الفصل الرابع

885 40 3
                                    

"من سابع المستحيلات أن تكون الغيرة هي ماتدفعني إلى ما أنا عليه!..لما أغار وهي من كسرت حياتي؟..إن لم تكن كذلك فلِما أحترق؟!..لِما الوحش بداخلي خرج؟!..لِما إندفعت إليهما كالثور الهائج؟!..لا..ليست الغيرة فأنا لا أغار من ماركو لأني أفضل منه وأحصل على ماأريده برمشة عين..من هو لأغار منه..من لم يحصل على حب والده لايمكنه الحصول عليها وربما ليست الغيرة مادفعتني إليهما وإنما الخوف..أخاف أن يستغلها لتحقيق مطامعه..إن أخبرته عن الاشرطة فأخشى منافسته لي بأخذ منصب سيدي..لن أسمح بحدوث هذا..مايزيد ثورتي وضعيتها الهادئة وهي نائمة...تسمح له بمداعبة شعرها..هل هي فاقدة للوعي!!..ماذا فعلت أيها اللعين.."

-إبعد يدك عنها ..

"صرختُ عليه وتقدمت نحو أسود الشعر ذو البذلة السوداء الرسمية..ليس من عادته إرتداء البذلات السود..نهض يناظرني بمقلتيه السوداء الحادة.. الحانقة الحاقدة تأثير مايرتديه من سواد إنعكس على ملامحه فبدا لي كالغراب.."

-كيف حالك لويس..هكذا ترحب بي بالصراخ..

"شئٌ فيه غير طبيعي لم يسألني ولا مرة عن حالي ودائماً ما يسخر مني ويطلق علي الالقاب حين يراني وأتجاهله كالعادة..شخصيته متهورة غير رزينة عاق لوالده ينظر لغيره بدونية جفالة أسلوبه وسوء لسانه تجعلني أمقته غير إني لا أنكر إعجابي بمحاسن وجهه..تلك المحاسن القادرة على فتنة أنثى..إقتربتُ من السرير وأحنيتُ ظهري متفحصاً تاتيانا..فاقدة لوعيها..إستقمتُ في وقفتي وسألته منتظراً إجابته"

-ماذا فعلت بها؟

"رفع حاجبه ألايمن وأخفض الآخر تعبير يدل على عدم إستساغته لسؤالي.."

-لا شئ عندما دخلت كانت هكذا..

"عاد يبحلق بها بإهتمام أزعجني "

-لا بد إنها شخص مهم فأبي لا يسمح بإبقاء غير المهمين هنا..

"توقف ثم أكمل موجها سؤاله الي"

-أليس كذلك؟

"مت بفضولك لن أُخبرك "

-وما شأنك..إنها شخص فاني ستموت غداً أو بعد غد فلا تشغل عقلك بها وقل لماذا عدت؟
-إشتقتُ لمنزلي ألا يحق لي العودة أم أنك تريد الاستيلاء عليه أيضا.
ً
"شعرت بكرهه الواضح لي ولا بأس فليكرهني كما أكرهه..نشعر بشعور متبادل..أترى لو كان أخي هل  الوضع سيكون كما هو؟!..وكيف لي أن أعرف فلا إخوة لي..مقطوع من الشجرة حتى إسم ابي لا أعرفه بل نسيته حينما أصبحت أُنادى على إسم سيدي براين..لويس براين..فمن حقه كرهي لم آخذ ثقة وحنان أبيه وحسب بل أخذت إسمه أيضاً ويبقى سر إحتضانه لي وتفضيله علي مجهولاً!!"
"ظننته سيمطرني بإهاناته وإستهزاءاته إلا إنه غادر بهدوء عجيب..تحرك جسدها تبعه شفتاها "

المجرم العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن