((خلف صمتها أمرأة مخملية ))

By huweda

178K 8.5K 1.5K

حرية المرأة ليست بالتحرر من ملابسها وزينتها التقليدية .بل التحرر بحرية الفكر والاختيار وحرية الحياة وحرية ا... More

((خلف صمتها أمرأة مخملية ))
لنا
لي وحدي
ليس هام
وسام
ماهذا الظرف
دع الماضي
صورة
يحبني ... يحبني كثيرا
عيني
احضانك ....
احبك
اسمع صمتك
احتاجك
اميرتي
احبك ...
اوقاتك
هاجسي
الملم أشواكي .....
أمي وأبي
أمرأة كل الازمان
مالذي فعله بها ....
نيراني المتوهجة
عذراء
عن من انت تتحدث
كاتبة كاذبة
ابنتكِ
مهيرة
عذراً
كابوس ...
ملكة الرومانسية
صغيرتي (الجزء ماقبل الاخير )
الجزء الاخير
مرحبا
مرحبا مجددا

أثيلة

11K 329 27
By huweda

يخطو بين الممرات بربكة وتوتر وهو يؤكد على اتمام عمل الموظفين . بين تعديل عنوان تلك الرواية الئ تأكيد وتصحيح معلومات وكلمات لرواية ما او اعطاء الاوامر بطباعة بعض النسخ التي تم تنقيحها . يتحدث مع الموظفين جميعا في الوقت ذاته . يمسك بهذا الكتاب ويذهب يتفحص لذاك الخبر . مسك جبينه من شدة الارهاق من ثم سأل مستنجدا.

- اين اثيلة ؟؟؟

نظر اليه جميع الموظفين الذين امامه من ثم قالت موظفة الطباعة ..

- سيد مازن اثيلة لم تأتي حتى الان ....

رفع معصم يدية لمستوى نظره ليتأكد من وقت الساعة فقال بدهشة ..

- لما هذا التأخير اثيلة كاتبة مميزة تتميز بأحترامها لوقتها وعملها .

تبسمت تلك الموظفة وهي تلملم بعض الكتب والملحقات التي امامه من ثم تداعت ...

- لابد من وجود سبب فكلنا نعلم بالتزام واحترام اثيلة لعملها ... فكما تعلم ياسيد مازن فهي الليدي اثيلة ....

هز مازن رأسة بتملل مع تنهيدة تفصح عن ضغوط العمل الذي يحاوطه.

ذهبت تلك الموظفة لتصف بعض الكتب والمجلات على ارفف المكتب . مالت برأسها لترى الشارع من خلال بلور المكتب . لاحت بيدها معلنة ...

- سيد مازن هاهي اثيلة قد اتت للتو ...

مال مازن برأسه متذمرا من ثم قال بتعابير وجه راضخة ....

- انها ليدي هذا الدار . دار النشر والطباعة والكاتبه المتميزة ماسة السوق وقراء القصص الرومانسية ومن منا يستطيع استجوابها .....

تبسمت زميلتها التي تشاركها غرفتها من ثم اتجهت نحو مكتبها ....

توجه مازن نحو النافذة يترقب وصولها فوجد اميرة من اميرات عالم الخيال تترجل من سيارتها الخاصة برفقة سائقها وهي ترتدي فستانا من الحرير المموج بلونه الفاتح الوقور ذو اكمام طويلة منساق على مد ذراعها الممشوق . يعلو على رقبة الثوب القديفة المتناغم مع تفاصيل الثوب . تسير بطولها المتناسق مع منحنيات جسدها الرشيق المائل الى النحيل تتجه بخطوتها الواثقة وخصلات شعرها البنية تتمايل خلفها تنظر حولها بعينها الوزية ذات اللون العسلي التي تزينها اهدابها الناعسة مع تبرجها ببسمتها الملوكية . تحمل حقيبتها بأتقان ورقي فاضح .

شكرت سأئقها بأمتنان من ثم توجهت نحو مدخل البناية . وليست كاي بناية قد زارتها او خيل لها بمعرفتها . فهو دار النشر والطباعة الذي علن به يوم ميلادها حينما امتزجت اسطر كلماتها بماكنة طباعتهم .

توجهت نحو مدخل المكتب . تتوسط مسلك المكاتب .تجمعوا حولها جميع الموظفين وهي تنظر لهم ببسمتها المجاملة . توسعت عيناها من ثم قالت بصوت رقيق ....

- اهلا . اهلا مااجمل استقبالكم هذا . اجميعكم اشتقتوا الي هكذا . اشكر لكم ترحيبكم الرائع ....

تبسموا لها بتوتر من ثم قالوا وهم على عجلة من امرهم ....

- اثيلة السيد مازن ينتظرك في مكتبه الان لدية بعض المتاعب في التنقيح ونحتاج لمساعدتك لضرورة اصدار العدد الجديد ....

اعتلت على شفاهها بسمة عريضة متفهمة وقبل ان تضيف على كلامهم التفتت على صوت يدل على ملله ....

- اثيلة تعالي الى مكتبي اود محادثتك ....

هزت رأسها ببسمة شفافة واتجهت نحو مكتبه برشاقة معتادة .....

دخلت الى مكتبه وهي تترقب نظراته فأشار لها بيده بعد ان توسط مكتبه ....

- اغلقي الباب خلفك اريد ان احدثك بأمر هام ...

اقتضب جبينها مستغربة من ثم قامت بغلق الباب خلفها ....

جلست امام مكتبه وهي تضع حقيبتها بجانبها. تنزع قفازها المنسوج من الدانتيل وهي تشير بحاجبها متسائلة ....

- مالامر مازن مابك . تأخرت ساعة واحدة فقط بأجتماعي مع بعض الكتاب . ساعة واحدة تجعل منك قلق ومستاء هكذا

تنهد مازن تنهيدة عميقة من ثم قال ...

- الامر لايمت لك بصلة .تراجعت في الاسواق البعض من الكتب والعنواين التي نترأس طباعتها وتنقيحها . عدا الروايات التي تكتبينها انت . فمازالت رواياتك تتصدر الاسواق . وانا لااريد ان ابقى مكتوف اليدين وانظر للذين يريدون سرقة منصبي بين دور النشر والطباعة ...

خفضت رأسها وهي تستمع لشكواه . تبسمت بتفاؤول من ثم اقترحت ...

- حسنا لما لا تتبنى بعض من الكتاب الجدد . فالكتاب الجدد لهم مسارهم وفكرهم النير في جذب القراء في السوق .....

هز رأسه معترضا من ثم اكمل ...

- لا اثيلة ليس لدي طاقة كافية لكي اتبنى وادربهم واثق بعملهم . ارغب بطريقة اسلم واسرع في انقاذ طباعتنا وجذب قرائنا .....

هزت رأسها متفهمة وجالت بنظراتها البلورية محاولة في ايجاد الحل . قاطع شرودها مقترحا .

- انا لدي الحل وانت من التي ستنقذني . بعد ان دربتك واشرفت على كتاباتك ليس لدي الثقة الكافية بغيرك . فليس لدي خيار غيرك انت يااثيلة ....

تفحصت بعينها ملامح وجهه التي تنتفض اقتراحات وتقاسيم وجهه التي تفيض تأكيد على فكرته . رفعت حاجبها وهي تنصت اليه ...

نهض من مكتبه وهو يجول امامها سيرا ... ذهابا وايابا وهو يضخ كل مابداخله من خطط وافكار مستقبلية ....

- استمعي الي اثيلة . انا اعلم منذ قدومك وانت لك نهجك المتعارف عليه في الكتابة . اي بمعنى لاترغبين باي شخص في ان يدخل عالمك الحالم وخيالك الواسع ولا ان يضيف على افكارك ولا يقلل من اسطر كلماتك . اعلم بهذا منذ ان اتيتي الى هنا وبدأت بالكتابة لمطبعتنا حتى اني اعلم بأنك لاترغبين بتدخلي في بعض الاحيان على رغم من صداقتنا القوية . ولكن فكرتي هي ان استعيد جذب القراء من جديد واترأس السوق بطباعة مسيرة حياة شخص معروف وله مسيرة فنية مرموقة وله انجازاته المتعارف عنها والقراء يعشقون البطل الوسيم الذي يمتاز بملامح رجولية وطول فارع وجسد ممشوق . مع مسيرة مليئة بالمغامرات والاحداث اضيفي على ذلك نضع فوق مسيرته بعض من لمساتنا اي بعض المنكهات ....

نظرت لمازن بعينان ضيقتان وهي تتسائل بفضول مفضوح ....

- وماهو ذاك المنكه او المنكهات التي ستضيفها وتجعل من قصة حياته كتاب تجذب به القراء ....

اقترب منها ببسمة لئيمة وهو ينحني بجسده امامها فقال بصوت حازم ....

- النساااااااء ...

رفعت رأسها بصدمة وهي تكرر قوله ...

- النسااء . ماذا تقصد ؟؟؟؟

التف بجسده وهي يملي عليها افكاره فأضاف ...

- نعم اثيلة النساء ... لاتكتمل مسير رجل وسيم ومعروف الا اذا اضفنا الجزء المرغوب بالنسبة للقارئ وهو مغامراته مع النساء .... الاتعتقدين بأن فكرة كتلك لن تأتي الي بمردود مرضي بعض الشيء ....

بدأت اثيلة بالتفكير والصمت بات على ملامحها الخلابة ... من ثم اعترضت بفكرها ...

- لااعتقد عند كل القراء هذا هو الجزء المفضل . هناك من لا يهمه سين من الناس مع من كان يقضي ليلته او مع من كان قلبه . فهناك طبقة من القراء المثقفة التي لايستهان بها . التي تهتم بالامور الاقتصادية والسباسية والتاريخ والمجتمع وفي مؤخرة افكارهم الذي تتحدث عنه انت ...

زفر بقوة وقال بتذمر واضح ....

- اذا لم تكن تلك الفئة من الاغلبية لما اذن رواياتك الرومانسية تتصدر الاسواق يااثيلة ...

اعتدلت بجلستها الوقورة من ثم رفعت حاجبها معترضة فقالت بصوت وصيغة مقنعة ...

- لا يامازن ارجوك ... من فضلك ليس هناك اي مقارنة بين مااكتبه وبين ماتريد فعله .... انا اكتب واسرد من داخل عالمي الذي يخصني بمفردي . عالم هو ملكي لي وحدي اذهب اليه بأحلامي وتخيلاتي من دون ذكر اسماء او شخصيات تمد لواقعنا بصلة ما . لااخدش سمعة اي شخص ولا اتطرق لحياتهم . بين مااكتبه وتريده انت هو اني املك ذاك العالم وزمام الامور تحت سيطرتي اما انت فبلذي ستفعله ستكون تحت امرة وسيطرة من ستكتب عنه وتروي مسيرته ...

عاد يجلس على مكتبه وهو يفكر بكلامها بيدان متشابكتان ... من ثم باح بالجديد ....

- ولاني اعلم بهذا الذي تحدثتي عنه للتو . فلذي اريد ان اسرد مسيرة حياته هو شخص مقرب جدا بالنسبة الي ....

دهشت بكلامه وهي تنظر له نظرة مليئة بالتساؤولات فقالت ....

- ومن هذا الذي يقرب لك وانا لااعرفه . حسب علمي لدي المعرفة الكافية بكل اقاربك واصدقاؤك ولايوجد اي شخص منهم معروف وله شهرة كالتي تحدثني عنها ....

يمسك قلمه وهو يسترسل بحديثه ...

- بلى اثيلة هناك شخص لم يستطع الغبار محية اثر انجازاته ووسامته وقصصه المثيرة مع النساء ...انا احدثك عن شخص غاب عن اضواء الشهرة منذ ثلاثة او اربعة عشرة عاما . اعتزل وابتعد عن الاضواء والشهرة لظروف ارضخته على ذلك ولحادثة مهمة قد حدثت له بسبب شخص من الطبقة المخملية الذين كانوا لهم يد في هذا البلد .

بلعت ريقها بصعوبة وارتجف صوتها تود ان تفقد سمعها على سماع اسمه ... فسألت بنظرات تبحر بها لزمن الماضي ....

- من هو هذا الشخص ....

شرد مازن بذهنه وهو يحاول ايجاد مفكرته من على مكتبه فأجابها مسترسلا.

- ساام .... سام ( وقبل ان يكمل كنيته اكملت اثيلة بذهنا شارد ) ...

- سام العادل

ترك مازن مابين يده ونظر لها بغرابة شديدة . من ثم قال بجبين مقتضب ..

- كيف تتذكرين .... كيف تذكرين اسمه وكنيته وانت فاقدة للذاكرة منذ خمسة اعوام ... منذ معرفتي بك وانت لاتذكرين اي شيء عن الماضي لا عن تاريخ بلدنا ولا عن احداثنا ولا حتى عن شخصياتنا المشهورة حتى انك بعض الاكلات لاتذكرين رائحتها كيف تذكرتي ....

تلعثمت بقولها وتمادت ببرائة ملامحها .و.تفادت الامر بعادتها المعتادة ....

- من قال لك اني اذكره او اذكر اي شخص معروف منهم .... انا لااذكر شيء يامازن مازلت افقد ذاكرتي . مع اني مازلت بالتمني ذاته على ان تعود واعلم بماضي اعوامي .... انا فقط سمعت عنه كثيرا من زميلتي دينا ... دينا تحدثني على الدوم عن تلك الشخصيات التي تترأس اخبارهم عناوين الصحف ا لعلي اواكب اخبار المجتمع ...

هز رأسه بأطمئنان من ثم اكمل كلامه بعد تنهيدة ...

- حسنا .... ليس هذا موضوعي الان .. موضوعي هو كيف سأقنعه بأن يدعنا نكتب مسيرة حياته وهو لا يرضخ لاي مغريات لا يتحدث مع الصحفين ويرفض عرض صوره ونشر اخباره عن طريق اي مجلة او صحيفة او برنامج تلفزيوني . كيف سأقنع لاعب تنس اعتزل منذ اربعة عشر عاما ومازال حتى الان حديث الفتيات ....

ارتبكت وبانت على ردود افعالها فهمت على النهوض وهي تحمل حقيبتها ..

- هذا شأن يخص تفكيرك الوقور انا ليس لدي ادنى فكرة عن هذا الامر او حتى عن الشخص . فتمنياتي لك بالموفقية ....

اتجهت نحو باب المكتب التفتت على مناداته وهو يقول ...

- بل لك من الحب جانب كبير يا ليدي اثيلة . من التي ستكتب بأناملها الرقيقة واحساسها المرهف اسطر حياته الفنية ....

عادت برأسها وهي تنظر امامها بأسى بالغ ... تعتصر ذكرياتها التي كانت ومازالت حبيسة قلبها .مسكت مقبض الباب بقوة من ثم اجابت بأصرار .

- لا ليس لي حتى اني لااملك خلفية عن هذا الشخص او غيره . الذي يتذكره ويتذكر انجازاته احق مني بذلك العرض .

وقف من مكانه معترضا . يركض خلفها وهي تتجه لمكتبها ... اوقفه رنين هاتفه وهو يرحب بصوت مسموع .....

- حبيبي. اعز رفيق لي ... يا مهجتي من بعدك لايوجد من يقال عنهم ابطال .. سااااام كيف حالك ...

تسمرت بوقفتها وهي تنصت لذاك الصوت .... مسكت صدرها لتخفي دقاته التي تكاد ان تفضح امرها ... ظلت على تلك الوقفة ودمعة عينها تسترجع بها احلامها . سارت دينا من جانبها وهي تنظر لها بتعجب من ثم قالت بصيغة مستغربة ...

- اثيلة مابك ؟؟؟ هل تبكين ؟؟؟

تناثرت ذكريات اثيلة وهي تتبسم لها على الرغم من مرارة الماضي الذي يعود لها زاحفا بمواقفه الاليمة ...

- لا لما ابكي بل انت تعلمين بأني اعاني من حساسية مفرطة في هذا الموسم بالذات . دينا تعالي معي الى ا لمكتب لكي نراجع بعض الصفحات التي تحتاج لتدقيق وتضبيط .....

ذهبت اثيلة وطلبت قهوتها لكي تكمل عملها مع زميلتها دينا . وبين العمل اتت قهوتها تعطر ارجاء المكتب برائتحها الزكية

- تفضلي ازكى قهوة لاجمل ليدي في هذه البناية ....

انحنت اثيلة برأسها ممتنة من ثم قالت .

- شكرا لك كنت بحاجة لقهوتي ....

مسكت طرف الفنجان وبدأت ترتشف منه بطريقة مثالية ترتشف وتناقش امور عملها مع دينا ودينا تنظر لها بأعجاب فاضح .. اتسعت عينان اثيلة وهي تنظر لها ببسمتها الملكية فقالت ...

- دينا مابك هل فهمتي ماقلته لك ...

خرجت دينا من دائرة اعجابها المستمر وقالت ...

- لااعلم اثيلة كلما رأيتك تأكلين او تشربين اشعر بأني اجلس امام احدى نساء الملوك ...

قهقهت اثيلة مع نهضة بجسدها من على مكتبها وهي تخطي نحو ارفف كتبها فقالت ...

- ومالذي يدهشك بذلك .. فأنا اتناول طعامي مثلكم ولي فم كفمكم فلما العجب ...

هزت دينا برأسها متسائلة فقالت ...

- لالااعلم ولكن اعتدال ظهرك اثناء جلوسك وفن حركاتك بالتقاط الاشياء حتى نظرتك ووبسمتك لااعرف اثيلة اشعر بأنك كما يقول عنك مازن مخملية وليدي حقيقية ....

جلست اثيلة تضع ساق فوق ساق برشاقة وقالت بعد تنهيدة ...

- نحمد لله بأني فاقدة للذاكرة ولااتذكر ماهو اصلي من فصلي .. وبصراحة لايهمني من كنت ولمن انتمي المهم بأني هنا بينكم واحبكم ...

عانقتها دينا بود واكملت ...

- نعم اثيلة ومن منا لايحب الليدي اثيلة ...

وبين ضحكاتهم المسموعة دخل مازن بسرعة البرق وهو يقول بعجلة ...

- دينا خذي تللك المراجع وقومي بالتدقيق على بعض المعلومات المطلوبة على تلك الورقة ... ( من ثم التف بظهره ليكمل طريقه الى خارج مكتبهن فعاد بصعقته .

- دينا ترقبي مكالمة سام العادل . واخبريني فورا لاني سأكون خارج مكتبي في هذه الساعة ...

راحت اثيلة تجول بناظرها لعلها تخفي مشاعرها الجياشة لسماع ذاك الاسم .... ينظر لها مازن بترقب وهو على تلك الوقفة التفتت اثيلة بناظرها ليصطاد عينها فأشار بسبابته على عقله وهو يقول لها بصوت ماكر

- وانت ابدئي بالتفكير عزيزتي هاقد استطعت ان اجلبه بفعلة شيطان الى بلادنا الابية فلم يتبقى الا موافقتك ياليدي قلبي ....

حبست انفاسها والتزمت صمتها .....ذهب وصفق الباب خلفه ... التفتت الى دينا فسألت بعد ان يأست ...

- واين يقطن هذا الذي يدعي بسام العادل ....

تبسمت دينا ونظرات الشفقة تملئ تقاسيم وجهها فأسترسلت بحديثها ...

- يحق لك السؤال هذا لانك لاتذكريه اساسا وانا شبه متأكدة بأنك كنت تعرفيه لأن من منا لا يعرف سام العادل جميع فتيات البلدة جسدوا مراهقتهن مع سام العادل ... سام بعد الحادث الذي اجبرهه على الاعتزال سافر الى الخارج سكن موطن والدته ... فوالدته ايطالية الجنسية فتزوج واستقر بشكل كامل في ايطاليا واختفى تماما عن انظارنا وعن بلادنا . ولكن حسب علمي فهو يأتي بين الحين والاخر خلسة لا يلعن عن ظهوره بتاتا .....

هزت رأسها اثيلة وهي تنصت لها بأتقان ... تنهدت بعمق من ثم مسكت قلمها الذي رافق سكوتها طيلة تلك الفترة ...

وبعد ان مضت ساعات العمل عاد مازن ليشتت افكارهن بحضوره ... انقض عليهم كالاسد وهو يثور بلبكاته ....

- اوووه دينا اتممتي مااردته منك ...

اومأت دينا برأسها ومدت يدها لتعطيه ماانجزته ...

دقق بنظره وهو يطلع على اهم الاوراق فهز رأسه معترضا من ثم قال ...

- لالالا هذا ليس لهم هذا لناااااا

التفتت اثيلة برأسها وبسرعة الضوء اجابت بوعي مقتول تماما فقالت ...

- نعم ... نعممم

نظر مازن بتعجب ... صمت وظل مشدوها من ثم نطق ..

- انا لم اناديك ولم الفظ اسمك . انا قلت هذا لنا ليس الا فما شأن لنا بأثيلة ...

.......................................................................

تصويت من فضلكم ❤

Continue Reading

You'll Also Like

3.8M 57.1K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
5.1K 467 36
اتعلمِ ما يحزننى .. أنهم جادلونى بكِ مراراً ، كثيرا ما أصمت ولا أتكلم وكثيرا ما أتألم .. وما اتوجع ، ولكن ما أصعب أن يكون الوجع وجع القلب . أوهمتك با...
1.6M 32.3K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...
574K 18.7K 34
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...