الفصل الثالث

965 45 10
                                    

"لاتموتي..لم يحن آوانكِ بعد..قولي لي على الاقل أين مكان الأشرطة اللعينة لأنقذ بها زعيمي..بموتكِ تحطمين حلمي أيضاً..منصبه الذي حلمتُ به زمناً طويلاً..قتلتُ العشرات وكل ألاعمال القذرة في هذا الكون مارستها لأجلهِ.أخذت مكانة إبنه في قلبه..أحبني وأحببته..لأنه أبي وأمي..أخي وأختي..لمسة الحنان في حياتي المظلمة..أقسمتُ بقتل كل من يعارضه أو يتجرأ على إهانته..جاهدتُ للحصول على مكانته لأن هذا ماأستحقه..أنا خليفته ولا أحد غيري سيخلفه وإن تعين علي قتل إبنه فسأقتله حتى لايحظى بما هو لي..ماهو له لي..نعم هكذا يجب أن تكون ألامور..تراهنا عليكِ إن جعلتكِ تعترفين بما يسلبه حياته فسيوليني منصبه..ووعدته بإبقاءكِ حية..لكم أشتهي قتلكِ الآن..كل قطعة من جسدي تحثني..ليست حياة سيدي فقط من ستأخذينها بل حياتي أنا أيضاً..ماكان عليكِ الشهادة ضدي عند الشرطة..إستيقضي".

"تحسستُ نبضها..لايمكن لصفعتي قتلكِ يافتاة لماذا أنتي ضعيفة!!..أجل هناك نبض..نبض ضعيفٌ جداً..الطبيب سأُحضره حالاً..لكن لايمكن لسيدي معرفة ماجرى وإلا سيغضب..تذكرتُ شيئاً..العلبة ألتي حملتها لابد إنه دوائها؟..رفعتها من على الأرض وعلى السرير وضعتها..بحثتُ في جيوبها وعثرت عليها..جيد هذه هي العلبة..فتحتُ غطاءها ووجدت حبوباً كثيرة..لا أدري ماتعالج هذه الحبوب ولا أدري كم حبة يجب عليها أن تبلعها..إبلعيها جيداً يافتاة عساها تنقذكِ..وضعتها في فمها ولم أحسب عددها .. ياإلهي..يداي ترتجف..قلبي ينبض بقوة خائفٌ عليها من الموت أكثر من خوفي على سيدي..يجدر بي الخوف لأنها المفتاح لنجاة سيدي وأنا بتحقيق طمعي.عليّ الخروج وإلا سيشك بي..قيدتها بالسلاسل وهي على السرير..وخرجت متأملاً خيراً.."

-لم تعترف سيدي..سأستعمل قوة أكبر معها..

"مشغول بتصفح حاسبه المحمول لذا تجاهلني ..جلستُ أمامه وشبكتُ أصابعي..توتري عالٍ جداً..لايمكنه رؤيتي على هذا الحال..أغلق حاسبه وأشعل سيجارة..إختنقت..إنها مضرة لصحتك ألن تكف عن التدخين ولو لمرة..أخذت أكح فأنتبه لوجودي..أظنه كان في عالم تفكيره الخاص بحيثُ لم ينتبه لي.."

-إجعلها تعترف وكما أتفقنا منصبي لك..
-إنها عنيدة جداً..لكن لاتقلق ستعترف في النهاية..

"هل علي سؤاله؟..سأسأله.."

-سيدي..إن وليتني منصبك فماذا سيحل بك؟

"أجابني بصوت حالم"

-سأقضي ماتبقى من حياتي في إحدى الجزر..أقرأ الصحف..أطالع السماء والبحر حتى توافيني المنية..

-تستحق عطلة كهذه الآن..تبدوا لي متعباً..

-بالفعل أنا متعب..سأضع الفتاة بعهدتك..لأنني سأسافر..ليس للراحة..وإنما لعقد صفقة أسلحة في روسيا..

"يضعها بعهدتي؟!..يعني سأكون مسؤولاً عنها؟!..تباً..لاحظ شرودي وعلم بما أفكر.."

-إنها مهمة سهلة..فقط إجعلها تعترف وأقتلها بعد ذلك حتى لو إستمر ذلك أياماً..أسابيع وشهور..أنت قادر على فعلها..أثق بك..

المجرم العاشقWhere stories live. Discover now