فراشة 🦋 الجحيم...

By amola7878

139K 2.5K 344

*عائلة هربت من ظلم عادات و تقاليد مُقيدة *رجل فقد معاني الرحمة و الانسانية، ميت القلب *فراشة زاهية 🦋 تسر ال... More

ملاحظة
احم احم
تمهيد
تمهيد
💖𝓒𝓱𝓪𝓻𝓪𝓬𝓽𝓮𝓻𝓼💖
part 1
part 2
part 3
part 4
Part 5
𝓝𝓮𝔀 𝓒𝓱𝓪𝓻𝓪𝓬𝓽𝓮𝓻𝓼
Part 6
part 7
Part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
♥كـــــــ♥ـــــــلஐ عــــــ♥ــــــام ஐ وانـــــــ♥ـــتمஐ بخــــــــ♥ــــــير♥
part 13
𝓝𝓮𝔀 𝓒𝓱𝓪𝓻𝓪𝓬𝓽𝓮𝓻𝓼
part 14
part 15
note ملاحظة
Part 16
part 18
بارت الصور
part 19
part 20
part 21
بارت الصور
part 22
بارت الصور
part 23
part 24
part 25《the end》
شُـُـُُـُكُـُراً
تنويه

part 17

3.2K 83 6
By amola7878

صلوا على من اختصر الحب بقوله لا تؤذوني في عائشة ﷺ
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعدما ارتدى الجميع ملابسهم توجهوا الى سياراتهم...

ملابس أحمد

ملابس أمل

ملابس روتيلا

مع معطف

ملابس محمد


ملابس آريس

ملابس يوسف

كانت السيارات تسير خلف بعضها بقيادة آريس... فهم لا يعرفون الوجهة و بعد قيادة دامت لساعتين وصلوا أخيرا الى قصر والدي آريس...

ترجل الجميع من سيارتهم و توجهوا للداخل خلف آريس و هم حرفيا لا تفهمون شيء مما يحدث...

-آريس بجمود و جدية: هذا قصر والدي و قد احضرتكم لتتعارفوا فيما بينكم... (أكمل بحنان و حب لتلك الصغيرة) قصيرتي (رمقته بغضب لطيف) ههههه أقصد عسلي اقتربي قليلا...

ما ان اقتربت منه حتى قبل رأسها من فوق حجابها... خجلت و صدمت من فعلته... لكنه رفع كتفاه بخواء:
-لم استطع منع نفسي... و اشكري الله انها كانت فوق الحجاب و ليس بمكان آخر 😉

دعاهم للجلوس و جلس معهم آمرا الخادمة بتقديم المشروبات و أخرى امرها بسرعة تحضير الغداء فهم لم يتناولوا شيئًا بعد...

-أحمد بجدية: لم نرى والدك بعد اي هو

-آريس بجمود و عيناه لم تفارق روتيلا: عاد اليوم من سفره... و سيصل قريبا...

-روتيلا بهدوء و قد قررت مساعدة آريس لفهم الإسلام: قل ♡ان شاء الله ♡

-آريس بابتسامة جميلة: ان شاء الله

ابتسمت بسعادة له و هو ابتسم بسعادة لسعادتها...

و بينما الجميع جالس دلفت عائلة آريس بوجه بارد جامد... وقفت روتيلا بسرعة تقف أمام والد آريس تحت استغراب الجميع الا آريس الذي ابتسم بحنان و إلياس الذي يكتم ابتسمته بصعوبة... ههههه من اين لابنه بهذه الطفلة...

-روتيلا ببراءة: انت والد آريس

اماء لها إلياس بهدوء فقالت بابتسامة لطيفة:
-سررت بلقائك سيد إلياس... انت تشبه آريس كثيرا...

-إلياس بهدوء و لطف: بل هو من يشبهني صغيرتي(وربت على حجابها)

ابتسمت روتيلا بوسع و لطف... و كادت تتكلم... و لكن زمجرة آريس جعلت الجميع ينتفض...
-آريس بزمجرة: أبي قلت صغيرتي و تغاظيت مع انه غير مسموح و لكن ان تلمسها فهذا فوق طاقة تحملي...

-روتيلا بهدوء: آريس لا تتكلم هكذا مع عمي... لا تمانع ان اناديك عمي أليس كذلك... (قالتها ببراءة لذيذة لـ إلياس الذي ناظرها بحنان... هذه الفتاة حقا شيء ما... تدخل القلب بلا استأذان)

-إلياس بهدوء و ابتسامة حنان: انتي بالذات صغيرتي مسموح لكي مناداتي بما اردتي... حتى لو كان اسمي مجردا... و الآن ليجلس الجميع... تفضلوا

جلس الجميع و آريس لعن نفسه ألف ألف مرة لأنه عرفها على والده... فوالده يحب إنجاب الإناث على الذكور... لا يكره الذكور و لكنه يحب الفتيات فهن بالنسبة له هدايا عظيمة من الرب لا تعطى للجميع... انه بمنتهى البساطة يقدس الإناث فهن ترف الحياة... و لكن تلك الفتاة مكانها مع الملائكة و ليس البشر...

-إلياس بهدوء: انا اعرفكم جميعا و لكني ابدا لم اتخيل ان ذوق آريس بهذا الرقي...

-آريس بجمود و هدوء: للمرة الثانية أحذرك... ابتعد عن فتاتي...

-قلب إلياس عيناه عنه و نظر إلى روتيلا وجدها مرتبكة: ما الأمر صغيرتي لما انتي مرتبكة

-روتيلا بتوتر من نظرات آريس الحارقة لها: لا... لا شيء عمي

-إلياس بحدة لـ آريس: أزل نظرة الموت هذه... ارعبت الفتاة...

ما ان سمع كلمة "ارعبت" حتى انتفض من مكانه و جلس بجانبها...

-آريس بحب و حنان: عسلي انظري الي هيا... أحسنتي صغيرتي... انا لم أقصد إخافتك فقط لا احبذ ان ينادي أحد انثاي صغيرتي غيري...

-نظرت له روتيلا بعبوس لطيف: و لكنه عمي...

نظر لها آريس بقلة حيلة... لا يستطيع لمسها و لا يستطيع تقبيلها... لا يستطيع احزانها و بنفس الوقت لا يستطيع مقاومة عبوس شفتيها... ما هذا العذاب...

كانت آنـا تراقب بهدوء و عن كثب... لا تنكر إعجابها بعائلة أحمد و أخلاقهم و لا إعجابها الشديد بروتيلا و لكن يجب ان تطمأن على إبنها... و تعرف ان كانت جديرة بثقة و عشق إبنها لها أم لا...

أتت الخادمة تخبرهم بان الطعام جاهز و على المائدة...

تناول الجميع الطعام بجو عائيلي بامتياز... مع تحدثهم بمواضيع شتى...

بعد الطعام طلبت آنـا الكلام مع روتيلا على انفراد... ذهبت معها روتيلا بهدوء بينما نظر آريس الى والده بغيظ من تصرفات أمه في حين رمقه إلياس بقلة حيلة و هو يتنهد... عادت العائلتان للجلوس و التحدث معا...

عند روتيلا في جناح إلياس و آنـا...

جلست روتيلا الى جانب آنـا اين أشارت لها...
آنـا بجدية: اسمعيني جيدا صغيرتي لقد أحببتك جدا و لكن زواجك من آريس يعني موته...(كادت روتيلا ان تتحدث) لا تقاطعيني رجاءً... آريس أقوى رئيس مافيا و اذا خرج منها فهذا يعني موته... أعلم بما أخبرك و قد حذرنا من قول شيء لك و لكن انا ام و لا أريد فقدان ابني... لذا ارجوكي ابنتي ارفضي هذا الارتباط...

كانت روتيلا تسمعها بعقل شارد و قلب فزع هي تحبه بل تعشقه و لكن ثمن وصوله لها موته... لم تشعر بدموعها التي بدأت تنزل بغزارة و لا بشهقاتها التي بدأت بالارتفاع و لا بـ آنـا التي تحاول تهدأتها...

لقد ندمت بشدة على هذا الإختبار... كان عليها التفكير بشيء آخر غير هذا...

نهضت روتيلا بقوة و مسحت دموعها ثم نزلت سريعا لهم... تفاجأ الجميع من حالة روتيلا و قد كان واضح عليها علامات البكاء و خلفها آنـا التي تحاول الإمساك بها و اثنائها عما تود فعله... الفتاة حقا تعشق آريس... سعدت لهذا و لكن الآن فلتجد حلا لما هو قادم...

كان الجميع يراقب روتيلا و لكن نظرها كان مثبتا على آريس... هل حقا هو معرض للموت بسببها... حاميها و حبيبها سيموت بسببها... لأنه فقط أحبها... أرادها زوجته و لكن لا لن تكون... تفضل حياته على حياتها... ستبتعد عنه... ستفعل ذلك... على الأقل ستتنفس هواءه...

-روتيلا بخواء كجسد بلا روح: هذا الزواج لن يتم...

انتفض الجميع من مكانهم... ماذا حدث لقد كانت سعيدة جدا بل تكاد تطير فرحا...

-آريس بحنان: روتيلا... صغيرتي ما الأمر... هذا ليس وقت المزاح...

-أنا لا امزح... هذا الزواج لن يتم و لو على موتي...

-روتيلا لا تجعليني اجن ما الأمر... لم تكن هذه حالتك قبلا...

-الا تفهم... انا لا أريدك... لا أريدك... لما لا تفهم...

لا حظ الجميع حالتها الغريبة... عيونها حمراء دامعة و لكنها باردة... جسدها ينتفض... وجهها شاحب و كأنها فقدت الحياة...

اقترب منها آريس بهدوء و لكنها صرخت بصوت صدم الجميع...

-ابتعد لا تقرب... ابتععععد عنييييي لااااا اررررريدك ابتععععد

اقترب منها سريعا قلقا عليها... تبدو كمن مسه الجنون... حاوطها رغم دفعها له...

-همس بحنان: اهدأي صغيرتي اهدأي... كل شيء سيكون على ما يرام...

-صرخت بجنون: لا لا شيء سيكون على ما يرام... انت كاذب... ابتعد عني ابتعد... لا أريدك... الا تفهم... ابتعد

-تحدث و هو يمسكها من كتفاها جابرا إياها على النظر له: روتيلا اهدأي حبيبتي ما الأمر... بما كذبت أنا... حسنا انا اسف لن افعلها مجددا فقط اهدأي صغيرتي
(هو لا يعرف عمّا تتحدث و لكن فليجاريها فقط)

-حاولت تحرير نفسها منه و لكنها لم تستطع: سيقتلوك لما لا تفهم... هي قالت... لا أريدك... أريدك... و لكنك ستموت... ستتركني... لا أريد اذيتك لا أريد تركك... و لكنها قالت... و انت مصر....

كانت تتحدث و دموعها تتسابق على وجنتاها... شهقاتها عالية... عيناها زائغة... خائفة...

-اللعنة انتي في حالة انهيار(تمتم بها آريس... ثم حاوط وجنتها) روتيلا... صغيرتي... عسلي... جميلتي... حبيبتي... انظري الي لن يحدث لي شيء... انظري أنا بخير...

-ا... انت كاذب... هي قالت... انا لا أريدك... أريدك... قالت ستموت... ستتركني... هي كاذبة... كاذب... ستموت...

احتضنها بشدة فهي في حالة انهيار و فزع... فجأة شعر بجسدها يسقط ليجلس على الأرض و هي بين احضانه...

-اللعنة... لما تصنمتم هكذا احضروا السيارة بسرعة... هيااااا

كانت أمل متجمدة بأرضها... ابنتها عادت لنقطة الصفر... هذه كانت حالتها عندما عثروا عليها بعد اختطافها... ابنتها ستتدمر من جديد...

لم يختلف حال أحمد و محمد عنها و لكنهم تماسكوا...

رمق إلياس آنـا بجمود... فابتلعت رمقها بخوف...

احضروا السيارة سريعا... حملها آريس و صعد السيارة و هي بين احضانه متجاهلا الجميع... لن يهتم لشيء... فقط لتكن روحه بخير...

كادت السيارة تطير من سرعتها و في مدة قياسية كان الجميع في المشفى...

دخل آريس و وجد طاقم الأطباء النسائي جاهز... ارشدته الطبيبة الى الغرفة عندما رفض وضع روتيلا من بين يديه...

وضعها برفق ثم قبل جبينها و خرج... ليس وقت العناد الآن...

-تقدمت آنـا من أمل بهدوء و ندم: آسفة اقسم لكي انني احببتها و لكنني اردت الاطمئنان على إبني... اقسم لكي

-لم تتكلم أمل او تلتفت لها و لكن يوسف من أجابها: رغم انك اكبر مني و بمقام زوجة عمي و لكن تخيلي فقط ان إحدى ابنتيك كانت مكانها... ماذا كان ليكون موقفك...

لم تجب و لكنها داخلها أقرت انه لو أحد أوصل أحد أبنائها الى هذه المرحلة لكانت قطعت جسده...

كان الجميع جالس بصمت... أمل الباكية بين احضان أحمد... محمد المتكأ على الجدار خلفه... يوسف الجالس واضعا يداه على ركبيته و رأسه بينهما... آريس الذي يقطع الممر ذهابا و ايابا و هو يمرر يده بشعره و يجذبه بقوة من فترة لأخرى... لم تأخرت تلك اللعينة... آنـا و التي تبكي من فعلتها و أيضا لابتعاد إلياس عنها... اللعنة عليها و على أفكارها...

بعد عدة دقائق خرجت الطبيبة فهرول لها الجميع... كان اول الواصلين آريس...

-آريس بجمود فحنانه و حبه لروتيلا وحدها: ما بها و لما تأخرتي بالداخل...

-خافت الطبيبة جدا منه و لكنها اجابت فهي لا تريد الموت: احم الآنسة تعرضت لانهيار عصبي إثر صدمة شديدة تعرضت لها... لم يتحملها عقلها و لا قلبها... و لو تأخرتم قليلا لكانت أصيبت بنوبة قلبية لقد اعطيناها مهدئ و بعض الأدوية المقوية... لن تستيقظ حتى مساء الغد غالبا... و سيتم نقلها لغرفة عادية... عندها يمكنكم الدخول لها... بالشفاء...

قالت كلامها الذي نزل كالصاعقة على الجميع...

-آريس بجمود و عيون جحيمية حمراء: لو لم تكوني امي... لو انني لا أحبك... صدقيني كنت للتتمني الموت...

-أمل ببكاء شديد: أحمد انا عاوزة بنتي... انت سمعتها قالت إيه... انا عاوزه بنتي...

احتضنها أحمد بشدة و هو يدفن رأسه بعنقها من فوق الحجاب و قد ادمعت عيناه...

-اهدي روتيلا قويه... انتي نسيتي اللي هي مرت بيه... صدقيني حتعدي... بس انتي افضلي بقوتك... متكسرنيش... مش هقدر على كسرتين...

حاولت أمل تنظيم أنفاسها عليها التحلي بالقوة من أجله هو سندها و حبيبها و حاميها... لن تسمح بانكساره...

كان محمد جامدا بشدة و لا يظهر على وجهه اي تعبير... يشعر بالفراغ... كاد يخسر ابنته... طفلته اللطيفة منهارة و كاد قلبها ان يتأذى... ماذا حدث و أوصلها إلى هنا...

-نظر إلى والدة آريس قائلا بجمود حاد: ما حدث... ماذا قلتي لها و أوصلها إلى هذه الحالة... انتي آخر من تكلم معها...

-آنـا بتوتر شديد و ندم كان واضحا في نظراتها و نبرة صوتها: لقد...(و اخبرتهم بكل شيء ثم اضافت) اقسم انني حاولت تهدئتها و اخبارها ان كل شيء كان اختبار... لم أعلم انها تعشق آريس هكذا...
كانت دموعها تهطل بشدة و لكن بعد ماذا... ماذا يفيد البكاء على اللبن المسكوب...

-محمد ببرود و جمود شديد: صدقيني لو أنكي لستي امرأة لجعلت السماء تبكي عليكي...

عاد الجميع للصمت... لا أحد يستطيع الكلام او الدفاع عن آنـا... حتى إلياس لم يفعل... هذه المرة قد اخطأت و بشدة... كادت تقتل الفتاة و تقتل معها قلب إبنها و الذي جن تقريبا... يقسم أنها لو لم تكن أمه و هو واثق ان صغيرته المريضة ستحزن... لكان قضى عليها و عليهم جميعا... ليته لم يعرفها عليهم... كانت لتكون في منزلها الآن... هي في الصباح فقط غادرت المشفى و الآن تعود لها بعد أقل من 6 ساعات!!!!

بعد قليل خرجن الممرضات و هن يدفعن سرير روتيلا الشاحبة و المتصلة بالمغذي و جهاز لقياس دقات القلب...

وضعوها في جناح فخم خاص... و جلس الجميع بهدوء مترقب... فقط ينتظرون مرور الوقت...

يريد فقط رؤية عيناها... سماع صوتها... ضحكاتها و ابتسامتها الخجولة... اللطيفة و تلك المتوسعة و التي تظهر أسنانها اللؤلؤية و أعين الهلال البراقة... اشتاق لها... لا... كلمة إشتياق لا تفي بالغرض... هو يموت شوقا...

جلس الى جانبها... لم يهتم لأحد... منذ متى و هو يهتم أصلا...

أمسك يدها بين يديه يقبلها بحنان و أعين محمرة... كانت مقله تلمع بدموعه و لكنها ابت السقوط...

آريس بابتسامة: صغيرتي انتي... أعلم أنك قوية... أقسم لك أنه كان مجرد إختبار غبي... و لو كنت أعلم ما تنوي فعله لما عرفتك عليهم... انا اكفيكي و انتي كفايتي...

ثم قبل يدها مرة أخرى و جلس على الكرسي جانب السرير و وضع رأسه على يدها...

كان الجميع يراقب أفعاله... انه حقا يعشقها بجنون...

نام الجميع عداه... رغم تعبه و لكنه أبى النوم... يريد ان يكون أول من يرى عيناها...

و في اليوم الموالي

الساعة الـ 2 ظهرا...

كان الجميع جالس يراقبها و آريس لم يبارح مكانه... قلق...لا... مرتعب... ابدا... هلع... مطلقا... فزع... بتاتا... كل تلك الأحاسيس مجتمعة كانت تسيطر عليه... لقد عد اللحظات و ليس الدقائق او الساعات...

بدأت ترفرف باهدابها... شعرت بضوء قوي يضرب عيناها... فأغلقتها مجددا... شعرت بشيء يحجب عنها ذلك الضوء...

و اخيرا أفرجت عن عيناها... عن جنتاه... ما ان فتحت عيناها حتى قابلها كف آريس... كان يحجب عنها الضوء...


-أزال آريس كفه ثم نظر لها بقلق و لهفة: انتي بخير صغيرتي أليس كذلك... لا يألمك شيء... هل أنادي الطبيبة... اللعنة عسلي ما بك اجيبي... جميلتي هيا ما الأمر... هل فقدتي صوتك... هلـ...

-قاطعه صوت محمد قائلا بهدوء: و هل تركتها انت تتنفس حتى لتجيبك...

-روتيلا بهدوء: انا بخير الحمد لله... ماذا تفعل انت هنا...
قالتها موجهة كلامها لـ آريس

جلس الى جانبها بهدوء بارد قائلا:
-اسمعيني جيدا صغيرتي... كل ما حدث و قالته آنـا كان مجرد إختبار غبي منها... انا لست مهددا بالقتل و لا يوجد خطر على حياتي... لا أحد يجرؤ على فعلها... كانت تريد الاطمئنان على إبنها(قال الأخيرة بتهكم واضح)

-روتيلا ببراءة: حقاً...

-اجابتها آنـا بندم: حقاً صغيرتي... آسفة اقسم انني لم أعرف انكي عاشقة لابني لتلك الدرجة...

-إلياس ببرود: و الآن علمتي أليس كذلك...

-روتيلا بهدوء و ابتسامة لطيفة: لا تغضب منها عمي... هي أم و من حقها الاطمئنان على إبنها...

-أمل ببعض الحدة: و لتطمأن على سيادته... كدت أفقدك...

-روتيلا بهدوء و قد انزلت رأسها: امي ارجوكي اهدأي... ها انا بخير الآن و الحمدلله... ربما لو كنت فـ....

-قاطعها صوت آريس و محمد بنفس الوقت: لن تفعلي....

فزعت من صوتهما و لكنها عدلت جلستها بمساعدة والدها الصامت و المبتسم لها بحنان فذ...

-و ما ادراكما؟؟؟

-محمد باستهزاء: أختي و أعرفك... لو كنتك قالت لك إبنك ضربني حتضربي إبنك... و لو إبنك قالك أنا بحب حتلفي العالم و تجبيهالو... انتي نسيتي الشحات و لا إيه
(تحدث بالعربية لظنه أنهم لا يجيدونها )

-روتيلا بحدة و بالعربية: قلتلك ألف مرة إسمه سائل... انت مش هتنسى بقى... اووووف ( قالت الأخيرة بتذمر )

-إلياس بتساؤل: ما قصة المتسول

نظروا له بصدمة( محمد... روتيلا... أمل... أحمد )

-كيف فهمت عما نتحدث؟؟!!
قالها محمد بذهول

-إلياس بهدوء و كاد يقول أنهم جميعا يجيدون العربية بطلاقة و لكن آريس اشار له بالرفض: أجيد العربية بسبب أعمالي بالدول العربية... فكما تعلم يصعب الوثوق بأحد

-آريس بحنان: صغيرتي انتي قلبك رقيق... لو أتى أحد اولادنا قائلا ان حبيبته في غرب الأرض و انتي في مشرقها... ستحضرينها مهما كلفك الأمر... لا تحاولي مدرات الأمر... آنـا أخطأت...

-روتيلا بهدوء تحاول تهدأت الأوضاع فمما تراه الجميع ضد آنـا... صحيح أنها أخطأت و لكن كل إنسان يستحق فرصة ثانية: آريس اهدأ أرجوك... عمي إلياس لا تعاقب عمتي آنـا... كانت تحاول حماية آريس... الطريقة خاطئة أجل و لكن كل منا يستحق فرصة ثانية...

اقتربت منها آنـا تحتضنها لتربت روتيلا على ظهرها بحنان... انفجرت آنـا في البكاء... لا أحد قدر موقفها... لم يقف معها أحد... لم يقدر أحد انها كادت تتسبب بموت قلب إبنها بحركة غبية منها... ايظنون ان ذلك سهل عليها... لقد كاد قلبها يقف... و لسخرية القدر الوحيدة التي تدافع عنها و تقف الى صفها... هي تلك التي اذتها... لقد اقتنعت ان روتيلا ملاك سقط على الأرض... قلب إبنها لم ينبض عبثا...

كان الجميع يراقب ما يحدث... تلك الفتاة طيبة قلبها ستودي بها... هي ملاك على الجميع حمايته... كان تفكير الجميع منصب على هذه الفكرة... حتى قاعطهم آريس الذي سحب آنـا من أحضان روتيلا و دفعها برفق باتجاه إلياس الذي استقبلها بين احضانه...

-لماذا فعلت هذا....
قالت روتيلا بذهول...

-آنـا باستهزاء: انه التملك عزيزتي... لم تري شيئًا بعد... نصيحتي لك أهربي قبل ان تتورطي أكثر...

نظرت لها روتيلا بذهول ثم حولت نظرها الى آريس الذي طالعها مع ابتسامة متوسعة و غمز له بطرف عينه 😉 يؤكد لها ان كلام آنـا صحيح... ابتلعت ريقها بذهول و ابتسامة مرتجفة متوترة... اللعنة بما تورطت أنا...

فجأة صرخت آنـا بفزع... لقد صفعها إلياس أسفل ظهرها... فالتفت لها الجميع و وجدوا وجهها محمر 😳

-إلياس بهدوء: لقد رأت صرصارا... اكملو كلامكم...

-روتيلا ببلاهة: هو قال صرصار... ههههه.... اعااااا

لطمت أمل بإحراج... و تنهد أحمد و محمد بقلة حيلة...

-آريس ببرود: اولا لا تلعني... و ثانيا لا داعي للخوف لقد قتله إلياس...
a fenébe, hogy kiborítottad a lányomat

( اللعنة لقد افزعت فتاتي)*

-إلياس بهدوء: mit fogsz most csinálni, mit csinálsz most
(ماذا ستفعل الآن )*

-آريس بهدوء:semmi (لا شيء)* hagyom, hogy a dolgok úgy menjenek, ahogy vannak (سأدع الامور تمر كما هي)*ahogy a sors akarja (كما يشاء القدر)*

كان الجميع يراقب آريس و إلياس عن ماذا يتحدثان و ما هذه اللغة الغريبة... حتى آنـا

تقدم يوسف من روتيلا متجاهلا نظرات آريس الحارقة...

-عارفه لو إنك مش اختي و الله مكنت سبتك للمتوحش ده... ده يبلعك في ثانيه

-تؤ آريس بيحبني و انا كمان... مش حيأذيني...

-غبيه... أقسم بالله غبيه...

-ليه في إيه..

-و لا حاجة يختي و لا حاجه... المهم انتبهي لنفسك كويس و ملكيش علاقة بحد... انا واثق آريس حيحميكي...

-انت حتسافر دلوقتي... قالتها بحزن

-اوامر فارس باشا... متزعليش يا قمر و فرفشي... في عروسه كتب كتابها بعد حوالي 12 يوم و تكون رقده فالمستشفى... و متخافيش حقرفك... انا مسافر أسبوع بس و راجعلك مع العيله... ده أمير حيتجنن....

-هههههه متفكرنيش ده كان حيولع بمحمد يوم السفر...

-يوسف و قد نسي ان آريس يجيد العربية و اندمج بالحديث: هههههه اااه مش قادر... ده كان ناقص يخذك و يهرب... محبيبة القلب حتسيبه...

اوووووووبس... القنبلة على وشك الانفجار....


.
.
.
.
.
.
.
.
.

دمتم بخير و حفظ الرحمن و رعايته♥️🫶

#يتبع

#بقلمي
𝓛𝓐𝓨𝓐𝓛𝓨🦋💖

.

Continue Reading

You'll Also Like

719K 15.2K 45
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
5.9K 310 9
نوفيلا.. مكتملة.. "نقع في الحب صدفة ولكننا نظل فيه بالاختيار"
1K 310 15
حبيتو ولاكن لم يشعر بها هذا ما فكرت بهي هو لم يعرفها اصلا كل الموضوع انهو يفكر انها مرات اخو التي خانتو وكانت السبب ف موتو وباعت اختو وبنت عمو لشباب...
339K 13.1K 32
عشقته وقد ظنته أخر الرجال المُحترمين..ولكنها إكتشفت فيما بعد أن لقب "رجل" قد أُطلق عليه عن طريق الخطأ...فهو لم يكن سوى شيطان مُتنكر.... وعن طريق الخ...