Chapter8: "General Population"- " ازدحام عام "
#فيرونيكا
" أستيقظوا يا طيور الحب " سمعت صوت بعيد خﻻل نومى، فتحت عينى لملى ثانيه ﻷرى شعيرات ذراع هارى الملتف بقوه حول كتفى قبل أن أغلقهم مره ثانيه.
" هل يمكن أن تسمعوا الكﻻم لمره واحده فى حياتكم أنتما اﻻثنان " سمعت صدى صوت خﻻل الحائط جعلنى أتأوه حتى تم جذبى بقوه من كوعى من حضن هارى وإلقائى على اﻷرض وتذمرت من اﻷلم.
" ماذا تفعل بحق الجحيم! " سمعت صوت هارى الغاضب ونظرت إليه ﻷجده جالس على الفراش وينظر إلى أحد ما أتى ﻷى سبب ما.
" ألم يعلمك وجهك المتورم أى شئ يافتى! " اﻵن علمت من عندما أهانه برستون الذى كاد يجذبنى من اﻷرض قبل أن يجذبنى هارى أوﻻ بلطف وبهدوء ووضعنى خلفه على الفراش.
" قلت ﻻ تلمسها أبدا " قال هارى الذى يصعب اﻷشياء على نفسه أكثر، قفزت من الفراش ووقفت أمام هارى ظهرى بوجه برستون الصارخ وكفى على صدر هارى.
" هارولد، من فضلك توقف " قلت اسمه بالكامل بدﻻ من هارى أحاول تهدئته حتى ﻻ يتم ضربه مره آخرى، وجهه اﻵن بدأ يتعافى من لونه الغامق هذا وشفتى أيضا، كﻻنا ﻻ يريد المزيد من الضرب.
" برستون! أعتقد أننى ألزمتك بغرفه آخرى؟ " قال بول ويبدو عليه الغضب بوضوح من برستون. التفت اﻵن مواجهه الباب وألصق نفسى قليلا بهارى كى أذكره أننى هنا، لم يضع ذراعيه حولى كأننا بمفردنا والباب مغلق لكنه تنهد عندما حثثته برأسى.
" أنا كنت فقط أرى الفتى المحب هنا " ضحك برستون مشيرا لهارى الذى اشتد خلفى فجذبت معصمه سريعا وهدأ قليلا.
الحراس بقوا يتجادلوا عن أى شئ وانا وهارى فقط فى صمت نشاهدهم، لماذا يتركونا هنا ﻷيام بدون أى اتصال وفجأه يحاولن أخذنا لمكان ما. حركت أصابعى على يد هارى مرارا ﻷذكرها أننا معا وطالما نحن معا فكل شئ بخير.
نظرت خلف الحراس ورأيت عدد من المساجين اﻵخرين يتجولون فى الغرفه التى أخذنا فيها بدلنا من قبل، الباب الموجود فى الطرقه المؤديه لهذه الغرفه مغلق ويحرسه حارس ضخم، ﻻبد أنهم يتركون البعض منا يتسكعون بالخارج، لكن لماذا يفعلوا ذلك معى وهارى فقط؟ هل ﻷننا دائما نرد عليهم والمساجين اﻵخرين تقبلوا هذه الحياه الجديده بدون اعتراض ﻷننى لن أتقبلها أبدا.
" هل ترى ذلك هارى؟ " همست حتى ﻻ يسمعنا الحراس.
" أرى " قال بقلق ﻷن كل مره نخرج من هذه الغرفه يحدث كارثه لذا ﻻبد أن هارى متأثر بهذا اﻷلم.
" حسنا " قال أحد الحراس بصوت عالى وترك بول ورجل آخر واقفين بالطرقه.
" هل أنتما اﻻثنان ستفعﻻن مشاكل أكثر أم ستعاملوا اﻵخرين بلطف؟ " سأل بول وهو يسجل شئ ما فى سجله.
" لن نفعل " قلت وأخذت يد هارى وتقدمنا لﻷمام، حماسى للذهاب وسؤال المساجين اﻵخرين لماذا نحن هنا تملكنى.
" و أنت هارولد؟ " قال بصوت هادئ جعلنى أدير عينى.
" طالما لن يتم لمسها، سأكون هادئ " قال هارى ممسك يدى خلف ظهره جعلنى أتراجع خطوه للخلف، من كان يعلم أنه حاد وحامى الناس حوله.
" طالما تحافظون على التزامكم بالقوانين، لن يصيبها شئ " الرجل خلف بول ضحك بخبث وأخرج اثنين من المكابل.
" لماذا المكابل؟ الباقى ﻻ يضعونها؟ " سألت وتراجعت للخلف أكثر، أنا وفمى الكبير. توقف هارى أمامى تماما قبل أن يصفعنى هذا الرجل ورفع يديه ليتم تكبيله.
همهم بول قبل كتابه شئ ما فى سجله مره آخرى، فضولى يصرخ بأن أسئله ماذا يكتب لكن غيرت رأيى عندما نظرت لوجه هارى. الرجل اﻵخر كبل هارى ثم نظر إلى، التفت هارى لى ونظر لى نظره ' من فضلك نفذى الكﻻم' فوضعت يدى له ليكبلنى بالمثل.
أنا أكره الحياه.
أخرجونا من الغرفه ومشينا الطرقه حتى وصلنا للغرفه اﻵخرى، فتح الحارس الباب وأدخلنا لنرى الكثير من الناس يجلسون على منضده يستندون على الحائط، يجلسون عشوائيا ويأكلون طعام نظيف فى جانب الغرفه يبدو وأنه لذيذ.
لكن يمكن أن يكون هذا الطعام خدعه.
سمعت الحارس يغلق الباب خلفنا لكن لم نستدر، فقط نظرنا للوجوه أمامنا التى تنظر لنا بقلق قبل أن يحاولوا تفادى النظر لى وهارى.
" استمتعا " ضحك بول خلفنا جعلنى أقفز قبل أن يمشى حولى أنا وهارى للجانب اﻵخر من الغرفه الكبيره.
نظرت لﻷعلى لهارى الذى ينظر لﻷسفل لى ثم نظر للجميع حولنا ثم للمكابل على معاصمنا ثم لعينى مره آخرى.
" أعتقد أننا ﻻزلنا مكبلين " ضحكت أحرك معصمى أمامى وضحك هارى لى ثم نظرت حولى مره آخرى ﻷتفحص الجميع.
" هل هذه سلطه فواكه؟ " قلت بفرحه ومشيت للجانب اﻷيمن لصف المناضد.
" نعم هى " قال هارى بنفس فرحتى.
بهدوء ذهبنا لواحده بها طبق كبير من سلطه الفواكه، أطباق صغيره وشوك بجانبها. سريعا أخذت طبق صغير ومﻷته بالفواكه وهارى فعل المثل ثم مشينا للمنضده المجاوره وجلسنا لبعض من يجلسون عليها.
لكن سرعان ما نظروا إلينا سريعا أخذوا أطباقهم الصغيره ومشيوا يهمسون لبعضهم البعض، أشعلوا حيرتى، نظرت لهارى الغاضب الذى ينظر لهم، الحراس الواقفين على الباب يتهامسون ويضحكون أيضا بسخريه فنظرت إليهم.
" لماذا يحدث كل هذا؟ " سألت هارى وأنا آخذ ملعقه كبيره من السلطه وتذوقت طعمها اللذي، ألذ بكثير من الطعام الذى يدخلوه لنا فى الغرفه، أكلنا بالملعقه مضحك للغايه.
" ليس لدى أدنى فكره لكن يبدو أن هؤﻻء الحراس يعرفون " قال هارى وأخذ ملعقه أيضا وهو يشير برأسه للحراس. أريد أن أسأل بشده ما هى مشكلتهم لكن ﻻ أريد صفعه آخرى لى أو لهارى.
أنهينا ثﻻثه أطباق قبل أن نأخذ أطباقنا لسله بجانب الباب. تفحصت الغرفه مره آخرى ويبدو أن الجميع يتحاشانا وهارى ﻻحظ نفس الشئ يعطينى نفس نظره الاهتمام، جلسنا على المنضده مره آخرى فقط نلعب بمكابلنا وننظر حولنا.
الجميع لا يظهر عليه أى آثار للضرب فقط القليل منهم بخدود زهريه لكن دون ذلك ﻻ يوجد، الجميع يبدو عليه التعب فقط. نظرت حولى مره آخرى ورأيت فتى بشعر أسود يقف بجانب الحائط بمفرده ينظر لﻷسفل، أملت رأسى له يبدو أنه الوحيد الذى ﻻ يتحدث مع أى شخص آخر مثلى أنا وهارى.
نظرت أكثر حتى تحرك واحتضن ركبتيه لصدره فقط ﻷرى يده المكبله مما زاد من فضولى.
" هارولد أنظر " أشرت لهذا الفتى الحزين. " هو مكبل مثلنا أيضا " قلت بالكاد أشعر بالراحه ﻷن لسنا أنا وهارى وحدنا مسببين للمشاكل هنا. رفع هارى نظره من يديه للفتى وابتسم.
" أنا أعرفه " همس هارى بدهشه.
__________________