—
رافعه فستانها وتركض لجل تروح للخيمه وتحضر الحطبّ وصوت كعبها يلي يُعلن وجودها وكل من حولها يدرون انها تركض ، تعرقلّت حركتها بشكل مُفاجئ وطاحت على ركبها ، إنّت بشكل خفيف تمسك ركبها وتمتمت : بسم الله .. ، هي سمعت الشهقه و شخص همس لها : بسم الله عليك ! ، تحسب إنها تتوهم لكن إختفت شكوكها من شالها من متونها لين وقفت و إردف بصوته الذكوّري الثقيل : عسى ماجاك شي ؟ ، تجمدت مكانها تطالعه مو قادره تستوعبّ هول الموقف وقربه منها وبالخيمه لحالهم ، متعصبّ بشماغه بشكل جمِيل وريحه مسك العود يلي تفوّح منه ، عقد حواجبه منها يوم إلتزمت الصمت و إقترب منها زياده ومابينهم الا قرابه الشعره و اقل و إردف بصوته يلي سرعان ماتخدّر : وش علمّك ؟ ليه خايفه منّي ؟ ، حست بنظراته لشفّتها و إنفاسه يلي تحس فيها على وجهها وإقترابه التدريجي و البطيء منها ، أردفت بصوت ماكان اقل منه وبنفس الخدّره الي داهمته : مايصير كذا ..
صدم ظهرها في العمود يلي يتوسط الخيمه و إلتحم جسدها فيه ودّها تهرب بس ماتدرّي وش يلي إعتلاها من هالشعور ! ، في ظل الصمت الي طال و النظرّات الي حدّثت بالكثير
دفعته ملاك وركضت تعجلّ من خطاها تقصر الشر قبل يبتدي ! وقف محلّه يستوعب حاله ووش كان بيسوي ووش كان الشيطان بيخليه يرتكب !.
.
.
لفّو البنات يشوفون ملاك تقترب منهم سرحانه للبعيد و خاليّت اليدين ماجابت الحطب ، صاحت صديقتها لها مُناديه : وين الحطب يا ملاك ؟ ، إلتزمت ملاك الصمت تناظر لتحت وجلست بجنب سهر يلي ناظراتها وشافت شكلها يلي مايطمن وفزت تمسكها من يدها وتسحبها للبيت ، دخلو للبيت ودفت سهر ملاك على الجدار تناظر عيون ملاك المصدومه : ملاك ! ليه روجك محيوس كذا ! ، شهقت ملاك تغطي فمها وتطالع سهر ، إمتلت عيون ملاك بالدموع وطاحت على ركبها تقول بصوت خافت : سوّاها يا سهر سوّاها ، بسرعه خفضت سهر من نفسها متوسعه عيونها : إسكتي ! اخفضي صوتك من الي سوّاها ، بين شهقات ملاك : سفر ولد عمتي ، لقيته بالخيمه وقرب مني وو.. ، شهقت سهر بخفّه و إردفت تخاطب ملاك بحدّه : طيب خلاص لعد تبكين ، لحد يدري بالي صار ، وماصار شي اساساً مدامك راضيه ومابعدتيه يعني الغلط عليكم يالإثنين !
مسكت سهر يد ملاك ووقفتها وحضنتها علطول : عدّلي مكياجك ولحد يدري أمانه ، خايفه عليك ..
بادلتها ملاك الحضن و إبتعدو عن بعض راحت ملاك تعدل مكياجها و رجعت سهر للجلسه تطيح عينها على الجوهره ..
.—
رجعت سهر للجلسه تطيح عينها على الجوهره يلّي من شكلها بيّن إنها تجمع اغراضها وبلحظه وصول سهر للجلسه تردف الجوهره : يالله نتقابل على خير أن شاء الله ، عقدت سهر حواجبها وجلست تتجاهل الموضوع بينما مشت الجوهره وهي تتنفس بسرعه وبيّن عليها التوتر ، وقفت قدام المرايه تلبس عبايتها وطلعت تاركه امها وحرم الفيصل عند الحريم ، ركبت سياره السائق ورفعت جوالها تتصل على إمها : يمه ، رجعت البيت تعبت فجأه ، عقدت سلطانه حواجبها بخوف عليها : بسم الله عليك ، يالله شوي وبكلم السواق نرجع .
—
.
تمسح مكياجها عند المرايه الحال مو حالها إنقلبت موازين اليله من سوّاها عبدالعزيز يلّي ظنت فيه إنه الشهم والفارق بين كل الرجال ، وقفت تطفي اللمبات و تمنح نفسها القسط الكافي من النوّم .
—
« الصبّـاح • قصـرّ آل حاكـمْ »
.
إخذت شنطتها و ساقت الخُطى للباب لكن إستوقفها من نادّاها : الجوهره ، إرتجفّ جسمها من صوته الي داهمها بعزّ تفكيرها ، وقفت تلف عليه : هلا ، إقترب منها ملاحظ هدوئها الي مو بطبيعتها : صباح الخير ، بَـ صوت خافت : صباح النور ، جابر : وش فيك ، فيه أحد مضايقك ؟ ، هزت راسها بالنفّي العنيّف ؛ لا ، هز راسه مُباشر : إنتبهي على نفسك ، تبسمت بخفّه تهز راسها وتلف تمشي جهة الباب تطالع ساعتها ، ركبت من سواقها الخاص ترخي راسها على المرتبّه وتبتدي دوّامه هواجيسها ! ،
—
رفعت السمّاعه تستقبل مكالمه من مساعدّها الشخصي : أستاذه الجوهره ، فيه رجال يبي يقابلك ، تنهدّت تمسح على ملامحها : من ؟ ، المساعد : الفريق عبدالعزيز ، سكنت ملامحها تلتزم شديّد الصمت ثم نطقت من إدركت ان الصمت طال : لا تدخله ، قفلت السماعه بعنّف يبيّن غضبها وماهي حتى ثواني تسمع ضوضاء خفيفه ، الصوّت بدا يرتفع ويقترب حتى أصطفق الباب يدخل
عبدالعزيز ، عقدت حواجبها ووقفّت بتوتر تبلع ريقها ..
—
كتفت يدّينها تجمع نفسها وتلتزم الصمت تنتظره ينطق ، وفعلاً إقترب من مكتبها و أبتداء حكيه : سامحيني على الي حصل إمس ما كنت ب..
بترت حكيّه تمد يدها تُشير للباب و أردفت بجمود : تفضل برّا مكتبي لو سمحت ، عقد حواجبه بشديد الصدمه يلتزم صمته عقبّ كلامها إقترب من مكتبها زياده يبي يحاكيّها : انا شاريك وبجي اليوم أخطبك على سنّه الله ورسوله ، وانا عارف إني أخطيت بحقك لكن الشيطان تغلب علي و..
قاطعته للمرّه الثانيه : لا تتعب نفسك وتشقى وتجيّ تخطبني ، لأن ردّي بيكون واضح وصريح وهو الرّفض ، ويلي سويته معي جالسه أحاول بكل جوّارحي إنساه لإني كل ماتذكرت إشمئز وبشدّه ، تفضل برّا مكتبي ..
نزلت راسها تطالع الأوراق تتظاهر الإنشغال بينما هو ثقلت خِطاه و تم واقف يطالعها وبرودها ، مشى بالفعل يطلع من المكتب ويتقفل الباب عقبّه وكأنها صافره الإنطلاق لَـ مشاعرها ، رمت الاوراق ونزلت راسها على الطاوله وتمّت تبكي وتبكي بقوّه !
—
.
.
—
« بِعـد أسبوّع »
.
إندق باب الدّار و إعُلنو أهل البيت قدوم عبدالعزيز ، جالسين بالمجلس كلهم إخوان الجوهره و ابوها و بحضرّه عبدالعزيز و إخوه طلال ، إستمر الحكيّ لَـ تمام الساعتين تقريباً وحس عبدالعزيز إنه جاء الوقت لجل يستفتح الموّضوع ، وفعلاً أبتداء بعد ما تنفس بقوه : ياعمّ ، إبي القرب منكم على سنّه الله ورسوله ..
إختلفت الملامح مابين مصدوم والاخر فرحان ، هز الوليد راسه وهو يشرّب فنجاله ثم أبعده : يصير خير يصير خير ، تنهدّ عبدالعزيز وكله أمل يسمع الموافقه منها ، ماهقى إنه بعد كلامها و إنكساره قدامها بيّجي ويبعدّ عزه نفسه لجل يتقدم لها ، ماهقى !
—
.
.
—
مرّ يوم كامل ومحدّ درى بموضوع الخطبه غير الوليد وعياله ، دخلت على ابوها بالمجلس بعد مانادها لحالّها ، جلست بعد ماسلمت عليه وقبّلت راسه و إعتدلت في جلستها ، الوليد : كيف حالك و كيف حال العمل ؟ ، الجوهره تهز راسها بالتمّام : الحمدالله كل شي زين ، الوليد : زين زين ، تنهد وخذا مايكفيّه من النفس ثم أردف ؛ جانا رجال يبي القرب منا ، ويبيك على سنه الله ورسوله ، عضّت على إسنانها وعرفت مُباشره إنه عبدالعزيز و كأنه يعاندها بحركته هذي ، إردفت : من ؟ ، الوليد : الفريق عبدالعزيز بن سلطان ، نزلت راسها تطالع أصابعها وتعض شفّتها ، الوليد : خذي وقتك يابنتّي ، كانك تبينه فَـ ياحظه بالنصيّب الزين و إن كنك ماتبينه فَـ ماعندنا له نصيب ، و أستخيري ، هزت راسها بالإيجاب تطمن أبوها وهي عارفه إنها بترفض بس تصبّر اليومين لجل محد يشك ..
—
« بعـدْ مرور يوميّـن »
.
عدّت اليومين على خير وصار وقت القرار ، نزلت لإبوها تحت ودخلت عليه بالمجلس با إبتسامه خفيفه وجلست بجنبه بعد ماباست راسه ، إستقامت بظهرها و إخذت نفس من شافت ملامح الوليد الي ينتظر العلم : يبه ..
هز راسه يسمح لها تتكلم ، ثم نطقت : الرجال ماله نصيب عندنا ، وخيره بغيره أن شاء الله ، هز الوليد راسه و نطق : خيره خيره ، حست أن الجو هدا بعد قرارها ثم أردفت تلطيفاً للجو ؛ تدري أنك محلّو زياده عن قبل ؟ أمي غيرت اسلوبها معك ؟ وجهك مشرق ، ضحك الوليد تضحك معه الجوهره وتنتشر في صدرها الراحه من شافته يضحك .
—
.
.
.
—
جاه العلم بخصوص رفض الجوهره ، ألتزم الصمت بعد مانزل جواله بعد مكالمته مع اهلها ، عيّا يستوعب عقله رفضها وصدّها عنه ، تأنيب الضمير يلي جاه بعد فعلته فيها ، بس مايدري هي تحبه ولا تبي فرقاه ، ليش بادلته الشعور و ماترددت ليه جازته كذا !
وقف من مكتبه يطلع ومشى لميدان التدريب لعل وعسى تطفى طاقته بين رماد الرصاص وصوته ، شال المسدس وبدون مايلبس سماعته رمى الهدف رميات متتاليه وكلها بمناطق حساسه ، بالراس ، الصدر ، الكتف ، رمى المسدس بعد ما نفذ رصاصه وهمس بغضب : يخسى من يرفضني ،
عشق المسدس مره ثانيه وتم يرمي بتركيز حتى إنتهى للمره الثانيه ثم أردف بغضب : لعنه
حط النظاره الواقيه ورماها ثم طلع من الميدان بخطوات مسموعه حتى ركب سيارته ، وهو بالسياره شرد للبعيد حتى جنبت عليه سياره وفز وهو يعدل حركه سيارته ووقف السياره يتنفس ويرجع لوعيه ، حس إنها استنزفت اكثر من طاقته نزل راسه على الدركسون يردف : أعوذ بالله من حبٍ يقتلني ، رفع راسه وهمس بكل شموخ : عطيتك فرصه يابنت الوليد وضيعتيها ، ماعاش من يصد عيّال سلطان ..
—
تشرب قهوتها بالمكتب مع العلم أن عندها محاضره لكن تحاول تصفي ذهنها ، دخل عليها المساعد : طال عمرك الكل حضر و متواجد بَـ إنتظار حضورك ، هزت راسها تنزل كاسها ومشت خلفه يطلعون من المكتب ، تنفست قبل تفتح الباب ثم دخلت أمام الكم الهائل من رجال الإعمال و إصحاب النفوذ و الشيوخ ، تقدمت تاخذ المايك وتستفتح كلامها : السلام عليكم جميعاً ،
ردّو السلام بشكل موّحد ثم نطقت : يسرّني تواجدكم معي اليوم بَـ هالمكان ، ويسرّني إكثر وشرف لي ألقي هالمحاضره إمامكم ،
رغم كثره وسائل الإعلام و الكاميرات نطقت بكل ثقه وصوت موزون : و أشكر اولاً المستشار السياسي الإستاذ سعود بن ذيب على حضوره المشرف ، تعالی التصفيق و إبتسم سعود بخفه ثم إكملت محاضرتها من كلام عن العمل و الإدارة المالية لكن حست بصوت الباب يلي إنفتح بقوه وما اعطت إهتمام حتى شافته يدخل القاعه برفقه ضباط وحرس ويجلس مع الحضور يلتزم الصمت ..
—
أكملت وماعطته أي اهتمام رغم إستغرابها الشديد بجيّته لَذي الدرجه بايع عزّة نفسه عشاني ؟ ولا انا الي - أتوهم - ؟
خلصت محاضرتها وتمّ الحضور يصفق حتى نزلت من المسرح ووقفت أمام المستشار تسلم عليه ،
طاحت عينها عليه من ورا المستشار يقوم هو والحرس يلي معه ويطلع من المكان بكل هدوء ورجعت تتبسم للمستشار : تمت صفقتكم بالسويد ؟
—
طلعت من القاعه تكلم بجوالها و تمشي با إستعجال ، إرتفع صوتها بحدّه : صكوك مو موجوده ألزامي توكلون محامي ! ، قفلت الجوال بغضب
وركبت السياره تتنهد وترمي جوالها ، عضت شفايفها بتفكير ينهش مخهّا كون بعض صكوك أراضي اهلها اختفت في عمليّه الفحص لها و أعتذرو تحت عذر انهم ضيّعوها ، رفعت جوّالها وتمشي بين الارقام تدق : السلام عليكم
جابر : يامرحبا ، هلا وعليكم السلام
تحب نبّرة ترحيبه يلي هدّتها شوي : كلمت الموظفين الي ضيعو الصكوك ، أبيك تتولا قضيتهم ذي ، إنت تعرف انها مهمه الصكوك ولازم ترجع نص إستثماراتنا فيها ..
قاطع كلامها بنبّره هاديه : ولا يهمك يا جوهرتي ، خذي لك بريّك من الدوام وتعالي أرتاحي و الصكوك بترجع ،
تنهدت ثم طال السكوت حتى قال : وتعالي و أنا اخوك ابيك بموضوع ، بلعت ريقها ماتنكر إنها خافت يكتشف الموضوع ،
الجوهره : طيب
—
دقت باب غرفته ودخلت بعد ماسمح لها تبسم لها بخفه تبادل الابتسامه وتسلم عليه ثم جلست بجنبه تفك طرحتها تحطها على كتوفها
تنهدت تطالعه يقلب بين الاوراق لابس نظاراته ، طال السكوت وحست بالإحراج من هالسكوت حتى نطقت : وش تشتغل عليه ؟
عقد حواجبه يدقق بالكلام ورد عليها : أشتغل على هدية ميلادك ،
تبسمت بخفه تعقد حواجبها با إستغراب : هدية ميلادي ؟
هز راسه ثم حك شنبه بتفكير وقال : خليها بوقتها ، نزل نظاراته و ابتعد عن مكتبه يجلس بجنبها ومسك يدها يقول با إبتسامه خفيفه : لك إيام منتي على حالك ؟
هزت راسه تنكرّ : مافيه شي ، بس تعبني الشغل و ..
هز راسه يسكتها : لا تحاولين يا الجوهره ، أنا اعرفك من نبرة صوتك فما بالك بملامح وجهك الي تغيرت ،
الجوهره تبسمت : والله مافيني شي ، صدق
طالع بعيونها يرفع حاجبه : صدق ؟
هزت راسه تتبسم : صدق .
وقفت تطالعه وتشيل شعرها من عبايتها تنزله على كتوفها وتطالعه : يالله بروح لغرفتي ،
هز راسه : يالله
—
دخلت وحطت عبايتها تعلقها ودخلت للحمام تاخذ شاور بعدها طلعت ، جالسه عند مرايتها الكبيره تمشط شعرها المبلول ومشغله الأغنيه الي يودّه قلبها ، مسكت كاس قهوتها تشرب منه وتردد مع الأغنيه - ورثنا العز ، والذله عليها ماتربيّنا ! - ، نطقت هالجمله بصوت عالي مع الأغنيه مستقصده كل حرف فيها . —
إتصل عليها جابر وهي تدخن شعرها و ردت علطول : لبيه
جابر : لبيّتي حاجه ، دبرّت كل امور الصكوك وبكرا موعدي بالمحكمه ، بس أحتاج الفريق يروح معي ،
تنرفزت من حكيه ونطقت ببرود : تحتاجه مره ؟
جابر : أحتاجه ، كلميه لي انا بتصل على العميد إبي منه شغله ،
تبسمت بسخريه ونطقت بكل جرائه بوجه جابر : يبطي ماتصلت عليه ، دق عليه إنت
سكت جابر لثواني وحست بكلامها يلي مفروض ماينقال لجابر : يعني مشغوله مره وراسي مصدع كلمه انت
جابر : تمام .
نزلت جوالها بعضب وتنهدت ترفع راسها ثم رجعت
تاخذ المبخره تبخر شعرها ،
—
« غِرفـة ملّاك • تاسِعـة ليلاً »
.
لابسين بجايمهم وجالسيّن على سرير ملاك وكل وحده تسوّلف بحماس حتى طرّت سهر الموضوع : طيب لو يتقدم لك ! ، هزت ملاك راسها بالرفض التام : ابداً ابداً مو جاهزه ! ، تنهدت سهر تطالع كوب القهوه بعدها رجعت تطالع ملاك: تبين شوّري ؟ ، ملاك : أكيد ما إستغني عنه ، مسكت سهر يد ملاك : إستخيري أذا جاء ، وشوفي الي يريّحك ، و الصدق من قصيدته يلي قلتيها لي اشوفه شاريك ، وعشان تسترون على بعض بعد البوسه !
إنفجرت سهر تضحك بينما أزداد إحمرار وجنتيها بخجل شديد يعتليّها ثم نطقت بعصبيه : لا تخليني إندم اني قلت لك ! إنفجرت ملاك تضحك مع سهر بعد ماشافتها تضحك ،
سكتو ورفعت ملاك جوالها تقول : تخيلي لقيت حسابه بَـ التويت
نطقت سهر بسخريه : أما عنده تويتر البدوي ؟
ضحكت ملاك ثم همست : إحلا بدوي
مشت ملاك توري سهر القصايد وصوره معه أبله و مقتطفاته فوق فرسه العربيه ، طريقه لثمته و وسمار بشرته ، وشنبه ونظراته الحاده ..
سهت ملاك بصوره تحت إنظار سهر يلي إنعقدت حواجبها تضرب كتف ملاك : بنت صحصحي !
فزت ملاك تطالعها با إبتسامه خفيفه وكملت تمشي بالصور حتى دخلت صورته مع مجموعه شباب وكاتب فوقها - أجازتنا بَـ النرويج 🇳🇴 - تمت سهر تطالع الشباب الي معه حتى طاحت عينها على طويل القامه الي كان واقف بجانب سفر
طويل وكتوفه عريضه وله عضلّات مُهيبه ، مو ضخامه العضلات الي تخوف بل حجمها متوسط يجذب كل ناظر لها ، يرتدي زيّ طيران وبين إنه كابتن ، عوارضه و شنبه و إبتسامته الي تبين غمازاته ، بيّاض أسنانه الساطع واحمرار شفايفه
أردفت سهر بحواجب عاقدتها : من ذا ،
طالعتها ملاك : مين ؟
أشارت سهر با إصبعها على مكانه بالصوره : هذا
قربت ملاك تطالع وتعرفت عليه مُباشره : أها ، ذا ولد عمي سليمان اخو سفر ، هذا الي اقولك بعمر اخوي عبدالعزيز .
هزت راسها بالفهم وما اعطت الموضوع زود الإهتمام بس ماتنكر جماله المختلف لكن ما أثر عليها بشكل قوي .
—
أجتمعت العائله كلها من صغيره لَـ كبيرهم وجلسو يتقهون ، أرتفعت اصواتهم وتختلف الإحاديث بينهم حتى نزل الوليد فنجاله ودق بعصاه الارض
يجذب إنظارهم ويلزمهم السكوت : الجوهره .
رفعت عيونها عن جوالها تفز مثل فزه الشيهانه وكلها أذان مصغيه ، ثم نطق الوليد : الخطّابين واجد ..
ضحك بعدها بخفه وضحكو اخوانها الا امها الي
مُباشره سألت : جاها احد ؟
هز الوليد راسه : جاها طيّب الصيت و الإصل ..
عقدت الجوهره حواجبها وسكتت يردف الفيصل : من هو يبه ؟
نزل الوليد عجمه التمره من فمه ينزلها
بالصحن و تم يطالع الجوهره بهدؤ و اردف : ولد العميد ذياب ،
باإستغراب يسأل جابر : غيث ؟ ، هز الوليد راسه : الله الله
سكتت الجوهره تطالع فنجالها ثم نطق الوليد : خذي وقتك ، محد بيوقف بوجه قرارك وراسي يشم الهواء ،
هزت راسها تشرب من فنجالها تحت إنظار الجميع .
—
يرتدي بدلته العسكريه المختلفه عن باقي القطاعات وواقف تحت الشمس يراقب تدريب العساكر ، ناظر أحد العساكر ثم نطق : يالتميمي عدل تمرينك .
رفع ساعته يطالعها ثم كتف يدينها وكمل مشي
بالميدان ، جاته مكالمه ورفع جواله يقرا الاسم
وفتح السماعه ينطق الي خلفها : السلام عليكم .
تعرّف على صوته مُباشره ومو صعب عليه ذا الشي : وعليكم السلام ،
جابر : كيف حالك ، شخبارك وشخبار الوالد ؟
عبدالعزيز : طيبين الحمد لله ،
جابر ؛ إبيك بموضوع ، أقدر اشوفك ؟
عقد عبدالعزيز حواجبه : موضوع ؟ ، جابر : ايه شي بسيط وابي خدمتك
تنهد عبدالعزيز يرتاح ثم نطق : أن شاء الله.
قفل عبدالعزيز جواله ومشى يطلع من الميدان وركب سيارته ، مشى يركن سيارته عند مكتب جابر ، مكتبه الخاص بالمحاماه ، نزل ودخل عليه يلقى السلام ووقف جابر يمد يده يصافحه ثم جلسو ،
رجع عبدالعزيز ظهره على الكرسى ريثما دخل القهوجي بالقهوه و التمر ، تنحنح جابر بعد ماطلع القهوجي : عندي قضيه ، وبكرا موعدي بالمحكمه و ابيك معي ،
نزل فنجاله : ليه ، جابر : الي مشتكين عليهم عصابه ومعروفين العصابات عليهم حقد وغل على المحامين ..
قاطع عبدالعزيز كلامه يناظر اسمه الي بالمكتب : و خايف يذبحونك بنص المحاكمه ؟
ضحك جابر بخفه وقال : افهمها بالي تبي أهم شي تروح معي ، هز عبدالعزيز راسه : يصير خير ، نتلاقى على خير بكره ، وقف عبدالعزيز من كرسيه ووقف معه عبدالعزيز طلع وطلع جابر معه عشان يودعه .
—
—
سترت الغلا و أقفيّت عنه بدون وداع
وصديت صدّة مقفيٍ ماهوب ودّه
"
دخل طلال يفرك يديّنه ببعض يلبس كوته العودّي يشوف الكل جالس بالصاله وتقدم يجلس بجنب نوّاف ثم قال : عساني ما تأخرت عليكم ؟
هز نوّاف راسه بالنفي ثم قام قدامهم : أول شي وقبل ابدا موضوعي الي جمعتكم عشانه ، ممنوع الرفض منعاً باتاً .
تبسم طلال : اجل وشو له تستشيرنا وجامعنا ؟
ملاك : خلّه يتكلم ، هز طلال راسه و خز نوّاف طلال ثم رجع يطالع الي متوسطين الكنب يلي هم امه و ابوه : خابرين ولد بندر ؟
نطق سلطان : راكان ؟ ، هز نواف راسه : فيه مزاد خيّول بيقمونه بالعُلا و فرسه من ضمنهم ،
شهقت ملاك : الزاهيه ؟ أف ودّي اشوفها بالحقيقه كثر ماطلعت لي بالجوال ،
سلطان : والله الي بيربح ، ماهي بناقصه العشرين مليون ،
نوّاف : ومحرّص علي أنكم تجون وتحضرون هالمزاد ، خرج عن صمته يلي جالس معهم : عندّي شغل مقدر اروح ،
شدت على يده الي تجلس بجنبه ملاك وهمست : تكفى عزوز تكفى عشاني روح معنا ،
تنهد يطالع فنجاله يهز راسه بالنفي وقبل ينطق أردف سلطان يطالع نواف : أن شاء الله لنا جيّه له ، وكلنا محدٍ جالس ، مدامها جات تحريص من ولد بندر ماينرد .
همست ملاك لَـ عبدالعزيز وهي تحتضن كتفه : اخيراً بسافر مع عزييز ، عقد طلال حواجبه : عبدالعزيز بيروح ؟ ، طالعه عبدالعزيز يهز راسه : جات من سلطان ، وصعب ينرفض له طلب .
جلس نوّاف وشالت سلطانه صحن التمر تعطيه سلطان وقالت : خذ منه يبو عبدالعزيز ، جاي من آل الحاكم .
جمد وجه عبدالعزيز وسكنت ملامحه من سمع طاريّ إهلها ، لفح قلبه طاري إهلها اجل كيف طاريها ، حب التمر وحبّ طعمه دامه جاي من صوبهم ولو ماهو جاي من عندها هي ، بس عزه عبدالعزيز مايضاهيها عزه ، كرامته الي ترعرعت وكبرت معه من كان صغير تربى على يد الوزير سلطان الحازم القوّي ، ربّاه على علوم المراجل والدين والدرب الصحيح ، لعلّه إنحرف من ذا الطريق بليله العزيمه ذيك لكن مستحيل تغيّر طبوعه ، حرّب بين جمرّ ولَهب عبدالعزيز و بردّ وصقيع الجوهره .
.
.
.
"
« الريّـاض • بجانب بـرج المَملكة »
'
بَـ مكانها يلي يودّه قلبها ، بملعب التنس الفاخر يلي معروف إنه مايدخله الا عيال الشيوخ و أبناء اكبر تجار المملكه ، تلعب مع احد المتدربات وتحاول تشغل نفسها وتحرك الدوره الدمويه بجسمها ..
—
جلست تستريح بعد اللعب وتلهث رفعت مطاره المويه وبدات تشرب وتمدّ نظرها للملعب ، نزلت المويه ورفعت عيونها لطوّل برج المملكه وعظمته
قاطع هدؤها صوت رنين جوالها ، شالتها من شنطتها وفتحت ترد : لبيه ؟
بحده ينطق الوليد : ارجعي للبيت ، أبيك .
بلعت ريقها ترد : ليه صاير شي ؟ ،
الوليد : لايكثر كلامك و إرجعي للبيت .
نزلت جوالها من اذنها عاقده حواجبها ويدق قلبها بقوّه يثبت رعبها وخوفها ، بسرعه طلعت عبايتها من شنطتها تلبسها وتعدل حجابها وشلت الشنطه ومشت لسيارتها تركبها وشغلتها تحرّك للبيت ،
وصلت تنزل من سيارتها تعض شفتها السفليّه بتوترت وبيدها شنطتها وفتحت باب البيت تحصل الوليد الي جالس بالصاله ولمباتها طافيه ويطالعها بحدّه وجموده ملامحه ، سلمت تقترب منه ببطئ ومارد سلامها حتى سمعت صوت إنفجار ، رجف جسدها بخوف بس مو كثر ما إرتجف قلبها يلي كاد يطلع من مكانه ، تناثر عليها الورد يتقدم
جابر يشيل الكيكه الي مكتوب عليها - كل عام و إنتي بخير ، ياسيّدة زمانك -
تبسمت تغطي فمها وهي ترجف و إنغمر جفنها بدموع فرحتها الي أختلطت مع دمع خوفها
حضنت امها ثم حضنت جابر و الفيصل الي ناولها باقه الورد وركضت سمو ترتمي بحضنها وشايله بيدها ورده ، اخذت الورده منها وهي تحتضنها ووقفت من شافت ابوها واقف ينتظر حضنها ، مُباشر تقدمت تحضنه وحضنها هو وهمس وهي بين ضلوعه : لا خلا ولاعدم منك يا ساس بيتي و ضيّ عمري ،
نزل جابر الكيكه على الطاوله وجلسو حولها الجوهره تتوسطهم وكلهم حوالينها ، تقدمت تقطع الكيكه وتوزعها عليهم ثم اخذت صحنها ورجعت ظهرها على ورا تسنده على حضن أبوها ، وقفت سمو تمسك الورده : هديه مني لَـ عمه دودو .
توسع ثغر الجوهره با إبتسامه عريضه تاخذ الورده من سمو ثم نطق جابر وهو ياكل من كيكته : هديّتي أكبر ، بلع لقمته ثم شبك يدينه في بعض يطالعها ؛ تواصلت مع السفير ، وبيضمن لك أسهم بشركات عالميه ، و بيغيّرونك منصبك ألى مديرة سلسله شركات آل حاكم ، شهقت تغطي فمها وتطالع الفيصل : مو إنت مُديره الشركات ؟ ،
هز الفيصل راسه : قدني كبير معد لي فيها طاقه ، تستاهلين هالمنصب يليق بسموّك
تبسمت بهدوء تطالع جابر : أحس مره شي كبير علي ..
هز الوليد راسه بالنفي : تستاهلين زود يابنت الشيخ ، جابر : أعتبري هالهديه بمناسبه ميلادك ومنسابه حل القضيه .