الفصل الثامن عشر❤

147K 6.6K 1.1K
                                    


وقفت هاجر تتطلع الي تلك الملقية علي الارض غائبة من الوعى لكن فور ان لاحظت الدماء المتسربة من اسفل رأسها انفجرت باكية تنتحب بقوة لاطمة خدييها ظناً منها انها قد قامت بقتلها..
جلست علي عقبيها بجانبها تضربها برفق على خدها هاتفة باسمها بصوت مرتعش من بين شهقات بكائها محاولة افاقتها لكن لم تستجيب لها حيث ظلت ساكنة بمكانها مما جعل انتحاب هاجر يزداد و الخوف بداخلها يزداد اكثر و اكثر...
اسرعت بالنهوض بتعثر على قدميها متجهة نحو طاولة الزينة تختطف من فوقها زجاجة عطر و عادت تنحنى فوق صدفة تضع العطر امام انفها ظلت صدفة ساكنة لا تستجيب عدة لحظات قبل ان يرتجف جفنيها باستجابة مصدرة انين متألم من بين شفتيها و هى تفتح عينيها ببطئ لتنهار هاجر جالسة على الارض تضع يدها فوق صدرها موضع قلبها متنفسة براحة و هى لازالت تنتحب بشهقات مختنقة...

جلست صدفة ببطئ و هى تنظر اليها باعين غائمة بينما لازالت ت الرؤية امامها مشوشة شاعرة بألم رهيب يضرب خلف رأسها اندفعت نحوها هاجر ممسكة بيدها هامسة ببكاء
=و الله ما كنت اقصد اضربك... انا محستش بنفسى لما لقيتك هتتصلى براجح.....

ابتلعت باقي جملتها عندما نفضت صدفة يدها بعيداً برفض واضح ثم نهضت على قدميها ببطئ وهى تضع يدها فوق رأسها التى كانت لازالت تنزف...
اسرعت هاجر منتفضة واقفة بجانبها تمسك بها عندما بدأت تترنح بمكانها هامسة برجاء
=علشان خاطرى يا صدفة متقوليش حاجة لراجح هيموتنى.....
لتكمل وهى تنحنى على يدها تحاول تقبيلها
=ابوس ايدك طيب اسمعينى الاول قبل ما تقوليله حاجة...

نزعت صدفة يدها بعيداً عنها قبل ان تلتف و تتجه بخطوات مترنحة نحو الطاولة التى تضع عليها هاتفها الذي تناولته بين يديها المرتجفة الممتلئ بالدماء...
لتسرع هاجر باللحاق بها هاتفة بعجز و قد تملك منها الخوف عندما رأتها تضع الهاتف على أذنها
=توفيق... توفيق ماسك عليا صور و بيهددنى بها علشان كده بسرق الفلوس و اديهاله علشان اسكته...

اخفضت صدفة الهاتف فور سماعها كلماتها تلك و قد تجمدت الدماء بعروقها من شدة الصدمة التفت اليها هامسة بصوت يملئه الرعب و التوجس
=صور ايه بالظبط اللي ماسكها عليكى.....؟!

تطلعت اليها هاجر بارتباك و اعين ممتلئة بالخوف فور ادراكها مدى خطورة كذبتها تلك... فهى لا تنكر ان توفيق قد هددها ذات مرة منذ مدة بعيدة بصور كانت قد ارسلتها له بسبب الحاحه الشديد عليها و كانت تلك الصور لها بملابس منزلية عارية بعض الشئ وقتها هددها بها عندما اخبرته انها ستتركه عندما رفض تطليق زوجته لكنه بعدها قد اخبرها انه قد ندم على فعلته تلك و انه ما فعلها الا من يأسه عندما ظن انه سيخسرها و هى صدقته  بالطبع 
خرجت من افكارها تلك هامسة بصوت مرتبك
=صور... صور.. أأا.....

مقيد بأكاذيبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن