In the halloween night

By OXLOVE19

1M 52.5K 131K

في ليله الهالوين الكثير من الأشياء تحدث . الجميع تقريبا يكون بالخارج يرتدون ثيابهم التي يعتقدون أنها مخيفه و... More

A night
the devil's' boy
the devil's boy p2
the devil's boy p3
characters pics
the devil's boy p 4
the devil's boy p 5
the devil's boy p6
the devil's boy p 7
the devil's boy p 8
the devil's boy p9
the devil's boy p 10
the devil's boy 11
the devil's boy p 12
the devil's boy p 13
the devil's boy p 14
the devil's boy p 15
Clarify
the devil's boy p 16
👐
the devil's boy p 17
the devil's boy 18
the devil's boy p 19
the devil's boy p 20
the devil's boy p 21
the devil's boy p 22
the devil's boy 23
the devil's boy p 24
👐
the devil's boy p 25
the devil's boy p 26
the devil's boy p 27
the devil's boy p 28
Idea
the devil's boy p 29
the devil's boy p 30
the devil's boy 31
the devil's boy p 32
the devil's boy p 33
the devil's boy p 34
the devil's boy 35
note
the devil's boy p 36
the devil's boy p 37
the devil's boy 38
the devil's boy p 39
the devil's boy 40
the devil's boy p 41
the devil's boy 42
the devil's boy p 43
the devil's boy p 44
the devil's boy p 45
the devil's boy p 46
the devil's boy p 47
👐
the devil's boy p 48
ضروري
سؤال
the devil's boy p 49
👋
the devil's boy p 50
👋
the devil's boy p 51
the devil's boy p 52
the devil's boy p 53
the devil's boy p 54
the devil's boy p 55
fun
the devil's boy p 56
the devil's boy p 57
👋
🖑
🖐
the devil's boy p 58
the devil's boy p 59
the devil's boy p 60
the devil's boy p 61
the devil's boy p 62
مهم
the devil's boy p 63
👋
🖐
the devil's boy p 64
the devil's boy 65
🖐
🖑
the devil's boy p 66
the devil's boy p 67
👋
the devil's boy p 68
the devil's boy p 68
Just blabbering
🖐🎃
the devil's boy p 69
🖐
the devil's boy p 70
👋
the devil's boy p 71
👋
the devil's boy p 72
👋
👋
👋
the devil's boy p 73
the devil's boy p 74
🥳
🖐
the devil's boy p 75
🖐
🖐
the devil's boy p 76
🖐
🖐
the devil's boy p 77
the devil's boy p 78
the devil's boy p 79
the devil's boy p 80
🙌
🖐
🖐
the devil's boy p 81
🖐
🖐
the devil's boy p 82
🖐
🖐
the devil's boy p 83
🖐
🖐
the devil's boy p 84
😎
๑(◕‿◕)๑
the devil's boy p 85
(,,◕ ⋏ ◕,,)
(,,◕ ⋏ ◕,,)
the devil's boy p 86
໒(⊙ᴗ⊙)७✎▤
ლ(́◉ω◉‵ლ)
ヾ(●ω●)ノ
ミ◕ฺv◕ฺ彡
the devil's boy p 87
🎃
the devil's boy p 88
ʕ≧ᴥ≦ʔ
the devil's boy p 89 (special part)
♡(ŐωŐ人)✎▤
('°̥̥̥̥̥̥̥̥ω°̥̥̥̥̥̥̥̥`)
(=ↀωↀ=)
the devil's boy p 90 (special part)
✿ ʕ •ᴥ•ʔ
ミ=͟͟͞͞(✿ʘ ᴗʘ)っ
ヽ(ヅ)ノ
(つ˘◡˘)づ♥ ♪ ♪ ♪

the devil's boy p 91 ( special part )

4.2K 239 555
By OXLOVE19


* كيفيكم حلويني ❤️اشتقت لكم .

* بارت خاص طويل لعيونكم (๑♡⌓♡๑)♡ .

* لا تنسوا تسعدوني بأرأكم الحلوه ♡( ◡‿◡ ) .

* أحبكم  ♡(◕ᗜ◕✿) .

* استمتعوا ( ˶⚈Ɛ⚈˵) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

writer pov

¤ مملكه العمالقه ¤

¤ قاعه الاجتماعات الكبرى ¤

كان الجميع يقف بالقاعه الكبرى التي تصلح لأن بالفعل لأن تكون قاعه للعمالقه من كم كانت كبيره و ضخمه البناء .

دخل للقاعه و هو يسير بتؤده بينما الجميع يُمكن القول يحرقونه بنظراتهم .

فهو السبب الأكبر لاجتماعهم بهذه القاعه الآن .

وقف بالمكان المُخصص له كما يقف الجميع من مُختلف الممالك بأماكنهم المُخصصه .

دخل ملك " مملكه العمالقه " تحت نظرات الجميع و وقف على المنصه ليصفق له الجميع احتراماً و هو رفع يده كتحيه للجميع و كان وجهه مُتجهم ليقول : التحيه للجميع و مرحباً بكم هنا جميعاً بمملكتي رغم أنني كُنت أتمنى لو نجتمع بظروف أفضل .

أومأ الجميع و العديد من الكلمات بدأت تُقال هنا و هناك و الغضب كان مُسيطراً على الجميع ليقول الملك : ليهدأ الجميع فضلاً ، نحن هنا لنحل المُشكلات التي لا تتوانى عن الحدوث لما لا يقل عن خمسه قرون للآن و قد تبدو هذه كفرته قصيره لكن الأضرار التي حدثت بها لا يُمكن تقديرها من كم كانت مُدمره للجميع و لهذا قررنا نحن " مملكه العمالقه " بأن نجتمع بجميع المُلوك المُبجلين و ذويهم لنحاول أن نضع حداً لهذا خاصه و أن العديد من الممالك الضعيفه التي تتأذى بلا أي ذنب قد طالبت بتدخلنا لإنقاذهم من براثن هذه الحروب التي بدأها الملوك الأقوياء رغبه بالاستيلاء على الممالك الأخرى و زياده قوتهم و لذلك أنا هنا باسم جميع الممالك التي لا دخل لها بحروبكم القاسيه و أنا أعلن أنني سأكون مسؤول عنهم باسم العداله و لذلك فجلالتي يُطالبكم بالتحدث بكلماتكم عما تطلبه ممالككم لأجل إيقاف هذه الحروب قبل أن نضطر بالتدخل باسم مملكتنا العادله و التي لن تتواني عن القضاء على أي مملكه ستستمر بتهديد أمن الممالك الأخرى خاصه الضعيف منها باسم الخراب و الدمار .

تنحى عن المنصه تحت هتافات ملوك الممالك الضعيفه و أيضاً الممالك القويه الرافضه لهذه الحرب المُدمره .

صعد العديد من الملوك للمنصه و كل منهم يُملي شروطه أو حتى يُشارك فقط برأيه بشأن إيقاف الحرب أو استمرارها خاصه مع العواقب التي يُمكن أن تحدث الآن نتيجه لانضمام " مملكه العالقه " كمملكه رافضه للحرب و مواليه للسلام .

كان يقف خلف الملك بينما عيناه مُعلقه بذلك الملك الظلامي الذي حول نظراته الغير مُهتمه من الملك الذي كان على المنصه لتكون نظراته عليه هو قبل أن يبتسم بخفه ثم يعود مُجدداً لينظر للملك بغير اهتمام لحديثه .

نزلا من المنصه بصحبه الحرس الخاص و ذهبا ليقفا بالمكان المُخصص لهما تحت نظرات الجميع الكارهه و الغاضبه لكن يبدو أن هذا لم يكن يُشكل فارق مع الملك الذي كان يسير برأس مرفوع و مُفتخر غير مُهتم لأي شيء حوله .

علق عيناه مُجدداً مع الملك الذي و لدهشته كان ينظر له أيضاً ليبتسم بأمل بداخله و يومئ للملك إيماءه بسيطه لم ينتبه لها أحد .

لم تمر دقائق حتى وجد الملك الظلامي يقول بصوت ليس عال لكنه واضح ليسمعه هو : أنا سأذهب لارتاح بالغرفه الملكيه المُجهزه لي قليلاً .

انحنى القائد الأول للجيش و قال : هل يُريد جلاله الملك العظيم لوسيفر أن أذهب معه ؟! .

قال لوسيفر ببروده المُعتاد : لا داعِ قائد جيش مملكتي العظيم ، أبق أنت هنا . انحنى القائد مُجدداً و لوسيفر ذهب بهدوء مع الحرس الملكي الخاص .

ظل واقفاً و هو يستمع لكلمات الملك الذي لم يكن يسمع منها شيء فكل تركيزه كان مع الملك الظلامي ليُقرر أن يُنهي هذا الحديث الذي لا طائل منه مع الملك الخاص به لينحني و يقول : أنا أشعر بالإرهاق قليلاً جلالتك لذلك فقط سأذهب لارتاح بالغرفه الملكيه المُخصصه حتى يعود الملوك لاستكمال الحديث على المنصه .

قال الملك بسخريه : إرهاق ! - تنهد - كما ظننت دائماً أنت لا طائل منك ، يبدو أنني يجب أن أفكر بأن أولي أحد أخوتك منصبك فأنت حقاً تُثير الإحباط بنفسي بضعفك هذا .

احتدت عيناه و هو ينظر لوالده قبل أن ينحني بخفه و يقول : اسمح لي جلالتك . قالها و ذهب بخطواته بعيداً عن والده الذي كان ينظر له باستخفاف .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه لوسيفر الخاصه ¤

كان لوسيفر يقف بالغرفه بابتسامه هادئه لتتوسع ابتسامته قليلاً عندما ظهر أمامه الفتى الذي كان متوتراً لدرجه كبيره لكنه كان يُخفي ذلك ببراعه لكن بالطبع عينا شخص مُخضرم ك لوسيفر كانت تستطيع رؤيته واضحاً تماماً .

قال الفتى هامساً : التحيه لجلاله الملك العظيم لوسيفر .

نظر له لوسيفر لثوان قبل أن ينفجر بالضحك و يقول : و لما تهمس ؟! .

شعر الفتى بالحرج و تنحنح قائلاً : لا شيء فقط ...

قاطعه لوسيفر : فقط أهدأ سمو الأمير فلا أحد هنا غيرنا حتى الحرس و الخدم بالخارج و ليسوا هنا .

أومأ الفتى و لوسيفر اقترب منه قليلاً و قال : ألا تخاف أن اقتلك الآن ؟! .

نفى الفتى بهدوء و لوسيفر قال : و لما ؟ ، أنا يُمكنني أن اقتلك و ادعي أنك أتيت لإيذائي مُحاولاً قتلي و أنا اضطررت لقتلك .

قال الفتى بثقه : لا جلالتك ، أنت لن تفعل ذلك فلو كنت تُريد قتلي لكنت فعلت مُنذ الدقيقه التي دخلت بها لهنا و لم تكن لتستقبلني و تُخبرني عن افكارك ، أيضاً - ابتسم - أنت لا تموت جلاله لوسيفر العظيم .

ابتسم لوسيفر بهدوء و قال : ربما لكن هذا لا يمنع أن ولي عهد " مملكه السحره " العظيمه قد يُحاول فعل أي شيء للتخلص مني بطريقه أو بأخرى لأجل والده .

نفى الفتى و ضحك بخفه قبل أن يقول : والدي يُريد مولاتك لذلك لن يُصدق أحد أنني قد أريد قتلك .

ضحك لوسيفر قبل أن تُظلم ملامحه بطريقه أخافت الواقف أمامه ثم تقدم منه خطوه قائلاً : هل تعتقد أنني قد اهتم لما يُصدقه الأخرون ؟! بل أنني قد أخذ ذلك سبباً كافياً لتدمير مملكتك بالكامل دون أن يرمش لي جفن .

ابتلع الفتى و تسارعت أنفاسه ليرفع لوسيفر يده و يُربت على كتفه قائلاً : أهدأ سمو الأمير .

شعر الفتى بالسخريه بنبرته ليتراجع مُبتعداً عن لوسيفر الذي ضحك بخفه قبل أن يذهب و يجلس على الكرسي الملكي بالغرفه قائلاً : ألا تخاف أن يروننا معاً ؟! ، ألن تُعتبر هذه خيانه قد تودي برأسك ؟! فأنا رفضت موالاه والدك ، ربما لم أقلها صراحه لكن الأمر كان واضحاً تماماً لوالدك العظيم .

قال الفتى : أنا لا اهتم لما سيعتقدون فأنا هنا لخيانتهم بالفعل ، أنا أطلب من جلالتك ألا توالي والدي أبداً ، هو يُريد تحطيم " مملكه الساحرات " بالكامل و أنا لن أسمح له بذلك .

قال لوسيفر ببساطه : و لما تهتم ؟ فليُدمرها ، ألا تُتعبر هذه المملكه من الممالك التي يُمكن القول تفوقكم قوه ؟! لكن والدك بحنكته أختار الوقت المناسب ، فقد فقدت الملكه حياتها ليكون الجميع مشغولاً بأمرها غير عالمين أن الخيانه قد تأتي أسرع مما يُمكن تخيله لتكون " مملكه السحره " أول من يقرع أجراس الحرب .

قال الفتى : إذا كُنت تشعر بأنه يفعل أمر يجب فعله لما لم تواليه إذن ؟ .

ضحك لوسيفر و قال : لأنه أحمق عزيزي ، هو قد كسب عداوه الكثيرين حيث أنه يُمكن القول قد اعطى الضوء الأخضر ل " مملكه السلام " لأن تتدخل بشؤون جميع الممالك و هذا يعني أن الجميع أصبح بخطر فلا شيء يقف بطريقه العمالقه ، هم سيكتبون نهايه هذا الكون يوماً ما .

قال الفتى و قد عجز عن أن يفهم ما يقوله الملك الظلامي أمامه : جلاله لوسيفر العظيم ، أنا هنا ليس لأنني أريد خيانه مملكتي و لا لأنني أريدك أن توالي والدي بل أنا أخبرك بما قلته من قبل أنا فقط أطلب من جلالتكم بأن ترفضوا والدي رفضاً تاماً فأنا لن أسمح له بأن يُدمر " مملكه الساحرات " أكثر من ذلك .

قال لوسيفر : هل ستقتل والدك لو استدعى الأمر ؟ - أمال رأسه بابتسامه هادئه - فأنا اخبرك من خبرتي الواسعه بأن والدك لن يتوقف حتى يحصل على مراده ، حتى لو أضطر أن يواجه العمالقه هو لن يتوقف .

ابتلع الفتى و عيناه التمعت و بدأ بالتفكير بأخواته ب " مملكه الساحرات " لقد قتل والده أثنان منهما بالفعل ، هو كان قريباً منهما لكن والده أخذهما منه دون رحمه و بأبشع الطرق .

أفاق على يد بارده تمسح دموعه التي لم يعلم حتى أنها تسيل على وجنته ليرفع عيناه و ينظر للملك الظلامي أمامه ليجده يبتسم بهدوء مُطمئناً قبل أن يقول : أنا أعلم أنك سترتكب شيئاً غبياً قريباً ، شيئاً سيمنعك من أن تعتلي العرش ذات يوم بل سيجعلك تُحرق و ينساك التاريخ للأبد و كأنك لم تكن لذلك أنا أخبرك بأن تتوقف و تأخذ خطواتك للوراء و تقف بهدوء خلف الستار و تُشاهد فقط .

قال الفتى : لكن أنت قلت هو لن يتوقف و أنا لن أسمح له ... حرك لوسيفر يده من وجنه الفتى لفمه و قال : أشش فقط أستمع أيها الصغير ، أنت لا تمتلك الخبره و لستُ مُحنك بعد لذلك استمع لكلمات الكبار و أطع فقط ، هو يفنى ، جلالتي يستطيع الشعو بذلك ، طاقته لم تعد هناك كما ينبغي للأحياء أن يكونوا لذلك فقط تراجع و قف خلف الستار كطفل مُهذب مُطيع و لا تخرج أبداً حتى تحصل على اشارتي و ستعرف جيداً ما أقصد عندما يحين الوقت .

ابتعد لوسيفر عنه و قال : لا تجعلني أندم أنني وضعت ثقتي بك فأنا استطيع بوضوح رؤيه مُستقبلنا سوياً كملكين لأقوى مملكتين بالأرجاء - التقت له بأعين مُخفيه - فأنا لا أحب أن اندم عزيزي .

سار بخطواته للكرسي الملكي بهدوء قبل أن يقول : أيضاً لا تبكي مُجدداً ، أنا لا أحب البكائيين فأنت لستُ طفل بل أنك ملك عظيم سيجلب السلام المُنتظر - التفت بابتسامه جميله - انتظرني بالحفل فحينها سأكون موجوداً بجانبك مُعطياً أياك ما جلس والدك يسعى له لسنوات لكنه لم يحصل عليه أبداً .

ابتسم الفتى بتوسع و قد بدأ يشعر بالثقه تدب بنفسه .

لا يعلم لما وثق بذلك الشيطان المُخيف و كلماته التي يُمكن أن تكون كاذبه لكن شيء بداخله أخبره أنه يجب أن يستمع له و فقط يتراجع .

ابتسم الفتى و قال : سأنتظر جلالتك بجانبي .

ابتسم لوسيفر و هو يرى الفتى يختفي من أمامه و كأنه لم يكن هنا للتو و همس : قريباً جداً جلاله الملك العظيم جاديفي .

☆☆☆

¤ مملكه السحره ¤

لم يمر وقتاً طويلاً كما قال الملك الظلامي حتى استيقظ الفتى على خبر صاعق و هو أن جلاله والده العظيم قد فقد حياته .

فقد ذهب أحد الفتيان لإيقاظه لأجل الاجتماع اليومي لكنه لم يستيقظ أبداً ليتم إعلان موته بالوقت الذي لم يكن أحد يتوقعه على الأطلاق .

ما صعق الفتى لم يكن خبر وفاه والده فهو كان يُخطط لقتله بكل حال لكن ما صعقه هو صدق كلمات الشيطان المُخضرم .

لولا أنه تراجع كما أخبره ذلك الشيطان لكان الآن قد انتهى أمره دون فائده .

ابتسم بتوسع و هو يخرج من سريره أمراً الخدم الذين كانوا يرتجفون و يبكون بأن يجهزوه بأفخم الحُلل فاليوم سيتم تتويجه ليكون الملك الجديد .

أخبره الوزير المُقرب من والده بأن ينتظر فجلالته مات و هو يُريد أن يتم تتويجه بنفس اليوم لكن كان رده هو حرق الموالين لوالده أمام الجميع مُعلناً أنهم جميعاً خونه و يُريدون تحطيم مملكتهم العظيمه بكل أنانيه راغبين فقط بحمايه أنفسهم و رغباتهم الشخصيه .

فاستمرارهم بالحرب سيكون إعلاناً صريحاً لرغبتهم بأن تقوم " مملكه السلام " بإزالتهم " من الكون بأقرب وقت و " مملكه السلام " لم تكن لتتردد بذلك فهي حذرتهم أكثر من مره أخرها كان بالحفل الخاص بمملكتهم لكن والده و أعوانه استمروا بذلك دون اهتمام .

وقف أمام الجميع و أعلن ما كانوا ينتظرونه " السلام " مع " مملكه الساحرات " .

تلك المملكه التي كانت تحوي أخواتهم و أمهاتهم التي توجب عليهم الانفصال عنهن طبقاً للقوانين الصارمه بين المملكتين لكن ذلك الملك الوغد لم يكن حتى يكتفي بمنعهم عن الاجتماع بهن بأي من الاحتفالات التي من المُفترض أنه وفقاً للقوانين مصرح للمملكتين بالاجتماع معاً بهما بشكل طبيعي بل أنه بدأ بقتلهن بدم بارد مُحاولاً تدمير مملكتهن للأبد .

هتف الجميع باسم ملكهم العظيم و باسم " مملكه الساحرات " لتتوسع ابتسامه جاديفي و يرفع رأسه بفخر شاعراً بدواخله تتراقص بالسعاده و هو يرى و يسمع ما يحدث حوله .

شعر بحضور لمملكته لينظر سريعاً للسماء و يرى ما جعل ابتسامته تتوسع أنه الملك الظلامي يطير بجناحيه العملاقين بلونهما الأسود الفخم يتبعه جنود أخرين .

نزل الملك الظلامي أمامه تحت نظرات الجميع الذين ارتجفوا بالخوف و الحرس الخاص به حاوطه خوفاً عليه لكنه أشار لهم يبتعدوا و وقف أمام الملك لوسيفر الذي ابتسم تلك الابتسامه الهادئه و همس حتى يسمعه الملك فقط : إذن أنت كُنت مُطيع و مُهذب و فقط انتظرت خلف الستار .

قلب جاديفي عيناه و أومأ ثم استدار للواقفين و قال بابتسامه كبيره : الملك العظيم لوسيفر هنا لأجل إعلان أمر مُهم .

استدار لوسيفر أيضاً و قال : أولاً مُباركاً لمملكتكم العظيمه الحصول على ملك السلام جاديفي ، ثانياً أنا هنا لأعلن أن جلالتي الملك العظيم لوسيفر موالي للملك العظيم جاديفي و مملكته " مملكه السحره " العظيمه .

تفاجأ الجميع بهذا الخبر ليكون الهدوء مخيماً على الجميع مما أثار توتر جاديفي قبل أن يبدأ الجميع بالهتاف ليهدأ جاديفي و يبتسم و قد عادت السعاده لتنتشر بداخله مُجدداً بأقوى .

نظر لوسيفر ل جاديفي و ابتسم ليبتسم له جاديفي أيضاً و عيناه تلتمع لكن هذه المره من السعاده .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه جاديفي الملكيه ¤

دخل الملكان معاً للغرفه و جاديفي فوراً خلع قناع الملك الهادئ الزين و احتضن لوسيفر الذي ضحك و ربت على رأسه و جاديفي قال بسعاده كالأطفال : أنا سعيد للغايه ، لم أكن أتوقع أبداً أن الأمر ينتهي بهذا الهدوء لقد حسبت أن التدمير لابد و أن يحدث بطريقه أو بأخرى .

قال لوسيفر : أخبرتك بأن الأمر لا يتطلب أي مجهود منك و أنه سيحدث كما تُريد لكنك فقط كان يجب أن تستسلم و تترك الأمور تسير بطريقها بهدوء .

رفع جاديفي رأسه له و أومأ بابتسامه كادت لتشق وجهه قبل أن يستوعب ما يفعل ليبعد و هو يشعر بالخجل من تصرفاته الطائشه مع ملك عظيم قاسي ك لوسيفر .

تنحنح و ذهب ليقف أمام المرآه و يتأمل وجهه ليقول : أتعلم أنني لاطالما كرهت وجهي هذا لأنه يذكرني بوجه والدي ؟ - تحسس وجهه - لاطالما كرهت أنه قتل أخي الأكبر الذي كان من المفترض أن يكون ولي العهد عندما تجرأ ليُعارضه ، لا أحد يعلم أنه المسؤول عن وفاته لكن شريكه أخبرني بكل شيء قبل أن يُقتل هو الأخر - التمعت عيناه - هو حقير للغايه ، هو تسبب بقتل أخي الذي كان أقرب أخوتي لي و عينني بدلاً عنه حتى يُخرسني و قتل أثنان من أخواتي ب " مملكه الساحرات " بتلك الحرب القذره التي بدأها ، أيضاً هاتان كانتا أقرب لي من أي أحد .

اقترب منه لوسيفر و قال : أنا أخبرتك أنني لا أحد البكائيين جلاله الملك العظيم جاديفي و أيضاً لا ينبغي أن تشعر بهذه المشاعر ، هذا لمصلحتك ، فالمشاعر هي سبب التدمير الأول لأي شخص يمتلك منصب .

قال جاديفي بسخريه : هو أخذ مني كل ما أحببته و أنت تُريدني ألا أبدي حتى أنني حزين لأجل فقدهم ؟! .

أومأ لوسيفر و تحسس وجنته ماسحاً دموعه : لا حُب بهذا الكون جلاله جاديفي العظيم و لا مشاعر ، يجب أن تكون صامداً قوياً لا تأبه لأحد و إلا ستكون أنت الخاسر بالنهايه و بالنسبه للحب فأنا أخبرك أن من الأفضل أن تضع برأسك بأن لا تشعر بأي مشاعر تجاه أي أحد غير " الشريك " هو سيكون معك دائماً و أبداً لذلك لو كُنت من النوع الذي يُحب امتلاك المشاعر للأخرين فمن الأفضل أن تحتفظ بتلك المشاعر و تمتلكها فقط للشريك .

شعر جاديفي بالتعجب من كلمات لوسيفر . هو يعلم بكم هذا الملك قاس و مُظلم لكنه لم يتوقع أنه حقاً لا يمتلك مشاعر لأي أحد . هل يُمكن أنه حتى لا يمتلك مشاعر لأبنائه ؟! .

هل يُمكنه حقاً بأن يثق بشخص كهذا ؟! .

و كأن لوسيفر قرأ أفكاره ليقول : يُمكنك أن تثق بي جلاله الملك جاديفي فأنا لم أكن لأواليك لو لم أكن أثق بك أنا أيضاً .

رفع جاديفي عيناه له و قال : كيف علمت بما أفكر ؟ . حرك لوسيفر كتفاه بلا مُبلاه و قال : أنا استطيع قراءه الأخرين بسهوله خصوصاً عندما يكونون ممن يمتلكون المشاعر لذلك أخبرك أن هذه المشاعر خطيره لأنها تُمكن الأخرين من قراءتك بسهوله و هذا شيء ليس جيد على الأطلاق خصوصاً لملك عظيم مثلك جلاله جاديفي .

صمت جاديفي قليلاً قبل أن يومئ بهدوء و هو يتأمل ملامح لوسيفر الحاده القاسيه لكن بشكل غير متوقع هي وسيمه و جذابه للغايه .

لم يشعر بنفسه و هو يُقرب وجهه من لوسيفر مُلصقاً شفاهما معاً بقبله لطيفه ناعمه .

لم يدفعه لوسيفر عنه و لم يُبادله بل ظل هادئاً قليلاً تاركاً الفتى يعبث معه قبل أن يُقرر مُشاركته عندما شعر بيداه تلتف حول خصره القوي و كأنه يُخبره أن يُشاركه بتلك الرغبه .

فصلا القُبله أخيراً بعد مُده لا بأس بها و جاديفي فتح عيناه المُضببه بالنشوه و نظر ل لوسيفر قبل أن يعود ليلصق شفاهما معاً .

قلب لوسيفر عيناه و أمسك بالفتى و رفعه قليلاً ذاهباً به للسرير ثم أنزل جسده بهدوء هناك و فصل القُبله و بدأ بتقبيل عنقه و هو يفتح ملابسه العلويه بهدوء ثم يبدأ بالنزول بقبلاته لكتفه و صدره تحت تنهدات جاديفي و ارتجافه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانا يجلسان على السرير بهدوء بينما لوسيفر يُمسك بعشب ما و يُدخنه و هو مُستمتع بمذاقه و تأثيره لأقصى حد .

نظر جاديفي له بطرف عيناه ليقول لوسيفر بضحكه : ألن تتوقف عن النظر لي بطرف عيناك ؟! ألتف و أنظر لي جيداً عزيزي .

تلون جاديفي بالخجل و لوسيفر ضحك قائلاً : أنت حقاً لازالت مُراهق صغير .

قال جاديفي : و هل هذا شيء سيء ؟ ما المُشكله بأنني ما زالت مُراهق ؟ بأي حال أنا الملك ، مراهق أم لا الكل الآن تحت أمرتي .

ابتسم لوسيفر بعدما نفث دخان العشب قائلاً : هذه هي الروح المطلوبه عزيزي جاديفي .

عاد الصمت بينهما ثم لم تمر دقائق حتى نظر جاديفي له بطرف عيناه لينفجر لوسيفر بالضحك ليسعل و قد اختنق بالدخان لكن هذا لم يوقفه عن الضحك و قال ل جاديفي الذي كان وجهه الآن بلون الدماء من كم الاحراج الذي يشعر به : عزيزي المراهق من يراك تسترق لي النظرات بخجل سيظن أن شيء كبير حدث بيننا مع أن مع حدث هو أنني وضعت القبلات على جسدك و داعبت قضيبك بفمي ، لا شيء أكثر و لا أقل .

تنحنح جاديفي و قال : أنا لستُ محرج أنا فقط مُتعجب من أنني بيوم تتويجي أفعل هذا مع ملك عظيم مُخضرم مثلك .

ضحك لوسيفر قبل أن يقترب منه و يُقبل جبينه قائلاً : فلتعتبرها هديتي لك بمُناسبه تتويجك و حصولك على مولاتي أنا جلاله لوسيفر العظيم .

لوى جاديفي شفتاه و قال : مغرور .

ابتسم لوسيفر تلك الابتسامه الهادئه و قال : أكثر مما تتخيل عزيزي .

ضحك جاديفي بخفه و ضرب كتفه قائلاً : هل يُمكنك ان تبتعد قليلاً فهذا يُشعرني بشعور غريب .

ابتعد لوسيفر و قال : أنا لن أمانع لو اهديتني طناً من هذا العشب لقد اعجبني للغايه .

أومأ جاديفي و قال بضحكه : فلتعتبر الأمر أًنجر جلاله الملك العظيم لوسيفر .

أومأ لوسيفر و هو ينفث الدخان بمُتعه جاعلاً جاديفي يُراقبه و ابتسامه على وجهه لكن قطع تأمله الهادئ صوت لوسيفر العميق : أنت لازالت صغيراً و لم ترى الكثير لأن والدك أراد حبسك بالقصر ليُسيطر عليك لكن معي سترى الكثير و الكثير و ستتحرر من هذه المشاعر التي لا طائل منها - نظر له بتلك الأعين الحاده التي تشعرك و كأنها تخترق روحك - معي ستُصبح لوسيفر الثاني عزيزي و سيخاف الجميع منك و ستكون أنت بالأعلى بينما الجميع أسفلك ساجدين و يرتجفون خوفاً منك و من قوتك العظيمه .

ابتسم جاديفي و هو يشعر بأن الثقه تُسيطر عليه بشكل كبير و بأنه يكاد ينفجر بالسعاده و هو يمتلك والاء ملك عظيم ك لوسيفر بجانبه بل و يبدو و أنه مُعجب به كثيراً و يرغب بمساعدته حتى يقف على قدماه و يكون الملك الذي يحلم الجميع بأنه يكونونه يوماً ما .

تردد قليلاً لكن قاطع تردده صوت لوسيفر العميق : تفضل و أسأل ما تُريد عزيزي .

شعر بتعجب كبير من كيف أن لوسيفر يفهمه بسهوله ليتنهد و يقول ما كان يدور برأسه : هل يُمكنني أن أسألك لما أنت معي و تواليني بينما لم توالي والدي ؟ فأسمح لي أن أٌقول بأنك بالتأكيد لم تفعل ذلك لأجل أنك تهتم لأنه يُهاجم الممالك الأخرى خاصه " مملكه الساحرات " و يقتل منهمن الكثير و الكثير .

لم يلتفت لوسيفر له و استمر بنفث الدخان الكثيف قبل أن يقول ببرود : لأنه أحمق .

قال جاديفي : ماذا تقصد ؟ . قال لوسيفر : هو أحمق عزيزي و أنا لا أحب الحمقى ، كما تقول أنا لا هتم للأخرين و لمن يُقتل أو لمن يحيا ، بل أنني استمتع بالأمر لو سألتني رأيي - نظر له و عيناه تلتمع بالشر - أنت لا يُمكن أن تتخيل عدد الموتى المسؤول أنا عنه بكل العوالم عزيزي لكن والدك امتدت حماقته لأن تكون مصدر إزعاج لي و أنا لا أحب الازعاج أبداً .

قال جاديفي : يبدو أنك لا تُحب الكثير من الأشياء .

ضحك لوسيفر و قال : أنت فقط لازالت لم تعرفني عندما تعرفني جيداً ستفهمني و ستفهم رغباتي - رفع جاديفي حاجبه و لوسيفر ضحك - ليست رغباتي الجنسيه بالطبع أيها المُنحرف ، فقط أصبر و ستفهم فأنا كما أخبرتك من قبل استطيع رؤيتنا معاً كملكين عظيمين متوافقين .

قال جاديفي : و أنا لن أمانع أن أكون بصحبه ملك عظيم مثلك جلاله لوسيفر العظيم .

أومأ لوسيفر بابتسامه ثم أكمل : بشأن والدك الأحمق هو كان على وشك تدميرنا جميعاً فهو كما أخبرتك من قبل قد أعطى الضوء الأخضر لتلك المملكه الحقيره لتعيث بنا جميعاً فساداً و تُدمرنا للأبد .

قال جاديفي : أنا أعلم أن العمالقه أقوياء لكنهم لن يستطيعوا التغلب على العوالم الأخرى بسهوله .

ضحك لوسيفر و قال : هل أنت لا تعرف ما حدث مع الترولز ؟ عزيزي أربع ممالك من الممالك القويه و اللعنه تم مسواتهم بالأرض دون تفكير و لم يعد أحداً يسمع عنهم و لم تقم لهم قائمه بعد ذلك و من استطاع الهرب منهم للممالك الأخرى تم تسليمهم فوراً ل " مملكه العمالقه " فصدقني عندما أخبرك أن لا أحد على الإطلاق يُريد التورط معهم .

عاد لوسيفر ليزفر دخانه تحت نظرات جاديفي الذي بدأ يشعر بالكره الفوري لتلك المملكه التي تتدعي المثاليه .

قال لوسيفر : و لذلك والدك كان أحمقاً عزيزي و كسب كره الجميع فهو بكل حماقه صرح لتلك المملكه بأن تخرج و تبدأ بتدمير الممالك الأخرى دون حتى أن يلومها أحد و أنا لن اكذب عليك لولا أنه كان على وشك الفناء لكنت أنا من أعلن الحرب و خرج لمسواه تلك مملكتك العظيمه بالأرض .

احتدت نظرات جاديفي و لوسيفر قال : أنا أخبرك بالحقيقه فأنا لم أكن لأترك والدك يضعنا جميعاً و خاصه مملكتي و " مملكه الجن " الموالي رقم واحد لي تحت رحمه العمالقه اللعناء لذلك أنا كُنت سأتصرف التصرف الصحيح و هو أن أهاجم أنا مملكتك المؤذيه و أُنهيها هي و ملكها القاتل الحقير الذي حتى لا يتورع عن قتل الساحرات اللاتي منهن والدته و بناته ، ألا تفق معي ؟ .

ظل جاديفي صامتاً و ملامحه حاده حتى أخيراً زفر بقوه و قال و هو يخرج من السرير : كلامك منطقي بعد كل شيء .

ابتسم لوسيفر و أمسك به قائلاً : إلى أين تذهب ؟ . قال جاديفي : سأذهب لأخذ حماماً دافئاً فاليوم كان مُرهق .

قال لوسيفر : هل تُريد مني أن أحممك ؟ . رفع جاديفي حاجبه و سحب ذراعه من لوسيفر قائلاً بحده : لما ؟ هل تحسبني طفلاً ؟ ثم أنا امتلك العديد من الخدم ليقوموا بخدمتي كملك عظيم لتلك المملكه العظيمه .

مد لوسيفر يده له و قال مُتجاهلاً كلماته الحاده : إذن أراك بمملكتي قريباً صديقي جاديفي .

رمش جاديفي عده مرات قبل أن يمد يده و يقول : بالتأكيد ملك لوسيفر العظيم .

خرج لوسيفر من السرير و بدأ يضع ملابسه على جسده العاري دون حياء و قال : أنا سأنتظرك بالعديد من الفتيات و الفتيان لتقضي احتفالاً لائقاً بمملكتي صديقي العزيز .

تلون وجه جاديفي قبل أن يبتسم و هو يسمع لوسيفر يصفه بالصديق العزيز . ابتسم لوسيفر و اقترب مُقبلاً جبينه قبل أن يلتف بخطواته ذاهباً للشرفه ثم يطير للخارج بجاحيه الكبيران .

لمس جاديفي وجنتاه الساخنتين و عض شفته السفليه بقوه قبل أن يقول مُعاتباً لنفسه : ماذا بك يا أبله ؟ هل أنت مُتأثر لتلك الدرجه ؟ .

ضم شفتاه معاً قبل أن يومئ لنفسه بحماس و يقول : بالطبع مُتحمس يا أحمق و هل هناك أفضل من أن يواليك لوسيفر بل و يعتبرك " صديقه العزيز " كما أنه مُثير و رائع . ضحك بقوه قبل أن يُلقي نفسه على السرير مُحتضناً وسادته بقوه لوجهه شاعراً بقلبه ينبض بقوه لحماسه الشديد .

من كان ليُصدق أن كلمات لوسيفر ستكون صادقه و والده اللعين سيموت أسرع من المتوقع و بين ليله و ضحاها سيكون هو الملك الحاكم لتلك المملكه بل و سيكون أول من يُنهي الحرب مع العوالم الأخرى و خاصه " مملكه الساحرات " .

أسمه سيُحفر بالتاريخ بالتأكيد و سيكون أسماً لن ينساه الجميع خاصه المُحبين للسلام و الراغبين بالحفاظ على ممالكهم دون ضرر بسبب الخراب الذي يُطيلهم دون أن يرغبوا حتى بالمُشاركه بالحرب .

مرت السنوات و أصبح هو الصديق المُقرب للملك لوسيفر و أصبح الجميع بالممالك الأخرى يخشونه كخشيتهم ل لوسيفر و أيضاً أصبح مكروهاً بالنسبه للممالك المُعاديه له لكنه لم يهتم أبداً فهو يُحب صديقه كثيراً و سيكون معه دائماً و أبداً مهما كانت الظروف .

كان لوسيفر الصديق المثالي و هو أحبه كثيراً و كان بحر أسراره للعديد من القرون و كان يفهمه دون حتى أن يتكلم و الأهم أنه كان يفهم مشاعره رغم أن لوسيفر كما يقول لا يمتلك مشاعر و لا يهتم لتلك الأمور لكن مع ذلك لم يسخر منه يوماً بأي شيء يتعلق بتلك النقطه و هذا جعل جاديفي يُحبه و يتمسك به أكثر و أكثر و يقسم على أن يكون معه لأخر الطريق مهما حدث .

☆☆☆

بأحد الحروب ...

¤ خيمه لوسيفر الخاصه ¤

دخل جاديفي للخيمه و قال : عزيزي لوسيفر اهتم بهذا الطفل حتى أعود .

نظر له لوسيفر و قال بدهشه : ما هذا ؟ . قال جاديفي : عزيزي ما لعنتك ؟ اهتم به ، ألا تعرف كيف تهتم بطفل رضيع لبعض الوقت .

قال لوسيفر : لمن من هو و لما يتوجب علي أن اهتم به ؟ . قال جاديفي : لقد وجدته بأحد المُخيمات الخاصه بالجنود و كان يبكي وحده المسكين لذلك احضرته لهنا فأنت لن تخرج للحرب لذلك أفعل شيء ما و اهتم بهذا الطفل .

احتدت ملامح لوسيفر و قال بصراخ : و هل تعتقدني زوجك لاهتم بأطفالك ؟! .

مط جاديفي شفتاه مُداعباً و قال : بل صديقي العزيز الذي سيهتم بهذا الطفل المسكين لأجلي فهو كما ترى أيضاً يحمل دماء مملكتك أيها الشيطان ثم أنه ساحر ملكي و أنا لن أتركه يبكي وحيداً .

اقترب مُقبلاً وجنه لوسيفر و قال و هو يسرع بخطواته ليخرج من الخيمه : المعركه تنتظرني عزيزي ، اهتم بذو الشعر الأحمر لأجلي .

لوى لوسيفر شفتاه و قال : لعين . ثم نظر للطفل بين يداه و كان كما قال جاديفي بشعر أحمر . تأمل شعره فهذا اللون ليس مُعتاداً لا بمملكته و لا بمملكه جاديفي ليبتسم و هو يتحسس شعره الناعم قائلاً : شعرك بلون ليس مُعتاداً عزيزي و لوسيفر العظيم بنفسه يهتم بك ، اعتقد أن حياتك لن تكون كحياه الأخرين بل ستكون شيء غير مُعتاد هي أيضاً .

ضحك بخفه و هو يلمس شعر الرضيع بين يداه و الذي لدهشته نام بهدوء على ذراعه على الفور .

☆☆☆

¤ مملكه الظلام ¤

كان يقف بهدوء و هو ينظر بعينان لامعتان للفتى الذي كان يُمسك بالسيف و يلوح به بكل براعه .

شعر بيدان صغيرتان تلتفان حول خصره ليشهق بخفه مُكتسباً ضحكه من الفتاه اللطيفه خلفه و التي كانت شريكته و زوجته الحبيبه لتقول و هي تضغط وجنته بأصبعها مُداعبه : ألن تُفكر أبداً بإخباره ؟ .

نظر لها بتعجب و قال : ماذا ؟ .

أمالت رأسها الصغير و قالت : ذو الشعر الأحمر ، ألن تفكر أبداً بإخباره ؟! .

ابتسمت تلك الابتسامه التي يعشقها ليبتلع لوسيفر و يقول بضحكه : أنت تمزحين ، صحيح ؟ ثم أخبره بماذا ؟ لا اعتقد أن هناك شيء بيني و بينه لأخبره بأمر ما أياً يكن ما هو .

ضمت شفتاها معاً بشكل طفولي قبل أن تقفز بأحضان لوسيفر الذي سارع و حملها و قال بضحكه : حبيبتي الجميله ، ما الذي تُريدينه بالضبط ؟ .

رفعت رأسها و نظرت له بعينيها الجميلتين بذلك اللون البنفسجي النادر مثله مثل كل شيء بها .

لا تشبه أحد على الأطلاق و هو قد رأى الكثيرين و الكثيرين لكن مثلها لم يرى أبداً .

رفعت رأسها أكثر لتهمس بأذنه : أنا حامل .

توسعت عينا لوسيفر و ضحك بسعاده كالمجنون و أمسك بجسدها جيداً و لف جسديهما معاً عده مرات بين ضحكاته و ضحكاتها .

وضعها بالأرض و نظر لعينيها و لمس وجنتها و قال : أنتِ أفضل ما حدث لي على الأطلاق .

ضحكت و ضربت كتفه و قالت : بل جاديفي أفضل ما حدث لك ، صحيح أيها الصديق العزيز ؟ .

ضحك لوسيفر و اقترب مُقبلاً و جنتها قائلاً : هل أنت تغيرين منه حقاً ؟ هو صديقي فقط لا شيء أكثر .

ابتسم و نفت برأسها و قالت : فقط أمزح عزيزي ، أنا سعيده لأنك تمتلك صديق مثله ، سأكون مُطمئنه طالما هو بجانبك .

لمس وجنتها و قال بحب واضح : بل أنا من سيكون مُطمئناً لأنك بجانبي حبيبتي الغاليه .

ابتسمت تلك الابتسامه التي توقعه لها بكل مره أكثر من ذي قبل و قالت : أنا أريده يُشبهك .

نفى لوسيفر و قال : بل هو سيكون نسخه منك غاليتي و سيكون الأغلى مثل والدته .

ضحكت بلطف و قالت : أنا سأطلب منك فقط أن تُحافظ عليه و تهتم له دائماً و أبداً و ألا تتركه يؤذي نفسه أو يبتعد عنك لوسيفر ، أريدك أنت أن تكون ملاذه و تكون الظهر الذي يستند عليه عندما يضيق به الحال .

رفع لوسيفر حاجبه و قال باستنكار : لا أحد من أبناء لوسيفر يضيق به الحال حبيبتي ثم أنا سأكون له كما تُريدين و أكثر ، سأحميه بكل ما أوتيت و سأحفظه بجانبي للأبد .

اقترب مُقبلاً رأسها و هي ضحكت ثم نظرت للساحه الكبيره الخاصه بالمُبارزه بالسيوف و قالت : فكر بكلامي سيد لوسيفر فالصمت لا يُفيد .

قالتها و ضحكت ضحكتها اللطيفه قبل أن تمتطي ذئب كبير و تذهب بعيداً عنه تاركته غارقاً بأفكاره بشأن ما تقصده .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أخيراً خرج الطفل الذي كان ينتظره بفارغ الصبر ليحمله لوسيفر بين يداه و ابتسامه كبيره تعتلي وجهه . من يراه سيعتقد أنه يحمل طفل ينتمي له لأول مره بحياته .

كان الطفل صغيراً للغايه . أصغر من كل أخوته ليعلم أنه فقط يُشبه والدته خاصه بذلك الشعر الأسود اللامع .

ابتسم و دواخله تتفجر بالسعاده . أمنيته تحققت بأن يكون الطفل يشبهه والدته .

قال لوسيفر و هو ينظر لشريكته الجبيبه : هل تقترحين اسم مُعين ؟ .

قالت بابتسامه مُرهقه : لقد أخبرتني برغبتك بدعوته أسينوزارس و أنا أرى أن ذلك أنسب اسم له حبيبي لذلك أنت الآن تحمل بين يداك أبنك أسينوزارس .

اقترب لوسيفر منها و وضع الطفل بين يداها و وقف ينظر لهما و قال بابتسامه سعيده للغايه : زوجتي و شريكتي الغاليه " روح الغابه " برؤيتكما هكذا أمامي أنا لا أريد أي شيء أخر من هذه الحياه البائسه .

صوت جاديفي رن بالأرجاء و قال : فلتقف بجانبهما أيها الرومانسي - نظر ل روح الغابه - لم أرد مُقاطعتكما عزيزتي لكن أنا أردت أن التقط صوره لكما مع الطفل اللطيف هذا - نظر ل أسينوزارس - هو سرق قلبي بهذا الحجم الصغير اللطيف .

قال لوسيفر بتملك طفولي : حسبك ! لا تتحدث عنه هكذا ، هو ملكي أنا فقط .

ضحك جاديفي و روح الغابه نظرت ل لوسيفر و قالت : استطيع أن أرى ما سيحدث لهذا الطفل مُستقبلاً . لوى لوسيفر شفتاه مُعترضاً قبل أن ينظر اتجاه جاديفي و يبتسم بتوسع و هو يُمسك ب أسينوزارس من بين يدا شريكته و يحتضنه لصدره و يقف ليأخذ صوره تذكاريه للذكرى .

كم يعشق هذه الصور . يُمكن القول أنها ما تتركه بعقله دون أن يُجن عندما يبدأ بنسيان ما حدث و ما لم يحدث بتلك الحياه الأبديه الطويله للغايه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان يُمسك بالزهور التي يُحبها و يضعها بالألوان مُلطخها قبل أن يرفعها و يضعها على اللوحه راسماً أشكالاً لا تعني شيئاً لكنه فقط كان سعيداً بالألوان التي تتناثر على اللوحه .

ضحك لوسيفر و هو يراه من بعيد قبل أن يقترب منه و يقول مُنادياً : أسينوزارس .

رفع أسينوزارس عيناه له و وقف بطوله القصير للغايه و رفع يداه ل والده و صاح و هو يركض باتجاهه بحماس قائلاً : أبيييييييييييي .

ضحك لوسيفر و فتح ذراعيه له ليُسرع أسينوزارس بركضه حتى وصل لوالده الذي انحنى و حمله و هو يضحك جاعلاً أيكسيستيوس يقلب عيناه و يقول : اعتقد أنك يجب أن تحتفظ بهيبتك أمام الأخرين أبي ! .

قال لوسيفر : أصمت أيكسيستيوس الصغير .

قال أيكسيستيوس : أنا لستُ صغيراً أبي . قال لوسيفر : بل صغير و جداً و كلماتك البلهاء هذه دليل على هذا و الآن أجلس هناك قليلاً حتى أتى لك .

عض أيكسيستيوس وجنته من الداخل و نظر بحقد واضح ل أسينوزارس الذي كان ينظر له بابتسامه كبيره قبل أن يقول : أخي أيكسوتيوي .

قال أيكسيستيوس بهمس غاضب : فقط انطقها بطريقه صحيحه يا أبله .

ذهب ليجلس بالمكان الذي كان قريباً من المكان الذي يستخدمه أخيه للرسم كما الأبله و جلس لكنه شعر بأعين عليه لينظر للاتجاه الذي شعر بالنظرات منه ليجد روح الغابه تقف هناك بينما عيناها تكاد تخترقه ليرفع رأسه بفخر و غرور و يبتسم ابتسامه سخيفه قبل أن يومئ لها كتحيه .

هو لا يُحبها أبداً بابتسامتها الحنونه تلك و مشاعرها اللطيفه الصادقه و يشعر أن الفتى أسينوزارس سيكون نسخه منه و بالتأكيد سيكون سبباً للكثير من المصائب بهذا القصر . هو يستطيع رؤيه هذا جيداً خاصه مع مُعامله والده له و دلاله الفظيع باتجاهه .

يعلم أنها لا تكرهه . فهي يُمكن القول لا تكره لكنها كأي أم ستحزن و تستنكر أي مُعامله سيئه لطفلها من أي أحد أياً كان .

تنهد و قال : حفنه ضعفاء لا أعلم ما الذي فعلته بحياتي حتى تصبح هي زوجه أبي العظيم و ذلك التافه القصير أبنه و أخ لشخص عظيم مثلي ؟! - تنهد - لعناء .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كالعاده ذهب لوسيفر للسير بالحديقه ليرى أسينوزارس بينما أيكسيستيوس يسير خلفه و يتمنى لو يقتل هذا الطفل الأبله هو و والدته و يتخلص منهما للأبد .

ركض أسينوزارس لوالده الذي حمله بينما يضحك بسعاده جاعله أيكسيستيوس يشعر بالكره و الحقد عليه أكثر .

لما والده يُحبه و هو أبله تافه لا يُمت لبني جنسه بأي صله ؟ .

والده ينبغي أن يهتم له هو فقط . خليفته المُستقبلي و شبيهه الأول بشاهده الجميع .

هو " لوسيفر الصغير " و اللعنه .

أزمايود كان أول من أطلق عليه هذا اللقب و الجميع أتفق معه تماماً ليُصبح هذا لقبه و كم هو يُحب هذا اللقب .

هو مهووس بوالده و يُحب كل ما يتعلق به و يُريد اهتمامه له فقط و ليس لطفل أبله و شريكه عجيبه تحمل مشاعر دون خجل .

ذهب و جلس بانتظار والده لينتهي من تدليل ذلك الفتى الأبله الضعيف لكن الفتى لم يُريد أن يترك والده عندما حاول أن يضعه بالأرض ليعود ليرسم و بدأ يبكي و يصرخ جاعلاً أيكسيستيوس يقف و يقول بغضب : ما هذا الهراء ؟! أخرس أيها الصغير عديم الاحترام - أشار لخادمه - خذه بعيداً ، لا وقت للهراء لدينا أعمال مُهمه ، هناك حرب لعينه بالطريق و اللعنه .

رمش لوسيفر عده مرات بدهشه و قال : أيكسيستيوس ؟! هل تُريد فقد رأسك الليله عزيزي ؟! .

قال أيكسيستيوس بحده : لو تُريد فلتتفضل أبي العزيز لكن أنت تعلم أنني مُحق ، لا وقت لدينا ، الحرب أُعلنت بالفعل و لا وقت لنضيعه بالهراء .

ضيق لوسيفر عيناه و قال : سأتركك فقط لأنك مُحق لكن لا تتطاول مُجدداً عزيزي و ألا ستجد رأسك يتدحرج بجانبك بالمره القادمه .

قلب أيكسيستيوس عيناه داخلياً و فقط سار خلف والده ليجلسا و يتناقشا بأمور العمل .

~~~~~~~~~~~~~~~~

كان أسينوزارس يبكي و يصرخ بين يداي الخادم الذي قال : سمو الأمير الصغير ، أرجوك أهدأ .

قال أسينوزارس : أنا أريد أبي ، أيكسوتيوي سيء ، أسينوزارس لا يُحبه هو سيء .

ضحك الخادم و قال : لا تقل ذلك فسيدي ليس سيء لكن هو فقط شديد بالعمل ، هو كوالدك العظيم تماماً .

لوى الفتى شفتاه بغضب طفولي قبل أن يمسح عيناه بيداه بطريقه لطيفه جاعله الخادم يبتسم ثم يقول : أنت جميل ، هل يُمكنني رسمك ؟! .

أومأ الخادم وقال : نعم لكن عندما يتحسن رسمك فأنا لا أريد أن أبدو كما لو كُنت قد تم قتلي و تشويه جثتي لأسابيع .

ضحك الفتى و الخادم مسح وجنته المُبلله و قال : نعم ، أضحك سمو الأمير الصغير فلا شيء يستحق أن نبكي لأجله أبداً .

قال أسينوزارس : ليس هذا ما تقوله أمي ، هي تقول أننا يجب أن نبكي عندما نشعر بألم بصدرنا لأجل أن نفرغ طاقه الحُزن و الضيق بداخلنا و أيضاً تقول أن هناك العديد من الأمور التي تستحق أن نبكي لأجلها ، لا شيء تافه بهذه الحياه بل كل شيء يستحق أن نهتم له و نحزن لو فقدناه و نسعد فقط بوجوده حولنا ، كل الحيوات مُهمه ، هي أخبرتني ذلك بوضوح لعده مرات .

قال الخادم بحزن لم يستطع إخفاءه : والدتك عظيمه سمو الأمير الصغير ليت الجميع هنا كانوا مثلها لكن للأسف هي عُمله نادره بهذا المكان المُظلم .

قال أسينوزارس بخوف : أنت حزين ؟ . ابتسم الخادم و نفى برأسه و قال كاذباً : لا سمو الأمير الصغير بل أنني سعيد للغايه لأنني معك .

ابتسم أسينوزارس بتوسع و قال : هل يُمكنني أن أعرف اسمك ؟ .

أومأ الخادم و قال بابتسامه كبيره : أنا شوسيان .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ ساحه التدريب ¤

كانت يقف بينما يُراقب ذو الشعر الأحمر الذي سرق عقله دون سؤال ليشهق عندما شعر بيدان صغيرتان تحاوطه ليقول بعتاب : روح ! ألن تتوقفي عن مُفاجئتي هكذا ؟! .

ضحكت روح الغابه قائله : حبيبي أنت من يكون بغير عقله عندما يُشاهد الحبيب المُنتظر .

ضحك لوسيفر و قال : فقط توقفي ، الأمر ليس هكذا .

تنهدت روح الغابه و قالت : لوسيفر حبيبي و شريكي و زوجي أسمح لي أن أنصحك نصيحه ، الحب ليس سيئاً أبداً لوسيفر بل هو شيء جميل للغايه ، تلك المشاعر الساميه الجميله التي تسرقك و تضعك فوق السحاب التي تجعل دواخلك تتراقص كلما رأيت من تُحب و أنفاسك التي تُسرق كلما سمعت صوته أو رأيت ابتسامته لك - اقتربت منه و لمست وجنته - لذلك لوسيفر أنا أنصحك بأن تُخبره ، لا تدفن مشاعر جميله كتلك أبداً بل أطلقها و استمتع بها .

قال لوسيفر بتعجب : أنت شريكتي روح ! كيف تُخبريني بشيء كهذا ؟! ثم ألن تشعري بالغيره علي ؟! .

نظرت له و ضحكت بخفه و قالت : بل أنك من سيجن الآن من هذه الفكره - ضربت رأسه بخفه - و كيف لن أغير عليك ؟! ، ألا تعرف مقدار حُبي لك حبيبي الغالي لوسيفر ؟ أنت مالك قلبي لوسيفر ، أحبك دائماً و أبداً لكن لأنني أحبك أنا أقول هذا الكلام لأنني أرى كم تكون سعيداً و أنت تنظر له ، تلك العينان اللمعتان و الابتسامه التي حتى لا تنتبه لها ، التركيز به لا غيره و كأن لا أحد غيركما بهذا الكون بهذه اللحظه .

قال لوسيفر بضيق : أنا لا أريد سماع هذا مُجدداً روح ، أنا شريكك و زوجك و لا أحب أن تُخبريني أن أذهب لشخص أخر و كأنك لا تهتمين !! أنا لا أريد سواكي و لا أريدك أن تُفكري بأن تتركيني لغيرك أبداً .

شعرت روح الغابه بغيره لوسيفر و غضبه لتلمس لتُمسك بيداه و تضعهما حول خصرها الرشيق و تقول بابتسامه : أنا لا أريد غيرك حبيبي و لا أريد أن أتركك لغيري كما تظن لكني لن أسحب كلماتي بشأن أن تُخبره لوسيفر .

كان لوسيفر على وشك فتح فمه بينما عيناه غاضبه لترفع يدها الصغيره على فمه و تقول : أنت لا تُريده أن يرحل قبل أن تُخبره صحيح ؟ لا تُريد أن تقضي حياتك تتسأل كيف كان سيكون الأمر لو أخبرته ، صحيح ؟ - حركت رأسها بُحزن لأجل حبيبها - أنت لا تُريد أن تُضيف ندم جديد لحياتك الأبديه لوسيفر ، لا أريدك أن تحزن أبداً بل أريدك سعيداً ، أريد أن أرحل و أنا مُطمئنه أن حبيبي سعيد من بعدي .

قال لوسيفر بخوف : ما الهراء الذي تقولينه ؟! لا تذكري أبداً أمر رحيلك روح ! أنت ستكونين معي دائماً .

ابتسمت روح ابتسامتها الجميله و قالت : أنا دائماً ما سأكون معك حبيبي ، ستكون روحي معك دائماً حتى لو ذهب جسدي ، أحبك .

فوراً لوسيفر احتضنها بقوه و هو كاره لهذا الحديث .

يكره أن يُذكره أحدهم بأمر أن حبيبته الغاليه قد ترحل يوماً ما و تتركه وحيداً .

لا يُريد أن يحيا بدونها . بعد أن جرب وجودها بحياته لا يُريد أن يُجرب الحياه بدونها .

بدون الشخص الوحيد الحنون الصادق الذي يفهمه دون أن ينبس بحرف .

الذي يُحبه رغم اختلافهما الكبير و يُحبه رغم قسوته و عُنفه و ظلامه .

يُحبه رغم كل شيء بل وعرفت ! .

هي الوحيده التي عرفت بأمر " أزمايود " لقد كان معه مُنذ مُده طويله و يُراقبه دائماً لكن لم ينتبه أحد له أبداً كما انتبهت هي .

لم تُهنه أو تسخر منه كالمتوقع . قائله مثلاً أن ملك الجحيم أبله ذو مشاعر و وقع بالحب مع قائد الجيش الخاص .

كان أياً كان ليسخر منه . حتى لو لم يُعلنها صراحه كان سيسخر منه بداخله لكن ليس هي . هي فهمته و احترمت مشاعره التي يعجز هو نفسه عن فهمها .

جاديفي كان الوحيد الذي علم بالأمر و علم فقط لأنه هو من أخبره لكن هي علمت دون أن يُخبرها .

علمت فقط لأنها تُحبه بصدق و تفهمه كل ما يخصه .

لا يُريدها أن ترحل . كان ليفعل أي شيء لكن لا ترحل .

احتضنها أكثر قائلاً بصوت مهزوز : فلتبقي معي دائماً غاليتي .

مهما حاول النُكران هو يخاف من الفقد و يكرهه .

ابتسمت و هي تضمه قائله : سأكون معك دائماً حبيبي .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ حديقه القصر ¤

قال لوسيفر بفضول و هو يرى أبنه الصغير مُنحنياً على لوحه متلونه : ما الذي يفعله أسينوزارس الصغير ؟ .

رفع أسينوزارس رأسه و نظر له بسعاده كما العاده كلما رأه ثم وقف راكضاً ليرتمي بأحضانه ليضحك لوسيفر و يُربت على ظهره .

ابتعد أسينوزارس عنه و قال بحماس : تعال أبي ، أنظر لما فعلته ، أخيراً رسمت لوحه يُمكن القول مثاليه .

نظر للوحه على الأرض بابتسامه لم تتوانى أن تختفى عندما رأى ما رُسم على اللوحه بشكل غايه بالجمال ليقول مُحاولاً أن يظل هادئاً : ما هذا أسينوزارس ؟! .

قال أسينوزارس بخجل لم يخفى عن عينا والده : هذا شوسيان أبي ، أنت تعرفه .

قال لوسيفر بسخريه : الخادم ؟ .

قال أسينوزارس بعتاب : أبي لا تسخر منه هو جميل و ذو شخصيه لطيفه و أنا كُنت قد وعدته بأنني سأرسمه عندما يتحسن رسمي و ها أنا رسمته كما هو ، ألا يُشبهه للغايه أبي ؟ .

قال لوسيفر : و بالطبع صغيري يوفي بوعوده .

تضايق أسينوزارس من نبره السخريه الصادره من والده لتلتمع عيناه و يقول : هل هي سيئه ؟ .

قلب لوسيفر عيناه و قال : لا صغيري ليست سيئه لكن ألم يكن من الأفضل لو ترسم والدك أولاً ؟! .

قال أسينوزارس بحماس : أنا سأرسم والدي الحبيب بأفضل لوحه لا مثيل لها .

ابتسم لوسيفر و أسينوزارس قفز بحضنه ثم لم يلبث أن ابتسم و قال : لكن هو جميل صحيح ؟ هو أجمل من رأيت بحياتي .

تقلص وجه لوسيفر و دون وعي ضغط على جسد أسينوزارس بقوه بين أحضانه ليتألم أسينوزارس و يُحاول التحرك حتى صرخ : أبي أنت تُحطمني .

وعى لوسيفر على نفسه و تركه فوراً و قال بسرعه : أنا ... فقط لم انتبه .

لمس أسينوزارس كتف والده و قال : أنه أمر بسيط يبدو أنك فقط مشغولاً بأمور المملكه . ضحك بخفه و قفز مُقبلاً وجنه والده قبل أن يذهب للوحه مُجدداً و يتحسسها بإعجاب لعمله المثالي .

شعر لوسيفر بغضب بداخله ليقول : أنت لن ترى ذلك الخادم مُجدداً فجلالتي لا يُريد أن ينشغل خادم أيكسيستيوس عن عمله بخدمه الخليفه .

نظر له أسينوزارس بتعجب و علق : جلالتي ! .

قال لوسيفر : لديك العديدين صغيري لذلك أتركه بعمله و لا تشغله عن خدمه أخيك .

تعجب أسينوزارس من لهجته الآمره لكنه أومأ بصمت ليبتسم لوسيفر و يقترب مُربيتاً على رأسه : سأنتظر لوحتي صغيري الحبيب .

ابتسم أسينوزارس بحماس و قال : سأبدأ بها فوراً .

أمسك بلوحه شوسيان و أبعدها و وضع لوحه جديده فارغه ليبتسم لوسيفر برضا و هو يراه يُبعد لوحه ذلك الخادم التافه و يبدأ ليرسم لوحته هو .

لا يجب أن يشغل نفسه بشيء غيره هو . والده و مالكه الأول و الأخير .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد مُده حدث ما كان لوسيفر ليفعل أي شيء حتى لا يحدث و تركته حبيبته الغاليه . شريكته و زوجته و توأم روحه .

تركته و رحلت بعيداً . رحلت و لن تعود أبداً .

بهذه الفتره كان يُمكن القول أن لوسيفر العظيم " مُكتئب " .

ما واساه كان وجود أزمايود " حبيبه " بجانبه . ذلك الحبيب الذي كان يُحبه حباً صامتاً حتى أنه لم يستطع مصارحته رُغم أنه كان يُريد بشده أن يُنفذ رغبه توأم روحه لكن مهما حاول لم يستطع أبداً أن يفعل شيء كهذا .

لتمر السنين و القرون و هو مازال " الحبيب الصامت " حتى شاءت الأقدار أخيراً بأن يعرف أزمايود و كان ما لم يتوقعه هو أن أزمايود كان أيضاً يُشاركه نفس الشعور ليحيا أفضل أيام حياته مع حبيبه .

كانت مُحقه عندما أخبرته أن الحب شيء جميل للغايه و نصحته بأنه يجب أن يعترف و يستمتع بكل لحظه مع من يُحب .

لا شيء يُضاهي أن تكون مع من تُحب .

مهما مر من الوقت لازال لا يُصدق و لا يتوقف عن الابتسام بتعجب كلما رأى نفسه يغرق بالحب .

من كان ليظن أن لوسيفر الظلامي ، ملك الجحيم القاسي عديم الرحمه يقع بالحُب مع شخصاً ما بل و أن يكون هذا الشخص ليس " شريك " .

كم هو غريباً هذا الكون .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعدما تُوفيت والدته كان مُحطماً بالكامل و وجد نفسه يذهب و يرتمي بأحضان ذلك " الخادم " الذي شعر بكره والده له دون مُبرر .

توقع مُعارضه والده لكن والده كان غارقاً بألمه لينتبه له .

الجميع كان يظنه غير مُهتم أبداً لكن هو كان يستطيع أن يرى و يشعر بألمه فهو كان يواجه نفس الألم بكل حال .

غرق مع شوسيان و شاركه كل أحزانه و ألامه و شوسيان كان المثال الحي للملاك الذي امتص كل ألامه بل و أخذها بعيداً كما لو كان يمتلك قوه شفاء ما .

لم ينسى والدته أبداً و لم ينسى ألمه لكن وجود شوسيان بجانبه ساعد بشفاء جروح روحه التي ظن أنها لن تطيب أبداً .

أحبه حباً جماً . أصبح مهووساً بوجوده بجانبه .

لا يُريد غير شوسيان .

شوسيان فقط و لا أحد أخر .

هذا بالطبع لم يعجب والده أبداً لتبدأ رحله العذاب الخاصه به و بحبيبه .

تلك الرحله التي استمرت لقرون عديده و دمرته تدميراً حتى كاد ليفقد روحه بالكامل تضحيهً لهذا الحُب الطاهر النظيف .

لن ينسى تلك الليله أبداً . عندما ذهب ل شوسيان بتلك اللوحه التي لا يعلم عددها بالضبط و صاح بحماس : أنظر شوسيان ، أنظر لما رسمت .

نظر له شوسيان بخوف عندما رأه بغرفته و يجري له بحماس الأطفال ذاك صارخاً به ليرى لوحته الجديده التي رسمها له .

قال شوسيان بخوف : سمو الأمير الصغير ! لما أنت بغرفتي ؟! .

قال أسينوزارس بعبوس : ألم أخبرك أن لا تقول سمو الأمير الصغير هذه مُجدداً ، قل أسينوزارس فقط كما أنني لستُ صغيراً ! .

قال شوسيان : بل صغير سمو الأمير .

قال أسينوزارس بضيق : شوسيان أنا كبرت و لم أعد صغيراً بعد الآن ، ألا ترى أنني أصبحت أطول منك ؟! .

قال شوسيان : لكن هذا لا يمنع أنني أكبر منك سمو الأمير ، كما أنك تعلم أن جلالته سيغضب لو علم بشأن وجدك معي الآن .

قال أسينوزارس : أنا استطيع التحدث مع أبي لو غضب ثم أنه لم يقل شيء بشأننا من قبل بل هو فقط نظر لك بحده عده مرات .

قال شوسيان بدهشه : ألا تعلم ما معنى أن ينظر جلالته لك بحده ؟! و لعده مرات ؟! ، هذا يعني أن أمرك قد ينتهي بأي لحظه هذا إذا لم يكن قد انتهى بالفعل .

اقترب منه أسينوزارس و أمسك بيده و قال : شوسيان ، أنا ... أنا لن أدع أي أحد يؤذيك أبداً ، لن أسمح بذلك أبداً .

قال شوسيان بعدم فهم : لما تفعل ذلك سمو ...

قاطعه أسينوزارس بوضع يده على فمه و قال : أرجوك فقط أسينوزارس ، شوسيان أنا أعلم أنك تعرف بشأن ما أعنيه ، شوسيان أنا أُحبك ...

فوراً شوسيان قال بخوف و هو ينظر حوله بتوتر رغم أن لا أحد هناك بالغرفه غيرهما تماماً : أرجوك سمو الأمير أسينوزارس أتعرف عقوبه ما تقوله الآن ؟! ، هذا مُحرم هنا لذلك أرجوك لا تتسبب بمُشكله .

قال أسينوزارس : مُشكله لمن ؟ .

صمت شوسيان قليلاً و هو ينظر بعينان تلتمعان له: لي سمو الأمير الصغير .

قال أسينوزارس : أنا أعلم أنك تكذب شوسيان ، أنت تشعر بنفس الشعور تجاهي .

قال شوسيان و هو يُعطيه ظهري : أسف سمو الأمير الصغير لكن لا حُب هنا أبداً .

لمس أسينوزارس كتفه و قال : لا داعِ للأسف شوسيان ، أنا أحبك و لن أغضب منك أبداً ، شكراً لك لأنك استمعت لي و لهرائي .

استطاع شوسيان الشعور بنبره الحزن العظيم النابعه من أسينوزارس ليبتلع بينما عيناه بدأت تُخرج دموعها بالفعل .

قال أسينوزارس : أنا سأترك اللوحه هنا و أتمنى أن تقبلها مني كأخر هديه فأنا لا أريدك أن تتقبلني لأنني " سمو الأمير الصغير " شكراً لك لإعطائي الكثير من وقتك شوسيان ، سأظل أحبك دائماً .

قالها و خرج من الغرفه تاركاً شوسيان ينهار على الأرض و يضع يده على فمه و هو لا يُصدق أن أسينوزارس بل " الأمير أسينوزارس " . مُفضل لوسيفر الأول . مُدلل لوسيفر رقم واحد قد أخبره للتو أنه واقع بحبه ! .

هو أيضاً يُحبه بل يُحبه كثيراً لكنه خائف من عقاب لوسيفر .

لا حُب بهذه المملكه المُظلمه . هذا أول قانون بهذه المملكه . جلاله لوسيفر العظيم بنفسه وضع هذا القانون و لا أحد يستطيع مُخالفته .

يخاف أن يعلم لوسيفر بذلك و يبدأ بكره أسينوزارس و تعذيبه أو حتى يفعلها و يقتله فحتى لو كان هو مُدلله الأول لوسيفر القاسي البشع لن يتوانى عن تدمير من يقف أمامه .

بكى كثيراً بتلك الليله حتى لم يعد قادراً على التحمل ليُقرر الذهاب للحديقه للسير بها قليلاً و جمع الزهور التي يُحبها كثيراً . يشعر كما لو كانت هذه الكائنات الضعيفه تفهمه .

نزل للحديقه و بدأ بالسير بها و هو يشعر برغبه البُكاء مُسيطره عليه حتى سمع صوت يبكي بحسره ليتوقف بطريقه و يذهب فوراً تجاهه هذا الصوت و هو يرتجف .

كانت هناك من يجلس خلف شجره كبيره و يحتضن جسده كالأطفال و يبكي بحُرقه و كأن حياته قد تهدمت .

ارتجف جسده و هو يرى ذلك المُشهد . هو يعرف جيداً من هذا و يُمكنه أن يتخيل لما يبكي .

لم يشعر بجسده عندما تحرك من تلقاء نفسه للشخص و انحنى على ركبتاه و احتضن الجسد الذي ارتجف بتفاجؤ لكن لم يلبث أن همس باسمه قبل أن يحتضنه و يبكي أكثر مما كان عليه .

قال شوسيان بحزن عظيم : أسف ، أسف أنا فقط لا أريدك أن تتأذى .

احتضنه أسينوزارس أكثر لجسده و شوسيان بدأ يبكي معه أيضاً حتى أتت ميولارت لمكانهما بعدما كانت تبحث عن أسينوزارس و الذي تعتبره طفلها و قالت بصدمه : ما الذي تفعلانه هنا بحق الجحيم ؟! ، هيا للأعلى فوراً لو علم جلالته بأمركما لن يمر الأمر على خير أبداً .

بعد هذه الليله و بمعرفه ميولارت هما أصبحا معاً بعدما اعترف شوسيان ل أسينوزارس بكل ما بداخله لكن كان الاتفاق ألا يعلم أياً كان بذلك حتى والدته الحبيبه .

هذا سيكون سرهما هما الثلاثه فقط .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان أسينوزارس يبتسم و هو يتذكر ما مضى ليقول شوسيان الذي كان نائماً بأحضانه : ما الذي تبتسم لأجله حبيبي ؟ .

قال أسينوزارس : لقد كُنت أتذكر أول ليله اعترفت بها لك .

قال شوسيان و ابتسامه كبيره على فمه : من كان ليُصدق أن أول ليله لنا كانت مليئه بالخوف من مشاعرنا لكن أنظر لحالنا الآن ، بأحضان بعضنا البعض كشريكان .

قال أسينوزارس : نعم حبيبي لا أحد ليمنعنا أن نكون مع بعضنا البعض أبداً .

قال شوسيان مازحاً : لقد كُنت لطيفاً للغايه بوجهك الأحمر الجميل و عيناك اللامعه كما لو كُنت ملاك صغير و أنت تبكي بجانب الشجره بتلك الليله .

تلون وجه أسينوزارس و غطى وجهه بيداه و قال : توقف شوسيان .

ضحك شوسيان و كان على وشك الحديث عندما فُتح الباب بكل وقاحه و صوت جهور قال : ألم أخبرك من قبل أنه عندما تكون ليلتي مع صغيري أنني لا يجب أن أتى لهنا لأجد وجهك هذا بالمكان خاصه بأحضانه ؟ .

قلب شوسيان عيناه و أسينوزارس ارتجف بخفه و همس : شوسيان حبيبي أرجوك لنجعل هذه الليله تمر بسلام .

قلب شوسيان عيناه مُجدداً و تحرك من السرير و هو يهمس : فقط لأجلك .

مر بجانب لوسيفر الذي كان يحرقه بنظراته ليقول مُتقصداً أن يُثير غضبه : أراك غداً حبيبي فأنت شريكي بكل حال و ملكي لكل الأيام .

قال لوسيفر : العاهر سيبقى عاهر مهما حدث - تنهد - لا أعلم لما الحظ السيء يُرافق صغيري ؟! .

صك شوسيان على أسنانه و أسينوزارس صرخ : فلتتوقفا الآن ! ما اللعنه ؟ هل يجب أن تجعلا أيامي صعبه ؟! .

اقترب منه لوسيفر و لمس وجنته بحنان قائلاً : أهدأ صغيري أنا لا اريدك غاضب بيومنا سوياً .

عبس أسينوزارس بطفوليه ليبتسم لوسيفر و يقترب مُقبلاً جبينه ليبتسم أسينوزارس و يحتضنه و يقول : أريد أن أخبرك بالكثير أبي .

ابتسم لوسيفر بتوسع فهو يُحب كيف أن أسينوزارس لازال يُخبره بكل شيء مثلما كان يفعل عندما كان صغيراً و لا يمتلك غير والده فقط بحياته .

كان شوسيان يشعر بالغيره لكنه لم يمتلك سوى أن يبتسم و هو يرى حُب حياته يبتسم و سعيد .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه لوسيفر ¤

كان يُداعب أحد ثعابينه المُحببين لنفسه عندما دخل أسينوزارس للغرفه و قال بحزن : أبي أنا غاضب جداً .

جلس و لوسيفر قلب عيناه قائلاً : لما صغيري ؟ هل الع... شريكك فعل شيئاً ما ؟ .

قال أسينوزارس بحزن غاضب : هو لا يُريد رؤيه الطبيب رُغم أنه مُتعب .

قال لوسيفر : و ما اهميه رأيه ؟! فلتستدعي الطبيب لينظر بأمره .

قال أسينوزارس : هو غريب هذه الفتره و يغضب سريعاً و يتحسس بسرعه و أنا لا أريد أثاره استياءه .

قال لوسيفر : ما هذا الهراء صغيري ؟ هل ستدعه يتحكم بك كما يُريد ؟! .

تنحنح أزمايود مُعلناً عن وجوده بينما يخرج من السرير و يعرج بخفه جاعلاً أسينوزارس يعلم أن ليلته السابقه مع والده الحبيب كانت جامحه ليعبس بضيق و هو يتذكر أن شوسيان يرفضه لقرابه أسبوع الآن .

قال أزمايود بعدما قبل لوسيفر و عبث بشعر أسينوزارس العابس قليلاً : لا تستاء صغير لوسيفر المُدلل أنا سأذهب لأفحصه بنفسي .

قالها و اختفى ليقول أسينوزارس بقلق : هل أدعهما سوياً ؟ .

قال لوسيفر : لا تقلق لن يقتل أحدهما الأخر . أومأ أسينوزارس رُغم علمه بأن والده يسخر من خوفه الدائم بشأن علاقه شريكه مع " الثنائي المُخيف " .

بعد مُده ليست بالطويله عاد أزمايود و اقترب هامساً بأذن لوسيفر بشيء ما ليقف لوسيفر و يقول بسعاده غامره : أسينوزارس صغير قادم بالطريق ؟ هذا أفضل خبر على الأطلاق .

وقف أسينوزارس و قال بعدم فهم : ما الأمر ؟ من أسينوزارس الصغير و من أين هو قادم ؟! .

قال أزمايود بسخريه : من مؤخره شريكك السمينه .

تلون أسينوزارس بالخجل و قال بغضب : لن أسمح لك ! هو فقط بدأ يسمن قليلاً مؤخراً لكنه دائماً بجسد رشيق .

قال لوسيفر : أصمت صغيري ثم ما السيء بأمر المؤخره السمينه ؟! لا تكن أبله و فقط دعنا الآن نُركز بما سمعنا ، شريكك الأحمق ذو المؤخره السمينه حامل بحفيدي .

نظر ل أزمايود : لا استطيع الانتظار حتى أحمله بين يداي .

أومأ أزمايود مؤكداً : و لا أنا ، أريده أن يُشبهك لوسيفر .

قال أسينوزارس بتعجب من حديثهما : هو سيكون يُشبه شريكي ، لما سيُشبه أبي ؟! .

نظرا له بحده قبل أن ينظرا لبعضهما البعض و يُمسكان بيدا بعضهما البعض كما لو كانا رومانسيان للغايه و أزمايود قال : حبيبي ، سأنتظره بفارغ الصبر لأنني أعرف أنك مُتحمس لأجله .

قال لوسيفر : لو فقط يمتلك لون شعرك و عيناك لن أريد شيء أخر بهذا الكون .

ضحك أزمايود بخفه و قال : و لما لا يمتلك شعرك أنت ؟ لو كان يُشبهك سأحبه كثيراً و سأهتم به ذلك الصغير .

عبس لوسيفر و قال : اهتمامك لي أنا فقط عزيزي ، حتى لو ولد الألاف الأطفال ليشبهونني أنا لن اسمح لأن تهتم لأحد غيري .

عض أزمايود شفته السُفليه و قال بتلك المُراهقه التي تظهر فقط مع لوسيفر : لستُ واثقاً بذلك ، فلو كان يُشبهني هل ستُحبه أكثر مني ؟! .

ضحك لوسيفر و قال بحب واضح : أبداً .

رغم أنها كلمه واحده لكنها جعلت أزمايود يرتمي بأحضان لوسيفر الذي حمله للسرير و هو يهمس له بتملك تاركاً أسينوزارس واقفاً بدهشه ليصرخ : ما اللعنه ؟! لما تتركاني الآن و أنا لا أفهم أي شيء ؟! .

قلب الثنائي عيناهما و لوسيفر وضع أزمايود بالأرض و قال : ما الذي لا تفهمه صغيري ؟ شريكك ذو المؤخره السمينه حامل بحفيدي كما أخبرتك .

قال أسينوزارس بغير تصديق : هل هذا فعلاً حقيقي ؟ كيف لم أشعر بأن شريكي حامل ؟! .

قال أزمايود : لأنك لازالت صغيراً لتفهم بهذه الأمور . لوى أسينوزارس شفتاه لكن لوسيفر قاطعه قبل أن يتحدث : لا علاقه لذلك بل لأنك أبله صغيري ، أبله لا يستطيع السيطره على شريكه ذو المؤخره السمينه .

قال أسينوزارس و هو يضرب بقدماه الأرض : لا تتحدثا عنه هكذا .

قال أزمايود بضحكه : بل تقصد أن لا نتكلم عن مؤخرته السمينه .

ضحك لوسيفر و أسينوزارس صك على أسنانه و نظر لهما بغضب كما الأطفال ثم تحرك ليخرج من الغرفه بخطوات سريعه لكن لوسيفر ضحك و لحق به قائلاً و هو يضمه لصدره : صغيري الغاضب أهدأ .

قال أسينوزارس : أنتما تسخران من شريكي أبي ! .

قال أزمايود : بصدق أنا لا أقصد السخريه لكن أنا أريد استفزازك فأنت لطيف للغايه عندما تُستفز .

قال لوسيفر : صغيري الحبيب أنا لا أصدق أنني سأرى أبنك ، إفعل المُستحيل لأجل أن يكون يُشبهك لأنه لو كان يُشبه ذلك الشيء فأنا لن أنظر له حتى ، أتفهم ؟ .

رفع أسينوزارس رأسه و نظر له بتعجب و لوسيفر قال : فقط تصرف و أحرص على أن يكون " أسينوزارس صغير " .

قبل جبين أسينوزارس و قال : الطبيب و أزمايود سيقومان بالاهتمام بفحص شريكك دائماً و مُبارك لك بني .

ابتسم أسينوزارس بتوسع و دفن نفسه بصدر والده .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ بعد قرن ¤

ابتسم لوسيفر بتوسع و هو يحمل " أسينوزارس الصغير " ليقول بسعاده : أزمايود أنظر ، الصغير يُشبه صغيري تماماً عندما ولد كما لو كان نُسخه منه .

داعب أزمايود وجنه الصغير قائلاً : فعلاً نسخه أخرى منه كما تمنيت .

قال لوسيفر : من الآن فصاعداً هذا صغيري الذي سأهتم به و سأحرص على أن يحصل على كل ما يُريد .

قال أزمايود مازحاً : أوه ، اعتقد أننا سنمتلك " مُدلل لوسيفر " أخر .

قال لوسيفر بابتسامه سعيده و هو ينظر للطفل : لا أحد مثل صغيري أسينوزارس أزمايود لكن هذا لا يمنع أن هذا الصغير سيكون مُدللي أيضاً .

ابتسم أزمايود و حمل الطفل من لوسيفر مُداعباً وجهه الأبيض الناعم فهو دائماً ما يُحب الأشياء الصغيره اللطيفه .

كانا مشغولان بمُداعبه الصغير بينما أسينوزارس جالساً بأحضان شريكه الحبيب يبكي لأنه كان خائفاً بشده عليه .

قال شوسيان و هو يُربت على شعره بحنان : حبيبي أنا بخير لما تبكي الآن ؟ .

قال أسينوزارس : أنت تألمت كثيراً لقد رأيت ذلك جيداً و شعرت بك ، حبيبي تألم بسببي ، أنت تألمت بحملك و تألمت بولادتك و كل هذا بسببي أنا .

ضحك شوسيان من طفوليه أسينوزارس التي لا تختفي أبداً مهما مر من الزمن ليقول : حبيبي أنا بخير و هذا ليس بسببك بل أنني أردت ذلك ، أنا أردت أن أحمل طفلك .

قال أسينوزارس : أنا غاضب منه للغايه ، هو أذاك .

قلب شوسيان عيناه و فقط ربت على رأس شريكه الذي لم يتوقف عن البكاء و الاعتذار له بشأن أنه السبب بألمه .

~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد العديد من القرون

¤ غرفه لوسيفر ¤

دخل بريشاس مُندفعاً للغرفه مُقاطعاً المُضاجعه الحميمه التي كانت على وشك الحدوث بين " والداه الروحيان " و قال و هو يلهث : جدي ، ديرامورس هو شريك لوبيتول .

توسعت عينا لوسيفر و أزمايود تحرك من فوقه و لوسيفر فوراً خرج من السرير و قال بغضب : ماذا ؟ كيف يحدث هذا الهراء ؟ .

قال بريشاس : لهذا كانا معاً كما أخبرتك من قبل حتى قبل تهديدي ل لوبيتول الصغير بشأن أن يبتعدا عن بعضهما البعض .

قال لوسيفر بغضب عارم : لما دائماً ما يحدث ذلك مع ما ينتسب لي ؟ لما يتوجب أن يكون أسينوزارس صغيري مع عاهر ما لا أطيقه و أتمنى لو اقتله بيداي ثم الآن يُصبح " أسينوزارس الصغير " حفيدي الذي هو ملكي شريك لذلك البغيض الأبله ديرامورس ! .

لمس أزمايود ذراع حبيبه بعدما نزل خلفه من السرير و قال : حبيبي أهدأ ، هذه شراكه و لا شيء بيدنا نستطيع فعله .

قال لوسيفر : هذا مُقرف أزمايود ، لما توجب أن يحدث هذا ، أسينوزارس و أبنه ! لما ؟ هذا يجعلني أشعر بأنني أريد أن أذهب و أقتل ذلك العاهر و ديرامورس اللعين ، لاطالما شعرت بأنني أريد قتله لم أعلم لما لكن الآن أنا علمت .

ابتسم بريشاس باستمتاع فهو يُحب كثيراً مشاعر الكره و الغضب المثاليه التي تنبع من جده .

قال أزمايود : لنذهب لغرف التعذيب لتُفرغ غضبك هناك أو نذهب للغابه .

قال لوسيفر و هو يتحرك لغرفه الملابس و الخدم فوراً أتبعوه : بل سأذهب لأرى ذلك اللعين .

ابتلع أزمايود و أراد أن يهرب من هنا فهو يستطيع أن يرى نهايه ما يحدث .

هما شريكان و لا حل و لوسيفر سيشعر بقهر لا مثيل له ثم سيأتي ليفرغ طاقته الظلاميه به هو .

الماضي اللعين يُعيد نفسه ليشعر أزمايود بأنه أتعس مخلوق و بأنه يمتلك أسوء حظ بهذا الكون اللعين .

بينما بريشاس كان يشعر بالحماس و يتمنى لو تشتعل الأمور أكثر مثلاً بتدخل والده و عمه أسينوزارس المُدلل .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ بيت الزهور ¤

كان ديرامورس يحمله بين يداه بعدما ظهرت الشراكه بينهما على الجبل الذي يعشقه لوبيتول الذي كان الآن يدفن رأسه بصدره يتنفس رائحته التي اشتاق لها كثيراً .

فهما لم يجتمعا أبداً مُنذ تحذير بريشاس له .

قال لوبيتول بهمس بالكاد سمعه شريكه : أنا لا أصدق أننا شريكان .

كانت ابتسامه ديرامورس تكاد لتشق وجهه من كم كان سعيداً .

وضع لوبيتول على طاوله صغيره بالغرفه الخاصه ب لوبيتول بمكانه المُفضل " بيت الزهور " و رفع رأسه له ناظراً لعيناه بعينان تلتمعان بالسعاده و قال : ها نحن معاً أخيراً بعدما منعتني عنك لفتره طويله لوبيتول و لا يُمكنك الآن أن تبتعد عني بحجه جدي و بحجه أنك ستنتظر شريكك لأنني ها أنا هنا شريكك .

ضحك لوبيتول من الدراميه التي كان يتحدث بها و قال : و لأنك شريكي أنا معك الآن فأنا لم أكن أبداً لأسمح أن تتعرض لخطر من جدي خاصه بعد تحذي...

نظر له ديرامورس بتعجب و قال : تحذير ! .

ابتلع لوبيتول و قال بسرعه : نعم ، تحذير ، ألم يُحذرك جدي بشأني ؟ .

لم يقتنع ديرامورس لكنه أومأ و تناسى الموضوع سريعاً لأنه لا يُريد أي شيء بهذه اللحظه سوا أن يكون مع شريكه فقط . يكون معه دون أن يكون لوبيتول الصغير خائفاً من أي شيء .

ابتسم لوبيتول بخجل و هو يرى نظرات ديرامورس له ليعود و يدفن نفسه بصدره جاعلاً ديرامورس يضحك و يُربت على ظهره كما لو كان الذي بأحضانه طفل صغير .

أبعده ديرامورس عنه و اقترب مُقبلاً فمه بحب و شوق جاعلاً لوبيتول يذوب بين يداه .

لم يدم حالهما اللطيف طويلاً حتى شعرا بحضور لوسيفر و الذي كانت هالته تدل على أنه ليس سعيداً و بالتأكيد لم يأتي لكي يُعطيهما مُباركته .

بمُجرد ما رأه لوبيتول نزل من الطاوله و ركض له كالأطفال و قال بفرح : جدي ، أنظر أنا وجدت شريكي أخيراً .

قال لوسيفر و هو يحتضنه و يُربت على ظهره : أخيراً ؟! صغيري أنت لم تكد تدخل بسن البلوغ سوى من فتره لا تُذكر ! .

خجل لوبيتول و رفع رأسه ناظراً له و قال بعبوس طفولي : لكن أنت تعلم أنني كُنت انتظره بفارغ الصبر حتى لا اضطر لفعل أشياء لا أُريدها مع غيره .

ابتسم لوسيفر و ربت على شعره الأسود الحريري بينما عيناه تعلقت ب ديرامورس الذي شعر بالتهديد ليتنحنح قائلاً : من كان ليتوقع أن يكون لوبيتول الصغير شريكي جدي ؟ الشخص الوحيد الذي حذرتي بشأنه هو شريكي .

أومأ لوسيفر ببرود و نظراته لم تتغير ليزداد شعور ديرامورس بالتهديد أكثر و لوسيفر قال : أسينوزارس الصغير هنا هو ملك لجده عزيزي ديرامورس و سيظل دائماً تحت حمايتي لذلك كُن حذراً معه و لا تُحاول أن تُجبره على أي شيء أو تؤذيه بأي طريقه حتى لو بالخطأ لأني عندها سأنفذ وعدي السابق - أحتدت عيناه بينما ابتسامه مُخيفه ارتسمت على شفتاه - هل ماتزال تذكره أم تُريدني أن أذكرك به عزيزي ديرامورس ؟ .

ابتلع ديرامورس و هو يتذكر تهديد جده له بفصل رأسه عن جسده لو تجرأ على ما هو " ملكه " .

قال ديرامورس : جدي أنا لن أؤذيه ثم لما سأؤذيه و هو شريكي ؟! ، أنا سأهتم به و أنا واثق بأنه سيكون سعيداً معي .

قال لوسيفر : أتمنى أن تكون ثقتك بمحلها عزيزي ديرامورس و إلا ...

عبس لوبيتول و قال : جدي لا تُهدد شريكي . ضحك لوسيفر و أنزل جسده مُقبلاً شعره ثم قال : أنت صغيري و أنا يجب أن أهتم لأمرك و لو أذاك أحدهم لن أهتم لمن هو و سأحاسبه حساباً شديداً .

ابتسم لوبيتول و دفن نفسه بصدر لوسيفر العريض قائلاً : شكراً جدي لكن حقاً لا تخف ديرامورس لطيف و سيهتم بي .

ابتسم لوسيفر و قبل شعره مُجدداً قبل أن يبتعد و يقول : كُنت لأحسابه الآن لأنه دخل المكان المُحرم عليه و المسموح لك فقط بالتواجد به لكن أنا أعلم أنك تُمانع وجود شريكك هنا .

نظر له لوبيتول بابتسامته اللطيفه ليقول لوسيفر بتهجم : لما تصمت ؟! هل تُريدني أن أعاقبه ؟ هل هو دخل هنا دون رغبتك مُستخدماً سُلطته عليك كشريكه ؟! .

قلب ديرامورس عيناه داخلياً . هو يعلم أن جده يُحاول أن يجد أي خطأ فقط ليُعاقبه . لا يعلم لما يُريد ذلك بحق الجحيم و خاصه بليلته الأولى مع شريكه ؟! .

هو للتو وجد شريكه أي أن جده من المُفترض أن يُبارك له ذلك الأمر و يُعامله بطريقه لنقل عاديه و ليس بهذا الأسلوب المُخيف و البارد ! .

لكن بالطبع هذا مُستحيل فمن يقف أمامه هو " لوسيفر " ملك الظلام و هو أيضاً لا يُحبه أبداً و ديرامورس يستطيع الشعور بذلك جيداً . مُنذ اللحظه التي تجرأ ليلمس " أسينوزارس الصغير " و هو أصبح بالقائمه السوداء لدى جده و للأسف يبدو أنه سيظل بها حتى بعدما أصبح هذا الصغير شريكه بل يبدو أن لوسيفر قد زاد بالكره تجاهه .

قال لوبيتول ببراءته المعروفه : لا جدي هو لم يدخل هنا عنوه أو شيئاً ما بل أنا سمحت له ثم هو شريكي جدي لذلك بالطبع يستطيع الدخول لهنا فلما سأمنعه ؟! .

أومأ لوسيفر و عيناه مُعلقه ب ديرامورس الذي بدأ يشعر بساقيه ترتجفان من نظرات لوسيفر المُرعبه .

قال لوسيفر بعد مُده من الرعب الذي تعمد إلقائه بصدر ديرامورس المسكين الذي من الواضح أنه سيُصبح " تسليه " ملك الظلام القادمه : أنا سأرحل الآن لأترك الشريكان معاً كما تنص القوانين لكن لو حدث و شعرت بأن صغيري مُتأذي أو جاء يبكي و يشكو لأي سبب حتى لو كان تافه أنا جلاله لوسيفر العظيم لن أصمت أبداً و سأنتقم بطرقي الخاصه .

انحنى ديرامورس قائلاً بينما صدره ينقبض من الخوف : لا تخف جدي هو شريكي و أنا أحبه كثيراً و سأهتم به لأقصى حد .

قال لوسيفر بسخريه : تحبه ! و هل أنت تعرفه لتحبه ؟! أنت مُبالغٌ بك عزيزي ديرامورس .

قالها و خرج من الغرفه تحت نظرات ديرامورس الحانقه و نظرات لوبيتول البريئه .

التفت لوبيتول لشريكه و قال ببراءه طفوليه : جدي لا يقصد أي شيء هو فقط يمزح .

أومأ ديرامورس و همس بداخله - يمزح ؟! أقسم أنه كان ليقتلني الآن لولا أنه لا يُريد أن يراه لوبيتول الحبيب و هو يقتل شريكه أمامه بدون رحمه - .

تنهد و قد علم بالفعل أن أيامه مع لوبيتول لن تكون بتلك السهوله حتى بعدما أصبح شريكه .

هوس جده و تملكه لا حدود له بالفعل .

لم يكفيه هوسه ب أسينوزارس شخصياً ليخلق لنفسه " أسينوزارس صغير " أخر و يبدأ بمُمارسه تملكه المريض ذلك عليه و يكره شريكه مثلما يفعل مع شوسيان شريك أبنه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نظر لوبيتول لشريكه الذي كان يجلس بصمت تام مُنذ خروج جده ليتردد قبل أن يذهب له و يجلس بأحضانه ليبتسم ديرامورس عندما شعر بذلك الحجم الذي لا يُذكر يجلس عليه .

قال لوبيتول : ديرامورس لما تجلس بهذا الصمت ؟ أشعر بأنك حزين .

ربت ديرامورس على ظهره و قال : لا تقلق لوبي الصغير أنا بخير .

ضحك لوبيتول و قال : لوبي ! . أومأ ديرامورس و لوبيتول قال : لم يقل أحد لي هذا الاسم سوا والدي شوسيان و والدي أسينوزارس كان يناديني لولو .

ضحك ديرامورس و قال : حسناً لولو الصغير أنا بخير لا تقلق علي أبداً .

عبس لوبيتول بطفوليته تلك التي تجعله مُميزاً بين الجميع بهذه المملكه و قال : لا أنت حزين لأن جدي كان قاسياً معك لكن لا تقلق هو لن يؤذيك أبداً ، هو عاقل و طيب و ...

هنا أنفجر ديرامورس بالضحك حتى أدمعت عيناه جاعلاً لوبيتول ينظر له كما لو كان مجنوناً قبل أن يُحاول الابتعاد عنه و هو يقول بغضب : هل أنت تسخر مني ؟ .

أمسك به ديرامورس و لم يدعه يبتعد عن احضانه و قال و هو يُحاول السيطره على ضحكاته : حبيبي أنا لا أسخر منك لكن أنت تقول عن جدي أنه طيب ! من الطيب عزيزي ثم كيف تعرف هذه الكلمه من الأساس هذه الكلمه لا تقال هنا لأنه لا يوجد من يحمل هذه الصفه - ضحك بقوه قبل أن يقُبل رأسه - لو هناك من هو طيب فأنه أنت حبيبي لولوبي .

لوى لوبيتول شفتاه و قال : هل أنت الآن جمعت بين لولو و لوبي - أومأ ديرامورس و هو يُحاول السيطره على نفسه حتى لا ينفجر مُجدداً بالضحك - سخيف لا تقله مُجدداً و لا تضحك مُجدداً و تسخر مني .

ابتعد لوبيتول عنه و ذهب و جلس على السرير و هو يُكتف ذراعاه على صدره ليقول ديرامورس : حبيبي اللطيف لولوبي أنا أسف .

قال لوبيتول : لا تقل هذا مُجدداً . ابتسم ديرامورس و ذهب و هجم عليه مُمازحاً و احتضنه لصدره قائلاً : بل أنت أصبحت لولوبي الخاص بي .

ابتسم لوبيتول غصباً عنه و ديرامورس ضحك و احتضنه لصدره و قال : ماذا فعلت بي لولوبي ؟ أنا اعتقد أنني وقعت بحبك أكثر من ذي قبل .

خجل لوبيتول من اعتراف شريكه المُفاجئ و دفن رأسه بصدره .

ظلا هكذا حتى شعر ديرامورس بشريكه يهدأ من خجله ليبتسم بخبث و يبدأ بتقبيله و مُداعبته ليبدئا ليله شراكتهما الأولى معاً و يوثقا الشراكه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد مُده صرخ لوبيتول و هو يبكي : لا ، مؤلم توقف .

ابتعد ديرامورس عنه بخوف و أمسك بجسده و احتضنه : حبيبي ماذا بك ؟ أنا حتى لم أفعل أي شيء بعد .

قال لوبيتول و هو يبكي خوفاً و جسده يرتجف : الأمر مؤلم لا أريد .

حاول ديرامورس أن يُهدأه لكنه لم يهدأ حتى بالنهايه نام بين يداه نتيجه لإرهاقه من البكاء .

تنهد ديرامورس بضيق و ضبط جسد شريكه على السرير بطريقه مُريحه ثم ظل جالساً على السرير يُفكر بمزاج مُتعكر للغايه .

هذا ليس التوقع الذي كان برأسه لأول ليله لهما معاً أبداً بل ليس التوقع الذي كان يتخيله لأي ليله مع الشريك .

خرج من سريره مُقرراً الذهاب لوالده و التحدث معه لبعض الوقت حتى يخرج من هذا الانزعاج و الإحباط الذي يشعر به .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه أيكسيستيوس ¤

قال بريشاس الذي كان غائباً بمهمه خارج القصر لمده بصدمه : أسبوع ؟! - أومأ أنجل - لكن كيف ؟ أليس هذا وقت طويل للغايه ؟! .

أومأ أنجل مُجدداً ثم قال : هو خائف ذلك المسكين .

قال بريشاس و هو لايزال مصدوماً : أنا لا أصدق أن أخي ديرامورس لازال لم يفعلها مع شريكه لأسبوع كامل و هذا ال لوبيتول كيف له أن يرفض شريكه و أبن الخليفه العظيم .

قال هوروبليس ساخراً : جدك العزيز سعيداً للغايه بهذا الشأن ،أنا لم أراه سعيداً أبداً بشأن عدم تمام مُضاجعه لكنه الآن بقمه سعادته لأن العلاقه بين أخي و لوبيتول لا تتم ثم ليس الجميع يحبون أن تمتلئ مؤخراتهم بالقضبان مثلك .

نظر له بريشاس و قال بنظره حاده : و هل أنت من مُحبين تلقي القضبان بداخلك أيضاً ؟ .

ضحك هوروبليس بقوه و قال : لا عزيزي هنا عاهر واحد فقط يُحب ذلك و هو أنت .

ارتجف بريشاس بالغضب و هوروبليس نظر ل أنجل الذي كان بوجه أحمر من الغضب و الخجل بشأن ما يسمع من طفلاه .

قال هوروبليس : والدي أنت يجب أن تتركهما و شأنهما ، أعلم أن الأمر ليس جيداً على الأطلاق و لكنه و بكل صدق متوقع ، لوبيتول صغير و للتو دخل بسن البلوغ و والداه ملاكان تم وضعهما بالخطأ بأجساد الشياطين و أيضاً لا ننسى هو لم يُضاجع أحداً أبداً بل لم يكن يتجرأ أحدهم على النظر له خوفاً من جدي الغاضب دائماً بلا سبب واضح لذلك لا أحد يلومه بخوفه هو يُريد شخص يُعامله و كأنه ورده من تلك الورود التي يمتلكها ببيت الزهور خاصته و يرويها بإصرار حتى تكبر و تتفتح له هو فقط و تعطيه نفسها بكل رضا و سعاده .

كان بريشاس ينظر له بحده مُنذ ذكر جده . فهو لا يُحب أن يتحدث أحدهم عن جده بطريقه غير لائقه لكنه لم يُرد التحدث و إحداث مُشكله حتى لا يُغضب والده . فهو لا طاقه له بغضب والده أبداً .

قال بريشاس بسخريه : لم أعلم أنك رومانسي أخي العزيز ؟! .

قال هوروبليس بسخريته المُعتاده و هدوءه ذاك الذي دائماً ما يستفز أخيه : لم أعلم أنك تعلم بشيء يُدعى " الرومانسيه " لقد اعتقدت أنك تعلم بشأن ما يُدعى " قضيب " فقط ! .

قالها و وقف و هو يضحك جاعلاً بريشاس يرتجف بالغضب ليقف و هو على استعداد تام ليبدأ بالشجار لكن هوروبليس كان أسرع منه و أمسك بيد والده و قال : والدي تعال معي لنتحدث مع ديرامورس فأنا لا أريده ان يفقد رابطه جأشه أبداً ف لوبيتول ورده ناعمه صغيره يجب مُعاملتها بطريقه خاصه .

قال أنجل و هو ينزل من كرسيه و يبدأ بالسير بجانب أبنه العملاق : نعم أنت مُحق بني لكن لا تقلق فأنا أخبرك أن أخيك واقع بحب تلك الورده تماماً و لن يؤذيها أبداً .

قال هوروبليس بسخريه : هو لن يؤذيها حفاظاً على رأسه بكل حال . نهره أنجل : لا تسخر من أخيك يا فتى ليس ذنبه أن جدك يُحب التهديد .

ضحك هروربليس و سار مع والده حتى اختفيا عن أنظار بريشاس الذي فوراً صرخ بقهر و بدأ برمي الأشياء فوق الطاوله و هو يلعين أخيه هوروبليس " الكريه " برأيه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ بيت الزهور ¤

دخل ديرامورس للمكان المُفضل لشريكه و الذي قام بتغيره ليكون مُجهزاً أكثر له و لشريكه الضخم ليكونا معاً دائماً هنا .

اقترب ديرامورس من شريكه و قبل رأسه و قال : لولوبي حبيبي ، اشتقت لك .

قال لوبيتول مُدعياً الحزن : أنت لم تراني طوال اليوم لو كنت قد اشتقت لي حقاً لم تكن لتنشغل بعملك لكل هذا الوقت دون أن تأتي لتراني .

ابتسم ديرامورس و قال : أسف حبيبي لولوبي أنا سأسهر معك و لن أنام اليوم تعبيراً عن أسفي .

فوراً التفت له لوبيتول و وضع يداه على صدره و قال بخوف : لا حبيبي أنت لديك عمل بالغد و لو لم تنم ستتعب هكذا .

تنهد ديرامورس و قال : أنا سأبكي بسبب كلماتك تلك ، لولوبي أنت حنون للغايه أنا محظوظ بك شريكي .

خجل لوبيتول و قال : بل أنت الحنون يكفي أنك لم تغضب حتى الآن بسبب عدم توثيق شراكتنا .

ابتسم ديرامورس و قال : من قبل أن نُصبح شريكان و أنا أخبرتك بأنني لن أفعل أبداً شيء لا تُريده أو شيء غصباً عنك لوبيتول لذلك أنا سأنتظر لكل الوقت الذي تُريده حتى تكون مُستعداً - لمس وجنته مُداعباً - فأنا لستُ مُتعجلاً أبداً حبيبي .

قال لوبيتول : أنا فقط أريد أن أعدل شيء بكلماتك - أومأ ديرامورس له - أنا أريد ذلك لكن أنا فقط خائف .

قال ديرامورس : و أنا سأنتظرك حتى تكون مُستعداً حبيبي .

قال لوبيتول و هو يشعر بضيق من نفسه : حسناً لنأكل الآن لقد كُنت أنتظرك لنأكل سوياً .

حمله ديرامورس للطاوله و ضعه بكرسيه ثم جلس هو بالكرسي المُقابل و بدءا بتناول الطعام بينما ديرامورس يُخبر لوبيتول بكل ما حدث معه بيومه و لوبيتول يستمع له بكل تركيز و ابتسامه على وجهه فهو دائماً ما يُحب كيف أن شريكه يهتم بإشراكه بكل ما يحدث معه بيومه مهما كان تافهاً أو صغيراً .

~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعدما انهيا طعامهما لوبيتول أمسك بيد شريكه و ذهب للسرير و هو ينوي تنفيذ نصائح بريشاس له .

فهو قد حضر لزيارته ب " بيت الزهور " و أخبره أنه يجب أن يوثق الشراكه سريعاً مع أخيه و يستمتعا معاً بعلاقه حميمه و ذكره بأنه كان دائماً ما ينتظر شريكه ليفعل معه كل شيء و الآن هو مع شريكه ليُنفذ رغبته تلك لذلك هو يجب أن يتغلب على خوفه و يفعلها مع شريكه الليله .

ابتلع لوبيتول و دفع ديرامورس بخفه على السرير تحت نظرات ديرامورس المُستغربه ليقول : أنا أريد فعلها الليله .

قال ديرامورس بتعجب : لما فجأه ؟ لقد أخبرتك أنني سأنتظرك حبيبي أنا لستُ مُتعجلاً .

نفى لوبيتول قائلاً : لا ، أنا أريدها الآن .

تعجب ديرامورس قليلاً لكنه بالتأكيد لن يرفض طلبه هو بنفسه ينتظر تلك اللحظه بفارغ الصبر .

قال أخيراً بعد مُده صمت : حسناً لولوبي أنا سأفعلها لكن هل يُمكنني أن أقم بتغطيه عيناك ؟ .

نظر لوبيتول له بعدم فهم و هو قال موضحاً : أنت دائماً ما تخاف من جحمي " الضخم " كما تقول لذلك لما لا أقم بتغطيه عيناك حتى لا ترى و بذلك يُمكنك أن تندمج بالأمر دون خوف .

تردد لوبيتول لكنه قرر أن يُجرب ليومئ و ديرامورس ابتسم مُطمئناً و هو يُحضر منديلاً كبيراً حريرياً و يلفه على عينا شريكه الذي أمسك بيده للحظه مانعاً إياه من تغطيه عيناه قبل أن يأخذ نفساً عميقاً و يزفره ببطء ثم يترك يده ليعود ديرامورس لتغطيه عيناه بالكامل .

قال ديرامورس مُطمئناً : لا تخف حبيبي سأتوقف لو أخبرتني . أومأ لوبيتول و ديرامورس شعر بقضيبه ينتصب و هو يرى استسلام شريكه الكامل و كم بدا مُثيراً و عيناه مُغطاه بهذا الشكل .

اقترب ديرامورس منه و بدأ يُقبله بحميميه و لوبيتول الذي كان مُتصنماً من التوتر و عدم الرؤيه بدأ يشعر بجسده يثار أكثر و يشعر أكثر بكل لمسه من شريكه ليبدأ بمُبادلته القُبلات و اللمسات .

بعد مُده كانا فوق بعضهما البعض و يتقلبان بالسرير بحميميه و كلاً منهما يشعر بنفسه سينفجر من الأثاره .

اعتلى ديرامورس شريكه و همس : أنا سأقم بتجهيزك جيداً الآن .

أومأ لوبيتول و ديرامورس نزل ليكون بين ساقيه ثم وضع يداه تحت فخذا لوبيتول و رفعهما حتى شعر لوبيتول بركبتاه تنغرسان بمعدته لكن بخفه ليأخذ نفساً عميقاً لكن قبل أن يزفره كان لسان شريكه يُداعب فتحته جاعله يتأوه فوراً .

رفع ديرامورس عيناه يُراقب شريكه و تحركاته التي تدل على أنه مُستمتعاً تماماً بل بدا مُستمتعاً أكثر بسبب ذلك المنديل الذي يُغطي عيناه فيبدو أن عدم الرؤيه حفز حواسه الأخرى جاعله أكثر استجابه للاستثاره .

بدأ ديرامورس بإدخال لسانه داخل فتحته حتى رطبها بالكامل و راقب قضيب شريكه الذي كان ينتفض ليعلم أنه على وشك القذف ليُحرك لسانه أكثر بداخله حتى أخيراً ارتجف شريكه و هو يقذف بقوه .

ابتسم ديرامورس بحماس ثم رفع جسده مُلصقاً شفاههما معاً بحب و نشوه ثم همس : أنا سأدخل أصابعي الآن .

أومأ لوبيتول و هو يكاد ينفجر من خجله . فرغم أنهما تداعبا للكثير من الوقت لكنه لا يزال يشعر بالخجل الشديد من شريكه .

بدأ ديرامورس بإدخال أصابعه داخل شريكه الذي كان يتحرك بغير راحه لكن مع استمرار ديرامورس بدأ يعتاد الأمر و يشعر بالأثاره من مُداعبات شريكه المثاليه لجسده .

أخيراً شعر ديرامورس بأن شريكه أصبح جاهزاً ليقول و هو يقطر عرق من الشهوه التي يُحاول كبتها : اعتقد أن هذه أطول فتره مُداعبه بتاريخ الشياطين .

قال لوبيتول و قد بدأ يشعر بالذنب : أنا أسف ، لابد أنك تقول عني أنني مُمل و أخاف بلا مُبرر فحتى والدك الصغير قد فعلها مع أبيك الضخم .

ضحك ديرامورس و قال : لولوبي حبيبي أتعلم ما المُده التي قضاها والداي حتى تضاجعا ؟! ، أنت لستُ ممل و من الطبيعي أن تخاف لذلك فقط أهدأ فأسبوع ليس بالأمر الكبير بكل حال .

شعر لوبيتول بالاطمئنان و الراحه ينتشران بداخله بسبب كلمات شريكه ليهمس : أنا أحبك ديرامورس .

شعر ديرامورس بدواخله تتفجر ليقترب مُقبلاً شريكه بحب لا يُمكن نُكرانه أبداً و هو يهمس له بكلمات العشق و الهيام بين قُبلاته .

همس لوبيتول : أبدأ بإدخاله بينما تُقبلني .

أومأ ديرامورس و لم يُضع لحظه و بدأ بإدخاله ببطء شديد حتى لا يؤلم شريكه الذي قال بألم واضح : لا تتوقف حتى لو أخبرتك بذلك ديرامورس فلو بكل مره توقفت لن نفعلها أبداً .

قال ديرامورس باعتراض و قد أوقف حركته بالفعل : أنا لا استطيع أن أراك تتألم و استمر حبيبي ! .

قال لوبيتول : فقط استمر ، حسناً ؟ ، لأجلي ديرامورس فأنا بكل جديه أريد كسر حاجز الخوف الذي بداخلي هذا .

أومأ ديرامورس ثم تذكر أن شريكه لا يراه ليُمسك يده الصغيره و يُقبلها و يهمس : كما تُريد صغيري .

ابتسم لوبيتول و همس : هيا .

عاد ديرامورس ليبدأ بمُحاوله إدخال قضيبه داخل شريكه الذي كان يُحاول كتم صرخاته و ألمه جاعلاً ديرامورس يُريد لو يتوقف لكن لوبيتول كان يحثه على أن يستمر كلما شعر منه بأنه على وشك أن يتوقف .

قال لوبيتول بين أنينه المُتألم : ضخم جداً ، أاااه لا أتحمل .

ابتلع ديرامورس و قال : لا يجب أن أدخله كله أنا سأبدأ بالتحرك بالجزء الذي بداخلك .

مد لوبيتول يده بفضول و لمس قضيبه الذي كان بفتحته ليُصدم و يقول : أنه النصف فقط تقريباً ، كيف ؟! .

بدأ يبكي لكن ديرامورس لم يتأثر و بدأ مثلما طلب منه أن يستمر دون أن يتوقف حتى لو طلب منه ذلك .

تحرك ببطء شديد مُحاولاً عدم أثاره ألم شريكه أكثر مما هو به بالفعل .

كان لوبيتول يبكي و يأن و أحياناً يُنادي والده و أحياناً أخرى يُنادي جده مما كان يُثير الخوف بداخل ديرامورس الذي كان ليفقد انتصابه بسبب ذلك لولا اثارته الشديده بما يفعله مع شريكه أخيراً .

قال و هو يُسرع قليلاً بداخل شريكه : ضيق للغايه لولوبي ، ضيق و ساخن بطريقه ستُفقدني عقلي .

كان لوبيتول لا يسمع أي شيء من الألم و فقط يُحاول أن يُركز على تنفسه كمُحاوله لتقليل الألم .

بدأ الألم يقل لكن بشكل بطيء للغايه . شعر بقضيب شريكه يخترقه أكثر ليعض شفتاه و يزفر بقوه و يبكي و يبدأ باستجدائه ليتوقف لكن كما أخبره من قبل شريكه استمر لكن ببطء شديد جاعله يشعر بأن شريكه يُعاني مثله تماماً و يأخذ نصيبه من الألم و المُقاومه أيضاً .

هو يستطيع الشعور تماماً بكيف أنفاس شريكه مهزوزه للغايه و كأنه يُحاول أن يكبح نفسه عن أن يتحرك بسرعه غير أبهاً لأي شيء غير شهوته التي كانت بالتأكيد تُسيطر عليه و أيضاً كانت هناك قطرات العرق التي كانت تُقطر عليه ليعلم أن شريكه يكاد يجن بسبب حركته البطيئه الغير مُرضيه له و بسبب أنه يُحاول أن يتحكم بنفسه و لا يدفع بقضيبه كله بداخله دفعه واحده .

بعد مُده طويله للغايه أو هذا ما شعرا به بكل حال كان قضيب ديرامورس قد أصبح بالداخل كله و بدأت حركته تزداد عن ذي قبل تحت تأوهات شريكه الذي بدأ يستمتع بما يحدث و خاصه و أن شريكه قد وصل لنقطه جعلته يشعر كما لو كان فوق السحاب .

ارتجف جسد لوبيتول و قال بصراخ : أشعر به سيخرج ديرامورس ، أه توقف أرجوك .

لم يتوقف ديرامورس بل أسرع بحركته لكن بطريقه لا تؤذي شريكه الرقيق تحته و كل تفكيره كان بأن يقذفا سوياً .

أخيراً قذف ديرامورس داخل شريكه الذي كاد ليُجن من النشوه عندما شعر بذلك الدفيء الغريب لكن المُثير بداخله ليرتجف و ينفض جسده بقوه مُقوساً ظهره و هو يقذف حتى أن بعض القذف الخاص به أصاب ذقنه جاعله يشعر بالخجل الشديد الذي كان لا يزال مُسيطراً عليه رغم تشوش عقله من الشهوه .

قبل ديرامورس رأسه قبل أن ينزل بقبلاته لرقبته و هناك غرس أسنانه بتلك المنطقه الخاصه للوسم الذي يوثق الشراكه و عض بقوه جاعلاً شريكه يصرخ و هو يرتجف بقوه ثم يتقوس ظهره مُجدداً و هو يقذف للمره الثاينه بوقت لا يتعدى ثوان مما جعله يشعر بضعف شديد بجسده و بنفسه على وشك الإغماء .

أبعد ديرامورس أسنانه عن عنقه و لعق الوسم من الدماء الموجوده هناك ثم بدأ يُخرج قضيبه من داخله ببطء و لوبيتول تأوه بخفه و جسده انتفض مُجدداً ثم ارتجف عندما بدأ يشعر بسائل شريكه يسيل من فتحته جاعله يشعر بدغدغه لطيفه بالأسفل .

أراح ديرامورس جسده بجانبه و هو يشعر بتعب شديد . هو تضاجع للكثير من المرات و مع أشخاص كانوا يفعلونها لأول مره لكن يُمكنه القول بأن هذه كانت أصعب مره و أكثر مره شعر بها بالإرهاق بلا مُنازع .

يشعر بجسده يرتجف من التعب و الإرهاق لكنه كان سعيداً للغايه . سعيداً بهذا الإرهاق اللذيذ .

سمع همس شريكه الحبيب : أنا أحبك .

نظر لشريكه الذي من الواضح أنه غط بنوم عميق ليبتسم براحه و هو يرى مكان الوسم ليزفر بخفه و يقول بسعاده : أخيراً .

مد يده التي كانت ترتجف كسائر جسده و أبعد الغطاء عن عينا شريكه ثم اقترب مُقبلاً عيناه بحُب و همس : و أنا أيضاً أحبك لوبيتول .

                                                        •••□□□□□•••□□□□□•••                                                                          

رأيكم ؟ 😇 .

* تعارف لوسيفر و جاديفي ؟ .

* لوسيفر و روح الغابه ؟ .

* لوسيفر و أسينوزارس الطفل ؟ .

* تعارف أسينوارس و شوسيان ؟ .

* أول لقاء بين لوسيفر و أزمايود و هو ( طفل رضيع ) ؟ .

* حب لوسيفر العميق ل أزمايود من قديم الأزل  ؟ .

* لوبيتول ؟ .

*  ديرامورس ؟ .

* هوروبليس ؟ .

* بريشاس ؟ .

* أنجل و أطفاله ؟ .

* علاقه لوبيتول و ديرامورس و أول ليله لهم سوياً ؟ .

* أسينوزارس و حمل شوسيان ؟ .

* كوبلكم المفضل ؟  .

** ᕕ(︶‿︶)ᕗ بهالبارت كتبت تقريباً بكل الأجزاء اللي كانت انطلبت قبل مثل تعارف أسينوزارس و شوسيان و هكذا ...

و بذا البارت بعتقد أني بكون كفيت و وفيت بالقصه الحلوه " فتى الشيطان " ... ما اعتقد بحب أي روايه مثل ما حبيت و تعلقت بهالروايه ...

كل الشخصيات أحبهم و أحس أعيش معهم و أتخيلهم و أتخيل حياتهم و كل شيء عنهم ... صاروا جزء مني و ما بعرف كيف بقدر أبتعد عنهم ༼☯﹏☯༽ 💔 ...

شكراً لكم جميعاً و لكل من حب الروايه و اعطاها من وقته و قرأها و استمتع فيها و شكراً بشكل خاص لكل من شارك و تفاعل برأيه و كلماته الحلوه اللي شجعتني استمر و استمتع بكل رأي و بكل تعليق ...

أحبكم دائماً و أبداً و بتمنى لكم كل السعاده مثل ما اسعدتوني ଘ(੭ˊᵕˋ)੭* ੈ✩‧₊˚.𝓴𝓲𝓼𝓼 for you (' ❥ ')ヽ★ .

.

.

.

و بس ^_^ ...

أتمنى استمتعتوا ❤️ .

Continue Reading

You'll Also Like

613K 25.6K 31
boyxboy ألكس مصاص دماء . نعم هو مصاص الدماء الذي يمتلك أنياب و يمتص الدم و لكن هو لطيف لن يقوم بإمتصاص دمائك . لا يخاف من أي شيء فقط ما يخيفه هو قطيع...
5.5M 296K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...
19.9K 1.7K 34
تراها صديقتان في عالم بنها لا تضيعوا غيرت اسم و صورة سوزومي و هانا صديقتان منذ طفولة مهووستان بالانمي خاصة انمي بنها في يوم من الايام دخلا عالم بنها...
861K 37.5K 35
الكتاب الاول من سلسة القمر الاحمر "بياض الثلج" هذا ما كان يُلقب به زاك إدلر من قبل افراد قطيعه والاطفال حوله لبياض شعره وشحوب بشرته ليزاد الامر سوءاً...