لهيب حب أشعله كره

By Linawaternymph

2K 90 1

هل تشعل الحرب هنا !؟ _نعم تشعل يا آدم .. هيا تعال و واجهني أيها الضعيف الذي يغتر بقوته .. هل تعلم من أنا أيها... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث "الزئبق"
الفصل الرابع "قتال"
الفصل الخامس "عودة الشيطان"
الفصل السادس "لقاء"
الفصل السابع "مطاردة"
الفصل الثامن "صدمة"
الفصل التاسع "صفقة مع الشيطان"
الفصل العاشر "الحرب قد بدأت أيها الشيطان"
الفصل الحادي عشر "بين الشرف و الخيانة"
الفصل الثاني عشر "مشاعر خاطئة"
الفصل الثالث عشر "هروب"
الفصل الرابع عشر "قبلة غير متوقعة !!"
الفصل الخامس عشر "لطافة الشيطان !!"
الفصل السادس عشر "غيرة !!"
الفصل السابع عشر "لن أسامحك !!"
الفصل الثامن عشر "تصفية"
الفصل التاسع عشر "أتتزوجينني !؟"
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون "عقد قران"
الفصل الثاني و العشرون "قرار مفاجئ !"
الفصل الثالث و العشرون "المافيا تقرر "
الفصل الرابع و العشرون "عقاب جميل !"
الخامسة و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الثامن و العشرون
التاسع و العشرون "الأخيرة الجزء ١"
الثلاثون "الجزء ٢"
الخاتمة {الجزء الأول}
الخاتمة { الجزء الثاني }

السادس و العشرون

22 2 0
By Linawaternymph

_____رواية لهيب حب❤أشعله كره🔥_____

_____بقلمي لينا_____

تقدمت مادلين دون أن تكترث لأحد و جلست بالكرسي الفارغ .. بجانب امجد .. لم يفق الكل من صدمته إلا بعد سماع صوت خطوات بطيئة تتقدم .. التفت الجميع .. ليرو دخول أحدهم ..
كان شخصا يمتلك جسدا رياضيا .. ذو طول مهيب .. يبدو بالعقد الخامس أو السادس على ما أظن .. اكتسب رهبة و وقارا من بياض شعره و قسمات وجهه الحكيمة .. التي توحي لنا أنه كان على قدر من الوسامة في فترة شبابه .. يمتلك عينين رماديتين مائلتين إلى الزرقة .. يرتدي بذلة سوداء و قميص أسود .. باختصار .. كل ما يرتديه أسود .. نهض الجميع عند رأيته .. أظن ان مكانته كبيرة في عالمهم .. تجاوزهم و جلس بالمقعد الذي يترأسهم .. و جلس الجميع من بعده ..
همست مادلين في أذن أمجد خفية :

_نعم لقد رأيتني من قبل .. لأنني أعمل معكم منذ زمن !!

نظر إليها مستغربا و سرعان ما ارتسمت على وجهه تعابير توحي بأنه تذكر شيئا ما .. فابتسم بهدوء كما فعلت هي ..

حمحم الزعيم ليجتذب انتباه الجميع .. نعم إنه زعيم المافيا الإيطالية .. لكن لست متأكدة من أنه هو الزعيم الأعلى .. إنه الزعيم مارشيل ..

_أولا أرحب بالجميع .. كما يعتبر هذا الاجتماع مهما جدا لذا جمعت كل زعماء الفروع تقريبا .. خوان من مكسيكو .. هانز من بريطانيا .. ليوناردو و مارك من أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية .. و شارل و ماريو و هاري و إدوارد من هنا إطاليا .. و ملك السوق هيثم و امجد و رغد من مصر و مادلين من فرنسا ..
ألقت رغد نظرة خاطفة على مادلين يبدو أنها تذكرت شيئا هي الأخرى ..

استرسل مارشيل قائلا :
_كما لدينا اليوم ضيوف شرف .. و اللذان تتمحور حولهما القضية .. السيد ريان و مدام أسيل السيوفي ..

ابتسم هيثم و هو ينظر إلى الزعيم .. الذي ابتسم بدوره .. أما إدوارد فقد عقد حاجبيه و هو ينظر إلى الزعيم و هيثم باستغراب .. كيف علم بذلك .. !! لكنه تعلم طيلة الفترة التي صادق فيها هيثم بأن يتقبل كل شيئ .. فصديقه هذا غامض جدا ..

_اليوم سنحدد أمرا هاما جدا .. اسيل و ريان ضابطان من مصر .. كما تعلمون .. و قد علما أكتر مما ينبغي عنا .. إذا اليوم يجب علينا تحديد مصيرهما .. هل سيكونان خطرا علينا أم لا ؟
يمكنكم النقاش الآن .. و سأهتم بفصل النقاش بالأخير .. بالقرار الحاسم ..

رفع ليونارد يده ثم حمحم قائلا:
_لا أظن أنهما سيشكلان خطرا علينا .. فنظرا لقوتنا يمكننا كبح الموضوع بسرعة .. فلماذا نقتلهم إذا ؟

أجابه مارك قائلا في ضجر :
_دائما تميل إلى القرر السلمي يا صديقي و ماذا لو كان هذا القرار خاطئا .. !؟
نحن لا نضمن هذا .. إنهما ضابطان .. ماذا لو أخذا منحى آخر و تصرفوا بذكاء و في الخفاء .. !؟ إضافة إلى ذلك الآن قد عرفو منظماتنا .. سيكون من السهل عليهم إنهاءنا ..

قال ماريو محاولا تهدئة الوضع كعادته :
_اهدئ يا مارك لقد انجرفت كثيرا .. سنجد حلا .. أضف إلى أن أسيل زوجة الشيطان .. كيف سنخالف أهم قوانينا ؟

قال مارك ببرود :
_إن كان القانون سيهدمنا .. فلنهدمه أولا

تحدث خوان بعملية :
_وجهة نظر سديدة يا مارك .. انا أتفق معك

هنا تحدثت رغد مقاطعة :
_لقد تعديتم حدودكم كثيرا .. لقد نسيتم أهم نقطة .. أسيل قبل أن تصبح أسيل السيوفي .. كانت أسيل رفعت .. إنها أختي يا سادة .. و أي تصرف نحوها .. سأشن حربا عليكم ..

أجابها هانز بتريث :
_أنعتبر هذا تمردا علينا ؟

أجابه هيثم ببرود :
_اعتبره كما شئت .. فنحن لن نصمت ..

قال هانز و قد ارتبك قليلا من نبرته المميتة :
_احم .. أنا لا اقصد .. لكن هذا مصيرنا جميعا يجب أن نقرر بجدية بعيدا عن المشاعر .. و ..

هنا قطعهم صوت شارل .. و هو يقول بتحفز و كأنه وجد حلا :
_سيدي قد وجدت حلا مرضيا ..

أشار له مارشيل ليتكلم فهتف :
_يجب على أسيل و ريان أن ينهوا عملهم كضباط و يصبحون منا !!

هتفت أسيل باستنكار :
_كلا هذا مستحيل !!!

قال مارشيل متجاهلا كلامها :
_إنه الحل الأنسب .. و إن لم ينفذ ستتم التصفية

_ل..
أرادت التحدث لكن قطعها صوت ريان قائلا :
_نحن موافقون .. نظرت إليه غير مصدقة .. فأجابها بنظرة يائسة .. بعدها نهض الجميع .. و انصرفوا ..

خرج الكل و توجهوا نحو السيارات .. شاهدت رغد مادلين و هي تتجه نحو سيارتها .. فنادتها و هي تتجه نحوها .. تقدمت مادلين منهم و هي تقدم التحية ..

هتفت رغد باستغراب :
_لقد سمعت بزعيم فرع فرنسا لكن لم أكن أعلم انه امراة .. و الغريب ظهورك بيننا في مصر ..

_نعم فقد كنت بمهمة سرية .. هيثم أظنه يعلم بالموضوع .. و ابتسمت بغموض له..

هتف إدوارد بمرح :
_لا شيئ يخفى عن الشيطان ..

ابتسم هيثم و هو ينظر إليها .. مما أثار جنون تلك التي تراقبهم بتمعن ثم هتفت بغيظ :

_مش هنروح .. أنا تعبت

نظرت إليها مادلين باستفسار فهي لا تجيد العربية .. أجاب استفسارها هذا إدوارد قائلا :

_تقول أنها تعبة و تحتاج الراحة ..

_آاه حسنا الوداع الآن يا رفاق ..

توجه الجميع إلى سياراتهم .. في حين لحق بها امجد و هو يقول :
_آنسة مادلين

استدارت له مادلين منتظرة حديثه فقال :
_أيمكنك اخباري أين التقينا ؟

_نعم .. أظن أنه قبل سنتين .. ببريطانيا .. يوم أتممنا صفقة ما هناك

_اممم لقد تذكرت

_جيد

_حسنا .. وادعا الآن أتمنى لك ليلة سعيدة

أناأيضا...
و رحلت من أمامه .. استدار هو ليذهب لسيارة ادوارد التي كانت بانتظاره... و الكثير من المشاعر المتضاربة تجول بخاطره لا يفهم ماذا يحدث له .. لكن تلك الفتاة تجذب اهتمامه بشكل غريب حقا .. !!!

صعد بجانب ادوارد .. فقال الآخر بضجر :
_لماذا تأخرت لقد سبقنا الآخرون

_هل يعرفون طريق قصرك .. ؟

_هيثم يعرف الطريق

_أرجو ألا نزعجك

_كف عن هذا الكلام الغبي يا غبي ..

_لا أعرف من هو الأغبى

_ما بك يا صديقي .. نبرة صوتك تدل على ضياعك

نظر له ببرود .. إنه صديقه منذ 4 سنين تقريبا .. نعم قد تكون الفترة صغيرة لكن لو شاهدتم نوع العلاقة لعرفتم قوتها .. إنه يحفضه عن ظهر قلب .. فكيف لا يستطيع كشفه الآن ..

هتف الآخر بضياع :
_لا أعلم .. هناك أشياء تحوم بعشوائية داخلي .. هناك فوضى بداخلي

نظر إليه باستغراب :
_ماذا يحصل لك يا صديقي لم أرك ضعيفا هكذا من قبل ؟!

_أنا نفسي لا أعلم ما بي

_عندما تحتاج إلى التكلم معي ... ستجدني دوما بجوارك

_شكرا يا رفيقي ..

__________________________________________

يوم جديد .. تشرق الشمس من جديد في بلد عربي أصيل .. إنها مصر أم الدنيا .. لقب عريق .. يصف لنا أجمل البلدان ..

نرى فتاة تجلس على فراشها ضامة قدميها .. تنظر إلى الفراغ .. بنظرات خاوية .. لا شيئ فيها سوى تلك اللمعة الخلابة .. ثم نشاهد نزول عبرة على خدها .. بينما مازالت تعابير وجهها جامدة .. لا تتحرك .. أي ألم هذا ليحول الإنسان إلى تمثال حزين .. لا يجرأ سوى على إطلاق رنين .. ثم يهمس بأنين .. إنه جريح .. تمثال يتشقق لينكسر ببطئ هذا ما أقصده بالألم الحقيقي ..

نسمع صوت خطوات قادمة بسرعة باتجاه الغرفة المتواضعة .. و يفتح الباب بقوة .. لتدخل فتاة.. ذات عيون بنية غامقة و بشرة قمحية داكنة .. شعر مجعد سرح بطريقة عصرية .. و ملابس أنيقة تمثل جيل اليوم .. كانت الفتاة تنظر للجالسة بعيون حارقة ثم تقدمت منها بسرعة و أمسكت بيدها بقومة ..

_ماسة انتي لسه قاعدة !! قومي يلا .. مين اللي هيشتغل شغل البيت يا حمارة ..

ثم دفعتها بقوة لتسقط على الأرض و هي تتأوه .. دفعتها الأخرى برجلها و هي تقول ساخرة :

_بتمثلي كمان .. بقولك قومي يا بت ..

_ح..حاضر

_مش عارفه ليه مستحملاكي .. لولا الورث اللي سابو بابا كنت رميتك من زمان ..

و خرجت من الغرفة و هي تزفر بقوة ..

أما تلك الملقاة أرضا .. فقد تحاملت على نفسها لتنهض و هي تردد ..

_حسبي الله و نعم الوكيل .. أنا مش هستسلم بسهولة .. حتى لو كنت ضعيفة .. قوة ربنا بتكفيني .. ثم نظرت إلى السماء قائلة :

_ماما .. بابا .. أنا بوعدكم مش هستسلم .. يا رب ساعدني بس .. و أخذت في البكاء ثم خرجت من الغرفة قبل أن تعود أختها الشريرة .. لتضربها مرة أخرى ..

__________________________________________

نعود مرة أخرى في إيطاليا ..

كانت جالسة في الحديقة .. تطالع بعض صفحات من رواية ما .. و كل حين تبتسم .. و في عينيها تترقرق لمعة معينة .. تعني الكثير .. سمعت صوت من وراءها .. فاستدارت لتجده واقفا يقول :

_اممم رواية رومانسية .. رغد امرأة من المافيا بتقرا رواية رومانسية ..

ضحكت هي :
_ليه هو المافيا مش بتحب ؟

هتف بشرود و هو ينظر إليها :
_طبعا بتحب ..

نهضت لتواجهه .. ثم أردفت :
_تعال نتمشى شوية ..

تحركت من أمامه لكنها تعثرت بطرف فستانها الطويل .. لتقع بين ذراعيه .. فتحت عينيها ببطئ لتصطدم بنظراته الغريبة .. نظرات قد اوشكت على فهمها ... !!
أما هو فقد نسى العالم من حوله .. أظنه انتقل إلى بعد آخر .. بعد لا يوجد فيه سواهما ... استدركت هي نفسها بسرعة .. و قد عدلت من نفسها و هي تحمحم بإحراج ..

كل هذا حدث أمام أعين تراقبهم بكره و غضب عارم .. ضرب الحائط بقبضته و هو يهتف :

_لا مش هسمحله .. دي بتاعتي انا و بس .. رغد بتاعتي .. مش ممكن ياخدها .. أبدا !!

رن هاتفها فجأة لتستأذن منه .. و تتحرك من أمامه باتجاه ذلك الذي يقف بعيدا .. اختبأ قبل أن تراه .. ردت هي بهدوء :

_ألو أيوة يا محمد ...

_إزيك يا رغد

_الحمد الله تمام و انت ؟

_الحمد الله .. انا أتممت الصفقة البارح و كله تمام

_خد بالك يا محمد ده أهم زبون عندنا و أهم صفقة خليها بمكتبك .. و إياك يحصل أخطاء

_تمام .. متخفيش

_طيب سلام

_سلام .. و أغلقت الخط و رحلت ..

ابتسم هو .. بشر و قد ترائت لذهنه فكرة ما ...

__________________________________________

أما فوق .. بإحدى الغرف :

كانت تجلس تتأمل الفراغ بهدوء .. إلى أن سمعت صوت أحد ما يفتح الغرفة .. و دخل هو و تقدم منها بثبات .. جلس بجانبها و مسح على شعرها بحنان و هو يقول :

_جوري عزيزتي ما بك .. !؟

_اشتقت إلى مروان

أدار وجهها لتلتقي أعينهم .. و قد اغرورقت عينيها البنيتين بالدموع .. مسح دموعها قائلا :
_لماذا لا تتصلين به .. ؟

_أريد رأيته ..

_حسنا انتظري لحظة

أخرج هاتفه و اتصل .. لينتظر لحظات حتى جائه الصوت :

_ألو .. كيف حالك محمد ؟

_بخير و انت كيف حالك .. و جوري لقد اشتقت إليها

_كلنا بخير .. هي أيضا اشتاقت إليكم .. و أرادت رأيتكم ..

_أنا لست بالبيت الآن .. عندما أصل سأتصل بكم بالكاميرا لنراكم ..

_اتفقنا .. وداعا 

_ الوداع ..

أغلق الخط و نظر إليها :
_هو ليس بالبيت .. عندما يصل سيتصل بنا بالكاميرا لكي تري مروان ..

ابتسمت هي بسعادة .. و نظرت إليه قائلة :
_حقا !؟

_هههه نعم

عانقته فجاة .. بدون وعي و هي تهتف :
_أشكرك ... أشكرك

اندهش هو من ردة فعلها لكنه سرعان ما بادلها الأحضان بحنان ...

استدركت هي الموقف .. و كم تمنت دوامه .. لكنها ابتعدت عنه ببطئ ..

فهتف هو :
_لدي مفاجأة لك .. هيا اجهزي بسرعة

_ماذا .. أي ..

قاطعها بوقوفه .. و هو يقول :
_أنا أنتظرك بالسيارة هيا بسرعة .. و خرج غير تارك لها فرصة للكلام ..

نزل للأسفل ليلتقي بهيثم .. يحتسي كأس نبيذ و ينظر للجريدة فهتف :

_كيف حالك اليوم يا صديقي ؟

تكلم هيثم و هو لازال يحدق بالجريدة .. :
_بخير .. أظن أنك سعيد .. اليوم ما المناسبة ؟

_امممم لا شيئ .. سعيد فقط

نظر له هيثم بجمود و هتف :
_هل انت جاهز اليوم ؟

_احم... لدي موعد مهم اليوم .. لن أستطيع القدوم

ابتسم هيثم بهدوء مسترسلا :
_أتمنى لك يوما جميلا أيها الرومانسي

ضحك الآخر بسذاجة و خرج بسرعة ... ركب سيارته .. و انتظر دقائق ليجدها تدلف بجانبه .. كانت ترتدي فستانا قصيرا يصل لفوق الركبة .. يغطي ذراعيها .. و حذائا طويلا يغطي ساقيها .. ذو كعب عالي .. و قد سرحت شعرها .. و تركت له العنان لينسدل على كتفيه ..

قال و هو يحرك السيارة :
_تبدين فاتنة كالعادة ..

ابتسمت هي بخجل .. و انطلقا معا ...

__________________________________________

وضع الجريد .. و هو يهتف بضجر :

_سأجد رغد لترافقني في هذا المشوار ...

نهض من مكانه و اتجه للجهة اليمنى من القصر ..

في هذه الأثناء .. نرى سيارة ما تركن عند بابا القصر و أحد ما يتحدث مع الحراس .. ليسمحوا له بالدخول .. دخل الشخص بسيارته .. كان امجد هناك واقفا ليراها تخرج من سيارتها و تتقدم نحوه بثبات .. هتفت و هي تمد يدها للمصافحة :

_مرحبا سيد امجد

صافحها هو الآخر هاتفا :

_يمكننا رفع التكلفة .. أهلا مادلين

_هههه حسنا .. كيف حالك ؟

_بخير و انت ؟

_بخير .. هل هيثم موجود ؟

_نعم هو في الداخل

_تمام شكرا

_العفو ..

تخطته هي و تقدمت للداخل .. في هذا الوقت .. كانت أسيل تخرج من المطبخ حاملة كأس قهوة و هي تتثائب بتعب فقد استيقظت متأخرة لشدة تعبها .. جلست على الأريكة و حملت تلك الجريدة الموضوعة ..

دلفت مادلين لتجدها جالسة هناك .. رفعت أسيل وجهها لتعرف من الذي دلف .. نظرت إليها بغضب و هي تهتف بهمس :

_و دي ايه اللي جابها دلوقتي .. ناس قليلة ذوق بصحيح ...

هتفت مادلين و هي تتقدم بغرور نحوها :

_مرحبا أسيل .. اعتذر لرفع التكلفة

هتفت أسيل بازدراء :
_لا بأس .. تفضلي

_شكرا .. و جلست مقابلة لها
أين هو هيثم ؟

تظرت لها الأخرى و قد كادت تحرقها بنظراتها :
_و لماذا تسألين عنه ؟

_لدينا أعمال ننجزها

_أية اعمال ؟ يمكنكي إخباري .. انا زوجته ..!

نظرت لها الأخرى بهدوء و قد تمالكت نفسها لتقول باستفزاز :
_أووه حقا لكن لا أظنه يحبك .. لقد قالها لي بإحدى الليالي ..!!

نهضت بسرعة .. لتنهض الأخرى أيضا :
_ماذا تقصدين !؟

_انت تفهمين قصدي ..

تقدمت أسيل منها و هي تردد :
_إياك الاقتراب منه ..

هتفت بخبث :
_امنعيني ..

نظرت لها أسيل بتحدي .. ثم رفعت كوب قهوتها و ألقته عليها .. لتصرخ الأخرى بفزع

_ما الذي فعلتييه !!!!!

_تستحقين ذلك ..

جاء صوت من الخلف .. هاتفا بغضب :

_ما الذي يحصل هنا !؟

نظر إليه كلاهما .. و بسرعة تقدمت منه مادلين و هي تبكي :

_لا أعرف لماذا فعلت ذلك .. أنا لم أأذيها .. فقط سألت عنك .

_أسيل .. لماذا هذا التصرف ؟

هتفت أسيل و هي تربع يديها أمامها :
_إنها كاذبة .. حاول استفزازي ..

صرخت مادلين بصوت مخنوق :
_لماذا تقولين هذا الكلام .. ماذا فعلت لك !؟
ثم أمسكت يد هيثم و هي تقول :
_أنا لست كاذبة يا هيثم ..

تقدمت أسيل منها و دفعتها عنه و قالت بحدة :
_لا أسمح لك بلمس زوجي !!

نظر إليها بصدمة أمسمعه صحيح !!؟

قالت مادلين :
_أرأيت تصرفاتها

تقدم هيثم من مادلين و أمسك كتفيها قائلا :
_اهدئي يا مادلين ..

قاطعته الأخرى و هي تبعدها عنه .. تقدمت منه دون سابق إنذار .. أمسكته من ثيابه و قربته نحوها قائلة و قد أعمى الغضب بصيرتها :

_لا أسمح لك بلمسها .. لا أسمح لك بلمس أية أنثى أنت ملكي فقط .. أتسمعني !!!

نظرت إليهما الاخرى لتتراجع بسرعة و ترحل .. أما هو فقد ظل ينظر إليها بصدمة .. لا يعرف ماذا يقول !!

استدركت نفسها أخيرا .. أي تصرف غبي قامت به .. كيف انجرفت هكذا .. !!؟ كل ما تعرفه أنها غضبت بشدة .. تراجعت للخلف و هي تنظر إليه .. ثم استدارت بسرعة .. و صعدت راكضة ...

أظن أن حواء قد امتلكت القوة أخيرا للدفاع عن ممتلكاتها .. أي أنثى ستصمت إن مس أحد ما قلبها !!!

Continue Reading

You'll Also Like

8.1K 135 8
بعدما كان الداعم الوحيد لها و كُل شيء في حياتها..تركها.. تركها واحدها تُعاني مِن فراقه تُعاني في هذه الدُنيا الذي لا ترحم..و حين عاد لها اخبارها انها...
2.7K 198 8
هو الواجه وانا ظله هو النور وانا الظلام هو الخير وانا الشر نحن وجهان لعمله واحده انا الخيانه وهو الوفاء هو الحب وانا الكراهيه. #انتقام #عشق #ماضي #عو...
2.9M 85.9K 59
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
1.8M 36.5K 46
هي بريئة جميله كالأطفال والديها و صديقاتها هم كل شئ بالنسبه لها تعشق الحرية تريد ان تحقق لها مكانه بالمجتمع تسعى دائما لإسعاد الجميع و رسم الإبتسامه...