هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????

Por sanyryta

37.5K 3.4K 551

ذهب باتجاه مدخل فيلته الغضب الذي يعتريه لو أخرج جزء منه لأحرق المكان بالكامل لذا سيتحاشي الوقوف أمامها لن يو... Más

إقتباس
اقتباس
تنويه هام
الحلقه الاولى
الحلقة الأولى
الحلقه الثانيه
مشاركه
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة
الخامسه
السادسة
السابعة
تنويه هام
الاقتباس
الثامنة
صباح الجمال 😍
التاسعة
هدايا القراء😍
الحادية عشر
"الثانية عشر " "كـــــــــــشـــــف الــــــــــمــــــــــســــتـــــــور"
الثالثة عشر
الرابعة عشر
الخامسة عشر
مناقشة على يخت
السادسة عشر
السابعة عشر
الثامنة عشر
"التاسعة عشر "
خناقة 🙄
العشرون
الواحدة والعشرين
الثانيه والعشرين
الثالثة وعشرين
رحلة
الرابعه والعشرون
الخامسه والعشرين
السادسة والعشرين "كاملة "
السابعة والعشرين "ملكة" 👑
"الــــثــــامــــنـــة والــــعـــــشــــرين"
التاسعة والعشرين "ملحمه"
الــــــــثــــــــــلاثـــــــــون "لقاء فوق السحاب"
الواحدة والثلاثون
الثانية وثلاثون
الثالثة والثلاثون
الرابعة والثلاثون
اقتباس وتنويه هام 📢
الخامسة والثلاثون
السادسة والثلاثون
❌❌❌❌بيان هام 📢📢📢📢
اقتباس 💣
الحلقة السابعة والثلاثون
اقتباس
الثامنة والثلاثون
"التاسعة والثلاثون"
الاربعين والأخــــيرة
الختام

العاشرة

696 76 11
Por sanyryta

عاهدوني أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدوني أن لا تلهيكم عن ذكر الله.
عاهدوني إن وجدوتم مني ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شي فج أن تخبروني..
عادهدوني أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️
"الحلقه العاشره "

قبل أذان الفجر وقف بسيارته في انتظار الرجل الغامض اخيه "فريد" إلى جواره ينظر إليه بريبه بين الثانيه والأخرى؛ متعجب تماما منه لأول مرة يراه فى هذا الحال اكتشف أنه كان لا يعرفه هذا الثبات والجمود الذي إلتزمه من بعد ما جهز حقيبة المال  ومن فور انطلاقه من القصر وهو لا ينطق بكلمة واحدة، اخر شيء قاله هو تحذير شديد اللهجة بأن لا يخبر أي شخص بتلك المقابلة حتى زوجته، من بعدها دخل فى نوبة صمت طويلة حتى ظن أنه فقد النطق تماما بعد كل ما حدث.
"يونس " علق عينه بفراغ الصحراء يمنى نفسه بأن تظهر له اعتاد ظهورها حتى وهو مغمض العينين لا يعرف حتى اللحظه هل سيصدق المتحدث ويعيدها إليه مقابل  المبلغ المطلوب أم سيغدر بأي لحظه لذا كان مجهز لألف خطه للظفر بها لكن الأهم الآن هو ظهورها .
اخيرا وقبل شروق الشمس ظهرت سيارة بالمواجهه وقفت بعيدا عنهم لوح منها يد خشنه مع ضوء متقلب يخبره بأنه حضر صاح فريد بلهفه :

-جه جه يا يونس ملك معاه ولا لاء ؟!

اخرج "يونس "يده من النافذه ولوح بهاتفه ليحادثه ثم عاد ينتظر منه اتصال لم يغيب ورن الجرس معلنا استقبال مكالمه، رفع هاتفه على أذنه منتظرا سماع ما لديه لعقد الاتفاقيه، تحدث "مرغني":

-البت معايا، الفلوس معاك ؟

اخيرا فك فمه المطبق وقال :

-انا الفلوس ما تهمنيش كل اللي يهمني ملك أشوفها الأول.

شعر" مرغني" بالخطر منه وهتف بضيق:

-بقولك إيه انا ما بعيدتش كلامي مرتين حط الفلوس فى نص الطريق وهخليها تطلع تاخدها.

لا بأس سيتحمل لأجلها، التف إلى اخيه الذي كان منتظرا بلهفه الخبر الأكيد بحضور إبنته :

-اطلع حط شنطة الفلوس فى نص الطريق  وافتحها .

خرج أخيه مسرعاً إلى منتصف الطريق وبيده الحقيبه عينه تترقب السيارة، ويشعر بالخطر لم يتعرض لموقف مثل هذا على مر حياته وثبات اخيه يرعبه، وضع الحقيبه ونظر إلى "يونس" فأشار إليه بالعودة فنفذ رغبته عائدا للسيارة.
إذدراء "يونس" ريقه وهو يعلق عيناها الحاده صوب باب السيارة منتظرا ظهورها بتوتر يخفيه بإعتصار مقود سيارته بداخله يقسم أنه سيدعس رأس هذا الرجل إن أخل بالاتفاق وسيثار من فاعل هذه الجريمة مهما إختبأ فهو الذي خرج من ألف مصيده لذا يعرف كيف يصيد .

ومع هبوب  النسمات الخفيفه والصمت المسيطر على المكان خرجت "ملك" وشعرها يعبث به الهواء أجفل إثر رؤيتها وإن كان حالها ليس بأفضل حال تمشي بقدم مهزوزه ودموعها محفورة على وجنتها جحظت عين" فريد" غير مصدق وهاج قائلا:

-ملك بنتي ملك !!

قبض "يونس" على معصمه ليمنعه من الخروج بقي ثوان على اتمام الأمر وعودتها للابد فكرة خروجه الآن لا يأمنها من الممكن أن يصيبها المجرم برصاصه غاشمه قبل أن تقترب إذا شعر بالخطر لذا "يونس" خشى المجازفه وآثر لأجلها السلم عن الحرب من أجلها، رغم أنه قادر على شن حرب وحده لكن عندما تكون هي بالمنتصف فالسلم هو أول إختياراته .

نظرت باتجاه سيارتهم نظرة مختلفه نظرة ألم تفكير كثير يهاجمها بلا رحمه أو تمهل مَن من عائلتها كان يريد التخلص منها من وضعها على شفا حفرة من الموت، مالت لتلتقط الحقيبه التي بها فديتها ثم عادت إلى سيارة خاطفها كما أمرها؛ كانت تعلم أنه مسلح وأنها إن لم تستجيب ستدفع الثمن حياتها لذا نفذت كل ما قاله لتتخلص منه دون خسائر، قدمت إليه الحقيبه من الشباك والتقطها منها  ليعاينها سريعا لقد صدق "يونس" بالفعل وقدم الفديه ابتسم "مرغني" وقال لها وهو مستعدا للهرب :

- طلعتى فعلا غاليه عند يونس بس، ما تنسيش يونس وبس سلااام .

انطلق بسيارته تاركا إياها فى مهب الريح عندها ترجل من السيارة كلا من "يونس" و"فريد" الذي ركض بكل قواه باتجاه إبنته بينما هرول" يونس" بخطوات سريعه لكنها مع اقتراب "فريد" منها تبطأت خطواته ثم توقفت تماما عندما رأى "فريد" يضمها إليه .
اللعنه وألف لعنه تصيبه هو الوحيد الذي يحبها والوحيد المحروم من هذا الحضن والممنوع من ظهور هذا الاشتياق الذي يمزقه، ماذا فعل "فريد" ليأخذ كل شيء ما صلة قرابته بملك ليضمها هكذا دعا سراً وعلانيه على زوجة أخيه:

-الله يلعنك يا حنان .

علقت "ملك" عينها به وهي متصنمه بأحضان أبيها ودموعها تهطل كالسيل لا تعرف من تخبر أنها خطفت وكادت أن تموت بأمر من أحد أفراد عائلتها .
اخيرا اقتراب منها "يونس" وخلع عنه جاكته ودثرها به كانت تنظر إليه كالمشدوده، رفع هاتفه وضغط زر الإتصال قال كلمة واحده :

-عزمي تعال .

ثوان معدودة واقتحمت السيارات المكان طاقم كامل من الحراسه وسيارة إسعاف انخفض الصوت لدى "ملك "وعينها زاغت بالمكان بدأ الطبيب بالفحص ودموعها تهطل بلا توقف وقف "يونس" بمقابلها وتفحصها ثم سأل بقلق :

-إنتى كويسه، حاسه بحاجة ؟!

لم تجيب ظلت تنظر إليه نظرة ضائعه وضع راحة يده على وجنتها فانفجرها بالبكاء جعلة يتشتت صاح  بالطبيب فى إهتياج :

-شوف مالها ؟
اجاب الطبيب بتوتر من صوته الحاد:

-الضغط واطي شويه يمكن عشان اللي مرت بيه.

كان يريد دثرها بين أضلعه لكن ألف شئ يمنعه جل ما فعله هو أن مسح على شعرها ورتب غرتها مغتصبا ابتسامه بسيطة وهو  لا يعرف كيف سترتب كل ما تبعثر بها .

نهضت وتحركت تجاه سيارته كانت هذه أمن من كل من حولها
تحرك "فريد" بجوارها والذي انشغل بمحادثة أسرته ليزف إليهم  الأخبار السارة دخلت معه للسيارة وتبعهم "يونس "

اجلسها والدها بالخلف وضمها بين ذراعيه انطلق بهم "يونس " يختطف نظرات إليه عبر المرآه يعرف انها تنظر إليه وتعرف أنه ينظر إليها، تريد اخباره أن هناك من أمر بإختطافها ولكن لا تريد سواه أن يعرف  كتمان الوجع وجع آخر .

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا"
"بالقصر "

تهللت فاطمة بالشكر:

-الف حمد وشكر ليك يا رب الف حمد لله على سلامتك يا ملك.

ضمتها إليها بحنان وسارعت "ليلى" لتضمها قائله:

-حبيبتي يا ملك منه لله اللي كان السبب.

سال "كريم" الذي كان يقف بجوار أبيه عمار:

-ماعرفتيش مين ؟

نظرت له بصمت ولم تجيب لم يكن لديها قدرة للحديث مع أحد
كرر "عمار "السؤال بشكل آخر :

-ردي يا ملك مين اللي عمل كده ؟

كانت "حنان" تقف بالجوار لم تستوعب بعد عودتها ترتعش خوفا من كشف الحقيقة، لكنها كان يجب عليها أن تتدخل لتنهي الأمر وتظهر بمظهرها الطبيعي كأي أم فى موقف هكذا، سارعت بالجلوس جوارها وقالت:

- جرى ايه يا جماعه انتوا فاتحين تحقيق معاها كدا ليه؟ سيبوها ترتاح .

التفت "ملك" لها لتنظر بعينيها بنفس الشرود الذي يكسوها، تحدث "عمار" لائما :

-ياحنان احنا موتنا من القلق وعايزين نعرف مين اللى عمل الحركة دي ؟

تحدث "يوسف" اخو ملك :

-انا مش عارف ياعمو ليه ماما واخدها فى حضنها ومش عايزه حد يقربلها زى ما يكون احنا اللي خاطفنها ؟!
دحجته "حنان"بنظرة حادة وتبعتها بنداء صارم:
-يوسف.

تدخلت فاطمه قائلة:

-خلاص يا جماعه شوية ويونس وفريد يجي يقولنا كل حاجه
نهضت "حنان "واجبرت ملك على النهوض معها ثم هتفت :

-خلاص يونس يتكلم سييبوا ملك ترتاح .

مشيت" ملك" تحت جناحها بصمت كل ما تريده هو الصمت والجلوس بمفردها .
دخل "يونس" وفريد معه يمشي بتمهل نحو الداخل يحذر أخيه بجديه:

-مش هأكد عليك يا فريد  ماحدش يعرف اى حاجه عن اللي حصل مهما كان .

مرت من جوارهم" حنان "وتحت يدها "ملك "سارع "فريد" بالاقتراب منهم ربت  على ظهر ملك وقال :

-ها يا ملوكه يا حبيتي انتي كويسه ؟
نظر"يونس" إلى أخيه وهو يريت على كتفها ويطبع قبلة عميقة على جبينها كان يشعر بحمم تتقاذف بداخله ما صلته ليعطيها تلك القبلة وما هي الصفة التي تجعله أقرب لها منه، وتعطيه الحق فى لمسها بينما هو يقف واضعا يداه بجيبه، خرج صوت "حنان" ليخرجه من شروده قالت وهي تنظر إليه بقلق :

-شكرا يا يونس.

هي سبب المشكلة وأساس كل بركان انفجر بداخله، التف إليها وعينه كالجحيم  يحدق إليها بنظرات ثابته تمتلئ بالجمود لو ظلت تنظر له مئه عام ما رفع عينه عنها، وما فهمت ما يقصده انه غامض ومخيف ولا احد يحذر ماذا يريد أو ماذا سيفعل .
وعلى عكس المتوقع هتف بجمود :
-مبروك عودة ملك أن شاء عايزك تتطمني خالص اللي عمل كده هيتحاسب، وحساب" يونس" يجمع .

مال إليها ليسترسل بهدوء وبنبرة حاده وخافته :

-خلي بالك على ملك يا حنان لو رمش وقع منها هحاسبك عليه .

نبرته  وحدها تهددها، وكأنه عرف شيء أصبح  "يونس " هو الكابوس الذي تراه فى وضح النهار.
أومأت مع ابتسامه مغتصبه على وجهها لتخفي ارتجافها
بينما "ملك" تتابع نظراتهم التي تؤكد حدثها أن هناك شيء غير طبيعي بين والدتها و"يونس" .

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا "

جلست "حنان" مع ابنتها بالغرفه وبدأت هي بإستجوابها على انفراد لم تكف عن إعادة الأسئلة على مسامعها وتكرارها مهما حصلت على نفس الاجابة .
توترها من حديث "يونس" كان ظاهرا فى نبرتها المهتزه :

-يعني" يونس" ما مسكش الرجل اللي كان خاطفك ؟
زعقت "ملك" بنفاذ صبر من هذا التكرار الممل:

-يووه يا ماما بقولك ما اعرفش هو مشي من طريق واحنا من طريق وانتي عارفه يونس ما بيتكلمش خالص عشان اعرف هو عمل ايه؟

سألت "حنان "من جديد رغبة بمعرفة اي شيء يقودها للاطمئنان:

-ايوه يعني هو مش هيدور عليه ؟

ازداد ضيق "ملك" من أسئلة والدتها والتي شعرت أنها خلفها أشياء أخرى غير القلق عليها فقالت بتكهن:

-انتي بتسائلي الاسئلة دي كلها ليه؟

انتبهت "حنان" إلى ان مشاعرها ستفضحها فقالت بقلق:

-بطمن عليكي يا ملك بلاش اطمن ؟!

سألتها "ملك "وعينها ترتكز عليها :

-انتى كل أسئلتك كلها عن اللي خاطفني مش عني !

إذدرئت ريقها وهتفت بتوتر:

-ازاى بقى ؟اقولك خلاص نامي وبكرا نتكلم .

خرجت وتركت الغرفه لكن" ملك" ظلت تفكر بريبه من تصرفاتها التي ستجعلها تحت المجهر في الفترة القادمة.

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا"

"حنان" ابتعدت عن الغرف واخرجت هاتفها لتراسل "مرغني" متسائلة برسالة نصية قصيرة:

-إيه اللي انت عملته دا ؟
-‏انت يا بني أدم
-‏انت بتلعب ؟!

اتصل بها ليبلغها رسالة قصيرة  مفادتها :

- انا عمي الجنيه والصراحة لاقيته  مستعد يدفع، أهي بنتك فى حضنك والفلوس في حضني.

صرت على اسنانها من غبائه وأطلقت صوت زمجره غاضب، وركضت أطرافها على الشاشة تدعس الحروف بأناملها :

-انت غبي مفكر نفسك بتلعب، انت داخلت عش الدبابير يونس مستحيل يسيبك تفلت بعملتك ؟

سكت "مرغني" وفي صمته تفكير هذا الرجل تركه يغادر بمبلغ كبير دون ان يتبعه هذا مقلق وعجيب، استرسلت بتحذير:

-انا وانت دلوقتي بقينا فى مركب واحد، يونس لو عتر فيك وده أنا متأكده منه هيجيبك يعني هيجيبك، يونس مش هيعدي خطف ملك بالساهل.

نبرة صوتها أخفاتها وجعلته يخشى هذا الرجل دون ان يتواجه معه سأل "مرغني":

-‏ طيب نعمل إيه؟!

اتضح الشر على وجهها وردت وإمارات الغباء على وجهها:

- تخلص منه قبل ما يخلص علينا تــقــتــله !!

ما كان أمامها خيار آخر هي دخلت حرب ليس أمامها خيار يا قاتل يا مقتول .

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا"

"فى غرفة يونس "

نام الجميع وهو لازال مستيقظ يتحدث عبر الهاتف مع صديقة اخبره فى نهاية محادثته:

- مش هوصيك الصبح يكون عندي قائمة أرقام الاتصال بتاعة الرقم اللي بعتهولك.

أجابه عزت:

-حاضر النهار بس يطلع وهجبيلك كل حاجه؛ سيبني ادخل انام ساعة وهبعتلك القائمة ع الواتس تصبح على خير.

أغلق "يونس" وقلب في اوراقه رجع بظهره للخلف مأرجحا الكرسي يمينا ويسارا، بعدما إطمئن على ملك كانت أول خطواتة هي البحث عن الفاعل شكه لم يبعد بعيد لكن عقابه سيشمل المخطط والمنفذ، ولن يترك أحد يفر دون عقاب غير أن ما حدث جعله يفكر بأنانيه في كشف المستور غير هابعا بما قد يتبعه بمضاعفات لعائلته أو "لملك" ما عاد يتحمل حمم غيراته كلما رأى كل من حوله يتعاملون معها بأريحيه، وغير ذلك ما فعلته "حنان" جعله ينتفض لتحريرها من يدها خوفا عليها .

طرقات الباب أخرجته من شروده فناد بدهشه:

- ادخل.

فتحت والدته الباب ودلفت إلى الداخل ثم قالت:

- البيت كله نام وأوضتك لسه منوره
هتف مغايراً الاجابة التي تنتظرها:

-انتى خايفه على فاتورة الكهرباء يا حاجه ؟

ابتسمت وهي تجلس بمقابلة :

-خايفه على اللي بيدفع فاتورة الكهرباء !

اطاح برأسه دون مبلاه ورد بهدوئه المعهود:

-ما تقلقيش طول عمري بدفع فواتير.

اومأت بأسف على حالته وقالت بتأثر:

-وياريتها فواتير بتاعتك، من يوم ما أبوك ما سبكم ومشي وانت اللي ساند، وشايل طلعتنا من ذل لعز ومن فقر للغنى، ولحد امبارح شايل الكل وساند .

نبشت في صندوق الذكريات الذي لا يسمح لأحد بفتحه ماضي زمن طويل، يحكي عنه حكايات لكن الحكايات كانت توقظ كل ما عاناه في سبيل هذه الرواية التي تروى في سطرين، لقد خرج للعمل طفلا بالمواني وغيرها من أعمال حتى قفز راحلا بأحد العبارات المتجه إلى إيطاليا؛ وبدأ حياة أخرى بكل الطرق المشروعه، وغيرها لاينكر أنه غمس ماله احيانا بالدم والخمر، وغيره من المشبوهات لكنه استطاع أن يبني إسما لامعا في السوق الدولية ومن بعدها عرف كيف يكسب بالحلال وتعلم من اخطائه ونظف نفسه من الدنس غير أن الدنس الذي حوله لا يتركه يتحرك دون أن يغويه كل فترة .

-ما تقلبيش فى القديم ارجوكي الجديد مكفي ومغطي .

قال جملته بتعب وهو يطفأ سيجاره، نطقت وهي تنظر إليه متسائلة:

- ملك، اتخطفت بسبب شغلك ؟

كان سؤال مفجع بدأ بإسم مهلكته رفع عينه إلى والدته وهو يسحق رأس سيجارة بالمطفأه سكت قليلا واشتم انفاسه على مهل ثم أجاب بإقتضاب:

-لأ .
زفرت فاطمة بتحير :

-اومال مين ؟ مين بس اللي عملها معقول تكون حجه من ابوك عشان ياخد فلوس؟

نفض رأسة وأجاب :

-انسي ابويا ده خالص ما يقدرش يقرب نحيتنا .

ازدات حيرتها وسألت من جديد:

-اومال بس مين ؟ احنا ما عندناش أعداء ؟

ظل يتطلع بها وفى رأسه يفكر ماذا ستفعل عندما تعرف ما يتكهنه أن حنان هى الأفعى التى بينهم والعدو الأول طال صمته واطالت هي التركيز عليه فقال ليطمئنها:

-اطمني مافيش حاجه هتحصل تاني،
لم تطمئن بهذا ولمح بعينيها سؤال آخر يلوح باستحياء يخشى إجابة موجعه، حرك راسه بإيماء قصير يحثها على التحدث، فهتفت :

-انت اكيد مش هتسافر وتسيبنا
تفهم مشاعرها وقلقها من غربته المستديمه ونية استقراره فى قارة أخرى لكن الأحداث الأخيرة جعلته يريد الاستمرار هنا والاقلاع عن فكرة السفر تماماً من أجل "ملك".

-انا شغلي كله برا غصب عني لازم أسافر لو بتسألي عن الهجره التامه فدا هأجله حاليا انا قاعد معاكم .

ابتسمت له برضاه ورفعت يدها إلى السماء ووجهها لتهتف:

-‏ ربنا يرضي عنك برضاه يا ابني ويريح قلبك.

انزلت يدها وسألته من جديد:

-‏ مش هتجوز بقى ولا ادعيلك ببنت الحلال بالمرة وانا بدعي.

ابتسم لها مقدرا تمنياتها وقال مشاكساً:

-بالمرة، هو فرح العمده  بطلي بقى يا فاطمه تعلبه تحومي حوالين الموضوع ده لو عايز اتجوز هتلاقيني داخل من باب البيت وفي ايدي اللي اتجوزتها وهقولك اتجوزت دي.

تهللت أسرير فاطمه من مجرد الفكرة  وصاحت :

-ياريت ده يبقى يوم المنى.

شرد فى الفكره قليلا فليس هو اليوم الذي تتمناه لن تتقبل "ملك" زوجه له ولن يقبل هو غير "ملك" زوجه له معادلة اصعب مما يكون .
هتف حتى لا تركز على صمته وشروده:

-يلا قومى نامي وما تقلقيش على النور انا هخليها كحل دلوقتي.

ضحكت فاطمه ودعت له من جديد وهى تستعد للمغادرة:

-ربنا يريح قلبك يا ابني .

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑"

مع اشراق الصباح؛ أتت المكالمة التي انتظرها" يونس " استقبلها بابتسامة عريضة حيث كان يهتف :

- "كامل محمد" اسم الشهرة بتاعه "مرغني" وبخصوص الرقم اللي انت  بعته  بعتلك تفاصيل مكالماته على الواتس.

قد طابق" يونس" الرقم الذي حادثه بالرقم الذي في قائمة اتصال "حنان" وبدى مرتاحا وهو  يتحدث مع "عزت":

‏-شكرا ليك يا صديقي.

سأله عزت بتكهن:

-ناوي على إيه ؟

اجابة بغموض:

-كل خير.

هتف عزت :

-انا ما بقلقش غير من الخير بتاعك !!

ابتسم يونس براحه:

-معقولة دا انا حتى مسميني ملاك الرحمه.
اردف لينهي المحادثه دون أسئلة كثيرة من صديقه:

-يلا روح ارتاح انت .

اغلق الخط وردد بعبارة واحده :

-مش مستغرب من اللي عملتيه يا حنان، انا بس كنت محتاج أتاكد واتأكدت ما تلوميش غير نفسك.

امسك بهاتفه واتصل بأحد رجالة ليبلغه بمأمورية سريعه، فتح الخط فتحدث باريحية  :

-طبعا انت شفت الجدع اللي قابلني عند الصحراوي لما قولتلك امشي وراه وعينك ما تغيبش عنه تجبلي الجدع دا فى المخزن، وانا مسافة السكه هكون عندك خلي بالك عايزه حي .

أغلق الخط ونهض ليستعد للخروج حان الآن كشف المستور وبأدلة حقيقة لن تستطيع "حنان" إنكارها يكفى ألم  لن يحدث شيء، ستعرف "ملك" الحقيقة فى غضون ساعات وسيعرف كل من فى البيت من هي "ملك" وما هي كذبة زوجة أخيه التي عذبته لسنوات .

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑"

بشرفة غرفتها وقفت" ملك" تنتظر رؤية "يونس" رأسها سينفجر من كثرة التفكير، ولن تجد أحد تستأمنه عن ما تشعر لم تتوقع ظهوره بهذه السرعه خارجا من القصر المقابل يتمشي بخطوات معتدله متجها نحو سيارته، نزلت سريعًا لتلحق به في الحديقة .

تمشي "يونس " وهو يشعر أن اليوم يوم سعادته سيزيح جبل ضخم عن قلبه ستبدأ اولى خطواته نحو "ملك " والتي  كانت الأسرع فى ندائه وعندما سمع صوتها الرقيق ينادي بإسمه:
-يونس.
رفع عينه لينظر إليها وجدها تقبل إليه وعينها تمتلي بالحديث شعر بتغير تام فى مشاعره أقبلت ملكة قلبة
وكل من يرغب بالحياة لا يعرف أي ابتلاء وضع به لتكون هي الوحيدة من وسط كل نساء العالم التي يتحرك قلبه نحوها ويهبه لها عن طيب خاطر .

استقرت امامه مباشراً وهتفت :

-عايزه اكلمك فى موضوع.

كان ينبهر بنفسه عندما يظهر بثبات امامها وسط كل سيل المشاعر الذي يجرفه نحوها، حرك رأسه بالقبول وهو يجيب:

-لما أرجع هنتكلم .

نفضت هى رأسها برفض الكلمات تزدحم بداخل صدرها وتخنقها بلا رحمة لذا استحال التأجيل فنفضت عنها سؤال واحد يؤرقها :

-مين اللي عمل كدا ؟

اشاح بعينه بعيد عنها كعادتها معها فصاحت به بانفعال:
-يونس بصلي ؟

كانت تعرف أنه ابدا لن يستجيب لذا وضعت يدها على وجنته لتديره باتجاهها بالقوة، إلتقى بعينيها وألف آه من عينيها، عينيها التي كان يبتعد عنها بالقوة، كانت تنظر له بعينيها لكنه يشعر وكأنها تلمس قلبه بعينها تحدثت دون ان تعرف أي جحيم أشعلت بتلك الحركه العفوية:

-انا اللى طلبت من الراجل انه يتصل بيك. انا خايفه فى حاجه مش مطمناني لازم تعرف عشان توضحلي كل اللي مش فاهماه ؟!

لو تقرأ لغة العينين لعلمت أن عمره بأكمله يعيشه لها، وضع يده على ظهر يدها كي يزيحها عنه وهو يهتف بجدية وصدق:

-ما تقليش يا ملك طول ما أنا موجود خليكِ مطمنه؛ تقلقي فى حالة واحـدة بـس إذا انـا مـوت .

تناقلت عينها بين عينيه لا تعرف كيف تبث مشاعرها إليه ولا ترتب بعثرة تفكيرها تود أن تفهم لما هو خصيصًا تحمل له مشاعر مختلفه لما النظرة إلى عينيه تربك كل حواسها وتضعها فى موضع تشتت، مضت ثواني لايسمع فيها سوى نبض قلبها وانفاسها المتأففه، بصعوبة شديدة منه أزاح يدها فمن الصعب أن تزيح شيء تريده بشدة.

سألت وهي تشعر أنه نوى الرحيل :
-مش هتقعد معايا ؟
أجابها مؤكدا بابتسامة صغيرة:

-هنعقد مع بعض كتير، تقدري كده تقولي اني خارج دلوقتي عشان بحضرلك مفاجأة.

لم تكن تبهرها كلمة مفأجأة وهي تشعر بهذا الانقباض الشديد بقلبها، قالت بضيق:
-مش عايزه مفاجآت عايزاك تتكلم معايا !!

كلماتها التي كانت تنتطقها بعفوية كانت تهبط على قلبه كالثلج فوق الجمر لا يعرف لها طعم البروده ولا يشعر بها بالراحه بل الجمر يلتهم  الثلج ويزداد جحيما مع كل موقف
وبمرور الوقت يتيقن؛ لن ينتهي  هذا العذاب إلا بكشف ستر الكذبة التي كذبتها "حنان" على الجميع حينها ستبرد نيرانه وتخمد جمراته ويبرد قلبه المشتعل بحب ملكة لا تعرف أنها ملكة قلبه .

انتزع نفسه بصعوبة من أمامها مودعا إياها:

-اوعدك لما نقعد تاني مع بعض في حاجات كتير هتغير.

غادر وتركها ووقفت متحيره كل لحظة تمر تخنتق بكلمات ومواقف غريبه لا تعرف بمن تثق لتخبره اياها .
بالأعلى كانت تنظر إليهم "حنان" والتي فور مغادرة سيارة "يونس" ضغطت زر الإتصال لتخبر بكل مافيها من جحود وشر :

- يونس خرج دلوقتي، ما تنساش مــهـم إنــه مــا يــرجــعـش تــانـي .

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑"

استقل سيارتة وانطلق عينه غائمه على قدر سعادته بإقترابه الوشيك لكشف السر الذي منعه يكون معها بكامل عواطفه  لكن المرارة التى ستتلقها "ملك "أصعب عليه من أن يذيقها إياه على يده، تعانده الظروف يمنعه قلبه هلك تماما فى تلك القصة هلك وهو يحاول كتم مشاعرة وهلك وهو يُمنع عن حبها علانية ويُمنع من خطفها فى أشد الاوقات إحتياجا لأحضانها رغم كل ما يملك من نفوذ رغم امتلاكه المال والسلطة وكل مسببات الراحه إلا أن عشقه لتلك القريبه البعيده السهله والمستحيله أرقه وسلب منه الراحة والشعور بالحياة.
رغم أنه متيقن أن قول الحقيقة سيريحه من كل العذاب لكنها يعلم انه سيبدا نوع آخر من العذاب عندما تتألم هي..
افكاره كانت تنعكس على قبضتة لمقود السيارة بين الحين والآخر وبين سرعته الجنونية التي جعلته ينطلق كالسهم دون أن ينتبه لتلك السيارة الكبيرة التي تلاحقه على نفس السرعة منتظرة اللحظة الحاسمة التي ستدعسه بها والتي باتت وشيكه، بعد شد وجذب بينه وبين نفسه والضغط على أفكاره إقتنع مبدأيا بفكرة اخبار الجميع من خاطف
" ملك " وسيرى إلى أي مدى تستطور الأمور، لكن فى لحظه غاشمة ركلته السيارة بعيدا وأخرجته من المسار وفقد تماما السيطرة على سيارته التي ترنحت حتى انقلبت مرات عديدة وانقلب معها بدأت الدنيا تدور أمام عينه لكن مع كل دورة كان يذكر نفسه أنه كان على وعد مع ملك من المحتمل أن لا يقدر على الوفاء به، كان من الممكن ان ينجوا عندما عادت السيارة لوضع الوقوف  لولا أن السائق نوى انهاءه تماماً بركله من جديد فبدأ يترنح من جديد حتى غرق وجهه تماما بالدماء وهذه الركلة جعلته يتأذى كثيرا لدرجه أن تحريك طرف إصبعه بات مستحيلا ،أطبقت سيارته عليه وإلتحمت بجسده وأحدثت جروح غائره خلفت نزيف هائل أفقده الوعي وسكنت انفاسه تماماً وتوقف عن المقاومة والاستسلام للموت
كان آخر خيار له.
..........يتبع
ملكة قلبة سنيوريتا ياسمينا أحمد "الكاتبه"
يلا يا حلويات كوكبي كل واحد يسيب بصمته 😍الايك والكومنت بيحمسنى اكتب وخاصتا انى بمر بفترة فقدان للشغف 😍😍

Seguir leyendo

También te gustarán

4.2M 62.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
547K 41K 65
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
718K 31.6K 40
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
330K 11.5K 43
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...