لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك

By nr1iiii

107K 2.5K 180

سيّدة الإعمال الجوهره ترئس شركه ابوها الوليد ، لكن بيوم غير عادي تنسرق ملفات شديده الحساسيه من الشركه و يضطرو... More

- الأول -
- الثاني -
- الثالث -
- الرابع -
- الخامس -
- السادس -
- السابع -
- الثامن -
- التاسع -
- العاشر -
- الحادي عشر -
- الثاني عشر -
- الثالث عشر -
- الرابع عشر -
- الخامس عشر -
- السادس عشر -
- السابع عشر -
- الثامن عشر -
- التاسع عشر -
- العشرون -
- الواحد و العشرون -
- الثاني و العشرون -
- الثالث و العشرين -
- الرابع و العشرين -
- الخامس و العشرين -
- السادس و العشرون -
- الثامن و العشرين -
- التاسع و العشرين -
- الثلاثين -
- الواحد و الثلاثين -

- السابع و العشرين -

2.4K 60 0
By nr1iiii

'
ركب سفر يسوق بسيارة عبدالعزيز وركب عبدالعزيز بجنبه والسؤال الوحيد اللي كرره عبدالعزيز : من ذا !
سفر ألتزم الصمت من حرّ جوفه وحرك سيارته وتنهد عبدالعزيز يناظر قدام ، وقفت السيارة عند بيت ونزل سفر يصفق الباب ونزل خلفه عبدالعزيز يمشي معه يجهل وجهته ، دق سفر الباب بكف يده ، عبدالعزيز وراه : بشويش وعلمني من هو !
ضرب برجله سفر الباب وصرخ : افتح الباب ياعزام
سكت عبدالعزيز يستنكر الأسم وتراجع سفر الخلف يدور بعيونه سيارة عزام ، ومن فقدها ركض خلف البيت ولمح عزام متلطم ويحاول يهرب ، ركض خلفه سفر وركض عزام وركب عبدالعزيز سيارته ، ركض سفر خلف عزام اللي بالحظة طاح بسبب سيارة عبدالعزيز اللي صدمته بخفيف ، ومن طاح قدام سيارة عبدالعزيز تقدم سفر يشيله من ياقته وهو يلهث من تعبه ، سفر صرخ بوجهه : تبي توجعني فيها ؟
سكت عزام يناظر سفر ونزل عبدالعزيز من السياره ، سفر : أنطق !
عزام : زي ماسويتوا ببنتي اللي خليتها تهرب من الديره ، بسببك انت
سفر هز راسه بالنفي : مالي دخل ياعزام في بنتك ، بنتك هي المجنونه اللي كانت تبي تنهي زواجي !
سكت عزام يتنفس وتقدم عبدالعزيز مافهم شي ، ضربه سفر على وجهه وصرخ : أنطق يابن الكلب انت اللي طعنتها ؟
رفع كتوفه عزام : ماتفرق ، اهم شي هي في المكان اللي مفروض تكون فيه
عقد سفر حواجبه ومن رفع سفر قبضته لجل يضربه مسكه عبدالعزيز يسحبه يرجعه للخلف وصرخ : بس ياولد !
سفر يلهث ويتحسس قبضته اللي ورمّت ولف عبدالعزيز على عزام : من أنت ووكيف تعرف أختي !
تبسم عزام يمسح الدم اللي في خشمه وناظر سفر : ماعلمتهم ؟ عجيب والله
سفر عقد حجاجه وخاف لوهله يعرفون ورفع صوته : أسكت !
عبدالعزيز قرب من عزام : أخلص تكلم
عزام : الكلب اللي وراك كان متزوج بنتي بالخفاء ، وطلقها قبل ٦ سنوات ، والحين هي هاربه برا المملكه ودخلت بحالة أكتئاب كلها منه !
سفر قرب : قلت لك مالي دخل
سكت عبدالعزيز يناظر سفر بحدّه معناها " اسكت " ورجع يناظر عزام : يعني اختلا فيها بالحلال و مافيه شي حرام وغير قانوني ؟
عقد حواجبه عزام : لا بنتي-
عبدالعزيز مُباشره : جاوب
عزام سكت بتوتر ونطق : لا
هز راسه عبدالعزيز : عكسك أنت اللي حاولت تقتل اختي ، شي غير قانوني وعليه سجن وغرامه ويمكن قصاص
عقد حجاجه عزام وهز راسه عبدالعزيز : للأسف طحت بيدّ الفريق اللي مايرحم لا ولد عم ولا غريب
سحب عزام ووضعه على كبّوت السياره وناظر سفر اللي خذا من درج السياره الكلبشات ، قيّد عزام اللي نطق : ياجعلك ماتذوق الهنا بحياتك زي ماسويت فيني !

دخله عبدالعزيز السياره تحت نظرات سفر المتوتره و حرك عبدالعزيز سيارته في صمت مخيف يخشاه سفر ، عبدالعزيز في حالة صمت مستحيلة يحاول يدرس الوضع او يتفهمه بطريقه صح ، رغم هذا كله ورغم جهله بالموضوع وقف مع سفر وتذكر كلام الجوهره من قالت هذا ولد عمك ، وصلوا للمركز ونزل عبدالعزيز يفتح باب السياره وينزل عزام وسحبه للمركز ، طلع من المركز بعد ماسجل بيانات الحادثه ورجع للسياره يشوف سفر وركب بجنبه ، وقبل يحرك ناظر قدام : أنزل
سفر عقد حجاجه ولف يناظر عبدالعزيز ، كمل عبدالعزيز : أنزل بيستجوبونك
سفر بلع ريقه وفتح الباب وقبل ينزل نطق عبدالعزيز : لا تسوّد وجهي ، أنتبه
ناظره سفر يتوتر وقفل الباب يمشي للمركز وحرك عبدالعزيز سيارته للمستشفى .

« المستشفى »
يكتف يدينه سليمان ينتظر سهر تطلع عليه وينتظر وصول عبدالعزيز ، وفعلاً بعد فتره مشى عبدالعزيز يوقف عند سليمان وناظره سليمان يفقد سفر اللي راح معه ونطق مُباشرة : وين سفر ؟
عبدالعزيز طلع جواله من جيبه : في المركز
سليمان ارخى كتوفه يلف كل جسده عليه : ليه ؟ صاير شي ؟
عبدالعزيز رفع نظره عن الجوال : مسكنا اللي طعنها ، أسمه عزام تعرفه ؟
عقد حواجبه سليمان مُباشره يلمّح باعيون عبدالعزيز الشك ، خاف سليمان وفضل التكتم بالحكي : لا ، من هو ؟
رفع كتوفه عبدالعزيز وأجاب على الاتصال يبتعد ، بعدها طلعت سهر اللي تعدّل نقابها وناظرت سليمان اللي باعيونه يتفقدها ، سهر رفعت كتوفها : ماقدر اجلس عندها
سليمان يفهم ضعفها عندها وهو يشهد على علاقتهم وكان لملاك دور كبير في حياة سهر ، هي من حلّت مكان الاخت و الام و ضمتها في عائلتها ، سليمان : مشينا
مشت بجنبه وطلعوا برا المستشفى .

تنهد عبدالعزيز يمسح على ملامحه بعد ماقفل من المكالمه ومشى يرجع لغرفه ملاك ودخل عليها يشوف سلطانه تجلس وتقرا قرانها عندها ، بنبرة مهزوزه ترتل الآيات وتقدم عبدالعزيز يبوس راسها ثم وقف يناظر ملاك ، كل مايتذكر أن مالها ذنب ينحرق جوفه ينسكب عليه الحرّ من كل صوب ، برائتها وحبها للحياة ، مثل ورد أبيض أقتحمته عاصفه أشتلتها و أشتلت جذوها ، سكت وطلع من الغرفه تصدم فيه الجوهره وشهقت : بسم الله
عبدالعزيز ناظرها وناظرته كأنه لقى الملجأ من شافها ، تبسمت بهدوء : كنت أدور عليك
عبدالعزيز قفل باب الغرفه يطلع : هذاني قدامك
مسكت معصمه تنقلب ملامحها للجديّه : ايوه وبرجعك للبيت
عبدالعزيز عقد حواجبه : ليه ؟
الجوهره : لأنك تعبان ، والتعبان يرتاح في البيت
هز راسه يحاول يتجاوزها : ما اقدر
مسكت معصمه تشدّ عليه ولف يناظر يدها ثم رفع نظره عليها : بزعل لو ماترجع
عبدالعزيز تنهد وكملت : خالتي عندها وعندها الممرضات ، شوي بس ارجع أرتاح بعدها تقدر ترجع للمستشفى
يناظرها بهدوء ، يناظره محاولاتها له ، تحاول فيه لجل شي لمصلحته وهذا هو اللي يجيب أجله ، هو يحلف أنه يعيش أيامه الحاليه مع شخص ثاني ماكان الشخص نفسه اللي يرئس شركات ويقتل باغروره ، هز راسه وتبسمت بهدوء و أنتصار ومشت يلحقها وركبوا سيارتها وحركوا للبيت .

دخلت سهر للقصرّ اللي أصبح شبه خالي ، ساره في المستشفى مع سلطانه وملاك تحارب أجلها ، وسفر هي بنفسها تجهل مكانه ، نزعت نقابها ورقت للدور العلوي ودخلت غرفتهم تعلق عبايتها ولفت تشوف الشناط اللي باقي في محلها ، من رجعوا من النمسا مارتبتها لان ماجاها الوقت ، سمعت صوت الباب الرئيسي يتقفل وعرفت انه جاء وبدّلت أنظارها بين الشناط والسرير تفكر ، مشت تفتح الباب تشوفه يقبل عليها وابتعدت تسمح له يدخل وجلس على السرير يمسح على شعره يرخي كتوفه ويناظر فيها ، قفلت الباب تسند ظهرها عليه تتأمل حاله ، ناظرها يبتسم : ماقدرنا نرحبّ فيك في بيتنا !
ضحكت تصد تحب عفويته اللي يخفيها الغرور ، رفع حاجبه يناظرها : لا تضحكين و أنتي بعيده عني ، أقربي اشوف هالوجه
عقدت حواجبها تخجل ويبين خجلها في رجفتها و أحمرار وجنتيها ، ضحك بخفيف يشوف كيف أنقلبت ملامحها ووقف سليمان : يعني لازم الواحد يتعنى فيك سواء تزوجك ولا ماتزوجك !
سكتت تتكتف تعقد حواجبها من شافته يقترب منها ووقف قدامها وهمس : و أنتي تعرفين مايرضي غروري الا الصعب !
بدلت نظرها بين ملامحه ، شنبه وشعر ذقنه ، كثافه حاجبه ، سوّاد عيونه ، سهر رفعت حاجبها تبتسم : وغرورك هو نفسه اللي يقول أمي تحبك ؟
ضحك سليمان وضحكت بخفيف من شافته يضحك ، تقدم منها وتلاشت أبتسامتها تلين ملامحها ، أول مره يقرب هالكثر لدرجه هي تشم عطره '
، خفض راسه يقترب وقبّل عنقها ، شهقت بخفيف تغمض عيونها من هالشعور اللي أفقدها توازنها بالكامل ، حرارة أنفاسه على عنقها كانت كفيله تزلزلها بالكامل ، أبتعد عنها يبتسم وتراجع يفتح الدولاب ويسحب منشفته ويدخل للحمام يتروش ، مسكت مكان قبلته بيدها ينفجرّ داخلها شعور وعضت شفتها تجلس على السرير .

دخلت الجوهره للغرفه بيدها كاس عصير وشافته جالس على السرير يناظر للأرض بشرود ، عبست تشوفه وتقدمت له ورفع راسه يشوف العصير معاها وهز راسه بالنفي: مالي نفس
ميلت راسها تعقد حواجبها: ترا ما أكلت شي على الاقل أشرب عصير !
هز راسه بالنفي يناظر تحت ونزلت كاس العصير عند الطاوله اللي بجنب راسه وجلست بجنبه تناظر لنفس المكان اللي هو يناظره : صح أني ما اعرف وش صاير ، او وش سبب اللي صار لملاك ، لكن احس انه شي كايد من عيونك
لف براسه يناظرها ولفت تناظره تشوف ذبول هَدب عينه و أرتخاء حاجبه دليل على شعور داخله ، الجوهره : أنا عندك ، ولطالما كنت عكاز لقلبك متى مابغيت ، أنتبه تخلي قلبك يدور مرتكى ومايلقى وانا موجوده !
حرك جسده يقطع الحديث ووضع راسه على فخذها ، من حست بثقل راسه على فخذها تبسمت تمسح على راسه با بكف يدها ، وتحركت بشويش تسند ظهرها على السرير وتحرك يضع راسه على صدرها ، دايم كان هو واقف لحاله ، يحارب لحاله ، ولطالما كان ينترك وحيد وسط العواصف ، وتعلم و أنبنت شخصية عبدالعزيز ، الجلمود القاسي اللي له جبروته ، وبدون سابق أنذار تدخل من تزلزل أركانه وتهد أعمدته ، من تعلمه أن للحياه طعم ، و أن للحياة الوان ، تعلمه انه لازم يكفاح وينكسر لجل الحب ، تعلم أنه لو جاء لها جريح هي من تضمد جراحه ، تعلمه أن الانسان اضداد ، ممكن يجتمع الغرور مع التواضع ، و القساوة مع اللين ، ممكن يجتمع العناد مع السهوله ، وتعلمه أنها تقدر تجيب الكايد له وماتخيب ظنونه ، بينما هو علمها شلون ورا كل أنسان جانب لين ، وكل أنسان يتغير ، أستصلحته وحلّت لغزه ، عرفت مفاتيح قلبه وعقله ، وعلّمها كيف الصعب ينعقد لجل عينها وكيف يحلّه ، نام عبدالعزيز يغفى وسط غيمه على صدر الجوهره .

طلع من المركز يوقف خارجه تحت شمس الظهر ينتظر السواق يجيه ، تنهدّ من جوفه من تذكر ملاكه بالمستشفى وهو في مكان اخر تماماً ، ركب مع السواق ومشوا ووصلوا للمستشفى ينزل ويعجلّ من خطاه ، وصل لغرفتها ومسك المقبض يتنهد يخاف يشوفها وينهار يخاف ينهدّ حيله ، فتح الباب ببطئ تطيح عينه عليها ، في سبات وكأنها تنام رغم انها بغيبوبه ، ناعمه مثل السلام و الطمأنينه ، تقدم يقبل راسها وهمس : جعله فيني ولا فيك
جلس على طرف السرير يناظرها ، نطق بخفوت متعب : يبون يوجعوني فيك ، عزام يبي يوجعني فيك
سكت شوي ثم نطق : مابقى الا القليل ويعرفون كلهم ، و عبدالعزيز من الحين يوجعني بنظراته وكلامه
رفع يدها يقبلها وكمل : بس دامك انتي راضيه علي ، يهون كل شي
وقف و جلس على الكرسي ووضع غترته على وجهه ينام .

« قصر سلطان »
مر يومين وملاك باقي في المستشفى ، يجهلون وش مصيرها ، يخوفهم أي اتصال مفاجئ ، يخافون الملامح العابسه اللي تطلع بعد كل مكالمه ، أجتمعوا على طاولة الفطور وجلست الجوهره بجنب عبدالعزيز ، يعم الصمت بشكل مُهيب ، تنحنح سلطان : سموّ
عبدالعزيز يسكت ينتظر الاتصال من الرقيب لجل يسمع اعترافات سفر ، بدو فعلاً بالأكل ، الكل براسه ألف موضوع ، دق جوال عبدالعزيز والكل ناظره ينتظره يجاوب ووقف عن الكرسي : أستأذنكم
ناظرته الجوهره يبتعد ومشى يوقف في الخارج ورد : هلا
الرقيب مشاري : السلام عليكم ياحضرة الفريق
عبدالعزيز : وعليكم السلام
الرقيب مشاري : معي اعترافات سفر ، ودّك أقولها لك بالجوال ولا انتظرك تجي المركز ؟
عبدالعزيز تلفت حوله : شوي وجايّ
قفل عبدالعزيز ومشى يدخل ورقى فوق لجل يبدّل ملابسه ، قامت الجوهره عن الطاوله تلحقه ودخلت عليه بالغرفه تشوفه يلبس بدلته قدام المرايه وتقدمت له تعدّل ياقته وسكت يناظر زولها بالمرايه ، من انتهت مسحت على صدره ورفعت عينها عليه : صاير شيّ ؟
تنهد يهز راسه بالنفي : أن شاء الله خير
هزت راسها تسكت ومشى يطلع من الغرفه ويطلع من البيت يمشى للمركز .

« المركز »
دخل لمكتبه ووقف يرفع السماعه يدق : تعال لمكتبي
قفل السماعه يجلس وبعد دقايق دخل الرقيب يدق تحيّة وهز راسه عبدالعزيز : أسترح '
تقدم الرقيب يناول عبدالعزيز الاوراق اللي ينكتب عليها بالحرف الواحد كل شي قاله سفر ، سند ذقنه على أصبعه يقرا ويقرا وكل ماله يفهم ، تنهد يرمي الاوراق على الطاوله ومسح على ملامحه بتعب وهز راسه يناظر الاوراق : تقدر تروح
هز راسه الرقيب يطلع وطلع عبدالعزيز جواله من جيبه يدق على سليمان ، رد سليمان : هلا عزوز
عبدالعزيز : وينك
سليمان ناظر حوله : في المشب
عبدالعزيز : في بيتكم ؟
سليمان : ايه
عبدالعزيز : جايك
تبسم سليمان : حياك الله
وقف عبدالعزيز يطلع من المركز وركب سيارته يحرك لسليمان ، وقفت سيارته بحوش قصر سطام ونزل عبدالعزيز يقفل سيارته وشال البيريه يحطها على كتفه ودخل على سليمان يجهر بصوته : السلام عليكم
وقف سليمان يبتسم : أرحب
ضمه سليمان وجلس عبدالعزيز يرتكي على المركى وشال سليمان بريق الشاهي من النار وتقدم لعبدالعزيز يصب له ، جلس قدامه سليمان ونطق عبدالعزيز يحك شنبه يناظر بيالته : سليمان بسألك
سليمان نزل بيالته يعقد حواجبه : سمّ ؟
ناظره عبدالعزيز : أخوك ، قد تزوج قبل اختي ؟
سكت سليمان يثقل لسانه ، سليمان عرف ان عبدالعزيز بكبره عرف ويخاف يكذب ويخاف يقول الحقيقه بالوقت ذاته ، عبدالعزيز عرف من صمت سليمان وبجمود ملامح عبدالعزيز : كنت تعرف
سليمان نزل نظره على البياله يعقد حواجبه ، عبدالعزيز رفع حاجبه : سليمان
رفع نظره سليمان وكمل عبدالعزيز : كنت تعرف ؟
تنهد سليمان يهز راسه وعقد حواجبه عبدالعزيز يعض على أسنانه ، سليمان : محد كان راضي بعرسه ، محد غيره هو
عبدالعزيز : ملاك تدري ؟
سكت سليمان يناظر عبدالعزيز وتنهد عبدالعزيز يمسح على ملامحه من عرف الاجابه ، سليمان : عرفت ، وزعلت وتكنسل العرس بسبب زواجه ، لكن تصالحوا ورضت عليه
رفع عبدالعزيز نظره : ليه ماقال قبل العرس !
سليمان : كان خايف يتغير رأي ملاك فيه ، يحبها
عبدالعزيز هز راسه : وهي تحبه ، وحبها اللي خلاها ترضى ! أختى زعلت وطاحت وحنا ماندري ، بسبب حبها لسفر !
سكت سليمان يتنهد ، عبدالعزيز : بنسمع لملاك ، هي اللي بتقرر نظرتنا لسفر وقرارنا له
سكت سليمان يناظره ووقف عبدالعزيز ووقف معه سليمان .

دخل للبيت بوقت متأخر من اليل ورقى للدور العلوي يدخل للغرفه ، شافها واقفه عند المرايه تحط كريمها ولفت عليه من دخل وشافته يصد يدخل للحمام ، طلع وهو متوضي وهي جالسه على السرير عقدت حواجبها تشوف اطرافه المبلوله ، سحب السجاده وفرشها وكبّر يصلي ركعتين ، من أنتهى جلس على السرير يكمل الصمت المُهيب ولفت بجسدها عليه : فيك شي ؟
مد رجوله على السرير يسند ظهره على السرير ويزفر ، الجوهره مسكت كف يده : احد مضايقك ؟
هز راسه بالنفي وسكت شوي وتحركت تحط راسها على صدره : طيب ليش أوترت ؟ اعرفك ماتصلي ركعتين الا وفيه شي مشغل بالك
تنهد يحط ذراعه على كتوفها : سفر كان متزوج قبل أختي ، وانا ماكنت أدري
عقدت حواجبها الجوهره ورفعت راسها تناظر عيون عبدالعزيز ، اللي نزل عيونه وناظرها ورجعت تسند راسها ترتبك ، عبدالعزيز : ليش ماعلمنيّ !
الجوهره : أهم شي اللي صار كان حلال
سكت عبدالعزيز يناظر قدام وجلست الجوهره تتربع تناظره : وهم يحبون بعض ، أكيد سامحته ملاك
عبدالعزيز ناظرها : بس مشاعر ملاك ماهي لعبه ، وخبر مثل هذا مايتخبى على أخوانها
سكتت من جمود ملامحه وأرتبكت حروفها تتلعثم ولف يطفي ابجورته وانسدح على الجهه الثانيه ينام ، تحركت تطفي ابجورتها وتنسدح تتوتر وتبدا افكارها تشتغل .

نزل من سيارته يشدّ على كابه ودخل للمكتبه يتعالى صوت الجرس ، تبسم حسام اللي كان فوق السلم يرتب الكتب ولف يناظره ثم رجع يرتب : محاميّ !
تبسم جابر يشيل الكاب عن شعره وينزله على طاوله حسام وتكى بظهره عليها يناظر حسام : حسام لا تطيح تتكسر علينا !
تبسم العم حسام ماناظره : بتخاف عليّا ياباش محاميّ !
هز راسه جابر : اخاف على المكتبه يشيلونها
ضحك حسام ينزل من السلم وتقدم يناول جابر كتاب ، سحب جابر الكتاب يعقد حواجبه ويقرا عنوانه " وَطنْ " ، لف على العم حسام وبدا يفتح الكتاب : هذي معلقه من ايام الاندلس ، وش الغبار ذا كله !
تبسم حسام يضرب جابر على كتفه : أنت بقى مافيك توازن ؟ كلامك كثير معايا ومع الناس ما اسمع حرف واحد
تبسم جابر يقرا في اول صفحات الكتاب : توفى صاحب الكتاب مُنتحراً ، بسبب عشقٍ أنهته معشوقته
رفع حاجبه جابر : حسام ناوي تدخلني في حالة اكتئاب ؟ وش هالكتاب البايخ
ضحك حسام : انا عن نفسي مش مصدق انه أنتحر ، بحسوا مات مئتول !
رفع نظره جابر لحسام : ليه ؟ ليش تحس ؟
رفع كتوفه حسام : بتعرف الناس مابتحب الحب ، بالمره
جابر نزل نظره على الكتاب وتكى بذقنه على كفه وكمل يقرا بصوت مرتفع : في ليلة أستعمار ، قَدم الخليفة الجبار ، ليحرق المزارع و الدار
جابر ناظر حسام : يالشايب احسك متعمد تعطيني الكتاب ، تبيني اقراه غصب ؟ تعرفني ما أحب كتب الحب !
هز راسه العم يضحك ولف يدخل المطبخ ومشى جابر يجلس على الكرسي الخشبي يكمل قراه ، في غضون ساعتين أتمّ جابر قراءة الكتاب وقفل الكتاب يتقدم لحسام ويناوله الكتاب : مضيعة وقت !
العم حسام ابتسم يهز راسه : بس انت بئى قريت قصة حب الخليفه وليالّ !
جابر : طيب وش الفايده ؟
هز راسه بالنفي العم حسام يبتسم وسحب جابر كابه وطلع برا المكتبه .

جلس سفر على الكرسي اللي بجنب ملاك يترشف من كاس شاهيه ، نزل كاسه ووضع الغتره على وجهه وارخى راسه على الكرسي يحاول ينام ، في صمت الغرفه وصوت الأجهزه اللي حولها ، رنات جهاز القلب هي الوحيده اللي تتحدث ، بهدوء صوتها التعبان همست : ابوي ، اميّ
فز يوقف عن الكرسي يسحب الغتره عن وجهه : أسلميّ !
ناظرته تعقد حواجبها : سفر ؟
قرب منها يمسح على شعرها و قبل جبينها وهمس : أرحبي ياشمسي ومشراقيّ !
سحبت المفرش تغطي جسدها : وش جابك هنا ؟ وين امي وابوي ؟
لانت ملامحه يرخي كتوفه ، يسكت كله و ترتبك حروفه ، يحلف أن قلبه يرتجف من سؤالها ، يخاف يصير اللي في باله ، يخاف واجد وماهو شويّ ، سفر سكت وشدّت ملاك على فراشها اللي يغطيها و أمتلت عيونها بالدموع : ليش أنت هنا ؟
شد على يده وسأل بالسؤال اللي بيوضح الكثير : قد تزوجتي ؟
عقدت حواجبها ينتفض فكها بخوف ووحده : لا !
غمض عيونه يرفع راسه ومشى يطلع من الغرفه يهمس : ياويل حاليّ !
تلطم بشماغه يجلس يشوف الدكتور يدخل عندها مبتسم وطلع يعبس وتقدم لسفر يتنهد ، نطق لسفر اللي جالس ومنزل راسه : شي نادر للأمانه وماتوقعناه بيصير
زفر الدكتور يتردد لوهله : فقدان ذاكره مؤقت بأذن الله ، فقدان الذاكره هذا مايحصل الا بحالتين ، أما صدمه أو ضرر بالراس
متلطم منزل راسه في دوّامة أفكاره ، الدكتور : سفر ؟
رفع راسه سفر بخفيف وهمس : مانتناقش حتى يجون اللي هي تتذكرهم ، لأني بالنسبه لها دخيل
هز راسه الدكتور : قرار صائب ، الله يكون بعونك ياخوي
مشى الدكتور يروح وجلس سفر على حاله .

دخل عبدالعزيز وراه سلطانه اللي بجنب سلطان ، يخلفهم طلال ونواف و الجوهره ، سمعوا أن ملاك صحت بس مايدرون عن حالتها العقليه ، ركض عبدالعزيز يدخل على ملاك اللي كانت جالسه وفوق اقدامها المفرش ، تبسمت من شافت عبدالعزيز وتقدم يحضنها وشدت عليه ، نطق بخفوت : الحمدلله على السلامه
تبسمت يبتعد عنها ومن شافت سلطان يقرب لها ميّلت شفايفها تمنع نفسها من البكاء وقرب يبوس راسها ويحضنها ، من شمت ريحة عطره اللي تعتاده بكت بحضنه تشد عليه ، همست بحضنه تبكي : بابا وش صار وين كنتوا !
قبل راسها يبتسم : ماصار شي ياعيون بابا
كان ردّه طبيعي بنظره رغم أنه يجهل انها تفقد نصف ذاكرتها ، تقدمت سلطانه تبوسها : كيف صحتك اميّ !
تبسمت ملاك : بخير
طلع عبدالعزيز من ناداه الدكتور ، يبتسم عبدالعزيز سعيد بصحة ملاك اللي تحسنت حتى ابتداء كلامه الدكتور : أول شي الحمدلله على سلامتها
تبسم يهز راسه عبدالعزيز : الله يسلمك
كمل الدكتور : للاسف فقدت ملاك ذاكرتها بشكل مؤقت ، بسبب طيحه او صدمه ، وكل يلي ابي اقوله أنتبهوا عليها ولا تضغطون عليها حتى تسترجع ذاكرتها تدريجياً
تلاشت أبتسامه عبدالعزيز يسكت كله ، عقد حواجبه يسأل : حتى سفر نسته ؟
هز راسه الدكتور : سفر كان هنا قبل ساعه وهو من حضر صحوتها ، وسألت عنه
عقد حواجبه عبدالعزيز وراح الدكتور ورجع عبدالعزيز للغرفه تتغير كامل ملامحه عن بشاشته قبل يطلع ، تبسم نوّاف اللي كان جالس على ذراع الكرسي : عزوز ملاك تقول من متى عزوز متزوج !
سكت عبدالعزيز من نبرة نواف العفويه وتنحنح عبدالعزيز يجذب نظر سلطان اللي لف عليه ، لمحت الجوهره تغير ملامح عبدالعزيز وعقدت حواجبها ، تقفل الباب بعد سلطان وارتكى على عكازه وشد عبدالعزيز على قبضته : ملاك جاها فقدان ذاكره مؤقت ، يعني نست نص ذاكرتها
سلطان عقد حواجبه: شلون يعني !
تنهد عبدالعزيز : يعني نست من هو سفر ، ومن هي الجوهره
سلطان صد بنظره : اعوذ بالله ، حصل خير أهم شي سلامتها
راح سلطان يرجع لغرفه ملاك ، مشى عبدالعزيز يفتح الباب ويستند على الباب يكتف يده ويناظر الجوهره اللي كانت تناظره تستنكر حاله ، وقفت تمشي له ومن قربت تبي تفتح ثغره هز راسه بالنفي : مو وقته
عقدت حواجبها تسكت تعرف انه يفكر واذا ضاع بحيرته يبي ينفرد مع نفسه .

في طريقهم للبيت ساكته طول طريقها وهي تسكت من سكوت عبدالعزيز ، اللي صمته عن ألف صوت ، شدّت على يدها تبغض صمته ، وصلوا للبيت ونزلت ونزل يسبقها ورقت خلفه الدرج تضع طرحتها على كتوفها ، تخاف أنه عرف ومتأكده انه عرف ، مشت تدخل عقبه ونزع ثوبه مباشرة يلبس بجامته ، تنهدت تنزل عبايتها ولفت عليه تشوفه يرتدي بلوزته قدام المرايه ، تقدمت له تحك حاجبها : ودك تتكلم ؟
ناظرها يسكت لوهله وتكتفت تسند كتفها على الجدار تناظره ، عبدالعزيز هز راسه : حاير
سكتت هي لأن فعلاً تلمح الحيره بعيونه وضياعه الكايد و نطق : اول شي زواج سفر والحين ملاك
الجوهره عضت شفتها تصد براسها تخفي ربكتها متردده تقوله أو لا ، سكتت تناظره وتقدم يجلس على السرير وتقدمت تلحقه تنسدح ووضع راسه على صدرها ينام .

جالسه في الصاله مع ساره في لحظه مفروض ملاك تجالسهم لكن هي الان في بيت سلطان بسبب ذاكرتها ، تشرب من فنجالها حيث ساره تقول : ماشفناه عقب المستشفى ، وسليمان يقول أنه في المربط ، ياعزتي له أمي الله يكون بعونه
تلاحظ سهر بنبرة ساره الحزن و الأنكسار ، سهر : يمكن خالتي يبي يجلس لحاله
ساره تنهدت تسكت ودخل سليمان للصاله يفصخ شماغه ، جلس بجنب سهر وصبت له هي قهوه وناولته الفنجال تنطق ساره : أمي ماشفت سفر اخوك ؟
سليمان : توني راجع من عنده
ساره مسحت بكفوفها على فخذها : شخباره أمي ؟ اكل شي نام ؟
هز راسه سليمان : طيب ماعليه ، بس يبي يجلس لحاله كم يوم
ساره : يابعد روحي ياسفر
سهر سكتت تناظر فنجالها وقام سليمان يسحب شماغه من الكنب وقبل يطلع من الصاله نطق وهو يقفيهم باظهره : سهر الحقيني
سكتت ورجعت شعرها ورا اذنها ، ساره مسكت يدها وابتسمت بخفيف : قومي يامي بروح لغرفتي اشوف لي اغراض
تبسمت سهر با أمتنان ووقفت تلحق سليمان ، ترقى الدرج ومنزله راسها تناظر ممشاها ومن أستقرت قدمها على اخر درجة سحبها من ذراعها يحطها على الجدار ، شهقت بخفيف تعقد حواجبها وتناظره ونطق : تدرين ما كنت متوقع أشوفك تتقهوين مع امي يوم ؟ لكن الحلم صار حقيقة !
مشت تفلت يدها تمشي للغرفه ونطقت : وش عنده الطيار يغازلّ !
تبسم يلحقها ويدخل للغرفه خلفها و أبتسم بوساع يشوفها ، تقدم لها وجلست على الكنبه وجلس قدامها وتنهدت تشمق له ، تبسم من غرورها عليه وعنادها : وش يرضيّ غرورك يا ام البُن و الهيل !
تبسمت بهدوء تغطي ابتسامتها بكفها وتصد ، سحب كفها يبوسه : الطيار تحت أمرك وش بغيتيّ !
ناظرته تستهبل : ابي تشتري لي مطار كامل !
رفع حاجبه من طلبها وسحب يدها اللي كانت بكفه يعض أصبعها ، صاحت تشهق وسحبت يدها تناظر مكان عضته ورفعت نظرها تشوف عيونه وسحبت المخده ترميها عليه ، نطت مُباشره تركض وشال المخده من حضنه يركض وراها وقفلت الباب ، دق الباب بيده : افتحيّ !
ضحكت بعالي صوتها ماتستطيع التحدث وعض شفته من سمع ضحكتها ، ضرب الباب سليمان : افتحي يابنت الحلال تراها غرفتي !
سهر جلست على السرير : مو بعد اليوم
ضحك يصد ويجلس على الكنب

في طريقهم للبيت ساكته طول طريقها وهي تسكت من سكوت عبدالعزيز ، اللي صمته عن ألف صوت ، شدّت على يدها تبغض صمته ، وصلوا للبيت ونزلت ونزل يسبقها ورقت خلفه الدرج تضع طرحتها على كتوفها ، تخاف أنه عرف ومتأكده انه عرف ، مشت تدخل عقبه ونزع ثوبه مباشرة يلبس بجامته ، تنهدت تنزل عبايتها ولفت عليه تشوفه يرتدي بلوزته قدام المرايه ، تقدمت له تحك حاجبها : ودك تتكلم ؟
ناظرها يسكت لوهله وتكتفت تسند كتفها على الجدار تناظره ، عبدالعزيز هز راسه : حاير
سكتت هي لأن فعلاً تلمح الحيره بعيونه وضياعه الكايد و نطق : اول شي زواج سفر والحين ملاك
الجوهره عضت شفتها تصد براسها تخفي ربكتها متردده تقوله أو لا ، سكتت تناظره وتقدم يجلس على السرير وتقدمت تلحقه تنسدح ووضع راسه على صدرها ينام .

جالسه في الصاله مع ساره في لحظه مفروض ملاك تجالسهم لكن هي الان في بيت سلطان بسبب ذاكرتها ، تشرب من فنجالها حيث ساره تقول : ماشفناه عقب المستشفى ، وسليمان يقول أنه في المربط ، ياعزتي له أمي الله يكون بعونه
تلاحظ سهر بنبرة ساره الحزن و الأنكسار ، سهر : يمكن خالتي يبي يجلس لحاله
ساره تنهدت تسكت ودخل سليمان للصاله يفصخ شماغه ، جلس بجنب سهر وصبت له هي قهوه وناولته الفنجال تنطق ساره : أمي ماشفت سفر اخوك ؟
سليمان : توني راجع من عنده
ساره مسحت بكفوفها على فخذها : شخباره أمي ؟ اكل شي نام ؟
هز راسه سليمان : طيب ماعليه ، بس يبي يجلس لحاله كم يوم
ساره : يابعد روحي ياسفر
سهر سكتت تناظر فنجالها وقام سليمان يسحب شماغه من الكنب وقبل يطلع من الصاله نطق وهو يقفيهم باظهره : سهر الحقيني
سكتت ورجعت شعرها ورا اذنها ، ساره مسكت يدها وابتسمت بخفيف : قومي يامي بروح لغرفتي اشوف لي اغراض
تبسمت سهر با أمتنان ووقفت تلحق سليمان ، ترقى الدرج ومنزله راسها تناظر ممشاها ومن أستقرت قدمها على اخر درجة سحبها من ذراعها يحطها على الجدار ، شهقت بخفيف تعقد حواجبها وتناظره ونطق : تدرين ما كنت متوقع أشوفك تتقهوين مع امي يوم ؟ لكن الحلم صار حقيقة !
مشت تفلت يدها تمشي للغرفه ونطقت : وش عنده الطيار يغازلّ !

تبسم يلحقها ويدخل للغرفه خلفها و أبتسم بوساع يشوفها ، تقدم لها وجلست على الكنبه وجلس قدامها وتنهدت تشمق له ، تبسم من غرورها عليه وعنادها : وش يرضيّ غرورك يا ام البُن و الهيل !
تبسمت بهدوء تغطي ابتسامتها بكفها وتصد ، سحب كفها يبوسه : الطيار تحت أمرك وش بغيتيّ !
ناظرته تستهبل : ابي تشتري لي مطار كامل !
رفع حاجبه من طلبها وسحب يدها اللي كانت بكفه يعض أصبعها ، صاحت تشهق وسحبت يدها تناظر مكان عضته ورفعت نظرها تشوف عيونه وسحبت المخده ترميها عليه ، نطت مُباشره تركض وشال المخده من حضنه يركض وراها وقفلت الباب ، دق الباب بيده : افتحيّ !
ضحكت بعالي صوتها ماتستطيع التحدث وعض شفته من سمع ضحكتها ، ضرب الباب سليمان : افتحي يابنت الحلال تراها غرفتي !
سهر جلست على السرير : مو بعد اليوم
ضحك يصد ويجلس على الكنب .

دخلت سلطانه على ملاك اللي بالغرفه وميلت ملاك شفايفها تخصر نفسها : مامي وين عطوريّ ! لا يكون اخذتها الخدامة !
سكتت سلطانه تحك يدها بربكه لان عطورها في بيت سفر حيث غرفتها ، سلطانه تبسمت : ايوه انتي قلتي للخدامات يرفعونها لك
مسحت على حواجبها تصدع : يمكن نسيت ، بسم الله صايره انسى
عقدت حواجبها سلطانه بضيق : تعالي امي
جلست على السرير سلطانه وجلست ملاك بجنبها تبتسم ونطقت سلطانه : عمتك ساره مسويه عزيمه خاصه لنا يالعائله ، تروحين ؟
ملاك : ايوا اكيد امي بروح !
تبسمت سلطانه تهز راسها ، وقفت سلطانه تطلع برا الغرفه وفتحت جوالها تدق على عبدالعزيز : الو
عبدالعزيز : لبيه
سلطانه : قلت لها
عبدالعزيز هز راسه : زين
سلطانه ارتبكت : لا
عبدالعزيز أستشعر التوتر في صوت سلطانه : أمي الدكتور قاله ، وهذي هي الطريقه الوحيده عشان ترجع لنا ملاك
سلطانه هزت راسها : صح
قفلت سلطانه ومشت تنزل للصاله .
 
لمحته من بالكونه الشاليه ينزل من سيارته ويشيل بيده أكياس ، مشت تسحب شالها البيج وتضعه على كتوفها ونزلت تحت بالحظة دخوله وهو يتنحنح ، سكتت تناظر الاكياس ونزلها على الطاوله يدخل يده بجيبه وقالت وهي واقفه محلها : الحمدلله على سلامة ملاك
هز راسه : الله يسلمك
لف عليها يناظرها : محتاجة شيّ ؟
هزت راسها بالنفي : سلامتك ماتقصر
طلال هز راسه يناظر تحت : أن شاء الله بس تهدا الأمور بفاتح ابوي بالموضوع مره ثانيه
ورد : خذ راحتك فاهمه وضعكم
طلال ناظرها يهز راسه ومشى يطلع برا الشاليه ، مشت تناظره من الدريشه تشدّ على شالها .

« مربط السطـام »
نزلت تمسح على عبايتها توزع نظرها على وسيع المربط اللي أول مره تشوف با " نظرها " ، مشت يمشي خلفها طلال ونوّاف اللي يشيل الحلا ، وسلطان وسلطانه قد وصلوا مُسبقاً ، دخلت توزع نظرها تنبهر في التصميم الشعبي اللي ممزوج بالتصميم الكلاسيكي ، من شافت سلطان ابتسمت تركض تحضنه وحضنها وبعدت منه تطالعه : وش هالأستراحه مرا حلوه !
سلطانه تبسمت بضيق و سلطان تبسم يلطف الجو ، و أبتسامة سلطان كايد وحتى في أبتسامته مهابه ، سلطان : هذا مربط زوج عمتك مربط السطام وانا ابوك
ملاك : الله يرحمه كان عنده مربط ؟ مرا حلو !
سلطان هز راسه وفصخت عبايتها وأتجهت لاحد الغرف تضع عبايتها فيها ، طلعت من الغرفه تصادف سهر اللي كانت تنزع نقابها وشهقت ملاك : سهر !
ناظرتها سهر لوهله وعضت شفتها بأسى وفتحت يدينها ملاك تقترب منها : سهر وحشتينيّ !
تبسمت سهر تبادلها الحضن : وانا بعد
ملاك ابتعدت منها : وش جابك أنتي باقي تختبرين ؟
سهر هزت راسها : اليوم اوف
تبسمت ملاك تسكت سهر ودها تقولها كل شي بس هي تمشي على وصية الدكتور وانهم لازم ياخذونها بالهون ولازم تتذكر تدريجياً عن طريقه مزاورتها لذكرياتها الجديده وغيره ، مشت ملاك تطلع وطاحت عينها على الجوهره اللي ترتب الاغراض على الطاوله ، اقتربت منها ملاك تلاحظ هيئتها وبين انها مو خادمه ونطقت ملاك : السلام عليكم
رفعت راسها الجوهره تناظرها ووقفت تضع شعرها خلف أذنها : وعليكم السلام
تبسمت ملاك بهدوء : اكيد من صحبات ماما صح ؟
هزت راسها الجوهره بالأيجاب : أيوه
سكتت ملاك ومشت لأمها تساعدها تحت أنظار الجوهره اللي ميلت شفايفها بأسى .

مضى الوقت و طفشت ملاك من جلستهم ووقفت تبي تروح ، لمحتها ساره : وين رايحه ملاك ؟
لفت على ساره تعقد حواجبها من سؤالها : رايحه اتمشى في المربط
هزت راسها ساره وناظرت سهر ووقفت سهر : بتمشى معك
تبسمت ملاك ومشت سهر تمسك يدها ، مشوا حتى انتصفو بنص الاسطبل ورفعت ملاك يد سهر تلمح بيدها خاتم في بنصرها ، عقدت حواجبها ملاك تشوف الخاتم الالماسي الغالي ونطقت : واو ! من وين يجنن ماشاءالله
أرتبكت سهر تبلع ريقها لانها تقصد دبلتها ورفعت كتوفها سهر : طالبته من موقع تقليد
تبسمت ملاك وأشارت سهر على الفرس : شوفي مرا حلوه
مشت لعندها ملاك ووقفت أمام معالي وتبسمت ملاك : مرا حلوه
ناظرتها سهر تسكت تتمنى تنطق ملاك بأسم معالي وتُعلن تذكرها لكن سألت ملاك : ايش اسمها ؟
عبست سهر لوهله وحاولت تصد تكبح عدم رضاها ورفعت كتوفها : مدري
رفعت ملاك راسها على اللوحه اللي فوق غرفه الفرس ونطقت : معاليّ !
نزلت راسها تناظرها : يحلوك
تنهدت سهر تفشل أول محاولاتهم في استرجاع ملاك لذاكرتها .

« قَصر الوليد »
دخل جابر البيت بيده شنطة دوامه ومر من الصاله ، أستوقفته دلال تبتسم : هلا بالمحامي تعال يامي تعال
ناظرها جابر ورغم تعبه هز راسه يستجيب لها وتقدم يرفع طرف شماغه يضعه فوق عقاله ، جلس بجنبها يلمح ابوه اللي يقرا جريدته ، دلال مسكت كفه : كيف الدوام ؟
جابر هز راسه : الحمدلله
دلال تبسمت : جابر عيوني
هز راسه : سميّ ؟
زفرت تبتسم غصب : مابقى لك شي وتدخل الثلاثين و انت للحين ماشفتك عريس
جابر سكت يكره هالموضوع ينفرض عليه وكملت دلال : لقيت لك بنت الحلال اللي بتملى عينك
هز راسه جابر بالنفي : بروح انام امي
وقف قبل تتكلم ونطق الوليد يرتفع صوته : جابر
لف عليه جابر : سمّ
نزل جريدته الوليد ينزع نظارته : ولمتى ننتظر ؟ لين يشيب راسك ؟
سكت جابر يناظر أبوه ومسكت دلال كتف الوليد تهمس : خلّه يروح براحته
الوليد : لا ماهو براحته ، كم لنا نسكت وهو يرفض في كل مره
جابر : على خير أن شاء الله انا تعبان وودي ارقد
مشى جابر قبل يبتدي الوليد كلامه يشد على شنطته جابر يكبح غيضه للموضوع ، دخل غرفته وفصخ شماغه يبدل ملابسه ومشى ينسدح على السرير ينام .

« مكتبة العم حُسـام »
دخلت عليه تشد على كابها وتبسمت تناظره : صابحو عمو حسام !
تبسم حسام : أهلاً أهلاً ست نقمه
تبسمت ببشاشة وكأن شمس الربيع تُشرق مع مبسمها ، تكت على مكتبه : للحين خلصت ٣٠ كتاب تدري ؟
تبسم حسام : قايب لك كتاب فُل الفُل !
عقدت حواجبها تبتسم : صدق ؟ قل رواية !
هز راسه : رواية
ثنى ظهره يسحب الكتاب من تحت وناولها وقرت عنوان الكتاب " وَطنْ " وابتسمت : واو احس كول مرا !
مشت تجلس على الكرسي تقراه ، في حين هي تقلب بين الصفحات مرت الساعات تنهي الكتاب في جلسة وحده ، وقفت تناول حسام الكتاب : مرا حلو عمو وبين قديمّ
ضحك حسام : بقى أنتي عكس المحامي اللي ماعجبهوش الكتاب

عقدت حواجبها تبتسم : مين المحامي ؟
حسام غمز : باش محامي زميل المهنه
ضحكت ترفع حواجبها من تذكرت : جابر ؟
هز راسه حسام وميلت راسها تناظر الكتاب ، رفعت راسها عليه : بابا بيسافر عادي اخذ منك كتاب اقراه بالبيت ؟
تبسم يهز راسه : بقى كل المكتبه ليكي ياست نقمة
ضحكت تحب تسمع كلامه لها ومشت تمرر عيونها بين الرفوف اللي بالخشب القديم وسحبت رواية سندباد ومشت تمر من جنب حسام تلوح بيدها : أشوفك بكرا عموّ !
تبسم حسام  : مع السلامه ست نقمه
طلعت ليال من المكتبه تركب سيارتها .
  
جلست الجوهره قدامها وهو يفطر وتنحنحت تحاول تشد أنتباهه ، رفع راسه عليها وفتحت ثغرها تنويّ الحكي لكن أستوقفها يقول : اعذريني على صدي لك ، افكر وتعبان و ما خليت احد يشغلنيّ
سكتت لانها كانت تنوي تعترف له بكل شي تحسب انه يدري بمعرفتها لزواج سفر لكن سكتت تشدّ على سروال بجامتها تسكت بحيرة ، عبدالعزيز مسح على ملامحه بتعب ونطقت الجوهره : بقولك شيّ ..
سكتت تتردد ورفع راسه ينصت لكن دق جواله ورفعه يشوف المتصل وسكتت هي ووقف : شوي مكالمه ضروريه
عضت شفتها من وقف قبل تقوله وهي تعرف لو طال الموضوع بيزيد سوء ، وقفت خلفه وقبل يفتح المكالمه لف عليها من مسكت كم بدلته : واللي بقول بعد ضروريّ
هي تجهل انه قد فتح السماعه قبل يلتفت وصد عنها يرد على مكالمته ورجعت شعرها على ورا من غادر المكان تتنهد من أقصى جوفها ، غادر القصر وعكس المعتاد حرك للقاعده اللي يتمّ فيها تدريب العسكر بسبب أشرافه على القاعده ، نزل ودخل وكل من يشوفه يدق له تحية ، دخل للميدان البريّ حيث العسكر يتدربون ووقف تحت الشمس يصغر عيونه من شعاعها وهو يرتدي نظارته ، كتف يدينه يتابع شغل العسكر ، رفع جواله من راودته فكره يراجع اقوال سفر ، دخل للبريد ينصدم عن رساله جديده من المركزه يعنونها " التكمله " دخل يشوف ورقه كامله جديده وبدا يقرا ، سكت يعقد حواجبه من لمح اسم الجوهره موجود وكذلك سهر ، مشى مباشرة يطلع من القاعده يركب سيارته ودق على الرقيب مشاري : الو
مشاري : هلا
عبدالعزيز : وش الورقه اللي جايتني بالبريد ؟ جديده ؟
مشاري : لا ماهي جديده بس تأخرنا في طباعتها وتثبيتها و ارسلناها لك متأخر
عبدالعزيز سكت يشد على قبضته ، مشاري : الو ؟
قفل عبدالعزيز جواله يسكت ، يحس بالهيب جوفه يتعداه يشعر أنه مثل الجمرة بيحرق من يلمسه ولجل ذلك يرفض يرجع للبيت لجل ما ينفجر عليها ، سكت عبدالعزيز ومشى يهاوش العسكر .

'



زفرت الجوهره تشب الشموع ووضعتها على الطاوله اللي امام الكنب وجلست تنتظر وصول عبدالعزيز ، سمعت صوت مفاتحيه وتبسمت تعتدل وتناظر الباب من دخل ، دخل تارك البيريه على كتفه ولا رفع نظره عليها من دخل ، تبسمت تنطق : تأخرت اليوم
سكت يدخل الغرفه مايرد عليها وقامت تلحقه ودخلت خلفه تشوف يعطيها ظهره ويفصخ بدلته ،
تقدمت تحاول تساعده وتفك بدلته لكن صد عنها يسحب منشفته ويدخل للحمام ، عقدت حواجبها بخفيف ومشت تتجاهل الموضوع وتجلس على السرير تنتظره ، طلع يرتدي بجامته وناظرته : عبدالعزيز
مارد عليها عبدالعزيز وسكتت تستنكر حركته هي تعرف لو كان ماكان بيرد عليها بس دامه سكت اكيد حصل شي ، مشى يمشط شعره ويتعطر ووقفت تمشي له ومسكت ذراعه : عبدالعزيز صاير شي ؟
سحب ذراعه عنها يناظرها في منتصف عينها بجمود وسكتت تعقد حواجبها ومشى ينسدح وناظرته يتركها واقفه محلها ومشت تجلس بجنبه ترتبك وانسدحت تفكر .

طلع من الحمام عاري الصدر يمسح شعره بامنشفته ، دخلت للغرفه تناظر جوالها وتبتسم بواسع ثغرها وساهيه بشاشة جوالها ، هو واقف قدام المرايه ينشف شعره و غارس وجهه في المنشفه ومن خلص شال المنشفه يشوفها واقفه بنص الغرفه تناظر جوالها وتبتسم ، رفع حاجبه يضع منشفته على كتوفه : من ماخذ أبتسامتك ؟
ما اعارته اهتمام وجلست على السرير تصد بظهرها وعبس من تجاهلها له ، تقدم يوقف قدامها ونطق : يالهايمه من تراسلين ؟
رفعت نظرها له تمشي عيونها على طوله حتى وصلت لملامحه ، سهر رجعت شعرها لورا ورجعت تناظر الجوال : صاحبتي
رفع حاجبه سليمان : صاحبتك تبتسمين لها كذا ؟
ردت وهي تناظر الجوال : ايه ووش المانع ؟
رفعت نظرها عليه : ماودك تلبس ملابسك وتخليني بحاليّ ؟
رفع حواجبه ينبهر من ردها ومشى فعلاً للمرايه يكمل اللي كان يسويه ، بعد ثواني سمع قهقهتها على الجوال وعض على أسنانه من شعور راوده ، يسمع حلو ضحكتها على شخص غيره شي بحد ذاته يجعل داخله نار حامية ، ضحكت مره ثانيه ولف يتقدم لها : وش اللي يضحك ؟
هي تبتسم من الجوال ورفعت راسها لها : وشو ؟
أشار على الجوال : اقول وش اللي يخليك تضحكين ؟
رفعت كتوفها : نسولف انا وصحبتي
هز راسه : قولي لها بنام
ضحكت بصدمه : احد ينام هالوقت ؟ بعدين ابي اسولف معا-
قاطعها يسحب الجوال من يدها ويرميه على السرير يسكت وناظرته مصدومه ومندهشه ووقفت صارت توازيه : خير ؟ وش محرق رزك ؟
كتف يدينه يناظرها يبرز عضل كتفه وزفرت بغضب توقف على السرير حتى صارت اطول منه وصرخت : سليمان يغار ، الطيار المغرور الغيور
رفع حاجبه وشد بلوزتها تطيح على كتفه يشيلها

Continue Reading

You'll Also Like

73.6K 2.7K 104
Coming Into Your World I Fell In Love With You| "I'm...In love with someone who's in a TV show?! And he's not even in the show he's supposed to be a...
232K 7.8K 41
After years of abuse Anastasia has shut herself within emotionless walls. Even if the physical and mental abuse have broken her to the high extent, h...
223K 6.5K 61
𝐁𝐄𝐈𝐍𝐆 𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐋𝐃𝐄𝐒𝐓 child of the Kamado family was no easy task. You took on chores with your mother, and soon enough, you had to take car...
41.3K 1.5K 34
"Come on, come on, don't leave me like this I thought I had you figured out Something's gone terribly wrong You're all I wanted Come on, come on, don...