كانت صدفة نصف نائمة تحاول ان ترتاح بعد موجة الغثيان التى اصابتها عندما سمعت طرق حاد متتالى على باب الشقة مما جعلها تتحامل على نفسها و تنهض بتثاقل لكى تذهب و تفتحه...
لكن ما ان فتحته متتراجعت الى الخلف بفزع عندما دلف عابد الراوى الى الداخل كالاعصار و الذى و دون اي مبررات قام بصفعها بقوة صفعة جعلتها تكاد ان تسقط على الارض...
لكنها تماسكت بضعف بالطاولة التى بجانب الباب حتى تبقى على قدميها هتف عابد و هو يندفع نحوها بوجه اسود عاصف
=بقي انتى يا روح امك... بتتبلى على بنتى و تلبسيها مصيبتك....
ليكمل و هو يقبض على شعرها يجذبها منه بقـوة مما جعلها تصرخ متألمة
=طيب وحياة امك لأدفنك مكانك.... و اعرفك ازاى تتبلى على اسيادك اللى اشرف منك و من اهلك..و لكن ما انهى كلماته تلك الا و شعر بيدين تجذبانه بقسوة من الخلف بعيداً عنها و صوت راجح الغاضب يعصف بانحاء الارجاء بقسوة
= تدفن مين.....يا عم انت....
ليكمل بشراسة عندما وقعت عينيه على وجه صدفة الذي كان يظهر عليه بوضوح علامات حمراء اثر اصابع عابد ليشتعل الغضب بداخله كبركان ثائر
=انت ضربتها.....مديت ايدك على مراتى...هتف عابد و عينيه تلتمع بالقسوة
=ايوة ضربتها....
ليكمل و هو يصراخ بوجه اسود عاصف
=و هقطملك رقبتها كمان...ليه هى احسن من بنتى اللى ضربتها و مديت ايدك عليها...قاطعه راجح بشراسة و ازدراء
=مراتى جزمتها برقبة بنتك الرخيصة الزبالة.....زمجر عابد يزجره بنظرات ممتلئة بالكراهية و الشراسة
=قطع لسانك... بقى بتقارن بنت الحسب و النسب باللمامه تربية الشوارع اللى انت متجوزها....طيب عليا النعمة لحسرك عليها...انهى جملته مندفعاً نحو صدفة محاولاً الهجوم عليها مرة اخرى مما جعل راجح يندفع نحوه على الفور و قد جن جنونه فور ان رأي صدفة ترتعد بخوف و هى تحاول التراجع الي الخلف بعيداً عن عابد و الخوف ظاهر علي وجهها الشاحب...
قبض علي عنق عبائة عابد و غضب عاصف يشتعل بداخله دافعاً اياه بقوة الى الخلف
=لو ايدك اتمدت عليها....قسماً بالله لأقتلك....صرخ عابد بشراسة و هو يحاول تجاوزه و دفعه بعيداً
=طيب ورينى هتقتلني ازاى..
و دينى لأموتهالك....
انهى جملته قابضاً علي ذراع صدفة التي اطلقت صرخة مرتعبة و هي تنفجر باكية فلم يشعر راجح بنفسه الا هو يندفع نحوه يلكمه بقوة بوجهه... مما جعله يتراجع الي الخلف متعثراً و يفقد توازنه و يسقط بقوة علي الارض لكنه سرعاً ما انتفض واققاً و هو يصرخ بصدمة بينما يدلك فكه و هو لا يصدق انه قد ضربه
=بتضربنى....بتضرينى يا ابن الكلـ.ـب يا ناكر الجميل ... بتضرب ابوك... علشان واحدة زى دى....قاطعه راجح بقسوة و هو يمسك بصدفة المرتجفة الباكية و ينحيها خلف ظهره بحماية حتى لا يستكع عابد الوصول اليها
=بتكدب على مين يا عابد يا راوى طول عمرك لا اعتبرتنى ابنك... ولا انا اعتبرتك ابويا.... شوفت منك كتير من و انا عيل مكملتش 7 سنين.. كنت بحط الجزمة في بوقى و مبنطقش على بهدلتك و مرمطتك فيا....
أنت تقرأ
مقيد بأكاذيبها
Romanceحياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ صغرها..الى ان اتى اليوم الذى فشلت فيه حيالها الخاصة فحاولت انقاذ نفسها الا انها فشلت وكادت ان تسقط...