مشوه ¦¦ Shapeless

By its_shake_speare

26.6K 1.8K 1.3K

[ يتم التعديل على الرواية ] أول خطوةٍ كانتْ لها و أخر خطوةٍ كانت لهُ في صددِ إرتوائِها منْ قسوتِه، كانت تَرو... More

الفصل الأول ¦1¦
الفصل الثاني ¦2¦
الفصل الثالث ¦3¦
الفصل الرابع ¦4¦
الفصل الخامس ¦5¦
الفصل السادس ¦6¦
الفصل السابع ¦7¦
الفصل الثامن ¦8¦
الفصل التاسع ¦9¦
الفصل العاشر ¦10¦
الفصل الحادي عشر ¦11¦
الفصل الثاني عشر ¦12¦
الفصل الثالث عشر ¦13¦
الفصل الرابع عشر|14|
الفصل السادس عشر ¦16¦
الفصل السابع عشر |17|
الفصل الثامن عشر |18|
الفصل التاسع عشر |19|
الفصل العشرون|20|
الفصل الواحد و العشرون |21|
الفصل الثاني و العشرون |22|
الفصل الثالث و العشرين |23|
الفصل الرابع و العشرون |24|
الفصل الخامس و العشرون |25|
الفصل السادس و العشرون |26|
الفصل السابع و العشرون |27|
الفصل الثامن و العشرون |28|
الفصل التاسع و العشرون |29|
الفصل الثلاثون |30|

الفصل الخامس عشر |15|

915 68 37
By its_shake_speare

|لُومْباردِي|

فينيسيو كان السيد الكبير جوار زوجته فيرلا ،كليهما ترأسا العالم السفلي لإيطاليا منجبين خمسة أبناء ثلاثة ذكور و إمراتان ستيفانو ، ،ياسابيل ،فيجو، زاريا، تازيا

تازيا الأخت الكبرى التي كانت تحمل عاتق اللومباردي بكلتا يديها، ساهمت في إضفاء المزيد من الوحشية من خلال فنون القتل و التعذيب للجواسيس و القتلة، كانت شيطانة لومباردي

إمتلكت السلطة بعد والديها و بذلك تأججت نار الغير في الذكور الثلاثة، لحظتها حصل صراع أضحى فيها ستيفانو و فيجو ميتان بينما أصيبت تازيا بشكل خطير بعاهة أفقدتها عينها اليسرى

زاريا التي كانت قاتلة مأجورةً عينت من قبل سيلفيسترو مانويل، لأجل القضاء على بعض من أعدائه لحظتها دخلت في علاقة مع إبنه تيودور مانويل، أسفر فيها عن ولادة فيسباسيانو مانويل.

توفيت زاريا مع زوجها تيودور في حادثة إنحراف سيارة في روما بينما ليث في عمر الثامنة عشر

قبلها مُنح ليث بطريقةٍ غير إعتيادية منزلةً في اللومباردي أكثر من المانويل

" حفيدي سيقود لحظتها لومباردي، دون أحد فلم أنتصر بعد، علي تربية شيطان!"

لم يحقق فينيسيو من المثالية التي أراد الوصول لها، لذلك وجد ليث الذي لا يزال في طور النمو و إذ ما رباه بشكل صارم و أكثر قسوةً من أي أبنائه سيضع بين يديه إيطاليا و بذلك سوف يحصل

على نصر من عائلة سيلفيو.

لكن ما عارضه زاريا التي كانت تقف ضده

" لا أريد أن يكون ليث شخصًا ينتمي للومباردي أبي، يرجى أن تتوقف عن وضع السلاح في يديه"

صفعة تلقتها زاريا

" أنت تضعين حفيدي بين عائلة مانويل، ومن سمح لك؟"

" ليس لك دخل في عائلة مانويل و من ضمنهم إبني"

عصر فينيسيو يديه و غادرت زاريا.

كانت السنوات تسير ضد إرادة زاريا و إبنها التي بات غريبًا عنها و عن عائلته بات ضمن لومباردي

" أنظر بما ورطته!"

صرخ تيودور بينما يشاهد ليث من الزجاج الذي كان عائقا بينه و بين ابنه الراقد في السرير بينما معظم وجهه و جسده العلوي مغط بطبقة من الضمادات

"عائلتك اللعينة تريد جلب الفضيحة و الموت!"

"أنا لا دخل لي بهذا تيودور!"

"لقد كنت انت من تسمحين له بالذهاب، فكيف لك أن لا يكون لك دخل!"

كان شجارهما حاد كليهما رفضا الإعتراف

تفاقمت الأوضاع سوءً، دخل ليث فيها للإكتئاب، بينما ظل حبيس غرفته، فقد كل شجاعته و قدراته و كرامته

" ظننت أنني ربيتك قويا و لكنك أظهرت لي أنك عديم النفع و الفائدة فيسباسيانو"

كان ليث يقف ضد جده الذي تركه، لم يقل ليث شيئًا

كان قويا ثم ضعيفا وثم...قاسيًا كالحجر.

ما دام الكل تخلى عنه في لحظات ضعفه سيتخلى عن العالم، لا أحد يستحق شفقته ولا مساعدته.

" سوف تدفعون ثمن العار و الإهانة التي ألحقتوها بي"

قالها وهو ينظر للأرض ببرودة و يستدير جالسا في كرسيه ملمعا مسدسه الفضي

" سوف أنتقم منكم ببطئ لتتألموا أضعاف ما تألمته."

سنوات مرت، نظر ليث فيها بإستحقار للكل، إذ كانت القوة هي التي تجعلك حيًا فسوف يسحق بها كل أحد فالقوة له الموت الان و أولها إبادة لومباردي ثم البحث عن مرتكبي الإختطاف.

-الأن-

" ليث ما خطبك؟"

شاهد ليث نورسين التي تقف أمامه و تبتسم ، حينما شعر بكفها فوق خده، كان مأخوذًا بلمستها لحظتها ود النظر لها فقط

" رقبتك سوف تؤلمك هكذا، لذلك دعنا ننام في الفراش؟"

" لا بأس زوجتي، لماذا لست نائمةً؟"

ضحكت أثناء الجلوس في الكرسي جواره

" لا أريد أن تقول لي كنت نائمةً طوال الرحلة"

رفع شعره للخلف بتعب أرتسم في ملامح وجه

" أنت عليك عدم أخذ كلام اللعينان على محمل الجد، لا يزالون يعتقدون أنهما جداي"

مسح ليث كل لحظةٍ قضاها معهم

" ولا داعٍ لتسألي شيئًا "

أعادت الإبتسام وقد شابكت أصابعها مع بعض

" ما دمت لن تتركني أو تطلقني فلن أسألك شيئًا أعدك!!"

" عليك أن تصدقي هذه الكلمات وتضعيها في رأسك هذا "

ثم أكمل متقربًا منها وملاحظًا تعبها الشديد :

" نحن معًا في السراء والضراء، أنت ستكونين زوجتي الأولى و الوحيده"

لحظتها سكنت وبينما تخفي شفتيها خلف رؤوس أصابعها

" زوجي من المافيا رائع!! أنت مختلف عن الروايات حرفيًا "

أراد ليث ضربها في رأسها ولكنه هدأ

" كلماتك هذه تهز قلبي، ما خطبك ليث! أعلم أنني زوجتك لكن ان تتمسك بي هكذا"

تنهد مشاهدًا ثرثرتها لعله من الجيد نسيان موضوع لومباردي

إبتسم الآخر داخله و هو يرمق الأخرى  أمسك بذقنها و قربها منه لحظتها ضغط شفتيه فوق شفتيها، كانت شخصًا ترويه بقدر ما كانت تخلف ورائها من جفاف دونها.

عانقته نورسين وهي تبتعد عنه وتقول :

" ماذا ستفعل في برلين؟"

مسح شعرها من الخلف و يدفع برقبتها صوبه

" زوجتي إنها وسيلة لمراضاتك، لذلك يمكنك فعل ما تريدينه في برلين"

عانقته نورسين وهي تقول :

"أحبك كثيرًا ،متشوقة لقضاء وقت في برلين!! "

همهم ليث مستشعرًا قلبها الذي ينبض بقوةٍ، أسند رأسه على جانب رأسها و عيناه الناعسة تحتاج للراحة

[ أظنني مهووس بسعادة زوجتي ]

°
°

- رباه ،لم نتحدث عنهم سوى لبضع ساعات و ها قد أتوا، إنه تخاطر أكثر من صدفهْ-

كانت نورسين تتحدث مع آنابيل في الهاتف بصوت منخفض كي لا يسمعها ليث، فهي لا تريد أن يعرف أنها على علم بكل ماضيه و علاقاته.

" لقد أخبروه أن يطلقني! اتعرفين كم نظروا لي بإستحقار، كما لو أنني لا أساوي شيئًا!!"

-هاهاهاها ،أنت مضحكة لكن أدرك انك سوف تستطيعين تولي الأمر لبعض الوقت بما أنك وافقت عليه من بدايته لنهايته -

" لكن لم يكن في الحساب أن ليث لديه أصول كهذه!"

همست بصوت منزعج

" على أي حال، بدأت أخافهما فعلًا، تطليقي مباشرةً، على الأقل فاليتعرفا علي، أنا إمرأة جيده"

-صديقتي أنت مثيرةٌ للشفقةِ-

كان من الجيد انها ليست مقابلة لآنابيل، الأخرى كانت ملامح وجهها مذعوره و مثيرةٌ للشفقة بسبب الحسره.

" أشكرك على طمأنتي، تحدثي مع السيد سامويل، أطلبي المزيد من المعلومات "

-حاضر أيتها الزعيمه ! -

إنفصل الخط بينهما لتتنهد وتضع الهاتف جوارها، إستدارت لتسير للأمام وثم إلتفت لتجد الغرفة مقابلها

" هل أنت الآن على ما يرام؟"

زحفت للسرير و نامت بجواره، كان مشغولًا بهاتف لما تركه جنبًا و عانقها

" أظنني قلت لك بعدم أخذ كل ما حصل في ميلان بمحمل الجد، فهذا الأمر التافه لا يستحق التفكير"

" لا يمكنني نسيان ما قالاه، تطليقي... وايضا من ستتزوجك! انا من حصلت عليك و أحببتك، لماذا الكل يريدك فجأة بعدما أخذتك؟!"

إنفعلت وهي تعتصر قبضتها بإستياء

" إنك زوجي ولن أطلقك أبدًا، سأرفض كل المغريات و التهديدات من أجلك ليث!"

" وماذا لو أردت تطليقك، ماذا لو حازت إمرأة أخرى على إعجابي؟ "

نظرت له لحظتها هدأت، كان ليث قد شهد ملامح الألم لحظتها في وجهها لبرهة

" أنا أصدقك بمسألة أنك لن تتركني ولكن... إذا حصل هذا يومًا هذا و تغير رأيك بي، سوف أتركك تعيش حياتك بالطبع فأنا أحبك، أريد أن أراك سعيدا حتى لو لم أكن السبب في هذا "

إبتلعت غصتها لثانية ورفعت إبهامها، يعلم كم تكذب الان، فلمعة عيناها تظهر سعادتها ولكنهما الأن مطفئتان

" و يمكنني إيجاد رجل أخر أتزوجه و يحبني هذه المره، سنقيم حفل زفاف جميل "

يبدو أن نورسين قالت كلمتها الاخيره دون وعي منها، لفتت إنتباه ليث لحظتها فكر بينه وبين نفسه

[ هل زفافنا لم يعجبها؟]

كانت قد بدأت تدخل في حالة شرود

" ونختار أثاث منزلنا... أدعو أصدقائنا... أشتري كعكة كبيره جدًا وأرتدي خاتمًا جميلا "

كان صوتها منخفض ولكن سمعه ليث، حيث لاحظ شرودها المخيف

" ونرتب غرفة طفلنا... ستكون حياةً لطيفةً بالنهاية إذ كان... رجل يحبني"

أمسك ليث ذراعها دون وعي إنتبهت، و يبدو أنها لم تكن منتبهةً لم تقوله

" ماذا؟"

" هل أنت...! "

سمع ضرب الباب لتقفز من السرير و تصرخ أثناء خروجها من الغرفة :

" يبدو أن الطعام وصل، سوف أفتح الباب!!"

بدى ليث بحالةٍ من السكون، إذا كان كل هذا في عقلها، يحبها... رجل يحبها بدلا عنه؟

كانت لحظات مختلفة تمر برأسه، كل لحظة لجوزيف مكان فيها

" سوف أضع الطاوله"

همهم لم يرد أن يفكر بهذا، لذلك وقف و مشى، أهي ليست سعيدةً جدًا معه؟

هو مقتنع لدرجةٍ كبيره أنه يؤذيها أحيانا لكنه يحاول عدم فعل هذا، إنه يعاملها بأي طريقة تحبها و ينفذ لها طلباتها، أهذا لا يساعدها؟

مالذي تحتاجه أكثر!

كانت أصعب شيء واجهه، أكثر ما يؤلمه التفكير بها، وعندما يدرك أن هناك ألم، سيحتاج لقطع الألم و إستئصاله

[ ليتني قضيت عليها قبل أن أتعلق بوجودها ]

=========

-إيطاليا:- ميلانو

" أرأيت الذي حصل يا فيرلا؟ فيسباسيانو لقد فقد كل عقله جنب تلك المرأه!"

كان فينيسيو يقف عند النافذة و يحدق في كومة الرجال المتواجدين بطريقة منظمة، و السيارات الحالكة

" فيسباسيانو قد أصبح لين القلب منذ أن أصبح متزوجًا"

كانت زوجته فيرلا تقف خلفه محافظةً على مظهر الزوجة الصلبة

" سوف أبحث عن ماهية هذه المرأة اللقيطة، تزوجها و لوث دمنا بإمراة لا نعرف أصلها أبدًا"

فينيسيو عصر قبضتيه وهو يحدق بغضب في الساحة

" إنني توليت أمر البحث عن أصولها بمساعدة تيلما "

وإستفاق من غضبه معيدا الهدوء له وهو يحدق في عيني فيرلا

" جيد، لا حاجة لفيسباسيانو أن يقضي المزيد من الوقت معها"

ثم أكمل :

" سأقتلها كيف تجرء على إهانة لومباردي بسببها!"

°
°

كان هناك من يستمع لكلامهما والذي نقل فورًا لإمرأة ترتدي عصابة عين في عينها اليسرى، بينما تأخذ غليونا طويلا بين شفتيها القرمزية مشتاءةً

"هل إبن أختي اللعين بدأ يصعد للقمة مجددًا بعد كل هذه السنوات! "

" سيدتي هذا ما سمعته من قبل السيد و السيده، لقد ذهبا ليلة البارحة لمنزله"

تحدثت إمرأة بملابس رسمية وشعر مصفف للخلف مع إبتسامة ساخطة

" كيف يجرئان على محاولة إبعادي عن المنصب بعد أن توليته قبل يومين فقط! "

كانت تازيا بحالة سيئة و أكملت :

" لكنني لن أسمح بإبن اللعينة تلك أن يعود لهنا، ظننت انه سيموت ولكن تشوه وجهه ذاك كان ذا تأثير مؤقت فقط!!"

لحظتها قالت المرأة المدعوة بفيتالي :

" ولكن ما سمعته أنه طردهما دون تردد بسبب زوجته، يبدو أنه يفعل المستحيل لجعلها سعيدةً و هذا ما أخبرني به الخدم كذلك، بعدما شهدوا الموقف بأم أعينهم "

ضحكت تازيا وهي ترمق فيتالي

" أيعقل أن الحفيد المفضل لفينيسيو لومباردي يخضع لإمرأة، لهي سابقة فريدة من نوعها، لهذا كانا غاضبان أكثر من ما رأيتهما مسبقًا "

نثرت تازيا رماد الغليون فوق المطفأة وثم ملأه مجددًا و أكملت :

" أحتاج لدعوته إلى حفلتنا"

" هل تعتقدين أنه سوف يوافق سيدتي؟"

إستدارت تازيا و قابلت فيتالي بظهرها

" بالتأكيد سيوافق، لأن زوجته هي من ستكون أول المدعوين، إن النساء اولا "

==========

مددت آنابيل ذراعيها وهي تعدل وضعيتها بحمل البندقية في مساحة شاسعة من قصر يتواجد في منتصف منطقة الأشهر في ميلانو.

" إذًا ستقيم المدعوة تازيا حفلةً؟"

قالتها بينما ترمق سامويل قليلا ثم تعيد إهتمامها للعدسة

" أجل هل تريدين الذهاب؟ "

إخترقت الرصاصة هدفا محددًا، عندما إبتسمت دون أن تبتسم عيناها، كان من الواضح انها مهتمةً

"ولكن سيد سامويل إنك تخاطر بجلب إمرأة، من الممكن أنني قد سربت معلومات قلتها لي"

أبدى سامويل نظرة ساخره وقال :

" إن المعلومات خاصتي أعمق، لكن لا مانع بسردها لك، بما أنها سوف تساعدك يا آنستي"

تألقت عينيها الرمادية تحت ضوء الشمس و همهمت بإستمتاع شديد

" إذًا هل تريدين ان تكوني رفيقتي في الحفله، فأنا سأكون وحيدًا؟ "

" سأكون أكثر سعادة سيد سامويل، هل هناك ملابس محددةً؟ "

" يمكنك إختيار الإكسسوارات آنستي، فكل ما أحتاجه هو أنت فقط"

قهقهة آنابيل وهي تنظر برضى إلى سامويل والذي بادلها نفس النظرة

" سيد سامويل أنت هدية السماء حقًا"

°
°

" سيد سامويل عطائك هذا يصيبني بالاحراج "

كانت أمامها الكثير من الإكسسوارات

" ليتني أستطيع أخذها معي لكل مكان سيد سامويل "

الأسلحة و الخناجر، قوارير السموم و الإبر القاتلة

" أنظر لدبوس الشعر الجميل هذا، أظنني وقعت في الحب سيد سامويل"

دبوس شعر خشبي به زهرة بيلادونا اوراقها زجاجية تحوي سائلا أسود

" ستكون جميلة عليك يا آنستي"

وضعت آنابيل سبابتها أسفل ذقن سامويل

" و سأكون جميلة لأناسب هذه الزهرة الثمينة، أحب السموم"

" السموم الأفضل هي التي لا ترياق لها "

إبتعدت و إستدارت وهي تمسك فراشة حمراء وعيناها الذابلة من المتعة الرائعة التي منغمسة فيها

" معك حق سيد سامويل "

==========

تنهدت هيلدا في صدد مشاهدة الأشخاص يأتون و يذهبون، وسط سماع ثرثرات صديقاتها و لكن بالها في الشخص الذي كسر قلبها و هز كيانها.

" عندما شاهدت زوج أختك يلتقط تلك الباقة، اتعلمين كم غرت....!"

لفت إنتباه هيلدا أخيرًا لتكمل الفتاة الأخرى، التي كانت حاضرةً في زفاف كاي :

" لقد شعرت بالسعادة بمجرد رؤية هذا، فعلا إن الوسامة لا تكفي لهز كيان الأنثى، السيد فيسباسيانو دليل على هذا"

ضحكت الفتيات في بعضها البعض

" أتسائل كيف سار زفافها معه ليثمر عن علاقة كهذه، من المحال أن تمر علاقة كهذه دون زفاف صاخب و مرتب خاصةً أنه بعائلة مانويل "

" لم تكن هناك فرصةٌ لقاء بينها و بينه، لقد حدث الزفاف فجأة "

كانت هيلدا قد تدخلت لتكمل متنهدةً :

" لقد تزوجا فجأة، هو حتى لم يعطيها خاتم زفاف "

" لم يمنحها؟! لكن بديا سعيدان كثيرًا!! "

إن الإهتمام بالقيل و القال واضح لتضحك هيلدا داخلها ولكن لا تزال تبدي ملامح الحزن المزيفة المليئة بالنفاق و الحقد

" لا أعلم ولكن أظن أنه مجرد قناع لإخفاء علاقتهم المتوتره"

" ولكن هيلدا، إن السيد مانويل لن يتمادى أن يأخذ باقة ورد من فتيات لاخذها إلى زوجته من أجل إظهار علاقتهم الودية"

رفعت هيلدا حاجبها للفتاة التي تقف ضد كلامها

" أراهن انك لم تري الزفاف، كان العلاقة الأشد شفافية التي رأيتها من أي وقت مضى، و أستطيع تمييز الكذب من الحقيقة"

" فينيسي أنت إنفعلت قليلا كل ما اقوله رأي الشخصي "

" حتى أنا قلت رأيي الشخصي "

تبادلت فينيسي ضد هيلدا الكراهية العميقة

"ولكنني لست أفهم، لماذا لا تجملين علاقة شقيقتك و زوجها، تسعى العوائل امثالنا لإظهار أن علاقة الزوجية للأقارب جيده، وخاصة إذ كانت علاقات تشمل عوائل مهمة، الست تخشين أن

تكون هناك إشاعات تفيد أن عائلة ليام غير قادرة على التعامل مع زوج إبنتهم؟"

كانت فينيسي شخص حاد و بارد، حيث قالتها بإبتسام ساخطة

" القانون لا ينبغي له الكذب و كمحامية إن قناعتي بالحقيقة تشمل حياتي الشخصيه دون حيادية"

" حياتك أنت لا غيرك، وضع آخرين تحت نطاق الإتهام من دون النظر لمعظم الحقيقة أمر لا يغفر "

عصرت هيلدا قبضتها ونظرت بغضب لفينيسي

" فينيسي أنت تتمادين، فنحن لسنا في محكمةٍ"

اعادت فينيسي شعرها الداكن للوراء وهي تقف و تبتسم حاملةً حقيبتها

" لدي موعد في صالون الأظافر، أراكن لاحقًا... "

ثم مشت برقي مررت يدها على هيلدا مكملة :

" وانت أيضًا هيلدا، إستراحة وقت الشاي معك ممتعة"

إذا كانت هيلدا محاميةً فإن فينيسي كانت قاضيةً.

=========

إستلقت فوق صدره بينما تنظر بشرود، كانت تفكر فيما قالته، هو لم يسمعها، تتمنى حقًا انه لم يسمعها او ستكون ورطةً لها، فقد إنتظرت منذ أيام اي رد فعل لكن لم يحصل شيء

" ما بالك هادئةٌ، منذ أيام وأنت تتصرفين بغرابةٍ؟ "

قالها وهو يرفع رأسها، ماسحا إبهامه بذقنها

" لم ألاحظ هذا، لذلك متأسفة إن أزعجك"

" أزعجني حقيقةً، فأنا لست بحاجة لامر أقلق عليه، فأنا في إحتياج للراحة زوجتي"

لقد أعرب عن إستيائه الشديد

" نحن أتينا للإستمتاع و الراحة أفهمت…؟"

رفعها له و أكمل وأنفه ملتصق بخاصتها، غارقا في النظر لعيناها الواسعة :

" لن يعجبك عندما أغضب فما رأيته مني كان لا شيء "

همهمت نورسين وقد وضعت رأسها عند رقبته تشعر بدفئه ولحمه الحار ضد لحمها، سحب ليث الغطاء فوقهم

" أتوقع انها إجابة جيدة "

°
°

تقيأت نورسين دون توقف حتى إصفر وجهها، حلقها الحامض و أنفاسها اللاهثة جعلها بالكاد ترى

[ من الجيد أنه ليس هنا]

كانت قد غادر لرؤية أحد ما، دون إخبارها بالباقي، حملقت في نفسها جيدا و لهثت

" إذ كنت حاملًا..."

سعلت متفحصةً هاتفها

[ لقد تأخرت... إذًا... ؟]

كانت مرتبكةً و حائرةً

" ليس علي التسرع للإستنتاجات بسرعه علي عدم التفكير كثيرًا!"

لا تريد أن تصاب بخيبة أمل كالسابق، أخفت ملامح التعب وقد أصيبت بإحباط، لأنها لا تستطيع معرفة الأمر.

" أتمنى أن آنابيل معي"

"زوجتي"

سمعت مناداته لها، لما وقفت معدلة شكلها، لتخرج وتجده يقف عند باب غرفتهما

" لقد عدت"

وجدته قد عقد حواجبه

" هل أنت مريضةً؟"

" ها؟ لماذا تقول هذا فجأة؟"

سالت بتوتر شديد

"وجهك مصفر و رائحتك... وهناك بقع قيء في ثيابك...؟"

كادت أن تفقد الوعي من العار والحرج لتصرخ بصوت محرج وهي تركض بعيدا عنه

" لست مريضه فقط شأن خاص بالفتيات!"

صفقت الباب بقوة، ليظل ساكنًا لحظتها إستغرب، لماذا صرخت و ضربت الباب؟

" زوجتي فالتفتحي الباب، دعيني أراك "

" ب-بخير! إنها أثار عرضيه، صدقني أنا بخير!!"

تنهد منزعجًا

" إفتحي الباب قبل أن أزيد أثارك العرضية سوءً"

شعرت نورسين بهالته تكاد تقتلها لتبتلع ريقها وتفتح الباب ببطئ

" هل تريدين مني أن أشتري لك أدويةً، شيء ما...؟ "

سألها ببعض الفضول بعدما تفحص وجهها عن قرب

" إنك بحالةٍ سيئة كثيرًا زوجتي"

" أعلم أنني أبدو قبيحة، لا داع لتقول لي هذا رجاءً"

قالتها وهي تستدير

" أنا مهتم لصحتك و ليس لشكلك، أظن هذا غير مهم الأن، إذهبي و نظفي نفسك، هل تريدين أن تتناولي طعامًا محددًا؟"

كان صوته منخفض و دافئًا ، متمسكًا بمعصمها النحيل و الرقيق

" أريد تناول طعام حامض"

" حامض؟ "

همهم معتقدًا أنه تصرف طبيعي، لم ترد نورسين الإفصاح عن هذا ولكن رغبتها غلبل

" حسنًا "

" خفيفةً فقط"

" لتتركي الباب مفتوحًا قد تسقطين"

" يمكنك كسر الباب عندما لا تسمع صوتي"

قالتها ببلاهة وهي تبدو مستمتعه بأخذ كلامه على محمل السخرية و الفكاهة

" هل يمكنك الإستماع لي من دون إجابة و إقتراح؟"

امسك برقبتها دون إيذائها أو الضغط عليها، كان من الواضح وجود خطأ ما لكن لا يعرفه

" ستبقين الباب مفتوحا و ليس كأنني لم أرى شيئًا منك "

" لكن لا يزال هذا... م-محرجًا"

تركها لتبقى تنظر للأرض، تشعر بالغرابة فذهبت كي تحصل على حمام.

[ هذا ما كنت أحلم به طوال حياتي!]

صرخة داخلية لنورسين التي كانت مسروره، بينما ليث يجفف شعرها، وتتناول بعض رقائق البطاطس بنكهة الليمون و الفلفل الحار.

" أنت تستغلين دائمًا الظروف لصالحك "

توقفت عن الإبتسام، لحظتها قالت بصوت ضعيف :

" ماذا تعني بالظروف ليث، أنا مريضه من الواجب عليك الإعتناء بي"

حركت رأسها ناحيته وثم تميل به لتصبح فوق صدره، تدلت المنشفة عن يده

" أليس على الأزواج مساعدة بعضهم البعض وأيضا ستكون وسيلة لطيفة لمراضاتي؟ "

دفع برأسها لتنحني للامام و يعيد تجفيف شعرها بصمت

[ إنها أنثى معقده لكن...]

أغمض عينيه ليشتم رائحتها

[ أشعر كما لو أنها خُلقت من... ضلعي لقربها مني]

========

هاي!!❤️

إن شاء بخير؟✨

البارت؟✨

الشخصيات الجديده؟✨

تازيا؟

نورسين و ليث؟

أكثر حوار أثر فيكم؟!✨

-الصراحه تاع هيلدا و القاضيه-

تشاااااو!!

Continue Reading

You'll Also Like

2.5M 51.6K 74
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
191K 11.3K 42
المدير " ستحصلين على ترقيه وتقدمين برنامج إذاعي لو نفذتي شرطا واحدا " ميرنا " ماهو ؟" المدير " ان تكتبي عن الثانويه والشباب والمراهقين مقالاً مبهراً...
5.8M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
16.4K 1.4K 32
°دائمًا مـا أُحـب إظهار اللامُبالاة ومِن السَهل التظاهُر بِأنني غير مُتعلِقة بِك. لَكِن عِنْدمـا تشعُر بِالحرارة والإنزِعاج لا يُمكنُنى التوَقف عَن ا...