مشوه ¦¦ Shapeless

By its_shake_speare

40.5K 2.4K 1.4K

[ يتم التعديل على الرواية ] أول خطوةٍ كانتْ لها و أخر خطوةٍ كانت لهُ في صددِ إرتوائِها منْ قسوتِه، كانت تَرو... More

الفصل الأول ¦1¦
الفصل الثاني ¦2¦
الفصل الثالث ¦3¦
الفصل الرابع ¦4¦
الفصل الخامس ¦5¦
الفصل السادس ¦6¦
الفصل السابع ¦7¦
الفصل الثامن ¦8¦
الفصل التاسع ¦9¦
الفصل العاشر ¦10¦
الفصل الحادي عشر ¦11¦
الفصل الثاني عشر ¦12¦
الفصل الثالث عشر ¦13¦
الفصل الخامس عشر |15|
الفصل السادس عشر ¦16¦
الفصل السابع عشر |17|
الفصل الثامن عشر |18|
الفصل التاسع عشر |19|
الفصل العشرون|20|
الفصل الواحد و العشرون |21|
الفصل الثاني و العشرون |22|
الفصل الثالث و العشرين |23|
الفصل الرابع و العشرون |24|
الفصل الخامس و العشرون |25|
الفصل السادس و العشرون |26|
الفصل السابع و العشرون |27|
الفصل الثامن و العشرون |28|
الفصل التاسع و العشرون |29|
الفصل الثلاثون |30|
الفصل الواحد و الثلاثون |31 |
الفصل الثاني و الثلاثون |32|

الفصل الرابع عشر|14|

1.3K 84 58
By its_shake_speare

|| خطوات للماضي ||

غيرت نورسين ملابسها، مرتديةً ثياب آنابيل بنطال أسود رفقة قميص أخضر و جاكيت جلدي داكن

" لقد مضت مدة طويلة منذ أن إرتديت بنطالا أتعرفين هذا؟"

قالتها نورسين وهي تشاهد إنعكاسها، تستدير حتى تتفحص شكلها جيدًا، بينما آنابيل تراقبها

" كنت تتذمرين البارحة أنه لم يهتم بغيابك وها أنت سوف تذهبين له بقدميك صديقتي أنت وريثة الذل"

" إنه بهدف العمل! إتصل بي جوزيف صباحًا كي نتحدث عن مشروع المطاعم البحريه و اخبرته أن ليث سوف يتدبر الأمر"

عقدت آنابيل يديها وهي ترمق نورسين بدون ملامح تذكر

" الأن سوف أذهب"

" حسنًا عودي مبكرًا هل تريدين ان نشتري وجبة أو تعدين لي واحده؟ "

" سوف أعد الطعام "

همهمت بدون إهتمام لتغادر نورسين مستقلةً سيارة أجرةٍ

" لو رآني أستطيع تخيل ردة فعله و ما سيقوله "

< أنت زوجة مانويل، يمكنك طلب سيارات >

"رباه ! هذه المرة العاشرة التي أرى فيها مكان عمل زوجي، لكنني لا ازال أنبهر بفخامة المبنى "

ذهبت للداخل، كان يتم المرور بواسطة بطاقةٍ

" آنسه؟"

وقفت نورسين أمام موظفة الإستقبال، كانت كبيرة في عمر الاربعينات، ترتدي الرسمي و نظارات رقيقه

" أنا زوجة مانويل، اريد الدخول، أيمكنني هذا؟ "

" زوجتي، مالذي تفعلينه هنا؟ "

تصلبت وهي تستدير، كان يقف خلفها ومعه رجلان و إمرأة

" لانني إشتقت لك ليث"

صنعت قلبًا وهي تغمز، تفاجا الذي خلفه، جرائتها و الصراحة التي تمتلكها كانت بالغةَ الروعه

" لو كنت حقا هكذا لما ذهبت لمنزل المختلة تلك"

أخذها ليسيرا معًا، كان من الواضح كم هما لافتان للإنتباه

" لا أصدق أنك تنعت إبنة عمي بالمختله"

ضيق عيناه محدقًا في ملابسها، بدت كمراهقةٍ و الأسوء...

[ لا تبدو أنها متزوجة، سيعتقد الكل أنها عزباء...]

" من أوصلك؟ "

" أتيت في سيارة أجرة، لاني رغبت في مفاجأتك بالعمل"

لحضتها شاهدته يضغط على الزر الاخير للمصعد، الذي بدأ يصعد بهما، شعرت بيده التي تلامس رقبتها و أصابعه تسير على طول ذراعها ثم تمسكها برقة

[ ماذا! ماذا! ماذا !]

لحظتها مسك فكها وقبلها، كانت لحظة لطيفة لها

[ إنني... لا أحب إبتعادها عني]

مسح وجهها ،كيف عيناها ذابلتان تنظران له، مسح شفتيها معيدًا كرته

" أنت لم تبكي كوني قلت لك أن عدم وجودك لا يشكل فارقًا"

" لم أبكي ولكن... "

عبثت بأزرار قميصه لما أمسك بخصرها ثم جمع شعرها للخلف

" لكنني شعرت بالحزن"

" لقد إستأت لكونك بدوت سعيدةً من دوني"

لم تبدو نورسين انها قد سمعته جيدًا

" اريد ان أكون الشخص الوحيده الذي يجلب لك السعاده"

ضحكت نورسين وهي تلف عنقه بذراعيها بينما ترتفع له برؤوس أصابع ساقيها

" بمجرد أن تكون معي و تعاملني بلطف، سأكون أسعد شخص في الوجود، كما لو أنك أنت هو الإعتذار الذي قُدم لي بعد كل ما واجهته"

[ ربما أنا من عليه أن أقول لك هذا ]

لحظتها كانت سوف تقبله لو لم يفتح باب المصعد، كان من الجيد انه ممر فارغ به فقط مقعد للسكرتير و لم يكن هناك.

" أشتم روائح مختلفه كما لو أن الأثاث جديد، هل أعدت تجديد مكتبك؟"

أغلق ليث الباب خلفه

" لقد دخلت حشرةٌ غير مرغوب فيها لذلك إحتجت أن أغير كل إنش منه"

جاء ورائها بينما راسه فوق صدغها

" هل تزعجك الرائحة؟"

" ليس كثيرًا، إذ ما أبقيتني ملتصقة بك، يمكنني فقط شم رائحتك ليث"

عليها أن تستغل كل الفرص لتكون معه

[ مذهل! رائع! رومانسي جدًا! ]

كانت نورسين تصرخ داخليا بينما تجلس على فخذ زوجها وهو يعمل وراء المكتب

" أراهن أنك أتيت لأجل موضوع المطاعم وليس فقط للجلوس فوقي "

وضع القلم وقد نظر لها بترقب

" نعم "

" إذا عليك أن تختاري أماكن تعج بالناس ومنطقة آمنة و نظيفة"

" أجل هذا ما كنت سوف أخبرك به، لذلك لدي قائمة طويلة بالإقتراحات كي تتلائم مع كلامك هذا ليث"

همهم مستمعًا لها، نصف ما هو مهتم به هو شفتيها التي تتحركان، إنها تفعلها قصدًا بمجرد وضع لون فوقها

" أنا لم أزعجك عن عملك، لست تمتلك عملًا مهمًا؟ "

" أجل... لست أمتلك يمكنني أن اضع وقتًا لك "

وضعت كفيها فوق خديها ترمش فيها بطريقةٍ لطيفه

" هذا لطيف جدًا، احب عندما تشعرني أنني شخص يمتلكك"

نظر ليث لها بعيون غامضة بينما يحرك انامله فوق ذراعها :

" زوجتي منذ أن أصبحنا زوجين، أنت ملكي و أنا ملكك"

خبات شفتيها خلف رؤوس أصابعها

" هذا أجمل ما سمعته منك يومًا!! أنت ملكي!"

قهقه لتسحر أكثر وكادت أن تسقط لو لم يمسكها من خصرها، لترتسم ملامح الإستياء بطريقة منزعجة أثارت غرابتها.

" لماذا أنت ترتدين هكذا؟ "

ثم أكمل ممرًا إصبعه على سترتها الجلدية :

" لست تبدين كأنثى متزوجةً بل مراهقةً طائشه... تليق بك الملابس الأخرى "

" حقًا!"  

مسح ليث شعرها برفق  ،بينما عيناه تنظران لها ،كان منغمسًا في التفكير  حتى شعر بشيء يضغط على شفتيه .

لم يحتج لثانية لأنه بادلها معتصرًا جسدها ضد خاصته كان رائحتها جميلة و عطره ،كيف كانت تهتم له و تخاطبه بغض

النظر عن ما يفعله ،تتسامح معه كما لو أنه لم يحدث شيء بينهما

" أعتقد أنه علينا العمل ..."

قالها بينما يتحكم بنفسه كي لا يتمادى ،لتبتسم له و تقول بوجه لعوب:

" حسنًا مدير مانويل ، ماهي تعليماتك؟"

سالته أثناء النظر لعيناه و تلمس شعره ثم تعيده للخلف فقال :

" يمكنك البدأ إذًا ...بإرساء طلباتك كي أقوم بتجهيزها "

إنتفضت لما ضُرب الباب قليلا لحظتها حاولت النزول ليس من الأدب رؤيتها من قبل الموظفين تجلس على زوجها وهو المدير هنا.

لكن ليث تمسك بها و قال :

" اتريدين شيئا تتناولينه زوجتي؟"

نظر ليث لنورسين التي كانت محمرة لذلك وضعت شفتيها فوق كتفاه

" شاي أسود و كرواسون اريده من دون سكر "

قالتها لما شعرت بكفه تسير فوق ظهرها

" كما تأمرين"

إنخفض صوته في الأخير لذلك حرك يده الثانية إتجاه الهاتف

"زوجتي أنت عليك عدم القلق فهذا مكان عملي و أنا سيده جعلك فوقي أو العكس سيكون في أي مكان نريده"

" هذا كلام...منحرف!"

همهم ليث بينما قال ما طلبته نورسين منه

بعدما أدارت له ظهرها وبات ملاصقا لصدره ،أعطاها الحاسوب حيث أخذ من الدرج لوحا صغير ليستكمل عمله

كانت يدي نورسين تتحرك سريعا و إنعكاس ضوء الحاسوب في عينيها منحت فكرةً حول التركيز الذي تسلطه

" أنت تأخرت "

إنتفض السكرتير الذي قد حمل معه المطلوب ،منزلًا رأسه للأسفل

" ضعه وغادر "

كانت نبرته لا تمتلك عاطفةً أو أي شيء يدل على إهتمامه فغادر السكرتير ،لسبب ما خاف من أن ينظر لزوجة المدير

" كم هذا لذيذ!"

قالتها نورسين وهي تمسك بقطعة صغيره من الكرواسون  وتقربها لليث ،فتح ليث فمه

" كم هو شهي جدًا أحب رائحته "

[ إنها تستمتع بالطعام...]

تنهدت مرتاحة على كتفه ، مستعيدةً ذاكرتها حول ما قالته آنا ،بينما تشابك أصابعهم

" ما بك هل مللت بهذه السرعه؟"

سالها ملاحظًا هدوئها ،بعد كل هذا

" حسنا ليس هناك داعٕ للأطفال الان ليث،معك حق"

لحظتها نظر ليث لها بطريقةٍ غريبه

" لماذا وافقت؟"

فجأة بدأ إرتيابه يطوف فوق سقف ثقته و راحة باله ، لذلك قالت :

" انت قلتها علينا أن نفكر مليا فيما نريده "

عقد ليث حاجبيه و كشف عن وجه مختلف

" أيضا من اللطيف أن نستمتع أكثر بزواجنا "

" مالذي تخططين له نورسين؟"

إستغربت من إنفعاله لما قالت بهدوء :

" أنت طلبت عدم الإنجاب حاليا وها قد إقتنعت "

[ أستتخلى عني ، أتلك المختله قد حرضتها علي؟ ]

كانت مصرة فيما سبق على الإنجاب ،فأين ذهب كل ذلك الإصرار؟!

[ بمن إلتقت في غيابي ]

لم تستطع نورسين فهم ما حصل ،لانها شاهدت شحوب وجه ليث لما تنهدت مكملةً:

" أتمنى ان تغير رأيك ليث ،لا اظنني قد احافظ على هذا القرار بسرعه!"

لم يرتح ليث ،كان واقعًا بشده في حيرة و صراع داخلي كيف لها ان تخلق شرخًا ،بين البقاء معه بأسباب تجعله يحافظ عليها

[ أنا أكره هذا ، أكره لما تفعله بي هذه المراة ،أكرهها أريد أن...أن أقضي عليها]

يريد ان يعيد حياته لسابقها ،لكن لا يمكن إعادة الزمن !!

مد يده ليمسك رقبتها ،عيناه جاحضة للغضب الذي يتملكه يريد كسرها الأن

" ما بك ليث ؟"

سالته مستديرة ،بينما لا يزال يمسك رقبتها من الخلف

" كان هناك شيء على رقبتك زوجتي "

" حقًا؟"

همهم ليعقد حاجبيه بسبب ندبة خياطة في رقبتها ،مرر إبهامه و قال:

" ما سبب هذه الندبة زوجتي؟"

صمتت نورسين لوهلة ثم ضحكت

" حسنًا لقد دفعتني شقيقتي مرةً أرضًا ،تسبب في جرح برقبتي إستلزم الخياطة"

" من هي ؟"

[ إذ كانت تلك الرخيصة المقززة ،سوف أجعل وجهها مليئا بالندبات]

" كنت صغيره جدًا ليث ،عامين تقريبًا لم تكن بقصدها..."

" هل فعلت نفس الشيء في ظهرك ؟"

سالها ليث متفحصا اثر الحرق برفع قميصها وتظهر ندبة حرق قديم لم يلاحظ شحوب وجهها ،بسبب الخوف الذي تشكل داخلها.

" هل كنت تهوين اللعب بالأشياء الخطيره و مع الأشخاص الخطرين ؟"

" ماذا تعرف ليث ،هكذا نحن هاهاهاها؟"

ضحكت ملطفة الاجواء

" وماذا تفعل برفع قميصي!! انت منحرف و تحب رومانسية المكتب؟!"

قالتها وهي تضيق عينيها و تحاول ان تتودد له بوضع سبابتها تحت ذقنه

" زوجتي انا افضل الغرفه "

صفعت وجهه بخفة وهي تضحك بطريقة لطيفه ،عيناه تحملقان فيها

[ إنها تخفي شيئا ما من دون شك ]

" فالنكمل عملنا أفضل"

غيرت نورسين الموضوع بسرعة وهي تستدير و تأخذ الحاسوب المحمول.

°
°

-مساءً-

كانت آنابيل تسير مع نورسين في عتمة الليل، الساعة فيها الحالية عشر، تشتريان بعض الوجبات الخفيفه

" كوني قويةً صديقتي، المنتج الجيد صعب الصنع، تحتاجين ليدين راقيه وإحترافيه كي تصلي للنوعية الجيده"

ثم توقفتا عتد ملعب صغير جلست آنابيل على الأرجوحة وأكملت :

"أنت تريدين و من يريد يستطيع"

" في أغلب الأحيان وليس دائمًا"

سحبت نورسين خيط قلنسوة القميص خاصتها مخفيًا وجهها الحزين

" لقد إرتاح عندما غيرت قراري وتراجعت، هو لا يهتم أبدًا "

" توقفي عن الحزن، أنت تنهكين نفسك، أنظري لي، والدي لا يحبني و يتمنى موتي لكنني سعيده"

ضحكت نورسين لحظتها و حملقت بوضوح في الأرض

" أظنني أتعامل بأنانية مع ليث، أبالغ و أتذمر...هل تظنين أن علي التوقف؟ "

تحركت آنابيل لترتفع بالأرجوحة

" توقفي، تعاملي كزوجة عاديةٍ ، أطفئي زر العاشقة حاليًا، مثل شخص تزوج بهدف صفقه "

" أنا أستاء لكوني لم أتزوج عن حب، أرتب زفافي، أختار الفستان و أدعو كل صديقاتي، أرتدي خاتمًا وضعه لي وليس أنا من إشتريته، أتناول الكعك و ألطخه ببعض الكريمه"

عضت شفتيها مستذكرة الزفاف

" أكره هذا... أكره لكوني لا أمتلك رجلا يحبني كما أحب ليث "

" عمليًا هناك من يحبك لكن لغبائك لم تلاحظيه"

مال رأس نورسين لها

" من؟!"

صمتت آنابيل لحظتها

" إنه جوزيف، هو يحبك كما تحبين ليث، ربما أكثر بقليل بحكم سنواتكم معًا"

" جوزيف؟! نحن أصدقاء!"

رفعت آنا حاجبيها وهي تعود للخلف و ترتفع مجددًا

" أراهن أنك إذ قلت له انك تحبينه سيتزوجك بعد دقيقة من طلاقك"

"هاه!"

نزعت نورسين القلنسوة

" هل أنت بهذا الغباء أو أنك تدعين كل هذا لتثيري غضبي؟ "

" لا دعيني أفهم جوزيف معجب بي! لماذا لم يقل لي هذا؟"

" سأخبرك شيئًا أيضًا"

مسحت نورسين وجنتها

" لقد كان سيتقدم لخطوبتك، لكن والدي اللعين و عمي التافه قد سبق ومنح وعده مع السيد مانويل لذلك تزوجت منه قبل أن يفتح فمه"

بدأت الكثير من الامور تتوضح في النهاية، حينما طالعت إلى آنابيل لعلها تلتقط بعض الفكاهة كعادتها

" أظنني أستحق هذا، كسرت قلب جوزيف فكسر ليث قلبي برفضه "

" توقفي بحقك نورسين، عليك عدم جذب الكثير من الأمور التي تجعلك تشعرين بالسوء و الإنزعاج"

أرادت نورسين التقيء من كل هذا

" أتمنى أنني إنتبهت لمشاعره لكنت قد تعاملت معه بحذر أكثر"

لامت نفسها، لأن ما تراه الأن هو الحقيقة

" دينيس"

ظهر دينيس الذي كان قد أتى من رحلته في روما منذ أيام، إتصلت فيه آنابيل عليه ليلتقوا

" كيف حالكما؟ "

قالها بعد فترة من التحيات، لذلك تنهدت نورسين

" تبدو حالتك سيئةً"

أخرج الآخر علبة سجائر و أخذ واحدةً بين شفتيه

" هل المانويل صعبي المراس و يؤثرون لتلك الدرجة؟ "

أشعل السيجارة و نظر لهما

" ظننتك يا نورسين سعيده مع زوجك من نبرة صوتك في زيوريخ، مالذي حصل؟ "

أعادت نورسين جسدها للخلف لتتحرك الأرجوحة و تقول :

" انت قلتها دينيس المانويل صعبي المراس، زوجي لا يسعني سوى أن أسعى لجعل قلبه يلين ناحيتي"

مسح دينيس نظاراته الطبية بعد أن شعر بضبابيتها المزعجة

" لست مجبرةً على السعي، يمكنك تطليقه و تزوج رجل آخر مثل جوزيف مثلًا"

قالها بصريح العبارة، أثناء سحب سيجارته و نشر دخانها بين شفتيه و زوايا فمه

" هل تعلم بهذه القصه!"

" أخبرتني آنا في المصحة بعد ذاك اليوم من زيارتكم لها مع جوزيف و لوسي"

إنهارت نورسين و جلست فوق الرمل بطريقةٍ درامية

" لن أتخلى عن رجل مثل زوجي، فأنا أحبه"

"كما أنه بطاقة بنكية سوداء، عليك عدم التفريط به"

نظرت نورسين و دينيس لآنا التي تتناول المملحات

" أحب أن يكون الرجل ثريا و قويا، وفيا و لطيفا معي أنا فقط بينما يكره الكل و بالذات والدي هذا نوعي المفضل فقط"

" مثل السيد سامويل أليس كذلك؟ "

سخر دينيس فأخذت نورسين دور المشاهد

" إنه جيد و لديه وقفة مثيرة و عضلات صدره مذهلة، كتفاه و فخذاه مشدودان، حتى مسكته للبندقية مثالية، لكن لا أشعر بشيء ناحيته"

" يبدو أنك تتفحصينه جيدًا عن قرب آنابيل "

نبست نورسين بينما ترمش مرتين، ذبلت عيني آنابيل و أضافت بضحكة سوداوية مخيفة:

" أحب تفاصيل الجسد أكثر من لغته، بنسبة تصل لثمانون بالمئة، لكن سيصبح مثل التفاحة المتعفنة إذ كان محتواه لا يتلائم مع ذوقي"

كسرت بأسنانه العود الضخم بينما تحافظ على إبتسامتها المختلة

" تخيل أنه يتعرى ليريني عضلاته أمر جميل"

" منحرفة و لست مختلة!"

شهقت نورسين من كلام صديقتها التي لم تبدو انها تواجه مشكلةً في قول ما تريده

" دينيس مالذي كنت تعلمونه هناك!"

رفع دينيس يديه مستسلما

" إنني بعيد عن هذا الموضوع"

" السيد سامويل بريء ليجعل منحرفة معه!"

ضحكت آنابيل لكلام نورسين حيث سقطت للخلف وهي تضحك بصوت عالي

" صديقتي لا أحد بريء، المانويل بالذات، ضعي زوجك فهو من يقود العالم السفلي لإيطاليا"

" ماذا... قلت؟"

شحبت ملامح نورسين

" نسيت ان اقول لك، زوجك هو وريث لعائلة لومباردي من جانب والدته للعالم السفلي، الكل ينادونه بهاديس، لم يحضر إجتماع العائلة من سبعة عشر سنه"

" من قال لك هذا، سامويل!"

همهمت آنابيل

" لا تقلق هذا من جانب والدته فقط، والده مانويل، لن تكون لك فرصة في أن تكوني سيدة لومباردي بأي شكل من أشكال "

" لست مجنونه لاوافق أن أ... "

صمتت نورسين وهي تبتسم بشكل مضحك

" زوجي من المافيا، مذهل... كنت أعلم أنه يمتلك هالات المافيا ولكن ليس لدرجة أن يكون واحدا منهم ولا بل الرئيس"

" كنت أعلم أن الوضع سيعجبك، خاصة أن سامويل والدته من اللومباردي قاتلة مأجورة حاولت قتل جد ليث لأنه كان مزعجًا ولكن وقعت في حب والد سامويل"

ضحكت آنابيل ليقول دينيس يمسح فكه بينما سيجارته بين السبابة و الوسطى:

" إلى مدى تمادى السيد سامويل في إخبارك بأسرار عائلتهم "

" لقد كانت لدينا جلسة من الشاي كل يوم في المزرعه، رائع و مذهل أن أمتلك صديقا كالسيد سامويل"

كانت نورسين متأثرة بالمعلومة ولكن إنتابها فجأة قلق :

" ولكن سيتعرض للخطر هكذا و يتأذى من الأفضل انه يعيش حياةً جيده هكذا، أفضل أو ما كنت لأحلم أن أتزوج حبيبي"

لم تظن نورسين أن ليث لديه علاقة بالعالم السفلي من جهة والدته

" لكن من يقود عائلة لومباردي الان؟"

"لا أتذكر لكن إنها خالة زوجك، مؤخرًا أخذت المنصب بعدما توفي خاله الذي كان متولي المسؤولية إن عائلة مجنونة بالمناصب "

نبست آنابيل، التي بدت كبئر لا يمتلك قاعا بالمعلومات التي تقولها

"وماذا عن جدي ليث؟!"

" من جهة والده أو من جهة والدته؟ "

سألت آنابيل وهي تلوح بقطعة المملحات الطويلة

" والدته بالطبع! "

" جديه حيان تقريبًا إنهما يظهرا كل خمسة يوليو، الإعتبار أن اللومباردي تأسست حقيقة إنه وضع مربك قليلا"

مسحت آنا فتاة المملحات عن فمها وهي تنظر إلى نورسين

" من الغريب أنني لم أرى عائلة زوجي في الزفاف"

"زفافك المشؤوم"

نطق دينيس وهو يبتسم بينما سيجارته بين شفتيه، رمت نورسين دينيس بحجر ليصمت

" تحب كثيرًا النطق بالهراء أحمق!! "

" هاهاهاها "

ضحكت آنابيل مشاركةً دينيس بصوت خشن معتاد

"مزعجان!!"

========

أكتست عيني ليث غمامة من الإستياء الشديد وعيناه تشاهدان زوجته، ظن أنه سيجدها في منزل المختلة ولكن ظهر أنها تتسكع في وقت متأخر معها و زيادةً رجل معهم.

نقر على ذراع الكرسي بغضب وهو لا يريد سوى الذهاب و جرها من أمامهم، لذلك قام بالإشارة إلى السائق حتى يذهب للمنزل

[ أهي تشتاق لأيام عزوبيتها؟]

كان غير سعيد

[ تريد أن تعيش حياتها مجددًا ]

تتخلى عنه و تعود لحياتها، أهي أدركت الخطأ، لربما هذا هو السبب الذي يجعلها تتفق معه فجأة.

[ هل...هل إذا وافقت على طفل منها ستبقى معي؟]

هو ليس مثاليا ولكنه لا يريد أن يكون شخصًا تبتلعه المشاعر ليصبح عاطفيًا

" لماذا لا تلبث ساكنةً فقط؟"

كان قد شعر بالغضب من مسألة الإهتمام برأي نورسين الشديد به.

رن هاتفه ليشاهد رقم نورسين

" مرحبًا"

جلس في الكرسي

-مساء الخير ليث! -

" فالتجهزي نفسك ، سوف آتي لأخذك"

دون إنتظار الرد أغلق الهاتف في وجهها ووقف.

°
°

" ليث ولكن مالذي جلبك، وددت أن أمضي المزيد من الوقت مع آنابيل"

قالتها نورسين، بينما تركب السيارة وتجلس بجوار ليث

" زوجتي أنت بالفعل مكثت يومين معها، لذلك توقفي عن الهراء..."

همهمت نورسين مستاءةً ،لأنها لم تستطع أن تقنع ليث بالجلوس أكثر، فجأة عاد لذهنها أصول اللومباردي.

"هل أنت بخير، تبدو لي متعبًا؟ "

نظر ليث لها بينما يرمقها بعيناه السوداء، إذ كانت قد وسمت بملكيتها له، فلن تنقل لأحد غيره، عيناها الكبيرة التي تصيبه بشعور مزعج، كانت أناملها النحيلة تسرح شعرها للخلف لترى جيدًا

" كلا"

" ظننتك إشتقت لي حتى أتيت لأخذي هكذا "

لحظتها نطق ليث بطريقة تحمل معاني مختلفة :

" أشعر بالسوء لأن فراشي بات باردًا بالرغم من أنني أمتلك زوجة"

نظرت نورسين له بعيون متوسعة، جعل من قلبها يغوص في أعماق معدتها بينما تعيد بصرها للأمام

[ ظننتها قد تبتهج...]

لقد عنى بهذا أنه إعتاد دفئها لذلك أصبح من غير المألوف أن يكون وحيدًا في سريره، إنه ينجذب لرائحتها و أنفاسها، لعناقها له، لا يهتم بالإتصال الجسدي بينهما بقدر إهتمامه أنها بجانبه.

" زوجتي أنت لم تفسري معنى كلامي لمعنى منحرف و مقزز أليس كذلك؟"

" إن التفسير الوحيد الذي توصلت له... أنك إعتدت علي لدرجة إختفائي عنك جعلك تشعر بالنقص!"

أكملت وهي تشابك أصابعها وعيناها تلمعان

"  انا أثق بك، فلست شهوانيا لتفكر بي بتلك الطريقة، أصبحت تريد الإستيقاظ على وجهي و أعانقك صحيح!"

رفض الرد على كلامها معيدا إنتباهه للطريق، شعر انها تشابك أصابعهما

" أنا إشتقت لك أيضًا "

" لا أظن ذلك، فالمختلة تلك أنستك وجودي في حياتك"

ضحكت بينما تفتح بوابة القصر بوجه بشوش

" لماذا تقول هذا، لم أتحدث سوى عنك معها، سأفكر بك و أضعك دائما في قلبي"

همهم وقد توقفت السيارة ثم خرجا، بنفس اللحظة مشت نورسين وهي تتأبط ذراع ليث و بإبتسامة تلاشت لحظتها بمجرد رؤيتها لعجوزان واحد منهم يجلس كملك على عرشه.

" فيسباسيانو"

كانت لكنة العجوز إيطالية و أصيلة، بجواره زوجته التي ترتدي ثيابًا راقيةً و ترتدي وجه التسلط و العجرفة

" زوجتي أنت إصعدي إلى الغرفة"

" لا داعٍ لكي ترسلها ما دام سوف تتطلق منها الان"

شحبت ملامح وجه نورسين ثم نظرت لزوجها

[ هل سيتركني... ألهذا... ألهذا جلبني لهنا؟!]

كانت بحالة هلع شديد

" أشك أنكما أتيتما لأجل زوجتي"

قام بضم خصرها له و عيناه المرعبة تشاهدان بعجرفة جديه

" فإن خمس يوليو عزيز على اللومباردي "

شعرت نورسين بالأمان لما قالت الجدة:

" وجدنا لك زوجة أفضل من هذه المرأة أكثر ملائمةً معك بدايةً من أصولك، فيسباسيانو"

شعر ليث بإهتزاز ذراع نورسين التي تمسك بيده

" يبدو أن كلامكما لا يليق لزوجتي فلهذا، أيمكنكما أن تخرجا؟"

قالها ليث بوقاحة لما صرخ فيه جده:

" أنت بكل وقاحة تطردني؟! لقد تشوهت أخلاقك مع وجهك فيسباسيانو!"

بدى جده انه شخص متعجرف يمكنه قتلك بنظرة واحدة

" فيسباسيانو عليك عدم تقليل إحترامك مع جدك، أنت لا تمتلك حتى طفلا!"

كانت جدته تتحدث بصرامة

" هل تريدا الذهاب بنفسيكما أم يجركما الحراس، فوقاحتي لا تمتلك حدا "

كانت الأخرى متفاجئتا من رد ليث و تعامله، حينما قال موجها كلامه لنورسين:

" يبدو أن زوجتي قد إستائت بشده، علي مراضاتها"

ترك ليث القصر مع نورسين و قاد بسرعة أفزعتها الأخرى خافت من التحدث معه، بسبب حالته المهتاجة

" ليث لأين سوف نذهب؟"

سألته بينما تبتلع ريقها، لما إتصل ليطلب تجهيز الطائرة الخاصة

"سنسافر إلى برلين أحتاج أن أرتاح، خذي حاسوبًا و إختاري منزلا"

كانت الطائره في طور التجهيز بينما صعد كليهما، لم تكن لنورسين سوى تنفيذ طلب زوجها، حيث باشرت في البحث عن مواقع تحوي منازل

" إجلسي هنا ريثما أتحدث في الهاتف زوجتي"

"حسنًا"

قالتها الأخرى لكن لمس ليث خدها و جعله يتوسد باطن كفه

" أنت زوجتي التي أمتلكها وتمتلكني لن يفرقنا سوى الموت غير ذلك... سوف أحرص على دعسهم وقتلهم فهمت؟"

ثم أكمل :

" وقد يشمل عائلتك و أقاربك لا إستثناء لي"

ثم ذهب لم تتوقف نورسين عن التفكير، فظهرت عائلة لومباردي التي لا يعترف بها ولا يهتم لهم

[ لماذا يريد الكل إبعادها عني؟!]

كان هذا هو التفصيل الوحيد الذي ركز عليه، الشخص الذي يحبه من كامل قلبه و يتسامح معه يبحثون عن طريقة لإبعاده عنها.

" سامويل"

قالها ليث بينما يجلس في كرسي جلدي

-إنك لا تتصل بي سوى عندما تكون اللومباردي دخل في الموضوع-

" اللعينان أتيا لمنزلي"

-إنهم جادين بإعادتك قريبي-

مسح ليث أسفل شفته

" ماذا يحصل هنا، ألم يعمل خالي جيدًا في إدارة أعمال اللومباردي؟"

- هاهاهاها ، لقد نُحر البارحة في منتصف الإجتماع من عائلة سيلفيو، لو رايت كم تناثرت الدماء على طاولة الإجتماع المليئة باوراق الصفقات الخاصة بالاسلحة و النبيذ -

"كنت حاضرًا"

ضحك سامويل بخشونه و أكمل :

-بالتأكيد كنت حاضرًا، تفويت مثل هذا لا يحدث كثيرا، وددت رؤيته بنفسي-

" كنت تعلم و لم تخبرهم؟"

-وددت رؤية صدمة ذاك العجوز-

نقر ليث بسبابته فوق سطح الطاولة وقال:

" هم الآن يريدونني أن أتولى لومباردي"

- أتمنى أن توافق، فكلي شوقا لرؤيتك تجلس هناك-

قطع ليث الإتصال معيدًا جسده للوراء، لحظتها أشعل سيجارة و قام بإظهار إبتسامةً ملتوية

" لومباردي... العائلة اللعينة تلك...!"

-قبل سبعة عشر سنةً-

" أنت الذي ستكون الشخص الذي يقود لومباردي!"

قالها جده المدعو بفينيسيو، بينما يبتسم

" لقبك مانويل ولكن أصلك يظل لومباردي، انت ستقود المافيا الإيطالية!"

كانت عيناه مليئةٌ بالصرامة و لكن بذات الوقت تحمل تطلعات، ليث الذي بدى مثل جده، كان يتلقى الإحترام، يتلقى المعاملة المميزة في كل خطوةٍ يخطوها

كان لومباردي أكثر من مانويل لحظتها

==========

هاي!!✨✨

إن شاء الله بخير؟✨

البارت؟❤️

اكثر ما أثر فيك:-

ليث  ونورسين؟✨

تفاجئتوا أن ليث عندو علاقة بالمافيا الإيطالية.

راح ينكشف المزيد من المعلومات في البارت القادم

بالذات علاقته بجديه .

ليث كل همه ناحية نورسين❤️✨

آنابيل ما شاء الله،بئر معلومات 🌚🌚 سامويل فلت منو الموضوع

تشااااو✨




Continue Reading

You'll Also Like

2.9M 149K 40
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...
27.2M 1.1M 70
ساقفل جميع النوافذ التي تؤدي الى التسامح فلا تراجع عن الثأر ..
437K 21.7K 19
الأموال التي انبهرتِ بها يا خالتي بالنسبة لي عتمة أخاف ان اخطو خطوة واحدة داخلها هل تريدين التخلي عني اذا لماذا قمتِ بتربيتي لماذا لمَ تتركيني في ملج...
2.1M 34.7K 36
[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـ...