'
طلال : طيب برسله لك الان
قفلت منه وماهي حتى ثواني ارسل لها طلال الرقم ومُباشره دقت عليه ، رد الرقيب : السلام عليكم
الجوهره : وعليكم السلام
تعرف على صوتها وتنهد كأنه يقول بتنهادته " دقت علينا المشاكل " ، الجوهره : سعاده الرقيب ابي تسجيل الكاميرات يوم الاثنين الي قبل اسبوعين
الرقيب مشاري : شفيك على تسجيل الكاميرات ؟
الجوهره : ابيها ضروري لو سمحت
مشاري : طيب
قفلت منه ووقفت سيارتها تنتظر تشاهد غروب الشمس
وصلتها رساله على الواتس من رقم مشاري تحتوي على الفديو وفتحته مُباشره تشوف سيارة العنود من وقفت ، قبل وصول الجوهره بـ ١٠ دقائق تماماً ، ادركت الجوهره ان كل شي مخطط له و ان الامر باكامله مؤامره ضدهم ، سوت زوم على لوحة السياره وبسرعه فتحت جوالها تسجل الارقام ، قفلت الفديو و ارسلت للرقيب رقم السياره وقالت : لو سمحت مشاري اخر طلب بس ابيك تحدد موقع السياره و حقت مين
تنهد مشاري يشوف الرساله ووقف ينزل تحت لناصر وناول الجوال لناصر ، دخل ناصر رقم اللوحة في النظام وطلعت له جميع المعلومات و المخالفات المروريه ، اخذ مشاري يصور شاشه الكمبيوتر ويرسلها للجوهره ، شافت الجوهره موقع السياره حاليّا وسواقها من الجنسيه الهنديّه ، حركت سيارتها للمكان ، وصلت منطقه لسكن العماله وهي تدور بعيونها بين السيارات تدور السيارة المنشوده ، لقتها الجوهره ولحسن حظها صاحبها تو يدخلها ودقت بوري ، ناظرها العامل ونزل من السياره وفتحت له نافذه الراكب : السلام عليكم
عبدالسلام : وعليكم السلام
الجوهره : لو سمحت انت معلوم مدام نيم العنود ؟
عقد حواجبه يفكر ثم ناظرها : ايوا مدام العنود
الجوهره : وين بيت ؟
رفع كتوفه عبدالسلام : مافي معلوم كلوا يوم بيت جديد
رفعت حاجبها بخفه من ادركت انها تهرب ونطقت : انت متى اخر مره شيل ؟
عبدالسلام : امس
هزت راسها الجوهره : طيب معلوم وين بيت ؟
عبدالسلام هز راسه وبدا يوصف لها الحي والمكان ، هزت راسها وحركت سيارتها ، وقفت سيارتها عند عمارة فيها شقق ونزلت تدخل للعماره '
، تمشي بين الشقق الي كلها عند ابوابها احذية رجالية - اكرمكم الله- ، حتى وصلت عند الباب الي فيه كعب اسود مألوف لها جداً ، دقت الباب بكفها بصوت عالي ، فزت العنود تشوف من الفتحه حقت الباب وعقدت حواجبها تنطق : نعم وش تبين !
سكتت الجوهره وكملت تضرب بقوتها ، توترت العنود : قلت وش تبين !
الجوهره : افتحي الباب
العنود : لا !
رجعت الجوهره تدق اقوى من قبل ونطقت : افتحي ولا كسرته
العنود بلعت ريقها ومن حست بجديّة الوضع فتحت الباب وتموا واقفين يناظرون بعضهم ، مشت الجوهره تدق كتفها في كتف العنود وتدخل شقتها ، لفت الجوهره تناظر الشقه بتمعن وناظرتها العنود الي باقي واقفه عند الباب مصدومه ، الجوهره : شقة رخيصه زي رخصك
عقدت حواجبها العنود وقربت منها : احترمي نفسك !
ناظرتها الجوهره تخزها من فوق لتحت : ماقلت شي غلط ، ايه نعم رخيصه ومن رخصك تلحقين واحد متزوج
العنود اشارت على نفسها بالسبابه : هذا كان بيكون زوجي قبل يكون زوجك
الجوهره تبسمت تميّل راسها : ولأنك جبانه زيّفتي موتك ، ولما شاف حياته رجعتي له كأنك شبح
العنود سكتت تعقد حواجبها وقربت منها الجوهره : قسماً بمن احل القسم ، لو تطلعين بحياتنا مرا ثانيه او اسمك بس يمرّ على مسامعي ، بنهي وجودك صدق وماراح يكون كذب هالمره
طلعت الجوهره شيك ورمته على العنود : سجلي فيه الرقم الي تبينه ، و اطلعي برا المملكه بكبرها مو بس الرياض
سكتت العنود تناظر الشيك الي طاح على الارض وارتفع صوت الجوهره : سامعه !
ارتجفت العنود تناظر الجوهره بشديد الصدمه ومشت الجوهره تطلع برا شقتها .
« مستشفـى الملـك فهـد »
١٢:٠٠ص
وصلت متأخر وبعد مافضى المستشفى من ال سلطان ، حصلت سليمان فقط يكلم عند باب عبدالعزيز وقربت منه ، قفل جواله سليمان يناظرها : ماقام
الجوهره : وين عمتي
سليمان : كلهم رجعوا للبيت
الجوهره هزت راسها ودخلت عليه بالغرفه ، تمت واقفه تتأمل حاله ، ميّلت راسها بتعب وتقدمت تجلس على الكرسي الي عند راسه ، همست الجوهره بتعب : ليش ماحضنتني على الاقل قبل تروح
قربت تمسك كفه وتناظر عيونه : ليش ماقلت لي اني غلطانه وان الي حصل سوء فهم مني
لمعت عيونها من دموعها وعضت شفتها بضيق ، نزلت راسها على كفها تبكي ، تبي تنام بحضنه الحين تبيها تسمع من صوته المواساه ، أنينها الخفيف الي يحكي الكثير ولو هو بس أنين ،
'
« ٥:٥٥ص »
طوت سجادتها و استقامت تمشي للدولاب لجل تحطها فيه ، فتحت الدولاب تشوف ملابسه ، تشوف تحديداً بدلته المطويه ومغسوله من اثر دمه وفوقها البريهه - قبعته - ، عقدت حواجبها تسحب بدلته بخفيف وتمشي تجلس بجنبه ، بدات تفتح بدلته تتحسسها حتى وقعت عينها على الشق الي حدث من الخنجر ، عقدت حواجبها بضيق تشوف الشق الي اخترق البدله ، بين مخابي جاكيته سحبت صوره ، مُباشره تذكرت الصوره الي شافتها وقت التسجيل يلي كان يطالعها ويبتسم بشدّه ، قلبت الورقه تشوف ياقوته النادر ، الماسته الحقيقه ، تشوف نفسها الجوهره بثوب زفافها ، تبتسم بشموخ تتذكر لحظات العداوه بينهم هم الاثنين بالعرس وكلامهم لبعض ، ضحكت بخفيف تنزل دموعها ورجعت الصوره حيث ماهي ، طوت ملابسه تسويها ورجعتها للدرج ثم رجعت تجلس مكانها ، طلعت قرءانها وبدات تقرا بهمس خفيف كما اعتادت بعد صلاة كل فجر ، لمحت اصبعه من تحركت ولفت براسها تناظر عيونه وتبّدل بين اصبعه وملامحه تحاول تستوعب يلي صار .
الجوهره مقبله على غرفه عبدالعزيز معها فطور لها لجل يقويّها تستمر صاحيه طول اليوم ، دخلت الغرفه وهي ساهيه بالكوب الي معاها ولفت تعطي عبدالعزيز ظهرها تقفل الباب ، حتى وقع اسمها من صوته العذب على مسامعها : الجوهره
توسعت عيونها بصدمه وتسارعت أنفاسها ، لفت تعقد حواجبها من شافته مثبّت عيونه عليها ، هو صاحي بوعيه الكامل تقدر تسمع صوته !
مشت تترك كاسها الي كاد يسقط من بين يدينها وتقدمت تقبّل راسه ، مد يده الي فيها الغذايه يمسك راسها من الخلف ، طاحت دمعتها وهي تاركه ثغرها على جبينه تقبّله ، ابتعدت منه توقف وميّلت راسها بتعب : الحمدلله على السلامه
شاف دمع عينها وملامحه هو يلي يكيسيها التعب ، الجوهره تنفجر داخلها شلالات من مسك الحب وترانيم العشاق ، اشرقت شمس الربيع وغابت كل ليالي الصيف الحاره ، وكإنها بنظراتها تتعهد وتقسم باليمين معد راح تزعل منه او يبتعد عنها وهي زعلانه ، عبدالعزيز بصوت منخفض مايقوى يرفعه : كم لي
انحنت تمسح على راسه تبتسم كأنها تبشرّه ان دنياه بخير : اربع ايام
وضع كفه على بطنه وحاول يعدل جلسته وبسرعه مسكت كتوفه تناظره بمُنتصف عينه : لا ! لاتتعب نفسك كفايه الي صار
تم يناظرها كيف قريبه منه ، مرّ وقت طويل ماعهد هالقرب ، قريبه لدرجه يميّز اللوان زهور عيونها ، استراح فعلاً واستقامت هي : بروح انادي الدكتور يشوف حالك
سكت لانه مايقوى يرد حتى ومشت هي تنادي الدكتور ، وبعد دقايق فعلاً دخل الدكتور يبتسم ونطق : اهلاً وسهلاً ياسوبر عبدالعزيز !
تبسمت هي خلف الدكتور تنزل راسها من قال " السوبر عبدالعزيز " لانه فعلاً بطل خارق كونه استطاع يستفيق ويتشافى بعد هالمده القصيره !
الدكتور وضع كفوفه بجيوبه وتقدم لعبدالعزيز : كيف حاسس ؟
هز راسه عبدالعزيز : الحمدلله
تقدمت الجوهره تعقد حواجبها وناظرته تمسك كفه : قل له وش يوجعك ، قل له يساعدك
ناظرها يبّدل ناظره بين ثَغرها وعيونها ينصاع لأوامرها لأنها هي فقط من تستطيع تخليه ينصاع لأوامرها ، عبدالعزيز اشار على مكان جرحه : ألم مكان الطعن ، بس
تبسم الدكتور يهز راسه : شي طبيعي قداً ، بس حاسس با أي الم بامنطقه الصدر ، الئلب مثلاً ؟
عقد حواجبه عبدالعزيز يستنكر قوله تحديداً القلب مع ان القلب ماجاته اي اصابات ، هز راسه عبدالعزيز بالنفي بخفيف وهز راسه الدكتور يقول : مُمتاز قداً ، والحين بشروا الأهل كولوهم ان السوبر عبدالعزيز فاق
تبسمت تهز راسها وطلع الدكتور هي تلمح تعابيره الي تبيّن كرهه للضعف قدامهم ، مشت تحط حجابها وتقول با استهبال : السوبر عبدالعزيز
رفع حاجبه عبدالعزيز يناظرها وجلست على الكرسي تبادله النظرات ، ماهي الا ثواني من نظراتهم ضحكوا الاثنين من بعض ، كح عبدالعزيز لان صدره مايقوى الضحك حتى وتلاشت ابتسامتها تدريجياً تناظره بصمت ، عبدالعزيز تنحنح يعقد حواجبه من ألمه ، الجوهره : خف على نفسك
عبدالعزيز ناظرها يسكت وميّلت راسها تناظره : ترا بني ادم يطيح ويتعب ثم يرجع يوقف اقوى من قبل با الف مره
سكت وتم يناظرها وهي تحكي بنظراتها الكثير ، هو كل احبابها و كل خلّانها ، جرح فيه يساوي طعنه فيها وهو ايضاً يخاف على محبوبته من نسمه الريح ، رجعت شعرها خلف أذنها من طال السكوت : تخيّل
« قصــر سطـام »
سفر يعدل قلمه بمخباه الي على صدره وهي خلفه تلبس شوزها - اكرمكم الله - ، وقفت تعدل عبايتها بجنبه ومن خلصت حضنت ذراعه وتركت راسها على كتفه ، همست تناظر هيئتهم بالمرايه : يارب ما اشوف فيك مكروه
سفر تبسم بخفيف يطمنها وقبل راسها ثم امسك بكفها ، ناظرته وهم ينزلون من الدرج : لا يكون تعطرت ؟
سفر هز راسه : لا
ملاك : ايه كويس مايصلح العطر لعزوز وهو مسوي عمليه
سفر ناظرها من سمّته عزوز و استشعرت نظراته وناظرته ، ضحكت تضربه على كتفه : خلاص ولا يهمك سوسو
'
سفر رفع حواجبه : سوسو ! خافي ربك !
ضحكت تمسكه من ذراعه وسليمان خلفهم ينزل من الدرج يثبّت كبكه على يده ونطق : بعدوا عن طريقي ياعصافير الحب
ملاك تبسمت وسحبها سفر من خصرها عن طريق سليمان ومن قربت منه رفعت ناظرها ملاك تناظر عيون سفر الي غمز لها وهمس : عصفورتي
ضحكت بخجل تضرب صدره وابتعدت عنه وطلعت ساره من غرفتها تلبس عبايتها وطلعوا كلهم يركبون سياراتهم .
ملاك عند باب المستشفى دق جوالها وطلعته من شنطتها تشوف المُتصل ، شافت اسمها وردت : الو
سهر : السلام عليكم
ملاك تبسمت : وعليكم السلام ، غريبه ماجابتك الطياره لنا
سهر ميّلت شفايفها بضيق : الحمدلله على سلامة عبدالعزيز
ملاك : الله يسلمك ، تدرين مرت اربع ايام وانتي حرفياً كل خمس ساعات تكلميني تسأليني عنه ، كانه اخوك مو اخوي
ضحكت سهر : وهو فعلاً اخوي
سليمان يقفل سيارته يستمع لمحادثة ملاك مع الشخص الي تكلمه ، ملاك : خلصي اختباراتك وتعالي لا تستعجلين !
سهر : الا بجيكم قريب
ملاك : سهر ! تستعبطين ! فلوس المكافأه كلها راحت على رحلات الطيران
سليمان يمشي خلف ملاك باممرات المستشفى وسمعها من نطقت اسم سهر ، وكأنها من كلامها ماتبي سهر تجي للرياض وان الرحلات تعبتها ، ملاك : يلا باي اكلمك بعدين
سهر : يلا مع السلامة
نزلت جوالها ملاك تشوف امها و ابوها الي توهم جايين ، وقفت معهم : ندخل ؟
سلطان هز راسه ودخل سلطان اولهم و الجوهره تعدل حجابها و عبدالعزيز تقريباً جالس ، عبدالعزيز حاول يعدل جلسته احتراماً لابوه لكن نطق سلطان : استرح ياولد
ناظره عبدالعزيز وتبسم بخفيف وسلم عليه ثم تقدمت سلطانه تسلم عليه ويتحمدون له بالسلامه ، ابتعدت سلطانه تنكشف خلفها ملاك الي امتلت عيونها باموج دموعها عاقده حواجبها بضيق ، فتح ذراعه عبدالعزيز وتقدمت ملاك تحضنه وقبّل راسها : ليه ياملاك السلطان تبكين ؟ تبكين وانا مابعد مت عيب !
ملاك : لا تقول كذا ! بعد طولة عمر إن شاء الله
ضحكت الجوهره بخفيف من منظرهم وهي ايضاً بان تأثيرهم عليها وامتلت عيونها دموع وصدت تحاول تخفيها ، جلس سلطان على الكرسي ويمينه عصاه : مسكوا الي عمل بك كذا ؟
عبدالعزيز رفع كتوفه يتجنب التحدث بالموضوع ، الجوهره تذكرت كلام الدكتور وانه مايصلح ينضغط عليه وتنحنحت تلطف الجو : الا اقول عمتي بيدها حافظه لايكون مسويه جريشها !
عبدالعزيز ناظر الحافظه وتقدمت لعبدالعزيز سلطانه : الجريش الي يحبه عبدالعزيز
ضحكت الجوهره وخذت الحافظه وفتحتها تحط بصحن لعبدالعزيز واخذت الملعقه تعطيه الصحن بيده ، ما استطاع عبدالعزيز يمسك الملعقه بسبب الغذايه ومُباشره تقدمت الجوهره تسحب الصحن والملعقه وتبدا تعطيه ، رفع ناظره يشوف حنيّتها عليه الي تمناها من صارت زوجته ، واخيراً عطفت عليه وصارت الجوهره الحنونه والقلب الي هو يحبه ، سلطانه تبسمت من منظرهم وجلست بجنب سلطان تهمس : هو الي اختارها رغم اني مدري من هي بنته ، ماظنيت انه ما اختارها الا من حب
تبسم سلطان يناظر سلطانه وملاك تبسمت من منظرهم .
قفلت من ملاك واخذت الريموت تقلب بين المسلسلات ، دق باب البيت وعقدت حواجبها تناظر الباب ،رمت الريموت على الكنبه ووقفت تضع شعرها خلف اذنها وقربت اذنها من الباب : مين ؟
هو خلف الباب نطق : مروي
عقدت حواجبها بصدمه ،نبضات قلبها تتسارع من سمعت صوته الي مرّ طويل الوقت ماسمعته ، وهي تخاف من النبره ذي بحد ذاتها ، فتحت الباب ببطئ تشوف مروي واقف وبيده اكياس تفاح ، تبسم بخفيف : سهر
بلعت ريقها تتراجع للخلف : تفضل
دخل مروي يضع الاكياس في الصاله وجلس على الكنبه وجلست هي بالكنبه الي بجنبه ، طال الصمت بينهم وهو ساكت يتفحص شقتها ، مسحت بكفوفها على سروال بجامتها وبللت شفايفها بتوتر ، ناظر فيها يشبك يدينه ببعض : كيف حالك وانا اخوك ؟
هز راسه سهر : الحمدلله
تبسم من ملامحها الي كبرت واصبحت بنت بامنتصف العشرين بالغه وتستطيع تعيش لحالها ، سهر : كيف حالك انت ؟
مروي هز راسه : بخير جعلك بخير ، فقدناك
سكتت هي بتوتر وكمل : ليه معد شفناك في الديره؟
حكت جبينها بتوتر : وش عاد لي بالديره ؟
مروي سكت لانها فعلاً صادقه لا اب و لا ام بالديره غيره هو مروي الي متزوج ومستقر بالديره ، سهر : كيف حال عماني ؟
مروي هز راسه : طيبين كلهم
رجع كتوفه على الكنبه ولف براسه يناظر اكياس التفاح : جبت لك تفاح ، الي تغلينه
تبسمت تهز راسها : شكراً
رجع يناظرها وثبّت عيونه عليها ، ناظرته هي تنتظره يقول شي هي متأكده انه جاي عشانه ، مروي : كلمك عمي ناحي ؟
هزت راسها با ايه وكمل : وش قلتي ؟
رفعت كتوفها بحيره : مدري
مروي : كم باقي لك وتخلصين الجامعه ؟
سهر : شهر
مروي رفع حواجبه بذهول : ماشاءالله شهر ! كبرتي
تبسمت تهز راسها ووقف مروي هي توقف معه ، مروي : نتلاقى على خير
سهر مشت معه حتى وصلوا للباب ولف عليها يناظرها : زورينا في الديره ، اما الرجاجيل كلهم فيهم خير خذي وقتك ولا تستعجلين
هزت راسها : ابشر
'
مشى مروي ينزل من الدرج وقفلت الباب تسند ظهرها عليه وتخرج تنهيده طويله كانت حابستها من دخل عليها ، هو اخوها وماشافت منه الا الخير لكن يذكرّها بماضيها بالديره و الاضطهاد الي عانت منه بسبب امها ، لان امها من مدينه و ابوها من الديره كرهوها عماتها وعمانها ولا احد وقف بصفها ، تنهدت ترمي نفسها على الكنبه وتمسح ملامحها بيدها ، وفعلاً هي تدرك ان الشيء الوحيد والعذر القوي الي بيخليها بعيده من الديره هو زواجها ، بس هي تحتاج وقت ، وقت تفكر فيه لانها تحس انها مو مستعده لمسؤليه كبيره مثل " الزواج " ! وكونها هي اصلاً تخاف من هالفكره والمفهوم الخاطئ الي ثبت بمخها ، تخاف من فكره رجال يقترب منها حتى لو هي تحبه .
دخلت الجوهره عليه بالغرفه جالس ممسك ببطنه ورجوله على البلاط ونطقت وبيدها كوب كرك : ياصباح الفُل ، هلا بالي له الخافق يهلي
ناظرها عبدالعزيز يرفع حاجبه : حتى كلمتي زرفتيها ؟ ماتليق الا لك وبس
ضحكت ونزلت الكوب على الطاوله : خروجك اليوم
هز راسه بالايجاب وسحبت الكيسه الي على الكرسي الي فيها ملابسه وبدات تطلعها ونطقت : جبت لك سبرايز
ناظرها يعقد حواجبه وسند يده خلفه ويده اليمين مكان جرحه ورفعت راسها : بس البس الحين وبوريك
طلعت سروال قطن اسود وبلوفر اسود وكاب ازرق ورفعت راسها تناظره : بعد يدك
بعد يده عن الجرح وساعدته يفك ملابسه ومن صار عاري الصدر سحبت بلوفره تحاول تلبسه ، خرج منه أنين بسيط من نزل البلوفر على ظهره وشهقت : بسم الله عليك ، نزف ؟
تقدمت تشوف خلف ظهره وصدمت طرحتها بوجهه واصبح عنقها قريب من وجهه وهي تناظر للخلف ، مد يده يحضنها و سكتت الجوهره ، بادلته الحضن وهمس : لا تبعدين عني ولا رفة جفن حتى
الجوهره تبسمت تطمنه : معليك
بعدت عنه ولبس كامل ملابسه وسحبت الكاب تضعه على كثافه شعره ، ابتعدت عنه شوي ومدت يدينها الثنتين : خلك هنا
طلعت برا وثواني رجعت وهي تخبي خلف ظهرها شي ، تبسم يميّل راسه : وشو
الجوهره عضت شفتها : غمض عيونك
غمض عيونه عبدالعزيز ووقفت قدامه تطلع العصا السودا الي منحوت على راسها رأس صقر ، الجوهره : فتح !
فتح عيونه ورفع حواجبه بذهول يضحك بخفيف : عصا !
ضحكت هي : الدكتور قال لي يا عكازه ياعصا ، وانتي اعرفك ماترتكي الا على مركى جبل و العكازه ماتبيها ، جبت لك عصا مُهيبه زي حضرتك !
تبسم يسحب العصا وحاول يوقف ومسكت يده اليسار تساعده في الوقوف وفعلاً اعتدل بوقفته ، رجعت ورا شوي تتأمله ، من زمان ماشافته يوقف على رجوله يرجع عبدالعزيز الي له مهابه بين الجموع ، عضت شفتها تبتسم ورفع حاجبه: شفيك ؟
'
الجوهره بللت شفايفها تهز راسها بالنفي : مافي شي مشينا
مشت تاخذ شنطته الي كانت فيها ملابسه وتاخذ اغراضه ومشى قدامها وهي تمشي خلفه ، وصلوا للاستقبال ووقع عبدالعزيز ومشوا يطلعون ويركبون سيارة الجوهره ، ركب بجنبها وهي تبتسم بفرحه من خروجه وشغلت السياره لكن دق جوال عبدالعزيز ، الجوهره ناظرته تبتسم : امدا الناس يعرفون انك طلعت !
تبسم يهز راسه بالنفي ورد : هلا،، الله يسلمك ،، وش ؟
با أخر كلامه لاحظت الجوهره خفوت صوت عبدالعزيز بالإستنكار وعقدت حواجبها تتمنى داخلها انه خير ، عبدالعزيز : طيب ، يصير خير اكلمك بعدين
قفل جواله يعقد حواجبه ولفت تناظره بنفس الملامح : عسى خير ؟
عبدالعزيز ناظرها : زايد لقوه بزنزانته منتحر
شهقت تعقد حواجبها وتفتح ثغرها بصدمه ، عبدالعزيز عض شفته بتفكير و الجوهره مُباشره تذكرت تهديدها وخافت زايده ، اختارت السكوت باهاللحظه ماتبي تقول لعبدالعزيز انها قابلت زايد لجل مايزعل عبدالعزيز ، وصلوا للبيت ونزلت تمسكه من يساره ويدخلون سوا للقصر ، دخلوا للصاله وصاحوا كلهم يصفقون و الزينه و الورد تتساقط على عبدالعزيز من فوق ، تبسم تبين اسنانه تشوفه الجوهره ، نوّاف : جويرح !
ضحك عبدالعزيز وتقدمت ملاك تحضنه ومشى هو يسلم على ابوه ويبوس كتفه ونطق سلطان : الحمدلله على سلامتك يالصقر
تبسم عبدالعزيز وباس راس امه وحضنته سلطانه : الحمدلله على سلامتك امي ، ماتشوف شر والله يجعله اخر الاوجاع
طلال صفرّ من خلفه ولف عبدالعزيز : افا نسيتني !
تبسم عبدالعزيز : بن بطوطه
حضنه طلال و الجوهره باقي بالزاويه تكتف يدينه تناظر جمال منظرهم ، ابتسامته تستطيع تزرّع الود بقلبها ولو الود منه ماينزرع ، ناظرها وهو بين اهله وهي لحالها تكتف يدينها تبتسم وتناظره ، في جموع الناس تبسم يفتح ذراعه يناديها لحضنه ، سهرت معه وكافحت لجله ، شهدت توقف قلبه وعودة الحياه له ، تحس بالحَنين تبي تعانقه تعاتبه عتاب احباب ، هي ماتدري هل اشرقت شمس الربيع و الطمأنينه وسكنت الاصوات ، غردّت العصافير بحب وتفتحت بساتين الورد ، هل غابت ليالي الصيف الحارّه واختفى قيض الصيف القاتل ، هل ذبلت زهور الكره والعداوه وتفتحت زهور العشق و الحنين ، تقدمت تحضنه وتتحمد له على السلامه وضمّها لجناحه يبوس راسها ، ينثر معاني الشكر كلها بقبله الراس الي تعني الكثير ، '
في صحراء عبدالعزيز هي زرعت ورده ، زرعت وردة الحنيّه والهدوء ، مرت سنين عجاف على عبدالعزيز نسى فيها ملمس الغيث على جوفه ، نسى ريحه الندى من وقع الغيث على ثرى قلبه ، حتى جا غيث سقى ماتقدم من عبدالعزيز وما تأخر واصبح بالحنايّا بساتين من وردها هي ، لوّنت حياته بفرشاتها ووسمت بقلبه اسمها، جلست بجنبه وبدو يحكون لعبدالعزيز كل مافات .
عدى اليل بين سوالف و اخذ وعطى حتى راحوا لغرفهم ينامون ، عبدالعزيز جالس على السرير رافع بلوفره يعدل الشال على الجرح ، دخلت هي للغرفه تشوفه وتقدمت هي تنزل راسها : تمدد
رفع راسه وتنهد يضع ظهره على السرير وكاشف بطنه ، شمرّت اكمامها و سحبت كيس العلاجات و اخذت قطنه و صبت عليها الماده وبدات تمسح مكان الجرح ، هو يناظرها يتأمل حالها ، طاحت شعره على وجهها وحاولت تبعدها بكتفها بسبب انشغال يدينها ومد يده يضع شعرتها خلف اذنها وناظرته تبتسم بخفيف ، بادلها الابتسامه وكملت شغلها ، شهق عبدالعزيز يجلس : اح !
شهقت تغطي فمها : شفيك شفيك !
مسك جرحه يناظره : نزف !
الجوهره وقفت تحاول تدور بين العلاجات ولفت تناظره : شوي اجيب الشال
ناظرته يطالعها رافع حاجبه يبتسم وعرفت انه يكذب ويبي يشوف خوفها عليه وخصرت نفسها تميل راسها تنعقد حواجبها : تستهبل ؟
عبدالعزيز غمز لها وضحك ثم ضحكت هي تتعالى ضحكاتهم وجلست بجنبه على السرير ، تربعت على السرير تناظره وهو ساند ظهره وقالت : يبي لنا سفره
عبدالعزيز رفع حاجبه : على وين
الجوهره رفعت كتوفها : مدري اختار المدينه الي تحبها
هز راسه بالنفي: اختاري انتي الي يحبها قلبك ، الي تحبينه احبه انا
تبسمت تفكر وطقت اصابعها ببعض تنطق : اسبانيا !
عبدالعزيز هز راسه يبتسم : اسبانيا يعني اسبانيا
الجوهره : الصدق تعبني حر الرياض ودي نطلع لمدينه حاره شوي
تبسم عبدالعزيز : عندي شقه في اسبانيا
الجوهره : صدق ! يعني كل شي تمام بس تتعافى نروح
هز عبدالعزيز راسه وتقدمت هي ترخي راسها بحضنه وبدات سوالفهم الي مايمّل عبدالعزيز منها .
جالسه على كنبه الصاله الي باشقتها ، الي هي الشقه الي استأجرها طلال لها ، تناظر جوالها وبيدها كاس عصير موز وتشرب منه ، دق باب الشقه ووقفت تمشي وشافت من الفتحه طلال ، فتحت الباب : اهلاً
'
طلال : السلام عليكم
قصيد : وعليكم السلام
بعدت عن الباب : تفضل
دخل طلال وجلس على الكنبه ومشت هي ترتدي بجامتها الحرير الفضفاضه وجلست في الكنبه الي تقابله وتشرب من عصيرها بصمت ، طلال شبك يدينه ببعض : متى تبين الجلسه ؟ يناسبك بكرا ؟
كحت قصيد بالعصير الي معها وغطت فمها تشير على المنديل ، سحبه وعطاها المنديل : صحة
تمسح يدها بتوتر : ماتحس مستعجلين
رفع كتوفه : مافيه استعجال بالعكس نبي نخلص عشان يوقفون عيال عمك يلاحقونك ، ونشوف بعدها موضوع اخوك
رفعت كتوفها : بفكر
هز راسه ووقف علطول ووقفت معه ، طلال : كلميني اذا حسيتي نفسك جاهز
قصيد لوهله نست مُبتغاها والفلوس الي لازم تاخذها منه وفتحت له الباب يطلع وسندت كتفها ولف عليها يشوفها وهي تلعب بشعرها ونطقت : مابتجلس تشرب عصير موز ؟ حلو بيعجبك
بهدوء طلال صد ومشى يقول : عندي حساسيه من الموز
عضت شفتها ببلشه وقفلت الباب بعده تشتم نفسها وسحبت جوالها من جيبها تدق على محمد ، قصيد : الو
محمد : هلا
قصيد : بكرا الجلسه ! ما اتفقنا يستعجل !
عقد حواجبه محمد : كيف بكرا منجدك ؟
قصيد : بكذب عليك مثلا
محمد : طيب اسمعي ..
بدا يسرد محمد لها خطته البديله من ألف البدايه حتى ياء النهايه وهي تستمتع بصمت وتوتر .
يمرر أنامله على ناقته - النيّره - تارك شماغه على راسه بعشوائيه ينتظر ملاك ، سمع صوتها خلفه ولف يناظر بيدها كاسين قهوه سعوديه ، تبسم ياخذ الكاس منها : في وقته
ملاك غمزت : اعرف زوجي الشاعر
تقدمت من الناقه ما تخافها زي اول ومدت يدها تمسك باطول رقبتها ، ملاك تناظر بقهوتها ورجعت شعرها خلف اذنها ، سفر ناظرها بطرف عين ورفع ثوبه يجلس على السور يناظرها : من مشغل بالك جعله المنيّه
ملاك توسعت عيونها : استغفر !
ضحك يهمس بالاستغفار ورفعت ناظرها عليه : عادي تحضر معي حفلة ماجد مُهندس ؟
عبس لوهله يصد وهي تعرف انه يكره الحفلات بسبب الازدحام ويكره الاغاني لانها تنشد القصايد الي هو يفضلها قصيده وكلام بدون موسيقى ، ملاك ميّلت راسها : بليز سفر
ناظرها سفر يسكت وكملت : عشاني
مد يده يمسك خدها ونزل من على السور ينط وينفض الغبار من ثوبه : قدرتي
تبسمت با إنتصار تميّل راسها : انا دايم اقدر
هز راسه يترك ذراعه على كتوفها وقبّل خدها : صدقتي
تبسمت يمشون هي وياه ويدخلون لبيت الشعر تجلس بغرفتها تكتب بدفترها الي كبر معها منذ الصغر ، سمعت هي صوت جوالها على السرير يدق ووقفت تنزل القلم وسحبته تجلس على السرير : الو
سليمان : طلّي علي
'
عقدت حواجبها ووقفت تسحب عبايتها وطرحتها وتلطمت باطرحتها بدون نقاب وفتحت شباكها يلي بدون حدايد تشوفه ، مكتف يدينه يتكي على سيارته بظهره ، هي تشوفه الان وماتصدق انه بالخُبر ، رفع هاتفه يأشر لها وفتحت جوالها ترد عليه وسبقها هو بالكلام : ادري ببالك مليون سؤال
سهر : سؤال واحد
سليمان تبسم بخفيف : قولي
سهر : جاي عشان الخطبه ؟
تبسم تبين رباعيّته وتنهدت تصد بنظرها عنه من فهمت انها اصابت بالسؤال وردف هو : وافقي علي ياسهر واتركي متعب
وسعت عيونها : تستعبط انت ! جايني تختار عني في نصيبي ؟ مغرور جد !
هز راسه : ايه نعم مغرور فيك وابيك لي لحالي وابي اتهاوش معك لحالي
بلعت ريقها بصدمه تناظره : ابي اسميك البن لحالي واصير اناني فيك انتي
سهر همست : وش الكلام ذا من وين طلع
سليمان : لو ماطلع الحين بيفوت الاوان وانا مابيه يفوت
سهر رفعت حاجبها : شارب شي ؟
ضحك بعالي صوته يحك شنبه : اقول
سهر : رح الله يصلحك رح
صدت لجل تمشي وقفل الجوال يرفع صوته : ماني رايح لين توافقين !
لفت تعقد حواجبها من صوته الي ارتفع و اصراره وكتف يدينه بالتحدي يبتسم ومشت تتنهد تقفل الشباك بقوه .
غرّدت عصافير الصباح و اشرقت شمس يوم جديد ، وقفت عن سريرها تلبس سليبرها ومشت للحمام ثم طلعت بشعر مبلول ، وقفت قدام المرايه تسوي ميكبها وانتهت تسحب عبايتها و شنطتها وتنزل تحت ، نزلت عبايتها على الكنب ودخلت المطبخ وتسحب ابريق قهوه اليوم ، تنهدت من شافته فاضي وتذكرت انها ماسوته امس ، مشت تلبس عبايتها وتسحب شنطتها وقبل تطلع سحبت تفاحه من الطاوله ، طلعت ترتدي نظارتها الشمسيه وطلعت من العماره ولمحت عينها سيارته ، عقدت حواجبها ماتصدق انه سواها : سوّاها المغرور ؟
مشت تناظر بسيارته شافته جالس مكان السائق وواضع شماغه على وجهه وغاط في النوم ، ضحكت بسخريه ومشت تركب سيارتها ومرّت الكوفي تاخذ قهوه وحركت للجامعه .
فتحت الستاير يدخل نور الشمس من النافذه الكبيره للغرفه ، خصرت نفسها تناظره نايم على بطنه : صبّح صبّح !
حك عيونه با إنزعاج من نور الشمس وجلس على السرير يحك شعره ومصغرّ عيونه من الشمس ، طلعت من غرفه تبديل الملابس معاها مبخره وترتدي شورت حرير وبلوزه حرير ويعتليها روب ايضاً حرير ، ناظرها منصدم من منظرها اول مره يشهد عُري جسدها باهالمنظر ، نزلت المبخره وناظرته : يلا قوم صل مسويه فطور بالصاله
تبسم يغمز لها وتبسمت بخجل تصد عنه وتطلع للصاله ، طلع عليها يرتدي يجامته الكحليه ومنشفته على كتوفه ، يشوفها جالسه بالصاله
، رغم انه يشوف البيض الا ان ريحته مو موجوده دليل على انها مبخره الجناح ومعطرته ، و السرّ ايضاً من ريحه الافندر الي تنتشر با انحاء الجناح ، جلس بجنبها يشوف البيض الايطالي وبصحون اخرى المربي و الفول و الاجبان واللبنه ، لف براسه يناظرها وهي توزع الاغراض ترفع شعرها بكليب ومنزله خصل على وجهها ويفوح منها ريحه المسك وعطر الفانيلا ، ناظرته تشوفه يبتسم بخفيف ساهي فيها : نسمي ؟
هز راسه ومد يده يسحب الخبز وبدا ياكل .
تشد على عبايتها بتوتر تنتظر طلال خارج الفندق ، لمحت سيارته يقبل عليها وثنت ظهرها تبي تشوف السائق ، توسعت عيونها من شافت سواق وسألها : مدام قصيد ؟
هزت راسها : ايوا
عادل : طلال كلام انا يجي شيل انتي
تنهدت با انزعاج هي تبيه هو يجيها وتمشي خطتها على ماتوّد لكن ارسل لها السواق و ادركت انه مايحمل بقلبه اي ذره مشاعر لها ، ركبت ورا تصفق الباب با إنزعاج تتأفف ، وصلوا للمحكمه ونزلت تشد على شنطتها ودخلت تدوّره ، شافته معطيها ظهره يلبس ثوب كحلي و شماغ ابيض وتقدمت تنحنح : لوسمحت
لف عليها وهو يكلم بجواله واشار لها تنتظر وزفرت تكتف يدينها وتصد عنه ، تكره جفاه لها وهي تحاول تستدرجه ، رجع لها يحط جواله بجيبه : جبتي الاوراق الي قلت لك عليها ؟
هزت راسها ومشوا الاثنين لمكان القاعه ، قبل تدخل القاعه نطقت بصوت مهزوز : لوسمحت ط-
في ثواني ما استطاعت تكمل كلامها وطاحت على الارض ، لف من سمع اخر كلماتها وتقدم لها يمشي بسرعه عاقد حواجبه با إستنكار وكرر اسمها : قصيد !
رفع راسه يُشير للسكرتي : كلم الاسعاف !
جالس مكتف يدينه بالمستشفى بعد ماقال له الدكتور " اغماء بسبب طبيعي " لان مافي اي مؤشرات على اي الم داخلي ، وقف من سمع مواذين العشاء وراح للمصلى لجل يصلي ، من وقف واختفى من امام غرفه قصيد هو خلفه يتابع كل تحركاته وبسرعه فز يمشي ودخل غزفه قصيد ، تنحنح وشاف قصيد على الفراش تغمض عيونها ، محمد : ورد ، فتحي عيونك انا محمد
فتحت عيونها وفزت تجلس با إبتسامه عريضه توضح مدى اشتياقها له وحضنته تسلم عليه : متى جيت !
محمد : تو جيت
هي تشوفه متلطم لجل محد يعرفه : ورد
تبسمت تناظره تهز راسها وطلع بطاقه طلال البنكيه من جيب ثوبه الي باصدره ، تبسمت ورد ترفع حجاجها : لقيتها !
محمد هز راسه : صدمت فيه وسحبتها من مخباه
شالت المفرش لجل تقوم ويهربون من المستشفى زي ماخططوا له لكن استوقفها : ورد
لفت تناظره وهي جالسه على السرير : اسف
مشى قبل يكمل كلامه وعقدت حواجبها بعدم إستيعاب ، هزت راسها بالنفي تهمس : مستحيل
وقفت تضحك وتردد : محمد بلا استهبال اطلع
طلعت راسها من باب غرفتها وتجمد كل عرق فيها من شافت العدم ، وما كأن محمد اساساً دخل للغرفه ،
'
عقدت حواجبها تتراجع للخلف بهدوء وجلست على السرير من لانت رجولها ، ماهي الا ثواني يدخل فيها طلال الي يمسح يدينه من المويا وشاف الي كان متوقعه ، سند كتفه على الجدار يشوفها على السرير تناظر الارض : كنتي جندي بالعبته ، ورثتوا الغدرات !
رفعت نظرها عليه تعقد حواجبها ورمى الفاين بالزباله وجلس على الكرسي الي بعيد منها : تحسبيني ما ادري وان لعبتك ماشيه علي من البدايه ؟
عقدت حواجبها وميّلت راسها بعدم فهم : من اليوم الي طلعنا فيه الكوفي بالندن عرفت عنك كل شي ، حتى اسمك كذبتي علي فيه ! ياقوة وجهك انتي و اخوك
ورد سكتت وشبك يدينه يثنى ظهره : اخوك بيتم اعتقاله بالمطار
وقف لجل يمشي : اما انتي بوديك للمركز بنفسي
لف وعطاها ظهره لجل يطلع لكن إستوقفته : كذب علي
لف عليها من شدّت إنتباهه : كذب علي ، قال بناخذ الفلوس ونسافر ، ليش خذاها هو لوحده
كتف يدينه طلال وتبسم بسخريه : عشان يسافر مع زوجته
عقدت حواجبها ورد تناظر فيه : كيف ؟ اي زوجه ؟
لانت ملامحه كليّاً لانها هي ماتدري وقال : زوجته مريم بنت خالك
نزلت دموع القهر الي لو تلوّنت بتتلون بالون الدم الداكن من شديد قهرها : هو قال بناخذ الفلوس ونهرب من الامارات عشان مايزوجوني ولد عمي المتعاطي ، ومايتزوج هو مريم لانه يبغضها -
وقفت كلام لانها معد استطاعت تكمل تكاثرت عليها الاشياء وانبتر حكيها يتكلم أنينها عنها ، طلال زفر يصد وهمس : وش هالبلشه
لانه يدري هو انه مابيسلمها وهي الضحيه بالموضوع ، ناظرها طلال : جمعي اغراضك وامشي
طلعت من الجامعه تحمل شنطتها ، تمشي بين السيارات تدوّر سيارتها بالمواقف وشغلتها تقترب من الباب ، تركت كفها على المقبض ونطق من خلفها : سهر
فزت بخوف تمسك قلبها : الله يخرع العدو !
تبسم إبتسامه جانبيه : اسمعيني يابنت الحلال
فتحت بابها سهر : لا
تقدم يسكر بابها وتكي بكتفه عليه وصار قريب على غير العاده ، تراجعت للخلف شوي : تدري وش بيصير ؟
سليمان : وش
سهر : برجع للبيت وبدق على عمي ناحي و اخوي يكنسلونكم الاثنين لا انت و لا متعب
سليمان رفع حواجبه : اسمعيني طيب
تنهدت تقلب عيونها با إنزعاج : اخلص
سليمان : ترا محد بيستقبلك بامزاجتك غيري ، لو تبين نتهاوش صبح وعشيه ، وبعد امي تحبك !
تبسمت تصد عرفت قصده هو يبي يقول الاربع حروف احبك لكن قال " امي تحبك " لانه مايقوى يقولها ، سهر رفعت حاجبها : شفت لو تشتري لي اكياسه بُن كامله لجل عيني مابوافق
مشت تفتح الباب ورجع للخلف شوي يشوفها تروح ، ابتسم بخفيف من عصبت عليه ومشى يركب سيارته
'
مرّ اسبوع على اخر مره شافت فيها سليمان وهي تعدل نقابها تبي تطلع للسوق تتقضى ، فتحت باب شقتها ونزلت تطلع من العماره وتمشي ، رفعت عينها على الشمس البارده الي إنقلب لونها من صفار الذهب الى بياض الثلج ، استنشقت الهواء البارد يملي جوفها وزفرته ومشت تطلع من العماره ، وقفت عند سيارتها وسمعته يتنحنح بجنبها وتركت قبضتها على الباب تناظره ، سهر : يالله صباح خير
سليمان ابتسم : انتي الخير
سهر خزته بنظرتها : بياع كلام درجه اولى
سليمان : مافكرتي ؟
سهر : ولا واحد بالميه ، بعدين انت انجنيت ؟ كنت تكرهني وتتهاوش معي كل شوي الحين صرت تحبني ؟ تعبان انت ؟
سليمان ابتسم بخفيف هو مايدري وش جاه لكن مايبيها لغيره ابداً وفتحت الباب تنطق : كالعاده ساكت
سليمان مسك الباب قبل تقفله وناظرته وهي جالسه : قبل تروحين عندي لك هديه
سهر : خلها لك
حاولت تقفل الباب لكن مسكه : سيارتي ولا سيارتك ؟
سهر : وخر عن الباب
سليمان ابتسم : سيارتي !
مشى لسيارته وقفلت الباب وناظرت حضنها لجل تاخذ المفتاح الي كان فيه لكن ماحصلته ، دق بوري وهو يمد يده من النافذه يحرك مفتاحها بالهواء ، ضربت الدركسون با إنزعاج ووقفت تسحب خطاويها لسيارته وركبت جنبه ، حرك سليمان يسكت ووقفوا عند محل بُن برازيلي وفتح لها النافذه وناظرت المحل الكبير قالت : وبعدين ؟
ناظر المحل واشار عليه : شفتي ذي
هزت راسها وقال : تراه لك
عقدت حواجبها وضحكت بسخريه ولفت تناظر ملامحه الي مافيها اي ذره مزح غير ابتسامه خفيفه ترتسم على ثغره ، سكنت ملامحها : تستهبل سليمان ؟
صفرّ بهدوء من سمع اسمه وناظرها : قوليه مرا ثانيه
سهر عقدت حواجبها: تكلم انت منجدك ؟
هز راسه سليمان : المحل با اسمك له مُديره وموظفينه ، شريتها لك
سكتت تناظر المحل بصدمه ، سليمان : ازيدك من الشعر بيت ؟
ناظرته في ظل طويل صمتها : اشتريت لك اسهم في شركه بُن عالميه
فتحت ثغرها بخفيف تتوسع عيونها : وش هالتبذير !
تبسم يغمز : مو تبذير ممكن شي ثاني
عضت شفتها تخجل وصدت للمحل تشوفه يقصد بكلامه انه يبي يدلعها ويعوضها عن كل مافات ، سليمان : تبين تنزلين تشوفينه ؟
هزت راسها ومُباشره فتحت الباب تنزل ونزل خلفها ، دخلت للمحل الهادئ يلي تشتغل فيه اغنيه اجنبيه بلحن لطيف على المسمع ، داهم شمها ريحه البُن القويه وتقدمت تشوف الباريستا يختلفون بالجنسيات وهذا دليل على جودة قهوتهم الاكيد ! تقدمت للباريستا السعودي وسليمان خلفها يكتف يدينه ويتأمل تحركاتها : ابي كولد برو
تنحنحت لانها ماتدري وش طلب سليمان ونطق من خلفها : كابتشينو
نجمة ⭐️