القدر - Destiny

By Cavelyyy

2.4K 176 142

"إحذر مني؛ فأقسم أنني لَن أرحمك" More

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت السادس
البارت الخامس
-الجزء السابع -
مُهم

الجزء الثامن

216 15 20
By Cavelyyy

مرحباً لقد عُدت مجدداً، اعتذر كثيراً على التأخر بالعودة، اشتقت حقاً لتعليقاتكم، اتمنى ان تدعموني كالسابق :') 💙 

                                   -

"لقد مر وقت طويل.. أيتها الفتاه"

قلبٍ يرتجف، جَسداً اُصاب بالقشعريره ، نبضات قلبها تزداد ، ابتلعت ريقها و تنفست طويلاً قبل أن تقترب ببرود يُدهشها هي أحياناً في بعض الأوقات..

وقفت امام ذلك الفتى الذي تحدث مُنذ قليل و نظرت تحديداً لعيناه قبل أن يبادر هو "ماذا؟ألن تقولي مرحباً ايتها اللطيفه؟" إبتسم نصف ابتسامه بسخريه.

"وهل البشر يتحدثون للحيوانات؟!" أجابت مبتسمه بثقه قبل ان تتنحى جانباً لتُكمل سيرها وكأن الامر سيكون بِتلك البساطه؛ ليس حتى بأحلامها..!

امسك بإحدى اكتافها لتقف ثُم سحبها لتقف امامه مُجدداً بقوه فبدأت تنظر له بغضب.
"سأنسى ما قلتيه الآن ، صراحهً لم أكن أعلم انكِ بهذا الجمال..ما رأيك بالقدوم معنا لنتسلى معاً الليله" تأمل جسدها مِن اسفل لاعلى قبل ان ينهي جملته
"ايها القذر! ، انا لستُ حثاله مثلك!" حاولت السير مجدداً لكن تلك المره سحبها بشكل اقوى مما جعل جسدها يسقُط أرضاً.
"سأريكِ مَن هُم الحثاله.."
                                    -

قبل دقائق

"هذه المغفله لقد نست ملابسها هنا!" تحدث لنفسه وهو يضحك بخفه قبل أن يتجه ليضعهم داخل حقيبة صغيره، نظر لنفسه بالمرآه ليتفحص هيئته اللطيفه قبل أن يتجه لباب المنزل و يغادر بإتجاه منزل يي ريم كي يعطيها ملابسها قبل أن ينسى الأمر، يفرق بينهما محطه واحده لذا وصل باكراً.. بدأ يحرك يده التي تحمل الحقيبة للإمام و الخلف بعشوائيه بينما يده الاخرى داخل جيب بنطاله، رفع رأسه للسماء الصافيه وابتسمت ملامحه باسترخاء، حالما انزل عيناه قليلاً رأى مجموعه فتيان يحمل كل منهما عصا بيده و مُلتفون حول شخصاً ما مُلقى على الأرض، تمعنّ بالنظر حتى أيقن أنها يي ريم..!

سقطت الحقيبه مِن يده و بدأ يركض بإتجاه ذلك الوغد الذي يستمر بضربها بلا رحمة، سدد له لكمه بوجهه قويه جعلته يتراجع خطوتان للوراء بعدم إتزان ..نظر له ذلك الفتى وهو يشدد على يديه و يضغط على أسنانه بينما عيناه ترسل شرارات مِن الغضب.. دفع معدته بقدمه بكامل قوته فسقط ميونج چون بجانب يي ريم أرضاً و قاموا بضربه، كل ما يشعر به الآن هو الألم الذي يستمر بإستقباله، لمح إحداهما على وشك ضرب يي ريم بعصاه فتنحى بلا تفكير ليعتليها بجسدهِ الذي يستقبل ضرباتٍ مميته مِن خمسه أشخاص، نظرت هي لوجهه الذي أصبح أحمر اللون و تلك العروق البارزه في وجهه ورقبته.. عيناه التي تحدق بعيناها أيضاً احتلها اللون الأحمر،لم تكن تستوعب أي شيء يحدُث حولها.. بدأت ترمش بصدمه لكن ما مزق قلبها بحق تلك الدمعه التي سقطت مِن عيناه فوق إحدى وجنتيها، أغلق عيناه بعدها و انزل رأسه لمستوى رأسها بألم وضعف حتى صرخت بكامل قوتها وصوتها المهتز "توقفوا!!!!!"..

"يجب أن نذهب" تحدث إحداهما بعدما تلقى مكالمه هاتفيه فتوقفوا تدريجياً قبل أن يركضوا سريعاً قبل أن يراهم أحداً ما.

سقط جسده أرضاً على يمينها بإستسلام وهو يشعر بإنسحاب روحهِ وقوتهِ منهُ، إقتربت يي ريم منه لتتفحص وجهه
"أ.. أ.." لَم تستطع نطق ما كانت على وشك التفوه به بسبب شهقاتها و بكائها الذي انفجرا فجأهٍ..
"أرجوك انهض، أرجوك" وضعت يدها خلف رأسه لتساعده على النهوض ثم أسندت ذِراعهُ على اكتافها و حذرت بإمساك خصرهِ بأحكام كي لا يسقط، بدأ ينهض ببطء شديد و صعوبه.. سارت بالاتجاه المعاكس عائدة إلى منزلها، المسافه كانت قريبه لكن مرت ببطء شديد بسبب أجسادهما المنهكه بشده بينما هو يأنِ و يغمض عيناه بألم، الأمر لم يكن سهل علي فتاه بالسابعه عشر خاصه بعد تلك الكدمات المتتالية، وصلت اخيرا أمام باب منزلها فاخرجت المفتاح سريعاً فهي لَم تعد تتحمل ثُقل جسدهِ و على وشك إسقاطه بأيه لحظه.

إتجهت مباشره نحو غرفه المعيشه فهي لا تقوى على حمله لغرفتها بالأعلى و لحسن الحظ أن والديها غير موجودان، أبعدت يدها التي تحاوط خصرهِ ببطء كي تجعل جسده يستلقى، اغمض عيناه بألم شديد حينما لامس ظهره تلك الاريكه، سقط جسدها بعدم اتزان لتجلس على ركبتيها أمامه؛ إقتربت يدها المُرتعشه لتلامس وجنته بخفه..
نظر لتلك الندبه التي تنزف بسبب صفعه ذلك الوغد "ه.. هل انتِ بخير!"
لم يكن يعلم أن سؤاله سيجعلها تنفجر من البكاء هكذا، اخفضت رأسها لتنظر للأسفل..
"دعك مني الأن! هل انت بخير ميونج چون!" نظرت له بعيناها الحمرواتان اللامعه بالدموع..

"اهدأي سأكون بخير.. جدياً" أمسك يدها ليطمئنها فشددت عليها بخوف بكلتا يديها..
مر دقيقتان ثم قامت بإتجاه الحمام في الدور العلوي كي تحضر بعض المستلزمات الطبيه لهما بينما تتأوه ببن الحين والأخر.. عادت ثم وضعت ذلك الصندوق بجانبها قبل أن تنظر له و تتسائل بهدوء "هل يمكنك الجلوس?! يجب أن نعالج تِلك الكدمات"
هز رأسه بالإيجاب قبل أن يعتدل بجلسته و يجلس بشكل مستقيم..
نظرت بتردد له بينما هو سرعان ما فهم حينما رفعت يديها كي تقوم بخلع سترتهِ بحذر كي لا يتألم هو مِن الحركه.
حسناً الان المرحله الأصعب.. يجب عليها خلع قميصه!
بدأت بفك الأزرار واحد تلو الآخر ببطء و هي تتلاشى النظر لعيناه المعلقّه عليها و تتأمل وجهها..قربهما الشديد الأن يُربكها أيضاً، وهذا هو الجانب الذي لم يعلمه ب يي ريم..أنها شديده الخجل.
بدأت بنزع القميص بحذر محاوله أن لا يتحرك..
اللعنه إنه يرتدي قطعه أخرى أسفل القميص، لكنها ضيقه جداً بحق.. وإن حاولت نزعها سيتألم بلا شك، أمسكت بالمقص كي تقوم بقصه بعد أن اخذت موافقته
"رائع انه عاري الان تماماً من الأعلى..اللعنه!" تحدثت بسخرية بداخلها.
إبتلعت ريقها قبل أن تُلقى نظره بجانبها لتمسك بالمطهر، وضعت القليل منه داخل قطعه قطنيه ثم جلست بجانبه لكن للخلف أكثر.
"سيؤلم قليلاً لذا تحمل رجاءاً"
"اوه.. حسناً"
تأملت ظهره الذي تشوه واصبح ممتلئ بالكدمات و يوجد بعض الجروح التي تنزف، رفعت يدها وبدأت بتمرير القطنه ببطء و حرص بينما تلعن نفسها بداخلها؛ لا تستطيع التوقف عن لوم نفسها؛ إنها ترغب بالبكاء و بشده لكن يجب أن تكون قويه أمامه يجب أن تساعده الآن.

"آآه.." تأوه بألم قليلاً بسبب شعوره بالاحتراق.
"اسفه..تحمل قليلاً رجاءاً"
بعدما إنتهت قامت بوضع ذلك الكريم الخاص بالكدمات والجروح ثم قامت بلف الرباط الطبي فوقها.

بدأت تتحرك يديها حول جسده من الخلف و الامام وهي تقوم بالأمر فشعر بدقات قلبها تزداد أكثر حينما تقترب من رقبته و تتسلل رائحته الدافئه لأنفها لتقع بسحره المُسيطر عليها مُنذ البارحه..

" يوجد هنا سترتك التي ارتديتها البارحه وانا عائده، سأحضرها لك إنها مريحه أكثر من الزي المدرسيّ" اومأ لها بهدوء فذهبت سريعاً و أحضرت معها شطائر و عُلب من العصائر و ماء
ابتسمت له حينما عادت بعفويه ثُم جلست مجددًا و بدأت بمساعدته في إرتداء سُترتهِ السوداء المريحه التي إمتزجت برائحتهما.
" ألن تضعِ لاصقه طبيّه على تلك الندبه!" أشار بإصبعه بجانب شفتيها
" اوه، لقد نسيت.." قامت بوضع واحده صغيره سريعاً ثم أبعدت تلك المستلزمات بينما نظر للأكل بصمت فبادرت هي "يجب أن تأكل..كي تتحسن..ميونج جون كنت على وشك أن تفقد الوعي منذ قليل.. رجاءاً تناول القليل فقط كي تتحسن..همم?"
"انا بخير.. لكن معكِ حق يجب أن نتناول شيئاً"
بدأ يتراجع بظهره كي يستلقى بجسده مجدداً لكن بشكل مستقيم قليلاً
مدد يده ليأخذ كوب الماء فاحضرته له سريعاً و اعطته شطيره ليتناولا بصمت
" هل يجب أن أخبر والدك?"
" كلا! سيقلق الآن و سيغادر العمل"
اومأت له ثم أمسكت بهاتفها "اوه، لقد سويونج اتصلت بي كثيراً"

وضعت هاتفها مجدداً بعد أن ارسلت لها رساله فهي لا يمكنها الاتصال بها الآن إنها بالصف 'انا بخير لا تقلقي، سأخبركِ لاحقاً'

"انا لا أفهم.. مَن هؤلاء و لِم حدث كل ذلك?!" صمتت قليلاً قبل أن تبادر "إنه بسببي.. ما حدث لَك منذ قليل كان بسببي انا، انا اسفه.. حقاً اسفه"

"بربكِ يي ريم إنه ليس بسببكِ، هؤلاء الأوغاد هُم السبب في كل ذلك..لا تُلقي اللوم عليكِ"
اومأت له فقط لتريحه بينما هي مِن الداخل لَن تسامح نفسها ابداً..
"لا يمكنني تناول المزيد.. حقاً" مدد الشطيره والعصير لها بإنزعاج
"حسناً كما تحب، هل ترغب بأي شيء?"
"أريد النوم"
اومأت له ثُم استقامت قليلاً وهي على وشك النهوض لتغادر غرفه المعيشه كي يرتاح لكن سرعان ما أمسك بمعصمها "إجلسي هُنا، أريدكِ بجانبي"
تفاجئت قليلاً بداخلها بينما ازدادت نبضات قلبها لدرجه أنها كانت خائفه مِن أن يستمع لها.
إبتسمت له ثُم أخفضت الإضاءة قليلاً لكن ما زال ذلك الضوء الاصفر الهاديء يُنير الغرفه و عادت مجدداً لتجلس بجانبه تماماً على الأرض بينما تقابله بوجهها بإبتسامه لطيفه، نظر لها قليلاً ثم أغمض عيناه ليستعد لعالم أحلامه.
ظلت تتأمل ملامحه بدقه و تشرد بها لكن لم يدم الأمر طويلاً فقد ذهبت لعالم أحلامها أيضاً و اسندت رأسها فوق الاريكه.

                                   -
بعده عده ساعات طويله
"صغيرتي، هل يمكنني الدخول?" طرقت السيده بيون على باب غرفه ابنتها
"نعم أمي" تحدثت جيون
"ماذا تفعلين?"
"لا شيء كنت أتحدث مع سويونج على الهاتف منذ قليل"
اقتربت لتجلس بجانبها فوق السرير "عزيزتي، ألا تلاحظين تغير في تصرفات والدكِ"
"بالطبع لاحظت، منذ أن علم ان زوجه سائقنا السابق توفت بسبب العمليه التي لَم يقوم بإعطائهم نقودها وهو لا يبدو و كأنه.. حي!"
"ما رأيكِ بالتحدث معه قليلاً، يجب علينا نخرجه من تلك الحاله!"
"بالطبع سأفعل"

                                   -

تقطبت جبهته المُتعرقه بينما بدأ يتنفس بصعوبة بسبب نبضات قلبه المتسارعه مِن الخوف.. فتح عينيه بذعر وبدأ يتنفس من فمهِ قليلاً بينما نظر ليمينه فوجدها نائمه و رأسها بجانبه حتى هدأ تدريجياً..

الخوف.. كان الشيء الوحيد الذي إحتل قلبه، كان بحاجه للطمائنينه كحاجه البشر للهواء، كان يختنق من ذلك الشعور..انه يريد الأمان الان فقط أكثر من أي شيء.
استقام بظهره وهو يوبخ نفسه لأنه جعلها تنام بهذه الوضعيه فهي أيضاً متعبه و تتألم كما أنها حملته و اعتنت به.. نهض بتردد ثم وضع يداً خلف ظهرها و الأخرى خلف ركبتيها ثم حملها ببطء ليضعها على الاريكه ثم عاد واستلقى خلفها، قامت بالتقلب على يمينها فابتلع ريقه بإحراج.. كان يظن انها على وشك الاستيقاظ
اقترب منها و احاط معدتها بذراعه الأيسر ليتحضنها بشده، حسناً هو لا ينكر أن هذه كانت رغبته الاساسيه.
فهو كان بأشد الحاجه ليطمئنه أحداً ما، ولا يوجد أفضل منها الآن كي يَطمئن قلبه.

                                  -

صُدر صوت اهتزاز هاتفاً كثيراً ففتحت عينيها بانزعاج، نظرت حولها قليلاً بعدم استيعاب لكن سرعان ما اتسعت عينيها حينما شعرت بذراعه الكبير الذي يحاوطها
"اللعنه هل قمت بالنوم بجانبه! انا لا أتذكر ذلك!" تحدثت بداخلها بذعر..
ابتلعت ريقها بعدم فهم، لا تعلم ما الذي يجب عليها أن تفعله..!
تقلبت لتنام على ظهرها ثم نظرت لوجهه لتتأمله قليلاً
أعادت النظر للطاوله لتتفحص هاتفه الذي يهتز باستمرار، نهضت ببطء متجهه للخارج لتقوم بالرد
"يااا، أيها الشقى اين أنت!! "
"م.. مرحباً سيد بارك "
عقد حاجبيه بغرابه "اوه، يي ريم!.. أين ميونج چون!"
" إنه نائم الآن بمنزلي، انه متعب بشده هل يمكنك المجي لتأخذه?"
" م.. متعب!لماذا? ماذا حدث!بالطبع انا قادم الآن"
"لا تقلق إنه حادث بسيط لقد تنمر علينا بعض الفتيان بالصباح، لكنه بخير صدقني"
"ماذا!!!، ا.. انا قادم، وداعاً"
تنهدت بقلق قبل أن تعود مجدداً لكنها وجدته مستيقظ بالفعل

" لقد كان والدك.. إنه قادم"
اغمض عينيه بانزعاج "اييش،سيقلق الأن وبشده و سيعطي الأمر أكبر من حجمهِ"
"إنه يُحبك فقط ميونج چون"
" نعم أعلم، بالمناسبه كنتِ تبدين متعبه لذلك.."
"اوه ،فهمت لا بأس، شكراً لك"
"بالمناسبه، أين والديكِ! "
"لا أعلم أين أبي، وأمي أخبرتني برساله أنها ستتأخر الليله"

                                  -

بعد يومان
استيقظت يي ريم و أطفأت المنبه بتذمر ثم نهضت سريعاً تجاه دوره المياه لتغتسل ثم نظفت اسنانها، ارتدت ملابسها و صففت خصلات شعرها ثم ذهبت إلى المدرسه لأول مره بعد الحادث بينما ميونج جون بعطله مؤقته مِن المدرسه حتى يتعافى و يقوى على الذهاب

مرت الحصص الأولى بشكلٍ طبيعيّ، و كانت تختنق مِن نظرات الطلاب لها بسبب تلك اللاصقة الطبيه بجانب شفتيها و عدم قدرتها على السير بسهوله.. فالأمر ليس وكأنها مخلوق فضائي.
كانت تستند على سويونج و چيون في طريقهما ناحيه غرفه الطعام بينما تتلاشى نظرات الطلاب،
جلسوا على تلك الطاوله التي يجلس عليها جميع أصدقائهما
"اوه يي ريم ماذا بكِ!" تحدث سانها بتفاجؤ حالما رأهم يقتربون
"لا شيء لقد كان حادثاً فقط" ابتسمت له بهدوء.

"لحظه.. ميونج چون أيضاً لا يأتي للمدرسه بسبب حادثاً.. هل كنتما معاً? ماذا حدث!" تسائل سونج چاي بقلق..
"ن.. نعم، مرحباً چوي" ابتسمت لها بينما تحاول أن تغير الموضوع
"مرحباً يي ريم، هل انتِ بخير?"
"نعم، لا تقلقوا يا رفاق"
" أعتقد أنهما قاما بضرب بعضهما" همس سانها بأذن سونج چاي مازحاً
"ياا، الأمر ليس كذلك" صاحت يي ريم بتفاجؤ بينما ضحك الجميع

شعرت باهتزاز هاتفها فوضعت العيدان جانباً وتفحصته لتجد رساله مِن اونوو.. 'هل انتِ بخير، هل تتألمين! ماذا حدث!'

نظرت حولها لتجده بالطاوله التي أمامها وينظر لها بقلق قبل أن تقوم بالرد "انا بخير ،إنه حادث بسيط"

هذه المره الأولى التي تجاوبه بدون أن تقوم بإحراجه..هي لا تحب إحراج أحداً مِن الأساس خاصه الفتى الوحيد الذي أحبته، إنه ذو مكانه خاصه بقلبها،كما أنها مازالت تشعر بالحب تجاهه.. على الرغم مِن انجذابها لميونج چون في الفتره الاخيره لكنها تبرر ذلك بسبب قربه منها و وجوده بجانبها في أوقاتها السيئه.. ربما إختلط عليها الأمر، هي فقط لا تعلم ولا تحب التفكير بعمق في أي شيء.

                                  -

مَر أسبوعان وقد عاد كل شيء كما كان، بدأ ميونج چون بالعوده للمدرسه ، أصبح هو و يي ريم مقربان مِن بعضمها أكثر، سويونج و چيون عادا للتسكع و التسوق من جديد، چوي و سونج چاي أصبحا حديث المدرسه بسبب علاقتهما التي يُحسدا عليها ، يو را لا تفتعل أيه مشاكل تلك الفتره، يي ريم لا تفعل شيئاً سوى تقضيه وقتها مع ميونج چون و صديقاتها أو الدراسه و التحدث مع ميرا عبر طرق التواصل الاجتماعي، و تختلس النظر لاونوو بين الحين و الأخر كما يفعل ،أيضاً والدها ترك المنزل منذ يوم الحادث صباحاً مما أدى إلى عدم وجود شجارات بالمنزل..

في أحد الأيام بوقت الاستراحه، سارت بخطوات متزنه متجهه نحو الحديقه الخلفيه بمدرستها كما طلب اونوو منها، هي حتى لا تعلم لماذا وافقت بأن تذهب لتراه ، ربما شعرت بالفضول نحو ما سيقول؛وصلت مبكراً قليلاً فالتقطت هاتفها مِن جيب سترتها لتعبث به قليلا كي لا تشعر بالوقت..بعد دقيقتين تنهدت و رفعت رأسها لأعلى لتجد اونوو يتجه إليها ولكن أعاق طريقه وقوف تلك الفتاه امامه..

"إنها احدى الطالبات، ولكن اللعنه ما الذي بينها وبينه لتقف وتتحدث معه" هذا ما فكرت به بداخلها.
ظلت عيناها مُعلقه عليهما حتى إقترب اونوو إليها و وقف أمامها
تنهد براحه قبل أن يبادر "لم اتوقع انك سوف تأت.." قاطعت حديثه بإندفاع "بماذا كنتما تتحدثان؟ مَن هذه!"
نظر لها بغرابه لعده ثوان "..كانت تسألني عن شيئاً ما.."
"ما هو؟"
"سألتني إن كنت متفرغاً الليله أم لا، لقد أرادت الخروج معي.."
ضحكت بعدم تصديق بينما عقدت ذراعيها لصدرها "وبماذا أجبت انت؟!"
صمت قليلاً وهو يحدق بها.. "هل انتِ تشعرين بالغيره؟"
" إنه مجرد فضول!"
إقترب خطوه ثُم انزل رأسه امام رأسها ليحدق بعينيها وهو يستمتع بملامح وجهها الغاضبه "حقاً؟"
"نعم!!!"
إستدار و بدأ يسير بالإتجاه المعاكس "حسناً ساخبرها انني متفرغ الليله"

ثانيه..إثنان ..ثلاثه ولَم تتحمل كبت مشاعرها أكثر "ياااا! تشا اونوو قِف مكانك الأن أنا أحذرك.. حسناً انا اغار هل إرتحت الان!" صاحت بغضب بصوتها اللطيف الطفوليّ.

إبتسم بعفويه وهو يستدير عائداً إليها و قلبه يرقص مِن السعاده..تأمل وجهها و ملامحها المنفعله عن قرب قليلاً ومازالت إبتسامته تعتلي محياه قبل أن يُقبل شفتيها الورديه دون سابق انذار ..رمشت مرتين بصدمه وشعرت وكأنها تعرضت لصاعق كهرباء للتو؛ ذلك الشعور وكأن قلبك إهتز مِن مكانه و لا تستطيع التمييز بما تشعر سوى أنك فقط تحت سحر مِن تِحب..اغمضت عينيها قليلاً لتنسجم معه بذلك النعيم الذي لم يشعُرا به منذ سنوات..أمسك بخصرها بإحكام وتحرك ناحيه الحائط كي تستند بظهرها عليه ثم إستمر بتقبيل كلتا شفتيها بشغف أكبر..كالجائع الذي لم يتناول منذ أيام، لقد إنتظر تلك اللحظه منذ سنوات؛
الأن هو يقف أمامها تحديداً بينما لا يفرق بينهما سوى مسافه ضئيله جداً
شردت بعيناه كما هو عليه بالفعل قبل أن يتبادلا الابتسام بسعاده وحُب و كأن الفراشات تحلق بمعدتهما
"ه..هل هذا يعني أنكِ مازلتِ تُحبينني،كيم يي ريم"
"نعم أيها الأحمق، مازلت احبك!"
إتسعت ابتسامته قبل أن يطبع قبله سريعه فوق شفتيها بلطف
أخفض رأسه ليسندها فوق إحدى اكتافها، وضع يده خلف رأسها ليقربها مِن حضنهِ أكثر.
"أحبكِ أكثر، قطتي"
شعرت بنبضات قلبها حالما تفوه بذلك، لقد مرت سنوات منذ آخر مره استمعت لذلك اللقب.
"يا إلهي، لَم تقل ذلك لي منذ وقتاً طويل"
"سأقوله لكِ منذ الآن وصاعداً"
ابتعد قليلاً ثم قام بتقبيل وجنتيها و جبهتها فأغمضت عينيها بخجل " ياا، توقف" قالت متذمره بلطف
" ماذا، لقد اشتقت لكِ" ضحك بخفه
قضمت شفتها السفلى قليلاً قبل أن تقف على أصابع قدميها لتطبع قبله طويله فوق وجنته ف عادت الحياه لقلبه مجدداً وإبتسم بسعاده لَم يشعر بها مطلقاً.

"اوه، المعلم مينهيوك!!!"

إنتهى البارت.

لا تنسوا تعليقاتكم💕

-تعديل-
هذه الروايه لن تكتمل، بسبب عدم التفاعل، اعتقد انها لم تعد تعجبكم.. نسبه المشاهدات بدأت تقل بعد ان كانت تزداد! لا يوجد سوى تعليقات قليله جداً بهذه الروايه وبهذا البارت يوجد تعليق واحد فقط!
هذه أول روايه اقوم بكتابتها لذا أعلم أن طريقه السرد والأحداث ليست مثاليه.. لكنني بذلت جهدي بها حقاً ويوجد بعض الأجزاء التي تخطت 5000 كلمه..، و بالنهايه لا أجد أي تفاعل.. لذا لا يأتي أحد ويلومني..
وشكراً لكم..

Continue Reading

You'll Also Like

38.5K 827 2
- كل شيء برفقتك لا أريده أن ينتهي 𝒆𝒗𝒆𝒓𝒚𝒕𝒉𝒊𝒏𝒈 𝒘𝒊𝒕𝒉 𝒚𝒐𝒖 𝒊 𝒅𝒐𝒏'𝒕 𝒘𝒂𝒏𝒕 𝒊𝒕 𝒕𝒐 𝒆𝒏𝒅 - عندما لا تعرف إلى أين تذهب ، إتجه نحو...
30K 3.7K 11
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
35.7K 1.3K 29
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
1M 32.6K 45
"رغم عن هاذا الزواج لايحق لك منعي من العمل" وقفت أمامه وهي تنظر إلى عينيه بتحدي "بما أنك زوجتي زوجة ماكس لوينو لن تعملي ولو اضطررت للسجنك هنا" قال أ...