لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك

By nr1iiii

170K 3.6K 213

سيّدة الإعمال الجوهره ترئس شركه ابوها الوليد ، لكن بيوم غير عادي تنسرق ملفات شديده الحساسيه من الشركه و يضطرو... More

- الأول -
- الثاني -
- الثالث -
- الرابع -
- الخامس -
- السادس -
- السابع -
- الثامن -
- التاسع -
- العاشر -
- الحادي عشر -
- الثاني عشر -
- الثالث عشر -
- الرابع عشر -
- الخامس عشر -
- السادس عشر -
- السابع عشر -
- الثامن عشر -
- التاسع عشر -
- العشرون -
- الواحد و العشرون -
- الثاني و العشرون -
- الثالث و العشرين -
- الرابع و العشرين -
- الخامس و العشرين -
- السادس و العشرون -
- السابع و العشرين -
- الثامن و العشرين -
- الثلاثين -
- الواحد و الثلاثين -

- التاسع و العشرين -

4K 95 5
By nr1iiii

'


ملاك لفت عليه ترفع كتوفها : بس الجوهره خجوله
مشت ملاك ومشى خلفها : حاوليّ تخلينهم يجلسون مع بعض ، لو تعجب امي بتقنع ابوي وكذا بننجز
ملاك تمشي وتبتسم من كلام طلال وتوقف طلال من دخلت ملاك للصاله وماسمع صوت ورد ابداً ، رجع للخلف يرقى الدرج و كملت سلطانه كلامها لورد : وعز الله انها رحله جميله استمتعنا فيها في لامارات
تبسمت ورد وكملت سلطانه : وماشاءالله هالمخاوير والاقمشه اللي تفتح النفس
تبسمت ورد : تبين مخاوير خالتي ؟ اقدر اجيب لك من الامارات
سلطانه رفعت حواجبها باندهاش تهز راسها : اي بالله ياورد ابيها ، متى بتروحين للامارات ؟
ورد تبسمت بهدوء : مالي روحة الان بوصيّ بنات خالاتي
هزت راسها سلطانه : ماتقصرين ياحبيبتي
تبسمت ورد تشرب من فنجالها تسكت بينما في الجهة الثانيه من الكنب الجوهره تستمع لسوالفهم ووصلها أشعار وسحبت جوالها من على الكنب تشوف الرساله : وينك ؟
نزلت فنجالها الجوهره ومسكت الجوال بيدينها الثنتين : تحت اتقهوى مع خالتي عندنا ضيوف
عبدالعزيز حك حاجبه وكتب : طيب أبيك ارقي لي فوق
الجوهره تبسمت بغرور : مشغوله ماقدر
عض شفته بعدم رضى يصد ثم ناظر الجوال يكتب : طيب
قفلت جوالها ورجعت تناظر ملاك وهي تسولف ، ملاك : عن نفسي الوردي هو المفضل
تبسمت ورد : الوردي حلو لكن مو كل مره حلو
عقدت حواجبها ملاك تبتسم باستعباط : لاتغلطين على لوني المحبوب
تبسمت ورد تبين رباعيتها : ولا يهمك
ملاك ميلت راسها بتساؤل : و أنتي وش تحبين لون ؟
عقدت حواجبها بخفة تفكر : يمكن الغوامق
ملاك : طيب وش اللون اللي بالضبط تحبينه
ورد : قلت لك الغوامق احبها ، يمكن الاحمر الغامق
تبسمت ملاك : لون ورد الروز و ورد الادرينالين
تبسمت ورد تهز راسها و بنص حكيهم وصلهم صوت احد يتنحنح بالخارج وبين انه احد العيال حتى نطق بثقل صوته : الجوهره تعالي
رفعت حواجبها الجوهره باندهاش ماتصدق فعلته ووقفت تشيل المخده من حضنها ومشت للخارج تطلع له توقف قدامه ، تبسم أبتسامه جانبيه : ألهيتك عن شغلك ؟
رفعت حاجبها تخصر نفسها بيد وحده : ماقدرت تصبر شوي ؟
عبدالعزيز هز راسه بالنفي : ماقدرت
رفعت حاجبها : وش سر هالشوق المفاجئ ؟
تم يناظرها بعيون هيامها يدّك كل موجود ، عيون يبين حبه فيها و أنقياده تحت بيارق حكمها ، يُغرم باسواد هَدبها وبني حَدقها ، يشتهي توت شفتها ويتلذذ باحلو كلامها ، هي الوحيده اللي بتسمع منه السمع و الطاعة من غرامها اللي أستحلة ، هي هوى قلبه و هدف عقله و هي أغلى الجواهر و الياقوت ، سكت عبدالعزيز وعقدت حواجبها باستعباط : اكل لسانك القطو ؟

تبسم عبدالعزيز : من عرفت أنك حامل وانا أشتاق لك كل ثانية ، حتى و أنتي بجنبي أشتاق لك
رفعت حواجبها باندهاش تعض شفته : اسكت لحد يسمعك
لفت على مدخل الصاله خلفها ورجعت تناظره وسحبته من ذراعها يمشي خلفها ، وهو يمشي خلفها يلمح جمال جلابيتها الصفراء وتبسم حتى توقفوا في المطبخ ولفت عليه : شفيك أنت مابي احد يدري الحين شوي خل على الاقل اعرف انا اي شهر يعـ
قطع كلامها يناظر جلابيتها : ناويتنيّ ؟
عقدت حواجبها باستغراب وهمس عبدالعزيز : تعرفيني أحب الاصفر تلبسينه ناويتنيّ ؟
ضحكت ترفع حواجبها بعدم تصديق تضرب صدره بخفة : لا تكفى يامحور الكون
عبدالعزيز هز راسه بالنفي: انا مو محور الكون انا زوج الكون
ارتخت ملامحها ترفع حاجبها وابتسمت تميل راسها : وش ناويّ عليه أنت ؟ من صبح تشبعني باهالكلام المعسول !
عبدالعزيز تبسم : متى بتعلمين أهلي اني بصير أب ؟
ضحكت بخفة : شفيك متحمس أكثر مني ؟
عبدالعزيز : بنفجر
الجوهره ضحكت : شوي شوي على هونك ، خلك على ثقلك
هز راسه بالنفي : ماقدر
تبسمت هي وثنى نفسه يقبل خدها وابتعد يشوف ملامحها اللي أنقلبت للوردي ، وهي بكل مره يقرب منها تخجل حتى لو تعودت ، ابتعد عنها وراح يطلع من المطبخ وهزت راسها تبتسم : مجنون
مشت تطلع من المطبخ تتجه للصاله .

« مكتبة العم حسام »
عدلت جلستها ليال وميلت شفايفها بملل : ماعجبني الكتاب عموّ
العم حسام في مكتبه يرتب الكتب : بئى شوفي رفك المفضل
وقفت ليال تمشي حيث رفها ومشت تتعدى بنظرها على كافة الروايات حتى وصلت للرواية اللي منزاح عنها الغبار تنترك على غلافها بصمات واضحه و عقدت حواجبها تميل راسها وسحبت الرواية تعرف انها مفتوحه بسبب قلة الغبار اللي عليها ويبان شكل أصابع على غلافها وفتحت تقلب بين الصفحات حتى وصلت صفحة البداية حيث ينكتب فيها بالقلم الازرق : في عَتمة الكون وبين نجوم المجرّة ، يظهر نجمٌ ساطع يلمع في الدجنة ، أدركت أن هذا النجم يَسطع في ليال المكتبه ، حيث الهدوء و السكينة .
عقدت حواجبها مباشره وعادت تقرأ الكلام اكثر من مره ، تبسمت بخفة تلمح أسمها " ليال " ولفت على حسام ترفع الكتاب تبينه له : عمو من قرا هذا الكتاب ؟
تبسم العم حسام باستعباط : باش محامي !
عقدت حواجبها: جاي للرف هذا ؟
هز راسه حسام : ئلت لو ان دا رف ست نقمة ، وهوا وئف عندو بس مش عارف أي كتاب اخد
هزت راسها ورجعت تقرا الكلام وتحفظ خطه و طلعت قلمها اللي على شكل فراوله من شنطتها وكتبت باللون الوردي : حيث هذا النجم يبحث عن هدوء العالم ويبتعد عن صَخبه ، يرى كل ليلة رجل عابس وذو هالة سوداء ، يبحثُ عن كتابٍ يُصاحبه

قفلت الكتاب ترجعه ورجعت للعم حسام تشكره وعطاها كتاب وطلعت من المكتبه .

« قصر سلطان »
جلسوا يجتمعون كافة الا الفردين الرئيسين اللي سأل عنهم عبدالعزيز اللي دخل الصالة يمسح بطرف شماغه عيونه : وين أمي وابوي ؟
الجوهره تمسك بفنجالها رفعت كتوفها : باغرفتهم اتوقع
جلس بجنب الجوهره يمسح عيونه ولفت عليه الجوهره تهمس : شفيك ؟
ناظرها بعيون يلوّنها الأحمرار : جفاف
الجوهره عقدت حواجبها بعصبيه : قلت لك خذ قطرات انت تشتغل تحت الشمس وتتعب !
عبدالعزيز : طيب ليه تنافخين ؟
لانت ملامحها تبتسم وصدت من دخلوا كل من سلطانه وسلطان وجلس سلطان تجلس بجنبه سلطانه وصبت الجوهره لهم القهوه ، تنحنح سلطان يحك لحيته ورفع نظره لطلال : وينك اليوم ؟
طلال رفع نظره باستغراب ونزل الفنجال من يده يعقد حواجبه: في المحكمه ، ليه ؟
سلطان هز راسه : ولا شي بس بغيتك باموضوع عقب شوي ، خلنا نتقهوى
عقدت حواجبها يستغرب منطوق ابوه ، ناظره نوّاف يبتسم ويهمس : وش انت مسوي ؟
طلال ناظره يضربه على راسه : ماني نوّاف
عبس نواف وسكت طلال يفكر ، دخلت ملاك للصاله تنزع طرحتها عن راسها : السلام عليكم
تبسمت سلطانه : وعليكم السلام ياهلا امي
تبسمت ملاك تتقدم تقبل راسها وتبسمت تلف على سلطان : ماشتقت لي بابا ؟
تبسم يهز راسه بالنفي : كل يوم وانتي عندنا كيف يمديني أشتاق ؟
ضحكت وضمته تقبل راسه ووقفت تمد يدها بالهواء  تمررها على الجميع : سلام نظر جميعاً
ضحك عبدالعزيز يهز راسه بالنفي : مهبوله
تبسمت ملاك تلف على مدخل الصاله ترفع صوتها : تعال سفر مافي احد
عدلت الجوهره حجابها ودخل سفر ووقفوا العيال كافه وسلم على سلطان أول ثم وقف يسلم على عبدالعزيز ، مد يده سفر يجهل نظرة عبدالعزيز عنه حاليّاً وخايف ومتردد يحسسه عبدالعزيز باشي لكن حطم توقعاته من سحبه عبدالعزيز يجعله بين أحضانه ويضرب ظهره : الشاعر المغوار
تبسم سفر بواسع ثَغره : الفريق العنيد
تبسم عبدالعزيز و ابتعد سفر يسلم على الباقين وجلس تجلس بجنبه ملاك ، تنحنح نوّاف وناظرته الجوهره وغمز لها وهزت راسها باخفه ووقف نوّاف يعدل تيشيرته : يالله مشينا لا تتأخرون
نزلت فنجالها سلطانه تعقد حواجبها: ليه وش فيه ؟
ناظرها نواف يبتلش : نسيتوا اني عازمكم في ميدان عبدالعزيز ؟
هزت راسها سلطانه تبتسم من تذكرت وعقد حواجبه عبدالعزيز : ميداني ؟ ليه عسى خير رايحين تقنصون ؟
نوّاف مثل انه يضحك : اهخ على السماجه الخايسه
رفع حواجبه عبدالعزيز : بالله ؟ وصدق وش تبون فيه ؟
نوّاف مسك راسه : ياو من وجع الراس ، اخوي الكبير شفيك انت ، ترا عندك صالة سادة أعمال نسيتها ؟
هز راسه عبدالعزيز : مانسيتها بس ليه ماقلتوا لي اكلم العمال ينضفون ويجهزون لكم
طلال وقف : بروح مع نواف ، خل عنك وقم تجهز تراها طلعة عائلية
هز راسه عبدالعزيز يسكت ونطق سلطان : طلال اقعد وودني أنا
تنهد طلال من تذكر موضوع ابوه وسكت يجلس ويهز راسه يوافق ، طلع نواف ولفت الجوهره من كلمتها ملاك : خلوا عنكم جوجو محلوّه !
تبسم عبدالعزيز يناظرها ينتظر ردّها ، رفعت حواجبها بخفة من كلامها تظن انها تعرف عن حملها ونطقت الجوهره : ياعيني أنتي و-
انقطع كلامها من شرق عبدالعزيز بالقهوه بسبب توترها الباين وضحك بعلو صوته يحمرّ وجهه من شرقته ، ناظرته تعقد حواجبها بغضب وهمست : احسن
ضحك يسحب المنديل يمسح فمه وعقدت حواجبها سلطانه : شفيك عبدالعزيز ؟
هز راسه بالنفي يناظر ملامح الجوهره : سلامتك امي
ناظرته الجوهره ترفع حواجبها بخفة و سولفت ملاك يلفون عليها .

« الميـدان »
تقدمت ملاك تركض بالشموع ووضعتها على الكيكه ومشت من وراها الجوهره اللي كانت تشيل العصيرات و ركض نواف يوقف بجنب ملاك : خلصتي ؟
ملاك : ابي ولاعة اشب على الشموع !
نواف مسك راسه : لا حول ولا قوة الا بالله وين الولاعه
تقدمت سهر لهم : هذي هي
لفت ملاك عليها تسحب الولاعه : جيتوا !
هزت راسها سهر : تونا
طلال رفع معصمه يشوف الساعه : استعجلوا
قطع ضجتهم صوت باب الممر من انفتح وسكتوا برعب يناظرون بعض لانهم باقي ماجهزو يسمعون خطواته كل ماله يقترب ولفت الجوهره بخوف على المدخل ودخل سليمان يعطس : وش معطرين الصاله به ! كتمني الله يكتم العدو
ضحكت سهر بخفة تحك حاجبها لانه طالع صاحب الصوت وتنهدوا كلهم براحه ،
من انتهوا شالت الجوهره الكيكه تعجلّ خطاها وتمشي للصاله الكبيره اللي يجلس فيها سلطان و سلطانه ينتظرونهم ودخلت توقف تنتظر البقيه يجون ، دخلوا كلهم وتجمعوا حول الجوهره يمثلون انهم خايفين عليها وحجبوها تماماً عن الرؤيه وصارو دائره عليها ، دخل عبدالعزيز يناظر جواله ورفع نظره على مصدر الازعاج وعقد حواجبه مباشره يشوف الشباب والبنات كلهم حول شخص ، تقدم عندهم : عسى ماشر ؟
تكلمت ملاك بخوف : الجوهره بسم الله عليك !
رفع حواجبه بصدمه من سمع اسمها وخاصه انها بحال حساس وتقدم يدفعهم يرتفع صوته : وش فيها !
من دخل بينهم وصار وسطهم يشوفها تعطيه ظهرها ولفت عليه تحمل بين كفوفها كيكة ينكتب عليها كل عام وانت بخير عبدالعزيز وعقد حواجبه: تستهبلون
تبسمت بخفة : هابي بيرثداي
لانت ملامحه يستوعب ، توتر الوضع وعضت شفتها ملاك باخيبة امل وهمس نواف : قلت لكم بيعصب
تبسم عبدالعزيز باخفة ومن لمحوا ابتسامته كلهم صفقوا وصفرّ نواف : كل عام وانت بخير جويرح !
ناظره عبدالعزيز بحده وحك حاجبه نواف تتلاشى ابتسامته وتبسم طلال يحاوط بذراعه على كتوفه : كل عام وانت بخير جويرح
تبسم عبدالعزيز وعقد حواجبه نواف : غش !
ضحكوا كلهم ونزلت الجوهره الكيكه على الطاوله وتجمعوا يجلسون كافة ، ينتصفون المكان سلطان وسلطانه وساره و حولهم عيالهم وزوجاتهم ، تنحنح الوليد يدق عصاه بالارض : ياهل الميدان
تبسمت الجوهره بواسع ثغرها توقف ورفع صوته سلطان : اقلطوا
دخل الوليد يبتسم واستقبلته الجوهره تحضنه وتبوس راسه : وحشتني
الوليد تبسم : ماهو بكثري ابوي انتي
ابتعدت عنه تدخل دلال خلفه وتبسمت الجوهره تفتح حضنها : دلدل !
ضحكت دلال بخفة وحضنتها الجوهره ثم ابتعدت يدخل خلفهم جابر اللي يعدل ثوبه وتخصرت الجوهره تناظره ورفع راسه يمشي عيونه على هيئتها : محلوّه
ضحكت تضرب كتفه بخفة وتحضنه وحضنها يقبل راسها ومشت معهم وجلسوا كلهم كافة ، اعتدل عبدالعزيز في جلسته بجنب الجوهره ووقفت سلطانه و ساره : قوموا يابنات نجلس داخل
وقفت الجوهره وفزت سهر : لا شويّ !
ناظروا سهر وبلعت ريقها بخجل من صوتها اللي ارتفع ونطقت : ابي اصور صوره لنا
تبسم سليمان وهز راسه يلف عليهم : يالله اجلسوا
جلس سلطان بالنص ويمينه الوليد وحواليه عيالهم وزوجاتهم يصفون بجنب بعض الا طلال ونواف وجابر اللي جلسو تحت لجل يبينون في الصوره ، وقفت سهر تثبت الكاميرا الفوريه على الطاوله ووضعت المؤقت وعجلت من خطاها تجل بجنب سليمان ، ومض الفلاش ووقفت سهر تتقدم للكاميرا وتشوف الصوره وتوسعت أبتسامتها من منظرهم ، وتقدمت لسليمان يشوف الصوره وتجمعوا حوله العيال يشوفونها ، تبسمت سلطانه من ناولوها الصوره تشوفها : باقي اللي جالسيين تحت نزوجهم
عبس جابر لوهله بس تبسم يراعي الوضع وضحك نواف وتبسم طلال باخفة .
 
« سيارة طلال »
قبل وصولهم للميدان حيث السياره يتواجد فيها طلال وسلطان فقط ويعم الصمت بشكل مُهيب حتى تكلم سلطان يناظر الطريق : كم عمرك طلال ؟
عقد حواجبه طلال يبتسم باستهبال وناظر ابوه : ماتعرف عمري ابوي ؟
سكت سلطان يبتسم باخفة وتلاشت ابتسامه طلال من حس بجديّة الموضوع وناظر قدام : ثلاثين
سلطان : ماقد فكرت تبني بيتك وتكون عايلتك واهلك ؟
طلال سكت شوي ثم نطق : ماجا النصيب
سلطان تبسم يهز راسه : امك لقت لك بنت الحلال ، وتقول انها تناسبك وتبي كلمة تم منك لجل تروح هي وتسأل عنها ونشوف الوضع
عقد حجاجه طلال مباشره يسكت وتكلم سلطان : وانت رجال قدك في الثلاثين ومقتدر ويكفي انك من نسل جدّك سعود
رفع يده طلال يحك شنبه يناظر قدام : من هي ؟ من اهلها ؟
يتمنى بكل مافيه ينطق ابوه باسمها وسكت وتكلم سلطان : الحقيقه البنت ذي ماكنت راضي فيها بالبدايه لكن امك اصرّت وامك ادرى بها ، وقبل ذا كله بيننا معروف ما رديته ، ودخولها في بيتي يرد المعروف وزود
سكت طلال يسمع ابوه وكمل سلطان : الأماراتيه اللي قلت لي عنها
قفل عيونه طلال بسعادة من سمع طاريها ونجاح خطته وكفاحه لجلها ولجل يقنع أبوه وصد يحاول يكتم أبتسامته وناظر قدام يسترجع ثقله : صادق ابوي ؟
سلطان هز راسه : شوري من شور امك
تبسم طلال بجانب ثغره يعرف ان سلطانه تستطيع تغير رأي سلطان ميه وثمانين درجه وتستطيع تزرع براسه الف فكره ، طلال : البنت ابوها سعودي وامها اماراتيه ومعها الجنسيتين ، و يتيمة
سلطان هز راسه : عارف
لف عليه طلال يستغرب معرفته وكمل سلطان : امك علمتني
طلال همس بسخريه : وامي خلت شي ماعرفته عنها
لف عليه سلطان : وش تقول ؟
هز راسه طلال بالنفي : اقول يصير خير
سكت سلطان يناظر للأمام وسكت طلال يفكر وشلون بيقول لها وكيف وهل تغير رأيها .

« قصـر الوليد »
جلس على كنبة غرفته يضع لابتوبه بين احضانه وحك حاجبه ببلشه من شاف القضايا اللي تجيه من كل صوب ودق جواله يلف عليه وسحبه يقرا الاسم وتبسم جابر يرد يناظر شاشة الابتوب : هلا والله يالشايب

حسام تبسم : اهلين باش محامي ، كيف حالك ؟
تبسم يهز راسه : بخير وطيب كيف حالك انت ؟
تبسم العم حسام : الحمدلله ، تعال للمكتبه بئى عايزاك تساعدني
جابر : الظاهر اني بترك المحاماه بكبرها وبشتغل عندك ، شايفني فاضي حسام ؟
تبسم حسام : عاملالك فته وشويّة كبده وكوباية شاي
جابر حك جبينة : جاي
ضحك حسام وقفل جابر يقفل شاشة لابتوبه وقام يبدل ملابسه يلبس ثوبه ويسحب شماغه على كتفه وعلى راسه طاقيته وعقاله وخذا مفاتيحه وجواله وطلع من الغرفه ومر على امه يتقدم لها يبوس راسها : بفطر برا لاتحسبون ليّ
دلال رفعت حاجبها : عند هالشويب المصري اللي خذا عقلك ؟
تبسم جابر يميل راسه : العم حسام حبيبي
ضحكت باخفة تهز راسها بقل حيله وطلع برا البيت يشوف ابوه اللي مرتكي على عصاه يكلم رجال اجنبي ومشى يركب سيارته يناظرهم يعرف ان ابوه ناوي يبني فندق جديد وحرك سيارته يطلع برا القصر ، وصل للمكتبه ينزل يعدل عقاله ودخل على حسام يشوفه يرتب الصحون على الطاوله الخشبيه الصغيره وتقدم جابر ينزل شنطته : شايبي
تبسم العم حسام : بسرعه خلينا نُفطر عشان نئوم نرتب الكتب
جابر جلس : ولا يهمك
جلس حسام ينفض يدينه وسحب الخبزه يناولها جابر : مستعجل جابر ؟
هز راسه بالنفي جابر : لا
بدو ياكلون ويسولفون ويسهون عما حولهم حتى فرغت الصحون وقضت الكؤوس وتنهد جابر باشبع : كثر الله خيرك حسام ، ماشاءالله طباخ صاحب مكتبه شاعر رسام وش عاد باقي يالشايب ؟
تبسم حسام بامتنان وحاول يشيل الصحن لكن سبقه جابر : انا اشيله
شال الصحون يوديها للمطبخ الصغير وغسل يده وطلع ينشف يدينه بالمنديل يتفقد الرفوف حتى تذكر رف سهى عنه ولف ناحيته يمشي ووقف امامه يعتدل يفحص باعينه مكان الكتاب وحصله موجوده  سحبه جابر وفتح الصفحه اللي كتب فيها وانعقد حجاجه يبتسم وتبتسم تعابيره من كلامها  مشى من عنده حسام ولمحه يقرا الرواية ورفع حواجبه : صار المحامي يئرا روايات مش مصدق !
قفل الروايه جابر يبتسم ووضعها في الرف يناظر حسام : ياشينها الروايات ماحبها
هز راسه حسام يدخل المطبخ يبتسم : فتره واشوفك تسألني عن رواية المارد الازرق
رفع حاجبه جابر يبتسم ومشى يسحب الصندوق الكبير اللي فيه الكتب وبدا يرتبها وجاء حسام يعلمه بالرفوف اللي يحطها فيها وشمر جابر اكمام ثوبه من الغبار ، وقف شغله يتلثم باشماغه : بتقتلني باهالغبار ياحسام
ضحك حسام : مكتبه لها خمسين سنه أيه اللي متوقعو ؟
كمل شغله جابر وسمع صوت الباب من انفتح ولا لف يكمل شغله حتى طغى على مسامعه صوت تصبيحتها اللي تمتلي با إيجابيتها المعتاده : صباحو عموّ حسام
ما لف يكمل شغله وهو متلثم وناظرته ليال من الخلف تحسبه عامل
لكن نزلت عيونها على حذائه اللي مصنوعه من الجلد الفاخر ولانت ملامحها تظنه شخص عابر وجلست على الكرسي تخلخل اصابعها باشعرها ونطقت بتعب : اف توني راجعه من الجم عمو حسام وكل تفكيري في الروايه اللي ماكملتها
غمز العم حسام لها : عايزه القزء التاني ؟
تبسمت تهز راسها : ارجوك
مشى حسام يختفي بين الرفوف وكمل جابر شغله يعرف انها وراه ويحلف انه يحس بانظراتها له من سكوتها وعدم تحدثها ، هي تناظره تشوفه يرتب الكتب في صمت وطلعت جوالها من شنطتها تتابعه وتقدم حسام بالكتاب ووقفت مباشره تنطق بعجلة : شكراً عمو رايحه للمكتب مستعجله عندي قضيه
نزل جابر من الكرسي ينفض ثوبه ويدينه وتبسم حسام يناظره : شكراً قداً باش محامي ناظرته تنعقد حواجبها ومشت وهي تناظره وعثرت با احد الكتب الطايحه ، مد كفه باسرعته قبل تطيح يسمك ذراعها وشهقت باخفة وسحبها ناحيته حتى اعتدلت ، ترك ذراعها يناظرها بحواجب عابسه وماتكلم ومسكت صدرها باخوف تناظره : شكراً ماشفتها
سكت يهز راسه وسكتت تناظر عيونه ونعاسه هَدب عينه ورسمة حواجبه ، بينهم حسام اللي يتأمل نظراتهم وتنحنح يخليهم يفيقون عن اللي هم فيه وشتت عيونها باربكه تمشي للخارج وصد هو يفك لطمة شماغه ويرجع اكمامة على ماهي عليه ، وقفت هي بالخارج وتنفست من اقصى جوفها من الهواء الطلق وتبسمت بابشاشتها المعتاده ومشت لسيارتها .

« قصر سطام »
ركبت بجنبه تعدل نقابها وحرك سيارته وناظرته تعقد حجاجها : وين رايحين ؟
تبسم يسكت و مد يده على المسجل يشغله لجل يشغل الصمت ومن اشتغل مدت يدها تطفيه : لا تتهرب وين موديني ؟
عبس يناظرها : ممكن تسكتين لين نوصل ؟
رفعت حاجبها وتبسمت بخفة تصد وتبسم يشغل المسجل وحرك حتى توقف عند المقهى اللي اشتراه لجلها ونزل وناظرها يشير لها تنزل ونزلت تقفل الباب تعدل عبايتها ومشت خلفه يرقون للدور العلويّ ، مشوا لغرفه في اعلا دور وهي جزء من السطح لكن فيه غرفه صغيره يوجد فيها كنبه وتلفزيون ، عقدت حواجبها تدخل : ليش توني ادري عن ذي الغرفه ؟
تبسم يرمي مفاتيحه على الكنبه ومشى يفتح الباب الثاني يطلع لساحة السطح وتنفس بهدوء ، مشت خلفه ورفعت حواجبها باخفة تشوف المطل اللي يطل على ابراج مركز الملك عبدالله المالي وتبسمت تضحك بعدم تصديق : ياساتر
كتف يدينه يشوفها قدامه ونزعت النقاب لجل تتنفس وتنفست الصعداء باسرور وبهجة داخلها ، لفت عليه تضحك : يارهيب !
تبسم يغمز وضحكت تلف على منظر الابراج والغيوم و وقف بجنبها يترك ذراعه على كتوفها وناظر شعرها اللي يخلخله الريح وملامحها اللي تبين مدى سعادتها وناظر معها ، تراجع للخلف ووجهه عليها ولفت عليه تعقد حواجبها : وين رايح ؟
تبسم يرفع كفوفه : خليك هنا
تبسم تعقد حواجبها باستغراب ولف يمشي يدخل للغرفه وتقدمت تتكي بيدينها على طرف الجدار ، مرت دقايق وسمعت صوت الباب خلفها ولفت عليه تشوفه متكي على الباب بكتفه : ادخلي
سهر : خلنا نشرب قهوتنا هنا
هز راسه با ايه : بنشربها هنا بس ادخلي ابيك
مشت له باستغراب وابتعد عن الباب ودخلت قبله ، عقدت حواجبها تناظر باقة الورد العملاقة اللي باللون البنيّ و الابيض و بجنبها كوبين قهوه وتلمح كرت صغير ينكتب عليه كلام لكن ماقرته ولفت عليه باندهاش تشير على نفسها : هذا لي ؟
هز راسه يوافقها وتمت تناظره تعبس ملامحها وهمست بتعب : ليش ؟
عقد حواجبه بعدم فهم يبتسم وناظر الباقه : ليش ماعجبتك اغيرها ؟ ترا عادي بغـ
هزت راسها بالنفي : ليش تسوي فيني كذا ؟
سكت تتلاشى ابتسامته وتزيد انعقادة حواجبه وكملت تلمع عيونها من دموعها : تبي مني شي ؟
هز راسه بالنفي يمسك كتوفها : مابي منك شي ، ابي رضاك وفرحتك
همس يبتسم : لأن امي تحبك
ضحكت تمسح دمعتها اللي نزلت على وجنتها وحضنها مباشره يدفن يده بين شعرها ويشد على كتوفها وهمس : مابي منك شي ، ضحكتك تكفيني
بادلته الحضن تسكت ، منظرهم يعكس عنادهم لبعض وحركاتهم لبعض وكأنهم اشخاص مختلفين ، هي فقدت الأهل وحنان الاب لدرجه تستغرب دلاله لها ، وهو وقع في غرامها لدرجه لو تبي عيونه باع بَصره لجلها ، ابتعدت عنه تجلس على الكنبه وجلس بجنبها وسحبت الكرت تمسح عيونها وتقرا بصوت مسموع له : تستاهلين يا ام البنّ و الهيل الأغلى
- سليمان
تبسمت و بعدت الكرت تشوف البوكس الصغير وسحبته تشوف البراند الغالي وفتحت البوكس تشوف الخاتم اللي يعلوه قطعه الماسه كبيره باللون الازرق ، رفعت حواجبها باندهاش تهمس : ماشاءالله
طلعته ودخلته باصبعها تجربه وضحكت بعدم تصديق : يجنن
نزلته ترجعه للبوكس ولفت على اللي كان طول هالمده يتأملها ، تبسمت تناظره : أحبك
رفع حواجبه باخفة من منطوقها : ياكبرها !
ضحكت من تعابيره ومعد صار يستحمل ضحكها له ، نفذ صبره و وانقضى حيله ومد كفه على خدها يسحبها له وتلاشت ابتسامتها من تقاربت الانفاس واصبح ينتشي باقبلتها ، نشوة القبله الاولى بعد الصراعات و الحرب اللي كانت بينهم ، يذوق البُن على اصوله ويتلذذ باطعمه ، حتى في ريحتها كان يشم القهوه ، بعد غروره يلتقي عنادها ويحطم كل المقاييس ويكتسح ساحة الهوى بكل قوة ويُعلن تضاد جديد ، تشعر بدفئ كفة على خدها ، في لحظة وحده هي تشم ريحة القهوه بجنبها وتنفجر من خجلها بين كفوفه ، لان جسدها على الكنبه ورمى كابه من على راسه يغرق في تقبيلها ويغرق مابين نَحر و ثَغر .
« السيارة »
يركبون في سيارة السواق ابوه بجانبه وهو على يمينه في طريقهم لبيت عم ورد اللي يجهلون كل شي عنه و الشي الوحيد اللي هم على معرفه فيه أسمه وموقع بيته فقط ، بعد بحث طويل من طلال عرف وحدد موقع البيت ، رفع جواله يتصل على احد المحاميين اللي يشتغلون معه : أجل جلستي اليوم ، أعطها القاضي اللي جايّ من مكه
هز راسه الموظف : سمّ
نزل جواله يناظره ولف عليه سلطان : هي وحيدة أهلها ؟
هز راسه طلال بالنفي يلف على ابوه : عندها اخو اسمه محمد
سلطان : في الأمارات ؟
طلال ناظر الطريق يبلع ريقه يتردد يقول لأبوه انه مسجون ، سلطان سكت ينتظر الرد من طلال ولف طلال يردف فيها : لا ممسوك بس مدري وش فيه
هز راسه سلطان وناظر شباكه وسكت طلال يلف على الشباك ويتنهد باراحة وحط أصبعه بين ياقته وحلقه يحرر أنفاسه قليلاً ، وصلوا للبيت ونزلوا ومشوا يدقون الجرس ، بعد مده فتح الباب رجل في سن الأربعين وناظرهم باستغراب ووجه عابس واستغرب طلال من طال الصمت ولا تكلم ولا سلم ونطق سلطان يقطع طول الصمت : أبوياسر ؟
هز راسه حمد : وصلت
سكت شوي حمد وتراجع عن الباب : حياكم الله
دخل سلطان بعده مشى خلفه طلال ويتمنى من كل قلبه أن اخلاق حمد تكون عكس هالسلام البارد وجلسوا في مجلس صغير على قد الحال اللي يعيش فيه حمد بسبب ظروفهم السيئة اللي من البداية دفعت ورد ومحمد يسرقون ، عكس هيئة سلطان وطلال الراقيه ونظافه ردائهم وترتيبه ، ارتفع صوت حمد اقصى البيت : أعجليّ بالقهوه يامَره
تلفت طلال حوله يشوف المجلس وناظر أبوه اللي ساكت ويناظر تحت وبلع ريقه طلال يرتبك كله ، دخل حمد بالقهوه ينزلها : نورتونا ياعرب
جلس بجنب سلطان يصب القهوه وناولها سلطان من ثم صب لطلال : من فين جيتونا ؟ ياسر حاصل له شي في الدوام ؟
هز راسه سلطان : الله يطوّل في عمره وعمرك ، جيناكم من قريب وجيناكم نبي الخير
عقد حجاجه حمد يدري كلامه يستفتح فيه خطبه بس الغريب ماعنده بنات ونطق : اسلم
سلطان شرب من فنجاله وناظر طلال ثم ناظر حمد : جيناكم نبي القرب والنسب
سكت حمد يناظر طلال ، شاب في منتصف عمره ويبين على مظهره الثراء ويستغرب جيته لشخص يحاول يلقى اكل ليومه القادم وناظر سلطان : من تبي ؟
سلطان : بنت الاخو رحمة الله عليه
هز راسه حمد : بنت عبدالمحسن ؟ وكيف وصلت لكم هالبنت كيف جابتكم
عقد حجاجه سلطان يفهم كلام حمد واسترساله بالحكي ونطق : دلونا اهل الخير
هز راسه حمد : عجيب والله بنت عبدالمحسن ، صرتي تجيبين الشيوخ يدقون باب بيتي عجيب كيف قدرتي !
طلال : محشومه البنت ومانعرفها وزي ماقال الوالد دلونا اهل الخير ونبي بنت الحلال العفيفه وماجيناكم الا لاقينها عندكم
هز راسه حمد وناظر طلال أبوه يشوف في نظراته النقود الكبير لحمد وكلامه وتكلم حمد يناظره طلال : تبونها اخذوها مابيني وبينها كلام ، متهاوشٍ مع أبوها قبل يموت وقاطعٍ صلتي فيه
سلطان : يابوياسر الموضوع ماهو لعب اطفال نحتاج توقيعك انت واليها بعد ابوها وانت اللي استوصاك عليها عبدالمحسن الله يرحمه
حمد : مجرد اوراق جيبوها اوقعها وخذوها حلال عليكم
سكت سلطان يشدّ على قبضته يحترم ويحشمّ أي بنت تدخل بيته والحين يشوف اللي اقرب للبنت منه وكأنه يطردها ويبيعها باكم قرش ، حمد رفع حاجبه يناظر طلال : و أخوها وينه ماخذيتوها منه ؟ ليه جاييني ؟
طلال : أخوها ممسوك عـ
ضحك حمد باخفه : هذول عيالك ياعبدالمحسن اللي خذيتهم من ديرتهم ودلعتهم وقطعتهم عنا !
معد أستحمل سلطان وانقضى صبره ووقف على رجوله ووقف مباشرة معه طلال ورفع نظره عليهم حمد ونطق سلطان : كثر الله خيرك ومعزوم أن شاء الله في العرس لا تفوت
مشى سلطان ومشى خلفه طلال يطلعون من البيت ويركبون مع السائق وركب طلال بجنب ابوه يسكت وحركت السياره ينطق سلطان : حتى الحرب بين الاهل وبين الميت ، اعوذ بالله
طلال تنهد يصد وكمل سلطان : محشم البنت الضعيفه اللي مالها ذنب ولا لها بيت وعشان بيننا معروف
طلال سكت يناظر من الشباك وتنهد سلطان يتعوذ من أبليس وناظر من الشباك .

« الشاليه »
جالسه عند المسبح تسهو عن يلي يدور حولها وتفكر و التفكير هو مهربها عن مرارة واقعها الأليم ووجع الغدر اللي تعرضت له من أقرب ناسها ، هي تطلع وتروح ويخدمها سواق واضعه عندها طلال لكن ماقدرت تحس بالراحه ولا الطمأنينه ، باقي تشعر أنها مقيده باسلاسل الخُذلان و تنخضع للذكريات الجميله اللي جمعت بينها وبين اخوها ، دق جوالها ولفت تناظر الرقم الغريب اللي تجهله وسحبته ماترد تعيد الرقم وردت تضعه على أذنها تسكت تنتظر يلي خلف الجوال ينطق حتى نطقت ملاك : الو
ورد تنهدت براحة : هلا ملاك
ملاك تبسمت : زين عرفتيني ، كيفك ورد
ورد هزت راسها بتعب : الحمدلله
ملاك ميّلت شفايفها: صوتك مايقوله
ورد سكتت ونطقت ملاك : اسمعي ورد ، احس مفروض يقول هالكلام امي بس لان محد يعرف غيري فا بقوله
سكتت ورد تعقد حواجبها وكملت ملاك : الصدق طمعنا في نسبكم وودنا بالقرب واخوي خطبك من عند عمك
سكتت ملاك شوي تنتظر رد ورد وكملت : اخوي طلال
سكتت ورد بحال أقل مايقال عنه صدمه وسكن داخلها ماتصدق تحسبه نساها وأنشغل لانه من مده ماجاها وسكتت باحيره تعجز عن الكلام ، ملاك : ورد
شتت عيونها ورد باربكه : عطوني وقت
ملاك تبسمت تهز راسها : براحتك لو تبين شهر وقتنا كله لك
قفلت ورد تغمض عيونها وترفع راسها تنصدم ، قاله ذاك اليوم لما جاها انها تعطيه الوقت وفعلاً نفذ اللي قاله ووفى باكلامه ، ماتدري مستقبل هالزواج ووش نوايا طلال ، ماتعرف هالزواج مبني على شفقته عليها وهذا اللي يخليها تتردد مليون مره أو مبني على الاحترام والحب كأي علاقة زواج ، يتبعثر فكرها وتجهل مستقبلها معه وتتردد مليون مره ، تخاف واجد ينقلب أمان هالزواج لعدم أستقرار وخوف ويرد حركتها فيها لما كذبت عليه و استغلته ، تحلف أن داخلها يرجف يتوتر يحتار يضيع ، وقفت تمشي تدخل للداخل ورقت غرفتها تجلس على السرير .
 
« المستشفى »
تمددت على السرير وجلس عبدالعزيز بجنبها وتقدمت الدكتوره تبتسم : ماشاءالله ياحضك يابيبي عندك اهل متحمسين لك وانت باقي ماجيت
ضحكت الجوهره باخفوت وتبسم عبدالعزيز بطرف ثَغره ومسكت الدكتوره الجل تمرره على بطن الجوهره وشالت جهاز الاشعه تضعه على بطنها تمرره بالطف ، شدّ على يدها عبدالعزيز يناظر الشاشه وتبسمت الدكتوره تناظر الشاشه : شوفو يده الصغيره ، وهنا الانف و الخدين
تبسمت الجوهره تمتلي عيونها بالدموع وتبسم عبدالعزيز يندهش يناظر الشاشه ، الدكتور ناظرت الجوهره و عبدالعزيز : تبون تسمعون نبضه ؟
هزت راسها الجوهره : اكيد
شغلت الجهاز الدكتور وانتشر صدى نبضات الجنين في الغرفه وضحكت الجوهره باندهاش وسعاده وسرور يحتلها ، ضحك باخفه عبدالعزيز يناظر الشاشه وناظر الجوهره اللي تبتسم وعيونها تمتلي من بحر دمعها دموع سعادتها فقط ، وقبل عبدالعزيز كفها وناظرته تبتسم وتضحك بعدم تصديق وتبسمت الدكتوره من شكلهم : لا الصراحه غرت من الجنين ، ماشاءالله الله يديمكم لبعض
هز راسه عبدالعزيز : اللهم امين
جلست الجوهره تمسح الجل يلي على بطنها ووقف عبدالعزيز يطلع وتقدمت الدكتوره للجوهره : اذا تبين تعرفين جنس الجنين تعالي بعد شهرين كذا تتمين الأربع شهور ، وفي الشهر السادس تعالي اشوف صحته
هزت راسها الجوهره ووقفت تبتسم وتلف حجابها وسحبت صور الاشعه من الدكتوره : شكراً دكتوره
هزت راسها الدكتور : العفو
طلعت الجوهره تشوف عبدالعزيز اللي عند الاستقبال وتبسمت من منظره وسعادته المطلقه ومشت معه يطلعون من المستشفى .

نجمة ⭐️

Continue Reading

You'll Also Like

268K 22.3K 42
الأدعج" قـاع الظلام " تنـتظـِركم لـيالـي قاسيه وعيـُون لاتنـّام وأيـام سوداويه فـْي أعـماق قــاع الضلام هـيا يـا رِفـاق انـتـّزعو ثـُوب النجاة ل...
99.2K 2.5K 24
Blဖတ်တဲ့သဲလေးတွေအတွက်အဆင်ပြေပါတယ်နော်ဇာတ်‌‌ေကာင်‌‌ေတွကmafiaတွေဖြစ်တဲ့အတွက်ရိုင်းစိုင်းတဲ့အပြုအမူတွေပါ ပါတယ် အဲ့အတွက်အဆင်ပြေမှဖတ်‌ဖို့အကြံပေးပါတယ် ပုံ...
684 76 17
4/8/2017 كتب بتاريخ ـSep 11, 2017ـ والان تحديث جديد بعد ترك الكتاب بالتشفير ٢٠٢١
25.1K 781 9
روايتي الاولى سلطان بطلنا الي يحسب الحياه ضحك ومزح لين ما طاح على وجهه وحب وحده من بنات عمه ولا يدري انها حُب طفولته وعرف وش معنى الحب ولكنه يكابر...