((خلف صمتها أمرأة مخملية ))

By huweda

178K 8.5K 1.5K

حرية المرأة ليست بالتحرر من ملابسها وزينتها التقليدية .بل التحرر بحرية الفكر والاختيار وحرية الحياة وحرية ا... More

((خلف صمتها أمرأة مخملية ))
أثيلة
لنا
لي وحدي
ليس هام
وسام
دع الماضي
صورة
يحبني ... يحبني كثيرا
عيني
احضانك ....
احبك
اسمع صمتك
احتاجك
اميرتي
احبك ...
اوقاتك
هاجسي
الملم أشواكي .....
أمي وأبي
أمرأة كل الازمان
مالذي فعله بها ....
نيراني المتوهجة
عذراء
عن من انت تتحدث
كاتبة كاذبة
ابنتكِ
مهيرة
عذراً
كابوس ...
ملكة الرومانسية
صغيرتي (الجزء ماقبل الاخير )
الجزء الاخير
مرحبا
مرحبا مجددا

ماهذا الظرف

4.5K 213 19
By huweda

نهض من مكانه ببسمته المخفية من ثم قال بطريقة عشوائية .....

- عموما سعدت برؤيتك يارفيقي يجب علية الذهاب الان ...سأجتمع بهم لضرورة اتخاذ القرار... اراك لاحقا ....

خرج بخطواته الوقورة والمتناسقة .... ضرب مازن بيده على سطح المكتب بغضب وهو يؤكد ...

- لما هذا التجاهل يااثيلة ... لما هذا التجنب... تسمينه وسام وانت تعلمين جيدا بأنه سام ... تضيفين على انه مهندس فقط وليس لديه مايذكر وقد اخبرتك بأنه لاعب مشهور ... تعلمين جيدا وتفعلين عكس ماتعرفينه ... لما هذا التجاهل وانت لاتعرفيه  ... كل ماطلبته منك هو ان تستقبليه بأحترام كما اعتدت على اطباعك المثالية يااثيلة ...

خرج صوتها بحباله الغليضة من شدة غضبها  ....

- هذا لكي اووكد لك بأني لن اشارك بهذا العمل افهمت ....

نظر لها بألتفاتة ونظرات مشتعلة من ثم قال معاتبا ....

- حتى وان يكن يااثيلة فلا علاقة  رفضك بتجاهلك هذا ... هذا رفيق مقرب بالنسبة الي كان  من المفترض بك ان ترحبي به بطريقة اجمل من تلك لا بالتجاهل الذي فرضتيه انت .....

تنهدت بعمق وبراسا خفيض ... اضافت على كلامه بندم ....

- انت محق ... انا اسفة كان يفترض بي ان اجد طريقة الطف من تلك ... اعدك بتصحيح خطئي في اقرب وقت ...

نهضت بأفكارها المتشابكة بأشواكها متجهة الى مكتبها ... جلست تفكر وتفكر من ثم قطع رنين هاتفها ذاك الصراع الداخلي ....

- هلوووو لين رفيقتي كيف حالك ...

- اثيلة اشتقت لك كثيرا ..  انا الان موجودة بالقرب من بنايتكم اتناول طعامي مع اميرتي الصغيرة لما لا تأتين وتشاركيني جلستي اشتقت لك كثير واشعر بحاجة ماسة للتحدث اليك من مدة ونحن على تلك الاشغال يارفيقتي ....

همهمت اثيلة بقولها ....

- صحيح وانا ارغب بالتحدث اليك ... انتظريني سأتي اليك ....

دخلت اثيلة للمطعم الذي تجلس فيه لين باحثة عنها بأنظارها ... اشارت لها لين من بعيد ..  توجهت اثيلة لها وبعد السلام والعناق جلست اثيلة تشارك لين طعامها .... تذمرت لين بقولها وهي تلقي دروسها ...

- صغيرتي لاتجلسي هكذا وتأكلين بتلك الطريقة اتعبتني وانا اعلمك واملي عليك ... تناولي الشوكة باليد الاخرى ....

تبسمت اثيلة وقالت بصوت رقيق وهي تصحح لها طرقها ....

- سالي صغيرتي انظري الي ... اولا اعتدلي بجلستك وانت تجلسين امام مائدة الطعام من ثم ضعي تلك الفوطة على قدميك من ثم تناولي الشوكة بيدك  اليسرى  والسكين باليد الاخرى ... وابدئي بقضم الطعام هكذا ولا تقومي بفتح فمك ابدا وانت تمضغين طعامك افهمتي ياحلوتي ...

اومأت لها سالي وبدأت بتطبيق ماقالته اثيلة .... شردت لين بنظرتها تلك من ثم قالت ...

- تقومين بتعليم سالي بطريقة محترفة وكأنما هناك من اعطاك دروسا في فن الاتكيت يااثيلة ....

نظرت اثيلة امامها وهي تفكر بعمق من ثم قالت ...

- لااعتقد ذلك فتلك الامور بديهية ....

قالت ماقالته اثيلة عابرة تلك الاسئلة المستمرة ... التفتت برأسها وهي تسرح بذكرياتها ... عادت لتلك الاعوام المنقوشة بذاكرتها واخذها غبار الزمن والعودة الى الماضي العليل .....

سحبت الكرسي المخصص لي وانا اجتمع مع باقي افراد اسرتي كعادتي .... جلست بينهم ونحن نجتمع على مائدتنا الفخمة التي تجود بتنوع الطعام ويترأسها الخدم من هنا وهناك ... يترأس طرف المائدة والدي جبران وعلى الطرف الاخر عمي عيسى وعلى جانب عمي عيسى يجالسه يوسف من ثم اخته فريدة وزوجة عمي ... وانا وامي نجلس بجانب والدي من تلك الجهتين ....

يمضغ والدي جبران  طعامه بذوق رفيع  من ثم قال ...

- يوسف كيف حال المهرة اثيلة ...

يجلس بأستقامته المعتادة ويجيب بصوته الحازم ...

- لاتقلق ياعمي .. قبل قليل كنت اوصي العمال بأن يهتموا بتركيب حدوة جديدة  لها ويشرفوا على صحتها وعلى مااعتقد كانت تلك الوعكة التي اصابتها وعكة عابرة ولن تعود لها .. 

فزعت بنظراتي وانا التفت اليهم بقولي ...

- مابها مهرتي ...

نظر يوسف بود معتاد فقال مطمئنا...

- لاتقلقي اعتنيت بها ولا تشكو من شيء الان ...

تبسم عمي عيسى وهو يصرح ...

- مهرتك اثيلة يااثيلتنا لم تشعر بالتحسن الاواذا اقترب ورافق وحدتها حصان يوسف ... تشعر بالاطمئنان مع شامخ ... شامخ حصان ابي ٍ كفارسه تماما ....

مسكت شوكتي وانا اقلب طعامي من هنا وهناك لعلي لااستمع للمزيد من تلك التلميحات ....

قهقهة والدي من ثم قال بحماس ...

- ك( لنا) تماما لاتشعر بالامان الا وبوجود يوسف ... يوسف بالنسبة اليها مأواها ....

تركت شوكتي معترضة بقولي ...
- هذا في السابق اما الان لااشعر بتلك الاحاسيس المرهفة ... يوسف بالنسبة الي مثلكم تماما فرد من افراد عائلتي ...

صعق يوسف بكلماتي الجارحة .. رفع رأسه ونظره لمستوى نظري وظل على هذا التحديق الحارق ...

التفتت  الي والدتي معاتبتة ...

- لنا حبيبتي .. لما هذا الكلام يوسف كبيرنا من بعد اباك وعمك وحبك له وتعلقك يجب ان يكون للمات ياابنتي ...

تنفس والدي انفاس متقطعة من ثم قال ...

- لنا لاتقصد بكلامها هذا غير انها تحولت تلك المشاعر الطفولية البريئة الى مشاعر فتاة ناضجة .. اي بمعني لاتشعر الان بحاجة يوسف كطفلة بل كفتاة كبيرة وناضجة فهي لن تستغني عن يوسف ... اليس كذلك يالنا ....

اخفضت رأسي ونظري الى صحني ... لازمت صمتي ولم تنبس شفتاي بكلمة واحدة .. ظللت على الموقف ذاته ويوسف يترقبني بتحديقه وصمته ... 

مضى من الوقت ونحن نتناول الطعام ... قام يوسف بترك شوكته من بين يديه ... ينظر الي سائلا ...

- لنا لما لا نراك هذه الايام بما انت مشغولة ...

حاولت ان اهرب بنظراتي من تلك النظرات المتملكة ... فقلت وانا اذهب بمقلة عيني يمينا ويسارا ...

- مشغولة ببعض الدروس التي اتلقاها في جناحي ...

انتفضت تلك المسمومة بقولها ....

- بل مشغولة في امور الرياضة واخبارها ....

صدمت بجملتها تلك وايقنت بأن فريدة تتنصت  على كلامي  مع سارة من خلف باب جناحي ... نظرت لها بتحديق قاسي من ثم اردف يوسف بصوت معترض كعادته ....

- لا رياضة لملكاتنا ...  رياضتك ياحلوة يوسف هي الفروسية ... المهرة  اثيلة بكامل صحتها تنتظرك في الاسطبل مع مدربك يوسف كما كنت افعل لك سابقا ..

هززت رأسي معلنة رفضي ...

- لاشكرا لك لاارغب بذلك الان لدي من الدروس مايكفي ...

تبسم لي بقوله وهو يشابك يده بحيرة ..

- اذن مالذي ترغبين به الان ماهو اهتمامك ياحلوتي ...

تشرست فريدة  بقولها كعادتها ...

- بالتقاط الكرة ... هم يضربون الكرات وهي تجمع امانيها ...

التفت اليها بصدمتي ونظرتي القاسية ... ظل يوسف يحدق الينا بملامح تدل على عدم فهمه من ثم سأل مستغربا ....

- مالذي تقصدانه انا لم افهم اي شيء من حديثكم هذا ...

قهقوا والدينا من ثم اضاف والدي جبران ...

- اووه يايوسف الاتعلم بغيرتهن ... منذ صغرهن وهن على هذا النزاع المستمر .. اتركهن فهن اعلم بقولهن ...

عم الصمت لبرهة بعد ان اهطلت عليها نظراتي القاسية ... فقد اعتدت  على فريدة واطباعها السلبية ....

شارك والدي مجلسنا بخبره ....

- مارأيك يايوسف هل نقوم ببيع الحصان صارم لعائلة عصام العادل .....

اسقطت معلقتي من يدي وانا استمع لكنيته .. فكل مايخصه له تأثير على حواسي ومشاعري ...

هز يوسف رأسه مستنكرا من ثم اضاف على قول والدي بقسوته وتعجرفه المنقوش ...

- لمن منهم من الذي يريد شراء صارم ....

قام والدي بمسح فمه بالفوطة المخصصة وهو يجيب ...

- لولدهم وعلى مااعتقد بأن اسمه وسام ....

زفر يوسف والازدراء ملئ تقاسيم وجهه فأكمل بطريقة جارحة ...

- اممممم هذا الهجين ...

اطلقت فريدة ضحكتها بصوت عالي التفتت اليها والدتها من ثم مسكت فمها وهي تؤكد اسفها ..

- انا اسفة ولكن تشبيه اخي يوسف في محله ...

نظرت لها بغيض والنيران تأجج صدري ... مسكت ملعقتي بقوة وانا اعترض ...

- لما هذا القول بما انت قاصد ...

نظر يوسف لعمق عيني بثقة ورصانة معتادة فقال ببسمة مستهزءة  ...

- نعم انه شخص مهجن ... هجين من والد عربي ومسلم الديانة ومن والدة اجنبية ومسبحية الديانة ... فمابالك بالذي سينتجونه ... انتاج بمنتهى النقاوة ... هذا الفتى لايحمل عرق نبيل ودماء اصيلة  حتى ان اسمه سام وليس بوسام يصعب على ذوقهم الرفيع ان يسمونه بأسم شرقي بحت .. لايصح لنا بأن نبيع له من احصنتنا .. لان نسل احصنتنا نقية كنسل يوسف ادمو ....

اعترضت بحدة صوتي ...

- هذا ماتفكر به انت ... امازلت على تلك الافكار ونحن في هذا العصر المتطور ... عندما تتحدث بتلك الطريقة تجعلني اذهب بشعوري للعصور الوسطى ...


نظر الي والدي بتركيز وتحديق قاسي من ثم اعترض بقوله ...

- لنا يوسف مايقوله صحيح ... ولكن لانستطيع ان ننكر اصل وعراقة عائلة والد ذاك الصبي .. فوالده رجل نبيل ووقور ومن عائلة معروفة ولكنه متحرر بعض الشيء وهذا ماحدث من وراء تحرر فكره خرج عن المعتاد وضرب تلك التقاليد بعرض الحائط وتزوج من ايطالية هذا ما يعيب والده ليس الا ....

مسك يوسف ذقنه بنظرات لئيمة وهو يؤكد على امره ...

- وانا لن ابيع بعد اذنك ياعمي وبعد اذن والدي ... واجب علينا الحفاظ على اصالة  عرقنا وذواتنا... واحصنتنا يجب ان تقترن بالذي  يناسب عرقها ونسلها النادر لابفارس هجين ودماء مختلطة ... اما النسل الصافي والا فلا .....

نهض بهيبته المعتادة وتركني بأنفاس صدري المتسارعة ... مسكت فوطة طعامي بيد مكورة من ثم تمالكت غضبي فقلت ...

- اكتفيت من طعامي ...انا ذاهبة لجناحي ....

صفقت باب جناحي بقوة ... احترقت انفاسي وافكاري ... تمنيت لو ان لساني يستطيع فك تلك القيود المكبلة ... جلست استنشق زفير وشهيق ... التفتت على نقرة شباك غرفتي ... اسرعت لفتح النافذة لها ... جلست امامي وهي تقول ...

- هيا بنا لما تأترختي ....

زفرت بتذمر واضح فقلت ...

- بسبب يوسف اصر على مشاركتي لهم بعشائهم المتفاخر وكعادتهم قاموا بفتح نقاشات عقيمة لااعلم لما هم يتناقشون ويتداولون ارائهم والذي يسري علية وعليهم هو امر يوسف ....

هزت  سارة رأسها من ثم قامت بسحب يدي وهي تسرع بقولها ...

- هيا اذن فلنذهب لكي لانتاخر على موعد تدريب سام مع ان الظلام قد حل مبكرا ولكننا لن نتاخر فهذه فرصة لكي نلتقي به ....

ذهبنا بطريقتنا السرية التي اعتدنا عليها ...  وصلنا نتلفت حول الملعب باحثين .. فقالت سارة ....

- انتهت المباراة هذا ما حصدناه من أفعال يوسف ....

التفت بنظري فقلت بلهفة ..

- هاهو هناك يلتقط الصور مع بعض الفتية والفتيات ....

ركضت نحوه بسرعة .. وقف مكانه معترضا بلباقته  المشهودة ...

- المعذرة منكم الان اشعر ببعض التعب ويجب علية الرحيل ولكني اعدكم بأن اجتمع بكم ونلتقط الصور جميعا ...

ظربت سارة يدها منتفضة فقالت عن بعد ...

- وهاهو تركنا الان ولم نستطع لا التقاط الصور ولا محادثته ...

تبسمت بسمة حالمة مرفرفة لعالمي الوردي من ثم قلت ....

- يحق له هذا الاترين الكم الهائل من الفتية والفتيات ... معجبينه يحاوطونه في كل مكان ...

نظرت سلمى بملامح مستخفة ..

- وكيف سيشعر بوجودك ايتها البلهاء بين كل هذا الكم من الفتيات .....

نظرت لها بحيرة ... ولزمت صمتي بخطوتي .. نسير تحت كسوة الظلام الدامس .. تشاركني سارة بافكارها المطروحة ... التفتنا على صوت من يحدثنا بجمل مستفزة ...

- هيييي ايتها الفتيات ... تعالن معي لنستمتع بوقتنا ياجميلات حي المخملي ... توقفوا انا احدثكم ...

عدنا بروؤسنا ونحن نخطو بسرعة قاصدين وجهتنا وهو ذاك الابله يلقي بأشعاره خلفنا ....

- لما لا تتوقفوا ارغب بالتعرف اليكن ... انت ايتها العينان الساحرتان احدثك ....

تجنبت ندائه بسيري الى الامام اعترض طريقي ماسكا معصمي .... فصرخت وقلت بحنق ....

- اترك يدي ايها الابله من انت لكي تلمسني ...  اغرب عن وجهي ...

بدأ يقترب الي وانا وسارة نعود الى الخلف يرمي بكلامه البذيء ونحن على ذات الربكة والرعب .. الا ان ذهبت انظاري لشاب يأتي خلفه يبطحه ارضا ويبرحه ضربا ...  شهقت بصوتي وانا ارى سام يدافع عني بقوله ....

- وضييع تستغل ظلام الليل في تحرشك للفتيات ايها الرذيل ....

يضرب ويضرب الا ان ولى ذاك الفتى هاربا ... نهض سام من مكانه يعاود ترتيب ثيابه  وعتمة الليل غلفت ملامحنا ...  فقال لنا برؤية مشوشة ونظرات عشوائية  ...

- انساتي  هل حدث لكن شيء ... 

التفت برأسي رهبة لوجوده ورجولته فأجابته ساره بدهشة ....

- لا شكرا لك ... نشكرك على حسن ذوقك الرفيع ..

اومأ برأسه وهناك صوت فتيه  خلفه ينادوه باصرار ....

- ساااام  هيا بنا قد تأخرنا على الحفل .. هيا ....

التفت برأسه اليهم من ثم قال وهو على عجلة من امره ....

- انا اسف يجب علية الذهاب اهتممنة بنفسكن ....

ركض نحوهم وسارة تنظر الى تصلبي وتحجري وفقدان نطقي ... هزت سارة كتفي فقالت ...

- هل رأيت مارأيته للتو ... 

هززت رأسي بوعيا مسلوب من ثم اردفت ....

- سام دافع عنا ... كم هو نبيل هذا الشاب ... ولكن لم يراك جيدا تحت هذا الظلام الدامس ...

استفقت من غيبوبتي المؤقتة وانا اجيب بصوت حالم ....

- لا يهم المهم اني شعرت بقرب انفاسه .....

تذمرت بملامح وجهها فقالت ....

- كيف لايهم يالنا .... يجب ان يعلم بهذا الكم الهائل من تلك المشاعر المكبوتة .....

اخطوا واواصل تفكيري ... وجدت الفكرة فقلت بحماس ....

- سارة وجدت الحل الذي يجعله يشعر بي  وبوجودي ....

اقتضب جبينها فقالت ...

- وما هو ...

تبسمت وانا اشرح فكرتي . 

- سأبدأ  بكتابة رسائل له ... سأدون كل ماشعر  وما ارغب به تجاهه .... سأترك في كل رسالة بصمة لي لايستطيع من خلالها تجاوزي او عدم الشعور بي .... وانت من التي سترسل تلك الرسائل على صندوق بريد  منزلهم بين الحين والاخر ....

مسكت سارة جبينها فصرحت ...

- حسنا مع انها فكرة عقيمة لكون جميع الفتيات يفعلن هذا ولكن لابأس فلنفعلها ... 

مضت الايام  ونحن على تلك الخطة اكتب رسائل وسارة ترسلها لم اترك شيء الا وقلته له امطرته بكلمات حبي واعجابي الذي ليس له مثيل ... وفي احدى المرات  ... جلست سارة على سريري فقالت بأعجاب  وهي تقرأ رسالتي ....

- لنا يالك من كاتبة رائعة ما هذا الاحساس المرهف .. كل كلمة فيها بحر من المشاعر المتناغمة ....

تبسمت بثقة وانا التقط الرسالة من بين يدها .. فقمت بتعطريها بعطر خلاب وقلت ...

- خذيها بعد ان وضعتها لك في هذا الظرف ولا تدعي اي شخص يلاحظ ذلك افهمتي ياسارة ...  اذهبي كعادتك وارسليها في صندوق بريد منزله ....

تبسمت سارة  من ثم اضافت ...

- لاتقلقي سأضعها كما افعل كل مرة ...

طرق باب جناحي وهي تطلب اذن الدخول ...

- لنا صغيرتي  هل استطيع الدخول ...

التفت على سارة وانا اؤكد عليها اخفاء الظرف ...قمت بفتح الباب ببسمة كاذبة فقلت .

- تفضلي امي ... 

توسطت والدتي غرفتي بوقفتها وهي تنظر لسارة ببسمتها من ثم اضافت ...

- سارة ماهر اخاك في الخارج يطلب منك العودة والدتك تنتظركي ياصغيرتي ....

تبسمت سارة بأرتباك من ثم اومأت برأسها واعلنت الذهاب ...

سارت بين ممرات القصر قاصدة بوابة القصر لتذهب الى قصرهم .... التفتت على صوت يهز ابداننا ...

- سااااااااارة ....

تسمرت سارة بوقفتها لعلمها من يكون هذا الشخص ...

تمتمت بخوف من ثم وقف امامها يجبرها على النظر لعمق عينه ... فقال ...

- سارة ماهذا الظرف الذي يتدلى طرفه من جيب ثوبك ....


........................................................................

Continue Reading

You'll Also Like

84.1K 5.6K 70
رومانسي -دراما كل يوم فصل جديد تابعوني ❤️❤️ كان يعتقد أن النظر لعيناه شيء بسيط ، لم يعلم بأني أرى في عيناه أغنية وبريق نجم .. في سماء مظلمة وأحاديث د...
917 70 5
قصه فتاه تغيير حياتها وتهرب من بلدها واهلها مع صديقتها التي تشجعها علي ذلك ولكن ليس اي هروب هو هروب في سبيل الله وهروب الي مكه
9.2K 226 15
لعبة القدر هي اصعب لعبة يمكن خوضها...!!' الرواية ال١ النوع || دراما_رومانسي الأبطال..نور..علي
8.2M 514K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...