الجانب المظلم لقلب جميل

By WeirdTommoGirl

186K 8.5K 1.1K

عندما يغير الغضب و الغيرة قلب شخص عرفته و احببته ، كيف سيشعرك هذا؟ More

The Cast of This Story :)
الجانب المظلم لقلب جميل
كنت اعرفك
يا ليتني قبلت
اين ذهبت؟
فتاة متطفلة...و لكن للخير
من هذا و من ذاك؟!
محب... أم مجنون؟
أريد أن أفهمك...
لو أنك تظل هكذا...
بداية الطريق...
بلا شروط...
الآن بدأت أن ارى!!
في أعماق عقلي 1
في أعماق عقلي 2
حقيقة مُرّة...
بداية العقاب...
سر صغير...
رحلة بحث قصيرة
كشف الماضي...
كل مَن بقي لي...
أحاول و لكن لا أستطيع...
لم أهتم... و أنا السبب
سنحتاجك؟!
كالموجب و السالب...
أنا موافق...
لا تقلق...
ذكرى تمحي الألم...
و لم أعد أشعر بشيء...
هذا جيد... جيد جداً
مش جزء، بس لو سمحتم اقروه :)
ملاحظة أخيرة

مرة أخيرة...

3.2K 221 37
By WeirdTommoGirl

أبطال هذا الجزء : مارسل- سارا.

==============================

#في غرفة العناية المركزة :

#سارا :

هذه أول مرة...

أنا أحدثه منذ عشر دقائق، و هو لم يومئ حتى... هذا غريب، هو في العادة يتحدث معي قليلاً، أو الأقل يفتح عينه قليلاً لينظر إلي... و إن لم يستطع، فإنه يومئ لي...

و لكن أي من هذا لم يحدث اليوم... إنه ساكن تماماً لا يتحرك...

حتى أنني لا أستطيع تحديد ما إذا كان نائماً أم مستيقظ...

حركة صدره البطيئة و صوت الجهاز شبه المنتظم هما الدليل الوحيد على حياته...

آلمني قلبي، حالة مارسل هذه لا تدل إلا على شيء واحد...

لقد اقترب وقت رحيله...

طوال الأيام الماضية كنت أحاول قدر المستطاع أن أدفع هذه الفكرة من رأسي، و لكن المنظر أمامي الآن لا يساعدني على إقناع نفسي أنه سيشفى و سيعود لي و سنعيش حياتنا سوياً...

ظللت ممسكة بيده بإحدى يداي، و أمسح على ذراعه برفق بيدي الأخرى... شيء ما يخبرني أنني لو بقيت أفعل هذا، ربما سيستيقظ و يتكلم معي و لو قليلاً...

و كما لو أن القدر يسخر مني، تحرك مارسل أخيراً، و لكن ليس كما أردت...

قبضة يده اشتدت حول يدي، عضلاته تصلبت، بدأ جسده كله بالاحمرار... و أخيراً بدأ مارسل يصدر أنيناً يدل على الألم... شدة الألم!!

سارا : مارسل؟ هل تسمعني؟

قلت و أنا أكاد أجن... و لكنه لم يستجب...

أخذت حالته تسوء و أنا لا أعرف ماذا أفعل...

كان بين أنّاته المتقطعة أنفاس بالكاد تدخل إلى رئتيه...

قمت بسرعة و أخبرت الممرضة الواقفة على الباب لتخبر الطبيب ثم عدت إليه بسرعة لأجده بنفس الحال...

أمسكت بيده و بدأت أمسح عليها برفق في محاولة يائسة لتهدئته...

سارا : مارسل!

أخذت أنادي اسمه لعله ينظر إلى...

مددت يدي و وضعتها على وجهه و بدأت أمسح بإبهامي على خده...

سارا : مارسل استمع إلي! ستكون بخير، سيأتي الطبيب الآن و ستكون بخير!

أخبرته... لا، أخبرت نفسي، أحاول أن أقنع نفسي أن هذه حالة مؤقتة لا أكثر و أنه سيكون بخير...

و لكنني أعلم بداخلي معنى ما يحدث الآن جيداً...

فجأة هدأ مارسل، تماماً...

صوت الجهاز الذي يراقب دقات قلبه تباطأ... حركة صدره أصبحت شبه معدومة...

وقع قلبي في قدمي و لكنه صوت نبضه كان يعلو في أذني...

سارا : مارسل؟

بالطبع لم يرد...

دخل الطبيب أخيراً و معه عدة ممرضين... سألني عما حدث و بالكاد أجبته، ثم طلب مني أن أخرج من الغرفة...

بعد ثوانٍ قليلة استوعبت ما طلبه مني الطبيب، فحركت قدماي ببطء ثم خرجت من الغرفة لأجد هاري يقف أمام الباب و عيناه محمرتان كالدم مملوءتان بالدموع...

نظرنا إلى بعضنا قليلاً قبل أن يلف كل منا ذراعه حول الآخر، و بدأت بالبكاء بينما ضمني هو إليه بقوة، صوت أنفاسه غير المنتظم يدل على أنه سينهار بالبكاء في أي لحظة...

#مارسل :

فتحت عيني لأجد نفسي في مكان فارغ تماماً... لا أبواب و لا جدران... لا شيء!

حركت رأسي من اليمين لليسار عدة مرات على أمل أن أجد أحداً أو شيئاً و لكن لا شيء و لا أحد!

ما هي لحظات حتى استوعبت أنني مستلقٍ و لكن لا أعلم على ماذا... أنا لا أشعر بصلابة الأرض ولا بطراوة سرير... لا أشعر بأي شيء، و كأنني مخدر تماماً...

أين أنا؟ ماذا حدث؟ ماذا يحدث؟

حاولت الإعتدال و لكن لم أستطع، و كأن هناك من الصقني بأيا كان الشيء الذي استلقي عليه الآن...

بدأ الخوف يتسلل إليّ...

فأنا في وسط اللا مكان... لا أستطيع الحراك و لا أذكر شيئاً!

هناك صوت ما يأتي من بعيد بالكاد أستطيع سماعه... استنتجت أنه صوت فتاة، و لكن لم أستطع تمييزه أو تمييز ما تقوله...

أشعر بدفء من الناحية التي يأتي منها الصوت، و كأن هناك من يضع يده على كتفي...

هل هي الفتاة؟ من هي تلك الفتاة؟

تباً! لماذا لا أستطيع تذكر أي شيء؟

ركزت على صوت الفتاة محاولاً استنتاج أي شيء تقوله...

"مارسل... لقد اشتقت اليك كثيراً"

هناك الكثير مما لم افهمه قبل و بعد هذه الجملة...

ركزت أكثر على صوت الفتاة الحزين، أريد أن أراها، أريد أن أسألها لما هي حزينة... أريد أن أسألها لماذا أنا هنا و لماذا لا أستطيع التحرك، و لكن لا شيء من هذا يحدث... أنا حتى لا أحاول، و كأنني أعرف مسبقاً أن كل محاولاتي ستفشل...

ظللت استمع إلى صوتها... كلما ركزت أكثر، زادت الكلمات التي استطعت تفسيرها...

حتى بدأ ألم غريب يظهر في صدري... استطعت التحمل في البداية و لكنه كان يزداد و ينتشر في كل جسدي!

حاولت أن أتحرك أو أن أصرخ و لكن لا جدوى...

و فجأة لم أعد في ذلك المكان... ظهرت أصوات أخرى غير صوت الفتاة الذي تحول من حزين إلى مرتعب، هناك صوت غريب متكرر في أذني، يبدو كصوت جهاز ما...

هل أنا في مستشفى؟

نعم! أنا في مستشفى، و تلك الفتاة هي سارا...

و هذا الألم أنا أعرفه و لكنه أقوى بكثير من كل مرة...

أشعر و كأن هناك من يصب حديداً ذائباً مكهرباً في عروقي مسبباً إياها أن تتقطع...

أشعر بجسدي كله يتشنج من شدة الألم...

حاولت أن أتحرك و لكن لم أستطع...

حاولت أن أصرخ... و لكن صوتي خرج أضعف و أخفض مما أردته، و بالكاد كنت أتنفس...

و لكنه ما وال أفضل من لا شيء...

أخذت سارا تنادي اسمي و تطلب مني أن أنظر إليها و لكن أنا لم أستطع فعل أي شيء...

شعرت بيدها الباردة على خدي... هي أدفأ ما في الغرفة...

سارا : مارسل استمع إلي! ستكون بخير، سيأتي الطبيب الآن و ستكون بخير!

لا يا سارا... كلانا يعلم أن الذي أنا فيه الآن له نهاية واحدة فقط... أنا آسف...

و فجأة اختفى كل الألم... شعرت و كأن جسدي يرتطم بالسرير أخيراً بعد تعب يوم طويل... مع أنني لم أتحرك من هنا أبداً...

وجدت نفسي مجدداً في ذلك المكان، و لكن هذه المرة لم أكن مستلقياً بل كنت واقفاً حر الحركة...

"مارسل؟ "

و لست وحدي أيضاً!

نظرت خلفي لأرى من ينادي عليّ...

بدأ الخوف يتسلل إلى قلبي بسرعة البرق عندما رأيت وجهه... بدأت أركض بكل ما فيّ من قوة... يا له من حظ! من بين جميع من آذيتهم... لماذا يأتي لي هذا الشخص!!

لا... هذا أسوأ كابوس في حياتي!

ماذا يريد مني؟ هل جاء ليستغل ضعفي الآن و ينتقم مني؟

لقد استحق ما حدث له... ليس له الحق في أن يطاردني...

لولا غبائه لما كنّا في هذا الوضع الآن... جميعاً!

عاش حياته كلها منطوياً على أخيه فقط...

حبس نفسه في عقله الذكي المزعج...

رسم صورة خيالية للعالم الخارجي استخرجها من الكتب و القصص و من أخيه الذي كان يجعل كل شيئ يبدو سهلاً...

و بسبب انطوائه و عدم معرفته بالمشاعر و كثرتها تعدد معانيها... افترض و صدق أنه يحب حبيبة أخيه و كاد أن يقتله من أجلها...

هو من خرب حياتي...

"مارسل توقف!!"

توقفت... فأنا لم أعد أعلم إلى أين أنا ذاهب، المكان فارغ تماماً و كأنني أركض في الفراغ...

أخذت نفساً عميقاً ثم قررت أن أواجهه...

مارسل : ماذا تريد؟

"أريد أن أتحدث معك"

مارسل : أفضل الذهاب إلى الجحيم!!

"فقط إسمعني"

مارسل : لا!! لن أسمعك... لقد سمعتك لمدة ستة عشر عام و أنظر أين نحن الآن!!

قلت و أنا التفت إليه...

"لقد ظننت أن هذا أفضل، ظننت أننا هكذا سنحظى بمستقبل و حياة أفضل"

مارسل : و يا له من مستقبل حظينا به! نحن على فراش الموت في عمر الاثنان و العشرين بسبب سرطان الرئة، هل تعلم هذا؟!

لم يرد و نظر إلى الأسفل...

ظللت أنظر إليه، أتنفس بعمق لأتحكم في غضبي...

مارسل : أنت سبب كل الدمار في حياتنا...

"لقد قتلت عائلتي"

مارسل : لقد استحققت هذا... أنت من حولنا لهذا!! لولا غبائك و عدم تمييزك للأمور ما كنا في هذا الوضع الآن!!

"لا..."

مارسل : ماذا؟!

بعد كل ما فعله و ما زال يظن أن له الحق أن يعارض؟!

"نحن هنا لأنك لم تستطع مسامحتي... مسامحتنا"

مارسل : أفعال كهذه لا تغتفر...

"أعلم... و لكن... أنت يجب أن تسامحني... أن تسامح نفسك"

مارسل : لا أستطيع...

"حاول..."

مارسل : أعطني سبباً، إفعل شيئاً يستحق أن أنسى كل هذا...

"لقد فعلت، ألا تحب سارا..."

ابعدت نظري عنه...

لم أعلم ماذا أقول...

" لقد سمحت لقلبك أن يقع في حبها و لم أمنعه... أليس هذا كافياً؟"

مارسل : لا...

سارا سبب كافٍ لأي شيء، لكن ليس لهذا...

"بلى... ألا تقول أن سارا هي أفضل ما حدث لك في حياتك؟"

نعم... هي أجمل ما حدث لي في حياتي...

مارسل : ما الفائدة على أي حال؟ أجبني! ما الفائدة؟ انظر حولك! نحن على حافة الموت، هذا إن لم نكن قد متنا فعلاً... و أنا لن أراها مجدداً...

"ليس بعد"

مارسل : ماذا؟

"لم نمت بعد"

مارسل : و لكننا سنظل هكذا حتى نموت... لم يتغير أي شيء...

"لو أعطيتك فرصة أخيرة لرؤيتها، هل تسامحني؟"

نظرت بعيداً عنه، أفكر... أنا حقاً أريد رؤيتها، أريد أن أرى وجهها الجميل مرة أخيرة... أريد أن أرى ابتسامتها مع أنني لا أظن أنها ستبتسم لي و أنا في هذا الحال... قد أكون لا أشعر بشيء هنا، و لكن من يعلم كيف أبدو من الخارج و كيف سأشعر عندما أعود لوعيي...

لا يهمني كيف أشعر... أنا فقط أريد رؤيتها...

مارسل : هل ستساعدني حقاً؟

" هل اعتبر هذه موافقة؟"

صمتُّ قليلاً، ثم أخذت نفساً عميقاً...

مارسل : نعم...

=====

نهاية الجزء الثامن و العشرين :)

آسفة على التأخير... تاني :/

الفترة دي كلها كنت مشغولة و الفترة الجاية كمان عشان كده مش هاحدد يوم للجزء الجاي...

Don't forget to follow : @MarwaWrites for the new updates ;)

Love ya all :*

Continue Reading

You'll Also Like

4.2M 246K 61
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
7.9K 553 25
هنا سيكون متنفسي، قد يكون مجرد حرف او حتى عدة حروف ، خواطر، كلام من القلب، جمل لا معنى لها، أمور خطفت عقلي في لحظة جعلتني اشعر بالرغبة في تدوينها.
3.1K 402 13
#الدورة الأولى قائمة بتعاون مع فريق النقد النابع من مشروع الربيع العربي الثقافي🌱 ...... كتبت كأسامٍ على ورقة في بادئ الأمر، ثم طويت ليكون لها ظل، تل...
439K 33.1K 27
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...