مشوه ¦¦ Shapeless

By its_shake_speare

25.7K 1.7K 1.2K

[ يتم التعديل على الرواية ] أول خطوةٍ كانتْ لها و أخر خطوةٍ كانت لهُ في صددِ إرتوائِها منْ قسوتِه، كانت تَرو... More

الفصل الأول ¦1¦
الفصل الثاني ¦2¦
الفصل الثالث ¦3¦
الفصل الرابع ¦4¦
الفصل الخامس ¦5¦
الفصل السادس ¦6¦
الفصل السابع ¦7¦
الفصل الثامن ¦8¦
الفصل التاسع ¦9¦
الفصل العاشر ¦10¦
الفصل الحادي عشر ¦11¦
الفصل الثاني عشر ¦12¦
الفصل الثالث عشر ¦13¦
الفصل الرابع عشر|14|
الفصل الخامس عشر |15|
الفصل السادس عشر ¦16¦
الفصل السابع عشر |17|
الفصل التاسع عشر |19|
الفصل العشرون|20|
الفصل الواحد و العشرون |21|
الفصل الثاني و العشرون |22|
الفصل الثالث و العشرين |23|
الفصل الرابع و العشرون |24|
الفصل الخامس و العشرون |25|
الفصل السادس و العشرون |26|
الفصل السابع و العشرون |27|
الفصل الثامن و العشرون |28|
الفصل التاسع و العشرون |29|

الفصل الثامن عشر |18|

746 57 61
By its_shake_speare

« حَديقةٌ من الوُرُود »

عضت نورسين طرف إبهامها ،وهاتفها في
يدها ،إتصلت عشرات المرات ولكنه لم يرد أبدًا حتى شعرت باليأس

" لقد وعدني...لماذا ذهب فجأةً دون إخباري؟"

تركتها آغاثا في وقت سابق ،فور إخبارها بالذي حصل ،لم تعرف أين ذهب ليث ، فهي كانت تنتظر اللحظة المناسبة لإخباره .

شعرت بالألم لدرجة إستخدامها لبخاخ الربو عدة مرات ،حتى أن دموعها رفضت التوقف

" هو حتى لا يجب على إتصالاتي ...فلماذا ؟"

أهي فعلت شيئًا ما دون أن تنتبه ؟

" أيعقل أن مكروها ما أصابه ،ترفض تلك المرأة إخباري به ؟"

إنها تحاول إيجاد الحجج لهذا الذهاب المفاجئ

" سيدتي أنا لا أقول سوى الحقيقة ، إن السيد فيسباسيانو قد غادر بالفعل في رحلة عمل غير محددة "

" تكذبين هو من المستحيل أن يتركني هكذا من دون إعلامي بذهابه أين هو ؟ "

يبدو أن آغاثا مستمتعة بهذا

" أعلم أنك مشتتة ، عليك أن ترتاحي سيده مانويل "

كانت نورسين تشعر بالضياع وهي تعود للوراء ، تحاول ان تتمالك أعصابها و ألا تفعل ما تندم عليه لاحقًا

" ماذا فعلتم بزوجي  ؟"

حاليًا بدأت تغضب وهي تصر على أسنانها و تخرج نبرة حادة

" اللومباردي لن تؤذي شخص ثمينًا مثل السيد فيسباسيانو إذ ما كنت تشككين "

ثم أضافت :

" خاصة إذا كان بسبب شخص مثلك "

صارحتها آغاثا لنورسين التي ظلت واقفة حتى بعد مغادرتها ،فلهذا بلعت ريقها ،هم ما كانوا ليأذوا ليث ولكنها تريد أن تضع إحتمالات

كفيلة بتصحيح فكرتها

أمضت ليلة كاملة دون أن يغمض لها جفن ، حتى فقدت أملها بالإجابة على إتصالاتها

" هو لأول مرة يتجاهلني لتلك الدرجة "

قالت مبعدة الهاتف عن أذنها و ثم تخرج عن السرير كي تستحم و تخرج قبل أن تفقد عقلها المتبقي

" ألن تتناولي إفطارك سيده مانويل ؟"

" كلا لا شهية لدي "

°
°

" إبنتي مالذي حصل معك ؟"

مسكت دييرا رأس نورسين برفق و عيناها القلقة تبوحان بما في كيانها

إنها إمتلكت شعورا مشؤوما

" إشتقت لك فقط ،ليس بي شيء"

" أعلم أنك تكذبين ، هل تشاجرت مع زوجك؟"

" ك-كلا لقد سافر فقط لذلك أشعر بالملل و الحزن ،فأنا أحبه ولا أريده أن يبتعد عني "

ضحكت دييرا مصدقةً نورسين هذه المرة

" صغيرتي اصبحت متزوجة و تحب زوجها ،فلا بد أنك مشتتة "

" أجل فلقد تعودت عليه لدرجة فقدانه بات صعبًا "

تجنبت سرد الوضع للبارحة

" أثق أنكما بمجرد الحصول على طفل أو إثنين سوف تتغير حياتكم للأفضل"

" أتمنى هذا "

مسحت دييرا راس نورسين بنعومة

" أحيانا أعتقد أني شخص...لا فائدة منه "

فاجات نورسين دييرا بهذه الكلمات الغير معقولة

" لماذا قلت هذا فجاة!"

ندهت دييرا بإنفعال و سخط ،لكن نورسين أبت ان تبرر كلماتها

" هو لا يحبني كما أفعل ومهما فعلت الامور التي يحبها ، ربما لست من نوعه "

" صغيرتي زوجك يحتاج لوقت فأنتما تزوجتما تقليديا تقريبًا وأيضا لم يمضي عام حتى "

أغلقت عيناها بتنهيدة عميقة و جعلت من نفسها تبتعد عن الأفكار السلبية

" لقد مضت فترة منذ أن حضينا بوقت لطيف معًا أليس كذلك؟"

" نعم أنت محقة والدتي ..."

تبادلت عدة أحاديث قصيرة معها

" سأجلب كعكتك المفضلة "

إستغلت نورسين الدقائق في إتصال مجددًا لتهلهل أساريرها بعدما أجيب عليها:

" ليث!"

- لقد حرقت الهاتف ،أليس لديك ذكاء أن زوجك لا يريد التحدث معك؟-

إرتفعت حرارة جسد نورسين لرأسها بينما كاد قلبها أن يخرج من مكانه

" من...أنتِ؟"

كان سؤالها قد غادر بصعوبة

- هايدي ...توقفي عن الإتصال به -

" كيف تردين على هاتف زوجي و أين هو...؟!"

- في الأسفل يرتاح من صداعك المزمن ، بحق جعلتيه يسئم من حياته-

" دعيني أتحدث معه!"

أقفلت هايدي الخط في وجهها لتسقط نورسين الهاتف أرضًا ، شدت جهة صدرها بقوة

" قلبي يؤلمني!"

شهقت وإنفجرت بكاء ،كانت يائسة ،غبية و مثيرة للشفقة

" آ-آه...آآ...آآ-هه..."

كان تنوح دون توقف ، زاد وضعها سوءً لأنها سمعت صوت تلك المراة التي ردت عليها بفظاظة و دون إهتمام لمشاعرها.

إرتدت معطفها على عجل ،لم ترد ان تراها والدتها بهذه الحالة الفظيعة وثم ركبت سيارتها إلى آنابيل

" صديقتي إهدئي. دعيني أفهم ..."

واست آنابيل نورسين التي لم تتوقف عن البكاء و الشهيق كانت فوضى عارمة

" أجابت علي تلك اللعينة ،أكرهه ،أكره كليهما!"

ودت ان تقتلع أذنيها

" إهدئي رجاءً"

" كنت سوف أخبره بشان الأطفال ولكنه ذهب دون إعلامي حتى بمكان سفره ،إتصلت عشرات المرات لأحضى بالأخير على كلمات من قبل تلك

اللعينه "

و إستكملت بآهات متألمة :

" آآآآه...،قلبي يؤلمني يا آنا..."

إستخدمت بخاخ الربو لمرات ، وهي تبكي بين أحضان صديقتها دون توقف حتى إنهارت

تعلم آنابيل ان نورسين ليس بمقدرتها كبح كل هذا الشعور الذي تضاعف بحملها و نظرًا لكل هذا إن الوضع بدى سيئًا من وجهة نظرها.

" آنابيل مالذي حصل فجاةً ؟"

تسائلت بصوت ضعيف وهي منكمشة فوق السرير

" لا بد أن ليث سئم مني ،منذ أن حملت أصبحت ... بالكاد أطيق نفسي"

" لا تضعي اللوم على نفسك ، أعطيني الهاتف لأتحدث مع تلك الحقيره"

بدت آنابيل باردة و عدائية ، تقرب فيها يدها لأخذ هاتف نورسين رن مرتين

-ماذا تريدين الأن؟-

" إستمعي لي يا إمرأة ، إذ لم تعطي الهاتف فورًا لمانويل لن يكيد لي جهد في المجيء عندك و قتلك "

- صوت جديد ،هل أنت صديقتها ؟-

وقفت آنابيل من السرير و قالت :

" أجل لذلك اما أن تعطي الهاتف لزوجها أو ستندمين لكونك ستكونين الاولى في قائمتي"

سمعت تنهيدة هايدي التي بدت منزعجة

كانت نورسين أكثر حزنًا بعدما أجابت هايدي مجددًا ، لقد تبينت حقًا كم كان هناك قرب بينهما .

-إنه ليس هنا -

" حقًا أم أنك تكذبين ؟"

-لن أكذب لست مجبرةً-

" أنت لا تستحين كونك رفقة رجل متزوج اوليس كذلك؟"

أرادت آنابيل أن تبصق كل مكنونات قلبها الان

- لو رغبت به لكان لي معه أطفال-

" وقاحتك مقززة "

أغلقت الهاتف في وجه هايدي ،منفعلةً ،فهي ستختنق حقًا.

" حسنًا...هو ليس في المنزل لقد خرج من ساعات"

" لربما هو لا يريد التحدث معي ، دعيه يفعل ما يشاء"

نبست بصوت فاقدًا لمشاعره ،لذلك أكملت :

" ربما سيتصل بي ...أنا أجيد الإنتظار "

شعرت نورسين بفراغ داخل جوفها ببطئ إكتسحها ليجعلها بالكاد تنظر لنفسها

" هل يمكنك أن تديري تلك المرآة ...أشعر أنني مقززة ؟"

طلبت وهي تبعد إهتمامها عن التلفاز و تنظر للمرآة ،بحالتها المبعثرة و عيناها التي طمرت أسفلها هالات سوداء من الإرهاق و الغثيان.

" لم تتناولي شيئًا بشكل كامل من أيام ،أنت حامل نورسين لا تنسي "

نظرت لها نورسين بطريقة أخافت آنابيل ،رأسه مرفوع و عينان يائسة فاترة

" ...لقد تناسيت..."

نست حقًا أن لديها روح ، بذلك أجبرت نفسها على الأكل

" أتمنى لو كنت مثل أمي ...فقد أحبها أبي "

نظرت للنافذة بعد صمت دام لفترة

" حتى في أشد حالاتها سوءً ، لو عملت نفس جهدها و كنت جميلة مثلها لأحبني ليث مثلما أحب والدي والدتي "

" صديقتي..."

" كانت جميلةً ... ليقع الكل في حبها ،أحببت كل شيء في أمي "

بدأت نورسين تستذكر عائلتها

" أذكر أنه في مرة من المرات أن امي كسرت ذراعها فقط ليبقى والدي جوارها و يعتني بها...لقد رمت نفسها من السلم "

برزت عيني آنابيل

" أحبته بشغف ، أمي كانت...رائعةً"

" لكن نورسين خطأ ان تؤذي نفسك"

" أعلم أنا لن أفعل ،لست مجنونة لتلك الدرجة ولكنني فقط..."

رفضت آنابيل أن تجعل نورسين تستمر في السير على هذا المنوال

" لنخرج فالتتنفسي لتنسي هذا ،من غير العادل أن يكون هو بخير بينما أنت تجهدين نفسك بالبكاء ،فبات ضفتا عينيك مليئة بالدموع فقط"

قالت وقد أخذت نورسين من وحل الكآبة و ثم أخرجتها ، إن طاقتها منعدمة و لا تستطيع مجادلة آنا.

" عليك شراء كتب للأطفال كي تتعلمي ما عليك فعله مستقبلًا !"

قدمت آنا عدة إقتراحات لكي تكون نورسين قادرة على تخطي الحادثة و ثم إستمرت في منحها المجال لنفسها و الغوص في شعور الأمومة .

" أنت أفضل شخص ...الوحيدة التي تمتلك القدرة على فهمي "

" بالتاكيد صديقتي أنا بجوارك دائمًا حتى لو وقف كل العالم ضدك!"

ضحكت نورسين لتتبعها آنابيل

" ستكونين خالة مذهلة "

" هل تعتقدين هذا ؟"

همهمت وقد أظهرت بعضًا من الطاقة الإيجابية

" علينا أن نقوم بالأفضل لأجل الطفل!"

صرخت آنابيل جاعلتًا من نورسين متفاجأةً

" بفف!! أهاهاهاهاهاها"

=========

« فرنسا: منوبلييه»

كان ليث جالسا في الكرسي الذي ظل يشاهد بهدوء الهاتف تحوي صورة زوجته

" هل أنت بخير؟"

جائت هايدي بكل هدوء وثم قالت :

" فيسباسيانو هل أنت بخير ؟"

لم يرد ليث لتلتقط هايدي نظرة خاطفةً على الصورة منزعجةً .

[ لماذا من بين الكل كانت هي؟]

تسائل مع نفسه و هو يبدو متعبًا و مرهقًا

" فيسباسيانو زوجتك تلك لا تتوقف عن الإتصال ، إذ كنت تنوي تطليقها فعليك أن تسرع "

وقف ليث وهو يدنو من هايدي التي تفاجات من نظرته

" إنها زوجتي ، ملكي أنا...ستموت قبل أن تتركني "

و أضاف بنبرة هزت قلبها وجعلتها تبتلع ريقها :

" إذ ما أجبت على هاتفي مجددًا ،سأقتلع أذنيك و أخرج لسانك أخرجي "

كانت مرة واحدة لتذهب من دون ان تنظر ورائها ظل ليث قابعًا لوحده

« قبل أسبوع »

في نفس اليوم الذي إتفق فيها معها على إخلاء المنزل من كل شخص غيرهما ، جاءه على غير المتوقع تيلما الذي عرفه منذ أن كان صغيرًا

" ماذا تفعل هنا ؟"

" لقد أرسل لك السيد فينيسيو هذا الملف "

شاهد ليث ملفًا أسود

" ما هو ؟"

سأل

" إنه ما قد يرضي إنتقامك مِن من قام بتدمير مستقبلك في لومباردي سيد فيسباسيانو "

إستأذن تيلما ليظل ليث مواجهًا لحقيقة الذي كان يريد أن يجعلها أمامه

غادرت عيناه مكانها وهو يقرأ كل حرف ،بينما يضع يده فوق المكتب

" ...هذا مستحيل!"

نده ليث وهو غير مستوعب بعد لما يقرأه

كانت ببساطة تشير إلى الأشخاص الذين كانوا ضمن عملية الإختطاف التي حدثت قبل ثمانية عشر سنة

من بينهم روكو توماسو و ماريسا توماسو ،زوجين الأكثر ما جعله في وسط هذا حائرًا هو أن روكو يكون شقيق يوهان توماسو والد زوجته.

" كيف لها أن تكون هذه ...أهذا نوع من التعذيب؟"

لقد كان روكو هو الذي شارك بصفة رئيسية و الذي هو السبب الواضح لمسألة تشوهه و تعذيبه بسكب المادة الحارقة .

أصيب ليث بضرب من الجنون في عقله

لذلك ذهب سريعًا بعيدا عن زوجته التي كانت تنتظره

كان هذا كله لأجلها .

ببساطة لأجل أن لا يؤذيها.

-الأن-

" لماذا كنت أنت من بين الجميع ؟"

قالها بعيون فاترة ،ثواني فوجئ بهاتفه الذي رن بعدها ،أعاد شعره إلى الخلف إذ لم يجب الأن فلن تتوقف

أجاب دون أن يتفوه بحرف واحد ، لكنه بدل عن هذا سمع صوت نورسين

-ليث-

" ألن تتوقفي عن الإتصال ؟"

قالها

- لقد كنت أتصل عليك دون توقف ، ما خطبك ر...-

" لا داعٍ لكي تتصلي مجددًا ،عندما أعود سوف نتحدث ، لدي عمل و لا رغبة لي بسماع تذمرك "

كانت كلماته حادة بعدما سيطر عليه غضبه و أعمي قلبه بمسألة أنها من قام بتدميره هو عمها

لم ترد

" أفهمتني؟"

أغلقت الخط في وجهه ،لذلك تجاهل هذا الفعل الوقح من جهته ، كان ليغضب لو لم يكن قد أنهك من التفكير الأن .

========

« إيطاليا : ميلانو »

" لقد فهمت...لن أتصل بك مجددًا ليث "

نبست بصوت بارد بينما تحذف رقمه و ترمي الهاتف فوق السرير ،لقد فقدت قدرتها الحالية على المحاولة مجددًا

" أقسم أنني لن أتصل عليك سيد مانويل"

" نورسين لقد حضرت لك رغيف اللحم "

ظهرت هيلدا وهي تبتسم بسعادة شفت كامل سخطها من أشهر سبقت

" شكرًا أختي"

" لا بد أنه صعب عليك أن تكوني لوحدك أختي "

أمالت نورسين رأسها ،بينما تشاهد هيلدا تقطع الرغيف ،لقد إشترت هيلدا منزلًا لتمضي وقتها الخاص و بشكل مفاجئ قامت بدعوة نورسين

" يسعك البقاء معي لأي مدة تريدين "

" شكرًا هيلدا"

كان شعورًا حلوا في عقل هيلدا ،شقيقتها منفصلة عن فيسباسيانو ، سوف تمتلك الأن وقتا من الراحة النفسية بعيدا عن التفكير فيما يفعلانه

" الم يخبرك لماذا ذهب فجأةً؟"

تسائلت هيلدا

" لا ذهب فجأةً ولكنني إتصلت وأخبرني أنه سيتأخر قليلا"

كذبه.

" إنني أتطلع لمجيئه و أظنني سوف أغضب منه لذهابه هكذا"

كذبة ثانيه.

منذ أسبوعين وهي تعيش في أكذوبة .

" يا له من خاتم جميل أخاذ ،كما لو أنه قادم من قصة خياليه!"

كان خاتمًا ذهبيًا بمجموعة من البتلات و الورود و الأوراق التي أخذ مسارا متعرجًا كما لو أنها نمت فوق غصن ،توسطه قطعة من الألماس

الوردي

" أهداه لي ليث ،لقد كان مفاجأً طريقة إعطائي إياه"

تلاشت إبتسامة هيلدا ، في حين إستعادت نورسين الحدث المضحك الذي كان فيها أخر لقاء بينهما .

" ما هذه ؟"

وجدت عُلبة فوق طاولة الغداء

" لقد إشتريته "

أخذت علبة صغيرةً تبدو ذات طراز قديم

" خاتم؟!"

وقعت في لحظة من الصدمة العاطفية التي جعلتها تجلس مجددًا

" إشتريت خاتمًا لي!"

خلعت خاتمها و إرتدت الأخر ممعنة النظر له

" كما لو أنه حديقة من الورود ، أعجبني حقًا !"

عانقته وهي تضع رأسها في رقبته ،تستشعر نبض قلبه و دفئ جلده إستقبلها بأذرع مفتوحة برفق

" لا يجدر بك ان ترمي جسدك هكذا ،قد تتأذين "

" أنا أحبك ،أنت هو محبوبي و شغف قلبي"

-الأن-

[ لماذا لا أتوقف عن الإشتياق له ؟]

فوضى عارمه داخلها

" أنا سأذهب للحمام "

سارعت نورسين وهي تتقيء الخواء ، لم يكن هناك ما تتقيئه معدتها الخاوية لتلمس بطنها و تنظر إلى نفسها

" مالذي أفعله بنفسي ؟"

نظرت وهي لا تريد حقًا ان تر شكلها في المرآة ، لهثت عدت مرات قبل ان تفقد صوابه و تلكم المرة بقوة محدثة فجوة و كسرًا بينما الدم يسقط من قبضتها بغزارة

°
°

" هيلدا هل يمكنك تركي مع نورسين لبعض الوقت؟"

جائت آنابيل ورأت منظر نورسين و يدها المضمدة بعد حادثة كسرها للمرآة

" هل جننت!"

أمسكت آنابيل بغضب كتفي نورسين و أكملت :

" إن كنت لا تشفقين على نفسك فأشفقي على طفلك ،ظننتك تحبين أن تكوني لطيفه مع الجميع فلماذا أنت هكذا؟"

" لم أنتبه لنفسي ،فقد فقدت صوابي لوهلة "

" لوهلة او لقرن ، إنك تقتلين الطفل الذي سعيت له ،ستجدين خطا من الدم يسيل من أسفلك إذ ما إستمريت هكذا!"

أمالت نورسين رأسها إلى الجانب ، أرادت ان تكون قويةً ، لكنها لم تستطع أن تمضي قدمًا في هذا.

" إنهضي هيا لتمارسي اليوغا ،إنها مفيدة للحوامل سنذهب لصف أعرفه هيا "

أنهضتها آنابيل من ذراعها

" ثم نذهب للطبيبة و تطمئنين على حالة الجنين"

" ش-شكرًا لكونك معي آنا "

كانت هيلدا تستمع لكل ما يحصل

[ حامل!]

عادت هيلدا بعدما شعرت أنهما سيخرجان ، تدلف للمطبخ ، كانت ترتجف من الواضح أن هذا سيغير كل شيء في علاقتها مع فيسباسيانو.

==========

«هاي!!»✨

«إن شاء الله بخير؟»✨

«البارت؟»✨

« أكثر جمله لفتت الإنتباه في الفصل؟»✨

أول مره أخلص فصل في ثلاثة أيام 🪄

« إضافات»

فيسباسيانو مانويل : العمر 31 سنه

من مواليد 22- 09-1991

« مولود بإيطاليا ميلانو »

أب تيودور مانويل و أم زاريا لومباردي

نورسين توماسو : العمر : 24

من مواليد  29 -4- 1999

« مولودة بإيطاليا روما »

أب إيطالي يوهان توماسو و أم إيطالية سيشيل لانوتشي

« وحده من المتابعات كانت فضولية حول تاريخ الميلاد لذلك لم أشا أن أتركها خالية الوفاض »🍬🪄

طبعًا العام التي فيه الأحداث هي الحاضر✨

تشااااو❤️

Continue Reading

You'll Also Like

586 56 20
عالم الجنيات عالم مختلف كلياً عن البشر، معروف بعالم الخوارق والسحر ومعروف بكائناته ذوات الاجنحة والاذان المدببة وقصتنا عن فتاة يتم اختطافها من عالم ا...
27.7K 1.7K 37
* مهما كان الأنسان متحجرا و لكنه مازال لديه قلب * " هل قلت لكي يوما إني أحبك ؟ " قال و هو ينظر في عيناها بعمق " انت متحجر القلب كيف لك أن تحب ؟ " قال...
8.9K 1.2K 5
سأقود دراجتي الزرقاء للأمام ،سأسمح لكم بقول التراهات لأنها كانت تدفعني دائمًا لأصبح أفضل "اناستازيا نايتنجل انتهت 7/9/2016 الغلاف الأول من صنع LamaC...
636K 13.8K 43
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...