دع الماضي

4.3K 228 31
                                    

تجمدت ملامح وجهها لسارة برعب .... من ثم تبسمت ببلاهة فقالت بتلعثم ....

- اوووه تلك رسمة للنا ....

عقد حاجبيه متعجبا ....

- لناااا .. لنا لاتهوى الرسم فكيف لها برسمها ....

رفعت سارة حاجبها وبان صمتها الذي  امتزج بدهشتها ... من ثم قام يوسف بمد يده  لجيب سارة والتقطها ... تناثر الذعر من ملامح سارة والدماء تنتفض من وجناتها خوفا ...

خطفت انفاس يوسف ذاك العطر الذي يتطاير بأملة من ظرف الرسالة .... يشم ذاك العطر ويلقي بتلك النظرات المستغربة ... فقال بمكر ...

- دعينا نرى ابداع صغيرتي ...

وقبل ان يقوم بفتح الرسالة سارعت سارة بالتقاطها مع بسمة حمقاء .... فتداعت

- يحب علية الرحيل ماهر يناديني . ..

وفرت سارة بتلك الخطوات المشلولة .... ظل يوسف على تلك الوقفة المجهولة .... يفكر والصمت يتأكل شيئا فشيئا مع جزيئات جسده ...  التفت بأعصاره الدامي الذي يغلفه صمته المبهم ....

توجه الى داخل القصر بخطوات مسموعة ... يدفع كل من حوله بتلك الاحتمالات التي تدور حول عقله بشرها .... وقف امام باب جناحي يلتقط تلك الانفاس المحتبسة بعمق ملحوظ ... غير ملامح وجهه واجبر شره بالخمود .... طرق باب جناحي فقلت بصوتي الرقيق  ...

- تفضل

اغمض عينه ويحبس انفاسه ... يكور قبضة يدة بحيرة واستنتاج... تغيرت تلك الملامح الى الهدوء الكاذب  فور رؤيتي ...

- صغيرتي كيف حالك ....

وقبل ان انطق بشيء التفت حوله و بملامح جدية امر  بقوله ....

- اذهبي انت الان ارغب بمحادثة انستك بمفردنا ....

خرجت مرافقتي بلمح البصر ...

عاد بنظره باسم ٍ من ثم اجبت بحدة ....

- يوسف كم مرة قلت لك بأني لم اعد صغيرتك انا الان اقبل على الخامسة عشر ....

هز رأسه ببسمة متأملة من ثم قال ...

- حسنا دعينا من قول صغيرتي مارأيك بحلوتي ... حلوة يوسف ....

قمت بهز رأسي مع بسمة باهتة ... التفت حول جناحي من ثم وقف امام مكتبي ... يداعب اشيائي بأصابع يده .... ويقول بمرواغة...

- لنا مارأيك بذهابنا غدا  الى معرض الرسم الذي يقترن باهم اعمال الفنانين  والذي  يشهد لهم فنهم المتفاني ....

حملقت بعيني من ثم اجبت بعدم اهتمام ...

- لاارغب بذلك انت تعلم بعدم حبي ورغبتي للرسم وكل مايخص فن الرسم .... حتى اني لااجيد الرسم ولا خياله...

التفت ينظر الي تلك النظرة المبهمة مع بسمة ضيقة فقال ...

- اعلم بذلك يالنا واعلم بكل عرق تسري به دمائك ....

((خلف صمتها أمرأة مخملية ))Where stories live. Discover now