الفصل السادس و العشرون |26|

579 44 23
                                    

- الجيود -

أذهب كل ما تراه عيناها عقلها ، فهي الأن في منتصف لحظةٍ غير متوقعةً ، إذ بها ترمق الصالون لبيتها الجديد بطريقةٍ متأثرة

" أسنعيش...أسنعيش هنا من الأن فصاعدًا ؟"

" نعم ألم تودي أن يكون لنا بيت لوحدنا؟"

كان تأخير جلب أغراض الطفل نتيجةً لأنه اشترى بيتًا آخر أقل حجمًا و أكثر خصوصيةً دون أحد آخر معهما

" هل أعجبك؟"

" كيف لا يعجبني ؟ أنى لك أن تقول هذا الان!"

تأثرت حتى كادت أن تبكي

" لنذهب إلى غرفة الأطفال ، أعتقد أنها ستعجبك كذلك "

كان البيت مكون من طابقين ، ولكن الجيد أنه اختار الغرف الأرضية ، لأن نورسين حامل و لا ثقة له بأن تصعد السلالم تلك

" إذ كان هناك ما قد لا يرضي ذوقك سنغيره فورًا ، تعلمين أصباغ الغرف ليس صحية لك "

" لا إنها مثاليةٌ جدًا ، مناسبةٌ أيضًا ، كيف إستطعت إخفاء شيء مهم هكذا ؟"

" لم أود إخبارك قبل إتمامه و أظن أن الحصول على بيت دون غرباء فكرة جيدةٌ "

عانقته

" أنت تنتبه دائمًا لأتفه التفاصيل ، أنا أتجاهلها ...أنت لا تتوقف عن جعلي أحبك أكثر"

" إن الأمور التافهة ، سيكون وقعها أوضح أحيانًا "

أبعدها عنه برفق ، ثم أخرج صخرةً سوداء

" خذي هذا "

إستغربت من الصخرة الداكنة التي أعطاها لها ، كان مشوهة الشكل و لها منظر يوحي بالشؤم قليلًا

[ صخر ...؟]

نظرت له أولا لبرهة ، لا هي متأكدة أنها ذات قيمةٍ ممتازة ، إذا أعطاها صخرةً ، فلا بد أنها مهمة جدًا ، لكن تفاصيلها لا تساعدها ، فهي لا تبدو قادرةً على إخبارها بأهميتها

" ألا يعجبك؟"

" إنها...صخرة جميلة ، بل غاية في الروعة ، لونها رائع! أجمل صخرة رأيتها في حياتي"

[ علي أن أفوت الأمر ، ما هذه الصخرة بحق !]

" لقد أخبرتني أنك تريدين مثلها ، ألست سعيدة بها ، هل تريدين جلب واحدةٍ أخرى؟"

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now