Chapter 17

4.4K 113 79
                                    

عدت للمنزل و انا اقبض بتلك الورقة بين يداي بقوة

"اذهب ام لا ؟ " بقيت اهمهم بهذه الجملة و انا اقلب تلك الورقة بين يداي

فكرت في تحليل خط لاعرف من ارسلها و لكن لم يكن هناك شيء ليتم تحليله ، لم تكن رسالة خطية

كانت عبارة عن احذف مقصوصة من الجرائد معاد لصقها في الرسالة لتبدو كجمل مفهومة

كانت ايلين او جاكسون بعيدين كل البعد عن هذا الاحتمال ،و كذلك كل الاشخاص لاسباب تختلف ..

حتى زين ، روني و الاخرين ..

"اللعنة انا لن امنع نفسي من حلم حياتي لمجرد دعابة تافهة" صحت باستهجان و انا تدعك الورقة و ارميها عند اقدامي

بعد الاستحمام ووجبة خفيفة فكرت بالذهاب الى السينما ..

كنت على وشك مراسلة ايلين و لكنني اعرضت عن الامر ، اشعر ان بعض الساعات لمفردي ستكون افضل . .

او ربما ..

"اشتقت لكِ" ارسل لي زين

شعرت بابتسامة تلقائية تنتشر على فمي

"اتظن ؟ لطيف" ارسلت له بالمقابل

ظهرت الاشارة انه يكتب ثم اختفت بعد دقائق

جلست على الاريكة و اغمضت عيناي و انا انتظر

بعد "٣..٢..١" همهمت و انا اسمع صوت حذائه الثقيل يقترب

سمعت طرقة خفيفة على الباب ، نهضت و انا اقهقه بصوت عالي و اتمكن من الشعور بضحكة زين على الجانب الاخر بطريقة ما

- اهلاً زين "قلت بصوت ماكر و متفاجئ و انا افتح الباب"

دخل زين بسرعة و اغلق الباب خلفه ، سحب يداي ليضغطهما على الحائط و يهمس

- اخبرتكِ الا تعبثي معي ، اولم افعل؟

جلجلت ضحكتي بصوت عالي و اني اهمس : ربما نسيت

جذب زين خصري بقوة نحوه و هو يحيط وجهي بيده الاخرى

- فتاة مراهقة اجبرتني على القدوم لمنزلها ؟ انني اتهاوى "همس و انا اشم رائحة انفاسه القوية برائحة النعناع"

- انت لاتعطي احداً قدره الحقيقي ابداً "همست و انا امسك يديه بقوة"

التصقت شفتاي بقوة بخاصته في لوحة سيريالية منظمة الجوانب و لكن لا تعكس سوى الشتان بين شيئين !

كانت انفاس زين ساخنة كالسنة اللهب و لكن تظل يديه دائماً و ابداً باردة ، باردة كالثلج و ناعمة كالحرير

كان يداه كانتا تعكسان شخصه ، بارد .. شفتاه و انفاسه كانتا تمثلان رغباته ، متاججة و دائمة

و على الاريكة ، كما احببت دوماً .. الاستلقاء على بطن زين الصلبة للحصول على القليل من الراحة من سيمفونية دقات قلبه المتواضعة

Sugerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن