الطريق الى قلبك

By HendElgammal

391K 15.8K 1.5K

لم يعرف لما انجذب الى عائلة ندى ..بالطبع هى عائلة جميلة شعر معهم بالدفء الذى افتقده بوفاة والديه وزواج وسفر... More

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين والاخير

الفصل الخامس

19K 791 50
By HendElgammal


خرج وهو  سعيد لا يعرف لماذا ..

لم يكن يوما شيطانا .. أو شخص سيء ..ولكنه لا يريد  لتلك العلاقة ان تتم ..

ربما بدأ فى الانجذاب لها .. لا يعرف .. ولكنه لا يريدها ان تغرم بأحد .. سوى به .

لقد اعتاد المغرمات به .. والمعجبات بلا مواربة ..

ولكنها لم تنضم اليهم .. لم يلمح فى عيونها يوما إعجابا او محاولة للتقرب ..

كان ذلك غريبا ..

حتى  عندما حاول ان يتحدث خارج نطاق العمل لم تستجيب..

فى طريقه إلى المنزل كان يفكر .. اليوم نجحت خطته ولكن فى أيام الجمع القادمة ماذا سيفعل ؟؟

كيف سيبعدها عنه؟؟

تكاد المهمة أن تكون مستحيلة ..

*********
فى صباح اليوم التالى ؛استدعاها لتقابل العميل ..

لم تكن معتادة على  التعامل مع العملاء ..كانت تترك له تلك الأمور الدبلوماسية ولكن يبدو أن العميل يريد التعرف على المهندس المسئول عن العمل وربما يريد توضيحات على التصميمات ..

قدمها له حسام بكل فخر ؛ مكيلا لها مديحا كثيرا..حتى  أثار دهشتها .

فلم تعرف هل هو بالفعل صادق فى  مديحه أم أنه مجرد كلام أمام العميل ..

ولكن مع مرور الدقائق اكتشفت انه ليس مجرد عميل و إنما صديق شخصي لحسام وبينهما معرفة سابقة .. كان ذلك واضحا من سردهما للمواقف المضحكة التى  حدثت بينهما ..

لم تستطع أن تمنع ضحكاتها كما تفعل أمامه فى  المنزل ..

وجدت نفسها تضحك بتلقائية على  ما تسمعه بينما يرمقها حسام بنظرات غامضة .. لم تفهمها ..

خلت المقابلة تقريبا من احاديث العمل .. سوى تحية من العميل على مجهودها وعملها  واشادة على عبقريتها على حد وصفه ..

خرجت من مكتبه  بعد إنتهاء اللقاء وهى تتسائل ؛كيف تكون العلاقة بتلك القوة ويخشي هروب العميل إلى شركة اخرى ؟؟بل كيف أصر العميل  على سرعة إنجاز التصاميم فيما لا يبدو متعجلا التنفيذ؟؟!!

*******
كان يعمل معهما إثنان فقط من المهندسين .. بالإضافة الى  قسم المحاسبة والسكرتارية وعامل البوفية ..كانت نادية إحدى المهندستين حاملا ..

دخلت نادية لتسليم بعض التصاميم له و الإستفسار عن بعض الأمور الفنية ..

كان الحمل يبدو واضحا عليها فيما لم يكن ظاهرا عندما بدأت العمل منذ ثلاث شهور ..

ربما هى الآن فى الشهر السادس أو السابع من الحمل ..

أشار إليها لتجلس بينما تتحدث .. شرد يتخيل ندى حاملا ..

كم بدى له مظهرها فى خياله بملابس الحمل شيئا محببا ورائعا ..

لكم يود أن يراها ببريق الحمل الذى يظهر فى البشرة والعيون ..

لكم ستبدو رائعة وهى  تحمل فى أحشائها طفلا منه .

منه؟؟؟

كيف وصل بتفكيره إلى  هذا الحد ؟؟

متى  وكيف أصبحت ندى ملازمة لتفكيره؟؟

ولماذا أصبح متقبلا فكرة الزواج والأطفال إلى هذا الحد ؟؟

وقف اسئلة عقله محاولا الإستماع إلى  محدثته والرد على استفساراتها ..

*********
فى اليوم التالى ؛دخل عليها المكتب فى الصباح
"صباح الخير".

ردت تحيته وهى دهشة من دخوله مكتبها وهو  لم يدخله منذ بداية العمل .. وكل لقاءاتهما تتم فى مكتبه ..

سأل بجدية شديدة :" هل لديك شيء هام اليوم  ؟"

ردت بإندهاش :" لا يوجد شيء متعجل ... لما تسأل ؟؟"

قال بلهجة عملية :"ستأتين   معى  لمعاينة  أرض المدينة السكنية قبل التصميم ... طالما ان هذا العمل سيكون تصميمه مشتركا بيننا ؛يلزمك معاينة المكان فى البداية .. اليوم سيكون موجود العميل والمقاول ..

ولابد أن نبدأ فى التحرك الآن لأن الأرض خارج حدود القاهرة على  طريق الاسكندرية وسيستغرق منا الطريق حوالى الساعتين ولابد ان نتحرك الان .."

هزت راسها موافقة .. فهى اليوم ترتدى حذاء عالى الكعبين ولم تكن مستعدة للعمل الميدانى والغوص فى الرمال ..

استطرد قائلا :" سنركب سيارتى .. لا داعى لإستخدام سيارتين ".

هزت رأسها مرة اخرى  موافقة ..
أغلقت باب السيارة  بهدوء وتوتر ..

قال قبل ان يتحرك بالسيارة :" نحن فى حاجه الى الإعلان عن مهندسين .. تعلمين بالطبع أن نادية حاملا .. وبعد شهران أو ثلاثة من الآن ستطلب أجازة ...

كما أنى  علمت بان منى  ستسافر إلى زوجها فى إحدى دول الخليج .. وبذلك لن نجد معنا احد .. ونحن بحاجة إلى ثلاثة مهندسين على الاقل ."

هزت رأسها موافقة ..

لا تعرف لماذا تخرس بحضوره .. فلا تنطق بكلمة ..

كان حضوره طاغيا فى السيارة .. فلاول مرة يكن على  هذه الدرجة من القرب  حتى انها تستنشق عطره مع كل نفس ..

عطره رائع .. مناسب له بشكل كبير .. يعكس رجولة وحضور ..

أخرجت من حقيبتها رواية تظاهرت بالإنشغال فى قراءتها ولكن عوضا عن التركيز فى الرواية وجدت عيونها تتجه إليه من وراء غلاف الرواية بدءا من شعره شديد السواد المصفف بعناية من منابته..

وذقنه وشعيراتها التى  تحاكى  شعر رأسه فى السواد والإنتظام برغم أنه أهمل حلاقتها ..

وعيونه ..

عيونه العميقة التى ظهر واضحا مع اشعة الشمس لونها الذي يضاهى لون العسل   ...

و أنفه المحددالرائع ..

وعندما اتجهت عيونها نحو شفتاه الممتلئة ؛انفرجت الشفتان عن ابتسامة مظهرا أسنانه الناصعة البياض فى تعبير واضح على  كونه قد كشف تأملها له ..

أحمر وجهها خجلا دون إرادتها ..

" يكاد المريب أن يقول خذونى ".

أغمضت عيونها مدعية النوم تاركة الرواية تسقط فى  حضنها بهدوء .. وما لبث الإدعاء أن تحول إلى حقيقة وسقطت فى  نوم عميق ساعد فيه قيادته الهادئة ..

ما بين اليقظة  النوم سمعت صوت إحتكاك إطارات السيارة بالحصى وتوقفها .. ثم صوته هامسا :" لكم أود أن أتركك تنامين قدر ما تشائين ولكن للأسف لا يمكن ذلك ".

فتحت عيونها وقد تيقظ عقلها بالكامل ؛ فوجدته يبتسم لها ..تلك الابتسامة  الساحرة ..

ليس عدلا أن  يكون وسيما وساحرا فى ذات الوقت ..

ليس عدلا ألا يكون هناك حصنا يمنع من وصول سحره الى النساء..

لابد من وضعه فى السجن لحماية الجنس الناعم من سحر أمثاله ..

عالجها بجملة مفاجئة جدا :" لأول مرة الحظ لون عينيك .. أحيانا كنت أراها خضراء .. و أحيانا أخرى زرقاء ... فقط الآن علمت أنهما تجمع بين اللونين .. بلون الزبرجد النقى .. فى  غاية الجمال ".

قال أخر عبارة بطريقة جعلتها تتورد خجلا..

هل يغازلها ؟؟

غير معقول .. لأشهر عملا معا ولم يصدر عنه شيء مماثل معها أو مع غيرها ...

لقد إعتادت منذ زمن أن يبدى الناس إعجابا بلون عيونها غير المعتاد....

فلقد ورثته عن جدتها لابيها ..

حاولت أن تعتدل فى  جلستها متجاهلة ما قاله ..

إعتذرت عن نومها :" آسفه لنومى  بهذا الشكل "

رد والإبتسامة لم تفارقه :" لما الإعتذار ؟؟الفترة الماضيه كان ضغط العمل بها شديد ومن الطبيعى إحتياجك للراحة ."

ردت بجدية :" حتى لو .. لم يكن من اللائق أن انام وأنت تقود .."

قاطعها قائلا :" ليس لدى أى  مانع .. بالعكس .. كان ممتعا للغاية مراقبتك و أنت  نائمة .. تبدين فى غاية البراءة .. مثل الأطفال ".

زمت شفتيها فى  غضب ..ما به اليوم  ؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

1.6M 33.6K 70
عرفته شيطانا لا يرحم ... ذو قلب اسود ظالم ...كانت تحذر نفسها منه طوال الوقت وتوصي قلبها الا ينخدع برجوليته الطاغيه وجاذبيته المفرطه ... فهو مجرم ، ق...
15.9M 342K 56
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
213K 8.9K 33
انها الثانية عشر منتصف الليل...افتح عيناي بتثاقل على صوت تلك المعزوفة التى اجهل مصدرها ولكنها بحق اكثر من رائعه...نهضت من الفراش بعد ان ازحت الغطاء ل...
770K 27.4K 38
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...