لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك

By nr1iiii

108K 2.5K 181

سيّدة الإعمال الجوهره ترئس شركه ابوها الوليد ، لكن بيوم غير عادي تنسرق ملفات شديده الحساسيه من الشركه و يضطرو... More

- الأول -
- الثاني -
- الثالث -
- الرابع -
- الخامس -
- السادس -
- السابع -
- الثامن -
- التاسع -
- العاشر -
- الحادي عشر -
- الثاني عشر -
- الثالث عشر -
- الرابع عشر -
- الخامس عشر -
- السادس عشر -
- السابع عشر -
- الثامن عشر -
- التاسع عشر -
- العشرون -
- الواحد و العشرون -
- الثالث و العشرين -
- الرابع و العشرين -
- الخامس و العشرين -
- السادس و العشرون -
- السابع و العشرين -
- الثامن و العشرين -
- التاسع و العشرين -
- الثلاثين -
- الواحد و الثلاثين -

- الثاني و العشرون -

2.7K 81 6
By nr1iiii

'
طلال : طيب برسله لك الان
قفلت منه وماهي حتى ثواني ارسل لها طلال الرقم ومُباشره دقت عليه ، رد الرقيب : السلام عليكم
الجوهره : وعليكم السلام
تعرف على صوتها وتنهد كأنه يقول بتنهادته " دقت علينا المشاكل " ، الجوهره : سعاده الرقيب ابي تسجيل الكاميرات يوم الاثنين الي قبل اسبوعين
الرقيب مشاري : شفيك على تسجيل الكاميرات ؟
الجوهره : ابيها ضروري لو سمحت
مشاري : طيب
قفلت منه ووقفت سيارتها تنتظر تشاهد غروب الشمس

وصلتها رساله على الواتس من رقم مشاري تحتوي على الفديو وفتحته مُباشره تشوف سيارة العنود من وقفت ، قبل وصول الجوهره بـ ١٠ دقائق تماماً ، ادركت الجوهره ان كل شي مخطط له و ان الامر باكامله مؤامره ضدهم ، سوت زوم على لوحة السياره وبسرعه فتحت جوالها تسجل الارقام ، قفلت الفديو و ارسلت للرقيب رقم السياره وقالت : لو سمحت مشاري اخر طلب بس ابيك تحدد موقع السياره و حقت مين
تنهد مشاري يشوف الرساله ووقف ينزل تحت لناصر وناول الجوال لناصر ، دخل ناصر رقم اللوحة في النظام وطلعت له جميع المعلومات و المخالفات المروريه ، اخذ مشاري يصور شاشه الكمبيوتر ويرسلها للجوهره ، شافت الجوهره موقع السياره حاليّا وسواقها من الجنسيه الهنديّه ، حركت سيارتها للمكان ، وصلت منطقه لسكن العماله وهي تدور بعيونها بين السيارات تدور السيارة المنشوده ، لقتها الجوهره ولحسن حظها صاحبها تو يدخلها ودقت بوري ، ناظرها العامل ونزل من السياره وفتحت له نافذه الراكب : السلام عليكم
عبدالسلام : وعليكم السلام
الجوهره : لو سمحت انت معلوم مدام نيم العنود ؟
عقد حواجبه يفكر ثم ناظرها : ايوا مدام العنود
الجوهره : وين بيت ؟
رفع كتوفه عبدالسلام : مافي معلوم كلوا يوم بيت جديد
رفعت حاجبها بخفه من ادركت انها تهرب ونطقت : انت متى اخر مره شيل ؟
عبدالسلام : امس
هزت راسها الجوهره : طيب معلوم وين بيت ؟
عبدالسلام هز راسه وبدا يوصف لها الحي والمكان ، هزت راسها وحركت سيارتها ، وقفت سيارتها عند عمارة فيها شقق ونزلت تدخل للعماره '
، تمشي بين الشقق الي كلها عند ابوابها احذية رجالية - اكرمكم الله- ، حتى وصلت عند الباب الي فيه كعب اسود مألوف لها جداً ، دقت الباب بكفها بصوت عالي ، فزت العنود تشوف من الفتحه حقت الباب وعقدت حواجبها تنطق : نعم وش تبين !
سكتت الجوهره وكملت تضرب بقوتها ، توترت العنود : قلت وش تبين !
الجوهره : افتحي الباب
العنود : لا !
رجعت الجوهره تدق اقوى من قبل ونطقت : افتحي ولا كسرته
العنود بلعت ريقها ومن حست بجديّة الوضع فتحت الباب وتموا واقفين يناظرون بعضهم ، مشت الجوهره تدق كتفها في كتف العنود وتدخل شقتها ، لفت الجوهره تناظر الشقه بتمعن وناظرتها العنود الي باقي واقفه عند الباب مصدومه ، الجوهره : شقة رخيصه زي رخصك
عقدت حواجبها العنود وقربت منها : احترمي نفسك !
ناظرتها الجوهره تخزها من فوق لتحت : ماقلت شي غلط ، ايه نعم رخيصه ومن رخصك تلحقين واحد متزوج
العنود اشارت على نفسها بالسبابه : هذا كان بيكون زوجي قبل يكون زوجك
الجوهره تبسمت تميّل راسها : ولأنك جبانه زيّفتي موتك ، ولما شاف حياته رجعتي له كأنك شبح
العنود سكتت تعقد حواجبها وقربت منها الجوهره : قسماً بمن احل القسم ، لو تطلعين بحياتنا مرا ثانيه او اسمك بس يمرّ على مسامعي ، بنهي وجودك صدق وماراح يكون كذب هالمره
طلعت الجوهره شيك ورمته على العنود : سجلي فيه الرقم الي تبينه ، و اطلعي برا المملكه بكبرها مو بس الرياض
سكتت العنود تناظر الشيك الي طاح على الارض وارتفع صوت الجوهره : سامعه !
ارتجفت العنود تناظر الجوهره بشديد الصدمه ومشت الجوهره تطلع برا شقتها .

« مستشفـى الملـك فهـد »

١٢:٠٠ص
وصلت متأخر وبعد مافضى المستشفى من ال سلطان ، حصلت سليمان فقط يكلم عند باب عبدالعزيز وقربت منه ، قفل جواله سليمان يناظرها : ماقام
الجوهره : وين عمتي
سليمان : كلهم رجعوا للبيت
الجوهره هزت راسها ودخلت عليه بالغرفه ، تمت واقفه تتأمل حاله ، ميّلت راسها بتعب وتقدمت تجلس على الكرسي الي عند راسه ، همست الجوهره بتعب : ليش ماحضنتني على الاقل قبل تروح
قربت تمسك كفه وتناظر عيونه : ليش ماقلت لي اني غلطانه وان الي حصل سوء فهم مني
لمعت عيونها من دموعها وعضت شفتها بضيق ، نزلت راسها على كفها تبكي ، تبي تنام بحضنه الحين تبيها تسمع من صوته المواساه ، أنينها الخفيف الي يحكي الكثير ولو هو بس أنين ،
'
« ٥:٥٥ص »

طوت سجادتها و استقامت تمشي للدولاب لجل تحطها فيه ، فتحت الدولاب تشوف ملابسه ، تشوف تحديداً بدلته المطويه ومغسوله من اثر دمه وفوقها البريهه - قبعته - ، عقدت حواجبها تسحب بدلته بخفيف وتمشي تجلس بجنبه ، بدات تفتح بدلته تتحسسها حتى وقعت عينها على الشق الي حدث من الخنجر ، عقدت حواجبها بضيق تشوف الشق الي اخترق البدله ، بين مخابي جاكيته سحبت صوره ، مُباشره تذكرت الصوره الي شافتها وقت التسجيل يلي كان يطالعها ويبتسم بشدّه ، قلبت الورقه تشوف ياقوته النادر ، الماسته الحقيقه ، تشوف نفسها الجوهره بثوب زفافها ، تبتسم بشموخ تتذكر لحظات العداوه بينهم هم الاثنين بالعرس وكلامهم لبعض ، ضحكت بخفيف تنزل دموعها ورجعت الصوره حيث ماهي ، طوت ملابسه تسويها ورجعتها للدرج ثم رجعت تجلس مكانها ، طلعت قرءانها وبدات تقرا بهمس خفيف كما اعتادت بعد صلاة كل فجر ، لمحت اصبعه من تحركت ولفت براسها تناظر عيونه وتبّدل بين اصبعه وملامحه تحاول تستوعب يلي صار .

الجوهره مقبله على غرفه عبدالعزيز معها فطور لها لجل يقويّها تستمر صاحيه طول اليوم ، دخلت الغرفه وهي ساهيه بالكوب الي معاها ولفت تعطي عبدالعزيز ظهرها تقفل الباب ، حتى وقع اسمها من صوته العذب على مسامعها : الجوهره
توسعت عيونها بصدمه وتسارعت أنفاسها ، لفت تعقد حواجبها من شافته مثبّت عيونه عليها ، هو صاحي بوعيه الكامل تقدر تسمع صوته !
مشت تترك كاسها الي كاد يسقط من بين يدينها وتقدمت تقبّل راسه ، مد يده الي فيها الغذايه يمسك راسها من الخلف ، طاحت دمعتها وهي تاركه ثغرها على جبينه تقبّله ، ابتعدت منه توقف وميّلت راسها بتعب : الحمدلله على السلامه
شاف دمع عينها وملامحه هو يلي يكيسيها التعب ، الجوهره تنفجر داخلها شلالات من مسك الحب وترانيم العشاق ، اشرقت شمس الربيع وغابت كل ليالي الصيف الحاره ، وكإنها بنظراتها تتعهد وتقسم باليمين معد راح تزعل منه او يبتعد عنها وهي زعلانه ، عبدالعزيز بصوت منخفض مايقوى يرفعه : كم لي
انحنت تمسح على راسه تبتسم كأنها تبشرّه ان دنياه بخير : اربع ايام

وضع كفه على بطنه وحاول يعدل جلسته وبسرعه مسكت كتوفه تناظره بمُنتصف عينه : لا ! لاتتعب نفسك كفايه الي صار
تم يناظرها كيف قريبه منه ، مرّ وقت طويل ماعهد هالقرب ، قريبه لدرجه يميّز اللوان زهور عيونها ، استراح فعلاً واستقامت هي : بروح انادي الدكتور يشوف حالك
سكت لانه مايقوى يرد حتى ومشت هي تنادي الدكتور ، وبعد دقايق فعلاً دخل الدكتور يبتسم ونطق : اهلاً وسهلاً ياسوبر عبدالعزيز !
تبسمت هي خلف الدكتور تنزل راسها من قال " السوبر عبدالعزيز " لانه فعلاً بطل خارق كونه استطاع يستفيق ويتشافى بعد هالمده القصيره !
الدكتور وضع كفوفه بجيوبه وتقدم لعبدالعزيز : كيف حاسس ؟
هز راسه عبدالعزيز : الحمدلله
تقدمت الجوهره تعقد حواجبها وناظرته تمسك كفه : قل له وش يوجعك ، قل له يساعدك
ناظرها يبّدل ناظره بين ثَغرها وعيونها ينصاع لأوامرها لأنها هي فقط من تستطيع تخليه ينصاع لأوامرها ، عبدالعزيز اشار على مكان جرحه : ألم مكان الطعن ، بس
تبسم الدكتور يهز راسه : شي طبيعي قداً ، بس حاسس با أي الم بامنطقه الصدر ، الئلب مثلاً ؟
عقد حواجبه عبدالعزيز يستنكر قوله تحديداً القلب مع ان القلب ماجاته اي اصابات ، هز راسه عبدالعزيز بالنفي بخفيف وهز راسه الدكتور يقول : مُمتاز قداً ، والحين بشروا الأهل كولوهم ان السوبر عبدالعزيز فاق
تبسمت تهز راسها وطلع الدكتور هي تلمح تعابيره الي تبيّن كرهه للضعف قدامهم ، مشت تحط حجابها وتقول با استهبال : السوبر عبدالعزيز
رفع حاجبه عبدالعزيز يناظرها وجلست على الكرسي تبادله النظرات ، ماهي الا ثواني من نظراتهم ضحكوا الاثنين من بعض ، كح عبدالعزيز لان صدره مايقوى الضحك حتى وتلاشت ابتسامتها تدريجياً تناظره بصمت ، عبدالعزيز تنحنح يعقد حواجبه من ألمه ، الجوهره : خف على نفسك
عبدالعزيز ناظرها يسكت وميّلت راسها تناظره : ترا بني ادم يطيح ويتعب ثم يرجع يوقف اقوى من قبل با الف مره
سكت وتم يناظرها وهي تحكي بنظراتها الكثير ، هو كل احبابها و كل خلّانها ، جرح فيه يساوي طعنه فيها وهو ايضاً يخاف على محبوبته من نسمه الريح ، رجعت شعرها خلف أذنها من طال السكوت : تخيّل

« قصــر سطـام »

سفر يعدل قلمه بمخباه الي على صدره وهي خلفه تلبس شوزها - اكرمكم الله - ، وقفت تعدل عبايتها بجنبه ومن خلصت حضنت ذراعه وتركت راسها على كتفه ، همست تناظر هيئتهم بالمرايه : يارب ما اشوف فيك مكروه
سفر تبسم بخفيف يطمنها وقبل راسها ثم امسك بكفها ، ناظرته وهم ينزلون من الدرج : لا يكون تعطرت ؟
سفر هز راسه : لا
ملاك : ايه كويس مايصلح العطر لعزوز وهو مسوي عمليه
سفر ناظرها من سمّته عزوز و استشعرت نظراته وناظرته ، ضحكت تضربه على كتفه : خلاص ولا يهمك سوسو

'
سفر رفع حواجبه : سوسو ! خافي ربك !
ضحكت تمسكه من ذراعه وسليمان خلفهم ينزل من الدرج يثبّت كبكه على يده ونطق : بعدوا عن طريقي ياعصافير الحب
ملاك تبسمت وسحبها سفر من خصرها عن طريق سليمان ومن قربت منه رفعت ناظرها ملاك تناظر عيون سفر الي غمز لها وهمس : عصفورتي
ضحكت بخجل تضرب صدره وابتعدت عنه وطلعت ساره من غرفتها تلبس عبايتها وطلعوا كلهم يركبون سياراتهم .

ملاك عند باب المستشفى دق جوالها وطلعته من شنطتها تشوف المُتصل ، شافت اسمها وردت : الو
سهر : السلام عليكم
ملاك تبسمت : وعليكم السلام ، غريبه ماجابتك الطياره لنا
سهر ميّلت شفايفها بضيق : الحمدلله على سلامة عبدالعزيز
ملاك : الله يسلمك ، تدرين مرت اربع ايام وانتي حرفياً كل خمس ساعات تكلميني تسأليني عنه ، كانه اخوك مو اخوي
ضحكت سهر : وهو فعلاً اخوي
سليمان يقفل سيارته يستمع لمحادثة ملاك مع الشخص الي تكلمه ، ملاك : خلصي اختباراتك وتعالي لا تستعجلين !
سهر : الا بجيكم قريب
ملاك : سهر ! تستعبطين ! فلوس المكافأه كلها راحت على رحلات الطيران
سليمان يمشي خلف ملاك باممرات المستشفى وسمعها من نطقت اسم سهر ، وكأنها من كلامها ماتبي سهر تجي للرياض وان الرحلات تعبتها ، ملاك : يلا باي اكلمك بعدين
سهر : يلا مع السلامة
نزلت جوالها ملاك تشوف امها و ابوها الي توهم جايين ، وقفت معهم : ندخل ؟
سلطان هز راسه ودخل سلطان اولهم و الجوهره تعدل حجابها و عبدالعزيز تقريباً جالس ، عبدالعزيز حاول يعدل جلسته احتراماً لابوه لكن نطق سلطان : استرح ياولد
ناظره عبدالعزيز وتبسم بخفيف وسلم عليه ثم تقدمت سلطانه تسلم عليه ويتحمدون له بالسلامه ، ابتعدت سلطانه تنكشف خلفها ملاك الي امتلت عيونها باموج دموعها عاقده حواجبها بضيق ، فتح ذراعه عبدالعزيز وتقدمت ملاك تحضنه وقبّل راسها : ليه ياملاك السلطان تبكين ؟ تبكين وانا مابعد مت عيب !
ملاك : لا تقول كذا ! بعد طولة عمر إن شاء الله
ضحكت الجوهره بخفيف من منظرهم وهي ايضاً بان تأثيرهم عليها وامتلت عيونها دموع وصدت تحاول تخفيها ، جلس سلطان على الكرسي ويمينه عصاه : مسكوا الي عمل بك كذا ؟
عبدالعزيز رفع كتوفه يتجنب التحدث بالموضوع ، الجوهره تذكرت كلام الدكتور وانه مايصلح ينضغط عليه وتنحنحت تلطف الجو : الا اقول عمتي بيدها حافظه لايكون مسويه جريشها !
عبدالعزيز ناظر الحافظه وتقدمت لعبدالعزيز سلطانه : الجريش الي يحبه عبدالعزيز
ضحكت الجوهره وخذت الحافظه وفتحتها تحط بصحن لعبدالعزيز واخذت الملعقه تعطيه الصحن بيده ، ما استطاع عبدالعزيز يمسك الملعقه بسبب الغذايه ومُباشره تقدمت الجوهره تسحب الصحن والملعقه وتبدا تعطيه ، رفع ناظره يشوف حنيّتها عليه الي تمناها من صارت زوجته ، واخيراً عطفت عليه وصارت الجوهره الحنونه والقلب الي هو يحبه ، سلطانه تبسمت من منظرهم وجلست بجنب سلطان تهمس : هو الي اختارها رغم اني مدري من هي بنته ، ماظنيت انه ما اختارها الا من حب
تبسم سلطان يناظر سلطانه وملاك تبسمت من منظرهم .

قفلت من ملاك واخذت الريموت تقلب بين المسلسلات ، دق باب البيت وعقدت حواجبها تناظر الباب ،رمت الريموت على الكنبه ووقفت تضع شعرها خلف اذنها وقربت اذنها من الباب : مين ؟
هو خلف الباب نطق : مروي
عقدت حواجبها بصدمه ،نبضات قلبها تتسارع من سمعت صوته الي مرّ طويل الوقت ماسمعته ، وهي تخاف من النبره ذي بحد ذاتها ، فتحت الباب ببطئ تشوف مروي واقف وبيده اكياس تفاح ، تبسم بخفيف : سهر
بلعت ريقها تتراجع للخلف : تفضل
دخل مروي يضع الاكياس في الصاله وجلس على الكنبه وجلست هي بالكنبه الي بجنبه ، طال الصمت بينهم وهو ساكت يتفحص شقتها ، مسحت بكفوفها على سروال بجامتها وبللت شفايفها بتوتر ، ناظر فيها يشبك يدينه ببعض : كيف حالك وانا اخوك ؟
هز راسه سهر : الحمدلله
تبسم من ملامحها الي كبرت واصبحت بنت بامنتصف العشرين بالغه وتستطيع تعيش لحالها ، سهر : كيف حالك انت ؟
مروي هز راسه : بخير جعلك بخير ، فقدناك
سكتت هي بتوتر وكمل : ليه معد شفناك في الديره؟
حكت جبينها بتوتر : وش عاد لي بالديره ؟
مروي سكت لانها فعلاً صادقه لا اب و لا ام بالديره غيره هو مروي الي متزوج ومستقر بالديره ، سهر : كيف حال عماني ؟
مروي هز راسه : طيبين كلهم
رجع كتوفه على الكنبه ولف براسه يناظر اكياس التفاح : جبت لك تفاح ، الي تغلينه
تبسمت تهز راسها : شكراً
رجع يناظرها وثبّت عيونه عليها ، ناظرته هي تنتظره يقول شي هي متأكده انه جاي عشانه ، مروي : كلمك عمي ناحي ؟
هزت راسها با ايه وكمل : وش قلتي ؟
رفعت كتوفها بحيره : مدري
مروي : كم باقي لك وتخلصين الجامعه ؟
سهر : شهر
مروي رفع حواجبه بذهول : ماشاءالله شهر ! كبرتي
تبسمت تهز راسها ووقف مروي هي توقف معه ، مروي : نتلاقى على خير
سهر مشت معه حتى وصلوا للباب ولف عليها يناظرها : زورينا في الديره ، اما الرجاجيل كلهم فيهم خير خذي وقتك ولا تستعجلين
هزت راسها : ابشر
'
مشى مروي ينزل من الدرج وقفلت الباب تسند ظهرها عليه وتخرج تنهيده طويله كانت حابستها من دخل عليها ، هو اخوها وماشافت منه الا الخير لكن يذكرّها بماضيها بالديره و الاضطهاد الي عانت منه بسبب امها ، لان امها من مدينه و ابوها من الديره كرهوها عماتها وعمانها ولا احد وقف بصفها ، تنهدت ترمي نفسها على الكنبه وتمسح ملامحها بيدها ، وفعلاً هي تدرك ان الشيء الوحيد والعذر القوي الي بيخليها بعيده من الديره هو زواجها ، بس هي تحتاج وقت ، وقت تفكر فيه لانها تحس انها مو مستعده لمسؤليه كبيره مثل " الزواج " ! وكونها هي اصلاً تخاف من هالفكره والمفهوم الخاطئ الي ثبت بمخها ، تخاف من فكره رجال يقترب منها حتى لو هي تحبه .

دخلت الجوهره عليه بالغرفه جالس ممسك ببطنه ورجوله على البلاط ونطقت وبيدها كوب كرك : ياصباح الفُل ، هلا بالي له الخافق يهلي
ناظرها عبدالعزيز يرفع حاجبه : حتى كلمتي زرفتيها ؟ ماتليق الا لك وبس
ضحكت ونزلت الكوب على الطاوله : خروجك اليوم
هز راسه بالايجاب وسحبت الكيسه الي على الكرسي الي فيها ملابسه وبدات تطلعها ونطقت : جبت لك سبرايز
ناظرها يعقد حواجبه وسند يده خلفه ويده اليمين مكان جرحه ورفعت راسها : بس البس الحين وبوريك
طلعت سروال قطن اسود وبلوفر اسود وكاب ازرق ورفعت راسها تناظره : بعد يدك
بعد يده عن الجرح وساعدته يفك ملابسه ومن صار عاري الصدر سحبت بلوفره تحاول تلبسه ، خرج منه أنين بسيط من نزل البلوفر على ظهره وشهقت : بسم الله عليك ، نزف ؟
تقدمت تشوف خلف ظهره وصدمت طرحتها بوجهه واصبح عنقها قريب من وجهه وهي تناظر للخلف ، مد يده يحضنها و سكتت الجوهره ، بادلته الحضن وهمس : لا تبعدين عني ولا رفة جفن حتى
الجوهره تبسمت تطمنه : معليك
بعدت عنه ولبس كامل ملابسه وسحبت الكاب تضعه على كثافه شعره ، ابتعدت عنه شوي ومدت يدينها الثنتين : خلك هنا
طلعت برا وثواني رجعت وهي تخبي خلف ظهرها شي ، تبسم يميّل راسه : وشو
الجوهره عضت شفتها : غمض عيونك
غمض عيونه عبدالعزيز ووقفت قدامه تطلع العصا السودا الي منحوت على راسها رأس صقر ، الجوهره : فتح !
فتح عيونه ورفع حواجبه بذهول يضحك بخفيف : عصا !
ضحكت هي : الدكتور قال لي يا عكازه ياعصا ، وانتي اعرفك ماترتكي الا على مركى جبل و العكازه ماتبيها ، جبت لك عصا مُهيبه زي حضرتك !
تبسم يسحب العصا وحاول يوقف ومسكت يده اليسار تساعده في الوقوف وفعلاً اعتدل بوقفته ، رجعت ورا شوي تتأمله ، من زمان ماشافته يوقف على رجوله يرجع عبدالعزيز الي له مهابه بين الجموع ، عضت شفتها تبتسم ورفع حاجبه: شفيك ؟

'
الجوهره بللت شفايفها تهز راسها بالنفي : مافي شي مشينا
مشت تاخذ شنطته الي كانت فيها ملابسه وتاخذ اغراضه ومشى قدامها وهي تمشي خلفه ، وصلوا للاستقبال ووقع عبدالعزيز ومشوا يطلعون ويركبون سيارة الجوهره ، ركب بجنبها وهي تبتسم بفرحه من خروجه وشغلت السياره لكن دق جوال عبدالعزيز ، الجوهره ناظرته تبتسم : امدا الناس يعرفون انك طلعت !
تبسم يهز راسه بالنفي ورد : هلا،، الله يسلمك ،، وش ؟
با أخر كلامه لاحظت الجوهره خفوت صوت عبدالعزيز بالإستنكار وعقدت حواجبها تتمنى داخلها انه خير ، عبدالعزيز : طيب ، يصير خير اكلمك بعدين
قفل جواله يعقد حواجبه ولفت تناظره بنفس الملامح : عسى خير ؟
عبدالعزيز ناظرها : زايد لقوه بزنزانته منتحر
شهقت تعقد حواجبها وتفتح ثغرها بصدمه ، عبدالعزيز عض شفته بتفكير و الجوهره مُباشره تذكرت تهديدها وخافت زايده ، اختارت السكوت باهاللحظه ماتبي تقول لعبدالعزيز انها قابلت زايد لجل مايزعل عبدالعزيز ، وصلوا للبيت ونزلت تمسكه من يساره ويدخلون سوا للقصر ، دخلوا للصاله وصاحوا كلهم يصفقون و الزينه و الورد تتساقط على عبدالعزيز من فوق ، تبسم تبين اسنانه تشوفه الجوهره ، نوّاف : جويرح !
ضحك عبدالعزيز وتقدمت ملاك تحضنه ومشى هو يسلم على ابوه ويبوس كتفه ونطق سلطان : الحمدلله على سلامتك يالصقر
تبسم عبدالعزيز وباس راس امه وحضنته سلطانه : الحمدلله على سلامتك امي ، ماتشوف شر والله يجعله اخر الاوجاع
طلال صفرّ من خلفه ولف عبدالعزيز : افا نسيتني !
تبسم عبدالعزيز : بن بطوطه
حضنه طلال و الجوهره باقي بالزاويه تكتف يدينه تناظر جمال منظرهم ، ابتسامته تستطيع تزرّع الود بقلبها ولو الود منه ماينزرع ، ناظرها وهو بين اهله وهي لحالها تكتف يدينها تبتسم وتناظره ، في جموع الناس تبسم يفتح ذراعه يناديها لحضنه ، سهرت معه وكافحت لجله ، شهدت توقف قلبه وعودة الحياه له ، تحس بالحَنين تبي تعانقه تعاتبه عتاب احباب ، هي ماتدري هل اشرقت شمس الربيع و الطمأنينه وسكنت الاصوات ، غردّت العصافير بحب وتفتحت بساتين الورد ، هل غابت ليالي الصيف الحارّه واختفى قيض الصيف القاتل ، هل ذبلت زهور الكره والعداوه وتفتحت زهور العشق و الحنين ، تقدمت تحضنه وتتحمد له على السلامه وضمّها لجناحه يبوس راسها ، ينثر معاني الشكر كلها بقبله الراس الي تعني الكثير ، '
في صحراء عبدالعزيز هي زرعت ورده ، زرعت وردة الحنيّه والهدوء ، مرت سنين عجاف على عبدالعزيز نسى فيها ملمس الغيث على جوفه ، نسى ريحه الندى من وقع الغيث على ثرى قلبه ، حتى جا غيث سقى ماتقدم من عبدالعزيز وما تأخر واصبح بالحنايّا بساتين من وردها هي ، لوّنت حياته بفرشاتها ووسمت بقلبه اسمها، جلست بجنبه وبدو يحكون لعبدالعزيز كل مافات .

عدى اليل بين سوالف و اخذ وعطى حتى راحوا لغرفهم ينامون ، عبدالعزيز جالس على السرير رافع بلوفره يعدل الشال على الجرح ، دخلت هي للغرفه تشوفه وتقدمت هي تنزل راسها : تمدد
رفع راسه وتنهد يضع ظهره على السرير وكاشف بطنه ، شمرّت اكمامها و سحبت كيس العلاجات و اخذت قطنه و صبت عليها الماده وبدات تمسح مكان الجرح ، هو يناظرها يتأمل حالها ، طاحت شعره على وجهها وحاولت تبعدها بكتفها بسبب انشغال يدينها ومد يده يضع شعرتها خلف اذنها وناظرته تبتسم بخفيف ، بادلها الابتسامه وكملت شغلها ، شهق عبدالعزيز يجلس : اح !
شهقت تغطي فمها : شفيك شفيك !
مسك جرحه يناظره : نزف !
الجوهره وقفت تحاول تدور بين العلاجات ولفت تناظره : شوي اجيب الشال
ناظرته يطالعها رافع حاجبه يبتسم وعرفت انه يكذب ويبي يشوف خوفها عليه وخصرت نفسها تميل راسها تنعقد حواجبها : تستهبل ؟
عبدالعزيز غمز لها وضحك ثم ضحكت هي تتعالى ضحكاتهم وجلست بجنبه على السرير ، تربعت على السرير تناظره وهو ساند ظهره وقالت : يبي لنا سفره
عبدالعزيز رفع حاجبه : على وين
الجوهره رفعت كتوفها : مدري اختار المدينه الي تحبها
هز راسه بالنفي: اختاري انتي الي يحبها قلبك ، الي تحبينه احبه انا
تبسمت تفكر وطقت اصابعها ببعض تنطق : اسبانيا !
عبدالعزيز هز راسه يبتسم : اسبانيا يعني اسبانيا
الجوهره : الصدق تعبني حر الرياض ودي نطلع لمدينه حاره شوي
تبسم عبدالعزيز : عندي شقه في اسبانيا
الجوهره : صدق ! يعني كل شي تمام بس تتعافى نروح
هز عبدالعزيز راسه وتقدمت هي ترخي راسها بحضنه وبدات سوالفهم الي مايمّل عبدالعزيز منها .

جالسه على كنبه الصاله الي باشقتها ، الي هي الشقه الي استأجرها طلال لها ، تناظر جوالها وبيدها كاس عصير موز وتشرب منه ، دق باب الشقه ووقفت تمشي وشافت من الفتحه طلال ، فتحت الباب : اهلاً
'
طلال : السلام عليكم
قصيد : وعليكم السلام
بعدت عن الباب : تفضل
دخل طلال وجلس على الكنبه ومشت هي ترتدي بجامتها الحرير الفضفاضه وجلست في الكنبه الي تقابله وتشرب من عصيرها بصمت ، طلال شبك يدينه ببعض : متى تبين الجلسه ؟ يناسبك بكرا ؟
كحت قصيد بالعصير الي معها وغطت فمها تشير على المنديل ، سحبه وعطاها المنديل : صحة
تمسح يدها بتوتر : ماتحس مستعجلين
رفع كتوفه : مافيه استعجال بالعكس نبي نخلص عشان يوقفون عيال عمك يلاحقونك ، ونشوف بعدها موضوع اخوك
رفعت كتوفها : بفكر
هز راسه ووقف علطول ووقفت معه ، طلال : كلميني اذا حسيتي نفسك جاهز
قصيد لوهله نست مُبتغاها والفلوس الي لازم تاخذها منه وفتحت له الباب يطلع وسندت كتفها ولف عليها يشوفها وهي تلعب بشعرها ونطقت : مابتجلس تشرب عصير موز ؟ حلو بيعجبك
بهدوء طلال صد ومشى يقول : عندي حساسيه من الموز
عضت شفتها ببلشه وقفلت الباب بعده تشتم نفسها وسحبت جوالها من جيبها تدق على محمد ، قصيد : الو
محمد : هلا
قصيد : بكرا الجلسه ! ما اتفقنا يستعجل !
عقد حواجبه محمد : كيف بكرا منجدك ؟
قصيد : بكذب عليك مثلا
محمد : طيب اسمعي ..
بدا يسرد محمد لها خطته البديله من ألف البدايه حتى ياء النهايه وهي تستمتع بصمت وتوتر .

يمرر أنامله على ناقته - النيّره - تارك شماغه على راسه بعشوائيه ينتظر ملاك ، سمع صوتها خلفه ولف يناظر بيدها كاسين قهوه سعوديه ، تبسم ياخذ الكاس منها : في وقته
ملاك غمزت : اعرف زوجي الشاعر
تقدمت من الناقه ما تخافها زي اول ومدت يدها تمسك باطول رقبتها ، ملاك تناظر بقهوتها ورجعت شعرها خلف اذنها ، سفر ناظرها بطرف عين ورفع ثوبه يجلس على السور يناظرها : من مشغل بالك جعله المنيّه
ملاك توسعت عيونها : استغفر !
ضحك يهمس بالاستغفار ورفعت ناظرها عليه : عادي تحضر معي حفلة ماجد مُهندس ؟
عبس لوهله يصد وهي تعرف انه يكره الحفلات بسبب الازدحام ويكره الاغاني لانها تنشد القصايد الي هو يفضلها قصيده وكلام بدون موسيقى ، ملاك ميّلت راسها : بليز سفر
ناظرها سفر يسكت وكملت : عشاني
مد يده يمسك خدها ونزل من على السور ينط وينفض الغبار من ثوبه : قدرتي
تبسمت با إنتصار تميّل راسها : انا دايم اقدر
هز راسه يترك ذراعه على كتوفها وقبّل خدها : صدقتي
تبسمت يمشون هي وياه ويدخلون لبيت الشعر تجلس بغرفتها تكتب بدفترها الي كبر معها منذ الصغر ، سمعت هي صوت جوالها على السرير يدق ووقفت تنزل القلم وسحبته تجلس على السرير : الو
سليمان : طلّي علي

'

عقدت حواجبها ووقفت تسحب عبايتها وطرحتها وتلطمت باطرحتها بدون نقاب وفتحت شباكها يلي بدون حدايد تشوفه ، مكتف يدينه يتكي على سيارته بظهره ، هي تشوفه الان وماتصدق انه بالخُبر ، رفع هاتفه يأشر لها وفتحت جوالها ترد عليه وسبقها هو بالكلام : ادري ببالك مليون سؤال
سهر : سؤال واحد
سليمان تبسم بخفيف : قولي
سهر : جاي عشان الخطبه ؟
تبسم تبين رباعيّته وتنهدت تصد بنظرها عنه من فهمت انها اصابت بالسؤال وردف هو : وافقي علي ياسهر واتركي متعب
وسعت عيونها : تستعبط انت ! جايني تختار عني في نصيبي ؟ مغرور جد !
هز راسه : ايه نعم مغرور فيك وابيك لي لحالي وابي اتهاوش معك لحالي
بلعت ريقها بصدمه تناظره : ابي اسميك البن لحالي واصير اناني فيك انتي
سهر همست : وش الكلام ذا من وين طلع
سليمان : لو ماطلع الحين بيفوت الاوان وانا مابيه يفوت
سهر رفعت حاجبها : شارب شي ؟
ضحك بعالي صوته يحك شنبه : اقول
سهر : رح الله يصلحك رح
صدت لجل تمشي وقفل الجوال يرفع صوته : ماني رايح لين توافقين !
لفت تعقد حواجبها من صوته الي ارتفع و اصراره وكتف يدينه بالتحدي يبتسم ومشت تتنهد تقفل الشباك بقوه .

غرّدت عصافير الصباح و اشرقت شمس يوم جديد ، وقفت عن سريرها تلبس سليبرها ومشت للحمام ثم طلعت بشعر مبلول ، وقفت قدام المرايه تسوي ميكبها وانتهت تسحب عبايتها و شنطتها وتنزل تحت ، نزلت عبايتها على الكنب ودخلت المطبخ وتسحب ابريق قهوه اليوم ، تنهدت من شافته فاضي وتذكرت انها ماسوته امس ، مشت تلبس عبايتها وتسحب شنطتها وقبل تطلع سحبت تفاحه من الطاوله ، طلعت ترتدي نظارتها الشمسيه وطلعت من العماره ولمحت عينها سيارته ، عقدت حواجبها ماتصدق انه سواها : سوّاها المغرور ؟
مشت تناظر بسيارته شافته جالس مكان السائق وواضع شماغه على وجهه وغاط في النوم ، ضحكت بسخريه ومشت تركب سيارتها ومرّت الكوفي تاخذ قهوه وحركت للجامعه .

فتحت الستاير يدخل نور الشمس من النافذه الكبيره للغرفه ، خصرت نفسها تناظره نايم على بطنه : صبّح صبّح !
حك عيونه با إنزعاج من نور الشمس وجلس على السرير يحك شعره ومصغرّ عيونه من الشمس ، طلعت من غرفه تبديل الملابس معاها مبخره وترتدي شورت حرير وبلوزه حرير ويعتليها روب ايضاً حرير ، ناظرها منصدم من منظرها اول مره يشهد عُري جسدها باهالمنظر ، نزلت المبخره وناظرته : يلا قوم صل مسويه فطور بالصاله
تبسم يغمز لها وتبسمت بخجل تصد عنه وتطلع للصاله ، طلع عليها يرتدي يجامته الكحليه ومنشفته على كتوفه ، يشوفها جالسه بالصاله
، رغم انه يشوف البيض الا ان ريحته مو موجوده دليل على انها مبخره الجناح ومعطرته ، و السرّ ايضاً من ريحه الافندر الي تنتشر با انحاء الجناح ، جلس بجنبها يشوف البيض الايطالي وبصحون اخرى المربي و الفول و الاجبان واللبنه ، لف براسه يناظرها وهي توزع الاغراض ترفع شعرها بكليب ومنزله خصل على وجهها ويفوح منها ريحه المسك وعطر الفانيلا ، ناظرته تشوفه يبتسم بخفيف ساهي فيها : نسمي ؟
هز راسه ومد يده يسحب الخبز وبدا ياكل .

تشد على عبايتها بتوتر تنتظر طلال خارج الفندق ، لمحت سيارته يقبل عليها وثنت ظهرها تبي تشوف السائق ، توسعت عيونها من شافت سواق وسألها : مدام قصيد ؟
هزت راسها : ايوا
عادل : طلال كلام انا يجي شيل انتي
تنهدت با انزعاج هي تبيه هو يجيها وتمشي خطتها على ماتوّد لكن ارسل لها السواق و ادركت انه مايحمل بقلبه اي ذره مشاعر لها ، ركبت ورا تصفق الباب با إنزعاج تتأفف ، وصلوا للمحكمه ونزلت تشد على شنطتها ودخلت تدوّره ، شافته معطيها ظهره يلبس ثوب كحلي و شماغ ابيض وتقدمت تنحنح : لوسمحت
لف عليها وهو يكلم بجواله واشار لها تنتظر وزفرت تكتف يدينها وتصد عنه ، تكره جفاه لها وهي تحاول تستدرجه ، رجع لها يحط جواله بجيبه : جبتي الاوراق الي قلت لك عليها ؟
هزت راسها ومشوا الاثنين لمكان القاعه ، قبل تدخل القاعه نطقت بصوت مهزوز : لوسمحت ط-
في ثواني ما استطاعت تكمل كلامها وطاحت على الارض ، لف من سمع اخر كلماتها وتقدم لها يمشي بسرعه عاقد حواجبه با إستنكار وكرر اسمها : قصيد !
رفع راسه يُشير للسكرتي : كلم الاسعاف !

جالس مكتف يدينه بالمستشفى بعد ماقال له الدكتور " اغماء بسبب طبيعي " لان مافي اي مؤشرات على اي الم داخلي ، وقف من سمع مواذين العشاء وراح للمصلى لجل يصلي ، من وقف واختفى من امام غرفه قصيد هو خلفه يتابع كل تحركاته وبسرعه فز يمشي ودخل غزفه قصيد ، تنحنح وشاف قصيد على الفراش تغمض عيونها ، محمد : ورد ، فتحي عيونك انا محمد
فتحت عيونها وفزت تجلس با إبتسامه عريضه توضح مدى اشتياقها له وحضنته تسلم عليه : متى جيت !
محمد : تو جيت
هي تشوفه متلطم لجل محد يعرفه : ورد
تبسمت تناظره تهز راسها وطلع بطاقه طلال البنكيه من جيب ثوبه الي باصدره ، تبسمت ورد ترفع حجاجها : لقيتها !
محمد هز راسه : صدمت فيه وسحبتها من مخباه
شالت المفرش لجل تقوم ويهربون من المستشفى زي ماخططوا له لكن استوقفها : ورد
لفت تناظره وهي جالسه على السرير : اسف
مشى قبل يكمل كلامه وعقدت حواجبها بعدم إستيعاب ، هزت راسها بالنفي تهمس : مستحيل
وقفت تضحك وتردد : محمد بلا استهبال اطلع
طلعت راسها من باب غرفتها وتجمد كل عرق فيها من شافت العدم ، وما كأن محمد اساساً دخل للغرفه ،
'
عقدت حواجبها تتراجع للخلف بهدوء وجلست على السرير من لانت رجولها ، ماهي الا ثواني يدخل فيها طلال الي يمسح يدينه من المويا وشاف الي كان متوقعه ، سند كتفه على الجدار يشوفها على السرير تناظر الارض : كنتي جندي بالعبته ، ورثتوا الغدرات !
رفعت نظرها عليه تعقد حواجبها ورمى الفاين بالزباله وجلس على الكرسي الي بعيد منها : تحسبيني ما ادري وان لعبتك ماشيه علي من البدايه ؟
عقدت حواجبها وميّلت راسها بعدم فهم : من اليوم الي طلعنا فيه الكوفي بالندن عرفت عنك كل شي ، حتى اسمك كذبتي علي فيه ! ياقوة وجهك انتي و اخوك
ورد سكتت وشبك يدينه يثنى ظهره : اخوك بيتم اعتقاله بالمطار
وقف لجل يمشي : اما انتي بوديك للمركز بنفسي
لف وعطاها ظهره لجل يطلع لكن إستوقفته : كذب علي
لف عليها من شدّت إنتباهه : كذب علي ، قال بناخذ الفلوس ونسافر ، ليش خذاها هو لوحده
كتف يدينه طلال وتبسم بسخريه : عشان يسافر مع زوجته
عقدت حواجبها ورد تناظر فيه : كيف ؟ اي زوجه ؟
لانت ملامحه كليّاً لانها هي ماتدري وقال : زوجته مريم بنت خالك
نزلت دموع القهر الي لو تلوّنت بتتلون بالون الدم الداكن من شديد قهرها : هو قال بناخذ الفلوس ونهرب من الامارات عشان مايزوجوني ولد عمي المتعاطي ، ومايتزوج هو مريم لانه يبغضها -
وقفت كلام لانها معد استطاعت تكمل تكاثرت عليها الاشياء وانبتر حكيها يتكلم أنينها عنها ، طلال زفر يصد وهمس : وش هالبلشه
لانه يدري هو انه مابيسلمها وهي الضحيه بالموضوع ، ناظرها طلال : جمعي اغراضك وامشي

طلعت من الجامعه تحمل شنطتها ، تمشي بين السيارات تدوّر سيارتها بالمواقف وشغلتها تقترب من الباب ، تركت كفها على المقبض ونطق من خلفها : سهر
فزت بخوف تمسك قلبها : الله يخرع العدو !
تبسم إبتسامه جانبيه : اسمعيني يابنت الحلال
فتحت بابها سهر : لا
تقدم يسكر بابها وتكي بكتفه عليه وصار قريب على غير العاده ، تراجعت للخلف شوي : تدري وش بيصير ؟
سليمان : وش
سهر : برجع للبيت وبدق على عمي ناحي و اخوي يكنسلونكم الاثنين لا انت و لا متعب
سليمان رفع حواجبه : اسمعيني طيب
تنهدت تقلب عيونها با إنزعاج : اخلص
سليمان : ترا محد بيستقبلك بامزاجتك غيري ، لو تبين نتهاوش صبح وعشيه ، وبعد امي تحبك !
تبسمت تصد عرفت قصده هو يبي يقول الاربع حروف احبك لكن قال " امي تحبك " لانه مايقوى يقولها ، سهر رفعت حاجبها : شفت لو تشتري لي اكياسه بُن كامله لجل عيني مابوافق
مشت تفتح الباب ورجع للخلف شوي يشوفها تروح ، ابتسم بخفيف من عصبت عليه ومشى يركب سيارته
'
مرّ اسبوع على اخر مره شافت فيها سليمان وهي تعدل نقابها تبي تطلع للسوق تتقضى ، فتحت باب شقتها ونزلت تطلع من العماره وتمشي ، رفعت عينها على الشمس البارده الي إنقلب لونها من صفار الذهب الى بياض الثلج ، استنشقت الهواء البارد يملي جوفها وزفرته ومشت تطلع من العماره ، وقفت عند سيارتها وسمعته يتنحنح بجنبها وتركت قبضتها على الباب تناظره ، سهر : يالله صباح خير
سليمان ابتسم : انتي الخير
سهر خزته بنظرتها : بياع كلام درجه اولى
سليمان : مافكرتي ؟
سهر : ولا واحد بالميه ، بعدين انت انجنيت ؟ كنت تكرهني وتتهاوش معي كل شوي الحين صرت تحبني ؟ تعبان انت ؟
سليمان ابتسم بخفيف هو مايدري وش جاه لكن مايبيها لغيره ابداً وفتحت الباب تنطق : كالعاده ساكت
سليمان مسك الباب قبل تقفله وناظرته وهي جالسه : قبل تروحين عندي لك هديه
سهر : خلها لك
حاولت تقفل الباب لكن مسكه : سيارتي ولا سيارتك ؟
سهر : وخر عن الباب
سليمان ابتسم : سيارتي !
مشى لسيارته وقفلت الباب وناظرت حضنها لجل تاخذ المفتاح الي كان فيه لكن ماحصلته ، دق بوري وهو يمد يده من النافذه يحرك مفتاحها بالهواء ، ضربت الدركسون با إنزعاج ووقفت تسحب خطاويها لسيارته وركبت جنبه ، حرك سليمان يسكت ووقفوا عند محل بُن برازيلي وفتح لها النافذه وناظرت المحل الكبير قالت : وبعدين ؟
ناظر المحل واشار عليه : شفتي ذي
هزت راسها وقال : تراه لك
عقدت حواجبها وضحكت بسخريه ولفت تناظر ملامحه الي مافيها اي ذره مزح غير ابتسامه خفيفه ترتسم على ثغره ، سكنت ملامحها : تستهبل سليمان ؟
صفرّ بهدوء من سمع اسمه وناظرها : قوليه مرا ثانيه
سهر عقدت حواجبها: تكلم انت منجدك ؟
هز راسه سليمان : المحل با اسمك له مُديره وموظفينه ، شريتها لك
سكتت تناظر المحل بصدمه ، سليمان : ازيدك من الشعر بيت ؟
ناظرته في ظل طويل صمتها : اشتريت لك اسهم في شركه بُن عالميه
فتحت ثغرها بخفيف تتوسع عيونها : وش هالتبذير !
تبسم يغمز : مو تبذير ممكن شي ثاني
عضت شفتها تخجل وصدت للمحل تشوفه يقصد بكلامه انه يبي يدلعها ويعوضها عن كل مافات ، سليمان : تبين تنزلين تشوفينه ؟
هزت راسها ومُباشره فتحت الباب تنزل ونزل خلفها ، دخلت للمحل الهادئ يلي تشتغل فيه اغنيه اجنبيه بلحن لطيف على المسمع ، داهم شمها ريحه البُن القويه وتقدمت تشوف الباريستا يختلفون بالجنسيات وهذا دليل على جودة قهوتهم الاكيد ! تقدمت للباريستا السعودي وسليمان خلفها يكتف يدينه ويتأمل تحركاتها : ابي كولد برو
تنحنحت لانها ماتدري وش طلب سليمان ونطق من خلفها : كابتشينو

نجمة ⭐️

Continue Reading

You'll Also Like

74.2K 2.7K 104
Coming Into Your World I Fell In Love With You| "I'm...In love with someone who's in a TV show?! And he's not even in the show he's supposed to be a...
7.4K 238 35
معاكم الكاتبه خلود روايتنا تتكلم عن كثير امور وتجمع بين كثير اشياء باذن الله تنال على اعجابكم واكون عن حسن الظن باذن الله واول روايه لي 🤎
232K 7.8K 41
After years of abuse Anastasia has shut herself within emotionless walls. Even if the physical and mental abuse have broken her to the high extent, h...
372K 14.1K 26
"မောင် မဆိုးစမ်းနဲ့ကွယ်" "ကျုပ်ကိုမချုပ်ခြယ်နဲ့"