حِـيـنَ يَـخْـضَـعُ الــشَـيّ...

By k00_ky

78K 4.6K 5.3K

عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته... More

|01|
|02|
|03|
|04|
|05|
|06|
شخصيات
|08|
|09|
|10|
|11|
|12|
|13|
|14|
|15|
|16|
|17|
|18|
|19|
|20|

|07|

3.3K 252 146
By k00_ky



----------------------------------------
حـيــن يــخْــضــع الــشـيـطــان لـ قـلــبـه
-------

الانستا: k10ky_10

***

03:07 PM

" أيـن هـو حـبـيبك الـمزعوم؟ "

أردف شقـيقـي بنـبرة تـغلفها الـسخرية وهو يتناول رقائق البطاطس خاصته بينما يجلس على الكـنبة المقـابـلة للـتـلفاز
رفقة والدي في مـشاهـدة مـباراة كرة قـدم بين نادي مـانشتر يونايتد و تـشـيلسي

" إخـرس أنت!! "

دخلـت المـنزل للتـو بعد يـوم عمل شـاق و ها أنا أُسْتقبل من طـرف سخريـة شقيـقي الغبـي!!
خلعـت معـطفي الثقـيل فـنحن فـي الأيـام الأولـى لـشهر ديـسمبر .

قـمت بتعليـق معـطفي ثم خـطوت نحـو الدرج قـبل أن توقف سيّـري والـدتي بـ سـؤالها

" أحـقاً سيـأتي حبيـبك الليلة؟ فـقد أنفـقت مبلغـاً طائـلاً اليـوم في الـتسوق مـن أجل إعداد وجـبة عـشاء محـترمة !! "

" أتـمنـى هـذا "

إبتسـمت في وجهـها و سرعـان ما إختـفت تلك الإبتسامـة وأنا أصعـد الـدرج نحو الطـابق العـلوي..حـيثما غرفـتي. فـقد كنـت منهكـة للغاية إضـافة للـ آلام الـتي كنت أشعـر بها تـذبح بطـانة رحـمي ، فقـد إقتـرب موعـد دورتـي الشهرية وها هـي تعبر عن إشتـياقها لي عبـر ألـم حاد.
لا أطيق صـبراً للإرتـماء بين أحـضان فراشـي الدافئ و من حسن حـظي أن دوامي قد إنتـهى فـي سـاعة مبـكرة

إرتديـت ملابـسً مريحـة و إستلقيـت بـجسدي على مـضجعي لألـفه بـواسطة لحـافي حـتى أضحيت أشابه الدودة بعدما أخـذت حبـة مسـكن للتـخفيف من حـدة آلام الـدورة

ضحـكت وأنا أعـدل من وضـعية رأسـي عـلى الوسـادة لأستـغرق فـي النـوم. قيلولة قصـيرة لأسكـت بها آلام ساقاي نـتيجة الوقوف منذ الصباح و لكن أكثر ما أخشى هو أن أصاب بـ مرض " الدوالي "
فـبسبب عـملي كـممرضة يجب علي أن أقـف طوال اليوم و أتجول في المـشفى من غرفة لأخـرى.

--------------

بعدما نلّـت قسـطاً وفيراً من الراحة أفـقت وقد كانت الساعة تشيـر إلى الـخامسة مسـاءاً
إحتسيت كوباً من القهـوة فـتلك هـي عادتي ثم أخـذت حـماماً سريعاً
فلا يـجب أن أقـابل حبيـبي الليلـة إلا و أنا أعـبق خاصة لحـاسة الشّـم الخـارقة لديـه التي أصبحت تـشكل لي خـوفاً يطـاردني منذ أن أخبـرني عنها.

فلـيس هنـاك ما أكـثر إحراجاً مـن أن يتـشم بكِ الرجل الذي تحـبينه أي رائحـة غـير مرغوب بهـا!!

إكـتسيت ثوباً بسيـطاً في الـلون البيـج و فـردت شعري فقـط ولم أضـع أي زينة بإسـتثناء العطـر...الكثـير من العطـر!!!

لا أريـد أن أكـون متبـجحة ولـكنني أجمـل بـدون أي مسـاحيق تجمـيل.

دخلّـت المـطبخ حـيث كانـت والدتي تـقف لساعات وقـد شعـرت بـالذنب لأنني لـم أقم بـمدّ يدِ المسـاعدة لها لإعـداد العـشاء الليلة ، ولكنـني كنت مـرهقة بـحق!!

توسعت عـينياي بـشدة حالما أبصـرت ما قامت أمـي بـتحضيره. رغبت بـشدة بإخبـارها بـأنه عملها سيضيع سدى فهو لا يأكل ولكن لم أرد جـرح مشاعرها.

أعلـم أنها ستجـبرنا على أكـل كل هذا لـثلاثة أيام أو أكثر...فأمـي تكـره التبذير للغاية وهي لا تقوم أبداً بـرمي ما تبـقى من الـطعام.

" ما خطـبك تـقفين هـناك كـالصنم!! تعالي وقومي بـتجهيز طبـق السلـطة "

" أمـي...الضيف مجرد رجـل واحد....لما كل هـذا؟ "

"يجـب أن نـدلل صـهرنا المستقبلي...أليـس كـذلك؟؟ "

إبتسمت أمـي وهي تحـرك محتوى القِدر بواسطة ملعقتـها الخشبية فـتنهدت بـخفة و تقدمت من بلاطـة الـمطبخ لأبـاشر في إعداد السلطـة ثم قمـت بـتحضير تحلية منعشة من اللـيمون...المـفضل لدي!
لنختم بها هذه الليلة.

وضعت ما صنعت يداي فـي المـبرد و أخرست بـابه بـهدوء. لأتجه نـحو الحنفية لأغسل يدي حتى هاجمتني أمي بسؤال جـعلني ألتفت برأسي نحو أمي بـعيون جاحظة و فـاهٍ منتـفتح

" هـل أنـتِ حـامل؟ "

إزدرت ريـقي بـصعوبة وكأنني أبتلع حـبة دواء وحالما إستـعدت أنفـاسي صـرخت بـها

" أمي!! مـا الـذي تهـذين بـه!! "

رمقتني بـحدة ثم أكـملت حديثهـا بـكل برودة أعصـاب

" كيف لا أشك وأنـتِ لا ترتدين سوى الملابس الواسعة فقـط وهـذه أول مـرة تـقدمين لنا حبـيبـك "

" أحـب إرتداء الملابس الواسـعة...أما حبيبي فقدمته لكم لأنـني أحبـه فـقط "

نبستُ بـصوت منخـفض نهاية جملتي وقد إرتسمت إبتسامة بلـهاء بـتلقائية على شفاهـي حالمـا تـذكرت جونغـكوك

"حـسناً حسناً !! "

بـسخرية قالـت ثم أكـملت حديثـها

"أتمـنى حقاً أن يـطلب يدك للزواج فأنـتِ تتقدمين فـي العمر وقد بـدأ الكبر يظهر على وجهـكِ !! "

"أمي أنـا فقط في الـ الخامس والعـشرين من العمر...كيف يـمكنك قـول هـذا لـي!! "

تذمرت بشدة لكلامها الجارح و سرعان ما حلقت نحو المرآة المعلقة في الـرواق المؤدي لـباب المـنزل و أخـذت في تـفقد وجـهي

" تجاعـيد!! هل هناك حقاً تجاعيد على وجهي أبــي!! "

سألت والـدي بصوت عالي حتى يسمعني فصرخ هو الآخـر لـيجيبني

" أبداً....ما زلتي تـبدين في السادسة عشر من العمر حبيـبتي!!! "

تنهدت بـضيق و أرخيت أوصالي وكنت على وشك العودة للمطبـخ لولا جـرس المنزل الذي أعلـن عـن وصول الـضـيف المـرتقب

لشدة حماسـي و إنـفعالي قـفزت مكاني كالأرنب وبـصعوبة تمالكـت نفسي و إسـتعدت هدوئـي

حينهـا خطوت نـحو باب المنزل وأنا أتنفس كـالمرأة التـي على وشـك أن تلد لأفتح الـباب رفقة ضـحكة مكبـوتة

" مسـاء الخير حـبيبتي!! "

أردف بـصوته المحـبب لـسمعي وأمـا أنا فإلتهيـت فـي تأمـل فتـنته الـرجولـية الـتي تثيـر قلـبي و تحـفزه علـى الـخفقـان بـجنون بـعدما أتـى متـأنقاً فـي بـدلة رسـمية سـوداء و معـطف ثـقيل يماثـلها في الـلون ليـتطابقا مـع خصلات شعـره الغـرابية التـي قام بـتصفيفها للـخلف ومـا سـحرني أكـثر هو عـطره الرجولـي الفاخـر الذي طغـى على الـمكان بـأسره

قهقهت بـخفة وأنا أخـبئ نصـف وجهي عنه خلف الباب لأتقدم مـنه بعدما قـدم لي باقة من الـورود القـرمزية أخـذت مـن يديه وأنـا أُطـئطئ رأسي بخجـل وكأنـها أول مرة أقـابله بهـا

"شكـراً لـك عزيـزي!! "

تلك الكلمة المحببـة لـ قلبي نـطقتها بهمس لأفسح له المجال ليدخل منزلـي من الـباب الرئيسي للمنزل كسائر البشـر

فـلطالما تسلسل لـ حجرتـي عن طريـقِ النـافذة!!

رفعت وجهي إليه فتلاقت أعيننـا المتلهفة لعناق بعضها لـ ألاحـظ أن ملامـحه تبدو أقـرب للبشر ، فقد أخفى دمويتيه المغـريتيـن بواسـطـة عدسات سوداء وكـان يحرك كتفيه كدلالـة عـلى تنفسـه مـثل البشـر و يرمـش مثـلما أخـبرته

" هل أبـلي حسـناً حبيـبتي؟ "

" أجل..بـالمناسـبة هـذه لـوني الـمفضل فـي الـورود، تمـامـاً مـثل لـون عيـنيكَ الآسـرتين"

" لـطالما كرهـت لـون عيـنيّ ولـكن الآن أحبـهما لأنـكِ تفعـلين"

" قريـباً سأمتـلك نفـس هـذا اللـون "

" ولـكنني معـجب بـالعسل الـذي يـسكن عدسـتيك "

أمال رأسـه متأملاً لـي بـنظرات هائـمـة حتـى إسـتوطن الخـجل فـي وجهـي و تـورد ولـكن قوطعـت لحظاتنا الجـميلة هـذه بواسطة أمي و أبـي الـذين قـدِما نـحـونا ، فـقام جونغـكوك بـتجاوزي متـقدما نحـو والدي

" جـيون جـونغـكوك!! "

بـ صوته الرجـولي الدافئ خاطـب والـدي ليمدّ يـده المكسـوة بـقفاز صوفي نحـوه مـصافحاً له ، حـتى لا يُـكـتشف أمـر بـرودة جـسده

" تشرفـت بـمعرفتـك سـيد جـيون "

وفي هـذه اللحـظات القـصيرة رمـيت بـشِباك بصـري نحـو أمـي الـتي كانـت تدقـق بـ الماثل أمامهـا من رأسـه لأخـمس قـدميه

" أهـلاً بك بـمنزلنا المتواضع صهري...أقصد سيـد جيـون"

ضحكـة خافـتة هربـت من ثغـر رجلي المثـير ليقـوم بمصافحـتها هي الأخـرى ولم يدم وقوفنا هناك أكثر إلا و والـدي قـادنا نحو غرفة المعيشة

جلـس الجميع وقـد قـعدت بمـحاذاة جونغكوك ، بـمقابـل عائلـتي.

ساد صمـت مخيـف تبادل فيه الجـميع النظرات قبـل أن يقوم أخـي بـكسره فـي تهـور

" مـا هــو عملـك؟ "

تجلـت صورتي في مخيلـتي وأنا أقوم بتلقينه درساً على لسانه الطويـل ولـكن جونغـكوك قام بـتقديـم إجابـته بكل هـدوء ، فهـذه عادتـه فـي الأخـيـر

" رجل أعـمال....أدير مجموعة من الشركات "

لففت رأسي نـحو القـائل و عـيناي على وشك التدحـرج من مـوضـعهما
ماذا؟؟ متى هذا؟؟ لما لم أقم بسؤاله من قبل؟

" مـاذا قـلت؟ "

سألـت أمي ولـم تخـف دهـشتـها أبـداً

تبادل أفـراد عائـلتي الـنظرات لتقـف و تقول بـضحكة مصـطنعة

" معذرة...سأذهب لأنـهي تحضير العشاء ، تصرف بكل أريحية بـنيّ وكأنك في منزلك "

" شـكـراً لـكِ "

أومأتْ لـجونغكوك لـتنصرف نحـو المـطبخ

أسـرف والـدي فـي التحديـق بـنا حـتى دغـدغ الخـوف أوصـال قـلبي
خشيت لوهلة أن والـدي غـير راضي عن علاقتي بـ جـونغـكوك ولكـنه فاجـئنا بـ قـولـه

" تبدوان جميليـن مع بعضكما!! لقد ذكرتموني بـشبابـي مـع سـويون"

قصد بقولـه والـدتي التي أحـبها في الماضي و عشقها فـي الحاضـر.
لطالما روى لي عـن قصة حـبهما والتي تمنى لي بمـثيلها

أظـن أن أمـنيته قـد تحـققت بالـفعل

" شكـراً لـك أبـي!! "

أمسـكت يـد جونغكوك و قيدتها بين أناملي بـطريقة لا يـراها أي أحد و همست بصوت خفـيض

" أحـبكَ "

و كـ ردٍ على رسالـتي التي لم يـسمعها سواه ، قام بـالمسح علـى بـشرة يـدي بإبهـامه وكـأنه يخـبرني

" لقد سـمعتـكِ"

" سأذهب لمساعدة والـدتي "

لمحت إنعقاد حـاجبي جونغكوك بـ إنزعاج حالما حررتُ يـده مـن بين أنـاملي و غـادرت نحـو المـطبخ

" إذن أمـي...ما هـو رأيـك بـ جونغـكوك "

" لست مـرتاحة له....بـه هالـة غريبة "

إرتجفت عدستاي بخوف حالما سمـعت جواب أمـي شديـدة المـلاحظة...ضحكـت بـخفة لأخـفي توتـري

" هو وسـيم و غني...ما الـذي تريدينه أكثر؟ "

عقـفت حاجبـيها و سـرعان ما تحولـت نظرتها لأخـرى حـادة

" أعـلم....مثـاليته هي مـا تخـيفني "

ساعدت والدتـي بتـحضير في تحضير الأطباق مع إضافـة اللمـسات الأخـيرة ولكـن كان جـلّ تفكيري في الـحديث الذي دار بيـن جونغكوك و والـدي.

وضعـت مـع أمي طعـام العشاء عـلى الـطاولة وحالمـا أكـملنا كل شيـئ ، خـطت والـدتي نـحو غرفة المـعيشة لـمناداة والـدي، شقـيقي المزعج و حبيبـي المـثير الذي حـالما وصـل مع والدتي و البقـية .

تبـسم لي بـخفة فبـادلته أنا و قمت بسحـب كرسي لـه ثم أشـرت له بـالجـلوس. خـطى جونـغـكوك نحـوي ليسحب الكرسـي للخلـف أكثر مـتعمداً وضـع يديـه على خـاصتي

" شـكراً لــكِ صـغيرتي "

بـهمس قال ليـجلس بعـدها و قد جلست بجانبه ، مقابـل أمـي و شقيـقي و أما والـدي فقد جلـس على رأس المـأدبة

" أتمنى أن يـعجبك ما قمت بـتحضيره بنيّ "

" سـلمـت يـداك!! "

شرع الجميع في تـناول طعامهم سواي أنا و جونغكوك الـذي أخذ لقـمة واحدة من طـبقه و أخذ يمضغها ببطئ حتى لا يُـكتشف أمر أنه لا يأكـل

كنـت كلما أضـع لقمة في فمي أنظر ليـميني حيث جونغكوك ولكـنني تفاجـئت حـينما وجدته يأكـل بـسيرورة طبيـعية

" لم أذق ما هـو ألـذ من طعامك سيدة كيم "

تبسمت والـدتي لـ مجاملته لأعقد حاجباي وأنا أفكر هل هـو يـقول الـصدق؟
هو بنفسه قـال لي أنه لا يـتلذذ بأي شيـئ
لا بـد أنهـا مجرد مـجاملة فـقط!!

" إذن...جـونغكوك...هـل أنا مخطئ باسمك؟ "

نفـى جونغكوك بـرأسه ليـستأنف والدي حديـثه ، لو يعلم فقـط بـأن الجالس أمـامه بعمر جد جد جـده

مـجرد الـتفكير في هـذا الأمـر يـثير ضحكـي

" هل الشـركة الـتي تـديرها مـعـروفة؟ "

" نسبيـاً...ربـما هـي معروفة لدى البعض و لا بالنسة للبـعض الآخـر. هي شركة تهتـم بـالكثير من الأشياء النسائية ، العطور....مساحيق التجـميل وحـتى الملابس والأحذيـة الرجـالية اِسـمها Calvin Klein"

غصّ شقيقي بـعنف فقدمت لـه أمي كأس ماء و أخذت تضرب ظـهره بخفة وهـي تـقوم بـتوبيخه

" علـى رسـلك أيهـا الشـقي!! "

لم يهتـم سوهـو بكلام أمي أبداً بل حالما إستعاد نفسه صرخ بـحماس مـخاطباً جـونغـكوك

" كـالـفـن كـلاين!! أقـسم بـهذا !! "

هـتفت بـه مـوبخـة

" سوهو تحدث باحترام فـهو يـكبرك بالكثير "

رمقت الجالـس بجـانبي بابـتسامة ماكرة فوضع يده على فخـذي العـاري أسـل فـستاني و أخـذ يـمررها على طـولـه متسـبباً لي برعشـات كهـربائية فـي سائـر أنحـاء جسـدي

" لا بـأس آشـا...فـهـو لا يـزال صـغيـراً "

ثم وجـه نـظره نحـو سوهـو و أكـمل حـديثه

" أجل كـالفن كلاين....إذا إحتجت أي خـدمة مـني فـلا تتـردد شقـيقي فـي الـقانـون المستقبلي "

"إذن فـأنت جـاد بـ شـأن اِبنتي العزيـزة "

كان هذا أبي من تـحدث فأومأ جونغكوك و تنحنـح بـخفة حـتى يجيب

" في الواقع هـذا أتيت لأجله...أود أن أطلب يـد ابنتكـم بـ شـكل رسـمي"

لكـن أمـي بـطريقة مستفـزة إعـترضت

" ولكـن ليسـت هـذه هـي الأصول بني...يجـب أن تأتي رفقـة عائـلتـكَ"

" في الـواقع...لـيست لدي عائلة باستـثناء مدبرة منزلي السيـدة هـان و سـكرتيري السيد بارك.

- هـل كـان يـجب أن آتـي بـ رفقتهم؟ "

كلـماته طعـنت قلـبي بـ شكـل مؤلـم ، واقـع أنه عاش وحيداً لـعقود تثير الأسـى بداخلي...لا يمكنني حتى تخيل كيف عاش تحت كنف الوحدة كل هـذا الوقـت

أعدك يا جـونغكوك أنني سأعطيـك أجـمل أسرة

رمقـته بـعينان نديتين بـالدموع و وضـعت كفي على سطـح يـده الـتي لم تغادر فخذي و ربـتتُ عليهـا بـخفة

" أنـا أعـتذر بنيّ "

قالـت أمي بـ خجل فقد كانت محرجة للغاية ، فـهي أرق مـن أن تـقوم بـفتح جرح أي أحد

" لا بأس أمـي!! سأحضر ما أعـتبرهم جزء من عائلـتي في حفـل الـخطوبـة"

حديثـه حرض حماسي الـذي جعل ساقي تهتز أسفل الـطاولة كـالأرنب
هـل قـال خـطوبة فعلاً ؟
أنـا حقاً لـن أطـيق صـبراً حـتى ذلـك اليوم

أردف والـدي وهـو يتـحسر و يـتنـهد

" إذن إقترب ذلك اليوم الذي سأسـلم به إبنتي لـرجل غيـري
بـالـفعل

- تنهد -

بالأمـس كـانت مجرد طـفلة صـغيرة أضعها أعلى كتفيّ و آخـذها لإشتـراء الـحلوى و اليوم هي إمرأة مستـعدة لتكـوين أسـرة بـ دورهـا ، كـم أن الـزمن يـمضي بـسرعة"

تبسمت أنا و جونغكوك بخفة ولكـن كـلام والدي زرع بـذور الحزن فـي قلـبي ، لا أحد يعلم بمقدار حب والـدي لي و المكـانة الكبيـرة التي أحتلـها في قـلبه

" لا تقلق سيـد كيم فمجـرد رؤيـة أحفـادك سـتنسى أمـر إبـنتك كلياً"

إحتقن الـدم في وجنتيّ ولم أقو على رفع نظري من على طبقـي حـتى لشـدة الخجل الـذي إعـترانـي.
أطفال؟ سيعلـم الجميع كـيف أتى ذلـك الطفـل داخـل رحـمي
لطالما كرهـت الزواج بسبب تلـك النقطة تحديداً
جونغكوك ما الـذي قلتـه!! هـذا محرج!!

قهقه الجميع بإستثنـائي أنا التي رسمت إبتسامة صفـراء عـلى وجـهي

----------

رفعت جميـع الأطبـاق من عـلى الطـاولة لأقوم بوضع التحلية رفقـة الفـواكه مـكانها ، ولم يخلو وقـتنا من تجـاذب أطـراف الـحديث بين أفـراد عائلـتي مع صـهرهم المـستقبلي ، أما أنـا فـكنت أعاني من تقلصـات الـدورة الـتي جعلـت من وجـهي يـشحب و يـصفر

إسـتأذت منهـم لأتجـه نـحو الحمام حتى أتفقـد نـفسي

فلا أريـد أن يتشـوه فـستاني بـ دمـاء الدورة الشـهرية ولـكن لم أجـد أثراً لهـا ، أظن أنـها ستـشرفني بـقدرمها غـداً بينما أبقى أقـاتل هـذه الآلام.

أخذت حبـة مسكـن وكـنت على وشـك الـخروج من غرفـتي لولا تلك اليد الـتي دفعتني للداخل مـجدداً ، موصـداً الـباب خلـفه

" هل أنـتِ مريـضـة؟ "

لـقـد كان جونـغـكوك...من غيـره أسـاساً ؟
لم أخـف دهـشتي مـن أنه قد أتـى لتفقـدي . رفـع بيـده فـكي للأعلـى حـتى ينـغلق فـاهي ، فتداركت أمـري و ضحكـت بـخفة

" أجـل...تقلصـات الـدورة "

" هل أنـتِ بـخير؟ "

" أجل، لا تقلـق فأنا معـتادة على هذا الألم كما أننـي قـد تناولت حبة مسكـن بالـفعل"

كانت يده تتـموضع على وجنتي فأملت رأسي نحوهـا أكثر وأغـمضت عـينيّ بـ تعـب

" هل ستنام مـعي الليلة أيضاً ؟ فـأنا أحتاجك الليلة أكـثر مـن أي وقـت"

" طبعـاً حـبيبتي!! "

طيع قـبلة على جبيني وجـذبني نحو صدره يضمنـي إلـيه ليسـأل

" أتتـألمين كثـيراً ؟"

إنـخفضت يده من خصري نحـو رحمي وأخذ يمسح عليه بلطف ، فـسـرت قشعريرة لطيفة في جسدي و شعـوراً بالراحة وكـأن ألمي
بدأ يتضـائل وما فاجـئني أكثـر هو حينما جـلس جونغكوك عـلى ركبتـه فأصبـح وجهـه يـقابل معدتـي

" سأقبل لكِ موضع الألـم حتى يخف كما كانت أمي تفعل حينما أتوجع أو أقـع مريضاً"

ضحكت بخفـة إذ به ينثر الكثـير من القـبلات في أنحـاء رحمي بينـما يـداه تـقيد خصري

" لا أطيق صبراً حتى يحمل هذا الرحم بطفل مـن صلبـك جونغـكوك"

سكنت حركته للحظات قبل أن يقف مجـدداً ، ليظهر فـرق الـطول الشاسـع بيـننا
صمتـه يـخيفنـي....و للـغاية!!

ذبلت عـيناه وهو يحـدق بـ داخل عدستاي فعقفـت حاجبـاي ثـم قـطبتهما

" ما الخطب حبيبي؟ هل قلت شيئاً خاطئاً ؟"

" نحـن لا نـنجب الأطـفال آشا "

رمشـت كـذا مـرة بـ عـدم إستـيعاب لأنبس

" ماذا قـلت؟ لا تـنـجب "

" أجل آشـا....مصـاصو الدمـاء لا ينجـبون الأطـفـال"

" أتقصد أننا لن نستـطيع تكوين أسرة؟ لكنك قلت لوالـدي أنك ستنسى أمـر ابنتـك حالما ترى أحـفادك!! أنسيـت!!!"

" لقد كنت أكذب آشا ، لـمواساة والـدك "

تنهد بـ ضيق لـ يسـتأنف حديـثه والغـصة تخـنق صوتـه

" لقد حذرتـكِ آشا...لقد أخـبرتكِ قبـلاً أن بقائك معي سيجعلك تقدمـين الـكثير من التنازلات من بينها أن تصبحي أمـاً و أن تتخلـي عن عائلـتك ما إن أقـوم بتحويلك لـ كائـن مثلي فـأنتِ ستـبقين شـابة للأبد و سيلاحظ الـناس هـذا و يُـكتشف أمـرنـا
وهـذا مـمنوع !!
أمـرنا يجـب ألا يكـشف للـملأ"

كلماته كانـت مثـل الأسهم الموجهة نحو قلبي ولكن هل يمكنني حقاً تحـمل نتائج قراري ؟

لوهلة تخيلت أنني إنفصلت عـن جونغكوك ثم تزوجت بـرجل آخـر و أنجـبت مـعه

ومـاذا بعـد؟

ستكون حياتي عبارة عن مجرد قوقعة فارغة الجـوف
لا تحـوي حـباً ولا شـغفاً فـي الحـياة

رفعـت عينـاي نحو خاصـته لألف ذراعاي حول عنقه و ضممته لي بـقوة. إسـترسلت في البـكـاء و الشهيـق على كـتفه كـطفلة صغيرة لـيطوق جونغكوك خـصري بـذراعيه

" آشـا "

لم أجب نـدائه فهزّ جسـدي بـ خـفة و أكـمل

" آشا، أنـتِ لستِ بـ مجبرة عـلى البـقاء معـي ولستِ بـ مجبرة على التخلي عـن كل أحلامك لأجلـي "

رفعتُ وجـهي ضد وجهـه فـ لمحت الألــم يسـتوطن عينـاه
الكلمات التي قالـها لي لم تكن سوى خـناجر تطعن روحه المعـذبة

موضـعت يـداي على وجـهه لأنـبس

" مـاذا إذا أخبرتك بأنك حـلـمي الوحيد؟ "

---------------------

2491 كلمة ✔️

Insta : kiikii_0_0

أطول بارت كتبتو فهذي الرواية... 🙂

عجبكم؟
متحمسين للبارت الجاي؟

كأني عم أخاطب ملايين القراء وهما
فالواقع يتعدون عالاصابع 🤣

المهم

بشوفكم البارت القادم و رح حاول أني ما
أتأخر

لوف يو غايز!!

فستان آشا يلي لبستو فالعزيمة :


حبيب القلب جنكو الذكاء الاصطناعي ناوي
يقضي علي

Continue Reading

You'll Also Like

702 81 9
_ساخبرك بشيء... -اولا: عرفتك صدفة -ثانيا: رأيتك مختلف عن الاخرين -ثالثا: تمكنت من العيش بداخلي -رابعا: وجودك بقربي يسعدني -خامسا: اتمنى محادثك في كل...
133K 9.5K 51
القصة تدور حول عشيرة تُدعى(يولو) من أعداد قليلة ما يتراوح حولي من 40_50 شخص يتميزون بلون شعرهم الأشقر بسبب ذلك تم طردهم من المدينة ليسكنوا في الغابات...
10.1K 1.5K 46
{مُكتملة} «إن رأيتُكِ في عوالمٍ أخرى سأُحبُكِ سيُحبُكِ قلبي مرة و إثنان وثلاثة حتى المرة المليون و أكثر انتِ كنتِ عالمي الدافئ و أصبحت علاقتي بكِ كال...