لهيب حب أشعله كره

By Linawaternymph

729 66 1

هل تشعل الحرب هنا !؟ _نعم تشعل يا آدم .. هيا تعال و واجهني أيها الضعيف الذي يغتر بقوته .. هل تعلم من أنا أيها... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث "الزئبق"
الفصل الرابع "قتال"
الفصل الخامس "عودة الشيطان"
الفصل السادس "لقاء"
الفصل السابع "مطاردة"
الفصل الثامن "صدمة"
الفصل التاسع "صفقة مع الشيطان"
الفصل العاشر "الحرب قد بدأت أيها الشيطان"
الفصل الحادي عشر "بين الشرف و الخيانة"
الفصل الثاني عشر "مشاعر خاطئة"
الفصل الثالث عشر "هروب"
الفصل الرابع عشر "قبلة غير متوقعة !!"
الفصل الخامس عشر "لطافة الشيطان !!"
الفصل السادس عشر "غيرة !!"
الفصل السابع عشر "لن أسامحك !!"
الفصل الثامن عشر "تصفية"
الفصل التاسع عشر "أتتزوجينني !؟"
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون "عقد قران"
الفصل الثاني و العشرون "قرار مفاجئ !"
الفصل الثالث و العشرون "المافيا تقرر "
الفصل الرابع و العشرون "عقاب جميل !"
السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الثامن و العشرون
التاسع و العشرون "الأخيرة الجزء ١"
الثلاثون "الجزء ٢"
الخاتمة {الجزء الأول}
الخاتمة { الجزء الثاني }

الخامسة و العشرون

10 2 0
By Linawaternymph

____رواية لهيب حب❤شعله كره🔥___

____بقلمي لينا____

_المشكلة فأختي

_مش فاهم حضرتك ممكن توضيح

_مش هقدر أقولك .. بس اللي أقدر أقول عليه أنه اخي مش جاهزة للجواز ..

_إزاي .. أنا سألتها .. و أهلك موافقين ..

_حضرتك هما عندهم أسبابهم .. عشان كده وافقوا ..

_بس ده مش سبب مقنع ..

_كل اللي أقدر أقوله ليك .. أنك هتندم .. عن إذنك ..

نهض من أمامه تاركا في عينيه مجالا ضخما من التفكير .. غارقا لا يجد أمامه أي قارب نجاة .. نعم هكذا كان حاله .. كيف يقول هاذا !!؟

نظر أمامه ليوقفه لكن كان الأوان قد فات .. فقد اختفى من أمامه تماما .. نظر إلى كأس القهوة الذي برد قليلا .. و اخذ يتأمل الفراغ أمامه محاولا فك شفرات كلامه عله يفهم ما يريد قوله .. !
أيوجد أخ كهذا يتكلم هذا الكلام عن أخته .. لكن هذه المرة كان متغيرا قليلا .. لم يكن ذلك الفتى السكير الذي رآه للوهلة الأولى .. حقا أمره عجيب .. نهض من مكانه فقد حان وقت اصطحاب ابن أخته الصغير.. وضع النقود و خرج ..
استقل سيارته و انطلق .. توقف لحظات أمام مبنى المدرسة ينتظر وقت ظهور الأطفال .. فجأة رن هاتفه .. ليجد رقما غريبا لا يعرفه .. رد هو دون تفكير . أتاه صوت رجل .. يتكلم العربية بصعوبة ..

ألو .. أيوة حضرتك مين .. آااه .. ايوة أيوة .. كله تمام .. النهاردة آه .. أيوة حضرتك .. بالليل .. آه طبعا هبلغ الآنسة رغد .. سلام ..

تنهد بتعب و نظر لهاتفه .. و هو يهتف بحنق :
_أنا نسيت الموضوع ده كله .. دي أهم صفقة عندنا هبلغ رغد .. لما أرجع البيت ..
هنا سمع صوت صراخ الأطفال فنظر ليجد ابن أخته يركض ناحيته ليفتح السيارة و يدخل ..

____________________­____________________­_____

_ههههههههههه أهلا أهلا بك .. ماذا هل تفاجأت !؟

كان هناك أمامه تماما رجل مكبل يحاول التحرك بكامل قدرته .. يحاول الكلام لكن لا تخرج منه سوى همهمات طفيفة بسبب فمه المغلوق ..

_كلا كلا .. لا تحاول كثيرا .. قد تتعب نفسك ..
و قد تقدم منه أكثر و هو يرمقه بنظرات مرعبة جدا .. أظن أنه تحول إلى شيطان حقيقي .. في حين دلف ادوارد و هو يتقدم بتعبير خاوية .. ثم وقف بجانب صديقه و هو يرمق الآخر بسخرية هاتفا :

_لقد أخطأت كثيرا يا هاري

نزع هيثم تلك القماشة من على ثغره .. فهتف الآخر :

_مالذي تفعله يا هيثم سوف تندم كثيرا .. و انت يا إدوارد هذا ليس من مصلحتك ..

قهقه إدوارد بقوة .. لا أعرف حقا إن كان الذي أراه الآن هو نفسه إدوارد أم شخصا آخر .. قد كان شريرا .. صوته أفعاله و حتى تعابيره .. لا تمد للخير بأية صلة ..

_أظن أنك نسيت هويتنا .. نسيت من نحن .. ليس بعملنا معنا للرحمة .. ليس بعملنا شفقة و الأهم نحن لا نندم هلى معاقبة الخونة ..

_ماذا تقصد ..!؟

هتف هيثم و هو يجول حوله :
_لقد نسيت من أنا يا هاري .. قد كنت ترتكب الأخطاء دائما .. و دائما ما نتغاظى عنها .. لكن طفح الكيل

_أنا لم أقل سوى الحقيقة

_ههههه أو تظن أنني غافل عن أفعالك .. !!

_أية أفعال أنا لا أفهم ؟!

نظر هيثم إلى إدوارد الذي ناوله ملفا ما ..
فتحه هيثم و تشدق ب:

_اممم هذا الملف يحتوي على معلومات كثيرة عنا .. حسنا سأقرأ لك فحواه .. هو يحتوي على كل معلومات العصابة .. مركزها .. فروعها .. و حتى زعمائها .. رائع .. إنها صفقة أتممناها منذ سنة تقريبا .. أليس أمرا عجيبا وجودها بين يدي .. ؟

_م..من أين حصلت عليها !؟

_أنا من يجب أن أطرح عليك هذا السؤال .. علام أظن أن هذه الصفقة موجودة بمستودع بقصر الزعيم ..

_أ..أنا ل..لا أعرف على ماذا تتحدث ..

نظر هيثم إلى إدوارد .. فنادى الآخر على رجاله .. لنرى رجلين ضخمي البنية يجران رجلا قد ملئت الكدمات وجهه و ملابسه الممزثقة التي غطتها الدماء .. أظن أن هذا الرجل لم يبقى له بقية في الحياة .. لكن الغريب هو نظرات ذلك المكبل له .. فقد كان ينظر له برعب و كأنه رأى شبحا أمامه ..
رمى الرجال الرجل تحت قدمي إدوارد .. إنحنى له و أمسكه بقوة من شعره و صاح فيه :
_تكلم !!

__________________________________________

نسمع إيقاع ضحكات تتعالى .. نرى أربعة أشخاص تتمشى .. و أسيل التي تداعب ريان و هو يطلق ضحكاته بعفوية و كأنه بمرحلة الطفولة .. و بجانبهم رغد التي تتحدث مع امجد و لم تمنع نفسها من استراق بعض النظرات إليهم و هي تحترق من الداخل .. حتى إنها لم تركز كثيرا بحديثها .. بل نست معظمه .. فجأة تراء لها محل لبيع الطائرات الورقية التي طالما عشقتها .. فوجدت ضالتها بذلك .. ركضت باتجاه ريان و هي تجذبه ..

_ريان تعال معايا .. عايزة طيارة ورق

اندهش الكل من تصرفهاوالغريب .. أما ذلك الذي لم يستطع فعل شيئ سوى النظر و سماع صوت حطام قلبه .. ما باليد حيلة .. صحيح أن الحب أناني لكن .. أيضا من يحب جلما يريده هو إسعاد حبيبه .. اكتفى فقط بالنظر .. نعم إنه الحب اللعين .. ضحكت أسيل لأنها فهمت مقصدها .. و سرعان ما جذبت ريان هي الأخرى هاتفة :
_لا ريان هيفضل معايا أنا .. انت كنت مع امجد .. قوليلوا يجبلك ..

_لا ريان محترف فيهم و عايزاه ..

نظر ريان لأسيل لكي تتركه .. تركته الأخرى .. و ذهب معها إلى ذلك المحل .. ثم خرجا منه و أخذا يلعبان معا و يركضان .. من يظن أن هذان يحملان بقلبهما كل أنواع الأحقاد و الكره .. و نار الإنتقام تلتهب في قلبيهما .. لكن السؤال هل ستتحول هذه النار يوما ما إلى حب !!

تسربت ابتسامة جميلة ارتسمت على ثغرها و هي تنظر إليهما .. تقدم الآخر و هو يعقد يديها و هتف بشرود :

_شبه الأطفال صح ؟

نظرت إليه و نظرات الاستغراب تعلو وجهها ..
أرادت التحدث لكنه كان قد تقدم بضع خطوات .. و هتف :

_أنا بعرف مطعم قريب من هنا تعالي هيعجبك

_انت جيت إيطاليا قبل كده ؟

_أيوة طبعا نسيت أن ده مركز شغلنا
هتفت بيأس :
_آاه أنا نسيت ..

و تبعته .. حقا كان مطعما رائعا .. زينته الأشرطة من كل جانب .. جلسا و هنا يشاهدانهما يتبارزان على صعود الطائرتان .. قدم لهما طبقان من أشهى المؤكولات هناك .. بعد فترة تقدما منهما .. و هتفت رغد :

_أنا هموت من الجوع

طلبا الأكل و بقيا الجميع ياكل مع تعالي الضحكات .. و المداعبات .. بعد الأكل .. ارتشف الجميع من كؤوسهم .. و هنا اعتلت الموسيقى في الأجواء .. نظر امجد إلى رغد .. و نهض لينحني أمامها ممسكا يدها أمامهم .. متشدقا :
_تسمحيلي بالرقصة دي ؟

نهضت معه و الضحكة تزين ثغرها .. و أخذا يتمايلان على إيقاع الموسيقى تحت أنظار تكاد أن تفتك بهم .. لمست أسيل يد ريان محاولة تهدئته قليلا .. نظر لها في يأس .. فهو لم يعد يتحمل !!

__________________________________________

في مصر ...

نرى بعض الناس جالسين في صالة .. تبدو للاستقبال .. و هناك شخص يخرج من غرفة ما .. ليدخل آخر .. إنها عيادة لطب العيون .. و هاهو موظف الاستقبال يقبل رشوة ليدخل شخصا ما .. كعادة الكل كما تعرفون .. كم أمقت هؤلاء الأشخاص . لكن لا يهم الآن .. ما يهم هو ذلك الصوت الذي خرج فجأة من الغرفة .. و كأنها امرأة تصرخ .. فجاة نرى امرأة تخرج بغضب من تلك الغرفة كانت بدينة نوعا ما .. و خرجت من العيادة بأكملها .. دخل موظف الاستقبال .. ليراه ممسكا بخده الأيسر و آثار يد على وجهه .. تحدث الآخر بترقب :
_دكتور كريم انت كويس ؟

حمحم الآخر و هو ينظر إليه ..
_أيوة كويس

_طب حصل إيه ؟

_مش عارف .. أنا كنت بكشف عليها .. و فجاة لقيتها بتصرخ .. مش مهم دخل اللي بعدها لو سمحت ..

و تقدم من مكتبه ليجلس ..
هز الآخر كتفيه فهو يعرفه حق المعرفة .. لا ينكر أنه نسوانجي لكن وقت العمل يكتسب مهابا و آدابا عملية لا حدود لها ..
دخلت الغرفة فتاة تساعدها فتاة أخرى على المشي .. تحدث كريم بدون أن ينظر ..

_اتفضلوا حضرتكم ..
تحدثت الفتاة المرافقة و هي تتقدم من المكتب ..

_احم .. أنا أختي مكفوفة حضرتك ..

نظر لها كريم و أشار لها بالجلوس .. قائلا :
_اتفضلي حضرتك اقعدي و انا هكشف عليها ..

نهض من كرسيه متجها إليها .. لم يتبين ملامحها من الوهلة الأولى .. قد كان شعرها الأسود يغطي تفاصيل وجهها بالكامل .. كانت تجلس على السرير الطبي حانية رأسها .. نظر إليها و استرسل :
_ممكن تتسطحي عشان أكشف عليكي ..

هزت رأسها و مالت على السرير .. لتكشف عن وجهها .. و ينفرد شعرها .. توقف كريم لحظات و هو يتأمل هذا الجمال الرباني .. لم يستطع التحرك و حقا لن ألومه .. كانت الفتاة تملك عينين غريبتان .. خضراء بلون الأعشاب النضرة .. لكن الغريب تلك اللمعة الملائكية .. كما أنهما كبيرتان ذات رموش طويلة .. و وجه دائري .. و شفتان تتخذان شكل قلب .. بشرة بيضاء مالت للقمحية .. زادها شعرها الأسود بهاء .... ربااه كيف لهذه الحسناء أن تكون مكفوفة .. !!

نظرت الأخت الجالسة إليه .. و هو يتأملها .. فحمحمت و قالت :

_دكتور .. انت كويس ؟

استدرك هو نفسه بسرعة .. و تقدم منها حاملا الكشاف الضوئي ليتمعن جيدا في تلك الغابة الخضراء ..

انتهى أخيرا و ساعدها على و الوقوف و أجلسها بمقعد مقابل لأختها و جلس هو أيضا .. يحاول السيطرة على نظراته .. و من يستطيع فعل ذلك أمام هذه الحورية ..

قال بجمود مصطنع :
_بصي دي إشعاعات اعمليهالها و جبيهالي ..

_هو في احتمال تفتح ؟

_أيوة حسب الكشف اللي عملته عنيها سليمة .. بس القرنية .. احم فيه مشكلة فيها .. عشان كده الاحتمال ضعيف شوية .. بس لسه فيه أمل ..

_يعني هتعمل عملية ؟

_أيوة طبعا ..
ارتبكت الأخرى و قد تحجرت الدموع في عينيها الجميلتان .. لكنه قال مسرعا :

_متخفيش أنا اللي هعملك العملية..

لا تعرف لماذا .. لكن تسللت خيوط الأمان لقلبها عند نطقه هذه الكلمات .. إنه مجرد طبيب كغيره .. و أي شخص متخصص في هذا المجال يستطيع عمل عملية جراحية لها .. لكن لماذا هو ؟!

ابتسمت هي له .. ليبتسم هو الآخر .. كم أفرحه هذا حقا .. ثم نظر إلى الأخرى و هتف .. :

_احم اسمها ايه ؟

_ماسة الأصيوطي

كم هو جميل هذا الاسم .. إنه يعبر عنها بكل معنى الكلمة ..

تابع كتابة البيانات و سؤالها :
_سنها لو سمحتي

_22 سنة

_تمام كده .. بصي انتي هتجبيلي الإشعاعات الأسبوع الجاي ..

_شكرا ليك يا دكتور ..؟

_كريم

_متشرفين .. أنا مريم

_أهلا بيك

_عن إذن حضرتك ..
و خرجتا .. لتتركانه في دوامة غريبة .. ابتسم ابتسامة صغيرة و هو يتذكرها .. حقا إنه شيئ جميل .. لكن لماذا ينتابه هذا الشعور الغريب .. لطالما رأى فتيات جميلات و تسكع مع ملكات جمال بأمريكا .. لكن هذ الفتاة غريبة !!!

هز كتفيه و تابع عمله ..

__________________________________________

كانت الساعة تشير ل4:00 تماما حسب توقيت مصر ..

بمكتب واسع نرى شخصان جالسان يتحدثان أحدهما يدخن بعصبية .. مخاطبا الآخر باللغة الفرنسية :

_ماذا سنفعل الآن يا فرانك .. ؟

_لا أعرف

_كيف لا تعرف .. لقد حطمنا الشيطان .. أخذ منا أهم صفقة .. و كل هذا بسبب تلك الغبية مادلين .. تبا لها

_يجب أن نقوم بتصرف .. يجب أن نقوم بحركة ما لو بقينا هكذا سنتحطم ..

دس الآخر سيجارته بالصحن الزجاجي الشفاف و قد ارتسمت ابتسامة ماكرة على ثغره ..

_لقد وجدت الحل..

_ما هو ؟

_حسب المعلومات التي أتتنا .. الضابطة المدعوة بأسيل .. تعيش بقصر الشيطان ..

_نعم أنا أعلم .. و ماذا في ذلك

_ههههه إذا هناك شيئ بينهما

_و ما نفع هذا لنا ؟

_الجديد الذي لا تعرفه أنهم ذهبوا إلى إيطاليا .. و حسب ما قاله الجاسوس الذي زرعته أن هناك عجوزين يعيشان .. بقصرها .. طبعا هما والداها .. و لا يوجد حراسة كافية لهما ..

_ههههههه لقد فهمت .. طبعا إذا تألمت هي سيغضب هو ..

_هذا ما ينفعنا .. كما أني سأسرق صفقة صغيرة من شركته ..

_و لماذا لا تسرق كبيرة

_الصفقات الكبيرة مخزنة بعناية .. لا نستطيع الوصول إليها .. إذا سنستفزه ليعطينا مرادنا ..

_أنت ذكي يا صديقي

_ههههههه أعلم ...

__________________________________________

بإيطاليا بذلك القصر الضخم .. نسمع صوت امراة تغني .. لنرى امرأة تقف في المطبخ .. من آثار العجين و الشيكولا و البيض المكسور .. يبدو أنها تحضر الحلويات أو كعكة ..
تقدم رجل من ورائها .. و قد عانقها من الخلف .. انتفضت هي بقوة و استدارت له ..

_هل أفزعتك لهذه الدرجة ؟

_ا..ابتعد عني يا إدوارد

_لقد وقعتي بين يدي كيف لي أن أتركك ..

_إدوارد .. أرجوك

أراد أن يتقدم أكثر لكن قطعه رنين هاتفه .. استغلت هي الفرصة و فرت راكضة من أمامه .. نظر إلى هاتفه يلعنه ثم رد بسرعة :

_نعم هيثم

_هههههه مابك يبدو أني اتصلت بوقت غير مناسب

_نعم تماما ..

_ لا بأس يا صديقي فالوقت كافي لك أما الآن فنحن مستعجلون ..

_لماذا .. ؟

_قد تغير وقت الاجتماع ..

_ماذا كيف هذا ؟

_ابلغني شارل منذ قليل ..

_و هاري ماذا سنفعل به ؟

_لا تخف .. سيأتي

_حسنا إذن سأكون حاضرا في موقع الاجتماع

_حسنا

و أغلق الخط .. زفر الآخر و هو يخرج من القصر ..

نظرت جوري من شرفة الغرفة له و هي تتنفس بصعوبة لقد نجت منه بأعجوبة .. لكن مع ذلك قد أحبت قربه منها .. عجيب أنت أيها القلب ..!!

__________________________________________

تسارع في الأحداث ...

نرى عدة أشخاص يجلسون في قاعة ضخمة جدا لم نرها من قبل .. كانوا يجلسون على طاولة طويلة .. و كبيرة .. أظنها للاجتماعات .. حسنا قد كانت القاعة تمتلك شرفتين كبيرتين .. بستائر سوداء .. كما كان البلاط ابيض ناصع و كذلك الجدران .. و لها ثريتان لإضائتها .. فهي ضخمة حقا .. أما من يجلسون بالطاولة .. نرى أبطالنا .. هيثم .. أسيل .. رغد .. ريان .. امجد .. و إدوارد .. و هناك ماريو .. و شارل أيضا .. و لا ننسى هغري الذي كان يرمق غريماه بنظرات حارقة .. و هناك أشخاص لا نعرفهم .. تحديدا أربعة رجال آخرين .. و هناك مقاعد فارغة .. و مقعد يترأس الجميع فارغ ..
كانت أسيل تنظر للجميع بترقب .. و قد تملصت عليها نظرات أحدهم .. و أخذ يتفحصها .. انتبه هيثم لهذه النظرات .. فأمسك بيدها الموضوعة على الطاولة .. و هو ينظر إلى ذلك الشخص .. همس أحدهم له :

_لا تحاول يا هانز إنها ملك الشيطان ..

نظر هانز لرفيقه و ابتسم قائلا :
_و هذا ما يجعل الأمر صعب علي ..

أما عند الآخرين ..

فلم تكن نظرات رغد مندهشة أو شيئ من هذا القبيل .. كانت عادية و غير مبالية .. أظنها قد اعتادت لهذه الاجتماعات من قبل .. ولو اختلف هذا الاجتماع قليلا .. هتف أحدهم مخاطبا رغد :

_آنسة رغد كيف حالك لم نرك منذ زمن ..

_أنا بخير سيد خوان .. نعم فلم يعد لدي وقت للتفاهات

ضحك الآخر بخجل و هو ينظر إليها مسترسلا .. لكن قطع كلامه صوت دلوف أحدهم و هو يهتف :

_آسفة لتأخري ..

نظر الجميع لها .. ليندهش كل من رغد و ريان و أسيل و حتى امجد .. لكن لم تظهر أي تعابير على وجه كل من هيثم و إدوارد ..

هتف امجد بذهول :
_انت !!!!!

Continue Reading

You'll Also Like

503K 38K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
14M 260K 53
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه آية يونس ... ممنوع النشر او الاقتباس الا بإذن الكاتبة آية يونس ... رواية بالعامية المصرية ... عندما يصبح الإنتقام والتحدي...
4.1M 61.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
11.9M 241K 37
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه آية يونس ... ممنوع النشر او الاقتباس الا بإذن الكاتبة آية يونس ... رواية بالعاميه المصرية يقال أن ....الجميلة يقع في غرام...