بارت ٣٦

13.8K 383 263
                                    

مساء الخير للجميع .. بالبداية كل عام وانتم بخير ..تقبل الله طاعتكم ...
بالنسبة للبارت الي يتابعني من ٢٠١٥ بيعرف إنه برمضان عندي تتوقف الكتابه وبعد رمضان نستكمل الرواية ..هذا شيء أساسي عندي وما بتغير ...وانا اعطيتكم خبر قبل رمضان إنه رح نستكمل الرواية بعد رمضان يعني ما سحبت عليكم عندكم خبر كل شيء ...
والنقطه المهمه الي حكى لكم إني روبوت تراه كذااااااب 😑
أنا مثلي مثل باقي الناس عندي ظروف أحيانا ما اقدر اكتب سطر واحد ...
اتفهم حماسكم للروايه بس لازم تعطوا اعذار لغيركم ...
قلت لكم البارت ما كتبته ومع ذلك مصرين انزل لكم عيديه ..ايش انزل اسطر فاضيه 🤔 ...لا والمشكله بعضكم اعتبرها اذلال 🥱
ودوم اعطيكم على الانستغرام متى التنزيل ومعكم خبر إنه السبت او الأحد ...على قولتكم ايش اعمل اذا البارت ضيع الطريق 😁
عموماً ما رح اطول عليكم بالثرثره ...ملخص الكلام انا بالفترة الماضيه كنت مضغوطه كثير ويا دوب قدرت أكتب لكم هذا البارت القصير 🤣
بعينكم الله اذا تيسرت الامور احاول ادعمكم ببارت تعويضي الثلاثاء ...وحطوا خط احمر تحت كلمه "أحاول"
وبالنهاية اشكر المتابعات العسولات صاحبات البال الطويل والي بيلتمسوا لغيرهم الاعذار ..اما اصحاب البصلة المحروقه أتمنى منكم تقدروا تعب غيركم ... دمتم بخير 🌹


تردد صدى الكلمة بإذنها " تراها زوجتي" ...رفعت نظرها بصدمه من كلامه ...كيف زوجته وهو مطلقها ... سرعان ما اتسعت عيونها بصدمه لما نطق الشاب بحاجب مرفوع مستفز وهو يناظرها: ما قلتِ لي ..قصدي ما قالوا لي إنك رجعتِ لطليقك!!...وش هالمسخره تراكم اعطتونا موعد للخطوبه نهايه الاسبوع. ....تظنون الناس مسخره عندكم؟!
مهاب يحس الشياطين تناقز فوق رأسه من وقاحة هذا الشخص ..وكيف يسمح لنفسه يوجه هالكلام لغسق .....نزل ايليف من حضنه وهو يرفع يده بتحذير ووعيد: ورب الكعبة إذا ما د
قاطعه الشاب وهو يشوف مهاب يهدد فيه...نطق بنبره قويه : لا تجلس تهايط وتففرد عضلاتك قدامها ...وربي ترى اخليك مسخره !!
غسق قلبها يرتجف بقوة وواضح ولا واحد فيهم ناوي على خير ...نطقت باختناق : مهاب
قاطعها مهاب والشرار يطلع من عيونه: خذي البنت وابعدي من هنا !!
التفتت غسق للخلف على صوت أبوها لما اقترب وهو ينطق باستنكار: وش صاير؟!
قبل ما ترد ناظرت ايليف واقفه تبكي... ومهاب والشاب اشتبكوا مع بعض ..من الصدمه ما عرفت مين الي بدأ بالضرب ...لحظات اجتمعت الناس وفرقوا بينهم ....والشاب يحاول يفلت نفسه ويهجم على مهاب مرة ثانية ويهدد بمهاب ...تحس نفسها فعلاً بحاجه احد يفهمها السالفه ..وليش هالشاب يتكلم بثقه وكأنه بينهم علاقه .... للحين مصدومه وش يبغى منها حتى يشوه صورتها كذا .. وكأنه حاقد عليهم !!
أو شارب وعقله ما معه ...مستحيل احد صاحي يعمل كذا ....أي موعد خطوبه وهي آخر من يعلم ؟!
تدخل الأمن وسحبوهم للخارج وللحين عقلها ما استوعب شيء .....
ناظرت زينب الي طلعت خلفهم بعد ما عرفت إنه أخوها ... كان موقف عصيب بالنسبة لها ...ما تدري كيف رجعت للبيت ..عقلها مشوش وقلبها يخفق بقوة...خافت على مهاب يصيبه أذى من هذا الشخص..أخو زينب وش يبغى فيها وليش يعمل كذا من الأصل !!
تحس نفسها بصعوبه مسيطره على موجه بكاء قويه...الظلم طعمه مرير وش هدفه يشوه سمعتها كذا ؟! وما لقى أحد إلا مهاب يتكلم قدامه كذا!!
عبست ملامحها ما لها خلق لجواهر الي هبت فيها أول ما دخلت ..واضح وصلتها السالفه ....ناظرت أبوها لما نطق بعبوس يقفل الموضوع: يمه انتهينا!!
غسق روحي لغرفتك وارتاحي
جواهر قاطعته بغضب: وربي ما أحد خربها غيرك ؟!
أبغى أعرف وش علاقة هالشاب فيك وكيف عرفك ؟!
غياث بقلة صبر: أخو صديقتها ...قفلوا الموضوع
جواهر برفض: لا ما يتقفل ...حتى لو كان أخو صديقتها ..وش هالجرأة إنه يكلمك بكل قوة عين ...بسببك دخلتِ مهاب بمشاكل ...مهاب بحياته ما تشاجر مع احد
قاطعتها غسق بنبره موجوعه : انت وش تبغين مني ؟!
تزوجين وتخطبين الناس على هواك ؟! وكيف تعطي موعد لخطوبه وأنا ما عندي علم ؟!
لآخر مرة أقولها لك حياتي خط أحمر ما أسمح لك تتدخلين فيها ...
جواهر عقدت حواجبها: خط أحمر؟!
وبقوة تابعت كلامها:رح أتدخل بحياتك غصب عنك ..وما رح أسمح لك تجلسين على اطياف مهاب ... اصحي على نفسك ترى الرجال خطب وزواجه مع أخوه كيان بنفس اليوم !!
حست غسق إنها سمعت غلط ...مهاب خطب ما عندها علم بالسالفه ... ناظرت أبوها للحظات وواضح من ملامحه إنه الخبر صحيح ... رجعت ناظرت جواهر الي نطقت بقوة: تفاجأت بالخبر؟!
وأزيدك من الشعر بيت ...باكر حنا الحريم رح نزور خطيبته... ويكون بعلمك العروس أخت صديق مهاب
قاطعتها غسق بثبات ومن داخلها نار مشتعله: ما يهمني الموضوع بكبره !!
الله يهني سعيد بسعيدته!!
ختمت كلامها وتوجهت لغرفتها بخطوات هادئة..ومن داخلها جرح ينزف ....
مع إنها متوقعه هاليوم إنه رح ييجي ويتزوج ...ما تدري ليش كان عندها أمل ترجع المويه لمجاريها ....
قفلت الباب بالمفتاح وتوجهت بروح خاويه للدرج ..طلعت ورقه الطلاق ورجعت تشوفها من جديد وكلمته تتردد بإذنها "تراها زوجتي "
شدت قبضة يدها على الورقه بقوة...دام إنه خطب ليش يحوم حولها ...وش يبغى منها ...والا يبغى يضيق عليها الخناق لآخر لحظة!!
تحس بثقل الهواء بداخلها ...ارجعت الورقه مكانها بعشوائية...فكت الشال والعبايه وهي تحاول بقوة ما تبكي ...ما يستاهل دمعه منها ....ما رح تحرق روحها علشانه ....دوم تعطيه الأعذار حتى لو غلطت ما تستاهل منه كل هذي التصرفات!!
أخذت نفس عميق لعلها ترتاح...عجزت ترجع تنفسها الطبيعي ..مخنوقه وكأنها تنتفس من خرم إبره ...
ما قدرت تتجاوز إنها هي الوحيده الي خسرت بالنهايه كل شيء ...خسرت قلبها ..فقدت ثقتها بكل شيء من حولها .... الأيام الماضية كانت ثقيله على قلبها ...
ألقت نفسها على السرير وعيونها متسلطه على السقف ..سمحت لأول دمعه تنزل لعلها تغسل قلبها من الهموم والأحزان...وتبعتها دموع ما قدرت تمنع نزولها ... وإلي زاد حزنها اخو زينب ليه يتبلى عليها ...وزينب ما طرت لها سالفه الخطوبه... تحس نفسها مغفله كل شيء يصير من حولها وهي آخر من يعلم .....غمضت عيونها بقوة لما بدأ عقلها يستوعب ويستذكر كلام زينب الترم الماضي ...كانت العروس المقصودة وهي الغبية المويه تمشي تحت رجولها !!!
**
**
**
أبو مهاب يشتعل نيران ..قلبه للحين ما هو مرتاح ..خاف يفقد مهاب مثل ما فقد سيف ....نطق بكل غضب و لأول مرة يصرخ على مهاب بهذا الشكل: دام تبغاها وما تبغى احد يأخذها ليش رفضت ترجعها!!...الف مرة قلت لك ترجعها وانت معند ما تبغى ...حتى أنا أبوك ما عدت أفهمك !!!
مهاب كتم ضيقه من صراخ ابوه بوجهه وكأنه بزر ...نطق بهدوء ظاهري: وش دخل هذا برجوعها.....تبغاني اشوف هالكلب يلاحقها وأسكت وكأنها ما هي من عائلتنا!!
أبو مهاب نطق بملامح منتفخه غاضبه للحين ما طلع حرته : اسمعني زين يا مهاب ...ماني مستعد افقدك مثل ما فقدت سيف ..ابعد عن المشاكل ...وباكر نروح للمحكمه وتملك عليها وانتهينا...وغير كذا ما عندي
ام سيف باعتراض: والجماعه الي تكلمنا معهم!
أبو مهاب بملامح رجف قلب أم سيف منها: هذا الناقص كلام حريم ...اتصلي والغي مثل ما تصرفتم من رأسكم تلغون عن طريقكم!!
التفت على مهاب وهو ينطق بحزم وصرامه:جهز نفسك باكر يا مهاب ...وما أبغى أسمع أي اعتراض ...والحين رح اتصل بغياث يجهزوا أمورهم !!
مهاب حرك شفته يتكلم بس أبو مهاب قطع عليه بتهديد: وربي إذا ما ارجعتها لذمتك ...انسى أي علاقه بيننا ...ولساني ما يناطق لسانك!!
مزنه هزت رأسها برضى: وهذا الي لزوم يصير .. لزوم تفكر بالبنت ما لها ذنب تتشتت بينكم !!
ناظر مهاب وعد لما اقتربت وهي تحمل ايليف إلي ملتصقه فيها ...ما قبلت ترجع مع أمها..ما علق بحرف واحد وغادر المكان!!
**
**
**
غياث من بعد مكالمة البارحه مع خاله وهو محتار كيف يفتح الموضوع مع غسق ... لأنه بكل بساطه ما يعرف رد فعلها ...
اليوم أول يوم بالدوام وللحين ما طلعت من الغرفه .... ناظر جواهر لما وضعت القهوة وبعدها نطقت بجمود: للحين ما طلعت من الغرفه ...ما عندها دوام ؟!
وأبو مهاب ينتظر منكم الرد!
غياث بحيره: ما أدري وش أقول ..مهاب شخص ما يتعوض ..بس أخاف إذا رجعوا ما تعيش غسق بسعاده معه ... أخاف تكون حياتهم كلها مشاكل ...
جواهر هزت رأسها بتفهم: انت ما رح تجبرها ...حنا رح نقول لها وهي حره باختيارها !!
نهض نفسه حتى يكلمها بالموضوع ..بس جواهر قطعت عليه: اجلس وارتاح أنا أكلمها
نطق غياث برفض: لا لا أنا أكلمها
جواهر بزعل: ترى ما رح آكلها ...من متى الأب يشاور البنت بالزواج ..هذي شغلة الحريم ...لو كانت أسيل بصحتها كان فاتحتها بالموضوع ..وبما إنها ما تقدر ..أنا جدتها وأنا اكلمها!!
هز رأسه على مضض وبداخله تخوف من اللقاء بينهم ...نطق بمحاوله أخيره: لا تسأليها عن رأيها ..قولي لها الموضوع ...واطلبي منها تفكر وتعطيني ردها
جواهر بعبوس: ترى اعرف شغلي !
زفر بضيق متأكد أمه رح تتشاجر مع غسق ..عقولهم أبدا ما تتفق !!
توجهت جواهر لغرفة غسق ..طرقت الباب بهدوء ..لحظات وفتحت غسق الباب ..عيونها متورمه من البكاء ..واضح إنها نامت وهي تبكي ...نطقت وهي تشوفها متجهزه للخروج: أي ساعه دوامك!!
غسق ما لها نفس تنطق حرف واحد .. نطقت بخفوت: ٩
جواهر بهدوء: أبغى أكلمك بموضوع
غسق ما لها خلق للكلام وخاصه جواهر متأكدة ما في خلفها إلا وجع الرأس ... نطقت باعتذار: مستعجله لما ارجع
جواهر بإصرار : ما رح يطير الدوام ... موضوع مهم ...
غسق على مضض أشرت لها تدخل الغرفه ...توجهت جواهر لداخل الغرفه وهي تناظر المكان بتقييم : ليش غرفتك مبعثره كذا ؟!
غسق بملل: ما اتوقع هذا موضوعك المهم؟!
جواهر هزت رأسها : ايه صحيح ما هو موضوعي ..بس تعرفين متعوده على غرفة بناتي كل شيء فيها مرتب وانيق ونظيف!
مطت شفتها غسق بملل من نغزتها : ايه
جواهر هزت رأسها بهدوء: المهم ... أبغاك تفكرين بالموضوع وتتركين العناد والجكر على جنب .. اسمعيني زين ..تقدملك واحد من ربعنا ..هو مطلق وعنده بنت وأبوه ينتظر الرد الحين
قاطعتها غسق بانفعال من كلامها وكأنها بندورة تبغى تخلص منها بأسرع وقت: وش تبغين مني ؟!
تحاولين بأي طريقه اطلع من هنا ...قلت من قبل حياتي ما أحد يتدخل فيها ..وزواج ما أبغى اتزوج ...شوفي بناتك المرتبات الانيقات له ...هذا الموضوع ما أحد يفتحه معي نهائيا...لهذا الحد كافي !!
جواهر مصدومه من انفعالها .. نطقت بضيق: وليش هبيتي فيني كذا ....وش هالأسلوب هذا ؟!
وبعدين بناتي ما عمرهم غلطوا عليك ...وش تبغين فيهم اي حاجه تصير تحطينهم بالسالفه...عيب عليك هذي الحركات..تراهم بالنهاية عماتك ومجبورة تحترمينهم!!
وقلت لك من قبل السالفه ما هي جكر وعناد ...ترى ما هو عيب إنه مطلق
غسق نطقت بملامح منفوخه: قلت لك ما أبغى الزواج ..خلاص انتهينا ...والحين بالاذن تأخرت
تحركت خطوات خارج غرفتها ..وقفت لما شافت ابوها واقف ويناظرها بعتب: غسق لا ترفضين ... أعطي نفسك مساحه تفكرين بجديه
قاطعته برفض قاطع: ما أبغى ليش ما احد يفهم علي ..خلاص أنا عفت الزواج وسنينه ومرتاحه بحياتي كذا!!
غياث بضيق من عنادها: يعز علي أرد مهاب ...فكري بابنتك بدل ما تتشتت يرجع شملها مع أبوها ...لا ترفضين مهاب تراهم ينتظرون رح نملك لكم الحين بالمحكمة!!
تحس نفسها بحلم ورح تصحى منه ...مهاب يرجعها لذمته ...التفتت على جواهر الي اقتربت منهم ..اااخ منها لئيمه ما قالت لها مهاب ...حسستها شخص ما تعرفه ... أكيد للحين تبغى مهاب لحياة ...تحس حياتها مع مهاب طريق مسدود ...يمكن الطلاق كان هو الخيار الأفضل ...مع الأيام متأكدة رح تنساه ...زمت شفتها بحزن بالرغم إنه مر أكثر من سنتين بس ما قدرت تتجاوز مهاب وتنساه ...نطقت بضيق : الي بيني وبين مهاب انتهى ..والحين بالاذن أبغى أشوف أمي واطلع للدوام
غياث يحاول فيها: أمك نايمه ...اتركي العناد يا غسق
جواهر قاطعته: اتركها على راحتها ..انت تركت لها الخيار وهي اختارت علشان باكر ما تجلس تبكي فوق رأسك لما يتزوج مهاب غيرها!!
ناظرتها غسق بعبوس وغيض ما في اي كلمه توصفها .... بعدها تحركت متوجه للجامعه ..ما رح تشتبك معها بالكلام ... تحس قلبها يوجعها ..خايفه تندم على قرارها المتسرع ...وبنفس الوقت ما رح تثبت لجواهر إنها ميته على ولد أخوها ...
فتحت الباب تطلع شهقت برعب لما شافت ابو مهاب بوجهها ...
ابو مهاب بسخريه: شايفه جني ؟! والا نجيب لك طاسه الروعه ؟!
غسق بتبرير: مو كذا بس
ابو مهاب بتفهم: وين العزم إن شاء الله!!
غسق قلبها يدق من تواجده : للجامعه
ابو مهاب دفها للداخل بخفيف: أي جامعه ؟! اليوم ملكتك انت ومهاب ما بقى وقت ...وين أبوك!!
جواهر اقتربت ونطقت بجعرفه من إصرار اخوها: ما تبغى مهاب !!
غسق ناظرتها بغيض متأكدة طلاقها من مهاب بسبب عيونها ...ناقمه عليها وحاسديتها ...
أبو مهاب تجاهل رفض غسق... نطق وهو يناظر غياث الي اقترب منهم: تأخرنا ما معنا وقت ..توكلنا على الله!!
شحنت نفسها غسق بالقوة حتى ترفض وترجع كرامة طلاقه لها..وبصعوبه نطقت: عمي أنا ما ابغى الزواج كله!!
أبو مهاب بملل: اسمعي وربي ما عندي خلق اسمع افلامكم البايخه ...ترى أدري بك تحركي أشوف!!
حركت شفتها تعترض والحرج يسيطر عليها من كلامه : عم
قاطعها ينهي الموضوع: لو تتكلمين من هنا لباكر ما رح اغير رأيي ..ايليف ما لها ذنب كل يوم تكون في بيت علشان عقولكم المصديه ...دام انجبتوها غصب عنكم تتحملون بعض وتعيش الصغيرة باستقرار وحياة سعيده .. والحين توكلنا على الله!!
جواهر بتدخل: لحظة أجهز نفسي
ابو مهاب برفض: ليش إن شاء الله ؟! يعني إنت رح تعقدين لهم العقد ؟!
ما له داعي للحريم ...
ابتسمت غسق لما تفشلت جواهر من رده ....سرعان ما فتحت عيونها بصدمه لما سحبها للخارج ابو مهاب بعجله: ما بقى وقت ..نبغى نلحق دوام المحكمه!!!
**
*
**
جالسه بالمحكمه وعقلها يفكر بالموضوع ...كيف ترجع له وهو دوبه كان رح يخطب أخت صديقه ..وش الي خلاه يتراجع ويخطبها من جديد بعد ما طلقها ... معقول جواهر كذبت عليها بسالفة خطوبة اخت صديقه ...زمت شفتها بقهر من جواهر دوم جالسه لها مثل الشوك بالبلعوم ...بداخلها تحس ببعض الراحه انه هو الي رجع لها بدون ما تعتذر ....خايفه ترجع مع مهاب لنفس النقطه..وما تدري إذا رجوعها له هو الأفضل أو لا ....حتى ما اعطوها فرصه تستخير ....
قطعت افكارها وحست جسمها تشنج لما لمحته متوجه لهم ...صدت للجهة الثانيه وكأنها ما شافته ....تحس بالارتباك خايفه ابو مهاب يسمع دقات قلبها وكأنها طبول ...عقلها ما هو قادر يستوعب إنه كل هذا حقيقه ... بعد ما فقدت الأمل من ارتباط اسمها مع اسمه !!
حركت رأسها تلقائيا لما رد السلام ..خفق قلبها بعدم راحه من ملامحه العابسه وكأنه مجبور على الحضور ...ناظرت ابو مهاب إلي يلوم فيه على تأخره !!
مهاب يحاول يسيطر على ملامحه ويخفي النار المشتعله بداخله ...يحس كل الحب الي يحمله لها بدأ ينطفي بعد ما وصله رفضها له وإنه ابوه سحبها للمحكمه غصب عنها ....ما يلومها ما يحق له يغصبها على شيء ما تبغاه ..بنت ما تبغاه ليه يرمي نفسه عليها .. والي قهره أبوه مصمم يملك لهم اليوم ...وحلف ايمان مغلظه اذا ما جاء للمحكمه ما رح يكلمه !!
زفر بضيق وناظر أبوه الي سألها عن بطاقتها الشخصية !!!
غسق تحس كل شيء بجسمها يرتجف من اقتراب وقت عقد الزواج ..طلعت بطاقتها من حقيبتها والرجفه واضحه بيدها .....فتحت عيونها باستنكار لما سحب مهاب من يدها البطاقه وهو ينطق بنبره مستفزه لها: لحظة أتأكد يمكن المرة ذي تكون هوية بنت عمتها وإلا جارتها ..لزوم نتأكد!!
ختم كلامه وهو يناظرها بنظره مستفزه!!
تحس النيران اشتعلت من كلامه وواضح للحين ما تجاوز السالفه .. إذا بدايتها كذا ينعاف تاليها ....وقفت بكل غضب سحبت من يده البطاقه وتحركت تغادر المكان ما رح تملك عليه ..صدق وقح وقليل أدب!!
وقفها أبو مهاب وهو يمسك يدها : وين وين
نطقت بقهر: ما تسمع كلامه
غياث وقف بوجهها ونطق بحنيه : يمزح معك ...
أبو مهاب بقلة صبر: وربي الي قال لكم إني رجل حليم كذاب ..لا تختبرون صبري بتصرفاتكم البزرانيه ...هذا ابو سراج وكيان وصلوا!
ناظرتهم غسق ونطقت باختناق : عمي خلاص وربي إني ما
قاطعها ابو مهاب بحزم هامس: ما ابغى اسمع ولا صوت ...هذي نهايتها تنجبون ونرجع نربي عيالكم وكل واحد فيكم عايش حياته!
رفعت نظرها لأبوها لما همس لها: تممي الزواج لو لي عندك خاطر ..صدقيني ما رح تندمين!!
زمت شفتها بقهر لما لمحت مهاب متكتف بملل ويناظر كيان الي يكلمه وهو مستانس!!
ما تدري ليش الاماني لما نحصل عليها بعد وقت نحس بانطفاء الفرحه ...بالرغم انها طول الوقت تنتظر لحظة رجوعها له بس الحين تحس الضيق جاثم على صدرها وما هي مرتاحه!!
ما تدري ليه انصاعت لطلبهم وتممت إجراءات عقد الزواج وبداخلها وجع لما استرجع عقلها ذكريات عقد زواجها الاول ....تنفست بصعوبه ويدها ترتجف بقوة عند التوقيع ..للمرةالثانيه تتمنى لو جمعتها الظروف فيه بظروف افضل من كذا..رح يبقى الماضي عثرة بينهم ....
خنقتها العبرة لما اقترب أبوها منها والسعادة تغمره..حضنها بقوة بعد ما كملزا إجراءات عقد الزواج وهو يردد: مبارك يا قلبي ...فر
خنقته العبرة وما كمل كلامه ...ماهو قادر يعبر عن فرحته وهو يشوفها عروس بالرغم انه عقد للمرة الثانية بس بالنسبة له الاولى يحضر عقد زواجها.....يتمنى من كل قلبه تعيش سعيده مع مهاب ....وتكون قريبه منه ويطمئن إنها بخير ...ابتعد عنها لما نطق أبو سراج : اترك البنت نبارك لها !!
ابو مهاب بفرح بعد مابارك لمهاب : الحمد لله الحمد لله!!
سلمت غسق عليهم بجمود وهي تشوف ملامح مهاب العابسه وكأنه بجنازه ..نطقت باختناق لما بارك لها كيان: الله يبارك فيك!!
زم شفته بضيق لما نطق ابو مهاب :سلم على زوجتك
قبل ما يكمل كلامه اقترب منها وسلم عليها بدون ما ينطق حرف واحد ...ما لقى كلمه وحده تناسب هذي اللحظة .. وكأنه عقله فارغ من الكلام ...متضايق من نفسه من التشتت الي يعيشه من الداخل مشاعره مبعثره ... بعد ما ملك عليها تسللت الراحه لقلبه بالرغم من الانطفاء الي يحسه بداخله ....ارتاح إنها ما رح تكون لغيره .. وبنفس الوقت متضايق من انانيته ....واضح الضيق والاختناق واضح عليها ...ما يدري عن ابوه كل شيء عنده بالغصب ...
تواجده بهذا المكان يخنقه لزوم يغادر قبل ما يتصرف تصرف يندم عليه بعدين ...نطق بهدوء: أنا استأذن بعد نص ساعه عندي اجتماع بالجامعه ما اقدر اعتذر!!
حست غسق وكأنه احد سكب مويه بارده عليها لما غادر وكأنه ما هو طايق يكون بنفس المكان الي فيه ...شدت قبضه يدها بقهر من حركته ..حتى كلمة مبارك ما قالها ....ناظرت ابو مهاب وهو يكلم ابوها لما توجهوا للخارج: خلال هاليومين يكون الملحق جاهز ...كذا تكونوا كلكم قريبين من أمي ما لها حيل تزوركم!!
ما سمعت رد ابوها وعقلها ما هو مستوعب رح ينتقل أبوها وامها للملحق في بيت ابو مهاب ؟!!
تحس كل شيء من حولها ما هي قادرة تستوعبه ..قررت تنسحب وتعيد ترتيب اوراقها من جديد ..نطقت بجمود: أنا طالعه للجامعه عندي محاضرات
أبو مهاب حك جبهته: ليش ما طلعتي مع مهاب
رفعت حاجب ما تدري وهو يتكلم من عقله والا يخفف دمه ..ما شاف ولده وكأنه متلبسه جني ما صدق خبر يهرب منها ....تنهدت بتوعد لمهاب ورح تطلع كل هالحركات من عيونه!!
**
**
**
بالجامعه جالسه مع البنات بعد ما خلصت نفسها بصعوبه من ابو مهاب ما يبغاها تداوم بما انها ملكت اليوم .....مطت شفتها بسخرية ...ما لها نفس بشيء ..حتى محاضراتها طنشت ما لها خلق للدراسه ....مر الوقت والي قضته زينب بالاعتذار عن تصرف اخوها ....أرخت رأسها على المقعد والهدوء يغلفها ومن داخلها تحس ضجيج ...تحس نفسها تسرعت بالملكه ..المفروض رفضت وجاء بنفسه يطلبها ... وكأنها كانت بغفله وصحيت منها ..كيف راحت بنفسها للمحكمه وما كلف نفسه يطلبها حتى لو بالجوال...وفوقها استكثر عليها يقول كلمه وحده بعد العقد ....
زمت شفتها بضيق ورفعت نظرها للسماء لما حست انها رح تضعف وتبكي ....
سماء مزاجها متعكر من الجلسه الحزن والكآبة ترافقهم ...وواضح إنه غسق رح تبكي الدموع تلمع بعيونها ...نطقت كمحاوله تطرد الاجواء المشحونه والحزن الي مخيم عليهم : بنات وش صار على السحب والاضافه؟!
التفتت غسق عليها وباختناق نطقت: ما شفت الجدول ..ما لي نفس لشيء!!
زينب هزت رأسها : وأنا مثلك ما لي نفس لشيء!!
سماء رفعت حاجب وبهجوم نطقت: والله؟!
وليه كل السلبيه الي عليكم؟!
كل هذا علشان اخوك الصايع قليل الادب وانت علشان زوجك الغبي الهمجي!!
فتحت غسق عيونها باستنكار من هجومها عليهم .. ناظرت زينب الي تناظرها نفس الشيء...سرعان ما ضحكت زينب كعادته على انفعال سماء !!
غسق ضحكت بخفه على ضحكة زينب ...ما تترك ضحكتها العاليه !!
سماءبحماس واخيرا ضحكوا: ايوه كذا اضحكوا ...كل وحده فيكم ماده البوز شبرين!!
زينب تنهدت بعد ضحكتها: وربي لو يسمعك اخوي الا يقطعك !!
سماء رفعت حاجب: وليه يزعل من الواقع ...واحد يلاحق بنت بالسوق وش نقول له؟!
زينب زمت شفتها بضيق: انا ما ادافع عنه لأنه اخوي ...بس صدقيني هو ما كلمها الا لأنه متأكد انها من نصيبه ...وخاصه كان باقي كم يوم عن الشوفه ...
غسق قاطعتها : أنا ما عندي علم بهذا الموضوع نهائياً....وما أفكر بالموضوع
سماء بضحكه: وليش تفكرين وانت مكرشه على المزيون !!
ترى أنا أفهم حركات البنات..من لما راقب علينا وأنا احسك مو خاليه ..وميته ترجعين له ..بس هو معطيك طاف ..
بس لا تهتين هذي الأشكال أنا أعرف أتعامل معها ..رح أعطيك خطه جهنمية تخليه خاتم بإصبعك!!
رفعت حاجب سماء وهي تشوف غسق تضحك على كلامها..نطقت بغيض: صدق إنك مو وجه نصائح وإرشادات ..انقلعي خليه يمردغك طول الحياة ...جعلك تراكضين خلفه من قاعه لقاعه بس علشان يعطيك وجه ..وقتها رح تندمي إنك ما اخذت من خططي!!
زينب بدأت تروق نطقت : أعطينا خططك ما تدرين يمكن أحد يخطبني وكذا اكون جاهزه واعرف أتعامل معه!
سماءهزت راسها بالرفض: لا لا هذي خطط فقط للمتزوجات ..لما تتزوجين اتصلي علي وانا اعطيك خطط من الآخر!!
زينب كشت عليها: ليش قالوا لك خلصوا المرشدين من العالم حتى أخذ بنصيحتك !
غسق بابتسامة:ترى الكلام شيء والواقع والفعل شيء ثاني !!
اذا تبغين الحين أكتب كتب عن التنميه البشريه وعن فن التعامل والسلوك وعن الايجابيه ومن هذي الأمور بس بالواقع أنا انسانه فاشله ما قدرت اكون صدقات وعلاقات طيبه مع الي حولي ...وحتى أمي وأبوي أحس مع الأيام تزيد الحواجز الي بيننا ...مع الأيام انغلق على نفسي أكثر ...حتى ايليف احسها بعيده عني مب قادرة احتويها ...وحتى مهاب فشلت بقوة
قاطعتها زينب : ما فشلتِ بس انت تبغين تنغلقين عن نفسك وتنقطعين عن العالم ...والسبب حتى تبعدين عن المشاكل ...ما ادري عنك ليه تدفنين نفسك علشان الي من حولك ...
عيشي حياتك مثل ما تبغين انت وماتعيشين على مزاج غيرك ...هذي حياتنا ولازم نعيشها مثل ما نحلم ...مو مثل ما يحلمون لنا!!
سماء بتأييد: بالضبط إذا ما تبغين حضرة الدكتور يمداك ترجعين للمحكمة وتتطلقين وانت يا زينب اتصلي على اخوك يلقاها بالمحكمه!!
خزتها غسق بقوة: صدق انك وقحه ...ترى يمداك ترزين وجهك عند اهل زينب يمكن يخطبونك ..واضح اخوها بس يبغى يتزوج حتى
قاطعتها زينب بحواجب معقوده: نعم نعم ..تراكم تغلطون على اخوي وانا ساكت لكم ....صدق الناس تعير وما تغير ..هالرجال غلط وانتم مسكتوه عليها وفضحتوه ...استغفر الله !!
سماء ضحكت بخفه: امزح وش فيك عصبتي ؟!
ما قلت لنا يا غسق الحين راجعه لبيت زوجك والا وش الوضع بالضبط ؟!
اول مرة اشوف اثنين يكتبون كتابهم وكل واحد يروح للدوام ؟؟
زينب بتفكير: صحيح كيف ما انتبهت لذي النقطه ...الحين راجعه لبيته وإلا رح تعملون زواج كبير ؟!
سماء بضحكه : وايليف بالوسط بينكم؟!
غسق زمت شفتها بضجر: يا سخافتكم .. اكيد راجعه للبيت ...ما اتفقنا على شيء بس مجرد عقد وانتهينا!!
زينب بحماس: أنا لو مكانك إلا اعمل زواج كبير ...وارفض الزواج الحين وتكون فترة خطوبه .. تعرفين حتى تتعرفوا على بعض
ختمت كلامها بغمزه !!
سماء فتحت عيونها بحماس وهي تشوف مهاب متوجه لسيارته : خطيبك روحي سلمي عليه يعني اعملي حركات
زينب بابتسامة واسعه مسكت يد غسق: تحركي وارجعي معه
سحبت غسق يدها منها بقوة وضربتها على كتفها: وقحه!!
سماء وهي تناظره بتركيز: لا لا أنا اقول تكون ثقيله حتى يركض خلفها !!
زينب برومنسيه غمضت عيونها: بالعكس حلو تعيشي ايام الخطوبه بالجامعة ....غبيه تحركي
تنهدت غسق براحه بعد ما غادر المكان ..جمعت اغراضها : سخيفات انا راجعه للبيت!!
سماء تعلقت فيها برجاء: اجلسي!!
زينب وقفت : خلينا نغير المكان ونتمشى وبعدها نرجع ..امي قالت لي ما اتأخر عن البيت !!
*
**
**
**
جالسين بالمجلس والهدوء يغلفه وهو ينتظر وصول بلقيس ومن الداخل نيران مشتعله من تسيبها ....كل الجامعات اول يوم الدوام نص كم واغلب الدكاتره ما يعطوا محاضرات ....الا هي ما شاء الله العلم مقطع حاله ...لهم ساعه جالسين ينتظروها وللحين ما شرفت جوالها مغلق ...
اقتربت إيليف بعبوس منه تشتكي من وعد !!
وعد بضحكه: والله ما عملت لها شيء!!
ام مهاب فتحت يدينها لإيليف : وعد ما تتركين حركاتك على هالبنت ..تعالي يا امي!!
ايليف هزت رأسها بالرفض تبغى أبوها يضرب وعد !!
ابو مهاب طار قلبه عليها ..وقف واقترب منها حملها بحضنه وقبلها بقوة وهو ينطق: الحين اكسر رأسها !!
اقترب من وعد : اضربيها !
وعد تضحك على حركات ايليف لما ضربتها ....رهف بابتسامة: يا حظك يا ايليف
مزنه همست لجواهر: وش لزومه الدوام اليوم !!
جواهر مطت شفتها بعدم رضا: وش اقول لغياث الي تارك لها الحبل على كيفها وما يقول لها لا !!
كثير اسكت حتى ما يزعل غياث ...الله يهديها !!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن