القدر - Destiny

De Cavelyyy

2.4K 176 142

"إحذر مني؛ فأقسم أنني لَن أرحمك" Mai multe

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
-الجزء السابع -
مُهم
الجزء الثامن

البارت السادس

195 20 33
De Cavelyyy

إهتز هاتف يي ريم فنَظرت به وجدت والدتها تتصل فأجابت "نعم امي؟"
" لقد قُتل والدكِ!"

كان يوجد العديد مِن الضوضاء بسبب الطلاب لذلك لَم تسمعُها جيداً،فتسائلت بتردد "م.. ماذا؟ لَم استمع جيداً ماذا قلتِ؟"

" اقول لكِ لقد سافر والدكِ" تحدثت تلك المره بنبرة صوت أعلى كي تسمعها.

شعرت بالحيره قليلاً بينما شهقت بداخلها عندما تأكدت أن والدتها لَم تقل انه قُتِل، إذاً لماذا هي تهيئ لها أنها قالت ذلك؟
اللعنه!
لتلِك الدرجه تتمنى الاستماع لخبر وفاته؟ لتلك الدرجه باتت تكرهه أكثر مِن أي شيء؟.

طردت تلك الأفكار مِن رأسها سريعاً، "متى سيعود؟"إبتسمت بسعاده.
"لا أعلم متى سيعود لكن على الأغلب ليس بعد أقل مِن إسبوعٍ" أجابتها والدتها بسعاده مُتبادلة ثُم أضافت "لكن.. متى سَتعودين إبنتي؟".

"لا أعلم،لكن بالطبع لَن أتي مُبكراً سوف أقضي بعض الوقت بالخارج لأستمتع" أجابتها و هي تعبث بالطعام بعيدانها المعدنية بعشوائية.
" حسناً إبنتي وداعاً."

لقد قُتل والدكِ؛ صَدأت تِلك الجُمله برأسها أكثر مِن مره بعد أن أنهت المكالمه لكن سُرعان ما إستفاقت من شُرودِها عِندما وكزها ميونج جون بذراعها بتشوق بسبب رؤيتها تبتسم فجأه مُنذ قليل "ماذا حدث؟أخبريني."

حولّت نظرها إليه بينما تتنهد براحة و اقتربت منه لتهمس، "لقد سافر والدي بسبب عمله و لن يعود قبل إسبوع"، أجابته بصوت منخفض كي لا يسمعُها أصدقائه و يدركوا كم هي تُعاني مِن والدها لدرجه انها تشعر بسعاده بسبب سفرِه.

"حقاً؟هذا جيد، يجب أن نستمتع اذاً" أجابها و هو يبتسم بسعاده لابتسامتها.
هزت راسها له بإيجاب "نعم!"، عادت لتتناول الطعام ثانية لكنها نظرت يساراً عندما تمتمت يون جو بقلق "لكن يي ريم الستِ قلقه مِن يو را؟ يجب عليك توخي الحذر لانها بالتأكيد ستُفكر بالإنتقام منكِ!"

"فلتحاول فقط إيذاء ييري و سأريها ماذا سيحدث لها"، تحدثت جيون بإنفعال فضحكت يي ريم بعفوية "اوه، صديقتي ستحميني"، مدت ذراعها لتقرُص جيون مِن وجنتيها قبل أن تُكمل "لا تقلقي علي سأكون بخير"

"يا رفاق، أنا موجود إن إحتجتوا لرجل" تحدث سانها بمزاح ليخفف مِن جديه الحديث بينما سونجاي اضاف بحرج "بصراحه كنت أود أن أشارك انا أيضاً لكن جوي لن تسمح لي بالتدخل في شجار فتيات."
قلّب ميونج جون عيناه بتملل قبل أن يتحدث بجدية "دعكوا منه انا سأشارك!"

" هييي يا رفاق، لِم تُشعروني و كأنني على وشك الذهاب لحرب!، إنها فقط فتاه مُتنمره و انا اعلم كيف أحمي نفسي، لست خائفه منها على كل حال، إنها حمقاء" تحدثت يي ريم و هي تنظر لهم بغرابه ثم أضافت بإمتنان "شكراً لإهتمامكم"

                          ؛

ذهبت ميرا مع صديقتها إلى خارج الصف، أخذت طعامها ثُم توجهت نحو إحدى الطاولات بالقاعة و استطاعت رؤية ذلك الفتى مجددًا الذي يحدق بها، انه على ذلك الحال مُنذ أيام..فزفرت بضيق فهي تكره أن تشعر و كأنها مُراقبة، أدارت وجهها للجهه الأخرى قبل أن يجلسا على الطاولة، وكزتها صديقتها في ذراعها خلسة "ميرا،انه ينظر اليكِ" ، فهزت رأسها بالإيجاب "أرى ذلك"، غمزت لها بسعادة "يبدو أنه معجب بكِ"
"لا أريد أن يعجب بي أحد، كما أنه يحدق بي بطريقة استفزازية" أجابتها و هي تنظر بإشمئزاز ثم أكملت "فلنتحدث بشيء آخر"

                            ؛

بإحدى الشركات دخل مساعد السيد بيون تلك الغرفة الأنيقة حاملاً بعض الملفات بيديه، إنحنى بإحترام ثُم أردف "سيدي هناك بعض الأوراق تحتاج إلى توقيعك" لَم يجيبه السيد بيون بل لم يلحظه مِن الأساس فتسائل مساعده "سيدي؟"

"اوه؟ ليس الأن، اخرج" اجابه السيد بيون بعد أن استفاق من شروده فإنحنى مساعدِه مرة أخرى و خرج تاركاً اياه بمفرده في الغرفة أو يمكننا قول انه ليس بمفرده، إنه بحوذه تأنيب ضميره، غَلف السيد بيون وجهه بيداه بتعبٍ و هو يُفكر..

              =FLASHBACK=
فَتح السيد بيون عيناه ليجد نفسه واقفاً بجانب سائق إبنته القديم الذي كان يذرف الدموع في مكاناً مظلم و امامهما زوجته التي كانت ترتدي ثوباً ابيض اللون، و تبتعد إلى الخلف و كأن تلك الأشعة البيضاء التي خلفها تسحبها.
"عزيزتي، ارجوكِ لا تذهبي ارجوكِ" توسل إليها زوجها بعد أن فقد اتزانه و سقط ليجلس على ركبتيه، حوّل نظره إلى السيد بيون مُسرعاً "رجاءاً ساعدها!!"
لكنه بدا وكأنه عاجز عن فعل شيئاً لها، نعم جشعه و غروره جعلوه عاجزاً عن أن يصبح إنساناً.
على الجهه الأخرى كانت تبتعد زوجته أكثر،فتعالىَ صوت صِراخ السائق بشده و هلعٍ عندما ابتلعتها تلك الأشعة البيضاء "عزيزتي.. كلا أرجوكي.. انتظري أرجوكي.. زوجتي!!!!"

إنتفض السيد بيون بفزعٍ عندما استيقظ مِن ذلك الكابوس الذي يُعد جزءاً مِن الواقع ، كان يتصبب عرقاً بينما تزايدت دقات قلبه بشكلٍ يُقلق، وضع يداه فوق قلبه و حاول أن يتنفس كي يهدأ من هلعه، كان يتمنى لو يعود الزمن فقط و يصلح الخطأ الذي إقترفه بِحق هذان الزوجان، لكن الندم لَن يفيد بشيء الأن سيد بيون.
             =End flashback=

تنهد بألم ثم امسك بهاتفه و اتجه نحو الباب ليغادر الشركة بأكملها، فتح له الحارس باب الاريكة الخلفي ليترجل بداخلها، نظر له السائق مِن المرآه "إلى أين سيدي؟"
"فقط إبتعد من هنا" أجاب بضيق.
هز السائق رأسه بالإيجاب "حسناً سيدي".

                           ؛

"جيون ما رأيكِ بتناول المثلجات و التنزه قليلاً؟" تسائلت يي ريم و هي تضع أغراضها بحقيبتها بعد انتهاء الحصة الأخيرة.
قوست جيون شفتيها بحزن "اريد ذلك بشده لكن لَن يوافق والداي، بعد ما حدث أصبحا يقلقان للغاية علي، اذهبي انتِ"
إبتسمت لها بحزن قبل أن توميء بتفهم "حسناً سوف اذهب مع ميونج جون"
"اوه" غمزت لها لتمازحها فضربتها يي ريم بخفة في ذراعها "ياا ما بكِ!"
"لا شيء، تعالي معي إلى دورة المياة"

وقفا أمام المرآه بعد أن وصلا، عدلّت جيون شعرها الذي على هيئه كعكه مُبعثرة ثم أخرجت أحمر شفاه ورديّ اللون و وضعت القليل منه، أمسكت بذقن يي ريم لتجعلها تنظر إليها كي تضع لها أيضاً على شفتيها لتبدو ألطف حالما إنتهت يي ريم مِن تجفيف وجهها بعد أن غسلته بماءٍ بارد لتنتعش.

"ماذا سنفعل؟" تسائل ميونج جون بعد أن إجتمعا بالساحه في الأسفل، فأجابته "لا أعلم،لتناول المثلجات و نتنزه فقط"
" حسناً"
وجدها تودع جيون فنظر لهما بغرابه "ما هذا؟ اليست جيون قادمه؟"
"كلا، يجب أن اذهب للمنزل مباشرة كي لا يقلق والدي" أجابت بإبتسامة قبل تذهب لتصعد بسيارتها بينما سار هو و يي ريم في اتجاه مختلف.
إنها المره الخامسه تقريباً التي يسيران بها سوياً و لكن هذه المره ليست لزيارة صديقه مريضه أو لتوصيلها إلى المنزل بعد أن تشاجرت مع والدها.. هذه المره قررا أن يستمتعا بعد كل ما حدث مِن شجار و سوء فهم بينهما بالايام الماضيه و لو قليلاً.

"يااا ما هذا الصمت، إن كنت أسير مع جدي لكنا خلقنا بعض الأحاديث الممتعة!" صاحت يي ريم بعتاب عندما بدأت تشعر بالملل بوجه ميونج جون و هُم يسيران بسبب ذلك الصمت الذي طال، فضحك بخفه على ما قالته "و ما ادراني.. انا لستُ جيد في خلق الأحاديث كما أنكِِ تتحدثين و كأنني انا فقط مَن كنت صامتاً!"
حكت يي ريم أسفل رأسها بحرج قليلاً فهي أيضاً كانت صامته بينما نظر ميونج جون إليها بتفكير،"إممم،حدثيني عَن جدكِ".
رمشت مرتين بصدمة قبل أن تنفجر ضاحكه بصوتٍ عالي مما جعل بعض الماره ينظرون إليهم و هم يسيران، "يا إلهي أنت حقاً، لا أصدقك!"، ضحك هو أيضاً لضحكاتها "ماذا؟ هذا ما جاء برأسي!"
توقفت عن الضحك تدريجياً لتجيبه "حسناً، انا لَم أرى احداً مِن أجدادي من قبل فجميعهم أموات لذا لا أعلم عنه شيئاً، و انت هل لديك جد؟"
"لدي جده واحده فقط على قيد الحياه نمكث معها بضعه ايام بالعطلات"

"انت محظوظ كم أتمنى أن يكون لي جده، انا احب كبار السن حقاً أنهم لطفاء"

"نعم هم كذلك لكن ليس جميعهم"، تنهد براحه فجأهٍ "انا حقاً سعيد هذه اول مره أسير مع شخصاً أقصر مني، إنه شعور جيد..بالطبع لَم تجربيه من قبل" نظر بحزن مُصطنع ليغيظها.

ضربته على ذراعه "ياااا"
لَمحت متجر المثلجات فنست تماماً ما قاله لها الآن و إبتسمت بسعاده "اوه، لقد وصلنا"

بدأت تتأمل جميع انواع المثلجات بِحيره بعد أن دخلا إلى المتجر و بالنهايه قامت بطلب نكهتها التي تطلبها دائماً مُنذ سنوات و هي الشوكلاته بينما هو طلب نكهة الفانيليا، أمسكت بعُلبتها بحماس و سعاده و كأنها استطاعت العثور على كنزٍ بعد رحله طويله من البحث قبل أن يخرجا مِن المتجر بإتجاه الحديقه.
عُلبه صغيره مِن المثلجات كانت أكثر مِن كافيه لتسعِدها، أي بساطهٍ هذه؟.
تأمل تعبير وجهها المُسترخي بعد أن تناولت اول ملعقه مِن المثلجات و هو يضحك بعفوية "هل تعلمين أن تعبير وجهكِ يتغير مئه مره باليوم تقريباً!"
لا يُمكن لأحد أن يبعد عينيه عن تعبيرات وجهها الملائكيّ لذلك يستمر بمراقبها دون أن يدرك ذلك.
"تذوق خاصتي إنها حقاً لذيذه" مدت علبتِها له فأخذ القليل منها ليتذوقها.
"خاصتي أفضل!" تحدث و هو يلاعب حاجبيه ليغيظها فتذوقتها و وجدت أن خاصته ألذ بالفعل، سحبت علبته وبدلتها بعلبتها فجأه فضحك بصدمه "يااا انتِ"، لكنه أصبح أكثر صدمه فجأه عندما وجدها تتناول مِن ملعقته دون أن تشمئز منه حتى و كأنهما أصدقاء مُقربان منذ سنوات.

                          ؛

ألقت بجسدها المُنهك فوق سريرها الواسع ليحتويها ثم زفرت بضيق عندما تذكرت ما حدث منذ ساعات..

              = FLASH BACK =
رن الجرس ليعلن عن انتهاء فتره الاستراحه فنهضت ميرا و صديقتها ليتجهوا نحو الخارج، لكن أعاق طريقها ذلك الشاب الذي يحدق بها دائماً عندما وقف أمامها بتردد، إبتسم ثُم فتح فمه بصعوبة "مرحباً.. مرحباً" كرر تلك الكلمة أكثر من خمس مرات فنظرت ميرا له بغضب ثم رحلت، اتجهت نحو صفها و هي تتمتم "ماذا به هل هو مخبول ام ماذا، ام انه يسخر مني!" ، تنهدت صديقتها بملل قائلة "دعكِ منه"، اما ذلك الشاب فوقف بمكانه بحرج..لقد تردد كثيراً قبل أن يذهب و يلقى عليها التحية، نظر حوله فوجد أن القاعه أصبحت فارغة تماماً، فتنهد بكسرة و ذهب.
            =END FLASHBACK=

                        ؛

"اوه انظر ماذا يوجد!" صاحت يي ريم بحماس شديد فجأه حينما وقعت عيناها على تلك السياره الصفراء الصغيره التي يقود الأطفال مثلها و هم يلعبون، ركضت بإتجاهها تلقائياً بلهفه بينما هو مُتعجب.. ما المدهش بسياره للأطفال؟، لكنه فتح فمه بتعجب أكثر حينما استطاعت الجلوس بداخلها.. إنها نحيفه بحق، ضغطت على الزر لتشغل السياره و أمسكت بمحرك السياره المستدير كي تتحكم بإتجاه السياره،كانت الحديقه خاليه .. يبدو أنه قد تركها أحداً ما هنا و لا يريدها فلا بأس بأن تاخد جوله بها فقط.
"إنظري إلي" قالها بعد أن التقط هاتفه من جيب بنطاله ليلتقط لها بعض الصور، تلقائياً إبتسمت حينما وقعت عينيها على هاتفه و هو يصورها، اخذ لها اكثر مِن صوره بوضعيات مختلفه ثُم ضغط على علامه الكاميرا الاماميه ليأخذ صوره معها، بعدها إتجهت هي إلى الأمام بالسياره بينما هو يسير خلفها ببطء "انتِ حقاً طفله!" تمتم بإستهزاء فإستدارت بالسياره له و بدأت تسير نحوه فأعطاها ظهره و بدأ يركض "يااا توقفي!"
سقط بينما يركض فإنفجرت ضاحكه عليه.

نَظرت له و عيناها يَكسوها الدَمعِ مِن شدّه الضحِك.

نوعاً ما كان صوت ضحكاتها يدفعه للضحك
هو أيضاً، تركت السياره و ذهبت له لتساعده على النهوض "اوه، لقد إتسخ بنطالك"
بدأ ينظف بنطاله بيده بعد أن قاموا بالسير مجدداً.

"ما رأيكِ بأن نتسابق إلى تلك الارجوحه؟"

نظرت له بتحدٍ "حسناً" ثم وقفت بجانبه تحديداً.
"واحد، اثنان.. ثلاثه" ركضا بإقصى سرعه فور إنتهائهما مِن العَد، اللعنه إنها سريعه..إزدادت سرعته كي لا يخسر أمامها فهي فتاه على كل حال و سيكون الأمر مُحرج بالنسبه له و بالفعل هو مَن فاز.
التقط أنفاسه بصعوبة قبل أن يصيح بسعاده"أجللل، انا مَن فزت!!"، بينما هي ترمقه بحقد مصطنع "هذا لأن سيقانك أطول من سيقاني لذلك خطواتك أطول من خطواتي"

ضحك بصدمه و إبهام "ماذا؟، على كل حال انتِ سريعه أيضاً بالنسبه لفتاه"
"أعلم ذلك" قالتُها بتفاخر قبل أن تتجه نحو الارجوحه لتجلس بينما هو جلس بالارجوحه التي بجانبها.
وجدته يصل بالارجوحه عالياً بينما هي فقط تتأرجح بشكلٍ طبيعي.
"كيف تفعل ذلك؟ أخبرني" تسائلت بفضول.
"الأمر بسيط فقط حاولي التحكم بالارجوحه" جربت الأمر لكنه كان صعباً، قفز مِن فوق ارجوحته و إتجه لها، بدأ يدفعها مِن الخلف بقوه فصاحت بقلق قليلاً "ياا، سأقع هكذا"

"كلا، ثقي بي و اتركِ نفسكِ"، عاد ليدفعها بقوه كي تصل الارجوحه لأعلى ارتفاع فصرخت هي بخوف قليلاً بالبدايه ثُم تركت نفسها كما قال لها لذلك الشعور.

                   يي ريم pov
يا إلهي إنها ترتفع كثيراً، قلبي ينبض بشده مِن القلق، حاولت تهدئة نفسي فإختفى القلق و التوتر مِن قلبي تدريجياً ، بدأ يروقني الأمر..انه ممتع بحق.
الهواء المُنعش يرتطم ببشرتي الحليبيه و يجعل شعري الأسود كالفحم يتطاير للخلف..أشعر و كأنني طيراً يُحلق بالسماء، اوه كم أحب ذلك!

فجأه بدأت اضحك بسعاده مِن أعماق قلبي كثيراً، فتفاجئت..انا لا أتذكر حتى متى ضحكت منِ أعماق قلبي آخر مره لدرجه أنني كنت على وشك نسيان هذا الشعور.

إهدأي أيتها الحمقاء شفتاكِ كادت تصل إلى اذنيكي.

تشجعت و رفعت ذراعاي لأعلى و بدأت اصرخ و اصيح بسعاده لأخرج كُل شيء مكبوت بداخلي و كأن لا يوجد بالعالم سواي،آوه.. كَم إرتحت الان! اغمضت عيناي لثوانٍ قليله و انا أصرخ.

هذه ليست أول مره اتأرجح بها لكنها اول مره استمتع بهذا القدر، ربما لأن ميونج جون معي؟ بدأت انظر له و هو يقف أمامي يراقب رده فعلى و يضحك لضحكاتي،اوه ضحكتهِ لطيفه للغايه.
اللعنه انا أهذي ام ماذا؟
                    End pov   

عاد مجدداً لارجوحته ليستمتع و يُحلّق معها لأعلى بَعد أن ظل يضحك لضحكاتها الغريبه و يحدق بتلك الإبتسامه الواسعه التي إعتلت شفتيها.
أدركت هي انه هو ذلك الصديق الذي عندما تشاركه حزنها يقل و عندما تشاركه فرحها يزيد كذلك هي بالنسبه له.

                        ؛

و بالمساء حينما غادرت الشمس و أتى مكانها القمر ليُنير ذلك العالم المُظلم أمسكت إحداهن هاتفها بلهفة، "إشتقت لكِ عزيزتي" تحدثت جيون بحزن قليلاً بعد أن اتصلت بسويونج.

"انا أيضاً كثيراً، ماذا حدث اليوم بالمدرسه بدوني، هل فوّت شيئاً؟" تسائلت سويونج بفضول شديد.
"نعم، لقد تشاجرت يي ريم مع يو را و صعفتها أمام الجميع أثناء الاستراحه، لقد كان مشهداً رائعاً"
"ماذا؟" شهقت سويونج بصدمه قبل أن تُضيف بلهفة "هل صورتم ذلك؟"
ضحكت جيون بخفه "كلا، و ما ادرانا أن يي ريم ستفعل ذلك؟، لقد حدث الأمر فجأهٍ"
تنهدت سويونج بخذل "لكن لم صفعتها، هل يو را تنمرت على إحداهن مجدداً؟"
"نعم، إنتظري سأتصل بييري أيضاً"

                        ؛

أنهت يي ريم المكالمه و هي تضحك بعد أن إنتهت اسئله صديقاتها عما حدث بالتفصيل اليوم مع ميونج جون، تركت هاتفها بجانبها و استلقت بظهرها فوق السرير بإرهاق لكن سرعان ما التقطته مجدداً حينما شعرت بإهتزازه، فتحته فوجدت إشعار مِن إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، استقامت بظهرها بإهتمام عندما رأت أن ميونج جون قام بتحديث صورتهما معاً و صورتها وهي داخل سياره الأطفال و كتب فوقهما "لقد كان يوماً جميلاً بياض الثلج."

ضحكت بخفه "بياض الثلج؟".

إندهشت مِن عدد الطلاب الذين قاموا بوضع إعجاب و تعليقات.
وضعت إصبعها بين اسنانها لتعضه بخفه و هي تفكر بماذا سوف تكتب، فكرت كثيراً قائله كلا هذا سخيفاً، و اخيراً قررت أن تكتب فقط "شكراً لك على اليوم"
إنتهت مِن كتابه التعليق و بدأت بقراءة التعليقات بفضول.

"يا إلهي مُنذ متى و ميونج جون يصادق فتيات؟"
"يا إلهي كَم هي لطيفه، إنهما ثنائي رائع"
"أراهن أن هناك شيئاً بينهما"
"يي ريم انتِ جميله بحق، هل يمكنكِ قبول قلبي؟"
"يجب عليهما المواعده"
"كيف استطاعت الجلوس بتلك السياره؟ اتمنى الحصول على جسدها".

قرأت الكثير والكثير لكن التعليقات لم تكن تنتهي، صُدمت حقاً مَن كَم الطلاب الذين يعرفونها.. إنها تقضي القليل فقط أمام الجميع و اغلب الوقت تكون بالسطح بمفردها، لكن يبدو ان هذا الامر لَم يسبب لها سوى لفت أنظار الطلاب،لكن ما صدمها أكثر تعليقاتهم حول أنهما يتواعدان، اللعنه نحن بالقرن الحادي و العشرون.. ألم يروا صديق و صديقه مِن قبل!
تركت هاتفها و بدأت تتذكر كل ما حدث اليوم بسعاده مع ميونج جون قبل أن تذهب إلى النوم.
                        ؛

بعد ثلاثه ايام عادت سويونج إلى المدرسه بعد أن التئم جرح رأسِها، أصبحت يي ريم و ميونج جون يتقربان مِن بعض أكثر، يو را لا تتنمر على أحد و هدوئها هذا يجعل الجميع يشك بأنها تنوي فعل شيء سيئاً ليي ريم.

ذات يوم جلس بنفس الطاوله ميونج جون و يي ريم و أصدقائهم كالعاده ، كانت سويونج تهمس بإذن جيون بحذر كي لا تسمع يي ريم.

"بماذا تتهامسان؟" تسائلت يي ريم بحماس لصديقاتها.

"اوه، لا شيء!" أجابت جيون بقلق بعد أن ابتلعت ريقها بصعوبة فرمقتهم يي ريم بشك "لا تكذبي، ماذا حدث؟ ام انه يوجد أسرار بينكم لا أعلمها!"
شعرت بالضيق قليلاً بداخلها فهذه أول مره تشعر بأنه يوجد ما يخفياه عنها.

أجابت جيون بتردد " الأمر فقط.." حولّت نظرها إلى سويونج "لِم انا مَن تتحدث فقط!"

"انسوا الأمر لا أريد معرفه شيء مِنكما!"

أردفت يي ريم بغضب و حولّت نظرها إلى
الطعام ثم بدأت تتناول بهدوء متجاهله النظر لهم.

"يا إلهي مَن هذا الوسيم؟" سألت تلك الفتاه التي بالطاوله المجاوره صديقتها و هي تحدق بذلك الشاب الطويل ذو هاله عارضي الأزياء و البشره البيضاء و العيون الهلاليه الذي دخل قاعه الطعام للتو، رفعت يي ريم رأسها للأمام لتنظر بفضول فقط لا أكثر عن أي شاب يتحدثون، لكن سقط قلبها بمعدتها فور رؤيتها لذلك الشاب، أعادت النظر إلى طعامها سريعاً بوجه مُتصنع الامبالاه على عكس ما تشعر به تماماً، حمدت ربها انه لَم يتم تواصل بصري بينهما، لكن اللعنه لِم يرتدي زيّ مدرستهما؟ اهو طالب جديد؟.

ثَبت ذلك الشاب بمكانه بينما بدأت تتجول عيناه بجميع أرجاء قاعه الطعام باحثاً عن شخصاً مُعيناً،إستقرت عيناه بمكانها حينما تعرف على يي ريم بنفس اللحظة التي سقطت عيناه عليها، إستطاع تمييزها سريعاً على الرغم مِن أنها بدت مختلفه عَن الماضي ،انها ترتدي نظارات طبية الآن كما أن شعرها أصبح قصيراً جداً عن السابق لكن ملامحها ازدات جمالاً أذاب قلبهِ فور رؤيتها، شَرد بملامحها قليلاً قبل أن يسير نحوها بلهفة..

"يي ريم..يجب أن نتحدث"
تحدث حينما وقف بجانب الطاوله التي تجلس عليها مع أصدقائها، لكن وجدها لا تُجيب بل لا تنظُر إليه مِن الأساس بينما جميع مَن بالقاعه يحدقون بهم خاصه ميونج جون و أصدقائه فغضِب قليلاً..
جعلها تنهض حينما أمسك بذراعها، كاد أن يسَحبها لكن سرعان ما نهض ميونج جون معها و أمسك بذراعها الآخر ليمنعه مِن سحبها خلفه "يااا مَن انت،أتركها!"تحدث بعدم تصديق.

نظر له اونوو بغضب عندما رمق يده التي فوق ذراع يي ريم "هذا ليس مِن شأنك، بالأساس مَن انت!"
"انا صديقها!" نظر له ميونج جون بثقه فأجاب اونوو بينما يشتعل مِن الداخل و ينظر ليي ريم "حقاً؟" حوّل تشا اونوو نظره لميونج جون ثُم اكمل "انا حبيبها!"

                       ؛
إنتهى البارت.
اسفه عالتأخير^^

Continuă lectura

O să-ți placă și

7.4K 1K 27
يمكن لبارك جيمين أن يقول بصدق أنّه في أسفل القاع عندما يتعلّق الأمر بالحظّ في الحياة. فعندما يعتقد أن حظه لا يمكن أن يزداد سوءًا، يقع في عمليّة سطو ع...
537K 34.8K 22
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
14.5K 696 16
_ فتاة لها أحلامها هي وريثة شركة كبيرة من كبرى شركات كوريا تزوجت دون إرادتها من زعيم ورئيس أكبر شركة وعصابة مافيا في البلاد وهذا ما أدى بهما إلى الو...
407K 20.6K 30
[مُكتملة] "لأني لا أريده...!،هو ليس المقدر لي!أرجوك ساعدني،ل.لطفاً..؟" بدأت في: ١/٥/٢٠٢٢ وانتهت في ٣/٩/٢٠٢٢ رواية لتايكوك. المُهيمن : جيون. تحوي على...