M.YG متنمري ينقذني (قيد التع...

By robmen

79.1K 4.2K 825

لفتاة تعيسة مثلي أنت مصدر للمصائب مؤلم البقاء بجانبك أعليك أنت تكون بهذا اللؤم؟ توقف عن أذيتي لاتحشر نفس... More

حفرتي السوداء وضوئي الصغير ||1
الخطوة الأولى نحو ضوئي الصغير ||2
ثقة عمياء أم ؟ ||3
لنقل الوداع ||4
خريطة العبور الأولى||5
البداية من هنا||6
ذكريات جميلة ||7
نصف النهاية||8
رحلة ||9
بين ثنايا الحقيقة ||10
تغيير جذري للبداية ||11

هش كالزجاج ||12

5.7K 360 126
By robmen




بعد ساعة ونصف من السير أضواء المخيم بدئت تمسي أكثر وضوحاً لكليهما

يونغي تنهد بعمق بينما يتأكد من كونها تتمسك به جيداً ، هيا ضلت صامته طوال الوقت ولم تتحدث بشئ يذكر ، سوى كونها تكره الأماكن المغلقة
ثم أغلقت عينيها دون أن تدرك

" توقعت أن تكوني ثقيلة لكنكي خالفتي توقعاتي "

تمتم بينما يتنفس بصعوبة ، هوا لم يكن معتادا على هذا،  الرحلات ، تسلق الجبال ، الحركة الكثير بشكل عام
لذا هوا واجه صعوبة في الوصول دون أن يؤذي كتفه

عند وصوله كان الكل بصدد البحث عن الحمقاء المفقودة، لكنهم سارعوا نحوه يتفقدونها
الذعر بدأ جلياً بملامح والدتها
جين ولوهان أيضا، هيا إمتلكت العديد من الأشخاص ليقلقوا عليها، رغم تلك الشخصية اللتي تمتلكها
رغم برودها، عنادها

روبى بنظر يونغي كانت مغناطيسا حاد الطباع
وليست كل أنواع الحديد تنجذب نحوه وإنما الخالص واللذي سيحمل قوة الجذب العالية لديها

تنهد بعمق بينما يدلك كتفه بعد أن وضعها فوق سريرها لتعالج والدتها قدمها المصابة
وهوا إكتفا بالتحديق بصمت

قلبه نغزه لذلك الشعور، عندما تمتلك شخصا ليقلق بشأنك، ليبحث عنك، ليزعجك ، ليحرص على سعادتك، لهوا شئ يغبط يونغي روبى على إمتلاكه

هوا لم يعش قط تلك المشاعر ، لم تكن لديه والدة تعتني به ، تنفخ على جروحه لتشفى، توبخه عندما يخطئ ، تحرص على تناوله للطعام كل صباح، وتقلق على تأخره كل ليلة

كل مايتذكره هوا عدة لحضات جميلة برفقتها
ثم كل ماتلاه كان الألم لفراق الأم
والحياة الصعبة مع تقبل الحقيقة المرة

بدون أن يدرك قرر الخروج وترك المساحة لهما
لكنه توقف عندما أمسكت يد ما بكم قميصة
نظر نحوها وهي إكتفت بإغماض عينيها

" بيننا حديث لننهيه مين يونغي"

تمتمت قبل أن تزم شفتيها بسبب ضربة والدتها والمعقم اللذي يحرق ساقها المصابة


---------------------


حدق كلاهما بصمت نحو سقف الغرفة المظلمة
يونغي لم يرحل وهيا لم تتحدث رغم أنها طلبت منه ذلك، لكن هذا ليس ما إنتظرته

" لم تخبرني من قبل يونغي، لماذا بدء صراعنا هذا؟، متى بدئنا بكره بعضنا؟"

نقلت بصرها للجالس أرضا مع نظرة باردة كعادته
وهوا أيضا لم يمتلك الجواب، لايتذكر كيف وصل بهم الأمر لهنا كل ما إمتلكه في رأسه تلك اللحظات أنه يكرهها، يبغضها، لكن، لم يعلم يوماً السبب
لذا فضل الصمت على جواب غير منطقي وغير مصقول

" أظنك مثلي، كلانا نمتلك شيئا نخفيه خلف أرواحنا، نغذيه بصمت، وحين يملأ نلقيه بوجه أول شخص نقابله، ربما هذا السبب، هل كان صراعنا أول يوم لي؟ أكان غضبي لأنني لم أتخطا ماحدث أم كان غضبك لسبب أجهله؟"

" لكنني مازلت مصرة، أنك لست مجرد وغد ما يعبر حياتي، لست شخصا أراه لمرة ثم نفترق، ويستحيل أن تكون ولدت لتؤذيني، لأصدقك لم أؤمن يوما بالخرافات، أو غيرها من سخافات، لكن ها أنا اليوم أقر أن مابيننا أنا وأنت مميز، وكل شيء في العالم له طريقته في التميز واللمعان"

" مذا لو لم يكن الأمر كما تؤمنين؟، أنا أسوء منكي، ربما نتسوا في الألم، لكن يستحيل أن نمتلك ذات الإرتداد الناتج عن التصادم، أنتي مختلفة عني، تملكين من يقف بجانبك، من يدعمك، لكنني بالفعل وحيد، لا أصدقاء، لا عائلة، لا أحد، إذا ماهو التشابه بيننا بحق؟! "

صمتت لعدة دقائق قبل أن تقف وترتدي سترتها ثم تحمل سترة يونغي وتلقيها نحوه
وبصمت فتحت الباب وأشارت له بإتباعها
لذا إرتدا خاصته ولحق بظلها مع نظرة تساؤل مبهمة

إستمرت بعبور الممرات ودخول المصعد
لتضغط على زر الطابق العلوي
وحين فتح الباب سبقت يونغي بخطاوتها
لتجلس على طاولة ما وتحدق بالسماء

بينما ظلت عينا يونغي معلقة بالنجوم اللامعة
تلك الألوان الزاهية والتي تبث الراحة في النفس

" أخبرني شخص ذات مرة، أنك حين تعاني، تتألم، وتواجه الحياة،
في لحضة ما، كل ما بذلته، وكل ماعشته سيبدوا هينا، بعينيك سيكون مثل قطرة مطر سقطت وحيدة قبل رفيقاتها بعدة ثواني، لكنها إمتلكت الأمل، عليها فقط الصبر لثانية، وستقابل رفاقها مجددا، ومن قال أنك وحيد يونغي؟ "

وقفت تمسك كفة وتسحب أمام الحافة حيث البحر يعكس ضوء القمر و تتحرك أمواجه بسلاسة مبهرة

" لم يسبق لي وأن رأيتك تجلس بمفردك، أنت دائما تبحث عني لتزعجني، لكنني لم أبتعد عن طريقك إن رأيتك تتجه نحوي، أتعلم لماذا؟ لأنني بمجرد أن أنظر بعينيك هيا تستنجدني لأملأ ذلك الفراغ بداخلك، رغم أنك مزعج، وربما لاتفكر جيدا في العواقب، إلا أنك أيضاً بقلب طيب، في كل مرة أعود بها للمنزل متأخرة أنا أراك، سواء أكنت تساعد إمرأة كبيرة لحمل عربتها، أو طفل ضائع، حتى عبور المشاة للأطفال، دائما كنت هناك، أراك، وأبتسم لقلبك، وهذا أثبت لي أنك أفضل مني ومن أي شخص أخر، لأن مايصنعك يونغي، هوا قلبك، ليس عقلك أو روحك إنما ذلك اللذي ينبض بوسطك "

مجددا ذلك الشعور باغت يونغي، حين ينبض قلبه ويفقد تسلسل الموسيقي، حين تتحول دقاته لأعذب لحن سمعه في حياته، وبدت روبى في تلك اللحظة
بين كل ماسبقها من لحضات

جميلة، نقية، خصلاتها المنسدلة بإتقان فوق كتفيها
إبتسامتها المشرقة، غمازتها الخفيفة، طولها الموازي له، حتى عيناها السوداوتان كالأبونس، بدت مبهرة

هوا أدرك الأن كلماتها، وقعها على عقله وروحه، كيف علمت حقيقته، ما جاهد لإخفائه علمته منذ البداية،  مجرد نظرة منها بعينيه تكفي لإزالة الستار وكشف الماضي، وتحطيم حدود الحاضر، وأخيرًا تمهيد الطريق للمستقبل

رفع رأسه متجنبا النظر لها، يخفي دموعه ولمعان مقلتيه، وينتخب بصمت على حماقته، لم يرد أن يضهر جانبية الضعيف لشخص، لكن الحمقاء أمامه حطمت كل حاجز بناه إخترقته دون إذن وأخفت جريمتها بدنائة، كانت ماهرة بخلط مشاعر يونغي

ولم يشعر عندما أحاطت كتفيه بذراعيها تسند رأسه على كتفها وتربت عليه، تشعر بدموعه الحارقة تهبط فوق عنقها، كل تلك الآلام يتخلص منها في هذه اللحظة، إبتسمت برقة عند سماعها لشهقاته العابرة
وشدت من إحتضانها له عندما أحاط خصرها بذراعيه، كما لو أنه يخشى رحيلها، يخشى أن تتركه، فيعلو صوت نحيبه

يسمح لها بالتعرف على حقيقته اليوم
يعطيها الأذن لتضمد جراحه
هوا اللذي أكمل حياته مصدقا أن تلك الجروح لن تشفى، بل ستبقى ندبة تلحق كوابيسه
لكن روبى أثبتت له عكس ذلك

" عندما تقف الحياة بوجهك يونغي، عليك أن تكتفي بصفعها، لاتكن ضعيفاً أمامها، وإن لم تملك القوة للصمود، إتكئ علي، سأكون دوماً خلفك يونغي، عليك فقط أن تثق بي"




----------------------


صمت غريب حل بينهما
يونغي لم يتحدث بعد كل ذلك البكاء
وروبى فضلت الصمت، هيا تدرك أنه يلم شتات نفسه
فالإعتارف بالألم ليس بهين

إتكئت على السرير تعبث بهاتفها
ليس لديها ماتفعله
ولا شخص لتحادثة

" تبا فقط، يونغي هل رأيت شاحني المتنقل بالصدفة؟ لا أعثر عليه في أي مكان!"

"أعتقد أنه في الدرج الأخير"

تمتم بينما يقف ويضرب رأسها على ذاكرة العجائز خاصتها، هيا بالفعل وضعته هناك قبل خروجهم ونسيت مكانه

توقفت أنامل يونغي عن العبث بالدرج عندما لمح القرص اللذي ألقاه زوج والدتها قبل ذهابه بالأمس
هوا حمله وحركه متسائلا عن مايحتويه

وبعد تفكير قرر فتحه بدافع الفضول
بحث عن حاسبه المحمول ومشغل الأقراص
ثم حدق بروبى اللتي تحاول البحث عن إشارة وتتحرك بالغرفة كالحمقاء

إبتسم بخفة قبل أن يضهر إشعار بعمل القرص وبمجرد أن نظر لمحتواه

جحظت أعين يونغي، وإصفرت بشرته بشكل ملحوض، ما كان أمامه ليس بالشئ الهين
وإن رأته روبى، دب الرعب بقلبه لتلك الفكرة
هيا بالتأكيد ستموت إن وقعت عيناها على تلك الصور

لكنه بمجرد أن رفع رأسه، لم تكن أمامه
ماسمع يونغي بعد ذلك هوا إغلاق باب الغرفة بعنف
عيناه جحظتا حين أدرك أنها بالتأكيد نظرت للشاشة












_______________________

هلو وووو سكراتي كيفكم؟

البارت بعد التعديل
قصدي إعادة الكتابة ♥️😂







Continue Reading

You'll Also Like

30.5K 3.8K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
163K 6.3K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
244K 6K 33
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
11.9K 260 1
تيهيونق وصغاره المُشاغبين! - علاقة مُحرمة - بويبوسي - أفكار قد لا تُعجب البعض!