رواية المنتصف المميت

By abrar_317

529K 14.3K 10.3K

المُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الب... More

ملاحظة
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
ملاحظة
البارت العاشر
البارت ١١
ملاحظة
بارت ١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
ملاحظه
بارت ١٨
بارت ١٩
بارت ٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
٢٤
بارت ٢٥
بارت ٢٦
بارت ٢٧
بارت 28
بارت ٢٩
٣٠
بارت ٣١
ملاحظه
بارت ٣٢
بارت ٣٣
بارت ٣٤
بارت ٣٥
بارت ٣٦
بارت ٣٧
بارت ٣٨
٣٩
بارت ٤٠
بارت ٤١
بارت ٤٢
بارت ٤٣

بارت ٢٣

10.1K 282 129
By abrar_317

في اليوم الثاني من العزيمه جالسه بالصالة وتهز رجولها بتوتر بعد ما خبرتها غسق مطلق إنهم طلعوا من ذيك المنطقه ... ما رح تنتظر لوقت رجوع مهاب ..رح تروح بنفسها وتستقبلهم...جهزت نفسها وجهزت أغراض خفيفه للصغيره ...كانت للحظه رح تطلع بس تذكرت لزوم تعطي خبر لمهاب قبل خروجها ...مسكت الجوال واتصلت عليه ...زمت شفتها بضيق لما انفصل الخط وما رد عليها ....
وكأنه وقته الحين ..رجعت اتصلت مرة ثانية ...خفق قلبها لما نطق بهدوء: الو
غسق بدأت ضربات قلبها تتسارع ... نطقت بهدوء ظاهري وبتكتم : اهلي اليوم في بيتهم هنا .. بغيت أقولك إني رايحه لهم الحين
قاطعها بحواجب معقودة ما جابت سيره لتواجد اهلها هنا..وبجمود نطق : بس ارجع بنتكلم
عقدت حواجبها باستنكار من رده ..ما توقعت هالشيء وبانفعال نطقت : لحظة لحظة!! وش يعني
قاطعها بنفس الجمود: لما أرجع بنتكلم
نطقت باعتراض والدموع تتراقص بعيونها ما توقعت منه هذا الرد: انت وعدتني ما تمنعني عن
قاطعها وهو ينهي المكالمه : وأنا ما أخلفت بوعدي. ...لما أرجع وأتغدى أوصلك بنفسي ...والحين تبغين شيء
حست وكأنه أحد سطرها كف ..رح تجلس تنتظر رجوعه من الدوام ؟؟! ..وبنبره معترضه: وين المشكله أروح الحين
كتم ضجره من عنادها: ومع مين رايحه ! والا متعوده مع اي سياره تطلعين ؟!
زمت شفتها بضيق من كلامه ..للحين ما نسي ذيك السالفه وبتبرير نطقت: زوجته وعيالهم معهم ما هو لوحدي
قاطعها ينهي الموضوع: قلت لك لما أرجع ...مع السلامه!!
شدت على الجوال من شدة قهرها ... غبيه يوم فكرت تتصل عليه ..وش يصبرها لوقت رجوعه !!
توجهت للمطبخ بملابسها ما رح تبدل علشان أول ما يوصل تطلع مباشره ...
قررت تعمل طبخه سهله وما تأخذ منها وقت ...ما رح تأخذ معها ملابس من هنا ..اكيد أمها محتفظه بملابسها ...مشتاقه للملحق وجلستهم بالحديقه ....متى يمر الوقت بسرعه ...
مع الوقت جهزت الأكل ورضعت الصغيره حتى ما تتأخر ...كل شوي تناظر باب الجناح لعله يدخل .. اتصلت عليه أكثر من مرة وأعطاها مشغول .. هي تتقلى وحضرته يتسلى ..
انفرجت ملامحها وردت لها الروح لما فتح باب الجناح...رفع حاجب باستغراب وهو يشوفها لابسه وجاهزه ...رد السلام بهدوء وواضح إنها الأخت مستعجله!
اقتربت غسق بعجله تكلمت بدون ما تناظره: تأخرت يلا
قاطعها باستنكار: وين وين؟
ترى يمدحون الثقل !
غسق انقهرت من بروده هي على نار وهو أبرد ما عنده : أنا
قاطعها بهدوء: قلت لك بعد الغداء ترى ميت جوع ..
كتمت غيضها  وهزت رأسها بتسليك : الأكل جاهز
قاطعها بنفس الهدوء : اسكبيه حتى أبدل
نطقت بقهر من بروده : ليه تبدل رح نطلع مباشره
قاطعها بملامح منزعجه: لا حول ولا قوة الا بالله ...وش فيك طايره كذا ؟!
ختم كلامه وتوجه للغرفه يبدل ...زفرت بضجر وقهر منه ...يا برود أعصابه ..رح تشوف آخرتها معه !!
توجهت للمطبخ سكبت الأكل ...سحبت لها كرسي تنتظره  وهي تهز رجلها بتوتر...تبغى تستقبلهم هي .. أول ما يوصلون تكون هناك!
تكتفت بضجر من تأخر مهاب ...زمت شفتها باستياء لما دخل المطبخ بخطوات هادئة وكأنه يمشي على بيض وخايف ينكسر...تتمنى يكون عندها جرأه وتصرخ بوجهه " اخلصصصصص علي"
كتمت ضيقها وناظرته لما جلس وبدأ يأكل بهدوء ...نزلت نظرها للأكل وضعت له عينات بسيطه حتى ما يتأخر ويخلص الأكل بسرعه ...
نقزت لما نطق باستغراب: وش فيك ما تأكلين؟!
هزت رأسها: لا لا شبعانه!
مط شفته بسخرية من تفكيرها يمكن تظن إذا أكلت رح تتأخر بزياده ...يعرف كمية لهفتها وشوقها لأهلها ..لكن يبغى يعطيها درس إنه بيتها أولى من كل شيء ...وما رح يسمح لها تترك كل شيء خلفها وتجلس في بيت أهلها ..لزوم تتحمل المسؤولية ...تعمد يتأخر بالأكل والإبتسامة مرسومه على ثغره وهو يشوف الضجر واضح على ملامحها !!
توسعت ابتسامته لما نطقت بغيض: متى رح توصلني!!
وضع الملعقة بلطف وبروقان نطق: الوقت طويل أبغى أشرب قهوة معك أروق فيها من تعب الدوام ..ولما تكملي تنظيف المطبخ رح نطلع
قاطعته بعبوس : أنا ما أبغى أشرب القهوة
قاطعها بابتسامة رايقه: وأنا ما رح أطلع الا لما تشربين معي قهوة!!
نطقت بضيق وقهر من أسلوبه وكأنه قاصد يقهرها: كذا أتأخر
قاطعها وهو ينهض: اتركي ترتيب المطبخ لوقت ترجعين ...والحين جهزي قهوة وتعالي نجلس!!
كتمت قهرها من تسلطه وهزت رأسها بتسليك رح تشوف نهايتها معه...ومثل البرق جهزت وتوجهت للصالة !!
مط شفته بابتسامة ساخره: ما امداك
غسق ابتسمت مجامله..بدون تعليق ...تناول منها كوب القهوة ....وعيونه عليها لما جلست ...
نطق بهدوء بعد ما ارتشف من القهوة: تسلم يدينك !
هزت رأسها وهي زامه شفتها بدون اي تعليق!!
تابع كلامه بنفس الهدوء: اذا تبغين تنامين الليله عندهم ما عندي مانع
فتحت عيونها بعدم تصديق: احلف!
ضحك بخفه على انفعالها : لله في خلقه شؤون ...وش فيك فتحت عيونك كذا ؟!
غسق عدلت ملامحها وابتسمت والفرح يشع من عيونها:توقعت  ما تقبل
قاطعها بهدوء: وليه أرفض .. أنا من قبل وعدتك ما رح أحرمك من أهلك ... أغراض الصغيره حطيها بجناح أمي حتى ما تتغلب
قاطعته بحواجب معقوده:ليه؟! رح تكون معي
نطق بحزم وصرامه عكس ملامحه قبل شوي: قلت لك من قبل البنت ما رح تدخل بيت أهلك وانت عندك علم بهذا الشيء ... إذا ما تقدري تبعدين عنها ..تقدري تجلسي كم ساعه وترجعين للصغيره ..
حركت شفتها باعتراض ..بس هو كان أسرع وهو يقطع عليها : اتفقنا على كل ذي الأمور من قبل ....لا تحاولين تقلبين حتى
قاطعته خافت يغير رأيه ويحرمها من أهلها .. الحين ما هو وقته الجدال: مثل ما تبغى!!
اضطرت تسكت الحين بس بالأيام الجايه ما رح  تسكت ناظرته لما وقف بعد ما وضع القهوة بهدوء: توكلنا على الله!
ما تدري ليه اعتراضها الضيق ..نطقت بخفوت: انتظر أعطي خالتي إيليف
قاطعها بهدوء: بما إنها نايمه اتركيها وأنا الحين أعطي خبر لأمي !
وقفت وفرحتها بلقاء أهلها ماتت برفضه ...توقعت ما يمانع تأخدها بما إنها بنفس المنطقة!!
ارتجف قلبها لما احتضن كفها وبنبره هادئة نطق: لا تعبسين  اتركيها للأيام كل شيء رح يتصلح !

##
##
##
##

يمشي بخطوات متهالكه من شدة التعب...استند على جدار الملحق وهو يلهث بقوة بعد ما وضع الأغراض على الأرض !!
عيونه تجول بالمكان شهور طويله مرت على هذا المكان ...بداخله يمقت أي مكان يتواجد فيه أهله وإخوانه ..يتمنى مكان بعيد عنهم ...ما عاد فيه يتحمل أكثر ...اه من تواجد غسق كانت الحاجز إلي يحجب عنه شر مطلق ...خلال هالشهور عامله أزفت معامله ...
عبس ملامحه من وجع ظهره لما ضربه بكل قوته وجبروته بوكس بوسط ظهره ..للحين ما تعافى من قوة الضربه ..ويا ليت على ذنب اقترفه ...ذنبه إنه جلس على السطح مع أسيل يغيرون جو الغرفه إلي طول الوقت فيه وكأنهم بسجن !!
التفت على أسيل الي تقدمت حتى تحمل الأغراض .. أشر لها بالرفض ..اضطر يحملهم ويتغاضى عن وجعه حتى ما تشوفه أسيل وتتعب من تعبه !!
دخل الملحق وعيونه تناظر المكان سنوات عاشوا هنا ...وكانت غسق ملح الحياة فيه ..الحين كيف رح تكون حياتهم !!
وضع الأغراض وخرج يحضر باقي الأغراض ...اقترب من السيارة وناظر عماد لما تجاوزه وما كلف نفسه يساعده ..يتذكره بوجود غسق يعمل نفسه كله نخوه وهو من جنبها ..يحمد ربه إنها الامور جاءت كذا وما انكتب نصيب بين غسق وعماد لأنها رح تنظلم كثير معه ورح تنطفي !!
نزل على الأرض يرتاح حتى يكمل حمل الأغراض ..كل يوم عن يوم تسيء حالته أكثر ..ما يبغى تدهور صحته أكثر ...لو يصير له شيء أسيل تدمر بزياده ...
أحياناً يفكر لو يبحث عن أمه ويسافر لها يمكن تطلعه من هذا الجحيم وتقدر تساعد أسيل ...بس سرعان ما يتراجع ...اذا ما سألت عنه ولا اهتمت له ليه يراكض خلفها!!
نقز برعب لما حس بحركه خلفه ...التفت بتردد خايف يشوف شيء ويرعبه ...فتح عيونه والعبره خنقته ما قدر ينطق وهو يشوف غسق واقفه مبتسمه له!!
تقدمت بابتسامة مشرقة ما هي مصدقه وأخيرا صاروا قريبين منها ....
جثت على الارض وهي تحس قوة أبوها خارت بشوفتها ..قبلت رأسه وقلبها يرفرف من الفرحه: كيفك يا أغلى البشر!!
غياث ما قدر يمسك دموع الي تنزل بصمت وما هو قادر يعبر عن شيء بداخله !!
جلست على الأرض بأريحيه وهي تمسك يده بحنان..وقلبها يوجعها وهي تشوفه بهذا الحال: ليه كل هالبكاء يا نظر عيني!
غياث والعبرات تخنقه: مشتاق لك !
رجعت قبلت رأسه وبغصه نطقت: ربك كريم ..ورح يعوضنا عن كل شيء .. شوف كيف المسافه بيننا صارت قريبه .... متأكدة رح نكون أقرب بكثير مع الأيام!
هات يدك يبه ..نروح للملحق والله مشتاقه لأمي كثير!!
وقفت وهي تسنده ..حملت الأغراض متجاهله اعتراض أبوها حتى يساعدها ...
توجهت للملحق مع أبوها وما كلفت نفسها تناظر بيت عمها ..ما لها نفس تشوفهم بعد ما قلبوا حياتها وتمرمطت بسببهم!
**
**
**
بعد وقت طويل قضته هنا واستانست بالجلسة مع اهلها ونظفت لهم البيت ...
اقتربت من أبوها وسألت بهدوء: أكلتم ؟!
غياث هز رأسه بهدوء: أفطرنا الصبح
قاطعته : صلينا المغرب وانتم بعدكم على الفطور .. أنا توقعت إنكم أكلتم على الطريق!
ما انتظرت إجابه من أبوها ..لبست العبايه والشال وطلعت من الملحق وبداخلها نار مشتعله من بيت عمها ..يعرفون البيت فاضي ما فقدوهم بلقمه ؟!
طرقت الباب ودخلت والشرار يطلع من عيونها ... سألت الشغاله عنهم .. أشرت لها على الصالة !
توجهت مباشره وأول ما دخلت نطقت بغضب : الملحق ما فيه أكل وصلينا المغرب وما أحد فقد أهلي بلقمه أكل!!
نقز مطلق أول ما شافها ما توقع تواجدها بذي السرعه ..وبعبوس نطق: بسم الله..يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم  ..انت داخله علينا بشرك!؛
غسق بقهر: على أساس هم أمانه عندكم!
قاطعها مطلق : ادخلي المطبخ ترى للحين ما اشتريت شيء وما لي طاقه اشتري شيء اليوم ...وبعدين أرسلنا الشغاله بالأكل الجاهز تقول ما أحد رد عليها ..توقعت نايمين
ام عماد نطقت بعتب: وش فيك قالبه كذا ...حتى ما سلمت ؟! ..تتوقعين اني أترك أهلك بدون أكل ؟!
استدركت غسق نفسها معقول بالغت بانفعالها ...بس حتى لو توقعوا إنهم نايمين ما يفقدوهم طول هالوقت ؟! حتى هي ما سمعت أحد طرق الباب عليهم ...ما رح تسكت على هذا الحال ...اقتربت من عمها وام عماد سلمت عليهم بجمود ...
مطلق بتساؤل: متى وصلت ؟!
غسق بنفس الجمود: أول ما وصلتم وحملت مع أبوي أغراضهم ..ختمت كلامها بنظره حسافه إنهم ما ساعدوه ولا راعوا وضعه الصحي !!
ام عماد وقفت : تعالي أعطيك الأكل !
بغت ترفض بس لآخر لحظه بلعت كلامها .. لأنها بكل بساطه ما معها فلوس تشتري لهم ...نطقت بجفاء: أدل المطبخ ..رح أخذهم بنفسي!!
أخذت الاكل وتوجهت للخارج بخطوات سريعه حتى ما تتأخر عن اهلها ....
أول ما دخلت رتبت لهم السفرة على الارض ..تربعت وهي تنطق حتى أبوها ما يحزن: عمي يقول أرسل الأكل مع الشغاله بس ما أحد رد
هز رأسه بتسليك غياث وهو أعرف الناس بمطلق ....عم الصمت عليهم ...شاركت أهلها بالأكل بما إنها على الفطور مثلهم ..ابتسمت لأمها الي تأكل وتبتسم والفرح باين بعيونها من تواجدها معهم !!
مع مرور الوقت وبدأ النوم يتسلل لعيونها ....رفعت نظرها لأبوها لما نطق بفك مرتجف: وووين  الصغيره
بهتت ملامحها للحظة نسيت تسأل عنها ...ولا جاءت في بالها انشغلت معهم
هزت رأسها  وهي تناظر أبوها ينتظر منها إجابه ...ما تحب تحزن أبوها بشيء ..نطقت بابتسامة مزيفه: ما أبغى تزعجكم .. تركتها عند جدتها !!
هز رأسه بتفهم  : مممهاب كيف
قاطعته وهي تتكلم بأريحيه: إنسان رائع أحيانا أعجز عن وصفه
غياث بجديه : كككملي معه ...ما ررح تتتندمي!
سكتت للحظات بداخلها ما تبغى تفارق مهاب وبنفس الوقت ما تبغى تترك أهلها : ما اقدر أترككم اكثر من كذا
غياث بارتجاف : ححنا ببب بخير ودام سمح لك ببب بزيارتنا ما في مشكله ...ككل البنات يتزوجون هذي سنة الحياة ...لا تتت تنسين الصغيرة وش ذنبها تتشرد بين ام وأب منفصلين ... أنا تتت تجرعت مرارة انفصال أمي ..للحين أحسها غصه ما قدرت أبلعها ...تمنيت لو أمي معي تخفف عني بطش أبوي عني ...الطفل كل العالم ما يييي يعوضه عن أمه ....فراقها يبقى غصة بوسطه ...اذا لي  خخخخ خاطر عندك لا تتركين البنت تتشتت بينكم ..دددد دام زوجك طيب وش تبغين أكثر من كذا !!
هزت رأسها وكلام أبوها يدور بعقلها ... إذا تطلقت ايليف رح تكون الضحيه ...ما رح يعطيها إياها ورح تنحرم منها على طول ...وبنفس الوقت ما هي قادرة تستغفل مهاب اكثر ...تخاف من رد فعله اذا عرف يمكن الانسان الحليم يتحول لوحش كاسر ويؤذي أبوها ....ما تقدر تخبره رح تتركها للأيام ...
قطعت أفكارها لما نطق أبوها: تاخر الوقت ارجعي لبيتك ..ما يصير تتتتت تتركين هالبنت طط طول الوقت
قاطعته : أبغى انام عندكم
قاطعها برفض:تتت تنامين هنا وزوجك بالبيت ...ككك كوني زوجه سنعه والكل يمدح تتت تربيتي ..لا تتركين فجوة من خلالها الناس تتكلم عن تربيتي...مثل ما ربيتك ممممم مسؤوليتك لا تتخلين عنها ..زوجك وابنتك لهم حقوق وواجبات ما يصير تتركينها وتجلسين هنا ..انا وأمك عععع عشنا بدونك شهور طويله ما صار علينا شيء...بيننا تواصل ...اتصلي بمهاب الحين 
زمت شفتها بضيق ...ناظرت امها تناظرهم وما هي فاهمه شيء ...ابتسمت لها ..ومسكت الجوال حتى تتصل على مهاب ترجع للبيت!!
**
**
**
جالس بجناح أمه مع أخواته ابتسم لما قرصت رهف الصغيره بخدها بلطف : وربي وكأنها مهاب بشكل مصغر!!
أم مهاب أبعدت رهف لما بدأت الصغيره تبكي: الحين وش يسكتها !
هاجر بحاجب مرفوع: كيف تترك البنت وتروح..وربي ما شفت أم مثلها !
ام مهاب بترقيع: للحين صغيره ما عندها خبرة بالتعامل
رهف بانتقاد: ترى هذي بالفطره ما لها علاقه بالعمر
مهاب بهدوء نطق: أكيد عندها ظروف تجبرها تترك الصغيره .. أمها تعبانه كثير وواضح إنها متعلقه فيها كثير!!
ام مهاب بهدوء: الله يشافي كل مريض ..
مهاب هز رأسه: آمين
سكت للحظات بعدها تابع كلامه برجاء: أتمنى يا بنات تعطون غسق فرصه تتقربون منها ..تراها ما هي سيئة لذي الدرجه ...انتم كرهتوها قبل ما تشوفونها.  ..هي ما لها ذنب بأخوها ...
رفيف عبست ملامحها: ترى المحبة من الله
مهاب قاطعها بهدوء: وانت ما أعطيت نفسك تحبينها أو لا ؟!
ام مهاب بتأييد: أخوكم صادق ..ما يصير تأخذون البنت بذنب غيرها ...جربوا تقربوا منها .. وأعطوا لبعضكم فرصه ..ويقولون ما بعد العداوة الا المحبة!!
مهاب يناظر اخواته: وش قلتم .. أبغى منكم وعد تجربون لمدة شهر وبعدها ما رح أتدخل بعلاقاتكم !!
رهف ناظرت البنات ...ما تحب ترد مهاب خايب ...وبموافقه نطقت: رح نجرب وما رح نخسر شيء !!
بس من الحين وربي لو رفعت خشومها علينا إلا امردغها بمكانها !!
ضحك مهاب بخفه : لا تخافين ما رح تقول شيء!!
سكت لما رن جواله ...مط شفته لما شاف اسمها وأخيرا تذكرتهم .. فتح خط بهدوء: الو ..... الحين ؟! ... إن شاء الله... مسافة الطريق. ....بحفظ الرحمن!!
قفل الخط وهو مستغرب إنها ما نامت في بيت أهلها ... معقول بدات تحس بالانتماء لبيتهم ورضيت بأرض الواقع ؟!!!

**
**
ودعت أهلها وقلبها يحترق على وداعهم ...رفضت أبوها يوصلها للباب ما تبغى تتعبه ...بعد خروجها بخطوات التفتت على أبوها الي واقف مع امها يناظرونها .. وأمها واضح ما هي فاهمه شيء !!
أبوها وعدها اليوم يفهمها إنها تزوجت متأكده رح تزعل وتتضايق .. أكيد كان نفسها تشوفها بالفستان الابيض عروس وتعيش دور أم العروس!!
تنهدت  وبعدها لوحت بيدها بخفه وقفلت الباب الخاص بسوار الملحق ...تابعت خطواتها وعيونها على بيت عمها مطلق ...أيام كان ملاذها الآمن بس الحين تغير الوضع .. بداخلها عتب كبير عليهم ...عقلها ترجم إنه كره بس هي متأكده إنه عتب كبير وخيبه من تصرفهم ...يمكن عمها صادق وما توقع الأمور تصير كذا ...ما ينفع الحين الندم ....
وقفت لما اقتربت من البوابه وجسدها متشنج لما تكلم من خلفها : غسق !!
ناظرته بعبوس وش يبغى منها ..وبحده نطقت: قلت لك
قاطعها بتبرير وهو يقترب منها : ما ارتاح  وأنا أشوفك زعلانه وأسكت ...انت تعرفين معزتك عندي
نطقت بنرفزه : ما أبغى معزتك .. أنا الحين متزوجه وما أبغى تكلمني ولا حتى سلام بيننا !
قاطعها بملامح منزعجه: صدقيني أنا
سكت لما تابعت خطواتها متجاهله كلامه ...وقفت عند البوابه والتفتت لما تقدم منها : ما يصير تنتظرين لوحدك بهذا الوقت ...متى وصلت اليوم ما عندي علم !!
ما تبغى مهاب يوصل ويشوفها مع عماد بالرغم انها متأكده ما يعرف إنه ولد عمها : إذا لي خاطر عندك مثل ما تقول وتعزني ..اتركني بحالي رجاء!!
تحركت خارج البوابه قبل ما يوصل مهاب ..توقفت لما اقتربت سيارة مهاب ...
كتمت ضيقها وتحركت بدون ما تناظر للخلف ...فتحت الباب وجلست بالمعقد الامامي متجاهله نظرات مهاب المسلطه على عماد واقف عند البوابه يناظرهم بصمت !!
ناظرت جهة البوابه وبهتت ملامحها لما لوح لها عماد بالسلامه ...يا خوفها يزيد الامور سوء بسبب حركاته ...ناظرت مهاب الي تحرك والهدوء يخيم عليه ...تنفست براحه ما سأل عن عماد شيء ..وتجاهل إنه شافه ...
**
**
**
مر شهرين كانوا بالنسبة لها وكأنهم من الخيال ...ما حرمها من أهلها وكل يوم تقريباً يرسلها لأهلها  تقضي ساعات برفقتهم وبعدها ترجع..كل يوم عن يوم زاد تعلقها بمهاب وجمال أخلاقه .. وكأنه كان العوض الي نالته بعد العناء الي تجرعته....توسعت ابتسامتها لما نطق مهاب بروقان: نجلس هنا
!!
ناظرت المقعد إلي أشر عليه بالحديقه العامه ..الجو فيه نسمه بارده والمكان شبه فاضي .. أجواء خياليه تجلس مع صديق او إنسان مقرب منك ...هزت رأسها بهدوء ...وتقدمت للمعقد جلست بعد ما سحبت يدها من مهاب بشويش ...
أخذت نفس عميق لما داعبت نسمات الهواء نقابها ...نزلته بما إنه المكان ما فيه أحد ..نطقت بابتسامة واسعه: أجواء خياليه
مهاب ناظرها بابتسامة ما توقع بيوم يكون لها مكانه بقلبه ..انسانه بريئة وكأنها طفل بالبراءة واللطافه ...رح يبذل وسعه ويعوضها عن كل حزن تجرعته من أهله ...وبنبره هادئة: من زمان قلت لك نطلع نتمشى
قاطعته بتبرير: ما أحب اثقل على خالتي ..يكفي إنها تعتني بإيليف بوقت غيابي عند أهلي ...وما أبغى أشغلك عن دراستك !
خزها : ما تبغين تكملين دراسة!!
هبط قلبها من ذي السالفه..... يا كثر ما يكررها عليها..هزت رأسها بعجز: انسى
قاطعها بنبره متحمسه: ما بقى شيء واحصل على شهادة الدكتوراه..ما تدري يمكن أتوظف بالجامعه وأكون دكتورك بالجامعه!
توسعت ابتسامته وهو يتابع كلامه: بالله تخيلي أنا دكتورك وانت طالبتي!
ابتسمت بحزن بعد ما فقدت فرصتها بالدراسة : خيال وما رح يكون واقع ...
نطق بضجر من سلبيتها مع الدراسه: انت ليه تكرهين الدراسه لذي الدرجه ؟!
اذا ما عجبك التخصص ..حولي من تخصص لتخصص
سكت لما رن جوال ...استأذن وتحرك بعيد عنها يكلم بالجوال ...تنهدت بضيق من موضوع الدراسه لزوم دوم يذكرها وما يمل منها ...
أبوها اقترح عليها تفتح معه الموضوع او تمهد له سالفة التزوير بطريقتها بلاه يسمع من الناس وتنقلب الامور ضدهم ...مشكلتها ما عندها الجرأة تتكلم ...شيء بداخلها يطمئنها ما رح يعرف مهاب والسر ما طلع من بينها وبين بيت عمها !! ..وأكثر شيء يريحها !!!
**
**
**
في اليوم الثاني جالسه مع مزنه بالصالة من بعد عزيمة أم سراج وتغير ابو مهاب تغير تعاملها معها ما عادت توجه لها أي إساءة أو بالعبارة الأصح وكأنها ما هي موجودة ما تكلمها لا بخير ولا شر ....
وهذا طبع أغلب أهل البيت وكأنه بينهم هدنه سلام ما تعمقت علاقتها فيهم للحين سطحيه لكن افضل من قبل بكثير .. باستثناء ام مهاب ومهاب علاقتها فيهم صارت أقوى بكثير وكأنهم جزء من حياتها !!
قطعت عالمها وناظرت جواهر الي تتكلم بهدوء: أنا اقول ننزل باكر للديره
مزنه ما استحسنت كلامها:ما أدري وش  تبغين بالنزول للديره ما فيها الا الغث
جواهر قاطعتها: سنوات طويله ما دخلت الديرة ...ابغى أزورها عندي صديقاتي عندي فضول ألتقي فيهم واشوف كيف الزمن غير ملامحنا !!
ام مهاب بتأييد:دام عدتها خلصت يا خالتي خليها تطلع وتغير جو ...كذا بعد دوام البنات
مزنه باعتراض: وليه ناخذ البنات ؟!
نطلع الصبح والمساء او ثاني يوم نرجع ...ما في احد غريب كيان مسافر عسى ربي يرجعه بالسلامه ...ومهاب رح يأخذنا ويكون معنا ..
ام مهاب: كذا بناتك يأخذون راحتهم وأبو مهاب بالبيت لا تقلقي!
جواهر بتردد: بس حياة متشوقه تروح للديره تبغى تشوف المكان الي انولدت فيه!
ام مهاب : ترى حياة قلبها أخضر وتبغى بكل عرس يكون لها قرص!!
بالعطله رح ننزل بإذن الله وتروح معنا !
ناظرت غسق : جهزي أغراض لك وللصغيره!!
عبست ملامحها غسق تكره الديره من كل قلبها : ما أبغى انزل معكم
مزنه بانفعال: استغفر الله ...عزمت اقفل حلقي وما أكلمها حتى ما يزعل مهاب بس ذي مصممه تطلعني عن طوري ..الحرمه السنعه وين ما يكون زوجها تكون ...
جواهر ضحكت على انفعال أمها: وش فيك انفعلت كذا ...
مزنه بمزاج سيء لأنها مضطره تنزل للقرية وما تبغى..وطلعت حرتها بغسق: ما ادري متى تتعلم السناعه ! جواهر ابتسمت: تتعلمها يا أمي بس يبغى لها وقت ..وهذي أم مهاب ما قصرت بتسنيعها !!
انتفخت ملامح غسق من كلامهم وبإصرار: ما رح أنزل للديره ...
مزنه بتحدي: وربي إلا تنزلين !
غسق حركت رأسها بملامح عابسه: رح تدفعين كفارة !
جواهر هزت رأسها بأسف: وش هالكلام ؟! ترى ما فيها شيء لو نزلت معنا ..ترى مهاب معنا وما رح نأكلك !!
ابتسمت غسق على تعليقها ...وبهدوء نطقت: ترى الحياة ما هي بالغصب
مزنه بعناد: الا بالغصب ...ومن الحين أقولك يا جواهر إذا ما نزلت غسق معنا تحرم علي دخول الديره!
عبست ملامحها جواهر من أمها الي تتحجج بأي شيء حتى ما تنزل للديره ...ناظرت غسق برجاء: اذا لمهاب خاطر عندك لا تردينا وانزلي معنا تراها لقتك حجه حتى تكنسل الطلعه !!
ام مهاب بتأكيد : اعملي بأصلك وقولي تم واتركي  عنك العناد!
غسق ناظرتهم للحظات وعلى مضض نطقت: إن شاء الله!
ام مهاب بابتسامة عريضة: قلت لك يا حظ مهاب فيها ..قلبها طيب وما تحقد !!
مزنه مطت شفتها : ايه كثري منها!!
ناظرتها غسق باندهاش من تعليقها ..دوبها تحمدها بنفسها إنها كافيه خيرها وشرها وش الي قلبها عليها !!
جواهر بابتسامة وداخلها شوق لزيارة الديره: بالله لا تنكدوا علي الطلعه أبغى أستانس !!
مطت شفتها غسق بسخريه من تفكير جواهر وحماسها ما تدري وش فيها الديره شيء يونسها !!
قاطع انسجامهم حياة الي دخلت مع وعد ...جواهر ابتسمت بفرح لشوفتها : يعطيك العافيه كيف الدوام!!
حياة اقتربت وجلست ملاصق لأمها : بخير ...ماشي حاله
وعد جلست جنبها بضجر: الا قولي يقرف !!
غسق عيونها على حياة لما ألقت رأسها على كتف امها وتبتسم بتعب وارهاق ...رددت بداخلها " بسم الله ما شاء الله " كانت فتنه بالجمال ما تدري هذي كيف ما تزوجت للحين ؟!
ناظرت  جواهر الي نطقت  بتساؤل: راجعين مبكر ؟؟
وعد فكت الشال : رجعنا مع مهاب !!
حست غسق جسمها تصلب من كلامها ...تواجد حياة حول مهاب ما يريحها ....في شيء بداخلها ينحرق ويشب نار لما تشوف حياة قريبه منه او تكلمه ....
شدت قبضة يدها بقوة وهي تتمنى تسددها لوجه مهاب لما دخل والابتسامه تشق حلقه ....
مزنه بترحيب: هلا هلا بنظر عيني
وعد خزتها : ترى انت يا جدتي تفرقين بالمعامله ..دوبنا وأنا ذي الخبلة دخلنا ما رحبت فينا ولا رديت السلام علينا !!
مزنه كشت عليها: مالت عليك وش جابك لمهاب حتى تقارنين نفسك فيه !!
غسق تقهرها عندها تفرقه بالمعاملة ما هي طبيعيه ..تعامل مهاب وكأنه ملاك ما يغلط ..ولزوم الكل يقدسه .. وبعبوس نطقت : ترى ما في فرق بين الذكر والأنثى إلا بالتقوى!
ناظرها مهاب بعيون مفتوحه ما يدري وش فيها قالبه عليه ..طلع الصبح وهم سمن على عسل !!
مزنه هبت بوجهها: انت بالذات انكتمي !!
وقص يقص لسانك الطويل ..تشبهين مهاب بالذكر يا قليلة الأدب ...مهاب رجل ولد رجل ما هو ذكر !!
مهاب ما قدر يمسك ضحكته على انفعال جدته وكيف فهمت كلام غسق غلط !
جواهر تصحح: يا يمه ترى تقصد
قاطعتها بقوة: ليه قالوا لك ما افهم حتى تفهميني!!
لو تعيشين الف سنة ما وصلت لظفر مهاب لا انت ولا أحد من أهلك !!
غسق وقفت وبداخلها نار مشتعله وش زينها الأيام الي طافت ...ردت بهدوء : ربنا بالقران ذكر " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ"
ما قال للرجل قال للذكر !! ..وبالنهاية ترى حفيدك بشر مثل باقي الناس وما رح تكون منزلته عالية الا بأعماله الصالحه!
حياه أشرت لها بلايك: ايوه كذا !
مزنه بغت ترد ..بس سكتت لما مهاب جلس جنبها... قبل رأسها وهمس بإذنها كلام ما احد سمعه!!
عيون غسق على مزنه لما هزت رأسها وهمست بالاستغفار ....ما تدري وش قال لها ...عبست ملامحها لما ناظرها بابتسامة كلها روقان...
كتمت قهرها وطلعت من المكان ونفسها تمسح بمزنه الأرض...وقفت لما كلمتها حياة من خلفها: ترى جدتي ما تقصد .. وكأنك ما تعرفين كيف تغلي الاحفاد الذكور علينا !
ابتسمت غسق : الذكور!
حياة بتورط: الحمدلله ما سمعتني وش يخلصني منها !
اروح أبدل افضل لي !!
هزت رأسها غسق وتابعت خطواتها لما وصلها صوت بكاء إيليف!!
**
**
**
من لما وصلوا والضجر يرافقها من الشغل .. وكأنهم اصروا عليها شغاله متنقله معهم !!
عبست ملامحها لما وصلها صوت جواهر ...تركت تنظيف المكان وتوجهت لها .. وبهدوء نطقت: نعم
جواهر : جهزي نفسك بعد العصر رح نتجول بالديرة
قاطعتها برفض: ما
جواهر بإقناع: مهاب منكب على دراسته وش رح تعملين لوحدك هنا ؟!
ام مهاب تقنع فيها: تغيرين جو
عبست غسق ملامحها بملل: ما أدري وين تغيير الجو بالديره!!
مزنه رفعت عصاها: وربي أول مرة تقولين شيء صحيح !!
ابتسمت غسق اليوم راضيه عليها : أنا درر بس ما أحد مكتشفني!!
جواهر كشت عليها : انتبهي يكبر رأسك وش يطلعه من الصالة!!
رسمت على ملامحها ابتسامه مشرقه لما تكلمت أم مهاب: ما شاء الله عليها يحق لها يكبر رأسها !!
مزنه بازدراء: يا حبك للمجامله يا ام مهاب ...
خزتها غسق بقوة ما رح تتغير ...ورح تأخذ بكلام مهاب وتتجاهلها حرمه كبيره وما رح تلاحقها على كل كلمة ...ما يهمها هنا إلا مهاب ...
قررت تنسحب وتجهز لمهاب القهوة حتى يركز بدراسته ...
جهزت القهوة وتوجهت للغرفة الي يدرس فيها ..طرقت الباب بخفه ...فتحت الباب بشويش ...دخلت رأسها والإبتسامة مرسومه على ملامحها..وعيونها على مهاب لابس نظاره طبيه وغارق بين الأوراق والكتب : سلام !!
دخلت وقفلت الباب خلفها بشويش لما رسم ابتسامه مريحه على ملامحه ..نطقت: حضرت لك القهوة .. أعرفك طول وقت الدراسه القهوة لزوم تكون جنبك!!
رفع النظاره لرأسه بين شعره المبعثر : جاءت بوقتها !!
اقتربت ووضعتها على الطاوله أمامه وعيونها جالت بالمكان .. أشبه ما يكون بالمكتب بس ما فيه إلا طاوله ومكتبه صغيره للكتب ... نطقت بتساؤل: انت عشت هنا من قبل ؟!
ارتشف من القهوة وأرخى ظهره للكرسي وعيونه مسلطه عليها وهي تتأمل المكان ...شعرها كالعاده جمعته بعشوائية وبالوسط كعكعه ...بالرغم إنه مبعثر إلا أنه أجمل تسريحه شافها بعيونه ...فيها جاذبيه ما هي طبيعيه وخاصه مع الشعر القصير المتمرد من الأمام والمتطاير بعشوائية ..نطق بابتسامة: متى ناويين على الصلح؟!
قطعت تأملها للمكان ..وقلبها يدق بقوة معقول في مبادرات صلح بين أهلها وأهل مهاب وهي ما معها خبر ...حاولت تسيطر على ملامحها بس فشلت والتوتر واضح عليها : أي صلح؟!
مط شفته بسخرية على انفعالها متأكد عقلها راح للصلح بين العائلتين تظن بذي السهولة ينسون الدم الي بينهم ... وبهدوء نطق: المشط !
متى الصلح بينكم ؟!
عقدت حواجبها وعقلها يستوعب كلامه ...حست بالاحراج من كلامه لذي الدرجه كشتها واضحه ... أغلب الاحيان تتكاسل من تسريحه بسبب طوله ..بالفترة الأخيره ما تدري تتعب لما تسرحه فتضطر تلفه كذا بعشوائية ...نطقت  بتبرير ما تحب احد ينقد عليها: يتعبني تمشيطه .. أفكر أقصه حتى أقدر
قاطعها بحزم وبنبره متوعده: علشان أقص يدك اذا لمست شعرك ...
عبست ملامحها أمها ما كانت ترضى تقص شعرها وما ترضى تقص إلا  أطرافه ...
جلست على كرسي مقابل لمهاب قريب من الطاولة: معقول جدتك وعمتك يتكلمون عن كشتي!!
ضحك مهاب : أكيد يقولون وش فيه شعرها وكأنه أصابه إلتماس كهربائي!
غسق عبست ملامحها وهي ترتب شعرها بيدها : والله ما أبغى شعري يكون طويل كذا ..بس أمي
قاطعه بابتسامة وهو يشوف انحراجها وتحاول ترتب شعرها: ترى أمزح وربي حلو !
خزته بقوة: قول قسم ؟!
ضحك من قلبه على ملامحها : انت ليه ما عندك ثقه بنفسك ؟!
تنهدت بهم وبداخلها تقول " ليه الي يشوف حياة يبقى عنده ثقه بنفسه"
همت تتكلم بس سكتت لما انطرق الباب ..وبعدها دخلت جواهر وهي تنطق بانتقاد: أتوقع مهاب غرقان بدراسته ..وانت جالسه هنا مهرج تلهينه عن دراسته ..ترى صوت الضحك طالع ... تعالي واتركيه
غسق كتمت غيضها حتى بهذي يتدخلون ...ناظرت مهاب الي نطق بابتسامة واسعه: نغير جو الدراسة يا عمتي!!
جواهر بإصرار: يا ولدي عندك مستقبل لا تضيعه ..تحركي وجهزي نفسك حتى نتجول بالديرة
مهاب ناظر غسق الضيق واضح عليها من عمته ..نطق بجديه:ترى انا بشر وطق قلبي من الدراسه ...رح أطلع أتمشى مع غسق نغير جو ..روحوا لا تنتظروها !!
جواهر ما عجبها رده نطقت بهدوء: مثل ما تبغى ...بس اذكرك دراستك أهم من ذي اللعوب!!
فتحت عيونها غسق باستنكار من كلامها ....مستحيل لزوم يرمون عليها الكلام كل فترة. ...
بعد ما قفلت جواهر الباب ..ناظرت مهاب الي نطق بجديه: زعلت
قاطعته والضيق ما قدرت تمحيه من ملامحها : تبغى
أتجاهل..... ما أدري لمتى ؟!
مهاب بمواساه: الي ما يعرف الصقر يشويه!
غسق بغيض وقهر نطقت: يشويه! إلا قول صار فحمه من كثر الشوي!!!
ضحك مهاب على ملامحها المنفعله: يا حلوك وانت معصبه!!
عقدت حواجبها لما فتح جواله ونطق بروقان: وهذي أحلى صورة !!
خزته بقوة: كم مرة أقولك لا تصورني ..ترى صوري مو حلوة!
ابتسم وهو يقفل جواله: علشان كذا اصورك لو أحد فتح الجوال وشافك يظنك خويي!!
كشت عليه : من غيرتك ..واضح إنك  انت بعد متشاجر مع المشط بعد ما هو أنا بس!!
مهاب أشر لها للخارج : أقول مع السلامه واضح رح يضيع وقتي بالقال والقيل ونهايته شجار ...مع السلامه وبعد العصر ألقاك جاهزة!!!
نطقت بقوة: يعن
قاطعها بضجر: وربي طارت كل المعلومات من عقلي .. الله معك؟!
هزت رأسها بتوعد وتوجهت للخارج وبداخلها تضحك لما نطق بضجر: لا حول ولا قوه الا بالله!!
قفلت الباب خلفها والإبتسامة تزين ثغرها ...
**
**
**
بالليل بما إنهم قرروا يناموا ليلة بالديره ..اجتمعوا بالحوش .. ملتمين حول النار ..مع إناره خافته ونسمات بارده تهب بين فترة وفتره وكأنها تراقص لهب النار ...جالسه جانب مهاب وتناظر مزنه بإنصات وهي تتكلم عن أيام زمان وكيف تزوجت جد مهاب وعن العادات القديمة !!
مهاب يناظر جدته  باندماج: ليه وافقت على الزواج ...كيف تتزوجين رجال فارق العمر بينكم كبير
مزنه مطت شفتها بسخرية: ومين قال إني وافقت ؟! رفضت وقتها بشدة بس أخوي رفع علي السلاح وحلف بالله إذا ما تم الزواج الا يذبحني
ختمت كلامها وهي تمط شفتها بمراره..لحظات وتابعت كلامها: في عائلتنا البنت ما لها شور في ذي الأمور .. أبوها وإخوانها هم الي يشورون وهي ما عليها الا تهز رأسها وتقبل !!
مهاب عبس ملامحه من ذي العادات وكيف يسلبون من البنت حقها باختيار زوجها بنفسها : بعد الزواج حبتيه يا جدتي؟!
ام مهاب خزته: وش هالسؤال هذا ؟!
جواهر ابتسمت: عادي يمه خذي راحتك بالكلام وعبري عن مشاعرك الجياشه لأبوي!!
مزنه ابتسمت بمراره: أكذب عليك يا ولدي اذا قلت لك إني حبيته !
خزها مهاب : ما شاء الله عندك كتيبه وما حبتيه ..هذا لو حبتيه كان عندك
جواهر قاطعته بابتسامه: والله صدقت !!
مزنه ابتسمت : هذا انت تكره
قاطعها مهاب يقطع عليها الكلام : لا تتهربين من الموضوع ...اعترفي كنت تحبين جدي؟!
مزنه تنهدت بحرقه: أوجعني بالبنات ما قدرت انسى الماضي ..كل شيء  صار بسببه ...هو إلي جبرهم على زواج ما يبغونه!!
جواهر زمت شفتها بضيق: سامحته مهما صار يبقى أبوي ...وميساء ما أحد جبرها هي كانت تنتظر اللحظة الي تملك على
قاطعتها مزنه بغصه:كانت صغيره وجاهله وما تفهم بذي الحياة ...
جواهر : مشكلتها حبت زوجها أكثر ما هو يحبها ...كانت تناظره فارس الأحلام ما تدري انه ما يحمل لها ذرة مشاعر ... إنسان أناني وبدون ضمير ...
مهاب بتساؤل: أتذكر زمان قلت لنا إنها ماتت مقتوله..ليه ما تحاكم زوجها دام هو الي ذبحها ؟!
مزنه باختناق: ما في اي دليل يدينه ...
جواهر بغصه: ما قدرت أسامح هذا الشخص لأنه ظلمها فوق حبها له يتهمها بالشينة كانت طفلة دوبها فتحت وما تعرف غيره ...بس بعض الرجال فيهم مرض الشك ...دوم يشك فيها ...دخلها بحالة نفسيه فضيعه غير الطق الي كانت تحصله منه بسبب أوهامه المريضه!!
مهاب عبس ملامحه: وليه تركتوها تعيش معه ؟!
مزنه بوجع وكأنه الخنجر للحين مغروس بصدرها: علشان كذا ما قدرت أسامح جدك ..هو الي ظلمها ... وكأنه البنت إذا تطلقت تجلب العار ...مرة زعلت وأرجعها بعد ما مسح فيها الأرض وإنه الحرمه ما لها الا بيت زوجها ..كان يهتم لسمعته كثير ويقدمها على راحة عياله!!
وابو مطلق كانت كلمته عليه مثل السحر !!
رفعت غسق حاجب  باستغراب " ابو مطلق " جدها ؟! وش جاب سيرته عندهم ؟! ما تستغرب سيئات جد مهاب دام جدها ابو مطلق رفيقه!!
جواهر مطت شفتها بسخرية: لو تعاملت مع ابو مطلق رح تعرف كثير عن أبوي لانهم يتشابهون كثير  ...
مزنه : أبوك اخف منه ما كان يضربكم إلا لسبب كايد ..... أبو مطلق رجال طماع
قاطعتها أم مهاب : يا خالتي الرجال ميت وما يصير نتكلم فيه ...اتركونا من الماضي!!
مزنه بندم: استغفر الله!!
غسق بحواجب معقودة نطقت: مين أبو مطلق؟!
جواهر مطت شفتها بسخريه: جدك يا بعد كبدي؟!
غسق بعبوس: وش علاقته بميساء
ام مهاب تقفل الموضوع: الماضي صفحة وانطوت
جواهر بإصرار: خليها تعرف ماضي اهلها المشرف.. الإجرام يسري بدمهم ..
مهاب قاطعها بحزم: ما له داعي هذا الكلام
مزنه بسخريه: ليه خايف على مشاعرها ؟!
غسق بهدوء ظاهري: لو كانوا مذنبين كان القانون عاقبهم ...بس انتم
ام مهاب برجاء قاطعتها: بالله عليكم فكونا من ذي السيرة
مزنه هزت رأسها  وهي تشوف ملامح مهاب انقلبت ..وقبل ما يتكلم نطقت بهدوء: خلاص قفلنا السالفة!!
غسق بإصرار: لا ما قفلنا ..مين ميساء وش علاقتها بأهلي
مهاب بقلة صبر: غسق
قاطعته بعناد: ما رح اسكت حتى أعرف وش علاقتها فينا ؟!!
**
**
**
انتهى البارت ...أجلت البارت لليوم لعلي أضيف عليه ويكون أطول ..بس يوم الجمعة ضغط كبير ..ما قدرت اخليه أطول ..رح احاول بنص الأسبوع انزل بارت بإذن الله ...دمتم بخير

Continue Reading

You'll Also Like

63.5K 1.3K 34
قد تكتمل حياتنا بأشياء وتنقص بأخرى ليست مسألة حظ إنما هي أقدار يعطي الله لكل ذي حق حقه فالحمدلله دائماً وأبداً
348K 5.4K 10
للكاتبهrwa12... ‎خمدت جمار القلوب وتراكمت فوقها شهور وأيام طويلة... ‎تراكمت فوقها ثلوج ... ‎لكنها جمار سرعان ما تدب بها (الحياة) فتشتعل... ‎فتحرق قيو...
9.3K 149 3
رواية تركت في قلبي اثر عميييييق انصحكم فيها
103K 4K 26
:-مكان مليئ بلسـواد عتـم طفـولتـي ك طفـلة تـلعـب مـع الأطـفـال اسـتحـقـࢪ دمـعـتـي علـى أبـي.. هـو سبـب سـيل دمـاء أبـي علـى يـدي تـلـك روية عربي...