المجرم العاشق

נכתב על ידי DaisyAlhashim

11.6K 464 98

قد يكون العنوان يختصر الرواية أكملها لكن لن تندموا حين تتوغلون داخلها وتتعايشون مع نفسية مجرم إكتشف الحب مؤخر... עוד

مقتطف
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الاخير

الفصل الثالث

967 45 10
נכתב על ידי DaisyAlhashim

"لاتموتي..لم يحن آوانكِ بعد..قولي لي على الاقل أين مكان الأشرطة اللعينة لأنقذ بها زعيمي..بموتكِ تحطمين حلمي أيضاً..منصبه الذي حلمتُ به زمناً طويلاً..قتلتُ العشرات وكل ألاعمال القذرة في هذا الكون مارستها لأجلهِ.أخذت مكانة إبنه في قلبه..أحبني وأحببته..لأنه أبي وأمي..أخي وأختي..لمسة الحنان في حياتي المظلمة..أقسمتُ بقتل كل من يعارضه أو يتجرأ على إهانته..جاهدتُ للحصول على مكانته لأن هذا ماأستحقه..أنا خليفته ولا أحد غيري سيخلفه وإن تعين علي قتل إبنه فسأقتله حتى لايحظى بما هو لي..ماهو له لي..نعم هكذا يجب أن تكون ألامور..تراهنا عليكِ إن جعلتكِ تعترفين بما يسلبه حياته فسيوليني منصبه..ووعدته بإبقاءكِ حية..لكم أشتهي قتلكِ الآن..كل قطعة من جسدي تحثني..ليست حياة سيدي فقط من ستأخذينها بل حياتي أنا أيضاً..ماكان عليكِ الشهادة ضدي عند الشرطة..إستيقضي".

"تحسستُ نبضها..لايمكن لصفعتي قتلكِ يافتاة لماذا أنتي ضعيفة!!..أجل هناك نبض..نبض ضعيفٌ جداً..الطبيب سأُحضره حالاً..لكن لايمكن لسيدي معرفة ماجرى وإلا سيغضب..تذكرتُ شيئاً..العلبة ألتي حملتها لابد إنه دوائها؟..رفعتها من على الأرض وعلى السرير وضعتها..بحثتُ في جيوبها وعثرت عليها..جيد هذه هي العلبة..فتحتُ غطاءها ووجدت حبوباً كثيرة..لا أدري ماتعالج هذه الحبوب ولا أدري كم حبة يجب عليها أن تبلعها..إبلعيها جيداً يافتاة عساها تنقذكِ..وضعتها في فمها ولم أحسب عددها .. ياإلهي..يداي ترتجف..قلبي ينبض بقوة خائفٌ عليها من الموت أكثر من خوفي على سيدي..يجدر بي الخوف لأنها المفتاح لنجاة سيدي وأنا بتحقيق طمعي.عليّ الخروج وإلا سيشك بي..قيدتها بالسلاسل وهي على السرير..وخرجت متأملاً خيراً.."

-لم تعترف سيدي..سأستعمل قوة أكبر معها..

"مشغول بتصفح حاسبه المحمول لذا تجاهلني ..جلستُ أمامه وشبكتُ أصابعي..توتري عالٍ جداً..لايمكنه رؤيتي على هذا الحال..أغلق حاسبه وأشعل سيجارة..إختنقت..إنها مضرة لصحتك ألن تكف عن التدخين ولو لمرة..أخذت أكح فأنتبه لوجودي..أظنه كان في عالم تفكيره الخاص بحيثُ لم ينتبه لي.."

-إجعلها تعترف وكما أتفقنا منصبي لك..
-إنها عنيدة جداً..لكن لاتقلق ستعترف في النهاية..

"هل علي سؤاله؟..سأسأله.."

-سيدي..إن وليتني منصبك فماذا سيحل بك؟

"أجابني بصوت حالم"

-سأقضي ماتبقى من حياتي في إحدى الجزر..أقرأ الصحف..أطالع السماء والبحر حتى توافيني المنية..

-تستحق عطلة كهذه الآن..تبدوا لي متعباً..

-بالفعل أنا متعب..سأضع الفتاة بعهدتك..لأنني سأسافر..ليس للراحة..وإنما لعقد صفقة أسلحة في روسيا..

"يضعها بعهدتي؟!..يعني سأكون مسؤولاً عنها؟!..تباً..لاحظ شرودي وعلم بما أفكر.."

-إنها مهمة سهلة..فقط إجعلها تعترف وأقتلها بعد ذلك حتى لو إستمر ذلك أياماً..أسابيع وشهور..أنت قادر على فعلها..أثق بك..

-سأنجزها فقط أرح رأسك..

-أين تنفق ألاموال ألتي أعطيك إياها؟

"مسدت جبهتي وتطلعت للغرفة ألتي تقبع فيها تاتيانا فعقلي مشغول بها..أتمنى أن تستفيق سريعاً.."

-أحتفظ بها للحاجة..

-ألازلت تعيش في شقتك..عد لتسكن معي..

"حولت نظري إليه..وأفصحتُ مابداخلي من حنين"

-أمتلك ذكريات عديدة وجميلة في هذا المكان..أود العودة وقضاء أوقاتي معك..لكن..

"قاطعني وكأنه أدرك ماسأقول"

-زوجتي..إبنتي وأبني هما مايعيقان عودتك..أعلم..

-نعم..من حقهم معاملتي بدونية فأنا لست بقريب لهم وأنت تكفلت بي وعاملتني أحسن معاملة فلا شك إنهم ساخطون علي..

"شرد في عالمه..حملق في وجهي..ليتني أدرس مافي عقلك..نظراتك لي ليست بعادية..أحسها نظرات ندم وذنب..في قلبك الكثير من الكلام..تود إلافصاح عنه لي..وشئ ما يمنعك..أُؤكد صحة إحساسي..سيأتي الوقت الذي سأعرف فيه ما يراودك..زوجتك وأبنك يكرهانني..وعندما يعود من سفره ويعلم بقرارك بتوليي منصبك..سيثور بلا شك..آه..أتلهف للحرب بيننا..ماركو..وأبنته الوحيدة ألتي تحبني من بين والدتها وشقيقها،ورغم جمالها فأنا لا أكن لها المشاعر..وهي سبب الرئيسي في خروجي من المنزل يوم إتهمتني والدتها زوراً بالتحرش بإبنتها..
علم سيدي براين بخبثها ولم يحرك ساكناً مما أدى إلى توسيع الفجوة بينهما..تُشاجره وتلومه دائماً لإدخالي  منزلها..لم أرد التسبب في خلافات عائلية مصدرها أنا لذا لملمتُ أغراضي ومكثت في شقتي الحالية،ورغم محاولاته العديدة في إقناعي للعودة لم أقتنع..أتلهف أيضاً لرؤية وجهها عندما أحتل منصبه الكبير".

"نهض وأقترب مني..وضع يده على رأسي..أشعر بالسعادة..لم يلمسني مذ أصبحتُ رجلاً..تعودت على حضنه الدافئ ولمساته الحنونة..حقاً عاملني كما لو كنت إبنه تماماً..لِما يعاملني بطيبة؟!..سؤالٌ رددته ملايين المرات في رأسي..لست وحدي من أشعر بمعاملته الخاصة لي بل كل رجاله..ولا أدري لماذا"

-ماتحمله الفتاة..يضع نهايتي ونهاية أتباعي بل كل مابنيت في خطر..لا أريد لمارهنت حياتي لأجله أن يضيع..وحدك القادر على إستمرار عملنا..إبني لايفقه شيئاً..أنت إبني الوحيد من أستطيع إلاتكاء عليه ..وحدك من ستعطيني الراحة بعد موتي..لا تخيب ظني..

-وسأعطيك إياها..

"أبعد يديه،وقمت لأودعه..صافحته"

-سأغيب إلى وقت غير معلوم..أوامري ستصل إليك كما ستصل إلى أتباعي .إخفي نفسك هذه الايام عن الشرطة..ولاتنسى مهمتك الحالية..

"عندما غادر أمرت الخادمة بتحضير الطعام وحتى أتت لي به أخذته لتاتيانا..كوني حية رجاءً..دخلت..حمداً لله إنها حية وبكامل وعيها..وضعت الصينية قربها وقلت مبتسما"
ً
-إستعدتي وعيكِ أخيراً..

"بعينين دامعتين وصوت هز كياني صاحت"

-كان عليك تركي أموت..أيها الوغد لِما أنقذتني من الموت..

-أنتي طريدة غالية لسيدي..وموتكِ ليس لصالحنا كلي قبل أن يبرد..

"شاحت بوجهها عني لتختفي مقلتاها تحت خصلات شعرها.."

-لا أريد طعام المجرمين..لن آكل أبداً..

"يالعنادها"..

-خطتكِ تجويع نفسك والموت بعدها إذاً كلا لن أسمح لكِ..

-بصفتك من؟

"عادت تخزني بنظراتها الحقود..جلست قربها وبكبرياء أجبت"

-لأني سيدك..وحياتكِ ملكي..سأطعمكِ بيدي..ياعنيدة

"وجهها شاحب..صعبت علي بحق..آه..مشاعر الشفقة عادت..أذهبي بعيداً لا أريد شفقة بقلبي..غرفت الحساء بالملعقة وقربته من شفتاها ويدي الاخرى تحمل الصحن..رفستني ليسقط الحساء على فخذي..آخ..حرقني..رميتُ الملعقة على الصينية وجذبتُ شعرها بقوة..وبنيتي صفعها..عاد البريق لعينيها..همتُ بهما بل فُتنت..هذا البريق كسلاح يهددني..يجعلني أتردد..أرتجف..مابك عد لصوابك لا تنجرف..أفلت شعرها وهممت بالنهوض لتستوقفني"

-كيف سآكل وأنا مقيدة..

-غيرتي رأيكِ بسرعة..

-لن آتناوله لأجلك بل لأجل الخادمة التي تعبت بطهيه

-ماذا لو هربتي؟

-كيف أهرب ومعي رجل قوي..

"أضحكتني..إبتسمت محاولاً إستدراجها في الكلام.."

-إنه إطراء كيف تعلمين بأني رجلٌ قوي؟

-لم تتأذى عندما سكبت عليك الحساء بل سيمات وجهك كلها لم ترف وأيضاً لاقوة لي على الرجال..

"شئٌ ما بدل فكرتها عن الموت..كلغز هي..ماقصتك ياترى؟!"..
-لن تموتي ..هذا جيد..

-بل سأموت..لأن الطعام ليس منقذي..مهما حاولت إنقاذي وإرغامي على الاكل فسأموت..

"ماهذه الهالة الكئيبة التي أحاطتها..لاأريد إطالة الكلام حتى لا أنجرف معها وأنسى مهمتي..فككت وثاقها وراقبتها وهي تتناوله..خرجت وأغلقتُ الباب
بعدها ولم أقيدها لأني أشعر بالاطمئنان من إنها لن تهرب..وأيضاً الغرفة حتى نوافذها مقفلة ومسيجة.
عدت لشقتي متنكراً كالعادة..إستحممت..ونمت.."

"اليوم التالي..تنكرتُ أيضاً وخرجت..أحسست كأن أحداً ما يراقبني..سيارة شرطة!!!..تباً..لابد أن أحداً ما في مبنى سكني أخبرهم أني أشبه تلك الرسمة..سيتعين علي إيجاد مكان آمن آخر..تنكري لن يفيد..حسناً دعونا نلعب..إتخذت منعطفاً وتملصت منهم غير إنهم ظهروا لي مجدداً..أنا ماهر في القيادة لن تتمكنوا مني..دوختهم بإنعطافاتي..أدخل من طريق وأخرج من طريق.. شاحنة أمامي قطعت الطريق..آه..من أين جئتي..أدرت سيارتي وأصبحت في مواجهة مع سيارتهم..أتت من أمامي مسرعة..إبتسامة فوز أرتسمت على ثغري..نعم إنها مخاطرة لكن علي المجازفة..صدمت السيارة من ألامام..لترتد إلى الخلف وتصدم خلفها من السيارات..هاها..حمقى..تأذت سيارتي العزيزة..لابأس عليك سأصلحك..في ضل الفوضى ودخان السيارات المتصادمة..نفذت من بينهم بمعجزة..تاتيانا..أنتي السبب فيما أنا عليه..من الآن حتى تنكري لن ينفع وعلاقتي العريقة بالحرية إنقطعت.للفيلا إتجهت..ركنتُ سيارتي في الكراج ليأتي الخادم على عجل ..طلبت منه آنفا أن يخبرني إن حدث شئ للفتاة ..

-سيدي..السيد ماركو عاد إنه في غرفة الفتاة..

"ماذا!!..عاد بهذه السرعة ولتاتيانا ذهب..لايمكنه معرفة مايجري..أنا أشك به..وسعتُ من خطاي للغرفة وبقوتي هجمت على الباب..على سريرها يجلس..وبشعرها يلعب..تقلص قلبي..نارٌ نشبت في جوفي..قبضت يدي حتى شعرت بالالم..فهل هي الغيرة؟!"

המשך קריאה

You'll Also Like

324K 15.8K 33
اول روايه لي 🦋.. كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
361K 17.3K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
9.1M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
1.1M 43.5K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...