1734

由 lorean_17

105K 1.3K 1K

الرواية مكتملة💋💗 مش انا الكاتبة الحقيقة بس انا رجعت نزلتها بعد حذفها من قبل الكاتبة الأصلية🎀 ماحد يسأل ليش... 更多

خبر هامم
part1💗😭
part 2🤨
part 3💃🏻
part 4🥳
part 5🤗
part 6🎀
part 7💫
part 8📑
part 9😭
part 10💗
part 11🫠
part 12💘
part 13💞😭
part 14💞
part 15🎀
part 16😉
part 17🫀
part 18💋🎀
part 19🤦🏻‍♀️🫱🏿‍🫲🏻
مهممم
part 20🤨
part 21🥺
part 22🙃
part 23🎧
part 24🥹
part 25😵
part 26🤗
part 28😞
part 29😵💔😭
بارت فيه صور💗

part 27🥲

2K 37 20
由 lorean_17

Flash back

أعدك أن لا شيء سيقف بطريق علاقتكما من ناحيتنا كما حصل قديما، فقط أريدها أن تعود للمنزل و لا أريد أن يصيبها أي مكروه"

دُهش قليلا ببادئ الأمر من كلامها حتى ضحك بخفة لما جال خاطره، لا يصدق أنها نفسها من طلبته أن يبتعد عنها و ها هي ذا تخبره أن تكون إبنتها له..
إنه لا يصدقها.. لا يرتاح لنظراتها.. فهنالك شيء خفي.. و ليس أمر أنها قد قلقت بشأن إختطافه لإبنتها..
حتى أضافت بعد صمته و تحديقه المطول بها :

"أنا كنت سبب إرتباطها بجاكسون و سأكون سبب إنفصالهما، فقط أرجوك لا تصبها بأي مكروه و أعدها لنا أجِلاً سيد جيون جونغكوك"

End flash back

أضمر محدقا بها ببرود بعد الذي قالته، أعينها الخائفة المُرتابة ترمقه بتوتر .تدرك بكل إنجلاء أن أيٌ ما قامت به فلن تستطيع الحصول على إبنتها إلا بهذه الطريقة..

فهي لم تُخطف من قبل أي أحد، من سيصدقها إذ أخبرتهم أن رئيس المركز من قام بإختطاف إبنتها و هي لا تملك أي دليل؟
سيكون لمن الشناعة في نظر الجميع أن تتهمي الشرطة دون بُرهان.
إتكئ على الكرسي خلفه يمرر سبابته تحت شفتِه السفلى ببطء بينما أعينه تخترقها بهدوء..

"تدركين أن كلامكِ هذا لن يزيدني شيئا، طالما قررت أنها ستكون لي لا تهمني موافقتكِ"

صمت لثوانٍ ثم أضاف :

"لقد كنتُ مهتما بموافقتكِ حينما كان الأمر مُتاحاً بدون تعقيدات قبل سنواتٍ"

هي نفت سريعا تقول :

"لقد كانت شركتنا ستفلس و-"

"لا أريد معرفة سبب إبعادها عني"

قاطعها بهدوء ثم أضاف :

"لأنه سببكم.. لا سببها هي"

صما لثانية، ثم أتمم :

"سيدة سيلفاتور.. يمكنكِ الرحيل الأن، لا نملك شيءً للحديث عنه"

إجتمعت الدموع بمقلتيها بشكل كثيف..حدقت به بأسى مُطولا بينما هو يبادلها النظرات زمهرِيرًا..
إستقامت من مقعدها و قابلته بظهرها لتغادر، لا تعلم ما يمكنها أن تقول أكثر..
وقفت قرب الباب قبل أن تغادر إلتفتت نحو الذي وجدته ينظر لها مسبقا ثم قالت و التردد يلحف نبرتها الخائرة :

"جاكسون لن يسمح لكَ بالحصول عليها، أينما كانت بإمكانه إيجادها.."

حافظ على جمود مَحياه بعد ما سمعه،

لِما لم يجدها للأن؟"

ثم سأل رافعا حاجبه.

"لأني من منعَه.. أخبرته أن الشرطة تقوم بعملها"

أجابت.. لكنه سأل مجددا :

"لِما منعتِه ما دمت تدركين أنه قادر على إيجادها أينما كانت؟"

أطالت النظر له و أخذت تقترب من المكتب مجددا،

"لأنني كنت أعلم أنها معك"

قالت بهدوء ثم أضافت :

"جاكسون لطالما أحب لورين رغم عدم مبادلتها له نفس المشاعر طيلة هذا الوقت، لقد ندمت أشد الندم لأنني إعترضت طريقها بجعلها ترتبط به إكراهاً كان علي الوثوق بك حينما أخبرتني أنك لن تتلاعب بمشاعرها رغم فارق السن بينكما لم يكن علي الإعتراض على حبكما.. رغم ما كنا سنتعرض له من إفلاسٍ ما وجب عليّ المُمانعة.. لأن سعادتها أهم. لقد علمت بإنفصالك من فيوليت لكنني لم أخبرها بذلك، كما أنني من عمِلت على جعل إدوارد يفقد التواصل معك أردت أن يُنتسى إسمك من لائحة الناس الذين نعرفهم."

"ثانية واحدة... لدينا فيديو إشهار قيد التحميل.
لقد قمت بكثير من الأشياء الذي لا تُغتفر بحق لورين يمكنني الشعور ببرودها تُجاهي رغم محاولتها لإخفاء ذلك عني، أنا حقا أم سيئة، لقد تعاملت مع حُزنها بشكل قاسٍ.. هذا حقا مُخزٍ!"

توقفت بعد إنعدام قدرتها لسيطرة على بكاءها و حدقت به بأعينها المُحمرة،

"أنا مستعدة لإنهاء كل شيء يربطنا ب آل وانغ، لكن جاكسون لن يكون مستعدا لإنهاء أي شيء يربِطه بورين.. خِصيصا إذ علم أنك من أخذتها، و لا أريد أن يحصل أي صراع قد تتأذى فيه إبنتي"

هو نظر لها مطولا يشعر و كأنها تُلمح لشيء..

"عن أي صراع تتحدثين؟"

سأل بنبرة شبه ساخرة..

"بينك و بين جاكسون"

قلص أعينه يحاول فهم كلامها..

"لمَا تخبرنني و بشكل واثق أن جاكسون قادر على إيجادها بسهولة فور أن يبدأ بالبحث عنها. ما سر هذه الثقة؟"

هي نظرت له مطولا تتنهد بعياء ثم قالت :

"و هل تخفى الأشياء عن العصابات؟"

تجمدت ملامحه برهةً، يرد بذاكرته لتلك الليلة و هي أتممت :

"إنه منخرط بأعمال العصابات دون عِلم والديه"

أضافت بيلا الشيء الذي جعل جونغكوك يرفع سبابته بوجهها يشير لها أن تصمت لثانية..

"إنتظري لحظة"

صمتت بينما الأخر حمل سماعة هاتفه الأرضي و وضعها على أذنه منتظرا جواب أحدهم..

"أريدكَ بمكتبي حالاً"

أغلق الخط ثم أشار لها أن تجلس و فعلت..

"سنسألكِ بعض الأسئلة و عليكِ أن تجيبي بكل صراحة و إعملي على أن تخبريننا بكل شيء تعرفينه"

هي أومئت سريعا بعد أن شعرت بالإرتباك من نبرته الحادة و نظراته تِلك لم تعد هنالك عودة الان بعد ما فصحت عنه.
حوّلا نظريهما دفعة واحدة نحو باب المكتب عندما فُتح، تايهيونغ تصنم لثانية حينما وجد بيلا تجلس هناك بأعينٍ حديثة البكاء..
نظر لجونغكوك بغير فهم، أقفل الباب ورائه ثم تقدم اكثر

"ماذا؟"

تساءل ليشير له جونغكوك بالقلم الذي كان يمسكه أن يجلس قَعدَ تايهيونغ ينظر لبيلا بنظرات مستغربة،
حتى قال جيون مخاطبا إياها :

"إذا أخبرينا الأن عن كل ما تعرفينه بشأن خطيب إبنتكِ"

هي نظرت لكليهما قبل أن تبتلع ريقها و تفرق شفاهها للحديث

"ليلة خطوبة جاكسون و لورين، كانت تصادف نهاية السنة الدراسية الأولى للورين بالجامعة..
كان كل شيء طبيعيا، قمنا بتجهيز لحفلة بسيطة يجتمع بها معارفنا و معارف السيد وانغ بمنزلنا ببريطانيا..
حينما حان وقت الإلتحاق بمائدة الطعام لتناول وجبة العشاء، جاكسون حينها قد إختفى فجأة بشكل عادي قمت أنا بالخروج للحديقة بحثا عنه. وقد وجدته لكن لم أتوقع أن أجده يتحدث بالهاتف بتل الطريقة المُشتبه بها أنا حتى لم أتعمد التنصت لكنه لم يشعر بتاتا بخطواتي فقد كان منغمسا بشكل غاضب بالحديث و-"

"عن ماذا كان يتحدث"

قاطعها جيون متساءلا بنفاذ صبر، أحجمت عن الحديث تحدق به و بتاي ثم أجابت :

"لقد كان يتحدث حول أشياء تتعلق بإخفاء الأسلحة ربما.."

جونغكوك حوّل نظره سريعا لتاي الذي كان شبه مشدوه و بنفس الآن لا يفقه شيئً حيال ما يجري، و لما تقوم أم لورين بإخبارهم عن أشياء كهذه..

"أكملي"

قال جيون.

"تحدث أيضا حول شيء يتعلق بالمخدرات لكنني لا أذكره، لم أستطيع حينها كبح شهقتي، الشيء الذي جعله يلتفت منصدما.. لقد كان يرجوني كي لا أخبر أحدا خاصة والديه و لورين.. و لم أستطيع فعلا إخبار أحد لشدة إرتباكي و قد أقنعني بأنه سيتوقف عن ما يقوم به قريبا لأجل لورين"

صمتت تحدق بهما بإلتباس..جونغكوك نظر لتاي يقول :

"أخبرتك أنني قد شعرت بشيء مفعمٌ بالشك حِيال ذاك الفتى"

تاي هز رأسه ليزال غير مصدق لما سمعه.

"أ تملكين شيئا لإضافته؟"

سأل جونغكوك و هي أومأت :

"أذكر أنه أخبرني بأنه لا يعمل بشكل مباشر، أي أن عمله يقتصر على الأوامر عبر الهاتف"

"أوامر؟"

سأل تاي مستعجبا.. بيلا هزت رأسها بالإيجاب و جونغكوك قال يخاطب تاي :

"منصبه لا يستهان به"

نظر مجددا لبيلا حينما قالت :

"أخبرتك بهذا، لأنني لم أعد أشعر بالأمان تُجاهه.. لقد كان علي إلغاء علاقتهما قديما.. لكنني كنت خائفة منه و لم أجد دافعا ليقَوِّيَني"

"و ما دافعكِ الأن؟"

سأل جيون لتتنهد الأخرى تحدق بيديها لثوان ثم به :

"عودتكَ لحياتها"

نظر لها جونغكوك مُطولا و هي إستقامت من مجلسها..

"أثق بأنك ستعيد لورين إلينا"

أخر ما قالته قبل أن تلتفت مغادرة، لكنها توقف مجددا و نظرت له..

"بشأن وفاة والدتك أنا حقا أسفة، فلترقد روحها بسلام"

ختمت كلامها بإنحنائة رأس ثم غادرت المكتب تاركة تاي ينظر لظلها منصدما..

"أنا فقط أريد معرفة ما الذي يجري هنا"

سأل يرد بنظره لجونغكوك.

"مهزلة"

تمتم الأخر يتكئ على كرسيه مبتسما بسخرية.
تاي نظر له مستغربا..

"لقد كنت أنتظر منك قول أنها أيضا مذنبة لأنها تسترت على شيءٍ"

"لقد بكت بما فيه الكفاية"

قال بهدوء يثير إستغرابا أكثر لتايهيونغ الذي فرق شفاهه قائلا :

"لا يمكننا القيام بأي شيء حياله، لا يحق لنا القبض عليه فقط لأننا نعلم شيئا كهذا عنه.. كما أنه مواطن غير كوري و لا أظن أن نشاطاته الغير القانونية تجري هنا"

جونغكوك كان فقط يحدق بمكتبه حتى رفع نظره نحو تاي بعد الذي قاله :

"ذاك الملهى، لا بد و أن شيئا ما يتعلق به بذاك الملهى..لذلك كانت ردة فعله مثيرة لريبة!"

تاي دعك جبهته بتفكير..

"لكننا بالفعل قمنا بالقبض على الرأس المدبر لتلك العمليات"

قال تاي لجونغكوك الذي نهض من مقعده يحمل سترته الموضوعة على عارضة كرسيه..

"ذاك لم يكن سوى لتشتيت الإنتباه، لابد و أن هنالك من يسير كل شيء خلف الستائر و أشك أن من بينهم جاكسون"

قال يرتدي سترته، و تاي أردف :

"عليك أن تخبرني لما أتت بالأصل"

"سأخبرك بالطريق"

أشار لتاي أن يتبعه فغادرا المكتب ثم المركز بشكلٍ كلي.
•••
ركبت إحدى سيارات الأجرة تضع رأسها على زجاجة نافذة المقعد الخلفي تحدق بالشوارع و ذهنها فقط يفكر في الذي أخبرت به جونغكوك.
تخشى أن يُلحِق جاكسون بها أو بإبنتها و زوجها ضررا إذا علِم بإفشائها لسره، لكن هذا ما كان يستوجب عليها القيام به منذ مدة.. ما وجِب عليها الوثوق بجاكسون..هي مستعدة لتحمل جميع العواقب فكل شيء حصل بسببها و أكثر ما تخشاه هو ردة فعل إدوارد.
أنزلت نظرها لحقيبتها السوداء حيث صدر منها رنين هاتفها.. أخذت الهاتف بين يديها تحملق بشاشته مطولا بعد أن قرأت إسم المتصل.. و الذي كان جاكسون..
إنها تستحق أي شيء سيء قد يحصل لها فما قامت به لا يغتفر له..

"لقد وصلنا سيدتي"

قال السائق فجأة حينما لم تشعر بتوقف سيارة الأجرة..
دفعت ثمن التوصيل ثم غادرت السيارة حدقت بهاتفها الذي توقف عن الرنين و تنهدت..
فتح حارس المنزل بابه بعد أن رنت جرسه..
نظرت لموقف السيارات حيث وجدت سيارة زوجها مما يدل على عودته من العمل باكرا فلم يعد يستيطع العمل بشكل جيد منذ إختفاء لورين.

"سيدتي هل أنت بخير"

صوت إستوقفها بطريقها لمكتب زوجها، إلتفتت له ثم أومأت..

"بخير يونجون.. شكرا لك"

هو إنحنى لها و هي أتمت طريقها لوجهتها.
لقد كان يود سؤالها عن أي أخبار جديدة حول لورين..لكنه لم يستطيع فتنهد بأسى عائدا أدراجه للمطبخ بخيبة أملٍ عارمة.
طرقت باب مكتب زوجها لتسمع إذن الدخول، إزدردت ريقها ثم أمسكت بالمقبض و فتحت الباب ببطء و دخلت تقفله خلفها رفع الأخر أعينه المتعبة نحو جسدها وسأل :

"أين كنتِ بيلا؟"

نظرت له مطولا بلا أي جواب بينما تضغط بأظافرها داخل كفها بتوتر..

"إدوارد.. أريد إخبارك بشيء"

•••
LOREN'S P.O.V

عُدت أدراجي لداخل المنزِل حينما إنتهيت من التجول بالحديقة الفسِيحة، لم تفارقني أعين الحُراس بالخارج الشيء الذي أضجرني و أغاظني.
لقد عادت ذاكرتي لعيد ميلاد ميرا بتلك السنة، حيث كُنت أقف هنا و بجانبي سوبين و ننظر لميرا التي كانت تنتظر أخاها لتُقطع الكعك..
أذكر أنني أتيت فقط لأتناول ذاك الكعك الذي لم أتناوله بسبب حظي المُزري حينها..
حينها؟ كأنه أفضل الأن..
تنهدت ثم تقدمت أجلس بالأرائك، أشعر بالتضجر و السأم الشديد و لا أدري إلى متى سأظل هنا.
ترى ما الذي يقومان به أمي و أبي الأن؟
وماذا عن يونجون و جاكسون كذلك لابد و أنهم قلِقون.
بينما أنا هنا قلقة بسبب ما أخبرني به جونغكوك قبل أن يغادر

"يريدني الليلة"

نفضت أفكاري و حاولت أن لا أوتر نفسي أكثر، إستقمت من مجلسي لأغادر الصالة صعودا للغرفة لكنني توقفت فور سماعي صوت سيارة تدخل القصر..
عقدت حاجباي بإستغراب، أ يعقل أنه جونغكوك..
رسمت خطواتي عودةً للبوابة المؤدية للحديقة، رأيت سيارة سوداء تركن بموقف السيارات ذاك..
وبسبب زجاج النوافذ المُظلم لم أستطيع رؤية السائق.. فُتِحت باب السيارة حتى إستغربت من قدمِ فتاة يزينها كعب عالٍ و التي تموضعت أرضا.
حسنا لِما أنتِ هنا ميرا...
عدت أدراجي داخل المنزل و لا أدري ما الذي علي القيام به..
أنا أتوق للحديث معها لكن أخشى أن تتكهرب الأجواء بيننا و لن أجيد التعامل مع الأمر..
تقدمت نحو الأدراج مجددا أصعدهم بخطوات متسارعة لكنني توقفت فجأة حينما سمعت منادة إسمي بصوتها..
سُحقا كيف لها أن وصلت بهذه السرعة هي حتى ترتدي كعبا عالٍ..
أنا إذا ما قمت بإرتداء الكعوب العالية أبدأ بالتعثر كأن الطريق كُلها ثُقوب.
إلتفتت لها بالعرض البطيء، تقف بأخر الدرج تنظر مباشرة لأعيني بجمود و أنا كذلك حدقت بها بنفس النظرات..

"جونغكوك ليس هنا"

قلت بهدوء و هي أومئت

"أعلم"

عقدت حاجباي قليلا، إذن لِما أنتِ هنا.

"أتيت لنحظى بحديث"

أتمت حديثها كأنما سمِعت خواطري، أضمرتُ متأملة ملامحها الباردة..
أنا لِما أرى بها شيءً مِن جونغكوك، ملامحها الحادة إنها طبق الأصل عن أخيها، ألحظ هذا لأول مرة..
نزلت الأدراج مقلصةً المسافة بيننا.. هي إلتفتت نحو الصالة و أنا تبعتها..
جلِس كلينا قرب بعضنا البعض و نظرنا عميقا بأعين كِلانا ثم قالت :

"لِقائنا الأول بعد سنوات لم يكن موفقا"

صمتت تنظر لي ثم أكملت

"لقد إنفعلت شيئا ما، لكن إيجادك بمنزلنا و مع أخي كان شيئا غير مُتوقع بتاتا و ما أغضبني أنني كثيرا ما سألته عنكِ و لم يكن يجب بشيء"

أنزلت نظري أتأمل أناملي لثانية ثم رفعته أكمل تحديقي بها،

"لورين كيف حالكِ؟"

إلهي.. إشتقت لها.

"أنا بخير.. ماذا عنكِ؟ لم أستطيع أن أقدم تعزياتي بخصوص وفاة والدتك و قد ك-"

"لا عليكِ"

قاطعتني مُبتسمة

"هل أنتِ و جونغكوك بخير مع بعضكما البعض؟"

سألَت بهدوء و أنا لم يسعني تذكر سِوى لحظاتنا صباحا، لا يمكنني تذكر أي شيء سيء قام به معي فكُلما عاملني بشكل جيد لمرة واحدة ذلك يجعلني أنسى كل أفعاله السيئة التي كانت قبلها..

أعلم.. هذا سيء.. سيء للغاية لكنني لا أسيطر عليه.

"جيد"

قلت و هي إبتسمت تومأ.

"أظن أن ليس لدي الحق لأسأل عن سبب تواجدك هنا..لقد حاولت أن أعلم من جونغكوك لكنه أخبرني أن لا أتدخل بعلاقتكما و أجد أن هذا كلامٌ منطقي"

قالت بهدوء و أنا إكتفيت بالتحديق بها بقليل من الإحراج.

"علاقتنا انا و جونغكوك"

شيء لست متعودةً على سماعه.
عمّ الصمت للحظات هي كانت تحدق بأظافرها و أنا فقط أتأمل الأرض و تارة الثريات اللامعة المعلقة بالسقف..الأمر يبدو موترا..

"حسنا. لورين.."

أنزلت نظري من السقف نحو وجهها وقد و جدتها لزالت تحدق بأناملها بينما تعض شفتها السُفلى قليلا.

"أنا لم أستطيع إيجاد أي فتاة مثلكِ طيلة هذه المُدة.. أعلم أن الوقت الذي قضيناه معا لم يكن سوى شهرين، لكني شعرت كأنهم سنين كوني لم أكن أملك أصدقاء صادقين كثُر أو ربما نَدُر الأمر أصلا"

صمتت ترفع رأسها محدقة ثم تجمدت ملامحي أستوعب.. أ هي تبكي؟

"لا أعلم ما إن كنتِ تذكرين أول لقاءٍ لنا ليلة عيد ميلادي بهذا المنزل"

صمتت ترمش بأعينها كثيرا تسرف عنها البكاء..
و أنا لم أتذكر سوى عندما أخبرتني أنه كيف لفتاة مثلي بصدر كبير أ لّا تملك حبيب..أومئت لها علامة عن تذكري و هي أتمت

" أنا لم ألتقِ بفتاة تستمع لي دون ملل من قبل.. حسنا كنتِ تملين قليلا من حديثي المتكرر عن تاي... لكن دائما ما كنت أحدثكِ عن جميع أشيائي التافهة و اللامعنى لها و تتقبليها بصدر رحب، لم تنظري لي بشكل متقزز و أنا أحكي لكِ عن علاقتي بزوجي.. تقبلتِني بكل أوجهي، وجدتكِ بجانبي حينما كنت مستاءة، لقد شعرت بإنجذاب نحوك منذ تلك الليلة.. شعرت و كأن علاقة بريئة ستولد بيننا"

صمتت تنزل أعينها مجددا لأناملها

"لقد كنتِ أول فتاة قريبة مني بذاك الشكل و لم أستطيع أن أتخطاكِ"

إزدرمت ريقي فور رؤية أعينها التي بدأت تقطر دموعهم فوق أناملها و مرفوقةً ببسمة ثغرها الخفيفة. و كالعادة لن أستطيع مُقاومة رغبة البكاء التي إجتاحتني الأن.

"لقد كان أخي و تايهيونغ حريصان للغاية على الصداقات التي كنت أقيمها، لم يريدا أن أتعرض لخيانة الأصدقاء أو شيء كهذا.. خاصة تاي"

رفعت أنظارها لي.. تذكرت حينما سألني ما إن كنت جذيرة بثقة أخته.
إنها شخص حساس للغاية و أسطيع تفهم سبب حِرصهما على ذلك، فتحت ذراعاي و لم أجدها سوى ترتمي بين أحضاني.. هل هي حقا كانت بهذه الحاجة لحضني مِثلما كُنت أنا؟
شددت عليها بين أذرعي و هي كذلك، ظللنا على ذاك الحال لدقائق و كل ما يُستمع بالمكان هو أصوات إستنشاقنا لماء أنوفنا بينما أوجه كلينا مدفونة برقبة الأخرى إبتعدنا عن بعضنا و أخيرا، فرت ضحكة خفيضة من أفواهنا فور أن رأينا أوجه كلانا الباكية، حتى قُلت :

"كان علي إخبارك بكل شيء. لم يكن علي إخفاء أي شيء عنكِ حينها.. أعترف بهذا الغلط لكنني كنت مترددة للغاية لم أكن أعلم ما هو مستقبل علاقتنا أنا و جونغكوك فلم أريد أن أتعلق بفرضيات، رغم ثقتي به حينها لكنني كنت أملك إحساسا بأننا لن نصل لنهاية سعيدة فقررت جعل الأمر مخفيا. كان يخبرني أنه لا يملك أدنى تردد لإخبارك بعلاقتنا لكن لا أدري لما لم يخبركِ هو بعد ذهابي"

صمتت أرد خصلات شعري خلف أذني، بينما هي تنظر لي بعمق.. نظراتها شيئا ما غريبة..

"لورين"

همهت لها بينما أرمش منتظرة إتمامها حديثها،

"لم أرى جونغكوك يوما يحمل فتاة بين يديه أو يجعل جسدها ينام بين أحضانه.."

عقدت حاجباي بشدة و هي إبتسمت بإتساع و ضربت كتفي بقبضتها،

"يا فتاة شكرا لتحقيقك هذا الحلم لي.. لم أتوقع ان أرى أخي واقع لفتاة يوما أو برفقة إحداهن! لقد كان متزوجًا لكنني لم أجده يومًا بموقف كموقفكما"

حدقت بها بوجه غبي لا أدرك ما تقوله،

"ع- عن ماذا تتحدثين؟"

"هيا، حينما كنا بوجهتنا لسفر نحو أمريكا لقد حملك بين يديه أ لم تستيقظي و وجدتي نفسك بالطائرة؟ و حينما وصلنا للاس فيغاس لقد رأيتك نائمة بين أحضانه بينما هو كان يتفقد هاتفه، إلهي كنت أود أن أصرخ بتلك اللحظة من السعادة و للمنظر الذي يستحيل رؤيته، لكنني كنت أمثل البرود و الغضب"

أتمت حديثها مبتسمة بغباء، حديثها الذي جعلني أخجل بسرعة..

"بسببكما لم أتحدث مع تايهيونغ ليومان! إلهي علي أن أخبركِ بالكثير من الأشياء الجديدة، لا يمكنك تصديق الأمر! لقد كنت أخشى أن يتغير تايهيونغ بعد الزواج لكنه فقط تغير للأفضل، و صار أكثر.... تعلمين لكن هذا جيد "

صمتت تبتسم بحماس و لم أستطيع سوى أن أبتسم مثلها، لا أعلم.. وددت أن أخبرها أيضا بما حصل معي.. لكن لا شيء مثيرا للإهتمام حصل..

"حياتي مُعقدة للغاية، ليتني كنت مستقرةً بسعادة مِثلك"

تنهدتُ أذلي شفتي السفلى بأسى و هي أصدرت صوتا حزينا

"اووه عزيزتي أ لم يطلب ذاك العجوز الزواج منك بعد؟"

سألت بقلق و انا نظرت لها منزعجة

"إنه ليس عجوز، هو يحافظ على وسامته بشكل لا يصدق.. العجوز الحقيقي هو تايهيونغ"

هي وسعت أعينها

"تايهيونغ؟؟ عفوا؟ أنا و أنتِ لا نملك ذاك الشعر الكثيف و الصحي الذي يملكه هو"

"لكنه يملك تجاعيد بأطراف أعينه"

هي رفعت حاجبها لما قلته لتجيب ضاحكة بعدها

"لا تلك التجاعيد بسبب ضحكه الكثير، فأنا أجيد إلقاء النكت بالمنزل"

أنا لم استطيع كبح ضحكتي

"أذكر حينما كنتِ تجسدين دور المُهرج لتضحكينا أنا و سوبين بحصة الرياضة"

هي ضحكت تتذكر الأمر حتى قالت :

"لقد تذكرت، سوبين غاضب مني لأنني لم أحظر معرضه الأول"

"لن تصدقي أنني قمت بحظوره بالصدفة"

"حقا؟؟"

أومئت و هي أتمت تحديقها بوجهي بصدمة

"اللعين لم يُخبرني، أنا لم أستطيع زيارته بسبب ضغط عملي بالشرِكة و كون جي وون كان مريضا و-"

قَطعت حديثها بنفسها لتنظر لي مندهشة..
لقد إستغربت من أمرها و هي نهضت سريعا من مجلسها..

"جي وون!!!"

قرنت حاجباي و هي أمسكت حقيبتها

"ألهي لقد نسيت تماما أن لدي طفل علي أن أقله من الحضانة"

هي إنحنت تقبل خدي ثم جرت نحو بوابة الخروج تلوح لي بيدها التي تمسك بها حقيبتها..

"أراكِ لاحقا، علينا أن نتحدث فيما بعد..أريد معرفة كل التغيرات التي حصلت معكِ"

أنا فقط أحدق بها و هي تجري بذاك الكعب العالي، ما إن وصلت لبوابة الخروج حتى إلتفتت تنظر لي..

"و لقد نسيت أن أخبرك بأهم شيء"

صرخت و أنا نهضت من مكاني أحدق بشكلها المضحك

"إنني حامل"

وسعت أعيني بعد الذي قالته لكنها غادرت سريعا نحو الحديقة بعد أن ختمت خبرها بألطف بسمة على وجه الأرض.
تقدمت نحو البوابة أقلص أعيني بسبب أشعة الشمس بينما أتتبع تلك التي ركبت سيارتها..
بعد ما حصل أشعر و كأن مزاجي الجيد الأن يسع الكون كُله.
•••
-مكان آخر

جحضت أعينها ممسكة خدها، لم تتوقع أن تتلقى صفعة كهذه منه ..هو لم يقم بضربها يوما.. الشيء الذي لم يجعلها تستوعب الموقف

"أ لهذه الدرجة وصلت بكِ الحقارة؟ أ متأكدة من أن هذه أنتِ بيلا؟"

سأل يحدق بها بأعينٍ تشتعل بهما نيران الغضب،
ردت بأنظارها الباكية نحوه تقول :

"لقد كانت شركتنا ستفلس-"

"اللعنة على الشركة إيزابيل! هل تتوقعين أنني سأبيع سعادة طفلتي مقابل مبالغ من المال كان يمكننا تدبيرهم بطريقة أخرى أو بوقتٍ لاحق؟"

صرخ بوجهها.

"ما الذي كان سيصيبك إذ أخبرتني بأمرٍ هامٍ كهذا؟ أم أنكِ كنت تتوقين للإنسجام مع العائلات التي تفوقنا ثروة؟ لهذا كانت لورين تعاني؟ و كل ما كنتي توهمنني به أنها مرحلة يمر بها المُراهقون"

أنزلت رأسها تحدق بالأرض و الدموع تنهمر بشدة

"تعلمين جيدا أنني كنت أدرك أن ما مِن أحدٍ بحياة لورين لذلك لم أجد أي سبب لرفض شرط السيد وانغ بأن نجعل قرابة تربطهم بعائلتنا لنوقع الشراكة صحيح؟ لقد كان ذلك فثط سيجعل العمل أسهل و أسرع! لقد ضغطتي عليها، و كذلك كذبتِ كونك كنت تعلمين أنني لن أعترض إرادتها"

نبرته التي كانت تتعالى شيئا فشيئا كانت تجعل من جسدها ينتفض لم تستطيع رفع نظرها لترى وجهه.. بينما هو أمسك جبينه بأنامله يدعكه لصداع الذي شعر به..

"لقد كان الأمر واضحا، إختفاء لورين من زفاف جونغكوك حينها وجهها الحزين بصباح الغذ.. نظراتها نحو جونغكوك حينما كنا بالمركز، برودها نحو جاكسون و-"

توقق عن الكلام يزفر

"لقد كان أول شخص تحبه.. لقد كان حُلمي أن أرى لورين بعلاقة مع رجل ناضج و ناجح مِثل السيد جيون-"

"لكنه يكبرها بأعوام"

"بحقك!! ألا ترين بكم أكبركِ أنا؟؟"

قاطعها حانقا صمت لثانية ثم أتمم

"لا يهمني هذا أكثر مما يهمني أنه سيحبها بصِدق، أنتِ حتى تخبرنني و بكل وقاحة أنه كان على إستعداد بأن ينفصل عن خطيبته؟ كنتِ تعلمين كل هذا و مع ذلك لم توافقي على علاقتهما؟"

لم تجد شيئا لقوله لكنه أضاف :

"لقد كان عليه أن يتحدث معي حول هذا.. لا أدري لما تحدث مع شخص أناني مثلكِ"

قال يقابلها بظهره و مقتربا بخطوات تعبة من مكتبه يأخذ كوبا من الماء يرتشف منه.

"طِيلة طفولتها لم أقم بواجبي كأبٍ على أكمل وجه، دائما أسافر بسبب العمل و أحيانا لا أراها لأشهر لقد كانت تفتقدني.. لم أكن الأب المثالي لها ثم في الأخير جعلتِني أقترف شيءً بتلك الشناعة؟ أن أُرغِمها على أن ترتبط بشخص لا تريده؟؟"

"إدوارد أنت-"

"أغربي عن وجهي"

إبتلعت ريقها من حدة كلامه لم تشأ أن تضيف شيءً مخافة أن يزداد إحتدام الجو بينهما.. فغادرت المكتب بهدوء.

وقفت بالخارج تحدق بالأرض و شعورها بالإختناق يتكثاف كل ثانية، لا يمكنها توقع ما كانت ستكون ردة فعله لو أخبرته عن سر جاكسون الذي قد يسبب له سكتة قلبية بلا شك.
.....
-مكان آخر

"أنتَ الأن تخبرني أنني لست جميلة بثيابي هذه صحيح؟"

قالت منزعجة بينما تحدق بالفستان المُعلق الذي يشير له جيمين بهذا المتجر الخاص بثياب النِساء
هو نفى يتنهد

"لا أعني هذا.. تعلمين أنني أحب أسلوبكِ و أنتِ نوعي المُفضل، و لا أمانع حتى إن إرتديتي معي ثيابي.. لكن عزيزتي نحن سنذهب لنحظى بوجبة غذاء مع والدتي، لقد أخبرتكِ عن مدى صرامتها إنها تريد أن تكون زوجة إبنها مثل الدُمية"

هي حدقت به مطولا بحدة و لم تجبه فقط قابلته بظهرها تخطو لخارج المتجر بينما تكتف ذراعيها فوق صدرها، هو تبعها سريعا ينادي بإسمها بصراخ هامس :
نشكرك على دعمك!

"هيفن، إصغي إلي فقط لهذه المرة"

هي إلتفتت له بعد أن وقفت بجانب سيارته

"ليس علي أن أُزيِف ما أنا عليه، إذا كانت ستتقبلني فستتقبلني لِما أنا عليه، لا أحتاج لأن أتنكر بتلك الفساتين المُشعة..علاوة على ذلك لما قلت زوجة إبنها؟ ما الذي علي إعتبار هذا؟"

هو فقط كان مكتفيا بالتصنت لها.. لا يمكنه نكران أن هذا ما يحبه بها.. شخصيتها التي لا يمكن لأحد أن يُحدِث بها أي تغيير..

"إعتبريه طلب زواج ربما"

ختم كلامه مقبلا ثغرها ثم خطى نحو باب مقعده بسيارة..ظلت تحدق بالمكان الذي كان يقف به مبتسمة
ثم إلتفتت تركب مجلسها..

"إذن لنذهب لرؤية أمي في القانون"

قالت تضع حزام الأمان..
هو شغل محرك السيارة منطلقا نحو وجته و بسمته لا تفارق وجهه..

"أنا أيضا متحمس للقاء أمي في القانون"

هيفن نظرت له تبتسم

"هي أيضا متحمسة، أوه و بشأن شكلك هي لا تُحب الفتيان الذين يرتدون مثلك بل تُحب أ-"

لم تكمل كلامها بسبب نظرة جيمين نحوها المنصدمة،
ضحكت بقوة على شكله

"فقط أمزح، أنت نوعها المفضل أخشى أن تسرِقك مني"

هو تنهد براحة ليجيب كلامها

"و لن أعترض أبدا"

إستضحكت على لطافته، بينما هو ردّ بإهتمامه نحو الطريق... أطالت تحديقها بجانب وجهه بحب..لم تتوقع أن تسري الأمور بهذه السرعة..
توقفت السيارة قرب باب منزله، إستطاعت لمح وجهه المتوتر هي لا تستطيع كبح ضحكتها بسبب هذا..
فطيلة هذه الايام التي قضتها معه، تتذكر جيدا حينما يكونان بوضعية مثيرة فيفصلها إتصال والدته المفاجئ لترى تحوله من رجل سيء لطفل يخشى والدته لأبعد الحدود.
فتح باب المنزل بمفتاحه، هيفن تبعته بهدوء بينما جيمين قام بالمناداة على أمه التي ظهر جسدها فجأة يخرج من المطبخ..
إبتسمت مقتربة من جيمين تعانقه حتى تلاشت بسمتها شيئا فشيئا حينما تموضع نظرها على هيفن..

تحمحمت الأخيرة و إنحنت لها بإحترام،

"مرحبا سيدة بارك "

والدة جيمين بادلتها التحية بهدوء شديد ثم أشارت لهما أن يتقدما للجلوس نظرات السيدة بارك نحو هيفن كانت تسبب التوتر لجيمين عكس هيفين التي تجلس بكل هدوء..

"أمي هذه هِفين، حبيبتي"

نظرت له والدته ثم لهِفين

"لا بد و أنها صاحبة الدراجة النارية التي أتت قبل أيام للمنزل"

قالت تتأمل شكلها صعودا و نزولا بينما هفين ترسم أهدأ بسمة على وجه الأرض

"كيف تعرفتما على بعضكما البعض؟"

سألت تنظر لهما.

"بالمركز، إنها مُحققة بارعة أمي"

قال مبتسما بينما ينظر لهيفن التي بادلته البسمة.

"همم.. ما رأيك أن تذهب لستريح قليلا.. نحن سنجهز الغذاء مع بعض أحاديث النساء تعلم"

قالت الأم تنظر لجيمين الذي شعر بالتردد الشديد حِيال الأمر..
يخشى أن يحدث أي شيء بينهما يعلم أن هيفن لا تتحمل الإستصغار و الإستهزاء.. و والدته ذاك كل ما تجيده..
نظر لهيفن بوجه متوتر عكسها التي قامت بطمأنتِهِ مبتسمة.
نهض من مكانه و توجه نحو السلم بينما كل ثانية يلتفت لينظر لهما..

"تجيدين تجهيز الأكل؟ أم أنكم جيل الأطعمة عبر الإنترنيت و المطاعم؟"

هيفن إبتسمت تومئ

"يمكنني تجهيز أي شيء"

حدقت بها الأخرى بهدوء ثم إستقامت تشير لها أن تتبعها للمطبخ

"تعلمين أن جيمين يحب الأكل المُجهز بالمنزل أكثر"

قالت بينما تتفقد الطعام الموضوع على نار هادئة، ودت أن تخبرها بأن يطبخ لنفسه.. لكن هذا ليس بصالحها الأن..

"إذن لن أجيد أي مشاكل بهذا.. لقد قامت أمي بتعليمي كل شيء عن الطبخ"

قالت هيفن مبتسمة..

"هل يحدثك عني جيمين؟"

سألت الأم بينما تقابل بظهرها هيفن التي تحاول أ لا تضحك.

"نعم، لا يكف عن مدحك حتى أنني تحمست للغاية للقائك، لطالما أردت أن تكون أم حبيبي مثلكِ"

إلتفتت الأخرى ترفع حاجبها،

"مِثلي؟"

هيفن هزت رأسها

"أجل، تعلمين أن تملك هيبة و سيطرة"

قالت هيفن ذلك عمدا
تجيد التعامل مع هذا النوع من النساء..لقد كانت جدتها طِبق الأصل عنها.. ستجعلك الأقرب إلى قلبها إذا مدحتها.
إستدارت الأم مجددا تحاول منعها إبتسامة الفخر تلك و هيفن إقتربت منها.

"دعيني أساعد، أجيد تحظير الكامجا تانغ"

إبتعدت عنها الأخرى لتعود لأتمام تحظير الكيمباب بينما تراقبا هيفن من تحت جفنها..
•••
ليزال يحدق بهما منصدما منذ ربع ساعة من جلوسهما على سُفرة الطعام، يحاول إستوعاب هذا الإنسجام الذي حصل بين والدته و هيفن.
هما حتى لا يكفان عن الحديث و قد نسيا تماما تواجده هو توقع أن تقوم والدته بطرد هيفن من المنزل بينما تلوح بملعقة خشبية فور أن تُدخِلها للمطبخ فذاك هو المستوى الأصعب لكل الفتيات التي سبق و أن واعدهن.
لكنها فقط تجلس هنا بقربها و يحظيان بحديث ممتع بنسبة لهما..

"تناول طعامك.. لقد ساعدتني هيفن بتحظيره"

قالت الأم تشير لطلبها بينما جيمين هز رأسه سريعا و بدأ بتناول طعامه..

"كما أخبرتكِ سأكون سعيدة بلقاء والدتك"

قالت لهيفن التي أومئت

"و هي أيضا"

جيمين فقط إبتسم براحة لهذا الجو..
هيفن تثبت له يوما بعد يوم أنها الفتاة المناسبة.
•••
نظر لكليهما منزعجا من تواجدهما هنا، تاي يجلس على الكرسي يقابله و جونغكوك متكئ على حائط غرفة اللقاء بالسجناء ينظر لذاك السجين..

"تريد إقناعي أن لا أحد يسيرك؟"

قال تاي بهدوء لذاك الرجل المليئ بالوشوم مرتديا اللباس المُوحد لسجناء.

"أريد الذهاب، ليس لدي شيء لأضيفه"

نبس منزعجا و جونغكوك إبتعد عن الحائط يقترب من الطاولة، إتكئ بكفيه عليه يناظره بحدة.

"لِما لا تريد الإعتراف؟"

سأل و لم يتلقى أي جواب ليقول تاي:

"هُم لن يهتموا لك، و أنت تقوم بالتستر عليهم؟ مثير لشفقة"

حدق به الأخر بغلٍ

"أتركاني وشأني"

"نحن نحاول التوصل لإعترافك بطُرق سهلة.. لا تصعب الأمر على نفسك"

أضاف تاي فنظر له الاخر مستهزءا.

"و ما الذي سأحصل عليه إذا ما إعترفت، لا شيء! إذن أغربنا عن وجهي"

تاي إبتسم مُحدقا بجونغكوك

"تعاونك معنا سيخفف عنك عقوبتك"

"هذا ما تقولونه دائما.. أنا أتستر عليهم لأنه إذ لم أفعل طفلي و زوجتي لن يشهدا يوماً أخر بهذه الحياة"

تكلم غضبا.
جونغكوك إعتدل بوقفته يدس يديه بجيوب بنطاله يحدقان به..
نظر تاي لجونغكوك الذي أشار للجالس بشيء فأومأ تاي تفهما و أخذ هاتفاً من جيبه يمده لسجين الذي نظر له مطولا دون فهم.

"خذ"

قال تاي..
فرفع السجين يديه المكبلتين بالأصفاد يحمل الهاتف.. شغل الشاشة.. لينبض قلبه بشدة عند رؤيته جسد زوجته و إبنه يجلسان بأحد الشُقق الغريبة على السجين مراقبين بكاميرات المراقبة حتى أضاف جونغكوك بهدوء

"محميان من قِبل الشرطة.. لا أعتقد أن لكَ أي عذر لتستر الأن"
•••

LOREN'S P.O.V

"لحظة!! أنتِ الأن.. إنتظري أنا لا أفهم.. أنتِ للأن بعلاقة مع .. لحظة!!"

هذه ميرا التي عادت فور جلبها لجي وون من الحضانة إلى هنا..أخبرتني أن تايهيونغ لن يعود إلا ليلا و أرادت أن تمضي النهار معي..وقد سُعِدت بهذا فقد أتت ونيسا وحدتي أومئت لها أنتهد لأقول :

"أجل أنا و جاكسون بعلاقة، و-"

"و أنتِ و جونغكوك ماذا؟"

قاطعتني سريعا بينما تفرق تركيزها بين كلامي و بين جي وون الذي يجري حول طاولة الصالة بسرعة.

"ذلك مُعقد، لا أدري ما الذي سيحصل مستقبلا"

"جي وون إهدأ"

صرخت ميرا و الأخر كأنها لم تقل شيئا الشيء الذي جعلني أبتسم.. هو فقط يجري حول الطاولة ممسكا بلعبته الصغيرة على شكل سيارة و يقوم بتحليقها عاليا..

"أخبريني أنتِ عن ما الذي تريدينه أن يحصل مُستقبلا"

سألتني تحول كل إهتمامها لي هذه المرة...
نظرت لها مُطولا ثم قلت

"أ لا يبدو ذلك واضحا ميرا؟"

هي إبتسمت تمسك يدي

"كل شيء سيكون على ما يرام، جونغكوك لن يسمح بأن تفترقا مجددا و بخصوص ما قامت به والدتكِ.. أنا حقا لا أدري كيف إستطاعت القيام بذلك أسفة على كلامي لكنها تصرفت بأنانية"

لم أجد شيئا لأجيبها عنه لأجد نفسي أسألها كي أغير الموضوع..

"أخبرتني أنكِ بدأت العمل بشركة قبل سنتين، كيف تجري الأمور"

"لقد ترأستها..إنها شركة والدي رغم عمله كشرطي قديما لكنه كان يهتم بها من حين لأخر.. و بما أنني كنت أنجذب نوعا ما لهذا المجال فقررت أن أصبح مديرةً تنفيذية"

أنا هززت رأسي و ما فكرت به هو أن الجميع قد حصل على عمل و حياة مستقرة..بينما أنا هنا... سأصمت هذا أحسن لي.

"أنا حقا غضبت عند معرفتي لحملي، لقد علمت بالأمر نفس يوم موتِ والدتي.."

قالت منزعجة و أنا عقدت حاجباي

"لِما؟"

"أعني أ لا تريين ما أملك؟"

قالت تشير لجي وون ثم أضافت :

"لم أعد مستعدة لتحمل ما يقوم به، فما بالك بنسخة أخرى عنه؟ والده حتى لا يقوم بشيء بل حينما يجتمع كليهما يصبح لدي طفلان"

أنا ضحكت أتخيل الوضع،

"أريد تجربة هذا الشعور"

قلت بهدوء.

"تعلمين متحمسة لرؤية أطفال جونغكوك، بالرغم من أنه متردد من الحصول عليهم لكن أنا و تاي كنا نحاول أن نجعل جي وون بقربه كثيرا، لقد كان يفقد أعصابه أحيانا بسبب الفوضى التي يحدثها صغيري لكن جونغكوك حقا يجيد التصرف مع الأطفال.. هو فقط يشعر بالخوف.. خوف شديد لا يُستهان به"

رمشت أتصنت لكلامها بينما مخيلتي تحاول صنع مشهد لجونغكوك و هو يحمل طفلا لنا، الامر يجعلني أرتعش.

" يشعر بالخوف؟"

سألت و هي تنهدت

"يؤمن أنه لن يكون أبا جيد، لكن لا تقلقِ بما أنه يحبك فسيتوق لأن يحصل على ثمرة حبٍ منكِ"

حسنا هذا مُخجِل..
فرقت شفاهي لأجيب لكن رنين هاتفها قاطعني..

"لحظة إنه تاي"

قال لتضع سماعة الهاتف على أذنها..

*مرحبا*

*كلا*

*عزيزي لم أمضي اليوم بالمنزل أين أنت؟*

*آه بطريقك للمنزل؟ حسنا سأتي حالا*

أغلقت الخط ثم نظرت لي

"علي أن أذهب "

نظرت لساعة يدها لتوسع أعينها قليلا..

"لقد مر الوقت سريعا"

نهضت من مكانها و أنا كذلك.. لا أريدها أن تذهب..

"سأعود فيما بعد"

قالت تحصنني و أنا كذلك بادلتها العناق..ثم إلتفتت تخبر جي وون أن يمسك بيدها

"لا أريد أن أذهب قبل عودة جوكوك"

قال يبتعد عنها.

"لكن أ لم تشتق لوالدك؟"

سألته ميرا لينفي... الهي أتمنى أن أحصل على طفل بلطافته..
بعد محاولات عِدة و أخيرا قبِل جي وون المغادرة بعد أن أخبرته بأن جونغكوك سيكون بمنزلهم.
كذبة بيضاء...

لوحت لها بيدي و سيارتها غادرت القصر، عُدت أدراجي نحو المنزل و مباشرة للمطبخ.
لقد أردت تجهيز العشاء بنفسي لشدة مللي.. فساعدتني الخادمات بذلك.. أنا فقط سأتفقده فقد قمت بتجهيزه قبل ساعات.
نظراتهم الغريبة نحوي مجددا تزعجني، لكنني أحاول تجاهلها قدر الإمكان.. يذكرنني بنظرات طالبات الثانوية..
لقد جهُز الطعام ة على جونغكوك فقط أن يعود.. أظن انه لن يتأخر اليوم كعادته.
إقتربت من الثلاجة أفتحها و أخذت قنينة مياه باردة..حتى إلتفتت حينما نطقت إحدى الخادمات بينما تمسك بيدها طبقا مُبتلا تجففه..

"أ تسمحين لي بسؤال؟"

تكلمت بلغتها الإنجلبزية الركيكة و الضعيفة.. و لِما نبرة صوتها لا تشعرني بالراحة..

"أجل"

هي تقدمت قليلا نحوي و قد لاحظت الخدمات الأخريات خلفها يحدقن بها بدهشة.
حسنا ما الذي يجري.

"هل أنتِ إحدى.. أحم تعلمين، الفتيات التي يجلبهن السيد جيون"

أعدت القنينة لموضعها بالثلاجة، و أقفلتها أحدق بها بلا فهم.

"عفوا؟"

هي إبتسمت على جنب ترفع كتفها

"تعلمين السيد جيون يُحظر الكثير من العاهرات لقصره و كنت أتساءل ما إن كنتِ منهم.. فقد أمضيتي وقتا هنا أكثر مما تمضيه أي واحدة بالعادة"

واو.
أستمع لهمسات الخدمات خلفها ربما يطلبنها أن تصمت..
قد أتحمل أي نوع من الإزعاج.. إلا هذا النوع.
خطوت مقتربة منها و ملامحي الهادئة لم تتغير.
لمحت إضطرابها بسبب نظراتي نحوها..
رفعت أصبعي السبابة وقمت بدفعا به من كتفها لترتطم بالطاولة خلفها..

"ما المغزى من سؤالك؟"

حاصرتها مع الطاولة هي أرادت الإبتعاد لكنني سرعان ما أمسكت معصمها وجعلت ذراعها خلف ظهرها..
أدرتها و ألصقت وجهها بالطاولة، فسمعت شهقة الخدمات الأخريات بينما انا مُستمتعة بتأوهات الألم التي تصدرها هذه..

"لكن لكل سؤال جواب"

قلت أقوم بالشد على ذراعها أكثر إلى أن صرخت.

"أظن أن هذا جواب كافي، عاهرته لن تتجرأ للمسكِ فكلاكما بنفس المنزِلة لديه.. تخدِمانِه"

أبعدت يدي و هي أخذت تمسك ذراعها سريعا بألم و رأيت أعينها المحمرّة..غادرت المطبخ أستمع لخطوات الأخريات يتقدمن نحوها..
مزاجي قد أصبح الأسوأ الأن وقفت مكاني أشد على قبضة يدي و أحدق بالأرض..
فقط لتفكيري أن ذاك السرير قد نامت عليه أكثر من واحدة قبلي.. أنه كان يُقبلهن مثلما يفعل بي.. يتلمسهن..يناظرهن أو حتى يعذبهن.. لا أهتم..
أنا فقط أشعر بالأنزعاج الشديد..لا أريد تخيل الأمر.لا أريد تخيل إلتحام جسده بجسد إمرأة غيري.
نشكرك على دعمك!
أعلم أنه من ذاك النوع.. أعلم أنني لم أكن معه و أن تلك حياته.. لكنني لا أستطيع..الأمر مع ذلك يؤلم.

The End 💘

بس هيك كان البارت💗

بحبكممم💋

ابن ميراو تاي⬇️


继续阅读

You'll Also Like

1.4M 99K 24
#Book-2 in Lost Royalty series ( CAN BE READ STANDALONE ) Ekaksh Singh Ranawat The callous heartless , sole heir of Ranawat empire, which is spread...
1.9M 97.7K 38
Presenting the story of ISHIKA MEHRA Whose innocence made the king bow down to her AND ABHIRAJ SINGH RATHORE Whose presence is enough to make the per...
583K 19.1K 165
Genre: Space, Doting, Farming, Time travel, Healing Alternative: 空间之农家女是团宠 Author: 小糊涂大仙 Synopsis: Xu Linyue from the 21st century crossing over with...
211K 10K 54
My name is Alex Cruz, I'm a omega, so I'm just a punching bag to my pack. But Emma, Queen of werewolves Sam, queen of dragons Winter, queen of vampi...