( اعادة كتابه وتعديل ) Royal...

By ooh_kyuna

600K 15.8K 18.4K

كُن على اشدِ اليقينِ انكَ لستَ سوى حشرةٍ وضيعه استطيعُ دهسها بقدمي متى ما اريدُ سيهون . ‎Cover by:ELMyeon Ka... More

1- بـلا نسـل
2- مُـوَشّح بَـالسـَوادِ
3- جحرِ الافـعى
5- الوقوع في المصـيده
6- عزيـزي
7- رشفةً من سمِ الشيطان
8- جريمةً بحقِ المكتشفِ
9- مَـغـفِـره ؟
10- البحث عن مَهـرب
11- مُنتَّهك
12- بِشكل مجهول
13- وحــش
14- غـزاله
15- آخذِ الدور
16 - إفتـراء

4- إنكِـشاف السِـر

16.6K 1K 1.8K
By ooh_kyuna



" سيهون السيده مادلين قامت بتعيين خادم اخر غيرك بجوار الماركيز "

حسناً بعد المشهد الذي حدث صباحاً ، يمكن توقع مثل هذا الفعل ، سيكون هو الملام بالنهايةِ فقط بأغواء الماركيز .

ماركيز ديفيد السياسي السابق ويد الملك كذلكَ الذي يملك نصف اراضي ليون شخص مثلَ عظمتهِ الجميع يغرم بهِ خصيصاً النساء وسيهون ليس فتاةٍ

بالرغم انهُ لم يكن سوى عدةِ ايام ، لكن سيهون امتلك العديد من المشاعر في هذهِ الفتره القصيره ، لا يعلم ما يشعر بهِ تجاهُ سيده ، انه فقط لا يقاوم .

تنهد واخذ خطاهِ حيث ما اخبره الخادم الاخر معهُ ان يذهب وان يبدأ عملهُ من جديد ربما والدتهُ سترتاح الان ، رغم ان سيهون لم يتدخل ولم يسأل وعلى غيرِ معرفةٍ تامه بأصحاب هذا القصر لكن هو كان يشعر بكميةِ الشر الموجوده في المكان وكأنهُ في وكرِ افعى

وبشكلاً بطيئ انقضى نصفَ النهاري ولم يعمَ الارجاء سوىَ الهدوءِ المميت حتى شعر سيهون بالجلبةِ تعم واحس هنالك مشكله في الاعلى عندما سار يقف قربَ السلم

" هل هو يصرخ على مادلين " تحدث من بقربهِ " لقد رأيتها تصعد منذُ قليل " اكمل حديثه وسيهون عقدَ ما بينِ حاجبيهِ " لم انتبهُ لها وهي تصعد "
لاحظ احد الخدم وهو يهرول من السلم ، وجهه كان شاحب .

" سيهون الماركيز يريدك " وقعت هذه الكلمات كالسمِ في داخله  " بسرعه "

على الرغم من رغبتهِ في لقاءِ الماركيز ، لكن الان هو فقط يرغب بالانسحاب

عدلَ الخادم سترتهِ وتذكرَ سيهون اليس هذا الشخص من وضعوهُ بدلاً عني مع الماركيز " انه غاضب لأنهم قاموا بأستبدالِ سيهون وهو يصرخ على مادلين الان "

رغم اخذهِ عدة خطوات على السلم سيهون قد توقف والتفتَ نحوهم وحقاً الرعب احتلَ ملامحهِ " ماذا تقول " والخادم قالَ بسرعه " اذهب بسرعه قبل ان يحرق القصر علينا انهُ في اشدِ غضبهِ " ابتلع بصعوبه وهرولَ الى اعلى

سيهون استطاع سماعِ صوتُ الماركيز ديفيد وهو يصرخ من الرواقِ الذي هوَ بهِ الان ، سرعان ما تنفس بعمق وابتلع ريقه متقدماً من مقبض الباب وبيده قام بدقه ثلاث مرات واليد الاخرى لفت المقبض وقامَ بالدخول

نوعاً ما المنظر الذي رأهُ كانَ شنيعاً وقد ارعبهُ كثيراً رغم عدم حبهِ المطلق لـ مادلين لكن سيهون لم يتمنى رؤيتها والماركيز يدوس بنعلهِ على رأسها ، قلب سيهون انقبضَ واصفرَ وجهه اضعافِ المرات

" لا تدخلي ، اعلمي انكِ مهما فعلتِ سوف تبقين في هذا المستوى " سيهون اعتقد ان الماركيز تحدثَ الكثيرَ وهذا كانَ مسكَ ختامهَ معها ، هو تركها بعد ذلكَ وعدل روبهُ الحريري ذو اللون المخملي بينما توجه نحو سيهون

والصغير سرت رعشتاً في عروقهِ هل لهذا السبب ليلي كانت تكرهُ هذهِ العائلة كرهاً جماً ما الشئ الكبير الذي بهِ هو مرعب وكانت هذهِ اولُ مرةً يرى فيها وحشيةِ الماركيز حتى وان مادلين خدمت طوال عمرها في هذا القصر عاملها الماركيز كـ حشرة اقرب من الحثالةِ

وارتعدَ قلبهُ اكثر عندما توقفَ الماركيز امامهُ وعض شفتيه سريعاً هل دورهُ قادم ماذا سيفعلُ بهِ " اخبرهم ان يجهزو العربه الى الميناء "

ولم يتحدث سيهون بسببِ لسانهِ الذي عقد وانحنى نحوهُ بشكلاً اكبر يجيبُ مطلبهِ وتركهُ الماركيز على اثرِ ذلكَ ودخل الى غرفتهِ وسيهون رفع بصرهِ يحدق بمادلين ووجد كيفَ انها عانت صعوبةِ في النهوض وكانت تحدق بهِ بحقدٍ اخافهُ

رغم ان سيهون تمنى لو انهُ يساعدها لكنه فضلَ الهروبِ من هنا ان يخرجُ من جناحِ الماركيز سريعاً وان يهرب فقط يهرب من اللعنه التي فيها الان

عند نزولِ سيهون الى اسفل وعند اخبارِ الحرسِ بأوامر الماركيز ديفيد هو علم بأمراً ، علم ان هنالكَ حفلاً سوفَ يقامُ نهايةَ هذا الاسبوع وعلى هذا سيهون وصلُ لهُ امراً اخر انهُ سوف يبدأ في المبيت في هذا القصر وسيتم اعطائهُ غرفةً خاصةً بهِ في جناحِ الخدمِ المقيمينَ هنا

مساءاً سيهون طلب الذهاب الى منزلهِ كي يحضرَ اغراضهُ كما كان يريد ان يتناقش مع الماركيز في السماحِ لهُ بالذهابِ الى منزلهِ كل يوماً عند العشاء كونهُ كانَ الوقتُ الوحيد الذي يستطيعُ بهِ الاجتماعِ من بقيةِ عائلته ، وهذا الطلب كانَ يجبُ عليهِ ان يطلبهُ من مادلين لكن هو خائفٌ منها خصيصاً بعد ما حدثَ في الصباحِ

هي مرت من قربهِ عندما كانَ يريدُ الخروج ، وسيهون شعرَ بالذعرِ من نظراتها ، تنفس بعمق لكن تفاجأ بوجود ابن اخيهِ ماثيو في الباب يلعب ، هو سريعاً ما ابتسمَ لهُ واخذ يتقدم " عمي " رفعه سيهون بين يديهِ وادخله المنزل معهُ

هو رأى ضجتاً كبيره ليلي وزوجها وابنائها الاثنين واخوهُ مايك الذي يطير من السعاده وكان قد اسرع يشاركُ سعادتهِ مع سيهون في عناقهِ " سوفَ اتزوج سيهون "

" واهه حقاً " قال سيهون كانت انفاسهِ سوفَ تنقطع بسببِ احتضانِ الاكبر لهُ " مايك دع سيهون يدخل " صاتت زيلي من الخلف " بني سيهون ادخل واغتسل سوف نضع العشاء الان " اومئ سيهون لها ينزلُ ماثيو من حضنهِ ليلتقي بشقيقيتهِ " ليلي "
عانقها بخفةً كونها كانت تمسك بطبقي طعام " اهلاً سيهون "

هو سار الى غرفتهِ وحينما اراد ان يخلع قميصه تفأجا بأختهِ تدخل الى حجرتهِ " اخبرني الان هل حقاً انتَ تعمل في قصر الماركيز " زفر الهواء واكمل فكَ ازرارِ قميصهُ " ماذا ترين "

" لماذا سيهون لو قلت لي لوجد دايمن لك عملاً معه لماذا في هذا القصر اللعين "

" انا لا افهم لماذا انتِ تكرهينهم هكذا " سيهون رمى قميصهُ جانباً وكان غاضباً نوعاً ما " انا بخير عملي جيد لا حاجه لخوفك "
تكتفت امامهُ لكن الباب قد فتح ودخلت زيلي والدتهم عليهما " ماذا الان " قالت وعاينت ابنتها " الم اخبركِ ان تنسي هذا الموضوع ليلي لماذا تعاندين "

" هل هذا جيد لحياتهِ ان يعمل كـ خادم امي " نقاشت والدتها لكن هي سريعاً ما ردت عليها " وما نحن الان ؟ هذا مستوانا ليلي هلا ركزتي معي ابعدي مبادئكِ عن ابني ارجوكِ دعيهِ يفعل ما يحب "

وسيهون شعرَ بالضجر من هذهِ المحادثةِ فأخذَ خطاهُ خارج الغرفةَ يدع الام وابنتها يثرثرن من جديد ، هو بالفعل متعب من فتحِ مثلَ هذهِ المواضيع ، وهو قد احبَ عملهِ نوعاً ما ، الى جانب الماركيز هو يشعر براحةً ولا يعمل كثيراً امراً يسعدهُ بعضَ الشئ

" انتِ تشعلينَ الحطب " تكلمت ليلي بتركيز بوجهِ والدتها " ان عرفَ احدهم من يكون ؟ " كلامها جعل عيني زيلي تتسع " لو سيهون عرفَ من يكون "

" توقفي " صاحت بوجهها وتقدمت تغلقُ بابَ الغرفةِ " لا تتحدثِ بهذا الموضوعِ مطلقاً هل فهمتي ؟ سيهون ابني انا ، انا من ربيته منذ ان كان رضيعاً هو ابني "

" اذاً ابعديهِ عن القصر ، من الخطرِ وجودهِ لو رأه الماركيز "

" قلتُ لكِ اصمتِ وانسِ هل فهمتِ " غادرت زيلي بعد ذلكَ تجعل من ابنتها تتنهد بحنقٍ هي خائفه على سيهون ، ربما سرهِ كانت هي كذلكَ الى جانبِ والديهِ تعلمُ بهِ كذلكَ ، وليلي خائفه من ان يعلم ذلكَ
السر القديم سر ان سيهون ليسَ ابنهم ؟




.................

عندما عاد سيهون الى القصرِ كان الوقتُ متأخراً نوعاً ما وسيهون احس بسكون المكان ، هو حملَ حقيبتهُ على كتفهِ وصعد السلمُ ، الحرس يأخذون مناوباتهم بأنتظام وسيهون حيا زملائهُ السابقينَ

وضحك عندما تذكر النظامُ المنعدمِ قبل حضورِ الماركيز ومع ذلكَ لم يكن اي شخصاً يتجرأ على سرقةِ اي شئ من املاك عائلةِ الماركيز ، سيتم كشفهم بسهولةً والعقاب وخيم ، ربما هم يعلمون عن هروب الحراسِ اثناء مناوباتهم لكنهم يتجاهلونَ الامرِ فقط .

وبذكرِ الماركيز ، سيهون تمنى رؤيتهُ الان ، لا يعلم لكن هو يشعرُ بسعادةً داخلهُ لدى رؤيتهِ للماركيز ، شيئاً من الراحه يكون بداخلهُ وهو على عكسِ الجميع لا يشعرُ بالخوفِ معهُ مطلقاً ولم يكن يعلم سبب ذلك سبب اعجابهِ بالماركيز سيهون رأه شخصاً لطيفاً الى الان ربما لأنهُ لا يزالُ لم يصرخُ بوجههِ من جديد ، سيهون احب كيف ان الماركيز ديفيد جعلهُ يعتلي الخيل معهُ

دخل سيهون الغرفه الخاصةِ بهِ كانت صغيره بعضَ الشئِ فقط سرير مفرد وخزانه صغيره للثياب واخرى تحتوي على اجرةً وهي اقصر منها وفوقها كان هنالك ناقوس متوسط الحجم

جلس على السرير ، كان اكثر راحه من خاصتهِ القديم المشترك مع اخيهِ التوأم ، ذلك كان قاسي على جسدهِ اما هذا وكأنه من ريش النعام

مد جسدهُ بتعباً بعد ان اكمل من ترتيب ثيابهِ ، يفكر ماذا سوف يحصل غداً ، وتذكر امراً بأنه كان يجب الحضور عند عشاء الماركيز ومع ان الماركيز يتناولُ عشاءهِ متأخراً الا ان سيهون تأخرَ عن حضورهِ ، قلب نفسهُ على السرير لولا وجود ليلي وتذمرها المستمر عن عمله كان اتى ورأى الماركيز قبل ان ينام .

صباحِ اليوم التالي سيهون كان يتوجه بخطى هادئه نحوَ جناحِ الماركيز مُشتاق وبعض الشئ متوتر ، عندما اخترق باب جناحهُ قامَ بتهدئة خطواتهِ رغمَ انها كانت عجولةً بعضَ الشئ ، هو تنفسَ الهواء بعمق ثم قد توجه نحو باب غرفتهِ

وحالما ادارَ المقبض وخطى داخلها ، وجدَ ان الماركيز مستيقظ بالفعل وكان يرتدي روبهُ الحريري ذو لوناً زيتوني ومعَ كوبِ خمرهُ وطريقةِ اتكائهِ على السور

كان مظهرهُ اخاذاً ، وحين لمح سيهون داخلَ غرفتهِ اسرع سيهون في اخفاظِ بصرهِ " صباح الخير سيدي "

سيهون كان مخفضاً لعيناهُ لم يلاحظ ابتسامةَ الماركيز وهو يخطو مقترباً نحوهُ ، وحين رفعَ سيهون نظرهِ لاحظ ان ديفيد يجلس على الاريكه الكبيره التي امامهُ يعاين الشاحب وقد وضعَ كوب النبيذ على الطاولةِ امامهُ

" اين كنت ليلةِ امس ؟ " ابتسم سيهون للحظه ثم اسرع بمحوها حين انتبه على موقفهُ لكن هو يشعر بالراحه مع الماركيز وهو لا يحتاجُ لفعلِ كلِ ذلكَ معهُ

" لقد اتت شقيقتي وزوجها اسف على تأخيري سيدي "
اعتذر سريعاً والماركيز امال رأسهِ " تعالَ .... اقترب مني "
وسيهون لم يكن متوتر حينها اقترب منهُ بشكلاً اعتيادي غير ان نبضاتِ قلبهُ كانت سريعةً

" اخبرني هل بقية عائلتك تمتلك ذات لونِ عينيك " سأل الماركيز وكانَ صوتهُ منخفض يجعل من سيهون يحدق بعينيه للحظه ثم يشيحها ، هو غير خائف من عواقبِ النظر لعيني الماركيز
" كلا فقط انا "

صمت الماركيز على اثر كلام سيهون المختصر ثم قال اشبهَ بالهمس " اقترب اكثر " ولم يعلم سيهون بعد ذلك ماذا عليهِ ان يفعل هو تقدم منهُ اكثر حتى اصبحت قدمهِ تضرب بفخذي الماركيز

لم يكن يعتقد ان الماركيز سوف يسحبه الى حضنه

كان متفاجأ ، سيهون كان متفاجأ يداهُ سريعاً ما حطت على كتفي الماركيز متحسسه نعومة الروب الزيتوني الموضوع على كتفيه
فرق بينَ شفتيهِ للحظه يريد ان يسأل لكن صوته كان اضعف من مكانته .

اقشعرَ جسده عندما حطت يد الماركيز على فخذهِ وتحركت عليهِا ببطء جعل من السخونه تبدأ بالارتفاعِ .

" خائف ؟ "
بدى الماركيز مستمتعاً بالعبث معهُ .

" سيدي انا " حطت يداه بشكل تلقائي فوق يد الماركيز ، اراد دفعه لكنها كانت ثابته عليه .

دق الباب بالوقتِ الغير صحيح ، وسيهون حارب قبضة الماركيز المشدوده على فخذهِ وتملصَ من بين يديه ، امر بعد ذلكَ الماركيز بدخول من على بابِ غرفتها اياً كانَ هذا المخلوقِ واتضحَ ان هذا جارليد

وسريعاً ما سيهون استأذن للخروج ، يشعر وكأن امراً ما يحدث وسيهون لا يريدُ ان يتدخلَ بهِ ، وغادر المكان وحين اغلق البابَ خلفهُ هو وضع يدهُ على قلبهِ وتنفس الهواء اخيراً

لا ينكر نفسه ، في داخله ، في اعماقه ، كان هنالِك القليل من الاعجاب ينمو تجاه الماركيز ، لكن واللعنه هذا شيئ خاطئ ، هذا الرجل كان خطير ، وسيهون ! سيهون كان لا شيئ امامه ، سيتم رميه بعدما يضجر الماركيز منهُ بكل سهوله ، انها لعبه مميته ، ومن غير قصد هو اوقع نفسه بها !

.........

" هذا المكتوب ارسلتهُ مادلين الى السيده غراسيا "

مدَ جارليد رسالةً ملفوفةً نحو الماركيز الذي اخذها من بينِ يديهِ ، وقفَ بأحترام بينما عاين الماركيد ديفيد وهو يفتح الرسالةِ ويقوأُ محتواها وما مكتوبُ داخلها

ثلاثُ دقائق قد مرت وضحكةُ الماركيز علت في المكان ، يجعلُ من جارليد يبتلع بتوتر وبعضِ الخوفِ ، لا يضحك سيدهُ الا استعداداً للكثير من الجثث والكثيرِ من الموت

" حقاً هذهِ لا تسمع الكلام " رمى الرسالةِ جانباً ، فأخذ يحدقُ جارليد بها وهي مرميةً على الارضِ " هل ارسل الرسالةِ ام احرقها سيدي "

" هل تتوقعُ انها لن ترسلُ اخرى " سخرَ ديفيد وكلماتهِ كانت تحملُ كماً كبيراً من الكرهِ ، وحدقَ بالسقفِ للحظةً ثم وجهَ نظرهِ نحو جارليد وامرَ " اريد سيهون حياً هل فهمت ؟ "

مرةً اخرى اومئ جارليد ثم اخذ خطاهُ يغادر غرفةِ الماركيز في حين سيهون كان يكملُ عملهِ على اتمِ وجه ، عملهُ الذي تضاعفَ فجأه ، وكان كل شيئ يخبرهُ ان السبب في ذلكَ هي العجوزِ مادلين

نهاية الاسبوع كانت مملوؤةِ بالضجه على الجميع ومنهم سيهون ، الحفل الذي سوف يقيمهُ كان فاخراً هكذا الاصغر فكر وهو يعاين القاعة التي هو بها وكان يتخيل كيف سوف تمتلأ مساءاً بالاستقراطيين وللحظه سيهون والجميع تمنى لو انهُ احدهم الطعام كان شهي كانَ كلُ شئ جاهز

وسيهون انتبهَ لأمراً ، العجوز مادلين اصبحت لا تنظر لهُ بحقداً هي كانت تنظر لهُ بشكلاً ثاقب النظره الطبيعيه التي تنظر بها للخدمِ وللجميع وسيهون شعرَ ببعضِ الراحةِ تقريباً منها

وحينما اعطوه جدول عملهِ بالمساء سيهون انتبهَ بأنهُ لن يحتاجَ للدخولِ الى القاعه هو سوف ينقل الاغراض حتى البوابةِ وسوف يكون هنالك خدم بزي خاص مع الاستقراطيين معتادين على خدمةِ هكذا حفلات

وعندما كان سيهون على وشكِ النزولِ الى المطبخ كذلكَ لرؤية والدتهِ ايضاً هو تذكرَ امرُ الماركيز وان اليوم لم يراهُ لم يبقى كثيراً على الحفلِ سيهون اعطى لنفسهِ تفسيراً واحداً ان الماركيز الان يتجهز

لذلك صعدت قدماهُ بدلِ النزول الى اسفل ، هو توجهُ الى اعلى يبحث عن غرفةِ الماركيز ، يريد رؤيةِ شكلهِ الان وكيفَ سوف يكون مظهرهُ وحين طرق الباب سيهون دخل من دونِ الحصول على اذنً حتى هذا ما اعتاد فعله خصوصاً بعد ان شاهدَ الماركيز غير مهتماً بذاتِ الامر

كان ديفيد يقف في وسط الغرفه وثلاثِ خادمات من حولهِ يشرفنَ على تجهيزهِ وسيهون قد انحنى لهُ قليلاً ثمَ رفعَ بصرهُ يعاينَ شكلهُ وكم كانَ فاتناً بطريقةً اخاذه ابتدائاً من زيهُ الرسمي الاسود الى تفاصيل وجههُ وكان حينذاكَ ديفيد الماركيز قد امر الخادماتِ بالخروجِ والبقاءِ مع سيهون

" تبدو جميلاً اليوم سيدي بشكلاً اكبر " تحدث سيهون بصوتاً هامس ثم عض شفتيهِ سريعاً ، حينما انتبهَ على ابتسامةِ الماركيز ، واخذ ديفيد خطواتهِ نحو الاصغر " كم عمركَ سيهون "

لم يتفاجأ سيهون من سؤالِ الماركيز بل تفاجأ من حركة اصابعهِ التي حطت على شفتيهِ ، تقومُ بجرِ شفتيهِ السفلى من بينِ قواطعهِ يجعل من سيهون يحمر للحظه ويواجه صعوبةً في النطق

لماذا ؟ لان ابهام الماركيز يتحركُ على شفتيهِ وبقية اصابعهِ الاربعه الخشنه حطتُ اسفلهَ ذقنهِ ، ونسي سيهون هنا حتى اسمهِ وكم عمرهِ
ما هذا الشعور ، اخذَ يخاطبُ نفسه

" اتممت ربيعي العشرين منذُ فترةً قصيره " اجابهُ سيهون ، يجعل من الماركيز يوسع ابتسامةِ ثم سألهُ من جديد " بعد الحفلِ هذا اليومِ لتأتي الى غرفتي ؟ "

استغرب سيهون بعضَ الشئ ماذا يريدُ الماركيز منهُ الحفل لا ينتهي الا بعد منتصف الليل اذاً ماذا يريد " لماذا سيدي "

ببعض التوترِ سيهون قد همس ، الباب عادَ يدق وسيهون سريعاً ما اشاحَ بصرهِ وقد دخلت الخادمه تخبرهم بدخولِ الضيوف الى الحفل وتقدم الماركيز يرتدي سترتهُ كلمسةً اخيره وعينا سيهون كانت تحدق بهِ مأسوراً بتلكَ الكاريزما الرجوله التي لديهِ وشخصيتهِ القويه والمؤثره

الحفل بدأ بالفعل سيهون كان يقفُ قربَ الباب الذي كان خلفهُ يقعُ الماركيز ولم تخفي عليهِ كيف ان الكونتيسات كانن يدخلن الى داخل القاعةِ وكانتا حينها بغاية الجمالِ والرقةِ ، سيهون فكر للحظه هل سيعجب الماركيز باحدهن

ولكن هو قد صفعَ نفسهِ ، التفكيرِ بالامر يزعجهُ مادخلهِ الان هل يغار ؟ ومن من يغار على الماركيز ، وتذكر سيهون للحظةً من يكون وما مقامه واكثر ما اخافهُ هو التفكير بهذهِ الطريقةِ برجلاً
يعلم العقاب الوخيم الذي اصدرتهُ الكنيسه بمن يميلُ لذاتِ جنسهُ

اغمض عيناه وللحظة شعر بهن يلسعنهُ ، لذلك هو غير مكانهُ الكثيرِ من الخدمِ يتمنون ان يتبادل معهم الدورِ ليروا الفتيات الجميلات من الطبقةِ الاستقراطيه ، وهو ابتعد عن هذا المكان ونزلَ الى الاسفل يشعرُ بالضيقِ للحظةً غير عالم بما يخفيهِ عن الماركيز من مشاعر

وقد خرج الى الحديقةِ الخلفيه قرب باب المطبخ ، طريقِ الخدمِ
وهنا قد انتبهَ سيهون للحفل الذي يقيمهُ الخدم ، لقد سمحت لهم مادلين بذلكَ هو رأى عائلته بالفعلِ موجوده وحتى اختهُ ليلي وانتبهَ لشيئاً جديداً ، كانت مع مايك فتاةً وعندما سأل والدتهُ اخبرتهُ انها خطيبتهُ ليزي

وسيهون كان يحبس ضحكتهُ على شكلِ اخيهِ كيف هو محمرُ الوجه ويديهِ ترتجف ، هل حقاً هو بالغ وفي التاسعةِ والعشرين من عمره يحرج من الجلوس مع فتاةً قد تكون زوجتهِ المستقبليه بعد وقتاً قريب

ثم اعاد تفكيره بكون اخيهِ لم يكن يهتمُ بامرِ النساء وهذا جعلَ صعوبةً بالغةً تصيبهُ لايجادِ امراةً مناسبه ، كونه امضى طفولتيهِ بالعمل واللعب هو حتى لم يدرس كثيراً في الاديره وكان من النوعِ الذي يحب اللهو كثيراً وتم فصلهِ بسبب تهربهِ المستمر

هكذا مر الامر ، استطاع سيهون نسيان شعورِ الغيرةِ في داخلهِ ، واستطاع الرقص والغناءَ مع الجميع حتى انتصف الليل ، واصبحت العوائل الذي افراد عائلتها تعمل في هذا القصرِ من الرجوعِ الى منازلهم ومنهم عائلة سيهون

الا سيهون كان قد ودعهم امام البوابه وقام مايك بأخذهم بعد ان ودعَ خطيبتهُ وشقيقتها الاتي اتن مع ليلي وزوجها ، مايك عاد مع اهلهِ فقط ليرتدي زيهُ ويعودَ لمناوبتهِ في القصر

اما سيهون وبعد رؤيتهِ لبقيةِ الخدم لا يزالون يحتفلون ، هو قد توجهَ الى اعلى الى حيثِ غرفتهِ مع تجاهلهِ لجميع السيدات والانسات اللاتي يمرن من قربهُ خارجاتِ من القصر

هو رمى نفسهُ على سريرهِ بعد ان غيرَ ثيابهُ لاخرى مريحةً كون ثيابِ عملهِ كانت ثقيلةً جداً ، حدقَ بالسقفِ للحظة ولم يكن المكان هادئاً البته فقد كان يملؤه صوتَ غناء الخدم في الخارجِ ، الامر الذي جعل من افكارِ سيهون تتشتت بشكلاً كبير وقلبَ نفسهُ بينما قامَ بالنظرِ الى الناقوسِ المضيئ هو زمَ شفتيه ليتذكرَ امرِ الماركيز






لقد علم منذُ البدايه ، وكانت حركة الماركيز الجريئه في الصباح اثبات لأفكاره ، عيناهُ التي حملت نوع من الشهوةِ والاعجاب تِجاهه كانت واضحه ، لم يكن الماركيز يخفي رغبتهُ تجاهه ، لا يلومه سيهون فـ اي شخص بمثل مكانةِ الماركيز ديفيد ، لا يحتاج الى اخفاء رغباته مهما كانت غريبه وممنوعه ، يمكنه الحصول على اي شيئ ، خصوصاً لو كان مجرد خادم لا يملك حولاً ولا قوه .

ولكن الشيئ الغبي ان سيهون يبادله المثل ، لم يكن يحب الماركيز ، كان اعجاب طفيف ، ولكن لمستهُ في الصباح حركة شيئ في داخله ، ربما لأنه لم يُّلمس هكذا من قبل ، وربما لأنه كان يتحرى شوقاً منذ فترةً طويله الى لمسه .

اللعنه هو يتصرف مِثل هذا الشيئ !

وجد نفسه يلعن دناءةِ نفسه ورغبته القبيحه ويغادر غرفته الى جناحِ الماركيز، كان مُنتصف الليل والرواق الذي يأخذه لجناح الماركيز بدى خالياً ، اراد ان يعود ، لكن جسده ابى ، لقد كان يملك مِثل هذه الرغبةِ ، ان تلمسه تلك الايادي الخشنه اللعينه .

لكن وحينما توقف عند باب الجناح العملاقِ وقبل ان يحاولَ الدخولِ
احس بحركةً قريبةً منهُ ، سيهون ظن انها حركة الستائرَ فقط لولا رؤيتهِ لظلِ احدهم

كان هنالِك شيئ خاطئ ، لقد تقدم ولكن الظل كان قد تلاشى مع الرياح ..

ربما كانت فقط تخيلات بسبب خيالاته الحمقاء ، اقتنع سيهون وكان على وشك العودةِ حتى اوقفته الدفعه التي تعرض لها بشكل مُفاجئ .

وقد الصق بالجدارِ حينها بشكلاً خشنً واحس سيهون وقتها بذراعاً قد وضعت على رقبتهِ ، ثم عاين بعيناهُ رجلاً لم يرى ملامحهُ بسبب الظلمةِ اولاً وكونهُ كان ملثماً

وسيهون للحظه وبسببِ نارِ المشعل التي تضيئ جزءاً بسيطاً من المكان قد اظهرت للصغير عيني الغريب الرماديه والحاده ، وشعر سيهون للحظةً ان تلكَ العيونِ لم تكن غريبةً عليهِ مطلقاً لكن هو لم يتذكر ان كان قد رأها ام لا

لقد ذعر من الرجل الذي امامه ، لم يصدر منهُ شيئ ، حدق بعيناه فقط ، هذا اللون النادر ، يذكره بقطعه مفقوده ، التقط المشعل من يده ، لم يقاوم سيهون ، كان ثابت لكن قلبه ينبض .

لقد دفع النار على الارض لتطفئ بالسجادةِ ، اخذ لمحةً وفكر ، مؤكد انهم سيعاقبوه سعر هذه السجادةِ اغلى منهُ حتى .

لكن حركتهُ كانت بطيئه وهادئه ، فكر هل موتهُ سيكون هكذا ، هادئ وسلس ، لكن الالم سيكون كبير !

هنالِك شيئ تموض على شفتيه ، عاد ببصره نحو وجه الرجل المغطى ليرى اصبع واحد يتحرك على شفتيهِ بعد سكونه في المكان للحظات .

" كن هادئ وانسى ما رأيت "

لم يعلم وقتها سببَ عمقِ هذا الصوت ِ ان كان بسببِ الشئ الملتفِ على وجههِ ام هذا صوتهِ الطبيعي ؟

استطاعَ تنفسُ الهواء اخيراً عندما ابعد هذا المتسلسل ذراعهُ عن رقبتهِ اخيراً ، سيهون ابتلعَ يرى الرجل يسير امامهِ وقد فك اللثامِ عن وجههِ ، وكان سبب معرفةِ سيهون بذلكْ رغم ظلام المكان ، ضوء القمر والمشاعل الخارجيه نوراً ارسلتهُ لهُ الشرفةِ المفتوحه

بدى مسترخي بالنسبةِ لمتسلسل ، فكر سيهون وهو يلتقط المشعل من الارض ، امسكه بيده بقوه وتنفس بعمق قبل ان يرميه خلف الرجل ، لكن الاخر قد تفادى الامر ببراعه ، الا ان ما جعل حواجبه تُعقد ان المشعل اصطدم بأحدى التحف الموجودةِ بالرواق واوقعها ، كان صوت التحطم مرتفع .

والامر الاخر قد وجد نفسه مدفوع الى الارض بواسطةِ هذا الرجل ، لقد نجحت خطتهِ في ايقاظ الجميع لأمساكه ، لكن قبضةِ هذا الرجل حطمته .

من يكون بحق الجحيم

" ايها المزعج " هسهس الرجل عندما سمعَ الى صوتِ خطواتاً كثيره تقتربُ منهم ، غير ان باب جناحِ الماركيز قد فُتح وظهر الاكبر منهُ ، ولكن سعادةِ سيهون الداخليه قد تلاشت برؤيةِ ردة الفعل التي قابلتهُ .

" لورد كاي "

يبدو الكون مضحك في دقيقه واضحه ، هو فقط اراح خده على الارض يسمح لذاته بالسخريةِ من نفسه ، هل كان ينوي تحطيم رأس الماركيز الصغير ؟
والان سيتم تحطيم رأسه ولن يعترض على ذلك !

اما فوقه !

لم يكن يشهد النظرات المتبادله بين الاب والابن ، شعر فقط بالثقل الذي فوقه يخف تدريجياً ، عندها استطاع لف نفسه والنظر الى وجهِ الماركيز الصغير .

في داخله شعر انها ليست مرتهم الاولى !

كان كل شيئ مألوف وغريب ، كان جسده يؤلمه ، كانت دفعةً واحده وهو محطم ، هنالك خطوات تقترب منه

" سيهون ؟ " فوقه يقف الماركيز ديفيد بنظرةً قلقه ، يمد يده اليه ويساعده على النهوض  " هل انتَ بخير "

الجحيم ! جسده كان يؤلمه

سيهون امسكَ بيد الماركيز يشعر بالكثيرِ من الدفئ يجتاحهُ والامان الكبير " نعم " كذب بقولهِ ، لأنهُ لم يستطيع قول اكثر من ذلكَ
خصوصاً بعد ان نظرَ للورد كاي ووجدهُ يحدقُ بهِ

سيهون لا يكذبُ هو رأهُ بالفعلِ لكن لا يعرف اينَ ومتى !






———————————————-

تخيلو عيون كاي لونها رمادي 😭☹️❤️

رجعت كتبت مشهد لقاءهم لانه كان خايس مرا xd


Ooh_kyuna

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 51.7K 27
اغرقيني في حبك دعيني ارتشف من عشقك لاتحاولي ابعادي لأنني أصبح متملكا هذا لا يعجبك "كوني عطر حياتي لذلك فل تقبلي بي حتى و ان كنت مصاص الدماء " 🍷احب ا...
269K 12.5K 50
هيونجين إبن عائلة هوانغ الثالث ،ألفا ورئيس اكبر مافيا بآسيا ذات اصل روسي . مينهو الابن الأول، ألفا ورئيس العائلة الحالي ملياردير ذو مكانة قوية. تشانغ...
241K 7.8K 9
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
127K 4.2K 25
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...