مقيد بأكاذيبها

HadeerNourelden220

8.5M 291K 66.8K

حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تق... Еще

شخصيات الرواية❤️
المقدمة❤️
ميعاد الرواية❤️
تنوية❤️
مواعيد نشر الرواية❤️
تنوية♥
الفصل الأول♥
الفصل الثانى♥
تنويه💛🧡
تنوية هام♥
الفصل الثالث❤
الفصل الرابع♥
♥تنوووية❤
الفصل الخامس❤
🌹تنويه🌹
الفصل السادس♥
تنوية....
الفصل السابع❤
تنوية 🌻
الفصل الثامن❤
تنوية 🌼
الفصل التاسع❤
الفصل العاشر❤
تنوية🌻
الفصل الحادى عشر❤
الفصل الثانى عشر ♥
الفصل الثالت عشر❤
تنوية🌼
تنوية🧡
الفصل الرابع عشر ❤
الفصل الخامس عشر ❤
تنوية🌻
تنوية♥
الفصل السادس عشر❤
تنوية✨
الفصل السابع عشر❤
تنوية🌹
اقتباس❤
تنوية ❤
الفصل الثامن عشر❤
الفصل التاسع عشر❤
تنوية🌼
الفصل العشرين❤
الفصل الواحد و العشرين❤
الفصل الثانى والعشرون❤
تنوية 🌻
الفصل الثالث والعشرون❤
الفصل الرابع والعشرون❤
الفصل الخامس والعشرون❤
تنوية ❤
الفصل السادس والعشرين❤
تنوية
الفصل السابع والعشرون♥
الفصل الثامن والعشرون❤
تنوية❤
الفصل التاسع والعشرون❤
تنوية ❤
الفصل الثلاثون ❤
تنوية❤
الفصل الواحد والثلاثون(الأخير) ❤
الخاتمة❤
روايتى الجديدة.. خطاياها بيننا❤
تنوية مهم❣️
فصل جديد❤

فصل اضافى❤

35.8K 1.9K 572
HadeerNourelden220

بعد مرور اربع سنوات....

ارتمت صدفة فوق الاريكة تتنهد بتعب فقد انتهت لتوها من تنظيف و فرش شقتها فاليوم يوم وقفة عرفة و غداً اول ايام العيد الاضحى فقد هلكت فى تحضير الشقة و جعلها مرتبة و منظمة بهذا الشكل استعداداً لاستقبال الاقارب و الجيران الذين سيأتون لتهنئتهم بالعيد...

ركضت نحوها طفلتها لورين التى تبلغ من العمر ثلاث سنوات يعقبها شقيقها التوأم عمير محاولاً اللحاق بها ارتموا بحضن والدتهم هتفت لورين بطفولية و هى تتعلق بعنق والدتها
=ماما... عايزين نستحمى..فى البانيو..
ليكمل سريعاً عمير و هو يبتسم متحمساً
=ايوة يا ماما و نلبس الهدوم الجديدة... بتاعت الوقفة..

ابتسمت صدفة لهم مقبلة كل منهما على خده و هى تغمغم بحنان
=حاضر ...يا نور عينى منك لها
لتكمل و هى تعقد حاجبيها باستفهام
= فين اخواتكوا حمزة و حور..مش سامعلهم حس يعنى؟؟؟

اجابها عمير و هو يشير نحو الشرفة الكبيرة
=بيلعبوا فى البلكونة...

انزلته صدفة عن الاريكة قائلة بحماس محاولة تشجيعه
=طيب نادى عليهم بسرعة علشان يستحموا هما كمان اجرى يلا....
انطلق عمير يركض وهو يصرخ باسم اشقائه بصوت يملئه الحماس و الفرح..

بينما نهضت صدفة تحمل بين ذراعيها لورين متجهة بها نحو غرفتهم حتى تخرج المنامات التى ابتاعتها لهم خصيصاً من اجل يوم الوقفة

بعد مرور ساعة...

كانت صدفة جالسة على الاريكة و امامها تجلس حور التى كانت تبلغ من العمر الان ثمانية سنوات..
اخذت تصفف شعرها فى تسريحة رقيقة تشابه تسريحة شقيقتها لورين التى كانت تجلس ارضاً تلعب مع شقيقيها حمزة و عمير اللذان كانا يرتدان منامات باللون الازرق مشابهة لبعضهم البعض بعد ان تحمما
و كذلك كانت كلاً من حور و لورين ترتديان منامات مشابهه لبعضهم ذات لون احمر مطبوع عليها رسومات انثوية
.
بعد ان انتهت صدفة من تصفيف شعر ابنتها مررت يديها برفق فوق شعرها مقبلة اعلى ࢪأسها بحنان ثم قبلت خد حور التى جذبتها فوق ساقيها و هى تغمغم بسعادة
=مخلفة قمرات يا خواتى...

ابتسمت حور بفرح لتسرع باحاطة والدتها بذراعيها تحتضنها بقوة و هى تهمهم
=بحبك اوى يا ماما....

احتضنتها صدفة قائلة بحنان و عاطفة
=وانا بحبك يا نور عين و قلب ماما....
بينما نهض باقى الاطفال فور رؤيتهم لهذا المشهد يسرعوا نحو والدتهم يحيطون بها محتضنين اياها فى عناق طويل بينما هتفت لورين بغيرة و هى تحاول ان تندس بين اشقائها محاولة الوصول الى والدتها
=وانا ياماما مش بتحبينى؟؟؟

هتفت صدفة و هى تضحك بسعادة جاذبة اياها اليها بينما تزيد من احتضانها لباقى اطفالها
=يالهووى و انا اقدر.... طبعا بحبك
لتكمل بعاطفة و هى تقبل رأس كل طفل من اطفالها
=ده انتوا نور عيونى.. و بحبكوا اكتر من روحى و نفسى...

هتف حمزة و هو يضحك مشاغباً و الدته
=طيب بتحبينا احنا اكتر ولا بابا...؟؟؟

=طبعاً بتحبنى انا اكتر.... يا لمضى

اتسعت اعين الاطفال بفرح فور سماعم صوت والدهم يأتى من خلفهم التفوا مسرعين ليجدوه يدلف الى الغرفة مبتسماً و هو يحمل بيده حقيبة كبير مما جعلهم ينتفضوا مبتعدين عن والدتهم منطلقين نحو والدهم و هم يصرخون بفرح و سعادة
=بابا... بابا....

جلس راجح على عقبيه يستقبلهم بين ذراعيه يحتضنهم بحنان و ابتسامة تملئ وجهه و كل تعب اليوم و مشقاته يختفوا فور دخوله منزله و رؤيته لأطفاله و زوجته....

من فوق رؤوس اطفاله الذين بين ذراعيه التقت نظراته بنظرات زوجته التى كانت تنظر اليه مبتسمة و عينيها ممتلئة بالدفئ والعشق له كحالها منذ ان تزوجها منذ اكثر من تسع فقد كانت مثل نسمة الهواء الناعمة بحياته لم يقل يوماً حبه لها بل على العكس كان يزداد يوماً بعد يوم حبه و هوسه بها...

ابعد اطفاله برفق من بين ذراعيه مسلماً اياهم الحقيبة التى اتى بها و التى كانت ممتلئة بالحلويات التى ابتاعها لهم خصيصاً مما جعلهم ينشغلون بها...

فتح ذراعيه وهو ينظر الى زوجته بدعوة صامتة لتسرع نحوه على الفور وابتسامة تملئ وجهها ترتمى بين ذراعيه تحتضنه لتلتف ذراعى راجح من حولها مبتلعاً جسدها الصغير بين ذراعيه..
دفن وجهه بجانب عنقها ممرراً شفتيه برفق فوق جلدها قبل ان يطبع فوقه قبلة حنونة قائلاً وهو يضمها اليه اكثر..
=واحشتينى يا مهلبية.

همست صدفة و هى تعقد ذراعيها حول عنقه مستجيبة الى عناقه
=انت اكتر يا حبيبتى

اقتربت لورين من والديها المتعانقين قابضة بيدها الصغيرة على قميص والدها من الخلف هاتفة بحماس
=بابا... بابا....

ابتعد راجح عن زوجته ملتفاً الى طفلته الواقفة تنظر اليه باعين تلتمع بالاثارة والفرح
امسكت بطرف الجزء العلوى من منامتها تريها الى والدها قائلة بحماس
=شوفت يا بابا..شوفت ماما حمتنى و لبستنى بيجامة الوقفة... حلوة يا بابا؟؟

ابتسم راجح و هو يمسك بطرف منامتها متصنعاً فحصها قبل ان يجيبها باعجاب و حماس مزيف حتى يرضى طفلته
=الله يا لولو... دى جميلة اوى...

اقترب باقى الاطفال منهم قائلين و كل منهم يشير نحو منامته
=و احنا يا بابا... شوف...
اجابهم مبتسماً وهو يتصنع فحص منامة كل واحد منهم
=الله... حلوين اوى...
ليكمل و هو يجذب كل طفل من اطفاله يحتضنه ويقبل خده بحنان
=كل سنة وانتوا طيبين يا قلب ابوكوا

احتضنوه الاطفال مقبلين اياه والفرح يملئ وجوههم قبل ان يبتعدوا ويعودوا الى تفحص محتويات الحقيبة التي اتى بها لهم...

انتظر راجح ما ان ابتعد اطفاله وجذب زوجته بين ذراعيه مرة اخرى هامساً بجانب اذنها
=طيب و بابا الغلبان مالوش نفس هو كمان تحميه و تلبسيه بيجامة جديدة

اطلقت صدفة ضحكة قصيرة رقيقة قبل ان تمرر يدها فوق ذقنه النامى قائلة بدلال اطاح بعقله
=طبعاً عاملة حسابك.. يا حبيبى..
لتكمل وهى تنهض على قدميها جاذبة اياه معاها
=تعالى معايا...
ثم التفت الى اطفالها المنشغلين بأكل الحلوى قائلة بصوت مرتفع
=ولاد خاليكوا هنا... هدخل اورى لبابا بيجامته الجديدة..... متفتحوش الباب لو خبط عرفونى الاول

اومأ الاطفال بينما صاح حمزة مجيباً اياها
=حاضر يا ماما....




༺༺༺༻༻༻

وقف راجح بمنتصف غرفة النوم يراقب زوجته و هى تخرج حقيبة من خازنة الملابس اخرجت منها منامة رجالية باللون الرمادى قد ابتعتها له خصيصاً
=ايه رأيك بقى؟؟

احاط خصرها بذراعه جاذباً اياها اليه مرة اخرى ليصبح جسدها مصبوباً على جسده صباً قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=طيب مش هتساعدينى فى الحمى انا كمان.....
همست بصوت مرتجف و هى تحاول دفعه بعيداً
=مش هينفع.....
لكن اختفت باقى جملتها عندما
مال نحوها و شفتيه تلمس شفتيها و يده تمر ببطئ على ظهرها يجذبها اقرب اليه بينما يستحوذ بالكامل علي شفتيها مقبلاً اياها بشغف فى قبلة سرقت انفاسها شعرت برجفة حادة تسري بسائر جسدها..
فكان هناك جوع رهيب في قبلته جوع اجتذب بلا هوادة كل ما ستقدمه..
استمرت القبلة حتى فاقت صدفة من غيبوبة عاطفتهم عند سماعها صوت اطفالها بالخارج يتجادلون دفعته براحتى يديها برفق بصدره مما جعله يضطر الى فصل قبلتهم دافناً وجهه بحنايا عنقها ممرراً شفتيه برفق فوقه يقبلها قبلات قصيرة شغوفة
همست بصوت مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها يشتعل اثر قبلاته تلك
=راجح الولاد برا لوحدهم.... مش هينفع....
لكنه استمر بتقبيلها غافلاً عم يحيط به غارقاً فى شغفه و عشقه لها..
هامساً اسمها بأنين عميق ملئ بالحاجة موزعاً قبلاته فوق عنقها و حلقها
طرق حاد على باب غرفتهم و صوت طفلتهم حور تهتف من خلف باب الغرفة المغلق
=ماما....الحقى عمير بيعيط علشان لورين اكلت الشيبسى بتاعه....
هتفت صدفة مجيبة اياها بصوت مرتجف بينما تحاول دفع زوجها بعيداً
=حاضر... حاضر يا حبيبتى جايه...
لتكمل بصوت هامس وهى تدفع راجح بعيداً
=راجح... بس..بقى علشان العيال

رفع راجح رأسه اخيراً مبتعداً ينظر اليها و ابتسامة مرتسمة على شفتيه ممرراً اصبعه فوق شفتيها يتحسس نعومتها قائلاً بصوت اجش بينما عينيه تلتمع بالرغبة
=عيالك انقذوكى من تحت ايدى يا مهلبية...

نظرت اليه بعينين متسعة بينما اخذ صدرها يعلو وينخفض بشدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها مما جعله يبتسم و يطبع قبلة خاطفة فوق شفتيها قبل ان يمسك بمنامته و ينطلق نحو الحمام وهو يطلق من بين شفتيه صفيراً مرحاً...
تبعته صدفة بعينين ممتلئة بالدهشة قبل ان تضرب يدها فوق ساقها وهى تمتم محدثة نفسها وهى تهز رأسها بعدم تصديق
=و الله مجنون و هيجننى معاه ابن نعمات..
ثم انطلقت خارجة من الغرفة الى اطفالها...

فى وقت لاحق...

جلس الاطفال بغرفة المعيشة يشاهدون التلفاز بينما تنطلق منهم ضحكات صاخبة وهم يشاهدون مسرحية كوميدية
((العيال كبرت)).. كعادة اى اسرة مصرية بليلة الوقفة

كان راجح جالساً فوق الاريكة يتابع مع اطفاله المسرحية بينما زوجته جالسة بين ساقيه يمشط لها شعرها بعد ان تحممت و ارتدت منامة مطابقة لمنامته...
اطلقت صدفة ضحكة صاخبة ملقية رأسها للخلف مستندة فوق صدر زوجها وهى تتمتم من بين ضحكاتها
=اها مش قادرة... سعيد صالح الله يرحمه بجد مكنش له حل...

ابتسم راجح وهو يتأمل بشغف ضحكتها تلك قبل ان يتمتم بحدة مزيفة
=اتعدلى... عايز اسرح شعرك...
استقامت صدفة فى جلستها مديرة ظهرها له حتى يستطيع ان يستمر فى تمشيط شعرها بينما عينيها مسلطة على التلفاز و على شفتيها ابتسامة واسعة... اقتربت منهم ابنتهم لورين قائلة بغييرة و تكشيرة تعقد حاجبيها
=بابا اشمعنا ماما اللى بتسرحلها شعرها.....

اجابتها صدفة بتسلية محاولة اغاظتها
فقد كانت تعلم مدى غيرة طفلتها على والدها..
=علشان هو جوزى... يا حبييتى

هتفت لورين بحدة و غضب
=طيب ما هو بابا يا حبيبتى ..ليه يسرح شعرك و انا لا
لتكمل صارخة بغضب و هى تمسك بيد والدتها تحاول دفعها بعيداً عن والدها
=قومى... قومى يلا...

هزت صدفة كتفيها رافضة الابتعاد قائلة باغظة وهى تستدير نحو راجح تعقد ذراعيها حول عنقه
=مش هقوم يا حبيبتى انا مراته حبيبته...و اعرفه من قبلك مش كدة يا رجوحتى....

تابع راجح باستمتاع المعركة الدائرة بين زوجته و ابنته و عناد زوجته التى تحاول اثارة غيظ ابنتها..
اجاب و هو يجذب لورين اليه رافعاً اياها بين ذراعيه يحتضنها بيد بينما اليد الاخرى يحتضن زوجته
=انتوا الاثنين حبايبى...و بحبكوا

قبلته لورين على خده بينما استمرت صدفة فى اغاظتها قائلة
=متكدبش عليها يا رجوحتى.. اكيد بتحبنى انا اكتر
انهت جملتها مخرجة لسانها لأبنتها
مماجعل لورين تصرخ غاضبة..
هتف راجح ضاحكاً وهو يدفع صدفة بعيداً
=تصدقى انك بت مستفزة... عاملة عقلك بعقل عيلة عندها 3 سنين

جذبت صدفة ابنتها تحتضنها و هي تضحك قائلة...
=طبعاً بحبك انتى اكتر.... انتى بنته حبيبته و نور عينه...
احتضنتها لورين قائلة وهى تدفن وجهها بصدر والدتها
=وبحبك انتي كمان ياماما... متزعليش

=يا روحى... قلب امها الحنينة يا ناس
غمغمت صدفة بينما تزيد من احتضان طفلتها توزع عليها قبلات على وجهها ثم اخذت تدغدغها ببطنها مما جعل طفلتها تضحك بسعادة...

اتى باقى الاطفال واندسوا باحضان والديهم يتابعون مشاهدة المسرحية لتتعالى ضحكاتهم و تملئ ارجاء المنزل الدافئ...

بوقت لاحق....

اجاب راجح على والدته التى اتصلت به تخبره بان يأتى باطفاله حتى يقضوا الليلة معها كعادتهم بكل وقفة عيد حيث تجمع اطفال اولادها الثلاثة و يقضون الليلة معها...
وقف راجح بجانب اولاده عند باب المنزل قائلاً لصدفة
=هنزل اوديهم عند الحاجة و راجع تانى...
ليكمل و هو ينحنى نحوها هامساً باذنها بصوت منخفض حتى لايصل الى اذن اطفاله الواقفين بجانبه
=عايز ارجع الاقيكى لابسة قميص النوم اللى جبتهولك امبارح..دلعينى بقى يا مهلبية...

دفعته صدفة برفق بصدره قائلة وهى تتراجع للخلف بعيداً عنه
=اتكل على الله و نزل العيال عندك امك يا راجح بدل ما تطلع و تطين عيشتنا...

ابتسم قائلاً بحماس وهو يغمز لها
=ماشى.... ربع ساعة هنزلهم اسلم عليها و هطلع على طول..

بعد نصف ساعة...

عاد راجح للمنزل هو يهتف بحماس
=انا جيت يا مهلبية.....

كان متجهاً نحو غرفة النوم لكنه توقف فجأة بمنتصف الردهة و قد تصلب جسده فور رؤيته لزوجته تخرج من المطبخ ترتدى مأزر شتوى قديم وتعقد حول رأسها وشاح اقترب منها قائلاً باحباط
=ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده...

=مالى فى ايه..؟!
تمتمت و هى تتجاوزه متجهه نحو غرفة الاستقبال تبعها راجح يتابعها باعين مشتعلة بالاحباط و الغضب
جلست على الاريكة تمسك بين يديها صحن ملئ بالطعام تتناول منه...
هتف بها بحدة
=صدفة انتى هتستعبطى.. ايه اللى انتى مهبباه فى نفسك ده...

اجابته بعصبية وهى تعقد المأزر من حولها جيدا
=سقعانة اعملك ايه يعنى
لتكمل مشيرة الى صحن الطعام الاخر الذى على الطاولة
=قعد كل.... يلا

جلس بجانبها و هو يتأفف بغضب يزجرها بنظرات غاضبة
=انتى مكفنه نفسك وتقوليلي ساقعة... ساقعة ايه يا صدفة انتى هتستعبطى.....

اجابته بغضب و هى تتراجع الى الخلف تزجره بنظرات مشتعلة
=مش سقعانة يا راجح ارتحت القميص اللى جبتهولى جه ضيق عليا....
لتكمل بحدة و هى تقطم من الشطيرة التى بيدها...
=علشان تخنت...ارتاحت

قاطعها بغضب وانفعال و هو يشير نحو الصحن الملئ بالشطائر الذى بين يديها
=لما هو انتى تخنتى... نازلة اكل ليل نهار ليه
تصلب جسدها فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعة لعدة لحظات قبل ان تنفجر فى البكاء دون سابق انذار مما جعله يتفاجأ ويشعر بقلبه يلتوى بصدره اندفع نحوها على الفور قائلاً باعتذار و قد ادرك مدى فضاحة كلماته المتسرعة الغاضبة
=لا يا حبيبتى والله ما اقصد...كلى براحتك...
ليكمل وهو يجذبها نحو صدره يحتضنها بحنان
=حقك عليا...

تمتمت صدفة بصوت مرتجف و هى تحاول دفعه بعيداً رافضة لمسته
=قصدك ان انا تخينة يا راجح... مش كدة

قاطعها سريعاً و هو يضمها الى صدره باصرار رافضاً تركها تذهب بعيداً
=قسماً بالله ابداً....ده انتى مهلبية

ليكمل وهو يرفع وجهها اليه و يبدأ بتوزيع قبلاته عليه وهو يهمس لها
=بعدين تاكلى براحتك...و اللى انتى عايزاه و فى اى وقت
دفنت وجهها بصدره عاقدة ذراعيها حول عنقه مستكينة بين ذراعيه عدة دقائق بينما هو ظل يمرر يده بحنان فوق شعرها هامساً لها بمدى جمالها و حبه و لها...
ابتعدت عنه اخيراً ناهضة على قدميها تفتح مأزرها بتردد نازعة اياه عنها ببطئ كاشفة عن قميص النوم الذى ترتديه اسفله و الذى كان باللون الاحمر الرائع..
هامسة بصوت مرتجف و هى تقضم شفتيها شاعرة بالحرج و الارتباك
=اهوه

اخذت عينيه تمر ببطئ فوق جسدها
يتفحصها باعين تلتمع بالجوع والشغف يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه تتشبع بكل تفصيلة صغيرة لها
حيث كان القميص يظهر مدى جمال جسدها و روعته..
انتفض واقفاً قائلاً بصوت اجش من اثر العاطفة
=ايه الجمال ده يا مهلبية... انتى ناوية تجنينى معاكى

التمعت عينيها بالفرح و قد ضجت الدماء بخدييها لتصبح حمراء مشتعلة مما جعله يضحك بخفة قائلاً و هو يتحسس خدها الساخن قبل ان يطبع فوقه قبلة حنونة
=لسه لحد دلوقتى بتتكسفى يا مهلبية...

ليكمل وهو يعقد ذراعيه حول خصرها يجذبها نحوه بحنان
=عايزك تعقلى كده مش كل شوية تطلعى بموال انا تخنت ده.. انا مش قولتلك 100 مرة قبل كدة انك حتى لو تخنتى لدرجة انى مش هعرف ادخلك من باب الشقة برضو هتفضلى اجمل واحلى واحدة فى عينيا

غمغمت صدفة بينما اصابعها تتلاعب بأزرار قميصه قبل ان تصعد و تممرر يدها فوق عنقه
=يا سلام..!!!!!

امسك بيدها يرفعها الى فمه طابعاً قبلة حنونة فوق مفاصل يدها وهو يجيبها بصبر وصدق
=اها والله العظيم يا مهلبية...طيب عارفة ليه...
ليكمل و هو يحيط جانب وجهها بيده بينما عينيه المشتعلة بعاطفته مسلطة بعينيها
=علشان بحبك و بعشقك ومفيش فى الدنيا دى بحالها ست تملى عينى غيرك...

ابتسمت صدفة و قد قفز قلبها بداخل صدرها بعنف فور سماعها كلماته الرائعة تلك هامسة بصوت مرتجف
=وانا بحبك يا حبيبى..... ربنا يخاليك ليا يا رب
انهت جملتها واضعة شفتيها فوق شفتيه تقبله برفق لكنه اصدر زمجرة بينما يحيط جسدها بذراعيه يضمها اليه بقوة بينما يتولى الامر و يعمق قبلتهم و يستولى على شفتيها فى قبلة حارقة انفصلت شفتيها طواعية لمطلبه الملح دافعاً اياها إلى تيار هائل من الرغبة مما أشعل كل حواسها.

******

فى اليوم التالى...

فى اول ايام عيد الاضحى..

صعد راجح و صدفة الى شقتهم بعد ادائهم صلاة العيد مع واطفالهم و باقى العائلة
بينما ظل الاطفال مع جدتهم بالاسفل..
دخلت صدفة الى غرفة النوم لتبدل اسدال الصلاة الى عباءة رائعة قد ابتاعتها خصيصاً للعيد دلفت الى غرفة الاستقبال حيث كان راجح جالساً وقفت امامه قائلة بانفس لاهثة و هى تترقب ردة فعله..
=ايه رأيك...؟؟
رفع عينيه عن شاشة الهاتف الذى بيديه و
تجمدت حركة اصابعه فوقها و قد انحبست انفاسه داخل صدره بينما اخذ قلبه يخفق بجنون فور ان وقعت عينيه عليها تفحص باعين تلتمع بالشغف العباءة التي تظهر لون بشرتها المرمرية البيضاء مبرزة قوامها الرائع الذي كان يشبه الساعة الرملية بمنحنياتها الممتلئة بينما كان شعرها منسدلاً فوق ظهرها و كتفيها كشلال من الحرير الأسود مما ابرز جمالها اكثر و اكثر....
جذب نفساً عميقاً هامساً بصوت اجش وعينيه المحترقة بنيران الرغبة تمر فوق جسدها بجوع
=بطل......

اشتعلت خدييها بالخجل بينما نهض مقترباً منها يحيط جسدها بذراعيه يضمها اليه دافناً وجهه بعنقها يطبع عليه قبلاته الشغوفة
اطلقت صرخة مرتفعة عندما انحني عليها فجأة وحملها بين ذراعيه كما لو كانت دمية صغيرة و ليست امرأة بالغة ذات جسد ممتلئ..
كان يهم بالانطلاق بها نحو غرفتهم لكن قاطعه صوت رنين جرس الباب و صوت اطفاله يأتى من الخارج...
مما جعله ينزلها برفق و هو يغمغم باحباط
=عيالك... دول مستقصدينى...

ضحكت صدفة طابعة قبلة على خده هامسة باذنه
=الليل طويل يا راجح باشا...
ثم تركته واقفاً ابتسامة تتسع على شفتيه ثم ذهبت لفتح باب الشقة لاولادها الذين انطلقوا راكضين للداخل وهم يصرخون
=بابا فين... عايزين العيدية....

خرج لهم راجح قائلاً بمرح
=طيب يلا اقفوا طابور...
هزوا الاطفال رؤوسهم بحماس ليقفوا خلف بعضهم البعض بينما اسرعت صدفة هى الاخرى تقف بالصف خلفهم مما جعل راجح يغيظها قائلاً
=وانتى كمان عايزة عيدية يا ست ام حمزة...

اجابته مبتسمة و هى ترفع حاجبها
=اها طبعاً....انا قبلهم كلهم..

لتكمل بمرح و هى تمد يدها اليه
=ايدك على العيدية... يا ابو حمزة بلاش الحركات دى....

عقد حاحبيه قائلاً بجدية مزيفة
=بس انا مش عامل حسابك المرة دى ياصدفة... معلش هبقى عوضك العيد الجاى...

اختفى مرحها فور سماعها كلماته تلك اومأت برأسها خارجة من الصف و هى تهمس يصوت حزين وشفتين مرتجفة و قد زبلت ابتسامتها..
=خلاص مش مشكلة.. مش عايزة

لم يستطع راجح تحمل رؤية حزنها هذا اسرع نحوها يضمها اليه قائلاً وهو يمرر يديه علي خديها برقة
=يا حبيبتى بهزر معاكى.... انتى بقيتى بتقفشى الايام دى كتير ليه

هزت رأسها قائلة وهى تحاول الابتعاد
=لا والله عادى لو مش عامل حسابك مش مشكلة انا مش زعلانة...

قاطعها وهو ينظر اليها بحنان يحيط وجهها بيديه برقة قائلاً
=مش عامل حسابك ازاى.. ده انتى اول واحدة لازم تاخد منى العيدية كل سنة...
ليكمل و هو يخرج من جيب بنطاله علبة مستطيلة ليفتحها و يخرج منها سوار ذهبى رائع اطلقت صدفة شهقة متفاجئة فور ان رأته
امسك بيدها واضعاً اياه حول رسغها ثم وضع باصبعها خاتم من الذهب مطابقاً للسوار رفع يدها الى فمه مقبلاً اياها
=كل سنة وانتى طيبة يا مهلبية.
ارتمت بين ذراعيه تحتضنه وعينيها ملتمعة بدموع الفرح هامسة بصوت اجش مرتجف
=وانت طيب يا حبيبى و دايماً معايا و مالى دنيتى....

هتف اطفالهم بفرح فور رؤيتهم حال والديهم تلك قبل ان يندفعوا نحو والدهم يطالبون بعيديتهم و هم يمسكون بيد و الدتهم يتفحصون باعجاب هدية والدهم لها...

فى وقت لاحق....

وقفت صدفة امام راجح تهندم له ملابسه التى بدلها الى عباء بيضاء استعداداً لبدأه عملية الاضحية فقد اعتاد بكل عيد اضحى يأتى بثلاثة عجول و يضحى بهم.. لأجل الله سبحانه و تعالى...
=متنساش تعمل حساب ام محمد زى كل سنة

اجابها بهدوء و هو يومأ برأسه
=حاضر متقلقيش..

ابتعدت عنه متناول طرحتها تضعها على رأسها وتتجه نحو باب المنزل
=يلا.. انا جاهزة....
لكنها قطعت جملتها مطلقة شهقة عندما امسك راجح بذراعها يجذبها"
=راحة فين....؟؟

التفت اليه قائلة وهى تعقد حاجبيها بعدم فهم
=نازلة معاك قدام البيت فى الشارع اتفرح على الاضحية....

قاطعها بقسوة بينما اخذت عينيه العاصفة بشرارت الغضب تمر علي جسدها المحكم داخل عبائتها الضيقة اشار برأسه نحو عبائتها التى ترتديها و النيران تندلع بصدره
=بمنظرك ده... ليه مركب قرون...

نزعت ذراعها من قبضته بحدة واضعة يديها حول خصرها بانفعال و قد صدمتها كلماته تلك
=ليه ان شاء الله كنت ماشية عريانة ولا كنت عريانة....

زمجر بغضب عاصف وعينيه تتقافز منها شرارت الغضب و عينيه تمر فوق منحانياتها التى تفصلها عبائتها باغراء
=انيل.....
ليكمل بحدة و صرامة
=تخليكى هنا و رجلك متخطيش تحت.. الشارع كله رجاله هتنزلى تعملى ايه وسطيهم...

ثم تركها مغادراً مغلقاً الباب خلفه بقوة اهتزت له ارجاء المكان تاركاً اياها واقفة بوجه محتقن وعينين ملتمعة بالغضب...


بعد مرور نصف ساعة....

كانت صدفة جالسة تشاهد التلفاز باعين شاردة فقد كان غضبها مشتعل من راجح فقد كانت تعلم مدى غيرته عليها فاحيانا تشعر كما لو كان يستطيع بوضعها فى المنزل و الاغلاق عليها دون السماح لاى من البشر رؤيتها لكان فعلها...
خرجت من شرودها على صوت طرق حاد على باب المنزل...
نهضت لكى تفتحه وهى تهتف بصوت مرتفع بينما الطرق على الباب مستمر
=طيب... طيب ايه الدنيا هطير..

ما ان فتحت الباب انطلق للداخل ابنها عمير الذى اخذ يصرخ بوجه شاحب
=بابا الجاموسة ضربته... بابا الجاموسة ضربته....

لطمت صدفة يدها على صدرها هاتفة بفزع و قد شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها
=ضربته .... ازاى... حصله حاجة؟؟

هز عمير رأسها و عينيه ملتمعة بالدموع
اختطفت طرحتها واضعة اياها فوق رأسها تهبط الدرج سريعاً شاعرة بقلبها يكاد يغادر صدرها وصلت الشارع و هى لا تكاد ان ترى امامها لكن اوقفها صوت نعمات التى كانت جالسة امام باب العمارة تشاهد عملية الاضحية
=بت يا صدفة بتجرى كدة ليه فى ايه..؟!

اجابتها صدفة بصوت مرتجف و هى تشعر انها على وشك الاغماء عليها
=راجح يا ماما العجل ضربه حصله حاجة.... هو فين؟؟

ضحكت نعمات قائلة وهى تنهض ممسكة بيدها
=ياختى على محنك يا بت كل اللهفة و الجرى ده كله علشان العجل كان هينطحه براسه...
لتكمل وهى تضحك
=يالهوى على محن النسوان

قاطعتها صدفة سريعاً و لا زال القلق يسيطر عليها
=يعنى محصلوش حاجة.. متأكدة

اجابتها نعمات و هى تشير نحو راجح الواقف ومن حوله عدة رجال متجمعين على بعد عدة خطوات منهم
=ما هو واقف هناك اهو و زى الفل ...ربنا يحميه.... بعدين يعنى بعد الشر لو كان فيه حاجة كنت هبقى قاعدة هادية كدة

اومأت صدفة برأسها و هى تنظر نحو راجح تفحصه بإمعان محاولة ان تطمئن قلبها...

فى ذات الوقت كان راجح واقفاً يتابع عملية ذ.بح الاضحية بين الرجال العاملين بوكالته رفع رأسه نحو المكان الذى تجلس به والدته محاولاً الاطمئنان عليها ليتصلب جسده فور ان وقعت عينه على تلك الواقفة مع والدته بعبائتها التى تجسد تفاصيل جسدها مخالفة اوامره ضاربة اياها بعرض الحائط شعر بغمامة سوداء من الغضب تعمى عينيه...
التف هاتفاً و هو اشبه ببركان ثائر سينفجر بمن حوله منادياً على احدى رجاله
=خد بالك من المكان هنا...

ثم انطلق نحو صدفة التى ما ان شاهدت الغضب المرتسم على وجهه شحب وجهها همست بصوت مرتجف ما ان اصبح يقف امامها
=هفهمك..

زمجر من بين اسنانه بقسوة و غضب
=ولا كلمة... قدامى على البيت

امسك بذراعها دافعاً اياها امامه نحو المنزل هتفت والدته بقلق وعدم فهم
=فى ايه يا راجح.... مالك فى ايه با بنى...؟
لكنه تجاهلها و اكمل طريقه للداخل..

فور ان دلفوا الى شقتهم جذبت صدفة ذراعها من قبضته مبتعدة عنه سريعاً متراجعة الى الخلف بينما زمجر بشراسة جعلت الدماء تجف بعروقها
=بتعاندينى... ها.. مش كده....
ليكمل وهو يتقدم نحوها وقد انتفضت عروق عنقه تتنافر بغضب بينما يزداد وجهه احتقاناً من عنف و وحشية افكاره
=بتعاندينى... و نازلة بعباية مفصلة كل جسمك...

همست صدفة بصوت مرتجف وهى لازالت تتراجع ال الخلف و شعور بالدوار يجتاحها
=لا و ربنا... ده من خضتى نزلت بسرعة و مخدتش بالى من اللى لابساه.....

قاطعها بصوت شرس وهو يحاول الامساك بها لكنها هربت منه لأقصى الغرفة
=اتخضيتى ليه ياختى....

وقفت خلف المقعد تحتمى به مغمغمة بعصبية
=الواد عمير قالى ان العجل ضربك و عورك.........
لتكمل وهى تصرخ بينما تتفادى بصعوبة يده التى حاولت الامساك بها لكنها تفادتها بصعوبة
=والله ما فكرت.... انا كل اللي كان هممنى ان اطمن عليك....

قاطعها هاتفاً بشراسة و هو اشبه ببركان ثائر سينفجر باى لحظة
=تطمنى عليا و زفت ايه... بعد كده لو قالولك انى اتنيلت مت متنزليش الشارع بمنظرك ده تانى....

اندفعت نحوه فور سماعها كلماته تلك تحيط جسده بذراعيها قائلة بلهفة و خوف
=بعيد الشر عنك يا راجح... بالله عليك بلاش الكلام الوحش ده....
لتكمل و هى تحاول ان تجعله يلين قليلاً متجاهلة شعور الدوران الذى انتابها حيث اصبحت ضربات قلبها تضرب بجنون بصدرها
=خلاص و الله ما هتكرر تانى....

زمجر و عينيه تضيق عليها بغضب ونيران الغيرة تشتعل بصدره و عروقه
=عارفة كام راجل تحت وزمانه..شافك بالمنظر ده...

هزت رأسها سريعاً قائلة
=والله ما حد شافنى هما بالظبط دقيقتين اللي وقفتهم مع امك
تنهدت فور رؤيتها ان الغضب لايزال مرتسم على وجهه احاطت عنقه بذراعيها مسندة جسدها على جسده قائلة
=خلاص بقى يا حبيبى .....

لتكمل بصوت منخفض وهى تقرب شفتيها من شفتيه تطبع قبلة ناعمة على شفتيه
=والله كنت مخضوضة عليك و قلبى كان هيقف لما...
لكنها ابتلعت باقى جملتها شاعرة بالاغماء يجتاحها كما لو الارض تكاد تبتلعها اسندت رأسها على صدره هامسة بصوت منخفض مثقل و الاعياء يشدت عليها
=راجح الحقنى....

زفر بغضب قائلاً بعصبية
=صدفة مش كل ما تحبى تثبتينى تعملى فيها تعبانة...و تخضينى عليكى مش هياكل معايا الجو ده.....
لكنه ابتلع باقى جملته و قد اهتز جسده بعنف كما لو ضربته صاعقه
عندما شعر بجسدها يثقل و يتراخى تماماً بين ذراعيه حتى كادت تسقط ارضاً فاقدة للوعى تماماً..
حملها بين ذراعيه رافعاً اياها الى صدره ووهو يهتف بصوت يملئه الخوف و اللهفة
=صدفة... مالك....فى ايه

حملها مسرعاً الى غرفة نومهم واضعاً اياها برفق على الفراش ثم اسرع نحو طاولة الزينة يجذب من فوقها زجاجة عطر و وضع منها اسفل انفها محاولاً افاقتها لكنها ظلت ساكنة لا تصدر اي حركة تدل علي استجابتها مما جعل الفزع يدب بداخله شاعراً بقبضة تعتصر حلقه كما لو كان يختنق اسرع باخراج هاتفه متصلاً بطبيب جاراً له طلب منه ان يحضر مسرعاً..

بعد مرور عشر دقائق...

كان راجح واقفاً بوجه شاحب شاعراً بكامل جسده يرتجف بينما قبضة حادة تعتصر قلبه يراقب بخوف الطبيب و هو يقوم بفحص زوجته التي كانت راقدة فوق الفراش يحاول الطبيب افاقتها.
فتحت صدفة عينيها اخيراً بعد عدة محاولات لأفاقتها من قبل الطبيب..
زفر راجح براحة و هو يكاد ان يبكى انحنى عليها مقبلاً اعلى رأسها ممسكاً بيد مرتجفة يدها...
همست بصوت اجش منخفض وعينيها مسلطة بعدم فهم على الطبيب الذى كان لا يزال يفحصها
=ايه حصل..؟؟

اخذ الطبيب يسألها عدة اسألة التي اجابت عليها بحرج بينما تضطلع نحو زوجها بتردد مما جعله يبتسم مشجعاً اياها علي الاجابة ..
من ثم قام الطبيب بفحصها باحدي الاجهزة.. غمغم راجح بقلق عندما رأي الطبيب قد انهي فحصه لها
=خير يا دكتور محمود طمني....

ربط الطبيب على كتف راجح قائلاً بابتسامة واسعة
=مبروك يا عم راجح... المدام حامل

ظل راجح متجمداً مكانه عدة لحظات و لم يستوعب كلمات الطبيب لكنه هتف بفرح وابتسامة واسعة ملئت وجهه و قد بدأ يستوعب الامر مردداً بفرحة
=حامل...حامل
اتجه علي الفور نحو زوجته التي اعتدلت في جلستها فور سماعها ذلك و ذات الابتسامة و الفرحة مرتسمة فوق وجهها جلس بجانبها محتضناً اياها بين ذراعيه مقبلاً اعلي رأسها قبلات متتالية شاعراً بالسعادة
لكنه التف الى الطبيب قائلاً بقلق
=طيب هى كويسة... اغمى عليها ليه يا دكتور

اجابه الطبيب مطمئناً اياه بانها بخير و ان سبب اغمائها انخفاض ضغط دمها بشكل مفاجئ.. ثم كتب لها عدة ادوية طالباً منه ان يجعلها ترى طبيب متخصص...
اوصله راجح للخارج قبل ان يعود للغرفة لزوجته و ابتسامة مشرقة تملئ وجهه..

جلس بجانبها منحنياً مقبلاً بطنها التي كان به انتفاخ بسيط للغاية لا يذكر
ارتفع ببطئ علي مرفقيه مقبلًا شفتيها برفق هامساً بصوت اجش ملئ بالعواطف
=مبروك... يا حبيبتي...

مررت يديها بحنان فوق خده بينما تضطلع بشغف الي الفرحة التي تلتمع بعينيه
=الله يبارك فيك يا حبيبى....
لتكمل مازحة وهى تبتسم
=شوفت دى تانى مرة احمل على الوسيلة... انا مبتعشليش و سيلة

ضحك راجح مقبلاً جبينها
=طيب و ماله.. انا عايز اقفلهم فريق كورة

ضربته صدفة بكتفه هاتفة وهى تضحك بمرح
= فريق كورة ايه.. حرام عليك
دفن رأسه بعنقها مقبلاً اياها بشغف هامساً
=بحبك يا مهلبيتى .....

احاطت ظهره بذراعيها تضمه اليها مدركة مدي حرصه علي عدم الضغط على بطنها همست بدلال بينما تلثم اذنه بحنان
=وانا بحبك يا راجح باشا...


༺انتهت الرواية༻

!

Продолжить чтение

Вам также понравится

43K 619 37
حقوق النشر محفوظة للكاتبه 🌸🌸
لعنة العادات Basma Magde

Любовные романы

44.3K 1.5K 7
مُكَبل بأغّلال...عاجِزُ عنّ الحَركة...دقَاتُه تَقرَعُ كالطّبول تطالب بالرحمة....دموعه تُهدد بالانهمار.....صوته يطالبُ بالخروجِ والصُراخ...لكنه مكبل...
5.4M 27.6K 14
ألقاها الانتقام بطريقه لتدفع الثمن.! تراجعت بخطوات متعثرة للخلف وهي تنظر اليه فيما تحرقها نظراته الغاضبه... هل هو امامها حقا ام ان عقلها يتخيل.. نطق...
3.4M 6.8K 7
ترجلت في صمت من السيارة لتقف موضعها منتظرة تعليماته، وبالطبع لم يخلو وقوفها من نظراتها المتفحصة للمكان من حولها، لم تنكر اعجابها فلم ترى مكانا بتلك ا...