هى و أخوتها 1 / صابرين شعبان

By user72111140

447K 14.4K 1.1K

هى رقيقة حالمة ، تنتظر أن يأتي فارس أحلامها ، ليختطفها من وسط حصارها ، نعم حصارها ، فهى محاصرة من أشقائها ،... More

تمهيد & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الأول & هى و أخواتها & صابرين شعبان
تعريف بالشخصيات & هى و أخواتها
الثاني & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثالث & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الرابع & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الخامس & هى و أخواتها & صابرين شعبان
السادس & هى و أخواتها & صابرين شعبان
السابع & هى وأخواتها & صابرين شعبان
الثامن &هى و أخواتها & صابرين شعبان
التاسع & هى و أخواتها & صابرين شعبان
العاشر & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثاني عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثالث عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الرابع عشر & هى و أخواتها & صابرين شعبان
الخامس عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
السادس عشر &هى و أخواتها &صابرين شعبان
السابع عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الثامن عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
الفصل التاسع عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان
تنوية هام

الحادي عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان

16.3K 612 30
By user72111140

الفصل الحادي عشر

وقف شاهين أمامه متكتفا و هو ينظر في ساعته   بطرف عينه  مانعا إياه من الدخول لغرفته ..سأله ببرود ..” أين كنت سيد محمود  لهذا الوقت و أنت تعلم أن أخيك سيخرج من المشفى اليوم .. أنت حتى لم تتصل به  لتطمئن عليه “
رد محمود بضيق ..” كنت سأفعل الآن أبي لولا هذا التحقيق معي و منعك لي من الدخول لغرفتي لأبدل ملابسي و أذهب إليه “
رد شاهين ساخرا ..” بك الخير و الله يا سيد محمود تريد أن توقظ أخيك المتعب بعد الثانية صباحاً حتى تسأله كيف حالك الآن .. لا شكرا لك أتركه ليستريح نحن في غنى عن سؤالك “
كانت إلهام واقفة خلف شاهين تكاد تسقط من شدة ضغطها على نفسها حتى لا تنفجر ضاحكة و شاهين يحقق مع محمود و يزنقه في حارة سد  حتى لا يعرف كيف ينفد بجلده من بين يدي أبيه .. سمعت محمود يجيب والده بضيق .. ” حسنا بما أنك في غني عن سؤالي لم لا تتركني أذهب لغرفتي فأنا متعب و لم أتناول الطعام منذ الصباح “
رد شاهين بسخرية ..” يا لك من مسكين و من كنت لديها لم تطعمك كل هذا الوقت  “ طقطق شاهين بلسانه و أردف ..” يا لها من قلة تقدير من ناحيتها “
أرتبك محمود و قال بتلجج ..” من هذه التي كنت لديها أنا كنت.. كنت في العمل أبي من أين لك هذه الأفكار الغريبة  “
رفع شاهين حاجبيه بسخرية ..” هل تخبرني أنك منذ الصباح و أنت في عملك يا لضميرك الحي هل كان هناك بعض الحجارة لم تشأ تركها و تذهب دون أن تنهيهم “
رفع محمود يده يمررها في شعره المشعث  قائلاً بملل ..” أبي أخبرني فقط ما تريد لأذهب لغرفتي رجاء “
مد شاهين يده لشعر محمود يلامسه قائلاً بمكر ساخر ..” يا ترى من أشعث لك خصلاتك الحريرية التي تتباهى دوماً بترتيبها “ ثم مر على ياقة قميصه و أردف ..” و من يا ترى فتح أزرار قميصك هل الجو حار لهذا الحد   “
لهنا لم تتحمل إلهام الصمود و انفجرت ضاحكة  حتى أدمعت عيناها .. زم محمود شفتيه كاتما غضبه و قال ..” أنا  كنت في العمل أبي و أسف لأني تأخرت و لم أسأل عن أخي أنا أعتذر و سأرى أخي في الصباح قبل ذهابي للعمل أطمئن “
أجابه شاهين ساخرا و هو يضع يده على صدره و يزفر متمتما ” أوف أرحتني حقا لقد اطمئنيت الآن “
ضغط محمود على أسنانه فسمع شاهين صوت صريرها فقال ببرود ..
” لا طبيب أسنان متواجد بعد الثانية صباحاً  أنا فقط أنصحك “
وقف محمود بتصلب أمام أبيه فظل شاهين ينظر إليه لثواني  ببرود ثم أشار إليه ليذهب .. ” تفضل تصبح على خير “
ذهب محمود لغرفته مسرعا يخشى أن يعود أبيه و يوقفه ..
ألتفت شاهين لإلهام بصمت و هى لامعة العينين من السعادة فسألها ساخرا ..
” أنت فرحة في توبيخ ولدك “
ردت بدلال و هى تقترب منه و تلف ذراعيها حول عنقه ..” بل فرحة لأن صقري كما هو دوماً و لم يشخ كما دوماً يقول لي  أنت ما زلت المسيطر يا صقري و لا أحد منهم يجرؤ على رفع عينه بك “
أبتسم شاهين و أمسك بذراعيها حول عنقه قائلاً ..” إذن أنت لم تستمعي لتذمرات والدك في حديثه معي ملهمتي أنت فقط تريدين أن تريني هكذا و لكن هم يرون أنهم كبروا و لم يعد يليق بهم التوبيخ “
رفعت حاجبها مستنكرة ..” من هذا  الذي يمكنه أن يعترض على شيء يفعله صقري .. فلينطق أحدهم بكلمة و ليرى منى ما لا يسره “
قبلها شاهين على وجنتها قائلاً ..” هذه هى ملهمتي دوماً تقف في صفى و لو كنت على خطأ “
ابتسمت برقة و قالت بثقة ..” و لكنك لم تخطئ من قبل يا صقري و لكني أعدك دوماً أن أظل مرآتك التي تريك ذلك إن فعلت “
أبتسم شاهين بحنان ثم قال مازحا ..” و لكن هذا الوغد يخفي شيئاً  ألم  تري تلبكه و هو يتحدث “
ضحكت إلهام بمرح و لفت ذراعها بذراعه متجه لغرفتهم قائلة ..” أخرجهم من رأسك هذه الأيام و لنركز على عقد قران غلطتنا المدللة أخر الأسبوع أتمنى أن أستطيع أن أنهى كل شيء قبل الموعد “
قال بملل ..” أرجوك لا تصدعي رأسي بأمور النساء أنا سأغفو حتى ذلك اليوم لأفيق من صدمة والدك باهر و أستعد لأي صدمة أخرى قادمة “
ردت بدعاء ..” لا قدر الله يا صقري أدعوا الله أن يحفظهم جميعاً “
ردد خلفها ..” آمين  ملهمتي “

*********
عندما رأتها سند تهبط من سيارة جواد اندفعت تجاهها بلهفة و هى تقول ..
” صباح الخير أستاذ جواد أعتذر منك و لكني أريدها في أمر هام .. “
سحبت سند ضحى خلفها تتجهان لمكان محاضرتهم  أدخلتها سند القاعة و أجلستها في مكانهم المعتاد  متجاهلة تذمر ضحى من إسراعها في السير قالت لها بجدية و هى ترفع أصبعها بتحذير أن  تماطلها ..” أخبريني ماذا حدث معكم أول أمس و من تلك الفتاة في منزلكم “
ردت ضحى قائلة و هى تجلسها جوارها ..” حسنا أجلسي سند أنا كنت سأخبرك كل شيء في أول فرصة اليوم  فقط ألتقط أنفاسي من الطريق“
أجابتها سند بنفاذ صبر ..”  تلتقطي أنفاسك هل كنتِ أتيه سيرا على الأقدام هيا أخبريني الآن و الفرصة سانحة “
تنهدت ضحى بحزن متذكرة كل ما مرت به أول أمس و ما حدث مع شقيقها و تلك الفتاة .. قالت ضحى بهدوء ..” عندما تركتك هنا في الجامعة و رحلت مع باهر  و نحن على الطريق ....“ سردت لها ضحى كل ما حدث من وقت رأى باهر الفتاة إلى  أغمائها عندما رأت جثة ذلك الرجل ارتعشت و هى تتذكر وجهه كيف كان .. ثم إفاقتها في المنزل و ذهابهم للمشفى مع شقيقها .. سألتها سند بصوت مرتعش  ..” و هو كيف أصبح الآن هل هو بخير “
نظرت إليها ضحى بتفحص لملامحها المضطربة ..ردت عليها باسمة لعلها تريحها من قلقها و قد فضحت مشاعرها أمامها و هى غير منتبه لذلك بعد ..
” نعم أصبح بخير حمدا لله على ذلك و إلا كنت سأموت قهرا و قد كنت سببا في إصابته “
لانت ملامح سند و ارتسم عليها الراحة و قالت ..” حمدا لله على سلامته “
صمتت قليلاً عندما تذكرت أمراً فقالت بحدة ..” لماذا  تلك الفتاة  مقيمة في منزلكم  لم لم تذهب لبيتها “
ابتسمت ضحى بمرح قائلة بمكر ..” حياتها معرضة للخطر فأصر أبيه باهر على مكوثها معنا لحين يتصرف  “
قالت سند بحدة ..” يتصرف كيف هل سيعين نفسه حارسها الخاص لحمايتها “
رد ضحى بلامبالاة قائلة ..” لم لا أنه عمله  و واجبه تجاه أي شخص يحتاج مساعدة “
شردت سند و حاجبيها يلتقيان في عقدة و سألتها بخفوت  ..” هل هى جميلة تلك الفتاة ضحى “
ابتسمت ضحى بحزن على وضع صديقتها الصعب الذي أوقعها مع شخص مثل أخيها جامد القلب ..”  نعم سند هى جميلة .. جميلة للغاية و لكن لم تسألين “
ابتسمت سند بألم ..” لا شيء ضحى مجرد تساؤل ليس أكثر أحببت أن أعرف فقط مجرد فضول.. و الآن أخبريني عنك و عن جوادك ماذا قررتما .. متى ستعقدان القران “
لم تشأ ضحى أن  تسألها عن شيء حتى تكون هى مستعدة للحديث عنه  أجابتها بمرح  متجاهلة صوت عقلها اللحوح الذي يخبرها أن تسألها عن ما تخفيه داخلها بشأن أخيها .." عقد القران الخميس المقبل بناءا على أمر السيد باهر هل تصدقين هو بنفسه من أخبر جواد أمس أن يستعد و يخبر والديه “
قالت سند ساخرة ..” أتعجب هل أصابته الرصاصة في كتفه أم في   ذاكرته أليس جواد هذا الذي يقول إنه غير مناسب لك “
ضحكت ضحى بمرح ..” ألا يعجبك شيئاً أبداً دوماً تنتقدينه  لم تتقصدي أخي الطيب  “
قالت سند بسخرية ..” الآن أصبح طيب عندما وافق على جوادك .. حسنا أنتظري ليطيب من إصابته  و ستعود  ريمة لعادتها القديمة “
قالت ضحى بمرح ..” حسنا أتركينا من أخي الآن و أخبريني عن تلك الفتاة ما اسمها دعاء ماذا كانت تريد منك “
ظلتا تتحدثان إلى حين بدء محاضراتهم ليمضي الوقت سريعا بعد ذلك .

**********
” أمي ..أمي أين أنت “ كان عمار يبحث عنها في المنزل عندما خرجت له وقار تجيبه ..” في غرفتها تستريح فهى متوعكة قليلاً “
شعر عمار بالقلق فأندفع لغرفة والدته التي كانت مغلقة ..طرق الباب  منبها ..
” أمي هل أستطيع الدخول “
رد شاهين من الداخل ..” تعال عمار “
فتح الباب  ليجد والدته مستلقية  على الفراش و والده يجلس جوارها و كان  وجهها محمر فسألها بقلق ..
” ماذا بك أمي هل أنت بخير “
ردت إلهام باسمة و هى تعتدل لوضع الجلوس ..” أنا بخير عزيزي أنه بعض الرشح الخفيف أخذت الدواء و سأكون بخير “
قال عمار براحة ..”  لا بأس عليك أمي  .. هل تريدين شيء أفعله لك “
ردت عليه  بهدوء ..” لا عزيزي شكراً لك “
تردد في الخروج فسأله شاهين بملل ..” أنطق ماذا تريد “
رد عمار بضيق ..” لا شيء أبي أنا فقط جائع من سيعد لي الطعام “
أنحنى شاهين و أمسك بخفه من جوار الفراش ليجده عمار  مصطدما بوجهه و شاهين يقول بغيظ ..” أجعل هذا يعد لك الطعام يا عديم الأحساس  “
قال عمار و هو يمسد جبهته من ضربة الخف ..” ماذا فعلت أبي لهذا “
قال شاهين بغضب  ..” و تتسأل يا ذا الدماء الباردة “
قالت إلهام بتذمر ..” شاهين ليس هكذا حبيبي أنا بخير حقا و ليس بي شيء “
قال شاهين حانقا ..” قسما بالله  ليعاقب اليوم و غداً و لن يتناول من يدك شيء ليتعلم الأدب و يراعي غيره من أي صنف جبلت يا أخي .. هيا أخرج و لا تريني وجهك الطعام لديك في الثلاجة أذهب و أعده لنفسك و إياك .. إياك و هذا تحذير لك  أن تطلب شيء من ضحى أو ضيفتنا “
خرج عمار و هو يتمتم متذمرا ..” ماذا حدث لكل هذا “
قال شاهين بعد خروجه ..” اللهم  أعيني على بلائي و عوضني خيرا فقط قبل أن أموت بحسرتي منهم “
قالت إلهام ..” بعد الشر عنك يا صقري أطال الله عمرك “
أجابها بغيظ ..” سيقصفه أبنائك “
قالت متذمرة ..” أها لقد عدنا لأبنائك و أولادك من جديد “
قال بملل ..” حسنا دعينا لا نتحدث عنهم حتى لا يحترق دمي “
عادت إلى الاستلقاء قائلة ..” معك حق لقد عاد لي الصداع من جديد “
تمتم بحنق ..” ارايت ما يفعلونه بنا “
قالت بمرح ..” و لكن من سيطعمه حرام عليك يا شاهين تعرفه يغرق في شبر ماء و لا يستطيع أن يعد لنفسه شيء “
أجاب بغيظ ..” أتركيه حتى يتربى “
أغمضت عينيها بتعب قائلة ..” سأغفو قليلاً حبيبي لأريح ألم رأسي “
أبتسم  شاهين بحنان ..” نامي ملهمتي  شفيت و عفيت لي يا حبيبتي“
غفت إلهام ليشرد شاهين في حال أبنائه متسائلا لمتى سيستمر هذا الوضع..

*********************
خرج عمار غاضبا من غرفة والديه ليجلس على الأريكة مكتف يديه بضيق خرجت ضحى و وقار من غرفة ضحى التي يمكثان بها معا و سألته الأخيرة .. ” ما بك أخي هل هناك ما يضايقك “
رد عمار بغيظ ..” أنا جائع و لي منذ الصباح لم أتناول الطعام “
ردت ضحى باسمة ..” حسنا أخي أنا سأعده لك “
رد عمار بغيظ ..” لا لقد حذرني أبي أن أطلب منكن شيئاً “
قالت له وقار بهدوء ..” أعده لنفسك  إذن ليس هناك مشكلة “
كادت ضحى أن تنفجر ضاحكة على تعليق وقار العادي فهى في النهاية لا تعرف شيئاً عن أخواتها ..” أنا سأعده لك أخي و سأخبر أبي أني من فعل رغما عنك “
أشاح بيده قائلاً ..” لا لا أريد شيئاً سأذهب للنوم لعلي أتناسى ذلك الجوع “
سألته وقار بتعجب ..” لم لا تعده لنفسك   “
نظر إليها بضيق قائلاً ..” أحتفظي بنصائحك لنفسك لست في انتظارك لتخبريني ماذا أفعل و لا أفعل “
تدخلت ضحى لتفهم وقار ..” عمار لا يعرف كيف يعد شيء فهو لم يتعود على ذلك و لم يشجعه أحد ليفعل “
قالت وقار بتفهم ..” حسنا تعال معي أنت ستعده و أنا سأساعدك حتى لا تخالف حديث والدك و لا داعي لتنام جائعا “
رد عليها من بين أسنانه ..” أخبرتك ضحى أني لا أستطيع أن ..“
قاطعته وقار بضيق ..” فهمنا لا تستطيع أن تعد الطعام ..أخبرتك   سأساعدك “
قالت ضحى و هى تشده من على الأريكة  قائلة ..” لما لا نذهب جميعاً لنساعدك هيا معنا أخي “
أخذته ضحى المطبخ  و وقفت تنتظر ما ستفعل وقار لتساعده سألته هذه الأخيرة .. ” ماذا تريد أن تتناول من طعام “
هز عمار كتفيه و قال بلامبالاة ..” أي شيء أنا لا أدقق في ذلك “
قالت ضحى باسمة و هى تقبله على وجنته  ..” أخي حبيبي ليس متطلبا أبداً هنيئا لتلك التي ستتزوجه “
قال عمار بضيق .. ” ضحى أنا جائع أن لم تقولون لي ما أفعل أنا سأذهب للنوم الآن و كفي عن حديث الفتيات الممل “
قالت وقار بهدوء ..” حسنا أنا سأخبرك سأجعلك تعد شيئاً بسيطا و سهلا حتى لا تتضايق “
سألها عمار بنفاذ صبر ..” ما هو. هيا لقد سئمت سريعًا قبل أن نبدأ “
رد وقار بضيق مغتاظة منه  .. ” حسنا أفتح الثلاجة و أخرج ثلاثة أرغفة من  الخبز أو ما تريد تناوله  “
نفذ عمار ما طلبته و أخرج الخبز و وضعه في طبق كبير على الطاولة فأردفت وقار قائلة ..” شقهم بالسكين لتفتحهم “
أمسك عمار بسكين صغير و فتح  الخبز  فعادت وقار لتكمل ..” أفتح الثلاجة و أحضر شريحة الجبن البيضاء و الأخرى الصفراء و حبة طماطم و أخرى من الخيار الموجود أمامك “
فعل عمار ذلك فقالت وقار و التعجب يشوب صوتها غير مستوعبة أن هناك أحدهم في هذا الوقت متواكل على الآخرين و لا يحاول حتى أن يساعد نفسه  مثل هذا الذي يفضل النوم جائعا على أن يعد طعامه بنفسه  ” قطع الطماطم و الخيار لشرائح  بطولها .. “ و أشارت له على الخضروات كيف يقطعها و أكملت قائلة ” و الآن أفتح الخبز و قم بوضع الجبن به لديك نوعان من الجبن ضع ما تفضله بها و ضع معهم شرائح الخيار و الطماطم  “
قال عمار بعد أن أنتهى من فعل ما قالته و سألها بهدوء .. ” ماذا بعد ذلك “
فغرت وقار فاه و انفجرت ضحى ضاحكة بمرح قائلة ..” تناوله أخي بالهناء و الشفاء  تصبح على خير “
تركتاه ليتناول طعامه و خرجتا و وقار تتمتم بتعجب ..” أنا لم أرى شيء كهذا في حياتي أبدأ “
ابتسمت ضحى بحنان فعمار يبدوا ساذجا لمن لا يعرفه و لكنه غير ذلك قالت ضحى بجدية ..” لهذا سببا ربما أخبرك به يوماً ما “
دلفتا لغرفة ضحى و التي تنام معها فيها وقار ..جلست كلتاهما على الفراش و الأخيرة تتساءل ..” ضحى ألا تعلمين متى يمكنني أن أرحل من هنا “
ردت ضحى معاتبة ..” سئمت منا سريعًا “
أجابتها وقار بهدوء ..” لا و لكن لدي أشياء كثيرة أفعلها و لن أستطيع بجلوسي هنا “
قالت ضحى تطمئنها ..” فقط أنتظري ليطيب أخي و بعدها سنرى حتى يطمئن عليك و أنه لا خطر من هؤلاء  الذين يريدون قتلك “
قالت وقار مستسلمة ..”  حقا لم يعد يهمني ما يحدث .. حسنا تصبحين على خير فعقلي متعب من كثرة التفكير فيما حدث الأيام الماضية “
أجابتها ضحى باسمة ..” و أنت بخير عزيزتي “
أضجعت وقار بجانبها فارتسمت على شفتي ضحى بسمة أمل في ما هو آت و عقلها يسبح في أفكار كثيرة مجنونة عن أخويها عمار و باهر ...

****★****★****★****★****

Continue Reading

You'll Also Like

11.1K 413 23
يراها كسدرة المنتهى ليس لها مكان الا في السماوات السبع يتغلغل حبها في قلبه منذ ان رَءَاهَا لأول مرة تمر من امامه تمدد حبها في اوردته كما تتمدد جذور ا...
4.4K 374 27
أما مللتَ الأنتظار أما مللتَ النظر من بعيد على كل شئ يذكرك بي أما مللتَ حياتك ببعدي عنك اذ لم تفعل أنت فأنا سأمتُ الحياة بأسرها سأمتُ العيش والتنفس...
61.2K 855 29
ما هو الحب ما هي تلك الوصفة السحرية التي تجعل . . من رجل بكامل رجولته يحتوي لميا وضعفها ويفديها بروحة . . أو رجل بكامل عنفوانه وقوته ينصاع لفتاة صغ...
166K 6K 78
ألغاز بين أوتاره و الحياة من لا يعشق أوتار الكمان فهي تلمس أوتار قلوبنا و تعزف ألحانها بحرفية من حزن لفرح * هي تكره بني جنسه و هو مغامر يعشق التحدي *...