Suger

By SamEvans2111

289K 5.3K 2.1K

تلاطمت انفاسه الحارة بانفاسي وانا ادرك جيداً ما سيعنيه هذا سيعني النهاية لكلينا شفتاه الممتلئة تنضغط ضد خاصت... More

Coming Soon
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
C Ya
Chapter 26

Chapter 12

8.2K 185 106
By SamEvans2111

- من هذه الحسناء زين ؟ "سالته بصوت خفيض و انا انظر لتلك -الملاك- تتقدم نحونا"

لم يجبني زين و لكن اقترب و اخذهبين يديه صائحاً : و ها قد اتت جوهرتي الغالية

قهقهت بخجل ناعم و طبع قبلتين على خديها (اغااار😭)

التفت نحوي زين و همس : انها عزيزتي

عفواً ؟ اي نوع منهن ؟ زين شخص لا استطيع احصاء تعريفه ل"عزيزتي"

جلس زين يتكلم معها بالايطالية ثم قدمني اليها و هو يشير نحوي و يتكلم ، لا يسعني القول انني فهمت اكثر من اسمي الذي نطقه بطريقة معاقة (انتي المعاقة😂)

صافحتني بحرارة و هي تبتسم و تتكلم موجهة كلامها لزين

- انها تقول انكِ جميلة "قال زين برضا"

- الا تتكلم الانجليزية ؟ "سالت و انا اطالعها باستغراب"

- لا ، لا تجيدها

شعرت انها تسخر مني عندما قالت لزين انني جميلة ، اعني و اللعنة ! انا ابدو كرجل لعين بجانبها !..

حركت قدماي و جررتهما جراً خلفهما و انا انظر اليها من راسها لاخمص قدميها .. من السهل القول انها خلابة و اني لاخجل ان اقارن نفسي بجمالها و لكن كما يقولون (الحمراوات دائماً ما يشتعلن) او ربما تلك الغيرة المتولدة على زين دفعتني للتفكير بهذه الطريقة

لحظة ، زين ؟ اغار على زين .. لا يعني شيء لي زين "هكذا صحت بعقلي و انا ابعد الافكار اللعينة عنهما من راسي"

عندما ركبنا في الطائرة ، شعرت بالضغط المفاجئ على اثر الحزن فقط بالتفكير بما تركته فلورنسا في نفسي من انطباع

كمية لا باس بها من التعاسة ..دخلت سيدته الجميلة الى الحمام و اختار زين كرسياً منفرداً بعيداً عني و عن تحديقاتي الفضولية

اقترب مني و همس بفضول : اليست رائعة؟

- لا يسعني سوى تهنئتك زين "قلت بابتسامة متكلفة كاذبة"

- اعلم "لاعب حاجبيه بخبث" لا يسعك سوى تهنئتي و الغيرة "اكمل بلا اهتمام"

شهقت بصوت عالي ثم اتبعتها بضحكة عالية اجبرت بعض الركاب للنظر نحوي بازدراء

- اغار ؟ عفواً "تكلمت بصوت عالي و انا احيط خصري بيدي"

اصدر زين صوتاً مواقفاً من حنجرته و سالت : مالذي تملكه الانسة المثالية و الذي لا املكه انا ؟

-  كل شيء "ابتسم زين ببرود" و الدليل هو انفعالك

- توقف عن هذا زين "اشحت بوجهي" الم تكبر على تلك الامور ؟ "تهكمت"

- امازلتِ صغيرة على تلك الامور؟ "ماطل زين"

- ايها ؟ "سالته و انا اتحاشى النظر نحوه"

وضع اصبعه على خدي و دفع خدي نحوه لانظر اليه : انتِ تشعرين بالغيرة "قال بابتسامة" لا تكوني حقودة ! خذي الامور ببساطة "ابتسم ابتسامة حمقاء ازعجتني"

- زين ! توقف "صحت و انا اضرب يده بعيداً"

- تعمدت الجلوس بعيداً كي لا تزعجينا "قال زين بوضاعة"

- لم اكن ساعطيكم التفاتة حتى ! "راهنت بانزعاج"

- نعم اراهنك "تهكم زين و هو ينهض عندما راى عزيزته تاتي اضافة الى ان المسافر المخصص له المقعد بجانبي قد وصل بالفعل"

صمتت لدقائق مفكرة ثم سرعان ما شهقت بدهشة و اناا اعض على لساني بخوف

لقد تذكرت ما سيودي بسمتقبل كبريائي .. لا اعلم ماكان داعي تلك اللفتة الرومانسية التافهة عندما اخذت سيجارة من علبته الغبية ووضعت مكانها قطعة من الورق تعمدت لفها لتبدو كالسيجارة و طبعت بعض الكلمات عليها *سكرة زين Zayn's suger* -مدري ليش كتبت مفرد سكر سكرة😂-

عضضت شفتاي و انا امنع نفسي من الالتفات نحوهما ، بالطبع ستبدو الورقة مختلفة عن السيجارة

اغمضت عيناي بقوة و دسست سماعات الاذن في اذناي عن بدء الاقلاع .. لا تسالني عن تلك الساعات و لكنها كانت اصعب ساعتين مررت بهما اطلاقاً في حياتي .. انا اعلم انني افسدت الامر و لكنني انتظر متى سيكتشفه ، كنت اعلم بالفعل ان التدخين امر مستحيل على الطائرة و لكنه قد يعبث بالعلبة .. كما يعبث باعصابي تماماً ! رجل عابث ، هكذا خلق ..!

ايقظني سقوط شيء على قدماي ، فتحت عيناي لارى الطائرة تكاد تخلو من الركاب ، لقد وصلنا بالفعل و لكنني وجدت علبة السجائر تستريح على قدماي و ابتسامة زين المتهكمة تقول : كبريائكِ هاه ؟ اين هو؟

التقطت العلبة بين يداي و اعتصرتها بقوة حتى قفزت السيجارات الصغيرة من خارج العلبة تطلب الهواء !

ما يثير حنقي انني كتبتها بلا سبب !

نزلت من الطائرة و انا اكاد اجري مبتعدة .. صاح زين خلفي بقوة : روزالين !

وقفت متجمدة حتى وصل هو و الجميلة ، سرت ببطء متشنج خلفهما .. لم يتوقف زين من لف يديه حولها و الصاقها بجسده عنوة بينما هي لم تنقطع قهقهتها -قهقهقهقه😂😂- الخفيضة

انهينا الاجراءات و استلمنا الحقائب ، جررت حقائبي بسرعة ورحت اسير و تناهى الى مسمعي انني سمعت من يناديني و لكنني لم التفت حقاً لان زين كان بقربي (معها)!

وقفت خارج بوابة المطار انتظر وصولهما لاستقل تاكسي عندما وقف زين امامي و ابتسم و هو يصافحني : اقدم لكِ احر النعازي و اتمنى ان تتجاوزي الازمة ، حظاً موفقاً

نظرت اليه مشدوهة و انا لا اعلم عما يتكلم

- زين ؟ "سالت بعدم فهم"

- انا ذاهب الى منزلي "هز زين كتفيه"

شعرت بالبرودة تسري مباشرة الى اطرافي

طرفت بغباء و قال زين بحقارة : والدكِ لم يتركني لارعاكِ بعدما نعود ، الن يكون امراً مخزياً و مثيراً للشكوك ان ذهبت انا لمنزلك؟

على الطرف الاخر كنت انا انصهر خوفاً و قلقاً ، لا يبدو صحيحاً ان ابيت اثناء الليل بمفردي !

كانت البرودة التي تتسلل الى اطرافي شيئاً جديراً بمنعي من الحركة بينما اوقف زين سيارة ووضع حقائبهم فيها

لوح لي و هو يفتح الباب للسيدة ، "اراكِ لاحقاً يا صغيرة" كانت هذه اخر كلماته و هو يدخل السيارة

تنهدت بقوة و انا اشاهد السيارة تنطلق

لما يتصرف زين على هذا النحو؟

وضعت يدي على حقيبتي و في الوقت عينه شعرت بيد ما تهبط على كتفي ، اجفلت و التفت خلفي

- ماركوس بوتلاند "تمتمت بهدوء "

ضحك ماركوس بصوت عالي و سالني : اراهن انكِ لم تريني خلال الرحلة صحيح ؟

اطرقت راسي في خجل فبجميع الاحوال انا من ورطته في هذا الهراء و بالكاد تذكرته انه سيعود معي

- انا اشعر بالخجل لما بدر مني "قلت بصدق و انا اضع يدي على قلبي "

- لا باس "هز راسه نفياً"
الم ياتي ذلك الرجل ؟ "سال و علمت انه يقصد زين"

- "ذلك الرجل" لم يعد مسؤولاً عني بكل حال ، تحجج بان والدي لم يوصهِ عني عندما عدنا لذا  عاد لمنزله

تكور فم ماركوس و انا اتكلم على شكل دائرة و هو ينظر الي مطرقاً

- اللعنة عليه ! على الاقل الان بامكاني اعتقاله دون القلق ان تبقي وحيدة في المنزل

- نعم ، من الان فصاعداً لا احد معي "هززت يداي في الهواء"

رغم ان الابتسامة كانت تعلو محياي و لكنني كنت غاضبة رغم كل شيء ، يوماً فاخر يثبت لي زين كم هو مؤخرة !
لا اعلم ما نوع العلاقة التي ربطت ابي بزين ! مهما كان نوع اصدقاء ابي فهم حتماً ليسوا من نوع زين ! انا اعرف والدي جيداً و لكنني لا اتمكن من التخيل ان زين لم يزل زلة واحدة عنه تكشف كم انه شخص سيء ! ام انه لديه قدرة "خارقة" للتحكم بالذات ؟

- ساوصلكِ لمنزلكِ  ، على كل الاحوال يجب علي المرور بالمركز في هولوواي

اومات شاكرة و انا اركب في سيارته

قاد الطريق صامتاً و لكن عندما استرقت النظر اليه شاهدت انه وجهه متشنج بصورة واضحة كانه يعاني حرباً فكرية في داخل راسه

و اخيراً حسم الحرب قائلاً بصوت خفيض : اتودين ان اعطيكِ رقم هاتفي ؟ في حالة حصول طارئ؟

هبطت بنظري لاراه يحمل هاتفه في يده بخجل

- نعم ، سيكون جيداً "قلت وانا ارى ملامحه تميل للراحة اكثر"

توقفت السيارة امام باب منزلي ، ترجل و انزل حقيبتي من السيارة بينما جلست انتظر في السيارة ، عاد للترجل داخل السيارة و سالني بصورة جادة : هل ستكونين بخير ؟ لانصفكِ القول .. فانا قلق لاجلك  ..

قاطعته بسرعة : لا باس ساكون بخير ، يكفيني طلب المساعدة عند الحاجة اليها "مددت الهاتف اليه"

سجل رقم الهاتف و ناوله لي قائلاً : اختي الصغيرة تكبركِ قليلاً، ان احببتي يمكنني ان اساعدها على التعرف عليكِ و القدوم لتبيت معك ؟قد تشعرين بالامان بوجود شخص ما بقربك "اقترح بادب و شعرت بالامتنان لانه كان قلقاً بصورة جادة و عقلانية"

- صدقني ايها الشرطي ، قلقك يسعدني لانني اعلم انه مازال رجال طيبون في انجلترا و لكنني اقول لك هذا : لدي اصدقاء بالفعل بسني و قد اتصل عليهم قريباً

هز راسه على عجالة : احذري ! بالطبع تعليمات الامانة انتِ على معرفة بها و "خطر الاغراب" و امور كذلك .. اتمنى ان تكوني بخير "ابتسم"

- و انت ايضاً ، شكراً لكل ما بذلته

- الشرطة في خدمة الشعب "مد يده مصافحاً"

ترجلت من السيارة و جررت حقيبتي بصعوبة و انا ارى سيارته تسير مبتعدة ، واحد من الرجال النبلاء بمنظر رجل بسيط !

********************************************************

في اليوم التالي :

وقفت امام المراة المعلقة في الحمام و انا انظر بتعب لعيناي المتورمتان خلال المراة ، اضف لتعب السفر و كل ما حصل عناء النوم ليلة البارحة ! كان بمثابة شيء مستحيل .. لم احبذ تلك التجربة ، صدقني لن تود تجربتها في يوم ما ..

سترى امامك كل مالم تصدق به من خرافات في حياتك ، كالزومبي و الوحوش و الارواح و كل الهراء في افلام الرعب الرخيصة .. تشعر بها تحوم حولك بسبب "اكشن الليل" ، طبعاً هي كلها من خلق العقل الباطن و لكنه سيحاول اثبات نظريته بشتى الطرق ، ذلك الراس اللعين !

اغرقت راسي بالماء تحت "الدوش" في محاولة باءت بالفشل لاستعادة النشاط

ارتديت ملابسي التي تعمدت ان تتشح بالسواد بشكل غالب ، ليس لان ذوقي ميال للاسود بل اكراماً لذكرى والدتي الراحلة .. لم يكن يعني الكثير و لكنه كان يعني عزاءي الوحيد ..

عند وصولي للمدرسة لاحظت انني قوبلت بنظرات الاشفاق المتشككة و بعض المواسات و التعزية

لا احد يعرف كيف وصلت القصة ، مع ذلك الجميع على علم بها.

مدرستي هي المكان الوحيد في الكرة الارضية ، حيث الاسرار متاحة للجميع !

بقيت النظرات تلاحقني حتى وجدت ايلين  اخيراً ! ارتميت في احضانها و انهمرت بالبكاء ، بكاء لم اعرف سببه و لكنه ربما كان بسبب كل شيء !

بالطبع اعتقدت ايلين و الجميع بانه من قبل موت والدتي ، التف الجميع ليواسيني ببعض الجمل التي بقيت معلقة في الهواء ، لانني اراهن ان النسبة العظمى منهم لم يمروا بموقف كهذا ، يصعب التعبير عن مواساتهم ..

اتى جاكسون و ابعدهم ليفك الزحام ، لانه ما فعلوه بدل ان يبدوا شيء طيباً بدا امراً مثيراً للازعاج

طبع جاكسون قبلة على جبيني و هو يكلمني بصوت خفيض ، لطالما اعتبرت هذا الفتى اباً لي ، اخذتني ايلين الى الحمام و جلست هناك بضع دقائق اسلت في وجهي و استعدت انفاسي

- ايلين ، اشعر انني بغيبوبة "احطت راسي بيداي" طوال الوقت !

هزت ايلين راسها بتفهم : كل شيء سينتهي ، فكما السعادة تنتهي الحزن ايضاً ..

- و الضياع؟ "سالت بشرود"

- ستجدين حلاً ..

بامكاني القول ان هذا الحالة استمرت لاسبوع .. الارق و اللاوعي و الشفقة التي تم معاملتي بها و بالطبع فرانس !

اما انني غير مرئية و اما ان فرانس لا يريد ان يراني ، تجاهلني هكذا كانني لست هناك ببساطة

رايته في اليوم الاول و قلت سيعود ، و الثاني و الثالث حتى توقفت عن الامل .. بحثت في سجل هاتفي لارى عدة رسائل من فرانس و بعض المكالمات الفائتة التي لم ارها اطلاقاً .. بتاريخ ذهابي لفلورنسا

- يقولون انه توقع انكِ تتجاهلينه عن عمد و لم يصدق حكاية فلورنسا برمتها و بما انه شخص مغرور جداً .. لن اصدق عيناي اذا عاد للحديث معكِ مجدداً ! "قالت ايميليا بصوت فضولي خفيض بعد ان استجوبتني الف مرة عما حصل في فلورنسا"

انا اعلم ان كلامها يبدو تافهاً و لكن ايميليا فتاة طيبة جداً ، لا تنقل سوى ما تسمعه .. و هذا ما سمعته

في بداية الاسبوع الثاني قررت تخطي الامر .. وضعت تنورة تصل للركبة ذات الوان كثيرة متداخلة مع قميص اسود اللون .. تركت شعري تتلاعب به الرياح بعد ان كنت اصر على جمعه في جديلة جانبية ..

كان هذا التغيير الفوري محط انظار و همسات الكثير .. انا اعلم ان مظهري الان يبدو جيداً و لكن في داخلي اسوء ما يكون

عندما تشعر ان العالم كله يقف ضدك لسبب ما ، هو شعوري خلال تلك الفترة ..

في فترة الغداء جلسنا انا و ايلين و جاكسون على طاولة في وسط القاعة ، كانت ايلين مقابلة لي و جاكسون الى جانبي

بقيت انظر محدقة للطاولة التي امامي ، استطعت ان ارى فرانس ، و كيف انه يحدق بي بلا انقطاع .. لم تكن عيناه ترمشان !

كانت ايلين و جاكسون مستغرقين في جدال واسع عن الهولوكوست

- ما رايك ؟ ستة ملايين او خمسمئة الف؟ "سالتني ايلين و انتبهت لها تواً"

- ما هم ؟ "همهمت و انا اعيد نظري نحوه دون ان اركز عيناي على خاصته"

- الضحايا ؟ "قالت ببطء"

- مليونين "قلت على مضض "

نظرت نحوي ايلين بتركيز لتعرف مدى بصري ، التفتت الى الخلف لترى اين انظر .. التفتت للخلف ثم اعادت بصرها للامام بسرعة

- انه فرانس "همست بصوت كالهسيس"

اومات ببطء و انا اقلب عيناي حول القاعة

- مالذي يحدث روز؟ "سالت"

- شيء خاطئ "قطبت جبيني و انا ارى فرانس يمتد للامام ليهمس شيئاً في اذن اياً من كان مقابله"

- روز "همست بتحذير" اعلم ان فرانس شخص رائع و لكنه فتى سيء ! انتِ تعرفين .. احذري

همهمت بشيء مطمئنة اياها بانه لن يفعل شيئاً و لكنه اثبت العكس عندما نهض متقدماً نحوي وسط نظرات الجميع المصدومة ، هذه لم تكن عادات فرانس !

اقترب واضعاً يديه في جيوبه : اهلاً "قال بثقة "

- مرحباً "قلت بوجوم"

زم شفتيه معاً : ايمكنني ان احظى بكلمة على انفراد؟

تنفست بصوت مسموع و قفز جاكسون و ايلين واقفين

- سنذهب الان "تكلم جاكسون"

التفتت نحوه و انا اعطيه نظرة : احمق !

ابتسم بسرعة و هو يفهم مقصدي

- شكراً لك "قال بلكتنته البريطانية"

جلس قبالتي و سالته دون النظر اليه : كيف تمكنت من اتقان هذه اللهجة على اي حال؟

هز راسه بغير فهم و قلبت عيناي بملل : انت برازيلي ، تتكلم الانكليزية بلكنة جيدة ، كيف ؟

- لم اعايش البرازيل فعلاً "قال مشيراً بيديه"

اسدلت شعري على كتفاب بتملل و لاحظت عينيه تتبعان شعري : هات مالديك "تكلمت"

- انا ممم لا اعرف كيف اقولها ..

قاطعته : لا تقل اي شيء ، تخليت عني و ادعيت انني كاذبة ، اتعرف كيف يبدو موقفك الان امامي؟ "سالته و انا انظر مباشرة الى وجهه هذه المرة"

- نعم ، و لكنني ساعوضك

- اوه نعم "صحت بصوت عالي" ارجوك استمر ، تخطا ثم تاتي لتعوضني

كنت اعلم ان الكثير ممن حولنا قد نسيوا اذانهم على طاولتنا و لكنني لم اهتم

- اسف "قالها بسرعة"

- جميل "تهكمت"

- انظري "رفع اصبعاً مهدداً" لقد كسرت كبريائي و اتيت للاعتذار ، الن يكفيك هذا ؟ "قال مقطباً جبينه"

نظرت الى عينيه ، كانا يبدوان مبتهجتين دائماً ..

- و لكنك انت من اخطات "قلت بصوت خفيض "

- لست الشخص الذي تجاهل الاتصالات و الرسائل و كل شيء "اشار نحوي"

ضغط على عيناي بقوة باصابعي

- انتِ تعلمين ان هذا افضل ما استطيع فعله "قال بهدوء مقترباً مني"

- اعلم "قلت مغمضة عيناي"

- انه لم يكن بسبب تكذيبي للقصة ، انا فقط شخص سيئ في مواجهة الاحزان "قال بصوت منخفض جداً لدرجة انني بالكاد سمعته"

- لمٓ؟ "سالته و انا انظر نحوه بعينين دامعتين"

- تاريخ سيئ "قال عاقصاً شفته السفلى بغير فهم" -نزهت تاريخ تاريخ😂😂-

اخرج شيئاً ما من جيبه و ناوله لي "انظري ، احضرتِ لكِ شيئاً"

كانت قلادة بسلسلة فضية اللون و يتدلى منها عقرب فضي اللون ايضاً

- احببتها "قلت و انا اتحسس العقرب بيداي"

-  ربما تعني شيئاً و ربما لا ، فقط اعجبتني "قال و هو يلبسني اياها"

التفتت حولي و لاول مرة ارى هذه الكمية من العيون تحدق بي بكل هذا الاستغراب

نعم ، حتى انا استغرب .. لا شيء مما فعله فرانس كان من طباعه و لكنه فعله على اي حال ..

توالت الايام و اقترب ميعاد لحفلة راقصة تحييها المدرسة

حملت ايميليا ورقة قامت بكتابتها بمشورة بعض الفتيات لتريها لتجمع الفتيات الضخم في الحمام

كانت الورقة تحمل عنوان *الثنائيات*

و بالطبع اسم كل فتاة يقابله اسم الفتى المرجح حقاً ان يدعوها للحفلة

لم تكن سوى بجانب اسمي و اسم ايلين علامتا استفهام

انا اعلم بشان ايلين ، انها فتاة رائعة و لكنها رائعة مع الجميع اي انها لا تبدي معاملة خاصة لشخص لذا سيظل امراً مبهماً الى ان يقرر الفتى المظوظ بسؤالها ان كانت ستذهب للحفلة .. ماذا عني؟

- اليست روز مع فرانس؟ "انطلق سؤال من فتاة ما "

و ايدت سؤالها موجهة اياه لاميليا : الست مع فرانس؟

- لا "هزت راسها نفياً" على الرغم من اننا وضعنا القائمة و لكنها ستبقى افتراضية حتى يقرروا جميعاً اما انتِ فيمكنكِ ان تسرقي اي واحد منهم "قالت براءة غبية"

كانت كلماتها كافية لاشعر بالنظرات التي تطفق شرراً تلاحقني من بعض الفتيات

طيبة نعم و لكن غبية ! تلك هي ايميليا

بعد فترة قليلة تناهى الى مسامعنا ان القائمة تناقلت بين الايدي لتصل الى الشبان

جاءت الاخبار مؤكدة ان بعض الفتية عزموا السفر الى الولايات المتحدة للقفز من جسر البوابة الذهبية انتحاراً بعد ان تم جمعهم بفتيات لم يودوا ان يجتمعوا معهن في القبر

- اذاً ايلين و روز ما يزالا غير مشغولين ؟ "قال جاكسون بتهكم و ضحكت كلانا"

- كله افتراضي جاك "قالت ايلين بسعادة"

- و لما تضحكان ؟ الا يمكنني دعوة احدكما معي مثلاً ؟

- لا "جاء الرد سريعاً و موحداً ادخلنا في موجة ضحك"

****************************************************************

انتهى اليوم و عدت الى المنزل .. الاسبوع الثاني لوحدي ، اشعر انني ساتمكن من الاعتياد على الامر و لكن السؤال هو : اين ابي ؟

لا يظهر و لا يرد على اتصالاته ، اي شؤون تلك اخذت كل وقته ؟

دخلت للمنزل و خلعت حذائي و رميت حقيبتي ، سمعت جلبة في المطبخ

عضضت على شفتي بخوف و انا احمل مظلة من حاملة المظلات بقرب الباب و اسير بخطوات غير محسوسة

دخلت للمطبخ و كل خلية في جسدي ترتجف خوفاً و تحسباً ، سرت الى داخل المطبخ باقصى درجات الهدوء الممكنة و انا انظر بنصف التفاتة

- اذاً ، ستقومين بقتل سارق بمظلة؟ "صاح صوت خلفي و قفزت رعباً لاهوي عليه ضرباً بالمظلة التي احملها بيدي"

- هيه ! حاذري "صاح بانزعاج " انه انا !

- و هذا - لانك - انت - تستحقها "اعقبت كل كلمة من كلماتي ضربة هوت على جسد زين"

- توقفي "صاح بانزعاج و هو يحملني "

- انزلني "قاومته"

- سافعل ، فقط توقفي عن التصرف بعدوانية "قال زين بغضب"

رميت المظلة بعيداً و تركني لاقف

- كيف حالك ؟ "سالني زين"

- و هل يهمك ؟ "قلت بغضب"

- لا "قال ببرود" -قصففف😂👍-

- لم اتوقع "قلبت عيناي باحتقار"
لم اتيت الى منزلي ؟ و من اين حصلت على المفاتيح؟

- املكها بالفعل ، ووالدك ارسلني

-والدي ؟ "تمتمت "

- لا "قال مبرزاً عن صفين من الاسنان اللؤلؤية" الطبيعة ارسلتني "راقص حاجبيه بخبث"

تنهدت و انا اهز راسي رفضاً

- هيا ، تعلمين ان لا احد افضل من عاهرتي الصغيرة "تكلم بهدوء مغري و هو يقترب مني و انا اخذ الخطوات للخلف"

- زين ابتعد "تمتمت" انني اعاني منذ اسبوعين بسببك "اغمضت عيناي و اقترب هو بحيث لا يفصلنا سوى انشات قليلة"

- لما ؟ لم اتوقع ان تبقي لوحدكِ ليلة واحدة "قال بابتسامة و هو ينظر الي  او نحو الاسفل بالاحرى بسبب فارق الطول"

- زين لا تتكلم هكذا "صحت بعينين مليئتين بالدموع و انا لا التفت نحوه" انت شخص وضيع "نظرت اليه بعينين دامعتين"

- انا اعلم "اقترب اكثر و شعرت بانفاسه الساخنة" و هذا ما يجذبكِ فيٓ "تذوقت شفتيه المثاليتين لاول مرة منذ مدة طويلة"

كنت اتارجح بسبب ما يحصل اما زين .. فياتي ليكسرني تماماً ، كنت بندول فوكو اما بوجود زين فلست سوى قطعة خزفية صغيرة

وضع يده حول خصري و اقتربت يدي اكثر لتندس تحت قميصه و انا اتحسس ذلك المنحنى المثالي في ظهره

اشتبكت يدي الاخرى بشعره و تمنيت ان ابقى هكذا معه للابد ، ليس سوى زين الصامت ذي الشفتين الكرزيتين

ابعد زين شفتيه عني و الصقها برقبتي .. شعرت برقبتي تتوهج حرارة و انا اعلم ان زين لا يترك سوى الاثار خلفه ، دليلاً على وجوده !

- حتى انتِ لن تقاومي الطبيعة ، عاهرتي الصغيرة "همهم زين من بين انفاسه"

دفعته قليلاً ليبتعد

- مالامر؟ "سالني و هو ينظر الي من بين رموشه الكثيفة"

- زين اخرج "قلت بهدوء و انا استبقه لافتح له الباب"

قهقه باستمتاع و انا اشاهد "تفاحة ادم" تعلو و تهبط ثم سالني : الان ستصبحين راهبة ؟؟

- انت تستغل نقاط ضعفي "قلت بغضب"

- و هل اعتبر نفسي نقاط ضعفك؟ "قال زين عاضاً شفته السفلى و شعرت انني لن اتمكن من تحمل زين مرة اخرى"

- اخرج و اياكِ ان تستعمل المفتاح مرة اخرى و الا اعتبرته اقتحاماً و ابلغت الشرطة "قلت بانزعاج"

- سيطري على نقاط ضعفك يا صغيرة "مرر اصبعه بنعومة على انفي و هو يخرج "

عاد خطوتين للخلف وهمس لي كانه تذكر شيئاً : صغيرتي ، دعيني اقدم لكِ نصيحة صغيرة : ابذلي ما في وسعكِ لجعل زين سعيداً لانه ان لم يكن .. اووه ستندمين "قالها باسف كانه يتحدث عن شخص اخر تماماً"

تذوقت التحذير في لهجته الباردة المستهترة

دفعت الباب خلفه و انا اتنهد بقوة منزلقة على الباب ، في كل مرة ياتي زين يدفعني للجنون اكثر .. الا يرى انني اتهاوى؟

_____________________________________________

Salut 👐

If u like it vote & comment

فوت & كومنت

شنوو توقعاتكم ؟ 🌚👏

ارائكم ؟

و اهم شي .. افكاركم😭💔؟

هالمرة متاخرت بتنزيل البارت🌚👏 بس تفاعلوا لخاطر الله😂👐🔫

سؤال شخصي : اكثر موقف محرج مريتوا بيه ؟ 🌚👏 سولفولنا

Te quiero *lov u*❤️

Bye🎭

Continue Reading

You'll Also Like

14.6K 2.1K 8
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
585K 4K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
6.1M 289K 44
" رفيقة " عالمي كله قد توقف بعد تلك الكلمة مازلت مصدومة والجميع كذلك " جلالتك أعتذر لكن لابد أنك أخطئت ..." هدير قوي ملأ القاعة الضخمة مما جعل جسدي ي...
2M 39.5K 13
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...