احبك

4.3K 236 42
                                    

يلتفت برأسه وينظر لها بنظرات باردة من ثم قال ...

- عذرا ماذا قلتي ...

نظرت اليه بطريقة عشوائية من ثم عادت بخصلات شعرها البنية وبانت الجدية على ملامحها بقولها ...

- انا لا احدثك .... انا ادندن فقط ....

عاد برأسه ويجول بنظره ... عم الصمت من ثم مسك هاتفه يبحث به بتركيز وبراسا خفيض ... تقفز سالي الصغيرة هنا وهناك بكرتها ... قامت برمي الكرة الى الاعلى فأستقرت الكرة على الرف الذي يعلو رأس سام ... تسللت سالي وبتوسل  بريء قالت ..

- اثيلة كرتي هناك اجلبيها لي ارجوك ....

نظرت اثيلة للكرة ولسام الذي يدعي التجنب والتركيز بعيدا عنها ... عانقت اثيلة سالي الصغيرة بود من ثم قالت ....

- سالي صغيرتي اتركيها الان .... تلك الكرة تعلو رأس عمك سام ولانريد ازعاجه ياحبيبتي ....

تذمرت سالي بردة فعلها ... تضرب الارض بقدمها وتصر على قولها ....

- اريد كرتي .... حسنا سأذهب لكي اجلبها ....

وتركت سالي اثيلة بخوفها وحرصها عليها ... قفزت اثيلة خلفها تتوسل بها من ثم قالت ...

- حسنا اهدئي سأجلبها انا لك ... ولكن لاتفعلي انت هذا افهمتي ...

اطاعت سالي بهزة من رأسها لما طلبته اثيلة .... تقربت اثيلة لمكان سام ووقفت امامه فقالت بصوت مرتبك ....

- عفوا منك سام ولكن يجب ان تنهض لكي اجلب تلك الكرة التي فوق رأسك لسالي ...

رفع سام نظره والصمت يرافق تلك النظرات الجليدية  ... ادار رأسه ونظر عاليا من ثم عاد بنظره الى هاتفه فقال من دون مبالاة ...

- لااستطيع  النهوض ... اتركيها الان ...

ملامح الغرابة والاستياء ملئت موجه اثيلة ..  تشرست بصوتها فقالت ...

- ستنهض اام اجلبها انا الان ....

اجاب سام بصوت بارد وبمكابرة منتفضة .... اتاها الرد منه وهو على تلك النظرة التي تلازم هاتفه ....

- اممم تستطعين ان تجلبيها .. انا لن انهض ....

اخذت اثيلة شهيق مسموع مع عينان مغمضتان من شدة غيضها وغضبها ...  قامت بفتح عينها واكتفت بهزة رأس مع نظرة تعلن بها تحديها ...

وقفت على الاريكة بطولها الفاتن ... واستقرت بوقفتها  بجانب سام ... وتمد بيدها للرف الذي فوق رأس سام ... حاولت وحاولت من ثم زفرت بشدة فقالت ...

- انهض سيقع ذاك التمثال على رأسك ....

ببرود قاتل وبملامح جامدة اجابها ...

- لن انهض ولن تخيفني الدماء .. هذا الرأس الذي ترينه قد ادمن على الجروح ... اعتدت على الجراح الجسدية ولكن القلبية مستجدة على قلبي ايتها الكاتبة ...

((خلف صمتها أمرأة مخملية ))Where stories live. Discover now