أثيلة

11K 329 27
                                    

يخطو بين الممرات بربكة وتوتر وهو يؤكد على اتمام عمل الموظفين . بين تعديل عنوان تلك الرواية الئ تأكيد وتصحيح معلومات وكلمات لرواية ما او اعطاء الاوامر بطباعة بعض النسخ التي تم تنقيحها . يتحدث مع الموظفين جميعا في الوقت ذاته . يمسك بهذا الكتاب ويذهب يتفحص لذاك الخبر . مسك جبينه من شدة الارهاق من ثم سأل مستنجدا.

- اين اثيلة ؟؟؟

نظر اليه جميع الموظفين الذين امامه من ثم قالت موظفة الطباعة ..

- سيد مازن اثيلة لم تأتي حتى الان ....

رفع معصم يدية لمستوى نظره ليتأكد من وقت الساعة فقال بدهشة ..

- لما هذا التأخير اثيلة كاتبة مميزة تتميز بأحترامها لوقتها وعملها .

تبسمت تلك الموظفة وهي تلملم بعض الكتب والملحقات التي امامه من ثم تداعت ...

- لابد من وجود سبب فكلنا نعلم بالتزام واحترام اثيلة لعملها ... فكما تعلم ياسيد مازن فهي الليدي اثيلة ....

هز مازن رأسة بتملل مع تنهيدة تفصح عن ضغوط العمل الذي يحاوطه.

ذهبت تلك الموظفة لتصف بعض الكتب والمجلات على ارفف المكتب . مالت برأسها لترى الشارع من خلال بلور المكتب . لاحت بيدها معلنة ...

- سيد مازن هاهي اثيلة قد اتت للتو ...

مال مازن برأسه متذمرا من ثم قال بتعابير وجه راضخة ....

- انها ليدي هذا الدار . دار النشر والطباعة والكاتبه المتميزة ماسة السوق وقراء القصص الرومانسية ومن منا يستطيع استجوابها .....

تبسمت زميلتها التي تشاركها غرفتها من ثم اتجهت نحو مكتبها ....

توجه مازن نحو النافذة يترقب وصولها فوجد اميرة من اميرات عالم الخيال تترجل من سيارتها الخاصة برفقة سائقها وهي ترتدي فستانا من الحرير المموج بلونه الفاتح الوقور ذو اكمام طويلة منساق على مد ذراعها الممشوق . يعلو على رقبة الثوب القديفة المتناغم مع تفاصيل الثوب . تسير بطولها المتناسق مع منحنيات جسدها الرشيق المائل الى النحيل تتجه بخطوتها الواثقة وخصلات شعرها البنية تتمايل خلفها تنظر حولها بعينها الوزية ذات اللون العسلي التي تزينها اهدابها الناعسة مع تبرجها ببسمتها الملوكية . تحمل حقيبتها بأتقان ورقي فاضح .

شكرت سأئقها بأمتنان من ثم توجهت نحو مدخل البناية . وليست كاي بناية قد زارتها او خيل لها بمعرفتها . فهو دار النشر والطباعة الذي علن به يوم ميلادها حينما امتزجت اسطر كلماتها بماكنة طباعتهم .

توجهت نحو مدخل المكتب . تتوسط مسلك المكاتب .تجمعوا حولها جميع الموظفين وهي تنظر لهم ببسمتها المجاملة . توسعت عيناها من ثم قالت بصوت رقيق ....

((خلف صمتها أمرأة مخملية ))Where stories live. Discover now