y̶̶o̶̶u̶̶'r̶̶e̶̶ d̶̶a̶̶d̶̶ b̶̶u̶̶t̶̶
y̶̶o̶̶u̶̶'r̶̶e̶̶ d̶̶e̶̶a̶̶d̶̶
*
*
*
*
——————
في هذه الاثناء يقف تاي بأحراج وهو محتضن هذا الملاك بين ذراعيه الذي يأبى التوقف عن البكاء،
تاي لم يعتد على هذا ابدا ،فهو شخصيه باردة المشاعر ووقح لدرجه، يرفض جميع من تقدم لمواعدته، يرفض التعاطف، ويسمي الحب كذبه تافهه، ولكن مع ذلك فهو قام بأستثناء مجموعته المجنونه لتقبلهم له بكل عيوبه، بالأضافة الى انه من عائله متفككه ذات دخل محدود جدا وقد أعتاد على العمل لتلبية طلباته الشخصيه، لكن هذا الطفل بين يديه الآن شيء جديد تماما عليه.
"يااه اذا لم تتوقف الان عن البكاء سأفعل شيء سيء جدا جدا أحذرك"
تكلم تاي بنبرة تحذير ليبتعد جونغكوك قليلا عنه وينظر له مباشره
"م-ماذا قد تفعل؟!"
يسأل الاصغر بفضول ،ليصاب الأكبر بنوبة صرع داخلية بسبب ما يراه أمامه، ولكن ألا يجب أن يصبح الشخص قبيحا عند البكاء؟؟ اذا لماذا هذا المخلوق يزداد جمالا؟؟!!!
ضغط تاي على قبضته لتهدئة نفسه
"لا أظن انك تريد فعلا معرفة ما قد افعل "
تكلم تاي وهو يحاول إيقاف الأستماع لهذا الشرير الصغير على كتفه الأيسر، وكونه لا يملك صغير جيد على يمينه ليدعم الصواب كان شيء لا يساعد، هز رأسه ليبعد تخيلاته الغبيه
"ولكن أنا حقا أريد أن أعلم "
تمتم جونغكوك و يمسح الدموع عن عينيه كالأطفال، حسنا هذه كانت نهاية تاي حتما،
أمسك تاي بيدي جونغكوك ودفعه بقوه نحو الحائط ليشهق الاصغر بخوف
"لقد حذرتك لكنك فضولي حقا .."
وقبل ان تسمح الفرصه لجونغكوك بالرد، سحق تاي شفتيه مع خاصة الاصغر وقبله بخفه قدر المستطاع، لينصدم الصغير ويشعر بقلبه يكاد ان يتوقف ،يستغل تاي تفاجىء كوك ويترك لسانه يلعق شفتي الأصغر، يفقد جونغكوك أتصاله مع كوكب الأرض، وهو لم يفعل شيء كهذا من قبل،
امتص تاي شفاه كوك ببطئ كخاتمه لقبلتهما لنفاذ الاوكسجين،
يبتعد وهو يحدق بتلك الأعين المشوشه ليلعن تاي بداخله التنفس و الاوكسجين و ثاني اوكسيد الكاربون والكيمياء لجعله ينهي هذه القبله الغير متوقعه،
-ماذا يحصل لك تايهيونغ هل أصبحت بيدوفيليا أو شيء من هذا القبيل، هل لكونه طفولي جدا تحركت بدون تفكير؟ هل ألتقطت رغبات غريبه من دون علمك؟ - ليس فقط جونغكوك من تشوش بالأفكار تايهيونغ أيضا.
"م-م-ما هذا ل-لماذا ا-انت ك-كيف.."
تأتأه كوك بخجل كبير وتفاجىء مع عدم معرفه مالذي حصل للتو.
"هل انت ملاك ام شيء من هذا القبيل، إلا تعلم ماذا فعلت الان؟"
تكلم تاي بهدوء وهو ينظر لاعين جونغكوك الامعه من ذاك السائل الملحي
عض كوك شفته السفلى وهز رئسه نافيا، تفاجىء تاي لما رأى للتو ولكن سرعان ما تغيرت ملامحه المتفاجئه لأبتسامه جانبيه شريره
"اذا يا عزيزي اعتبرها تحذيري لك بعدم البكاء مجددا ..وايضا أبقى الأمر سرا بيننا فكلانا قد يعاقب "
همس تاي قرب أذن جونغكوك ليقشعر جسد كوك من نبرة صوت تاي الخافته والرجوليه ،ليشعر بشعور غريب جدا لم يشعر به من قبل
ابتلع ريقه وأومأ بالموافقة.
بعد انتهاء اليوم لم يظهر أثر لليونمين أما عن البقيه فنامجون قام بأيصال جين لمنزله وقام بالتأكيد عليه ان يذهب للمشفى وإلا يتهاون في الأمر، ثم عاد لمنزله متثاقل، عالم بما ينتظره هناك وفور دخوله للمنزل سمع والده يناديه
"كيم نامجون تعال هنا بسرعه."
تنهد فهو حقا ليس بمزاج لمحاضرة أخرى أبدا ،
مشى بخطوات متثاقلة أكثر لمكتب أبيه،
طرق الباب بخفه ثم دخل،
نظر له والده نظرة سخط ثم عاود النظر في أوراقه
"أين كنت ،أليس من المفترض ان تذهب معي للمؤتمر، لتتعرف على المكان و كيف سيكون العمل ،الى متى ستبقى فاشل لا نفع منك الا بأنهاء حياة شخص يستحق العيش عكسك؟"
صرخ السيد كيم بعصبيه في نهاية
جملته جعلت قلب نامجون يتحطم أكثر من ما هو عليه، ولكنه وقف هناك بثبات والتزم الصمت
-ألن تسامحني..ألن تغفر لي بعد كل هذا الوقت ،لقد تعبت من الاعتذار، تعبت من الشعور بالذنب، هل تريدني ميت ايضا لكي تعيش بسلام..هل حقا لم يتبقى اي حب بقلبك تجاهي..-
هذه الفكره لم تفارق عقل نامجون يوما، قضم شفته السفلى بشعور مستديم لا يعلم تفسيره الدقيق
"على أي حال ستأتي معي غدا، وإذا فكرت حتى بتفويت الموعد والتملص صدقني لن يمر الامر على سلام"
أومئ نامجون رئسه بالموافقه و أنحنى لوالده احتراما ثم خرج بوجه لا يحمل أي مشاعر، قلب بدأ البرود يكسره بشده تماما ككره زجاجيه أحتلها البرد وبدأت بالتكسر رويدا رويدا،
"أنا ...حقا..مرهق.."
همس من دون طاقة، شبه غير مسموع، من قد يسمعه على أي حال؟ مرتمي فوق سريره ليسمح لتلك الدموع التي كانت تصارعه للحريه بأن تخرج تاركة صاحبها يغفو متوجه لعالم الأحلام أو الكوابيس، لم يعد الأمر يشكل فرقا له.
•
•
•
_________
-
في صباح اليوم التالي،كان نامجون أول الحاضرين كالعاده، ليس لعشقه للمدرسه وإنما لعدم رغبته في رؤية والده،
يضع سماعاته ويتكأ الى الخلف مع أعين مغلقه ليجعل كلمات الأغاني تطفو في رأسه، كما يحب الغرق في المعاني المخبأ خلف كل كلمات تطرحها اغنية غريبة جذبته ذات معنى وافي ،كم هو مغرم بهذا المجال بكل محاسنه وعيوبه، ليبقى القدر محطم للذات، يمنعه دوما عن فعل ما يريد..
.
.
.
نغمات
.
.
كلمات
.
.
شعور مجهول يمضغك من الداخل
.
.
رغبة..
فتح نامجون عينه ليرى أن جين كان جالس بجواره يحدق به، مع قدم مجبره
"لما لم تنبهني أنك أتيت؟ "
قال نامجون وهو ينزع سماعاته
"لم أرغب في مقاطعتك، كنت تبدو مندمج بشدة في ما تستمع له"
أبتسم جين ليبتسم الأخر لا إراديا
"يبدو أنك ذهبت للمشفى .."
"أجل وكان توقعك صحيح، كتفي الايمن قد خلع ومنعت من الكتابه أو إستخدام أي جهد على يدي اليمنى"
تنهد جين ليشعر نامجون بالذنب أكثر
"انا سأكتب لك ملاحظاتك، وأيضا لا تحمل شيء، إذا أردت أن تقوم بشيء تعجز عن فعله حاليا فقط أطلب مني"
"نامجون لا تفعل هذا لأنك تشعر بالذنب وأيضا لن تستطيع نقل ملاحظاتي وملاحظاتك معا، سأتدبر أمري و.."
قاطعه نامجون بوضع أصابعه على شفته وتقريب وجهه من وجه الآخر
"لا أفعل ذلك فقط من دواعي الشعور بالندم، أنا أفعل هذا لأنني أريد فعل هذا "
أبتسم نامجون إبتسامته المعتاده التي تعتبر بمثابة قاتل لجين، فهو يسحر بها كل مره لسبب مجهول
"كم تبدوان جميلان معا"
قاطعهما صوت هوسوك ولكن هذه المره بنبرة غاضبة ومنزعجة ليس كعادته، لينظرا له نظرة تعجب
"ما بك تبدو منزعج؟!"
يتسأل نامجون
"لا أريد التكلم مع أي أحد منكم أيها الخونه الجاحدون"
وضع رأسه على طاولته وأغلق عينيه مشيرا لهما بأنه سينام
"ما به هذا ،يااه هل أصبحت يونغي؟ "
لم يرد هوسوك على تعليق نامجون فقط قام برفع أصبعه الوسط عاليا ليعود للنوم، تنهد نامجون وقد قرر تجاهل الأمر للأن،
بعد مرور قرابة النصف ساعه ظهرت باقي المجموعة ليجلسو عند مقاعدهم،
أستغرب تاي من السكوت الغريب الذي يغطي الجو
"هاي مابكم صامتون؟ ليست عادتكم أبدا وايضا هل انتها العالم لما هوسوك هادء بحق المؤخرات"
"اترك المؤخرات وشأنها ايها الجاحد"
تمتم هوسوك بدون أن يرفع رأسه
"ولكن ما بك، أنا حقا لم افعل لك شيء!"
عبس تاي، لينظر له هوسوك بنظرة 'اخرس'
"كفا ما بك جيهوب فقط انطق وخلصني"
تكلم يونغي بأنزعاج كارها هذا الصباح بشده أولا لقطع نومه العزيز، ثانيا.. حسنا..
"هل تسمون أنفسكم أصدقاء ،تركتموني لوحدي ليوم كامل، قلق حد اللعنة، لم يرد أيا منكم،
ماذا فعلتم بحق الأله،أنا أعطي عذر لجين و نامجمون حسنا فنامجون أعتنى بجين ولكن انتهم ايها الفاسقون، أين تبخرت يا سيد تاي مع جونغكوك، ولما لا ترد على الهاتف اللعين؟ أنتظرتكم في مكاننا لساعات، وأنت يونغي هيونغ قمت بجر جيمين واخذه الى ...الرب وحده يعلم الى أين، هل أغتصبته أو شيء من هذا القبيل كنت تبدو غاضبا و-.."
"هو لم يقبلني!!!!...."
ليتم مقاطعة حديث هوسوك من قبل جيمين المتوتر بشده لمجرد ذكر الأمس، ومن دون وعي تلفض بنا لا يجب قوله، توسعت عينيه بشده ليحدق الجميع به متفاجئين، أحمر خجلا بشده ثم نهض وركض خارج الصف بأستعجال، ظل الجميع يحدق بيونغي الذي هو نفسه قد تفاجئ لوهله، دفع الطاوله بقوه ولحق بجيمين
.
.
صمت
.
.
"حسنا ماذا...حصل للتو؟!"
تكلم هوسوك الذي نسى أمر غضبه تماما، لكن لم يتلقى أي رد من المشوشين حوله
•
•
•
•
•
•
>||||||||||||||<
بارت
رئيكم يو كان سي تعب الكتابه
تقديرا فوت وكومنت بين الاسطر -_-
ثانكس للمتفاعلين🖤