الفصل الخامس

795 33 2
                                    


"كيف سأدخل الشقة والشرطة تراقب المبنى..أحتاجُ إلى ملابسي وأغراضي المهمة ومفتاح سيدي الذي أودعه عندي..وعلي أيضاً شراء ملابس لتاتيانا..آه تلك الفتاة مُتعِبة بحق..لا القوة تنفع معها ولا اللين وأنا لستُ برجلٍ صبور..مايصبرني على الوضع إنها طوق نجاتي..سُلمي نحو العلا..ماأن أعرف مكان ألاشرطة حياتي ستتلون بألوان ذهبية..سأحكم سيطرتي على العالم..سأحول الناس إلى وحوش..سأضرب بيدٍ من حديد كل من ينافسني ويقف في وجهي..عالم الجريمة سيركع لي..كم تمنيتُ هذه اللحظة..كان بإمكاني إستعمال مهاراتي في بناء إمبراطوريتي الخاصة..إمبراطورية لا تُفنى..لولا ولائي لسيدي من إحتضنني وعزز مكانتي فوق الجميع ربما أكونُ مجرماً عديم إلاحساس..أراضي مخضبة بالدماء أتركها خلفي بدون رحمةٍ.. إحساسٍ.. أو ألم..لستُ بإنسان أعترف..وربما حسنة إنسانية واحدة أمتلكها هي وفائي وإخلاصي لمن إحتضنني صغيراً..أتلهف لأصبح إنساناً على يد تاتيانا كما وعدت ولكن السبيل طويل؛فعقلي مبرمج على القتل مذ أبصرت عيناي نور الحياة..
ترددي لن يجدي نفعاً..سأدخل المبنى بتنكري الجديد الذي طلبت صنعه لي منذ فترة وها هو على وجهي آلان إنه ثقيل بعض على الشئ..سأرى هويتي الجديدة في مرآة السيارة لأتأكد من ثباته على وجهي..أتمنى أن يجدي نفعاً..جيد ملامحي الوسيمة كلها إختفت خلف وجه قبيح..أبدوا كخنزير بوجنتي المنتفخة و أنفي المرتفع..مايكمل تنكري بطني المنفتخ ياللهول ليس فقط وجهي بل حتى بطني..مقزز لا أحتمل هذا..آه..حسناً كف عن التذمر لويس وأرضى بمصيرك..تذكر إنها محنة قصيرة وستتجاوزها.ترجلتُ من سيارتي المارسيدس هذه المرة فسيارتي الجيب مشبوهة..مشيتُ بخطوات ثقيلة  بسبب ضغط البطن الاصطناعي..أتوقع أن المرأة الحامل تمشي أسرع مني..دخلتُ المبنى بمعجزة وآمل الخروج بمعجزة أيضاً..أخذتُ المصعد ومنه إلى الطابق الخامس..هناك حيث لملمتُ حاجياتي من ملابس ونقود وخمس مسدسات كاتمات للصوت بهن أنجزتُ مهماتي بسهولة وإتقان فأنا لا أحب ألاسلحة الثقيلة لكن لا يعني هذا بأني لا أستعملها.وضعتها في حقيبة رياضية خاصة ومفتاح سيدي في جيب الحقيبة..خرجتُ أجر جسدي جراً وأتلمض هنا وهناك خوفاً من إثارة إنتباه الشرطة.لسيارتي إنطلقت أحمل ثلاث حقائب إحداهم على ضهري تحمل أسلحتي..
فتحتُ صندوق السيارة ليلتقط سمعي صوت خطوات قريبة مني..
-توقف رجاءً..
صوت خشن أتى من خلفي بعث في خوفاً تحررت منه بإغلاق صندوق السيارة والإستدارة إليه..علي كبح إنفعالاتي وإلا فضحتني..اللعنة..تفرست في وجهه وأفترضت أنه ليس بشرطي وإنما عميل سري نظراً لهيئته..رجل أظنه في العقد الرابع..ضخم الجثة يملك عينان خضراوان غائرتان..ملابس سوداء كملابس ماركو حين رأيته في الفيلا..مهلاً إنه زي العملاء السريين إذاً شكوكي في محلها!..ماركو الخائن ليس فقط عاقاً لوالده يلعب دور الغبي وإنما عميل سري ضد والده هذا يفسر رؤية صديقي له في مركز الشرطة!..سألته بإبتسامة عريضة مضخماً نبرة صوتي
-هل من خطب سيدي؟

المجرم العاشقHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin