سلسلة قلوب شائكة /الحزء الاول...

By bashaer1234

1.1M 19.6K 535

للكاتبة المتميزة HAdeer Mansour تم نقلها من منتدى روايتي الثقافية More

الشخصيات
المقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الخاتمه

الفصل الثاني والثلاثون والاخير

30.7K 555 6
By bashaer1234

بعد أيام

كانت تنظر له بين برهه وأخري تحاول الارتواء منه فقد اشتاقت له حقا..
اشتاقت لنبرته الخشنه الموجهه لها ... نظراته الملتهمه برجوله لملامحها ..
فمنذ أخبرته بطلبها الخاص بالدراسه والعمل ورفضِها العوده اليه وهو يتجنبها 
كأنما يحميها من غضبه البادي علي ملامحه خاصة وهي تشاركهم هذا الاجتماع بأمر من جدها 
أحيانا تغتاظ منه بسبب تعنته هذا بل وتشعر بالنقص لرفضه أشياء كثيره خاصه بها 
وكأنما يستكثر عليها شعورها بالاستقلاليه والحريه
عضت شفتها بخجل من نظراتها نحوه وأخفضت وجهها تستمع لجدها ينهي الاجتماع بعمليه بحته بعد مناقشات طويله مع حمزه 
جدها ... هي حقا تستغربه جدا .... لقد مكث معها هنا تلك الفتره في بيت العائله الكبير دون كلمة تأفف واحده ... لم يطلب منها يوما أن تعود لزوجها بل علي العكس ... دوما يحدثها عن العمل .. عن دواخله حتي تفهم ... يخبرها أن مالها هي وشقيقتها يجب أن يكون هناك من يحافظ عليه بعد وفاته ..هو بالفعل يأمن حمزه فبالنهايه تلك أعمال العائله وهي وشقيتها لا تملكان سوي شيء بسيط من والدهما ولكن جدها لا يتركهما أبدا وكأنه متخوف دوما من فكرة أنهما فتيات فيريد الاطمئنان علي الأمانه 
. وربما يعلّمها كيف تكون قويه وهي بالفعل تحاول والله وحده يعلم كم تحاول 
الا أن الرأس الصلب لزوجها لا يترك لها مجال للمحاوله الحقيقيه 
تنهدت بتعب وهي تري الجميع ينهض من مكانه يغادر المكان وجدها يقول بهدوء صلب
" ابقيا مكانكما ...."
كان يوجه لها الحديث وحمزه معها بينما جدها يقطع نظرات الحيره بسؤال خشن
" متي سينتهي هذا اللعب .... أنا أريد قرار الآن ... الله عز وجلاله يقول ( فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان ) وتلك اللعبه طالت حقا وأنا لست متفرغ لها ..."
تكلم حمزه بخشونه مفرطه
" أنا طلبت منها العوده لمنزلها يا جدي ولكن حفيدتك لها شروط وقد لا تعود حتي إذا تمت تلك الشروط ...."
نظر لها جدها بسؤال فقالت بخجل تداري غضبها وجرحها منه ... هل يمكن أن تفصح عن السبب الحقيقي لرفضها ... أتخبره أمام جدها أنها تريد معرفة مشاعره حقا 
" ليست شروط يا جدي ولكنه طلب ... أنا أردت إكمال دراستي التي لم يتبق لها الكثير حتي تكون معي شهادتي كي يفخر بي طفلي وطلبت أن أعمل ... هل هذا كثير ... أنا لم أطلب شيء غريب ..."
قال جده بهدوء
" وماذا فيها يا حمزه ...؟؟... لقد حُرمت من إكمال دراستها والأمر ليس صعب فيمكنها الذهاب بسياره والعوده بها .... أما عن عملها فيمكنها العمل متي ما أرادت فهذا المكان للجميع ..."
انتفض حمزه يسأل
" وماذا عن ابني ... ألم تفكر هي فيه ... قد يتأثر حملها بسبب الإرهاق أو أي شيء من هذا القبيل ..."
ضربه أخري لقلبها الفتي تتلقاها بهدوء علي يده ....!
أي قلب قاسي يحمل بين طياته هذا الرجل ...!!
قاطعت جدها الذي أوشك علي قول شيء بعينين ملتمعتين من الدموع وصوت متهدج ألما وتلك القوه تتلبسها من مكان ما 
" هل تعلم يا حمزه لقد ظننت للحظه أنك تخشي عليّ أنا ... ولكنك كالعاده لا تأبه لي من الأساس ... وهل تعلم شيء آخر لقد تأكدت الآن أنك أبدا لن تكون مثل أبي 
وأنا لن أكون شيء مهم في حياتك ...."
لملمت أشياءها بيدين مرتجفتين وخرجت من الغرفه تحت أنظار جدها الغاضبه وحمزه المتوسعه
" أنت متي ستتغير وتتوقف عن تصلب عقلك وغرورك هذا ... لقد أردت الزواج علي الفتاه وكأن ليس لديها أحد يقف أمامك .. حتي لم يتنازل غرورك لتصالح قلبها المكسور ... لعلمك يا حمزه أنا لن أصمت طويلا .. فكما تعلم الفتاه يتيمه وأمانه في عنقي وما أراه أنك لا تحافظ علي أمانتي ..."
انتفض حمزه كليث حبيس يهتف بخشونه
" وماذا فعلت يا جدي ...؟؟... كل هذا لأنني أرفض ذهابها هنا وهناك لأنني أغااااار عليها ...أنا أغاااار .... لا أطيق ما تفعله هذا ...."
وقف جده هو الآخر أمامه يقول بثبات
" وهل أخبرتها بأي شيء من هذا ...؟؟... الفتاه أصبحت موقنه أنك لا تريديها وأنك مجبور عليها ..."
زفر حمزه بحنق يقول من بين أسنانه
" بحق الله يا جدي لو أنني لا أريدها هل سأكون متمسك بها لتلك الدرجه ...؟؟..."
رفع جده حاجبه ليجيبه بسخريه
" هي لا تعلم ما تقول ولن تعلمه إذا لم تخبرها .. إلحق بها وأخبرها يا حمزه حتي لا تخسر كل شيء ..."
زفر بضيق .. يكز علي أسنانه غيظا وغضبا وخرج من الغرفه تلحقه شياطينه لتتوقف قدماه قليلا لا يعلم ماذا يفعل ...؟؟... يريد اقتلاعها من مكانها وهزها حتي تفهم ما تتفوه به وشعور آخر بالضيق من نفسه 
لماذا الأمر صعب لتلك الدرجه ...؟؟... لماذا... وهو من يتلذذ بكلمة أحبك من بين شفتيها ... لماذا يشعر بقوه تكبله عن فعل شيء ....؟؟
أغمض عينيه لوهله بتعب ليسمع آخر صوت يريد سماعه في تلك اللحظه
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..."

...........................................

منذ مقابلتها مع يارا وليله وهي تخطط للأمر ... حسنا يا ياسين .. لا ينفع معك أي شيء فإليك آخر أفكاري 
ذهب عقلها لأمس عندما دخلت عليه غرفة مكتبه التي أصبحت ملاذه الدائم متذمره
كطفله بائسه 
" ياسين ..."
ليرفع رأسه لها كي يري بأي حجه تدخل عليه تلك المره 
عنيده ... برأس صلب جميل ....!
وهو بدأت قواه تضعف للغايه ... لم يعد يحتمل ذلك البعد 
وهو ليس متحجر العقل هو يعلم أنه أخطأ بدخول تلك المرأه حياته من جديد ولكنه يريدها أن تدرك مدي قوة ارتباطهما ... يريدها أن تعترف بتسرعها حتي لا تعيدها من جديد ... لا يريد لزواجهم أن يكون هش ... فهو رجل معروف ولا تخلو حياته من العقبات والشائعات 
يريدها كما رآها دوما ... عنيده ... قويه ... صلبه .. برائحة الياسمين الفواحه
التوت شفتاه بابتسامه وهو يسمع شكواها التي ملأت رأسه بها كثيرا الأيام الماضيه
" لقد احترق إصبعي وأنا أصنع العشاء ... يا الهي ..إنه يؤلم للغايه ..."
ورغم غايتها الا أنها كانت جديه فمظاهر الألم حقيقيه والإصبع محمر بالفعل 
فيقترب منها يخفي ضحكته المستمتعه العاشقه ويمسك الإصبع الصغير ينظر له بتمعن ويلامسه بإبهامه بحركات مثيره لقلبها وهمس بخفوت ناعم 
" يؤلم هكذا ..."
ارتعش قلبها من هذا التقارب الذي لم تعلم أنها افتقدته سوي الآن 
افتقدت تغزله .. قربه ... همسه الأبح لأذنها ... ملامساته الخفيه التي تشعرها بكم أنوثتها ... حقا اشتاقت له
وهو كان أكثر منها بكثيير ... رفع إصبعها يقبله برقه تحت أنظارها ...
يقربها أكثر منه حتي تداخلت أنفاسهما وارتعشت شفتاها بتلقائيه وكأنها تنتظر قبلته ...رفرفة شفتيه علي ملامحها الناعمه 
ونظر هو لملامحها بنهم ... يبتلع ريقه بصعوبه وهو يراها تبدأ في إغماض عينيها 
تنتظر قبله هو بنفسه سيموت لو لم يفعلها ويفعل أكثر منها ...!
كانت نيته يشاكسها ولكنه لم يستطع الصمود أكثر فقد بات قربها مهلك وهو رجل عاشق لم يعد هناك صبر 
اقترب من شفتيها يقبلها بجوع شديد يعوّض به صيام الأيام الماضيه .. يداه تلامسانها بحميميه .. يستكشفها عن قرب .. يستنشق رائحة الياسمين بجماال
ولكن ذره من عقله أنبأته أن هذا يجب ألا يكون أساس حياتهما 
يريدها أن تدرك أن العاطفه ركن من الحياه وتوقن أنه يريد منها أكثر من ذلك 
ابتعد يلهث بقوه ... صدره يتضخم بعنف وهي بين يديه ورقه هائجه ترفرف بقربه الا أنه قطع هذا القرب وهو يهمس لها بتسليه
" أتمني أن يكون إصبعك طاب يا نبع الياسمين ..."
أوشكت أن تبكي حقا 
... هل هي ضعيفه لتلك الدرجه وستتركه يتسلي علي حسابها
والله لن يحدث أبدا ....!
ابتعدت مرفوعة الرأس تكز علي أسنانها بقوه تمنع انفجارها وقالت بغضب مكتوب
" مرهم مرطب سيكون أكثر تأثير .. شكرا لك ...."
وخرجت من الغرفه تحتمي بغرفتها منه ... تترك لغضبها العنان حتي يخرج بأريحيه
واستقرت علي أخذ حمام يحسن من مزاجها قليلا وبالفعل أخذت ملابسها واتجهت لحمامها 
بعد وقت كانت تخرج للغرفه بمنامه خفيفه بحمالات رفيعه تجفف شعرها بالمنشفه 
لتصطدم بوجوده في الغرفه يرتدي بنطال منامه فقط وكأنه أخذ حمامه هو الآخر في الخارج فنحت وجهها بعيدا عنه 
فهي لازالت تشعر بالغيظ الشديد اتجاهه ... يا الله .. لم تكن تعلم أنه يملك كل هذا البرود ....!
اتجهت لفراشها بصمت فسمعته يقول بهدوء
" ألن تتناولي عشاءك ....؟؟..."
ردت باختصار 
" لا ..."
ولم يقل شيء هو الآخر سوي اتجاهه للفراش كي ينام ولكنه لم يبتعد بل اقترب منها يجذب خصرها بتملك فهمست باستياء
" أنا أريد النوم ..."
لتسمع ضحكته المكتومه فوق شعرها وهو يقول
" لقد اتفقنا مياس أن مكان نومك هنا دائما وإذا تغير فسيكون حمايه لك فقط ... فأنا أحيانا لا أتحكم في غضبي ..."
همست بتردد
" ولكني لم أعتد علي النوم ملتصقه بأحد ..."
قرّبها أكثر لأحضانه وهمس بخفوت صارم
" أنا لست أي أحد يا نبع الياسمين ... ستعتادي يوما بيوم فتبحثي عن حضني دوما لتسكني بين ضلوعي ...."
وهكذا نامت ليلتها دون حديث أكثر أو فهم شيء الا أنها غفت بهدوء وسكينه كما همس لأذنها 
أما الآن ..في تلك اللحظه ... فهي لا تريد سوي معرفة كل شيء 
تريد الراحه والطمأنينه 
همست من بين أسنانها
" حسنا يا ياسين ... سنري ..."

.................................................. ..................

التفت ليري هاله وراءه تتحدث بهدوء مريح الا أن نظراتها كانت غامضه بعض الشيء .. وباختصار أتت في غير وقتها تماما 
أغمض عينيه للحظه يحاول كظم غيظه 
لماذا أتت الآن ... ؟؟ لماذا ....؟؟..
صحيح تضايق من والدته أنها تصرفت من نفسها وظهر هو صغير بلا كلمه وكان ضيقه علي أشده في بداية الأمر ولكن بعد ذلك بدأ يهدأ شيئا فشيئا ويفكر أن هذا هو الحل الأمثل لهذا الأمر ....
استمع لها تقول بهدوء يناسب شخصيتها المتحفظه
" أنا أتيت بدلا من والدي لإنهاء بعض أمور العمل ... طبعا أعتذر عن حضوري دون موعد ..."
صمت حمزه للحظات شعر فيها وكأنه أخرق الا أنه استعاد اتزانه وقال 
" لا عليك هاله .. يمكنك الحضور في أي وقت ... سأخبر الأستاذ خيري أن يجلس 
معك كي ينهي العمل المتبقي ..."
ابتسمت ببساطه قائله
" شكرا لك .. فقط هناك شيء آخر حمزه ... أنا أريد منك ألا تشعر بالحرج مما حدث .. فأنا أعتبرك أخي الأكبر ..."
ابتلع حمزه حرجه وكاد يجيبها لولا صوت الارتطام الذي سمعه من بعيد 
لينظر في الاتجاه ويهتف بقلب ملتاع 
" ليييييييله ......"
.............................

كانت تجلس في مكتبها تشعر بغضب بالغ ...الألم يعصف بها بقوه ولا تجد ما تفعله
هل تذهب اليه وتنهش قلبه القاسي من داخل صدره ... أم تثور عليه وتخرج كل ما في داخلها ... يا الله ... أصعب شيء علي المرأه أن تشعر أنها لا شيء 
وأن من تحبه لا يراها والأكثر غيظا لا تعلم لما أحببته هو دون سائر البشر
همست بعينين مغمضتين
" ربما لأنه الوحيد الذي عرفته حقا ... توغل في داخلي دون إدراكي.. وربما .. ربما لأنه من أشعرني بأنوثتي المخبأه ...اقترب مني كما لم يفعل أحد .. جعل قلبي يقفز رغما عني ...ولكن.. لم يتغزل بجمالي يوما ... ربما نظراته تفعل ولكن هو لا ... لا أعلم إن كنت حقا جميله في نظره أم مجرد فتاه تزوجها وأصبحت حلاله فقط .... !!...."
ارتعشت شفتاها بنطقها هذا ... شعور صعب .. بغيض للغايه .. 
فكل فتاه تريد أن تري جمالها في كلمات الرجل الذي تحب ... في أفعاله ... في كل شيء ولكن هي بائسه ... تركت العالم كله ولم تحب سوي من سبب لها الألم مرارا
أخذت نفس عميق ورفعت ظهر يدها تمسح رطوبة وجهها فلم تكن تشعر بدموعها من الأساس ... يكفي بكاء ... حقا يكفي 
نهضت من مكانها وداخلها عزم أن تقول كل شيء وأن تخرج من حياته للأبد فيكفي هذا القدر من الألم 
وتلك المره لن تهرب ... لن تتخفي بل ستواجه وتطلب حقها كأي إنسان حر
الا ان خطواتها توقفت وهي تري تلك الفتاه ... كيف تنظر لحمزه ..؟؟
كل حديثهم لم تسمعه بسبب بعد المسافه ولكن اسم هاله الذي نطقته إحدي الموظفات خلفها جعلها تترنح وهي تتذكر نفس الاسم من فم حماتها حيث كانت غاضبه ومشتعله .... دوار ... دوار عنيف يشتد في رأسها ودموعها تنهمر رغما عنها ..اختناق شديد وكأن الهواء ينحسر من حولها .... يضيق ... كل شيء يضيق ولم تعد قادره .... فهوت بعيدا عما تراه وآخر ما حدث حولها 
" لييييييييييله ...."
.................................................. .........

كان يقف أمام غرفتها بقلب يقفز هلعا رغما عنه .. رغم حديث الطبيب المطمئن نوعا ما الا أن الهلع ما زال يتلبسه وأكثر شيء أنه السبب في كل ما يحدث 
هو السبب ... هو السبب ... غباءه السبب 
غروره كان سيضيع زوجته وطفله ...!!
كيف أمكنها أن تظن أنه حجر .... هو ليس حجر ... ولكنه يقاتل تأثيرها 
يقاتل ضعفه ناحيتها ... هو يعشقها ... يا الله كم يعشقها 
زفر بقوه والكلمه تخرج مع أنفاسه اللاهبه 
عروقه ظاهره ... مشتده ... يحاول الهدوء ولا يستطيع 
ما زالت صورتها وهي تهوي أمام عينيه بوجه رطب من الدموع محفوره في ذهنه ..كيف أمكنه إيلامها بتلك الصوره ... كيف ...؟؟
قبضته اشتدت وهو يسب نفسه وهاله وكل شيء ...!
لقد أخبره الطبيب أن لديها أنيميا حاده أثرت عليها وأيضا ارتفاع التوتر الشرياني الشديد ... كل هذا أثر عليها بقوه وهي ضعيفه تحتاج للراحه
وهم يقومون بفحص الدم بينما هي ترتاح في الغرفه الآن وهو لم يعد يستطيع الوقوف هنا أكثر
فتح الباب ليقابله الهدوء في الغرفه بينما هي تستلقي علي جانبها الأيسر تعطيه ظهرها ...
أخذ نفس قوي وهو يلج داخل الغرفه أكثر يكاد يلمسها بعينيه ... قلبه يهفو اليها قبل جسده ... ومع اقترابه أكثر لم يرض برؤية ظهرها ... استدار بهدوء ظنا منه أنها نائمه وبالفعل كانت مغمضة العينين مبللة الوجنتين .... تنهمر دموعها بصمت مؤلم ..
همس وهو يجثو بجوار رأسها 
" ليله .....!!....."
لتغمض عينيها أكثر برفض طفولي لرؤيته فيرفع يده يمسح وجنتيها برقه شديده غريبه عليه وصوته الخشن يداعب أذنها 
" يكفي بكاء ليلتي ... يكفي ... أقسم لك كانت آتيه لعمل ... كانت تتحدث بطبيعيه فقط بعمل لوالدها ... أقسم لك لم أتجاوز حدودي معها في الحديث حتي .... ليله ....!!...."
لتنقبض يداها علي غطائها الخفيفي وتغمض عينيها أكثر بقوه فتنهمر دموع جديده مع صوتها المبحوح الحزين
" ولكن أنا رأيت نظرتها لك ... رأيتــ ...."
قاطعها وهو يري جسدها يرتجف بكله ... تتألم من قلبها وتوجع قلبه 
" ولكن أنا لا أري سواكي ... لا أري أحد .. فلتفهمي هذا ..."
زفر بقوه وكأن ما سيقوله صعب ... صعب لدرجة التعب ... فهو لم يعتد علي أن يفصح عما بداخله كثيرا رغم وضوحه 
" ليله .. لو لم أردك زوجه لما قاتلت حتي تظلي معي .... حظك أن تتزوجي رجل جاهل في العشق ... رجل جاهل في التعبير عنه ولا يعلم كيف يقول ...
ولكن هذا الرجل يحبك حقا ولا يستطيع العيش بدونك خاصة بحرف الراء الضائع ..."
قال آخر جمله بشبه ابتسامه حرجه ... وكأنه خجل مما قاله للتو ... ولكن دموعها أمامه ... سقوطها بلا حول ولا قوه أمامه عينيه .. رؤيته لحبيبته التي تحمل طفله تكاد تختفي من حياته ويفقدها .. كل هذا جعل قلبه يتحدث وليس لسانه المنعقد 
الا أنها ما زالت مغمضة العينين وصوتها يأتي طفولي متحشرج من أثر البكاء الذي توقف بعد سماعها مشاعره تلك وصوته الخشن يقولها بتلك الطريقه
" ولكنها جميله ..."
هز حمزه رأسه بيأس ونهض يمسكها برفق من كتفيها كي يجلسها وهو يقول بحنان
" افتحي عينيك ليله ..."
هزت رأسها برفض طفولي ليقول بحزم
" لن أتحدث وأنت مغمضة العينين هكذا ..."
فهمست باستياء 
" لا تتحدث ...أنت حر ..."
كتم ضحكته ليقول 
" ولكن أنا أحتاج لهذا الحديث .. سأتعب كثيرا إن لم أقله ... هل يهون عليك حمزه ..."
يسترضيها ... يشتاقها ... قلق عليها ... كلها مشاعر متفاقمه داخله 
ولكن طالما اختار الصراحه فلن يتراجع الآن ... !
شعر بها تفتح جزء صغير من عينيها بطفوليه كي تري ردة فعله فلم يتمالك نفسه 
من ضحكه صغيره خشنه وهو يسند جبينه علي جبينها ليقول 
" افتحي عينيك حبيبتي ..."
رفعت جفنيها لتهمس بذهول حزين
" حبيبتك ....!!!...."
ارتفع حاجباه بغضب مكبوت 
" ألم تكوني متواجده وأنا أقول ما قلته قبل لحظات أم أنني كنت أحدّث نفسي ..."
هزت رأسها لتقول برقه تعسه
" كنت موجوده وأردت أن أقول لك ليس عليك أن تخبرني بأشياء ليست حقيقيه 
فكما تري الطفل بخير الحمد لله ..."
حقا حمقاء ... وستظل حمقاء طول عمرها 
حمقاء بتصرفات طفوليه وراء ضائعه وشعر مجنون ليرفع حاجبه وهو يري بعض الخصلات التي انفلتت من حجابها بسبب ما حدث ليقول بحده
" أدخلي خصلات شعرك حتي لا يراها أحد ... الآن ..."
زمت شفتيها لتفتحهما متمتمه بغضب طفولي
" لا يستطيع إكمال شيء جيد أبدا ..."
" ماذا قلت ....؟؟..."
أدخلت شعيراتها وقالت بنزق 
" لم أقل شيء ..."
ليميل عليها ويهمس بتسلي 
" ولكني سمعتك وسأفشل اعتقادك وأخبرك أنك أجمل منها بكثير ..."
إن كان ظن أنه أحرز هدف عالمي فقد سحق تماما وهي تضيّق عينيها بشر وتهمس بغيره قاتله
" يعني نظرت لها ورأيت شكلها بدقه ..."
تلك المره هز رأسه بيأس حقيقي وقال بغضب مكبوت
" يا بنت الناس ..أنا أخبرك بأنك الأجمل وأنت تقولين ماذا ... لا تجعليني أصمت للأبد ولا أخبرك بأي شيء بعد الآن ..."
هزت رأسها سريعا وملامحها متحمسه لما ستسمعه وقالت
" لا .. لا .. سأصمت ... أكمل ..."
نظر لها حمزه للحظات يتمعن في ملامحها التي يحبها ثم هز كتفه ليقول بطبيعيه
" ماذا أقول ..؟؟... لقد انتهيت ...."
اتسعت عيناها ثم هتفت بحنق طفولي
" ابتعد عني يا حمزه ... أنا متعبه للغايه وأريد الراحه ..."
التوت شفتاه بابتسامه رجوليه تظهر مدي خشونته ومال عليها بخطوره فأغمضت عينيها تأثرا من ذلك القرب ليهمس أمام شفتيها 
" ارتاحي قليلا حتي نذهب لبيتنا ..."
عندما لمح الاعتراض علي وجهها وشفتاها التي بدأتا الحديث قاطعها ليهمس بخشونه مؤثره لقلبها
" حبيبتي ... البيت اشتاق اليك ...وصاحب البيت يموت شوقا اليك "
انتفض قلبها بقوه إثر جملته وكادت تقول له 
" وانا أيضا اشتقت بقوه .."
الا أنها صمتت وهي تنظر لوجهه الصلب وعيناه الغامقه بنظراته المسلطه علي ملامحها ... نظراته تظهر مدي مشاعره نحوها ولكنه لم يعتد علي قول الكلمات لم يعتد علي شرح مشاعره أبدا 
همس مره أخري لملامحها الولهه في ملامحه 

" أنا لا أستطيع التغير كليا ليله ولكني سأحاول الا أن هذا سيحتاج منك قوه لتحمل الحياه معي ... لتفهّمي ومساعدتي ..ربما أنا فظ ولا أحتمل بطريقتي الخشنه ولكن هذا أنا ... . شيء واحد أريده أن يسكن قلبك وعقلك ليله أنت بالنسبه لي كل النساء ... لا امرأه أخري ستضاهيك أبدا ... حسنا ....!!..."
أومأت برأسها كالمسحوره وشبه ابتسامه تظهر علي شفتيها 
يكفيها هذا .... هي لا تطلب قصائد غزل ولاشعر ووصف في جمالها وحبه لها فقط كانت تريد سماعها آتيه من عمق قلبه 
فقط تريد التأكد بدل التخبط هنا وهناك دون مرسي 
انزلقت في الفراش لتشعر به يقترب منها يقبل جبينها بهمسه حانيه
" نامي واستريحي يا صغيره .."
وبالفعل نامت ... ولأول مره منذ وقت طويل تشعر بتلك الراحه في النوم
...............................

توقف ياسين بسيارته بطريقه عاصفه ليهبط سريعا ويري تلك الواقفه باستياء بادي علي وجهها بجانب سيارته القديمه التي تركها لها قبل أيام 
" مياس ماذا حدث ...؟؟..."
رفعت عينيها له فبدت كطفله بائسه بجوار السياره التي تشوهت مقدمتها لتقول بغضب
" الرجل الأحمق اصطدم بي ثم وقف بكل صلف ليخبرني أنني المخطأه ... يا الهي لا أعلم من أين هؤلاء البشر ..."
نظر لها ياسين بلهفه ... يتمعن في كل شيء فيها حتي يطمئن وبعد اطمئنانه
ضيّق عينيه لتنتقل نظراته للسياره اليتيمه التي انبعجت مقدمتها 
ليسألها بهدوء
" ما المسافه التي تركتها بينك وبينه مياس ...؟؟..."
رفعت حاجبها لتسأل بجديه 
" وهل يجب أن أترك مسافه بيني وبينه ...؟؟... لقد كنت خلفه بمسافه صغيره للغايه ..."
هز رأسه بيأس ليقول بسخريه
" الرجل هو الأحمق ....!!!...."
انتفضت هاتفه بغضب
" وهل أنا الحمقاء ياسين ...؟؟ هذا بدل أن تبحث عن الرجل وتحاسبه عن حمقه معي ..."
اقترب منها يقول من بين أسنانه يخرج قلقه عليها ... لقد توقف قلبه وهي تخبره أن السياره فعلت حادث ... السياره هي من فعلت حااادث ....!!!!
" مياس ... أنت كنت ملتصقه بالسياره ويجب أن تكون هناك بينك وبينه مسافه فرضا ظهر شيء أمامه فجأه وتوقف بالسياره ... بالطبع ستصطدمي به ... وآه 
أمر آخر ... ذكريني ألا أتركك أن تقودي سيارات مره أخري ..."
احتقن وجهها بغضب لتهتف بصوت مخنوق
" أوصلني لبيت أبي ... أبي حبيبي هو من يساندني .. لم يقل لي ذلك أبدا ... دوما يشجعني ... أبي الغالي ... لا أريد المكوث هنا أكثر من ذلك ..."
تحولت ملامحه للتسليه وهو ينظر لملامحها الغاضبه بقوه ... ندائها لوالدها كطفله صغيره ضائعه ... حقا ممتعه
همس بالقرب منها 
" وتتركين ياسين وحده يا نبع الياسمين ... لقد ارتعبت عليك وأنت تقفين هنا لتنادي والدك....!!!..."
أسبلت أهدابها لتقول بخفوت حانق
" أنت صرخت عليّ...."
جذبها لحضنه يغمض عينيه براحه ليقول
" كنت قلق يا مجنونه ..."
همست بخجل
" ياسين نحن وسط الطريق ..."
أبعدها عنه ليقول بحزم
" تعالي معي ... نحن نحتاج لحديث طويل فيكفي هذا للغايه ..."
كتمت ابتسامتها وهي تسير معه لسيارته وتترك سيارتها كي يحضرها أحدهم
....................
بعد وقت 

كانت تنظر له بصمت بعدما استمعت لكل ما قاله .... شعور غريب يكتنفها
شعور بالراحه لبعد شاهيناز عن حياتهم أخيرا وشعور بالغضب لما فعله 
ناداها ياسين بهدوء
" مياااس ....!!!..."
زمت شفتيها للحظه ثم فتحتهما قائله بغضب جامد
" كيف فعلت ذلك يا ياسين ...؟؟... هناك طرق كثيره غير هذا ... غير الشرف لنلعب به ... انا لا أطيقها ولكن هذا لا يمنع رفضي للطريقه .. ثم تلك الــ نورا 
أنت أدخلتها حياتنا بتصرفك هذا ... جعلتها تطمع فيك أكثر وترغب في الحصول علي أكثر من عمل ... أنا حقا غاضبه منك ..."
زفر ياسين ليقول بهدوء
" أنا لم أقل أنني لم أخطئ ... أنا بالفعل أخطأت رغم أنني لم أجبرها علي شيء ولكن ذلك المستوي لا أحبه ولا أحبذه ولكن في النهايه هذا ما حدث 
فقط كنت أحتاج منك تفهم أكثر من هذا مياس .... كنت أحتاج مياس القويه وليست المتردده ... هل أنت مدركه لتصرفك في أول عقبه تقابلنا ...!!..."

ابتلعت ريقها بخجل لتقول
" لقد غضبت ... لم أفكر وقت رؤية الصوره ... أنا قويه نعم ولكن تلك القوه تتبخر في كل شيء يخصك ياسين ..."
قالت آخر جمله بخفوت لتلتوي شفتاه بابتسامه حنونه ويردف
" ولكن أنا أحتاج لتلك القوه مياس ... أنا أحتاج قوتك الممزوجه بحبي لك 
لو أيقنت مياس مدي حبي ستقوي ولكن أنت لا تثقين بمشاعري ..."
رفعت أهدابها لتهمس بتردد
" الأمر ليس هكذا ..."
أخذ ياسين نفس طويل من المكان الهادئ الذي يجلسون فيه للحدث وقال
" وما الأمر ...؟؟..."
فركت أصابعها بتوتر لتقول بخفوت
" افهمني ياسين ... بعد ما مررنا به في الماضي وما حدث بيننا منذ تقابلنا حديثا وأنا خائفه ... خائفه أن يكون كل هذا مجرد وهم ستفيق منه بعد وقت لتدرك أنك لا تريدني أنا ولكن الفكره هي من أعجبتك ... أن تحصل علي الفتاه المغرمه بك منذ صغرها ... تجعلها زوجتك ... تعقيدات حياتك أيضا كان لها عامل دوما أخشي أن يحدث شيء جديد ويهدم حياتنا ... أنا كنت متعبه ...."
استمع لها بهدوء ... يحاول فهمها ... التعمق في مشاعرها 
وبالفعل وصلته مشاعرها كامله ليقول بصلابه
" ولكن أنا أظهرت مشاعري لك مياس ... لم أخف شيء وأخجل منه أما أنت فلا تظهرين أي شيء ... تخجلين ... تترددين .. تخافين ... كل هذا وأنا صابر 
أحاول التفهم ولكن أنا أريد حياتنا أن تكون أجمل ... أن نعيش مشاعرنا دون تردد..."
عض شفتها لتهمس بتردد خجل بعدما استمعت له ... وشعرت أنه يحتاج لسماعها 
لسماع مشاعرها 
" أنا ... أنا لا أخفي مشاعري ياسين ... كل شيء أفعله يظهر كم أحبك ... ولكني كنت خائفه ..."
زم شفتيه وهو يري وجهها يتلون بحمره شديده خجله فرفع حاجبه بمكر ليقول
" لن أعتبر أنك رددتها الآن يا نبع الياسمين ... أريدها ملهوفه عاشقه كنظرة عينيك ..."
احتقن وجهها أكثر لتسمعه يتابع
" وبالنسبه للخوف فيجب أن تمحيه تماما من حياتنا ... فلا حياه تكتمل بالخوف 
ربما أنت قلقه بعض الشيء وأنا سأعمل علي طمأنتك حبيبتي..."
راقص نظراتها بخبث لتزم شفتيها بحنق وتهمس بتذمر جميل
" وقح ..."
التمعت عيناه بشوق لها وهي تجلس أمامه متذمره ... محمرة الوجنتين ليقول بخبث
" حقا أنت ظالمه ... هل هناك عريس يتحمل جفاء زوجته كما تحملت أنا ...ولكن كل هذا سيتغير منذ الآن يا جميله ... ستخبريني بما تشعرين به لحظه بلحظه حتي نتدارك الأمر ..."
ابتسمت بخجل ليهمس لها بوقاحه
" هل نذهب البيت نوقع هذا الصلح الآن ...؟؟..."
رفعت حاجبيها بمكر لتقول
" أنا أشعر بجوع شديد ... دعنا نتناول الطعام أم أنك ستبخل علي بوجبه غداء..."
زفر بحنق يري نظراتها الماكره ليهمس من بين أسنانه
" حسنا يا مياس لنا بيت نتحاسب فيه ..."

...........................................

ليلا 

مسدت سيلين رقبتها وهي تقول بتعب 
" ماذا لولي ألم تعجبك الحكايه ...؟؟..."
هزت الصغيره رأسها برفض قاطع لتهمس بطفوليه مقطعه
" تؤ ..تؤ ..."
لترفع سيلين حاجبها وتقول 
" وماذا أفهم من هذا ..؟؟.. أي قصه تريدين سماعها قبل قرارك الفخيم بالنوم..."
تفرد الصغيره ذراعيها بدلال وتقول بإصرار
" ميرا ..."
عقدت سيلين حاجبيها .. تريد فهم صغيرتها ولكن لا شيء فقالت بتساؤل
" هل هي صديقتك الجديده ..."
لتهز الصغيره رأسها برفض غاضب وتشير بيديها لشيء كبير وتقول بطفوليه
" قصر ..."
ابتأست سيلين ... لا تفهم أي شيء من ابنتها المدلـله ولكنها انزلقت بجوارها لتقول 
" لا أفهم شيء .."
فيصدح صوت قريب يقول
" ولكن أنا أفهم ..."
فتقفز الصغيره التي كانت تستعد للنوم وتهتف "
" بابي ... تميم ..."
فيتلقفها تميم بحب بينما سيلين تفكر .. متي أتي ...؟؟
اتجه تميم بطفلته علي الطرف الآخر من الفراش وهو يقول بحنان
" هيا أميرتي كي نستعد للنوم فقط لعبت اليوم كثيرا وأرهقت كلانا معك ..."
وضعها في الفراش ودثرها جيدا لتقول بدلال طفولي محبب
" ميرا ..."
فيبتسم بمشاكسه لتلك المقطبه ويبدأ في سرد حكايته 
( أميرة القصر الذهبي ..)

كانت تستمع له مبهوره فلم تجرب ذلك الشعور من قبل مع والدها ... أن يحتويها ويحكي لها ... يهتم بتفاصيلها ... لم يفعل
دوما كان مشغول بأشياء كثيره وكانت والدتها تغطي غيابه الا أن تلك الحميميه لم تشعر بها حقا ولكنها ستحرص علي إعطائها لابنتها 
ستحرص علي خلق جو دافئ في عائلتها الصغيره ولن تعود لذلك البرود مره أخري أبدا 
بعدما أنهي قصته نظر لصغيرته ليجدها بالفعل تنام ببراءه تذيب القلب وزوجته تنظر له بوله غير مدركه لما تفعله 
فتنحنح بخفوت وينهض من مكانه كي تتبعه حتي لا يوقظا الصغيره 
تبعته وما زالت تلك الحاله الحالميه الطفوليه تتلبسها 
أما هو فنظر لها عن قرب تحت إضاء قويه ... شعرها الأسود يسترسل حولها بجمال ... قميصها الحريري الطويل بحمالاته الرفيعه ولونه النبيذي الأنيق جعل حلقه يجف تأثرا خاصة بقصته المثيره الأنيقه 
دوما سيلين تملك ذوق فريد في ثيابها ... أقل شيء يجب أن يكون مثير بدلال ماكر كي يجن هو .....!
شعر بها تقترب منه وتهمس برقه
" تميم ...."
نعم سيأتي حديث الاشتياق والعشق وتوقف هي فترة العقوبه التي لا تريد الانتهاء فيكفي حقا ما عاناه الفتره الماضيه وهو يراها أمامه كل دقيقه 
يعيش معها كل شيء دون اقتراب حقيقي... يراها ترفل بأثوابها الأنيقه التي تخفي جسدها الأنثوي الذي اشتاقه كما اشتاقها ... اشتاق لكل شيء فيها 
رد بصوت مبحوح وزرقة عينيه تشتعل أكثر لتهيج علي كل ملامحها 
" نعم حبيبتي..."
ليراها تميل عليه بدلال وتهمس بغنج
" أريدك أن تقص لي حكايه ..."
اتسعت عيناه ليهتف بحده رغما عنه
" نعممممممممممممم.......!!!....."
الا أنها لم تنتبه بل تابعت حلمها الطفولي الوردي 
" أريدها قصه جميله طويله تحكيها لي وحدي دون أن تحشر ابنتنا الغاليه أنفها فيها وتحولها لما تريد ..."
ابتسم بخفه وقد شعر بالتسليه من جديتها في الأمر وارتفعت يداه يحاوط خصرها بتملك ويهمس بين طيات شعرها 
" أمر ملكتي ... فقط قولي ما تريدين حبيبتي..."
ولكن عيناه تومض بمكر شديد .... فلا ريب من قصه حلوه تكون نهايتها نكهتها هي 
فقد اشتاااق والشوق قاتل لا يرحم ..
..................
بعد وقت كانت تتوسد صدره تزمجر باستياء كاذب عما جرفه لها .. ولكنه شدد من احتضانها ليهمس بتحشرج عاطفي
" كنت أحتاج ذلك القرب سيلين ... اشتقت لك ملكتي ... اشتقت بقوه واشتقت لبيتنا ..
أريد العوده له ..."
عدّلت رأسها أكثر فوق صدره وقالت بطبيعيه تريد إخفاء قلقها عن ذكائه 
هي بالفعل قلقه من عودته كما كان ... رغم ذلك الإنجاز الذي حدث في حياتهما الا أن حذرها من عودة تلك الأيام لا يتركها وهذا حقها
" بعدما أطمئن علي استقرار ياسين هنا مع مياس سنعود لبيتنا ووقتها أكون غيّرت بعض الأشياء فيه ..."
رفعها من فوق صدره ينظر لملامحها ويهمس برقه
" غيّري ما شئت حبيبتي .... فحياتنا القادمه ستكون مختلفه تماما عما مضي .. أعدك بذلك .."
ابتسمت بجمال لعينيه الزرقاوتين وقالت برقه 
" أنا أعلم حبيبي أنها لن تعود .. طالما تغيرنا أنا وأنت وأصبحت حياتنا صريحه واضحه لن نعود لتلك النقطه ..."
قبل شفتيها برقه وهمس بخبث
" ألا تريدين حكايه أخري ..."
تذمرت مخفيه وجهها عنه لتقول باستياء
" تميم توقف عن وقاحتك .. فأنا غاضبه منك لأنك تعجلت الأمور .. فقد اتفقنا علي العوده بعد افتتاح المطعم ..."
لامس خصرها بحميميه وقال بخفوت مبحوح
" لا فرق ملكتي ... الافتتاح سيكون بعد أيام إن شاء الله فلا تتحججي ... قولي أنك لم تشتاقي لي ..."
في الماضي كانت تهرع لإجابته بلهفة عاشقه ولكن الآن تتدلل قليلا عليه 
تتلمس صدره بأنفها وتغير الموضوع بمكر
" تميم ... لقد اشتقت للعائله ... ألن يأتوا قريبا حتي نتجمع فالجده هي الأخري اشتاقت لأبنائها وباقي أحفادها وأشعر بها حزينه لبعدهم ..."
تنهد طويلا ثم قال 
" لا أعلم سيلين .... ربما الغربه والبعد أصبحا شيء اعتيادي بالنسبه لهم .. حتي والداي يهاتفوني قليلا وأنت كذلك والحجج الثابته المشغوليات والعمل وأن والدتي لا تستطيع ترك أبي ... والبقيه اعتادوا علي الحياه في الخارج .. من أقام عمل خاص به ومن يكمل دراسته ولا يحكمنا سوي مكالمات فاتره لا تنم عن شيء ...
معها حق جدتي أن تستاء وأنا سأخبر أبي تلك المره أان والدته لن تحدثه مره أخري علّه يتحرك ..."
ضحكت سيلين وهمست
" ماكر..."
شدد من احتضانها يشاركها بابتسامه حنونه
" هم يوقنون بحنانها عليهم وأنها أبدا لن تغضب من أحد وهي بالفعل تفعل ذلك ولكن لا يضر بعض الخبث والالتواء من وراء ظهرها ..."
أغمضت عينيها تتلمس راحه بين ذراعيه وهمست 
" معك حق ... كم أحبك هكذا مراعي وتفكر فيما حولك ..."
قبل شعرها وهمس وهو يشرد قليلا
" وأنا أحبك ملكتي ... فلا تبتعدي أبدا ...."
............................................

اتجه حازم لغرفة شقيقته بعدما أنهي جلسة السمر مع والدته والتي اعتاد عليها منذ وقت قريب حتي يتقرب منها أكثر ويطمئن عليها وعلي شقيقته 
مبعدا أي أمور بعيدا عن ذهنه وعن عائلته
طرق الباب بخفه فسمع صوتها ليدخل فيراها تجلس علي فراشها وأمامها مقص 
ومرآه فقال بمرح
" ماذا تفعلين يا وجه القمر ..."
رفعت رفيف حاجبها لتسأل بشبه ابتسامه
" ما الذي حدث لك .. منذ مده لم تناديني هكذا ... كل ما تفعله ارتدي هذا ولا ترتدي هذا ... لا تحدثي أحد ... لا تتأخري .. وكأنني عدت للروضه .."
كانت تتحدث مقلده ملامحه الخشنه المستاءه فابتسم وقال بهدوء
" أنا أخشي عليك رفيف ... أخاف عليك ... فالعالم ليس وردي وأنت رغم صلافتك وغرورك وتبجحك هذا الا أن لديك عته ولا تدركين شيء ..."
زمت شفتيها بحنق لتقول بغضب أنثوي تمتلكه

" أنا لدي عته ومغروره ومتبجحه .... شكرا سيد حازم لمديحك الشديد ..."
ضحك حازم بقول ليقترب منها ويشعث شعرها الذي كانت تقص أطرافه للتو
وقال بمشاكسه
" حسنا يا متذمره ... وكأنك لا تدركين أن تلك الصفات لديك ... لدي لك هديه ستصالحك .."
هتفت بحماس وهي تتحرك من فوق الفراش
" حقا يا حازم ..."
أومأ برأسه ليقول بحنان
" نعم ... أليس عيد مولدك غدا ...!..."
أومأت بحماس ليخرج من جيبه علبه مخمليه فانشرحت ملامحها
لتهتف بصوتها الأنثوي
" أحضرت هديه ..."
مد يده لها ففتحتها لتري سلسال جميل ورغم أنه بسيط الا أنها أعجبت به 
رغم شخصيتها الغريبه قليلا الا أنها تعشق شقيقها .. تشعر أنه كل عائلتها ولأجل ذلك تلومه دوما لو انشغل عنها أو قصّر معها 
همست ببإعجاب
" لطيف للغايه يا حازم ..."
رفع حازم حاجبه بسخريه مرحه وأردف
" أظنه لا يناظر آمالك في الهدايا ..."
صمتت لحظات ثم رفعت اهدابها تنظر له وتقول بهدوء
" أنا لا أنكر أنني أحب الأشياء الجميله وأعلم جيدا قيمة نفسي ... ربما يكون غرور أو عناد الا أن هذه شخصيتي يا حازم ... لا أحبذ الشعارات الفارغه والكلمات التي لا تُجدي ولكنك تختلف ... دوما أنت بالنسبه لي في مكان آخر حتي لو كنت أشاكسك وأتعبك وأجعلك تشد شعرك مني ..."
قالت آخر جمله بمشاكسه فضحك حازم بمرح ليجذبها لأحضانها ويقول بحنان أخوي
" أعلم أنك متعبه يا صغيره ولا تخضعي لأحد ولذا أخاف عليك دوما فأنت صغيرتي وابنتي ..."
ابتسمت دون كلام تتمتع بذلك الاحساس الجميل الذي تتمرد عليه أحيانا 
تشعر بيده تلامس شعرها الحريري بحنان فأغمضت عينيها باستمتاع
..................................

ثاني يوم صباحا 

هتفت هديل بغيظ مضحك
" زهره بالله عليك ... لقد زوجنا الفتاه من فتره صغيره ستبدأين العزائم من الآن .. واذهبي يا هديل واحضري يا هديل وأنهي هذا يا هديل وكأن هديل هي المقشه السحريه لهذا البيت ..."
رفعت الحاجه زهره شفتها بتبرم لتقول 
" اسمها العصا السحريه..."
هزت هديل رأسها بمعني (أيا كان ) وقالت 
" ماما ... أجلي تلك العزيمه لغدا لدي أشياء هامه عليّ أن أنهيها اليوم في الجامعه فكما تعلمين مستقبلي الباهر في الطريق فلا تغلقي الطريق في وجهي من بدايتها ..."
كانت ترفع يدها ترسم الطريق الباهر وهي تتحدث فلوت زهره شفتها وقالت باستياء
" لا أعلم ماذا يعجبك في كلية الإعلاميين هذه ... ماذا فيها لو اخترت مهنة التدريس وأصبحت أستاذه لك قيمتك ..."
كتمت هديل ضحكتها واقتربت من والدتها تحاوط كتفيها وقالت 
" زهره حبيبتي اسمها كلية الإعلام ثم هي جيده .... لا تقلقي زهورتي علي مستقبل ابنتك .. انا أعلم ماذا أريد وأخطط جيدا ... لدي رساله معينه أريد توصيلها من خلال دراستي ..."
دعت لها والدتها من قلبها ثم أتبعت بتأكيد
" حسنا يا هديل لقد اتقفنا ... غدا تكون العزيمه وسأخبر جيهان هي الأخري حتي تتفرغ لمساعدتنا ..."
أومأت هديل وقبلت وجنة والدتها بقوه ثم ركضت للخارج وهي تودعها 
.................

في الجامعه 

لديها بعض الأوراق تريد إنهائها ولم تطلب من أحد مرافقتها حتي لا تشغلهم 
وقفت في الحرم الجامعي ... تنظر للمباني المتفرقه وشعور بالحماس يكتنفها 
لم يعد وقت طويل علي بدأ العام الدراسي وهي كلها حماس لبدأ دراسة الشي الذي تحبه
وجدت مبني كلية الإعلام أمامها فدخلت بقلب فرح لتقف وهي تشعر ببعض الحيره 
أين الأماكن لتنهي أوراقها وفي لحظات حيرتها ونظراتها المتفرقه وجدت من يسألها
" هل انت فرقه أولي .."
ابتسمت بسماجه للشخص الواقف أمامها لتومئ بأدب بعدي عنها تماما ولكن حدقتيها يشعان بالمرح 
فقال بهدوء
" هل تحتاجين لشيء ... أنا في اتحاد الطلبه يمكنني مساعدتك بأي شيء ..."
رفعت هديل حاجبها لتري جديته فيما يقول
فقالت باستفسار
" أريد إنهاء بعض الأوراق ولا أعلم الأماكن ..."
أومأ برأسه ليشير لها علي المكان ويخبرها أين تذهب أولا وبعدما انتهي سألته بحماس
" أين كلية هندسه أنا لم أرها عند دخولي الجامعه ..."
رفع حاجبه للحظه ثم قال بطبيعيه
" هي منفصله عن الحرم الجامعي ولكنها قريبه ..."
فشعت عيناها بمشاكسه لتقول 
" بما أنك لطيف وشهم هكذا ... ما رأيك أن تأخذ الأوراق تنهيها بدلا مني وأذهب أنا آخذ جوله هناك ..."
لم يستطع منع ضحكاته ليسألها بعدها 
" أنت مشاكسه للغايه ... هل تعلمين ذلك ..."
أومأت برأسها لتشير له وتذهب متمتمه
" ماذا فيها لو أنهي هو الأوراق وذهبت أنا هناك لأري أناقة المهندسين المشهوره 
فالح فقط في اذهبي هنا وأنا سأساعدك ...."
كانت تقلد صوته وهي تسير بتبرم لتسمع صوته خلفها يقول مره أخري
" أنا لا أتحدث هكذا ..."
شهقت بقوه لتستدير له وتهتف
" لماذا تسير خلفي .. ثم لماذا تفزعني هكذا ...."
رفع حاجبه ليقول بعجب
" أنت لم تعتذري حتي ..."
هزت كتفها لتقول 
" ولماذا أعتذر ..أنت المخطئ لأنك لم تساعد زميله جديده مسكينه لا تعلم شيء.؟؟..."
كتم ابتسامته ليقول بتسليه
" أنت لا تبدين مسكينه أبدا .... بالمناسبه ما اسمك ..."
" هل ستصادقني أم ماذا ...؟؟... طالما أنا من سينهي أوراقي فأنا من سيعلم اسمي فقط ..."
ثم تركته وذهبت ليهز رأسه ويهمس 
" مجنونه ... تلك الفتاه مجنونه ..."
...................................

بعد وقت كانت تخرج من الحرم الجامعي متأففه ... فأكثر شيء تكرهه هو إنهاء الأوراق 
سارت عدة خطوات لتبحث عن سيارة أجره فتري الشخص المستند علي سيارته يبحث بين الماره للحظات ثم يلحظها ويبتسم ثم يتجه لها 
كتمت غيظها لتقول
" لماذا أتيت الي هنا ...؟؟..."
ارتفع حاجب حازم ليقول 
" هل هذا استقبال لابن خالتك الواقف هنا كالمصفاه يبحث بين الماره ويدقق فيهما ليجدك ..."
" ولماذا لم تدخل ...؟؟..."
ابتسم بمرح ليردف
" لن أجدك أيضا وأنت لا تجيبين هاتفك ..فقد هاتفتك أكثر من مره بعدما أخبرتني خالتي عن وجودك هنا .... ماذا كنت أفعل ...؟؟..."
ضيقت عينيها لتقول من بين أسنانها
" ولماذا هذا التعب ..."
مال عليها قليلا ليقول بمشاكسه
" لأن ابنة خالتي الصغيره التي لم تعد صغيره غاضبه مني للغايه وأشرعت سدود الخصام بيننا وأنا لا أتحمل خصامها ..."
رغم تأثرها به الا أنها قالت بجمود
" لن أسامحك هكذا يا حازم ... الأمر ليس بهذه السهوله ... تلك المره الأمر يمس كرامتي ...."
وضع يديه في جيبي بنطاله ليقول بهدوء صادق
" وأنا لا أطلب مسامحتك هديل ... أنا أعلم أنني أخطات ولكن هذا الخصام لا أتحمله ... فقد حادثيني وانقمي عليّ كما تريدين ..."
ظلت تنظر له للحظات بتفكير متكبر لتقول بترفع
" حسنا ... سأحادثك ..."
أردف بضجكه مستمتعه
" حقا أتيت علي نفسك يا برنسس ..."
لتهز كتفها بتكبر وتتجه لسيارته وتجلس دون حديث 
هي صالحته ولكنها لم تغفر ... هي هكذا ... لا تغفر بسهوله 
وهو أخطأ عندما مس كرامتها ... الا أن بعض الحديث لا يضر ....!
..............................
بعد ثلاثة أيام

" حمزززززززززززه ...."

نادت ليله بإصرار لحمزه الغارق في النوم بجوارها ... منذ أتت معه لبيتهما وهو يعاملها برفق ... يهتم بها وبراحتها كما أن والدته وخالته فرحا للغايه بحضورها 
الا أنه لم يقربها ... يهتم نعم ... يدلل ولكن من بعيد ... فقط يهتم بصحتها 
ولا تعلم السبب ... ربما بسبب تعبها من الحمل ولكنها الآن تشعر أنها أفضل 
خاصة باعتناء خالتها بها 
" حمزززززززززه ..."
تمتم حمزه وسط نومه بشيء غير مفهوم ناعس فتصر عليه مره أخري 
ليفتح عينيه يقول بنعاس لم يزل
" ليله ... هل هناك شيء ..؟؟.. هل أنت متعبه ..."
هزت رأسها بنفي لتلمع عينيها بنظره طفوليه يعلمها جيدا وتقول
" كنت أريد مثلجات بطعم التوت ..."
ظل ينظر لها للحظات كأنها كائن فضائي ثم قال بهدوء جامد
" ماذا ....؟؟..."
اعتدلت بطبيعيه لتشرح له ببراءه .... فهي منذ أخبرها الطبيب أنه يشك في حملها لتوأم وهي سعيده ولكنها قلقه أيضا ولا تعلم لما لديها يقين أنها فتاه واحده
" أنا يا حمزه كنت أريد مثلجات بطعم التوت ... فنحن نشعر بالجوع ..."
أشار بيده لها ليقول بنزق مضحك
" وأنتم عندما تشعرون بالجوع لا تأكلون سوي مثلجات بالتوت ... لا ينفع شطيره بالجبن ....!!...."
هزت رأسها برفض طفولي لتقول ببراءه
" لا يا حمزه هي أخبرتني أنها تريد مثلجات بالتوت ..."
قطب جبينه يسألها 
" من هي ...؟؟..."
زفرت بحنق منه لتقول مشيره لبطنها المسطحه
" الصغيره ..."
كتم غضبه منها .... في تلك الساعه تريد مثلجات بالتوت ... !!!
نظر للساعه بجواره ليجدها الثالثه صباحا ليلتفت لها يقول بهدوء وكأنه يشرح لطفله صغيره
" ليله نامي وغدا سأحضر لك ما تريدين ... لن أجد محل مفتوح الآن ..."
زفرت بضيق لتقول بيأس
" لن نستطيع النوم هكذا ...."
ثم أردفت بحماس
" حسنا تحدث معي حتي أنسي ..."
ماذا يقول لها هذه .... ؟؟؟ ... أي جنون ارتكبه في حياته لتكون زوجته هكذا 
وهي جميله ... تجلس أمامه بشعرها الجنوني وقميصها القصير تتحدث بكل بساطه 
غير مدركه لما يشعر به ولانغماسه بالنوم حتي يبتعد عنها 
قال باستياء
" ليله .. ما رأيك بزياره لجدك ... لن أمنعك تلك المره حقا ... فقط أتركيني أنام ..."

شهقت بغضب طفولي لتقول
" هل تتنازل عني يا حمزه لأنني طلبت منك ان تتسامر معي قليلا .. حسنا لن أحدثك تستطيع النوم ..."
ثم انزلقت تستعد للنوم وهي تجذب الغطاء عليها مغمضة العينين
زفر حمزه بحنق ليقترب منها ويهمس برجوله
" هل أنت غاضبه ...؟؟..."
لم تجبه وهي تغمض عينيها فتابع بنبره كسوله
" حسنا سأتحدث معك ..."
لتهز رأسها برفض طفولي وتقول
" لم أعد أريد الحديث .... أنا سأنام بكل هدوء وأحدث صغيرتي فقط ..."
ابتسم حمزه برجوله ليهمس فوق شعرها
" لماذا تصرين أنها فتاه والطبيب أخبرك أنه يشك بأنهما توأم وسيظهر في السونار 
المره القادمه "
همست برقه وقد نسيت أمر حديثها 
" أنا أشعر ..."
اقترب يداعب أنفها بأنفه ويهمس
" ما أجمل شعورك يا صغيره ..."
اقتربت دون شعور منها لتجده يهمس بثقل
" ليله ..."
فتحت عينيها بتساؤل لتسمعه يسأل بتحشرج
" أنت متعبه وأنا لن أستطيع التراجع ..."
اقتربت تشم رائحته وتهمس بجمال
" أنا بخير ..."
وهو لم يعد يستطيع المراعاه أكثر من ذلك طالما هي بخير وجميله وناعمه ومجنونه
وطفوليه لو أنجبت عشرة توائم وليس توأم واحد 
همس بتردد
" أنت متأكده ...؟؟..."
أومأت برأسها لتهمس برقه
" نحن بخير ..."
وبالفعل كانوا بخير طالما هي بين أحضانه تتلذذ بحمايته الغاليه 
.....................

Continue Reading

You'll Also Like

3K 117 6
ملخص لكل رواية للي حابب يقرا و عايز حد يجبله من الآخر 😂
361K 8.2K 33
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
254K 13.1K 25
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...