((خلف صمتها أمرأة مخملية ))

By huweda

178K 8.5K 1.5K

حرية المرأة ليست بالتحرر من ملابسها وزينتها التقليدية .بل التحرر بحرية الفكر والاختيار وحرية الحياة وحرية ا... More

((خلف صمتها أمرأة مخملية ))
أثيلة
لنا
لي وحدي
ليس هام
وسام
ماهذا الظرف
صورة
يحبني ... يحبني كثيرا
عيني
احضانك ....
احبك
اسمع صمتك
احتاجك
اميرتي
احبك ...
اوقاتك
هاجسي
الملم أشواكي .....
أمي وأبي
أمرأة كل الازمان
مالذي فعله بها ....
نيراني المتوهجة
عذراء
عن من انت تتحدث
كاتبة كاذبة
ابنتكِ
مهيرة
عذراً
كابوس ...
ملكة الرومانسية
صغيرتي (الجزء ماقبل الاخير )
الجزء الاخير
مرحبا
مرحبا مجددا

دع الماضي

4.3K 228 31
By huweda

تجمدت ملامح وجهها لسارة برعب .... من ثم تبسمت ببلاهة فقالت بتلعثم ....

- اوووه تلك رسمة للنا ....

عقد حاجبيه متعجبا ....

- لناااا .. لنا لاتهوى الرسم فكيف لها برسمها ....

رفعت سارة حاجبها وبان صمتها الذي  امتزج بدهشتها ... من ثم قام يوسف بمد يده  لجيب سارة والتقطها ... تناثر الذعر من ملامح سارة والدماء تنتفض من وجناتها خوفا ...

خطفت انفاس يوسف ذاك العطر الذي يتطاير بأملة من ظرف الرسالة .... يشم ذاك العطر ويلقي بتلك النظرات المستغربة ... فقال بمكر ...

- دعينا نرى ابداع صغيرتي ...

وقبل ان يقوم بفتح الرسالة سارعت سارة بالتقاطها مع بسمة حمقاء .... فتداعت

- يحب علية الرحيل ماهر يناديني . ..

وفرت سارة بتلك الخطوات المشلولة .... ظل يوسف على تلك الوقفة المجهولة .... يفكر والصمت يتأكل شيئا فشيئا مع جزيئات جسده ...  التفت بأعصاره الدامي الذي يغلفه صمته المبهم ....

توجه الى داخل القصر بخطوات مسموعة ... يدفع كل من حوله بتلك الاحتمالات التي تدور حول عقله بشرها .... وقف امام باب جناحي يلتقط تلك الانفاس المحتبسة بعمق ملحوظ ... غير ملامح وجهه واجبر شره بالخمود .... طرق باب جناحي فقلت بصوتي الرقيق  ...

- تفضل

اغمض عينه ويحبس انفاسه ... يكور قبضة يدة بحيرة واستنتاج... تغيرت تلك الملامح الى الهدوء الكاذب  فور رؤيتي ...

- صغيرتي كيف حالك ....

وقبل ان انطق بشيء التفت حوله و بملامح جدية امر  بقوله ....

- اذهبي انت الان ارغب بمحادثة انستك بمفردنا ....

خرجت مرافقتي بلمح البصر ...

عاد بنظره باسم ٍ من ثم اجبت بحدة ....

- يوسف كم مرة قلت لك بأني لم اعد صغيرتك انا الان اقبل على الخامسة عشر ....

هز رأسه ببسمة متأملة من ثم قال ...

- حسنا دعينا من قول صغيرتي مارأيك بحلوتي ... حلوة يوسف ....

قمت بهز رأسي مع بسمة باهتة ... التفت حول جناحي من ثم وقف امام مكتبي ... يداعب اشيائي بأصابع يده .... ويقول بمرواغة...

- لنا مارأيك بذهابنا غدا  الى معرض الرسم الذي يقترن باهم اعمال الفنانين  والذي  يشهد لهم فنهم المتفاني ....

حملقت بعيني من ثم اجبت بعدم اهتمام ...

- لاارغب بذلك انت تعلم بعدم حبي ورغبتي للرسم وكل مايخص فن الرسم .... حتى اني لااجيد الرسم ولا خياله...

التفت ينظر الي تلك النظرة المبهمة مع بسمة ضيقة فقال ...

- اعلم بذلك يالنا واعلم بكل عرق تسري به دمائك ....

ذهب  قاصد وجتهه فقلت بتساؤل ....

- اذن لما تدعوني لذلك وانت تعلم بعدم حبي لهذا الشيء ....

تلفت ببسمة واهية من ثم قال ...

- لااعلم رغبت بشيء جديد ... يثير اهتمامك ... ( من ثم اقترب مني ولامس وجنتي بلمعة عين فاضحة له امره المستور من ثم قال )

- او لاني ابحث عن سبب يشدك الي من جديد هناك من يسلب مني صغيرتي ...

اخفضت رأسي بصمت قاتل .    من ثم اكمل سرد تلك المشاعر المقتولة .... بأنفاسا متلهفة

- اشتقت لك لنا ... اشتقت واتيت لكي اسئل واعلم هل مازلت اسكن هذا القلب .... اتيت اليك على الرغم من تقصيرك لي وبعدك المفروض ... لكني اتيت لك بأشتياقي الذي لم يتغير منذ نعومة اظافري ... لاتقلقي مهما بعدت ومهما فعلتي ومهما زعلتي اتي لك جالب اليك  رضائك لاني اتقبل واقعك  اتقبله لاني احبك يالنا ...

ارتجف جسدي وانا استمع له ولتلك الكلمات رفعت نظري بصدمة ... ينظر الي ببسمة وكأنما ماقاله يجب ان يقال ويجب ان يسمع كل من حوله ... بلعت ريقي بصعوبة وانا التقط انفاسي المجهدة ... ابتعدت للخلف قليلا وهو على تلك البسمة المصرة ...

هز رأسه بعينان تفيض منزحب طفولته  من ثم التفت وقال ...

- تصبحين على خير يا حلوتي واذا احتجت لشيء  كما كنت تفعلين بي وانت صغيرة ستجديني  في جناحي اقرأ بعض الكتب...

صرخت تلك الفتاة التي بداخلي محتجة ... افرك اصابع يدي بحيرة ... انتفض داخلي واحاور نفسي مالذي سمعته للتو هل يقصد مايقوله حقا ام حدثني عن تلك المشاعر التي اعتدنا عليها في صغرنا ولكن ماشعرت به الان غير ماعهدناه  قد تغير وميض عينه افصح لي عن مابداخله ... التفت برأسه  على حدة صوتي ووجهي المتهكم فقلت ....

- لم اعد احتاج لك يايوسف ... الذي كنت افعله في السابق ماضي وولى اما الان فانا لست بأحتياجك ابدا ...  انا الان ابنة عمك فقط لا صغيرتك ولا حلوتك ارجوا منك مراعاة  هذا ......

نظر  الي بجبين يضخ عرقا ... ينظر الي بعينان متسعتان من شدة صدمته ... بلع ريقه واصابع يده اجتثت باب جناحي من بركانه الهائج ... تنهد تنهيدة مسموعة ومهمومة من ثم صفق باب جناحي بقوة ...

حاولت  تحريك جسدي من شدة خوفي الى صدمتي الى غرابتي من نفسي ... لم يحدث ابدا وحدثت يوسف بتلك الطريقة ... يوسف بالنسبة الي سعادتي ووبستمي .. دفئي واماني ... سكني وقوتي ...  لكن هذا بأكمله كان في الماضي واصبح من الماضي .... رميت بجثتي على سريري ... انتفض بهز رأسي ودموعي تنسال  دمعة تلو الاخرى ... لااود جرحه لكن لاارغب بقربه ...

خرج يوسف يخطو بتثاقل ملحوظ ... عينه تفيض بلمعة الحزن والاهات ...  ذهب لصالة القصر بحركة ثقيلة ورمى جسده على الاريكة بصحبة تلك الامنيات والامالي التي اشبه بالسراب ....

دخلت تنظر له ببرودها المعتاد وسخريتها المفروضة ... فقالت ...

- امممم متى ستنتهي من لنا وهموم لنا ...

قصد وجهتها  ونظر لها  بنظرة ضيقة فقال بصوت مرتعش ويلوح بيده ...

- ارى خلفك شبح موتك ... اذهبي الان والا حطمت لك وجهك يافريدة ...

توسطت بوقفتها المستهزئة فقالت ...

- امممم هذا كرم النبلاء ... تلك هي اخلاق اولاد الاصالة والعراقة ... الذي يغير خلق واطباع رجل نبيل فتاة تتستر بوجه بريء و بداخلها شيطانه تملي عليها افكارها .. 

نهض من جلسته ووقف امامها بملامح ثائرة وفكه يرتجف من غضبه  فقال بتهديد ....

- ماذا تقصدين بقولك هذا ايتها السليطة ....

تبسمت بلئم .... وتركته على تلك الحيرة المسكونة ... صرخ بصوته الحازم ...

- فررريدة ....

تصلبت على تلك الوقفة من ثم قالت بصوت يعتريه الخوف ...

- انسى ماقلت انا اهذي بقولي ... انا اسفة وتصبح على خير ...

مسك ذراعها بقوة معترضا طريقها فسأل بتقاسيم وجه مشتعلة .... عضلات وجهه ترتجف قصدا ...

- منذ متى لنا ترسم ....

اقتضب جبينها وهي تجيب ...

- لنا لاترسم ..  لنا تبحر بأشعارها وروايات الغرام الذي يتوج كل رواياتها امير واحد فقط ..

هز كتفها بعنف وصرخته  احاطتة ارجاء  القصر ...

- اي روايات واي فارس تحددددثي ....

ابتعدت عنه بملامح وجه موجوعة بألم ...

- لااعلم لااعلم ... كل مااعرفه بأنها تكتب اشعار تأكد انت بنفسك اذلم تصدقني ....

تركت فريدة يوسف بناره المشتعلة ... يشتعل بحيرة لنا وماوراء لنا ... ذهبت قاصدة جناحي فملئت مسامع اذني بطرقها ....

- نعم فريدة مالامر ....

نظرت الي بتقاسم وجه مستفزة وبسمة صفراء فقالت ...

- مااخبار رواياتك ....


- اثيلة .... اثيلة احدثك ماهي اخر اخبار رواياتك ...

نفضت رأسها اثيلة  من تلك الذكريات المسكونة ...  سرعة ماغيرت ملامحها لبسمة باهتة فقالت ...

- نعم لين هل ناديتني ....

عقدت لين حاجبها مستغربة ققالت ...

- اثيلة انا احدثك من مدة ... ماهي اخر اخبار رواياتك .... منذ ان جلسنا وانت على تلك السكنة والهدوء اين ذهبتي يااثيلة ... اين اراضيك الان ...

تبسمت اثيلة بسمة كاذبة فقالت ..

- لابأس لابأس  عدت اليك الان .. افكر في رواية اخرى ولهذا السبب شردت قليلا ....

قاطع رنين هاتف اثيلة تعجب لين وتمثيل اثيلة فقالت ....

- نعم مازن مالامر ...

- اعلم بأنك مع زوجتي وابنتي ولكن ارغب بحضورك فورا ... انا اجلس في المقهى الذي اسفل بناية عملنا ...

همهمت بقولها ...

- حسنا انا اتية فورا ...

نهضت اثيلة وهي تحمل حقيبتها ملوحة بيدها ..

- الى اللقاء ... اراكم لاحقا ... مازن قد استدعاني وانت تعلمين بأصراره ....


اومأت لها لين ببسمتها ... ذهبت اثيلة متجهة لذاك المقهى ... دخلت بمشيتها الرشيقة وخصرها الرفيع ... سحبت كرسي امام مازن ببسمتها ... عادت بخصلات شعرها اللامعة من ثم قالت ...

- نعم سيد هتلر ...

ضحك مازن مع هزة  رأس خفيفة ... من ثم سرعان ماتغيرت ملامح وجهه المستنتجة فقال ...

- كيف تتذكرين هتلر .. الست بفاقدة للذاكرة ... كيف تذكرتي تلك الشخصية بصفاتها السلبية  فهو من التاريخ ....

ذهبت اثيلة بمقلة عينها يمينا ويسارا من ثم تداركت امرها بثقتها المعتادة ..

- مازن .... مازن ... فقدت تلك الذاكرة منذ خمسة اعوام لابد واني قرأت او سمعت ..  فقدتها فيحرم على عقلي التعلم اوا ستلام المعلومات ..  

رفع حاجبه بحيرة من ثم قال ...

- حسنا دعينا الان من هذا ... سام سيأتي وارغب بتصحيح خطئك ...

هزت رأسها بملل . فقالت ...

- اعدك بذلك وتعدني انت بأن لن التقي به مرة اخرى افهمت ..

رفع يده يشير بها وهو يضع الهاتف على مسمع اذنه فقال ...

- حسنا حسنا دعينا الان ..

- هلووو سام رفيقي ..  اين انت ...

- اهلا مازن انا في طريق العودة الى الفندق ..

- لالا تعال ارغب  برؤيتك ..  هيا غير مسار طريقك وتعال الى المقهى الذي اسفل البناية

ضجر سام فقال ...

- اووه يامازن ... لابد من ان هناك صحفين والتقاط الصور وانت تعلم بعدم رغبتي ...

- لالا عزيزي اؤكد لك ليس هناك مايدعو خوفك فهذا المقهى خاص لموظفي هذا المبنى ...

- حسنا انا ات ....

تقرب مازن بنظرته المحذرة فقال بصوت خفيض ...

- لن اكرر قولي ياليدي قلبي  ...

اشاحت وجهها عنه  بملامح مستنكرة وهي تؤكد ...

- فهمت يامازن سأبذخ بترحيبي وسترى ذلك ... واكرر قولي انت بطل الابطال ..  اعظم لاعب ومن بعدك لاابطال ...

حدق لها بمشاكستهم المعتادة ...

- اتستهزئين بقولي يااثيلة ...

اشارت بيدها له لتنهي كلامها واصطدامهم الدائم ...

جلست تتاقشه بأمور تتعلق برواية جديدة .. ظل على هذا الاعتراض بقوله المرواغ ...

- لالا على مااعتقد بأن هذه الرواية ستكون شبيه بغيرها ... توجب عليك تغير مسار افكارك ..

قامت بغلق مفكرتها وهي تلوي فمها فقالت ...

- تقصد بأن ابدأ بكتابة سيرة الابطال والمشاهير اليس كذلك ....

عبس مازن بوجهه مع التفاتة رأسه فقال ...

- ها قد اتى سام .. اسكتي الان ..

نهض مازن بسرعته الملحوظة ...عانقه واطال ترحيبه .. نهضت اثيلة  من مكانها بحركة ثقيلة مدت   يدها ورفعت مستوى نظرها  بحذر فقالت  ..

- مرحبا سيد سام ...

اقتضب جبينه بنظرات ماكرة فقال ببسمة ضيقة ...

- يجب ان نحتفل الان بعد ان تعلمتي اسمي جيدا ...

تسمت اثيلة بسمة مجاملة من ثم جلسوا جميعا .. 

جلس سام امام اثيلة ينظر لهاة بتمعن وتدقيق ملحوظ ... لاحظت اثيلة تلك النظرات الغامضة من ثم قالت ..

- اعتذر منك سيد سام على مادعوتك به ..  لم اعلم جيدا من انك سام ولست بوسام ...

شابك يداه برقي مع جلسة مستقيمة وبسمة واهية فقال بثقة معتادة ...

- مع ان الذي يفصل بين اسمي واسم وسام هو الواو ولكن معنى اسمي يبحر بعيدا جدا عن معنى وسام ...

نظر مازن بتمعن واضعا سبابته حول فمه فقال ...

- لا مقارنة بين اسمك واسم وسام ..  اسمك مطروق بشكل اكثر في دول الغرب اما وسام فهو اسم عربي ومعناه العلامة ... او الترفيع لشأن الشخص ..

هزت اثيلة معترضة فقالت بصوتها الرزين ...

- لا يامازن سام اسم عربي ....ولايمت بصلة لدول الغرب ....

نظر سام بتعجب من ثم قال بلئم ...

- اممم وتعلمين من اين ينحدر اصل اسمي اذن لما صرعتي تلك الاذان بوسام ...

اخفضت اثيلة رأسها ولازمت صمتها بخجل ... اكمل سام حديثة بلباقته واشارات يده ...

- والدتي ايطالية ووالدي عربي رغبوا بأسم يكون ذو  رنة خفيفة لصعوبة تلفظ والدتي للغة العربية وفي الوقت ذاته اصر والدي باسم عربي واصوله عربية  بحتة .  فسعى من اجل تلك الموازنة وقرر ان اسمى بسام ... سام هو احد ابناء النبي نوح الصالحين ... الذي نجى معه بسفينته وتناسلت البشرية من سام وحام من الذي نجى منهم وهذه قصة اسمي ... مع اني قل ما اخبر تلك التفاصيل لتذمري من تلك العقول البسيطة التي تدعي بأن اسمي ينحدر من الغرب .. 

دهش مازن وهو يهز رأسه مستغربا فقال ....

- واتضح لي بأني من تلك العقول البسيطة ...

ضحكت اثيلة بصوتها الخلاب فقالت ...

- تحدث عن نفسك ايها الكاتب ...

نظر سام بنظرة ساخرة فقال ..

- وتريد بمعلوماتك البسيطة تلك تكتب عني وعن حياتي مالذي ستدونه وانت بتلك الملعلومات البسيطة كيف كنت الون دفاتري ....

عقد مازن حاجبه بغيض واستمرت اثيلة على بسمتها المشرقة ... استقرت انظار سام على اثيلة من جديدة ولعلة يجد ما لا يريح عينه في تلك المرأة ..  تنحنت اثيلة بعدما اصطادت نظرته فقالت بصوت خفيض ..

- اكرر اسفي اذا كنت لم ارحب بك بطريقة راقية ... صدقا تلك ليست بطباعي .. فبالمرتين  اللتين رايتك بها ( وقبل ان تكمل حديثها اعترض سام  بيده فقال)

- لحظة من فضلك ... اي مرتين ... انا لم اراك الا تلك المرة ...

رفعت اثيلة حاجبها بتعجب فقالت ...

- كيف ... بلى التقيت بك عندما قمت بدفع الباب ووقعت ارضا .. 

دلت ملامح وجهه بعدم فهم .. دس شفتيه فقال ...

- بصراحة لااذكر هذا ليس انا ...

توسعت عينان اثيلة فسألت ببرائة وسذاجة ...

- اذن من ...

قرب وجهه سام الى وجهها وداعب روحها ...

- هذا وساااام

وانفجر ضاحكا تاركا اثيلة بغيضها .. 

وضع سام يده على فمه يحاول اسكات ضحكاته المنطلقة ... فقال بعد ان استجمع افكاره ...

- لالا فلنتحدث بجدية ... ارغب بسؤالك ولكن لاتأخذي سؤالي هذا  من دفة الغرور بل هو فضول لااكثر ...

اومأت اثيلة له برأسها وملامح الرعب استقرت على لمعة عينها فقال لها وهو يشير لوجهه

- هذا الوجه لم ترينه مسبقا ... 

هزت اثيلة رأسها نافية له مايدعيه ...

اكمل حديثه ...

- ولم تسمعي بأسم سام العادل ..

تبعثرت كلماتها والكذب غلف احرفها ...

- لا لم اسمع للاسف ...

همهم بقوله ثائرا ....

- لم تقرأي في يوم من الايام هذا الاسم يترأس  صفحة الفضائح وغيرها  في الجرائد والمجلات ....

تمالكت اعصابها بقولها والبرود سكن ملامحها ...

- لم اقرأ ولم اسمع ....

سخر سام منهم بقوله وبسمته الخفيفة ...

- اي دار نشر وطباعة انتم ... اي كتاب انتم ..  هو لايعلم من هو سام ... وانت لم تسمعي عني  في يوم من الايام ...

اطلق مازن ضحكته المسموعة فقال ...

- سام... سام اثيلة من اختصاص القصص الرومانسية وكل مايخص العشاق ...

من ثم نظر مازن لاثيلة بشفقة  وهي خفيضة الرأس .. فصرح بقوله ...

- من ثم ياسام هناك امر ... اثيلة فاقدة  للذاكرة منذ خمسة اعوام ....

اخلتجت مشاعر سام بين الشفقة والاسى من ثم قال بصوت حنون ...

- انا اسف ... صدقا انا اسف ... لو علمت بهذا الامر لما سألتك كل تلك الاسئلة الغبية ....

اعتلت على شفاه اثيلة بسمة راضية من ثم تجرأت بقولها ...

- لاتأسف هناك من يتمنى ماحدث لي ..  

انحنى اكثر بجسده امامها باحثا عن اجابتها ..

- كيف ... من الذي يتمنى موت ماضيه بتلك الطريقة ... الماضي ليس فقط سيد الاحزان  ورفيق للالاهات ... الماضي يرافقه ذكريات جميلة ...

هزت رأسها اثيلة رافضة من ثم قالت مستسلمة ...

- ولكن هناك من تموت ابتهالتهم ... ولم تثمر امنياتهم .... لما تدعهم بأهاتهم فلينسوه ويرشفوه مع اماليهم ....

من ثم تنهدت اثيلة تنهيدة ثقيلة فقالت بعد الصمت الذي دار بينهم ...

- لم يحدث لك وتمنيت النسيان ...

شرد بذهنة ورست على ملامح وجهه مأساته فقال بصوت مخنوق ...

- بلى حادث قد حدث لفتاة بسببي تمنيت بعدها ان افقد ذاكرتي ولو لدقائق معدودة ....

ظهرت تلك المعناة بعين اثيلة وهي لاتستطيح البوح ... تبسمت بجمود والدمع يسري بمقلتيها ... والحرمان يسري بتأكيد على تلك البسمة ... تنهدت بين  دمعها فقالت بسرها ...

- ليس بسببك بل بسبب تلك الحماقات ..  حماقات فتاة حلمت وورطتك  بأحلامها الوردية ....

قاطع مازن صمتهم فقال ....

- ارجوك سام لاتعود لتلك الذكرى قد حدث ماحدث ...

تبسمت اثيلة بين الغصة التي تملكت احبال صوتها فقالت ...

- عموما الماضي رفيق اناني بطباعه ... يذهب مصاحبا امالك ورغباتك المتنمية ..  اما الحاضر فخير رفيق وهو يمد لك بيده المتفائلة ..  

من ثم نهضت من مكانه تغلق ابواب الماضي العتيق .. فقالت بتأكيد ...

- دع الماضي للماضي سيد سام ... لاتعاود بنزف تلك الجراح ...

.......................................................................








Continue Reading

You'll Also Like

15.8K 316 11
كان الصقر الذهبي قصرا لاكاالقصور. وسط ادغال البرازيل. ومزراع البن الشهيره باتساعها وروعتها. وكان الرجل الذي يملك المكان يدعي الدوق بيدرو روش زاتو. وح...
371K 29.1K 56
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
5.4K 117 12
ده اول حاجه اكتبه .... عباره عن مجموعات افكار بسيطه واراء متوضعه ليا عن الحياه اتمني انه تعجبكو
84.1K 5.6K 70
رومانسي -دراما كل يوم فصل جديد تابعوني ❤️❤️ كان يعتقد أن النظر لعيناه شيء بسيط ، لم يعلم بأني أرى في عيناه أغنية وبريق نجم .. في سماء مظلمة وأحاديث د...