بارت ٤٠

13.9K 391 243
                                    

ام مهاب همست بالحمد بعد ما خبروها انهم لقوا غسق ....جواهر نطقت بقلق: ما قالوا كيف وضعها ؟! وكيف ينقلونها بدون ما يعطونا خبر؟!
رهف عفست ملامحها بخوف..  خايفه تكون تأثرت غسق من الحرق ..نطقت تشرح لعمتها الوضع: العامل لما سمع صوت قوي من الملحق ..توجه مباشره يشوف وش صاير ...لقاها برا الملحق فاقده الوعي ورأسها ينزف ...حملها للخارج ووقف سيارة وطلب منه ينقلها مباشره للمستشفى يخاف تتأخر الاسعاف ..وبعدها اتصل بالدفاع المدني ورجع يحاول يطفئ الحريق بس تأثر من الدخان وفقد وعيه!!
جواهر بعبوس: وكيف يرسلها مع اي سياره صدق عقله فاضي!!
وعد بتأييد: اصلا كيف يحملها كثير ناس خرب بيتهم من ذي القصص يحملون الشخص المصاب ويزيدون من اصابته !!
ام مهاب بروح مرهقه: لما الإنسان يتعرض لمثل ذي المواقف يتصرف بدون وعي ...الله يجزاه خير عرض نفسه للخطر
جواهر هزت رأسها : الله يجزاه كل خير ...وربي يعوضنا !!
اسيل ما تدري ؟!
ام مهاب هزت رأسها بالنفي: ما هو ناقصها ...قلبها منفطر على ايليف ..ما نبغى نفجعها على غسق ..ابو مهاب يقول انهارت اعصاب غياث لما سمع الخبر ...
جواهر بضيق : دوم ادعي ربي ما يصيب غسق أذى لأني متأكدة رح افقد غياث مباشره ...متعلق فيها كثير!!
حياة بهدوء : يا يمه ما عنده غيرها ..يشوفها الدنيا كلها
جواهر مطت شفتها: ويا ليت إنها تقدر هالشيء!!
ام مهاب بدفاع: بالعكس متعلقه بأهلها كثير ...نسيت كيف تركت ايليف وهي رضيعه ورجعت عند اهلها!
هزت رأسها جواهر بتذكر: ايه اذكر .... مب قادرة اقتنع انها صاحبة مسؤوليه ..ما في عندها توازن بين الامور ...يعني ذيك الأيام طفله رضيعه كيف تتركها ؟!
ام مهاب قاطعتها : وكأنه الموقف الي كانت فيه سهل ... أمها بكفه وايليف بكفه والظروف اقوى منها ..وش تنتظرين منها بهذا العمر تتصرف!
وعد رفعت حاجب : اشوفك اليوم يوم الرضا العالمي عنها !!
ام مهاب بنبره موجوعه: خلاص تعبت من المشاكل والجفاء ...ابغى الاستقرار لكل الاطراف ....
جواهر بتأييد: صدق الوضع يحتاج استقرار ... بأسرع وقت يتزوجون ونطوي صفحات الماضي!!
لارا ابتسمت وهي تهمس للبنات: أمي كل شوي سالفه ..انتظروا لحظات ورح تقلب على غسق !
حياة بابتسامة باهته: المشكله عقلهم ما يتوافق... وكأنها تغار من تعلق غياث بغسق!!
وعد هزت رأسها بابتسامة: بالضبط هذا الي يصير مع عمتي!!
ام مهاب ناظرت البنات يتهامسون: اقول اتصلوا فيهم يمداهم وصلوا غسق ....لزوم وحده منكم تروح لها
حياة بسخريه: على اساس احد جاء لنا ورفضنا!!
**
**
**
للحين مصدوم من كلام العامل ...لقاها برا الملحق فاقدة الوعي ورأسها ينزف بقوة ...معقول احد ضربها ؟
مين له مصلحه يؤذيها ؟!
مطلق الحين برا الديره مسافر  ...ما في احد !!
كان الوقت ثقيل على روحه لوقت تواصلوا مع الرجال الي نقلها حتى يعرف اي مستشفى نقلها ....
كلما يقترب من المكان يضيق تنفسه ...خايف يكون اصابها اذى وتأذت من الحريق ...همس بخفوت ربنا يحفظها له ...اهم شيء تكون بخير ..مستعد يتنازل عن كل شيء بس بالمقابل تكون بخير وما يفقدها ... أول ما دخل المستشفى توجه يسأل عنها !!
بعد وقت قصير كان واقف عند باب غرفتها ...غمض عيونه بانهيار ..قلبه ما هو متحمل يكفي إيليف للحين ما تعدت مرحلة الخطر!!
مسح وجهه من شدة الارهاق والتعب وهو يحس بغصه بحلقه ...زفر زفرات حارة ونطق بخفوت : بسم الله
فتح الباب بتوجس وترقب ...
زفر براحه وهو يشوفها متمدده على جانبها الأيسر ... ..وجهة وجهها اليمنى مثل ما هي ...حمد ربه إنها ما تأذت من الحريق ...
بس للحين خايف من سالفة الضربه الي تلقتها على راسها ....
تقدم بخطوات هادئة جلس على طرف السرير... يتأمل راسها الملفوف وقلبه ينفطر على حالها ...
كانت غسق شارده بعالمها ...ما لها وقت لما صحصحت ولقت نفسها بذي الغرفه ....عقلها ببطىء يسترجع الأحداث ...ما تحس بأي وجع ...ليش هي بالمستشفى ...تلمست الشاش على رأسها ..ليش رأسها عليه شاش ...يدها عليها شاش ..حركتها بشويش ما هي مكسورة .. بدأ عقلها يستوعب إنها محروقه ...عبست ملامحها بتذكر قبل شوي الممرضه كانت تقول اضرار بسيطه...تقصد عن الحرق ....اكيد انحرق الملحق ...ما تدري كيف تطلع نفسها من الورطه ..كيف يقتنعوا انها ما كان قصدها تحرق الملحق ..وش يفكها من شر جواهر ..وضعها مثل الي" مبغوضه وجابت بنت"
تفكر لو  تنكر تواجدها بالملحق وانها كانت بالجامعه
سرعان ما طردت هذا الشيء .. لأنها بكل بساطه الشغاله شافتها ...وبنفس الوقت لما فقدت الوعي ما تدري مين نقلها للمستشفى ..كذا رح تكون واضحه لهم كذابه ..لزوم تلقى حل ثاني !!
ليش ما تكون صريحه معهم وتقول لهم انها حرقته بالغلط ..ومستعده تدفع لهم تعويض عن الاضرار ..عبست ملامحها بضعف من وين لها الفلوس حتى تدفع لهم الأضرار ....
لزوم تلقى طريقه افضل من كذا ...فكره الهرب ما هي بطاله ...ما احد جاء هنا اكيد ما يدرون عنها ..بس مين الي جلبها هنا ؟!
معقول رموها هنا حتى يتخلصوا منها !!
احتمال راجح عندها لأنه ما احد جاء لها وتفقدها .... وكأنهم ما صدقوا يخلصوا منها ..زمت شفتها بتوعد ..الحين رح تتسحب من المستشفى وتهرب بس وين تروح,؟!
الليله تروح لبيت سماء تنام عندهم ومن باكر تروح للجامعه وتستأجر سكن جامعي وتدبر أمورها ...
لحظة مهاب معها بالجامعه ويدرسها كذا رح يعرف مكانها ؟!
الا اذا اسقطت مواده !! اذا اسقطتهم يروح عليها اغلب مواد الفصل ثلاث مواد مو سهلات تسقطهم!!
ما تدري كيف تخلص نفسها من الورطه ...تحس بالخجل والاحراج منهم كيف بسبب الغباء الي فيها حرقت البيت ...
عبست ملامحها بألم لما بدأت يدها تشفط فيها ...مدت يدها اليسار بالهواء واضح إنه المسكن راح مفعوله!!
حست بحركه داخل الغرفه ..عبست ملامحها اكيد الممرضه ...غمضت عيونها ما لها خلق لأسئلتها...
عقدت حواجبها لما جلس الي دخل الغرفه على طرف السرير ... عقلها صور لها كل القصص البشعه الي سمعت فيها عن المستشفيات ....وتواجدها هنا وحيده والدنيا ليل ..كله اكد لها إنه هذا الشخص جاي يؤذيها او يخطفها ..و بدون تردد  رفعت نفسها  وعيونها مغمضه من شدة الرعب ما قدرت تناظره....وبكل قوتها رفست الشخص برجلها حتى تبعده عنها ..سرعان ما جحظت عيونها لما سمعت الصرخه من قوة الضربه ...وبفزع نطقت: مهاب!!
عضت على الابهام من شده الاحراج وهي تناظره متكور على نفسه وضاغط على بطنه بقوة ...نطقت بلعثمه واحراج بعد ما حرقت ملحقهم تضربه بهذا الشكل : مهاب انا
نطق بغيض وهو شاد على أسنانه: الله ياخذ مهاب وارتاح من مشاكلك!!
شهقت من دعوته ..نطقت باعتذار: اسفه وربي اسفه ..ما كنت ادري إنك انت!!
رفع جسمه وهو يتنفس بصعوبه ..بعدها التفت لها بحواجب معقوده: تطلعين الواحد عن طوره بالغصب !!
استغفر الله !!
استغفر الله!!
عم الصمت للحظات بينهم ...انقهرت من كلامه ...حتى سؤال ما سأل عنها ..اكيد جاي يبغى تعويض عن الملحق..رح تقلب السالفه عليه  ..وبقهر نطقت وهي تشوفه يناظرها: ليش جاي ؟! قول تبغى تتشمت فيني ...حتى ما كلفت نفسك تسألني عن حالي ..!
قاطعها بسخريه وهو للحين واضع يده على بطنه:ما شاء الله ما له داعي أسأل شفت وضعك بنفسي ..مثل الحصان ...أبغى اسجلك بنادي التايكوا
قاطعته بعبوس: عن السخريه عاد!
أنا شفت الموت ولا احد منكم كلف نفسه يسأل عني ...والا قلتم نرميها بالمستشفى ونخلص منها !!
تنهد من ثرثرتها ما تترك جنانها : ما قلتِ وش صار معك ؟!
الملحق احترق كامل ...
قاطعته بجديه وقوه: مثل ما توقعت جاي تبغى تعويض ....ما رح ادفع لكم فلس واحد تعويض..
عقد حواجبه باستنكار: ومين جاب سيرة التعويض ؟! غسق انت حرقتيه متعمده ؟!
فتحت عيونها على وسعهم..وباتهام نطقت : مثل ما توقعت دوم الظن السيء يجري بعروقكم ...والله كنت متوقعه إنكم تقولون عني حرقته متعمده!!
رفع حاجب لما وصل للاجابه: يعني انت الي حرقتيه؟!
غسق بنفي: والله ما حرقت شيء .. أنا دخلت الملحق وكان كله ريحه غاز!!
قاطعها وهو يتكتف: خلني اكمل عنك ..ومن شده الذكاء الي عندك شغلت الاضاءه او
قاطعته بهجوم : ترى مو غبيه ..ادري اي شيء اذا شغلته من الكهرباء مباشره يحترق البيت ..حتى الثلاجه لو فتحتها
قاطعها بتساؤل: كنت عطشانه وفتحت الثلاجه
هزت رأسها بالنفي: لا ...فتحت النوافذ حتى يتسرب الغاز للخارج ...حسيت بالاختناق من ريحه للغاز ..طلعت من الباب حتى اتنفس..ما ادري كيف جاءت يدي على مفتاح الاناره ..وبعدها ما ادري وش صار معي!!
هز رأسه بتفهم: الحمد لله على سلامتك ..واضح راسك انفلع لما وقعت على الأرض .. اهم شيء ما انحرقت ...يدك مكسورة صح؟!
هزت رأسها بالنفي: لا تأثرت من الحريق
اقترب وهو يتفحص يدها: انا على بالي ملفوفه مكسوره ..ليش لفوها!!
ابعدته خايفه احد يلمس يدها: ما ادري عنهم ..شغلهم وهم ادرى فيه..قالوا حروق طفيفه ...
هز رأسه بتأثر وهو يناظر حرق خفيف عند حنكها الأيسر ...وحتى رقبتها واضعين عليها علاج الحروق واضح انها تأثرت من الحرق بس تكابر ...مسك يدها وهو يناظر اصابعها  النحيله صفراء من دواء الحرق ...وبضيق نطق: يوجعك ؟!
غسق تناظره متأثر عليها وشوي ويبكي ...لو تدري من زمان حرقت نفسها حتى يتعاطف معها ... ويرجع مثل قبل حنون وطيب معها ...قبل ما تنطق رفعت راسها لما دخل غياث مع أبو مهاب وهو يسنده ...
غسق سحبت  يدها من مهاب ونطقت بلهفه وهي تشوف أبوها يا دوب قادر يوقف على رجوله : انا بخير  يبه ما فيني شيء ...
غياث جلس مكان مهاب وهو ينطق ببكاء: يا عيون أبوك خفت افقدك !!
غسق ما تحملت منظر ابوها وهو يبكي ...نطقت ودموعها اخذت مجراها : والله ما فيني شيء !!
ابو مهاب وضع يده على كتف غياث بمواساه: يا رجال وش فيك ..هذي غسق ما فيها شيء مثل الحصان !
لا ترعبها !!
غياث مسح دموعه بضعف : خفت يكون مطلق اخذك !
ابتسمت غسق من بين دموعها : عمي مطلق مرة وحده !!
غياث وهو يتفحصها: يدك محروقه ؟!
غسق بابتسامة وهي تمسح دموعها: حروق طفيفه
غياث باختناق : وراسك؟!
ابو مهاب يغير جو: اصلا راسها يبغى له تكسير..تراها مثل القطوة بسبع ارواح!!
عبست ملامحها وهي تناظر ابو مهاب وكلامه الي بدون معنى!!
ابو مهاب ابتسم: وش فيك تناظريني كذا ..ترى أمزح ....الحمد لله على سلامتك ...
غسق بتسليك: الله يسلمك
غياث زفر بضيق: يوجعك شيء؟!
غسق هزت رأسها بالنفي: ما فيني شيء .. وين أمي ما اشوفها ؟!
مهاب ما خبرها إنها عند ايليف ..نطق بمراوغه: ما قلنا لها ..لاننا ما ندري وش وضعك بالضبط ...
ابو مهاب بتاكيد: ما نبغى نفزعها ..الدكتور خبرني رح تنامين هنا ...وعلى الاغلب باكر يخرجونك!!
غياث : أنا رح اجلس عندك !!
غسق برفض: لا كذا امي تفقدك
ابو مهاب: ما رح تفقده ناسيه انه الملحق بح ..ورح ينامون في بيتنا ... وكذا امك عند الحريم ما رح تحس بغياب ابوك!!
ما علقت وبداخلها ضيق معقول ولا وحده من الحريم تبرعت تزورها وترافق معها ... مطت شفتها بغيض لما التقت عينها بعين مهاب ..حتى ما كلف نفسه يرافق معها ..ما تبغاه يرافق معها بس يتعذر!!
مهاب بالرغم من تعبه وضيقه ..ابتسم على حركتها وكأنه فهم سببها نطق بتبرير: ترى حنا خاطبين وما عندنا الخطيب يجلس مع خطيبته ... وأبوك ما رح يقبل اجلس عندك لوحدنا!!
فتحت عيونها بقهر من كلامه ...ناظرت ابوها لما نطق: انا جالس عندها ...تقدروا ترجعون عندكم مشاغل !
مهاب ما يقدر يجلس عندها ..يبغى يرجع للمستشفى ويشوف وضع ايليف ...وما يبغى غسق تعرف وتنتكس حالتها ...نطق باعتذار: كيان قلت لك بالمستشفى ... ومن اثر الحادث تكسر وأنا ارافق معه بالمستشفى .. ابوي ما يقدر يقوم فيه يحتاج مساعده
غسق من الأحداث نسيت سالفه كيان نطقت بتذكر: الحمد لله على سلامته ..ومعافى بإذن الله!
مهاب هز رأسه وهو زام شفته بضيق: الله يسلمك !!
محتاجه شيء ؟!
غسق هزت رأسها بالنفي: سلامتك ..
ابو مهاب نطق بهدوء: لا تعتبي علينا لو قصرنا معك ..بس الاوضاع متخربطه علشان الحادث ..واناقلت لابوك حتى وحده من البنات يرافقوا معك بس رفض..يقول ما احد رح يرافق غيره!!
غسق هزت راسها بتفهم: ما تقصر يا عمي!!
التفتت على مهاب الي يناظرها بصمت ..صرفت نظرها عنه وناظرت ابوها وهو يكلم ابو مهاب ...
لحظات وغادروا الغرفه..وعيونها تلاحق مهاب ... وقلبها  طاير عليه ...متى ترجع المويه لمجاريها ؟!!
حل السكون بالمكان بعد خروجهم للحظات ..قطعه غياث وهو ينطق بتوجس يخاف يزل لسانه بشيء: كيف
قاطعته بتحقيق بعد ما زفرت بضيق: وينك عن الجوال اتصلت عليك وما رديت علي!!
غياث بحذر: كنت بالمستشفى عند كيان والظاهر نسيته بالسيارة !!
مدت بوزها بزعل: ما احد رد علي...حتى حياة اتصلت عليها وجوالها مغلق!
غياث بضيق:جوالها  انكسر
غسق عقدت حواجبها:انكسر؟! ..كيف انكسر انا كلمتها قبل ما يعطيني مغلق؟!
غياث يمهد للموضوع: امي كانت مع كيان بالحادث ..ولما وصلها الخبر وقع منها الجوال وانكسر من صدمتها
فتحت عيونها بصدمه: جدتي صار معها حادث؟!
وش صار عليها؟!
هز رأسه باقتضاب: بخير بخير ..كسر خفيف ان شاء الله ..علشان كذا عماتك عندها بالمستشفى !!
وام مهاب مرافقه معهم ما يقدرون لها لوحدهم !!
هزت رأسها بتفهم : الحمد لله على سلامتها!!
نطق بهدوء: الله يسلمك!!
غمضت عيونها لما لمست يدها السرير ....فتحت عيونها لما بدأ غياث يتأكد انها بخير . .
هزت رأسها وانقلبت على جهة اليسار تعبت من الجهة اليمنى ...
غياث بنهي: يدك متضررة لا تنامي على ذي الجهة ..
غسق بخفوت : مو نايم عليها ..تعبت من ذيك الجهة ...
غياث بإصرار: نامي على ظهرك ..اما جهتك اليسرى غلط
زمت شفتها على مضض ونهضت نفسها وجلست : رح اجلس
غياث هز رأسه : كلميني وش صار معك بالضبط !!
قلقت عليك كثير ..ساعات وحنا ندورك وما لقيناك ..مهاب نشف ريقه كان خايف عليك كثير !!
زمت شفتها بتعجب ..ما تدي ابوها يتكلم من عنده حتى يحسن الأوضاع او يتكلم صدق!!
نطقت تغير الموضوع ..ما عندها تعليق على كلام أبوها : يبه ... الملحق انحرق بسببي ..بالغلط ضغطت على مفتاح الاناره
قاطعها بهدوء: مهاب يقول الملحق فداك اهم شيء انك بخير!!
رفعت حاجب ما تدري ليش تحس أبوها جالس يطقطق عليها: يبه انا اتكلم
قاطعها بهدوء: خالي ابو مهاب متفهم الوضع وعارفين إنك ما تقصدين..لا تحملي هم!!
غسق بتساؤل : الغاز لقيته مفتوح ..كيف تتركونه كذا
غياث تورط نطق يسلك لها: جاء خبر كيان وامي وطلعنا بسرعه!!
زمت شفتها ما تدري تحس فيه حلقه ناقصه ..نطقت بعبوس: لو جلبت معك ايليف اشوفها شوي ...وارجعتها مع عمي ابو مهاب!
غياث بلع غصته وهو يحاول يحافظ على ملامح وجهه : ما كنا نعرف الوضع بالضبط ..وجينا من مستشفى***** مباشره ..كنا عند العمال الي تضرروا من الحريق!!
نطقت بتساؤل: صار عليهم شيء!
هز رأسه بالنفي: ما صار شيء بخير ولله الحمد!!
تحس نفسها تعبت من الجلوس ... ناظرت الممرضه لما دخلت ونطقت بانتقاد : ليه جالسه ؟! ارتاحي ! ويدك حاولي لا تحركينها حتى ما يتأثر الحرق!!
غسق تمددت بحذر والعبوس مرتسم على ملامحها !!
**
**
**
اسيل ما تدري عن غسق ...رفضت ترجع للبيت الا تبقى قريبه من ايليف ...
مهاب يحاول فيها : يا خالتي كم صار لك وانت جالسه ..جسمك له عليك حق...انا موجود واي شيء يصير ابلغكم !!
هزت رأسها بالنفي ..زم شفته من عنادها ...ناظر أبوه لما نطق بهدوء: خلاص اتركها !!
انصاع لكلام ابوه وغادر متوجه لغرفة كيان بعد ما رجع ابوه  يرتاح بالبيت ...
قبل ما يدخل اتصل على غياث يطمئن على غسق ..لحظات وقفل الخط بعد ما طمنه انها بخير ...زفر بضيق..يا الله لحظات عصيبه مرت عليه قبل ما يوصلها للمستشفى ...كان متخيل أسوأ الحالات ..بس ربنا لطف فيها ... ندمان قد شعر راسه ..لو أخذها معه من الجامعه كان ما صار الي صار ...
هز رأسه بالنفي ما يدري وين الخير ...لو اخذها يمكن احد جاهل غيرها يدخل الملحق ويفتح الانوار ويحترق ... ربنا لطف فيهم وجاءت على هذا الحال ...
رجع الجوال لجيبه ودخل غرفة كيان ...نطق باعتذار: تأخرت عليك!
كيان بعبوس: مو مشكله بس ابغى اصلي ما احب تأخير الصلاة ...
مهاب اقترب منه حتى يساعده ويجدد الوضوء للصلاة: مو مشكله صلاة العشاء معك وقت ...
كيان بتساؤل: كيف وضعها غسق؟!
مهاب هز رأسه براحه: الحمد لله ..ربنا لطف فيها .. حروق خفيفه على يدها!
كيان بابتسامة متعبه: يعني ما رح تؤثر على فستان العرس؟!
مهاب رفع حاجب: يااخي من لما كنت باللفه ويقولون كيان رح يتزوج وللحين ما تزوجت ....كلما يحددون الزواج تطلع لنا سالفه ...خلاص رح اكنسل زواجي معك !!
كيان ضحك بخفه: لو تسمعك رؤى..جاءت هنا وجدتي تقول انتم الظاهر ما هو مكتوب لكم الزواج ..نهاية الاسبوع رح تزوجك ويفرحوا فيك ...
مهاب ابتسم: وش قالت رؤى!
كيان توسعت ابتسامته: تصدق انها جلست تبكي وتقول والله ما يكون زواجكم قبلنا .. مخططه على تكتيكات معينه لزواجنا مع بعض ... وكأنك ما تعرف خرابيط البنات!!
مهاب وهو يسنده: الله يهديها وتعقل !
كيان بعبوس لما تحرك: امين امين!!
**
**
*

رواية المنتصف المميتWhere stories live. Discover now