لهيب حب أشعله كره

By Linawaternymph

729 66 1

هل تشعل الحرب هنا !؟ _نعم تشعل يا آدم .. هيا تعال و واجهني أيها الضعيف الذي يغتر بقوته .. هل تعلم من أنا أيها... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث "الزئبق"
الفصل الرابع "قتال"
الفصل الخامس "عودة الشيطان"
الفصل السادس "لقاء"
الفصل السابع "مطاردة"
الفصل الثامن "صدمة"
الفصل التاسع "صفقة مع الشيطان"
الفصل العاشر "الحرب قد بدأت أيها الشيطان"
الفصل الحادي عشر "بين الشرف و الخيانة"
الفصل الثاني عشر "مشاعر خاطئة"
الفصل الثالث عشر "هروب"
الفصل الرابع عشر "قبلة غير متوقعة !!"
الفصل الخامس عشر "لطافة الشيطان !!"
الفصل السابع عشر "لن أسامحك !!"
الفصل الثامن عشر "تصفية"
الفصل التاسع عشر "أتتزوجينني !؟"
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون "عقد قران"
الفصل الثاني و العشرون "قرار مفاجئ !"
الفصل الثالث و العشرون "المافيا تقرر "
الفصل الرابع و العشرون "عقاب جميل !"
الخامسة و العشرون
السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الثامن و العشرون
التاسع و العشرون "الأخيرة الجزء ١"
الثلاثون "الجزء ٢"
الخاتمة {الجزء الأول}
الخاتمة { الجزء الثاني }

الفصل السادس عشر "غيرة !!"

12 2 0
By Linawaternymph

___رواية لهيب حب ❤ أشعله كره 🔥___

___بقلمي لينا___

ركبا معا في السيارة تتبعهما سيارات عديدة من الحرس .. كان يقود .. بغير تركيز فتارة ينظر إلى الطريق .. و تارة يختلس النظر إليها .. تفطنت هي له .. فتمتمت بخفوت واضح

_هو انت هتفضل تبصلي كده كتير ؟

_يعني ملقتيش حاجه كويسه تلبسيها غير الفستان ده ؟

_ماله الفستان .. هو شكلي وحش !؟

_ده بيظهر جسمك تقريبا

فهمت هي من نبرة صوته التي توضح غضبه المكبوت لكن ماسبب هذا الغضب .. !! لماذا يهتم بثيابها .. هو لا يحبها إذا لماذا يغضب .. ياله من متعجرف !!

هتفت بابتسامة مكر
_ملكش دعوه بيا انت متقربليش حاجه عشان تقول كده على لبسي .. أنا حره ألبس اللي يعجبني .. و ب...

لم تكمل كلامها لأنها تفاجأت به يوقف السيارة بحدة فجأة .. استدار لها بعينين لا تبشران بالخير مطلقا ..

_قولتي ايه !!؟

رغم قوتها المعروفه و صلابتها أمام الجميع فهي من يهابها الرجال .. إلا أنها ارتعدت من نبرة صوته .. ارتعبت أمامه .. أمام رجل !!
قالت بصوت مضطرب تحاول السيطرة عليه
_أ..أنا قلت الح..الحقيقة .... آاااه

صرخت عندما أمسكها من معصمها بقوة وشدها إليه لتلتصق به و أنفاسه المتسارعة تلفح وجهها ..

_أنا الشيطان محدش يقدر يقول كلمة زي دي ليا .. و انتي اتجرأتي و اتعديتي حدودك .. لا يا أسيل .. أنا ليا حق فيكي .. و انت عارفه كده كويس .. و من زمان كمان ... و لو كان على القرابه فهيكون فيه و قريب جدا ..

التمعت عينيها بعبرات لم تظهرها أمام شخص آخر .. قد ظهرت أمامه .. هتفت بصوت مخنوق

_إ..إيدي إ..إيدي يا هيثم..

انتبه هو لنفسه .. فقد كان يمسك بيده الغليظة معصمها الرقيق بقوة .. تركها .. فوضعت هي يدها مكان الألم و أخذت تدلكه و علامات الألم ظاهرة على وجهها .. تنهد هو بقوة .. و هو يشتم نفسه من الداخل كيف سمح لنفسه ان يفعل هذا بحوريته الرقيقة ... وضع يده هو على معصمها .. شهقت هي بفزع ظنا منها انه سيمسكها مرة ثانية .. أغمض عينيه بقوة فهو لا يتحمل أن تخاف منه .. دلك ذراعها بحنان و هتف بندم

_آسف .. مكنتش اقصد ..

نظرت له مليا و دموعها لاتزال على خدها .. لقد تفاجأة حقا .. مد هو يده إلى وجهها البريئ و مسح دموعها .. أخذ ينظر إلى عينيها الزرقاء .. و من لا يغرق في سحر هذا المحيط .. اقترب منها .. تراجعت هي للخلف و حمحمت باحراج ..

_احم م..مش يلا ..

انتبه هو لنفسه و اعتدل قائلا بصلابة
_أيوه

تحرك بسيارته لتتبعه سيارات حرسه من الخلف

__________________________________________

في مكان آخر ...

نجد امرأة ذات ملامح فرنسية .. تضحك مع فتاة صغيرة وهي تعدل لها ثيابها في ذلك القصر الواسع..

_أريدك أن تكوني عاقلة و لا تزعجي نارين كثيرا اتفقنا..

_لكن يا عمتي لقد وعدتيني بأننا سوف نخرج معا لنتعشا .. و انت دائما تقولين أن من يخلف بالوعد إنسان سيئ للغاية .. و قد أوصانا الله بالوفاء بالوعد .. و انت الآن تخلفينه ..

_اعلم يا عزيزتي .. و ابقي حافظة لهذا الكلام جيدا .. لكنني نسيت أنه لدي موعد هام الليلة و الإنسان يخطئ دائما و ينسى ليس ذنبنا .. عزيزتي تاليا غدا سنخرج .. قطع كلامها نزول مارك من السلالم و هو يركض

_عمتي عمتي .. أأنتي ذاهبة لمقابلة عمي هيثم صحيح !؟

_نعم عزيزي لدينا عمل مهم

_خذي هذه القلادة أعطيها أياه .. قولي له أنها عربون صداقة بيننا ..

ضحكت مادلين من برائته و أخذت تلك القلادة الطفولية السوداء و قالت
_هههه حسنا عزيزي

هتفت تاليا بغضب طفولي
_إذا انت ذاهبة لمقابلة ذلك الوسيم لوحدك ..

_ههههه عزيزتي أعدك غدا سنخرج و سأشتري لكي العديد من الألعاب .. ما رأيك ؟!

صرخت تاليا و هي تقفز من فرحها
_نعم نعم ... هييييييه موافقة سأصعد لغرفتي لأجهز قائمة الألعاب كلها .. و صعدت راكضة ..

هتف مارك و هو يلحق بها
_انتظريني يا تاليا أنا أيضا سأجهز قائمة

ضحكت مادلين على برائتهما .. فهما الشيئ الوحيد الجميل في حياتها السوداء !!

نظرت إلى خادمتها الواقفة و هتفت

_نارين اعتني بهم جيدا .. يحتمل أن أتأخر قليلا

_أمرك سيدتي ..

خرجت مادلين و ركبت سيارتها و انطلقت ترافقها سيارتان من الحرس ..

كانت تفكر في كلام تاليا عندما قالت ستقابلين ذلك الوسيم .. هو حقا وسيم .. بل بارع الجمال.. جذاب للغاية .. قسوته التي تزيد ملامحه الرجولية أكثر جاذبية. . هدوئه و نبرته المتريثة .. ضحكته التي يغشى عليها عندما تراها ... هزت رأسها مرارا .. و هي تهتف ..

_ماهذا الغباء ... ما بالي أنا .. أفكر هكذا .. من هذه الغبية التي تحب الشيطان ... !؟ ثم تابعت بحالمية ... و ما ذنبي .. هو من أوقعني .. أي امرأة ستقع أمامه ...

أخالفك الرأي عزيزتي فهناك من تجاهد لكي لا تقع أمامه .. أو بعبارة أصح .. لا تريد إظهار وقوعها ..!

__________________________________________

في فيلة واسعة ..

نرى عائلة صغيرة تتناول عشائها في الحديقة الواسعة مع بعض في أجواء يسودها الضحك ..

مروان و هو يمسك قطعة من الطعام
_خد يا خالو دي من إيدي

محمد
_تسلم إيدك يا حبيبي ..

_خالو .. عايز اطلب طلب

_اطلب يا حبيبي

_النهاردة واحد صحبي جاب معاه جهاز طابلات جديد للمدرسة و بصراحة أنا زهقت من الطابلات اللي عندي و عايز واحد جديد ..

هتفت جوري بغضب
_لا يا مروان الطابلت اللي عندك لسه مامرش عليه شهر و عايز واحد تاني .. لا الإسراف مش حلو و كمان حرام

محمد
_سبيه يا جوري.. هو زهق من بتاعه و عايز واحد جديد .. حاضر يا حبيبي بكرة هيكون عندك احدث طابلت بالسوق

_لا يا محمد كده كتير .. انت بدلعه زيادة عن اللزوم و كده غلط

_أنا عايز طابلت جديد يعني عايز طابلت جديد ...

_قلت مافيش و يلا اطلع على اوضتك ..

صعد إلى غرفته و هو يبكي بشدة

محمد بعتاب
_ليه كده يا جوري .. هو لسه صغير و ميعرفش حاجه .. وهو عايز طابلت مش حاجه كبيرة و احنا مش فقره الحمد الله ..

_لا يا محمد احنا صحيح مش فقره بس برضه لازم يتعلم أن لكل حاجه حدود و مش لازم يطلب كل شوية .. و انت مدلعه زيادة عن اللزوم لازم نشد عليه شوية

_لا يا جوري مش لازم نشد عليه ده عيل ...و لازم نفهمه بالراحة ..

هتفت جوري بتعب
_عارفة يا محمد .. انا تعبانة مش عارفة مالي

_مالك يا جوري فيه حاجة !؟

_لا مافيش شوية صداع و بس

_تحبي اطلبلك الدكتور ؟

_لا يا حبيبي انا كويسه .. هاا حددت معاد مع اللي بتحبها

ابتسم قائلا
_أيوه .. بكره إن شاء الله لما ارجع من الشغل جهزي نفسك ..

_حاضر يا حبيبي .. ثم نهضت و أكملت .. هروح أنام أنا .. تصبح على خير يا حبيبي ..

_و انتي من أهل الخير ..

__________________________________________

في تلك المنطقة النائية ... موجود فقط رمال و بحر وقصر يتربع هناك ... في داخل القصر .. نجد رجلا في مكتبه يمسك بكتاب و يقرأ محتواه بجدية .. فجأة رن هاتفه ..

_ألو ..

_أهلا امجد

_مرحبا إدوارد ..

_امجد ألا تريد أن تعتدل في طريقك بعد !؟

_لا افهم إلى ماذا ترمي ..! أنا لم أفعل شيئ

_بربك يا امجد أتظن أنه هناك شيئ يخفى عنا ..

_لازلت لا افهم مقصدك

_رغد !!

أطرق برأسه و قد فهم كل شيئ ..

_مابها ؟

_اتركها .. و إلا ستعاقب أشد عقاب انت تعرف غلاوتها عند الزعيم لن يسامحك .. و من الأفضل أن تطلق صراحها قبل أن يعرف .. نعم الزعيم لا يعرف بالموضوع لهذا لم يحدث شيئ .. لقد أخفيت الأمر عنه .. بما أنك صديقي .. لكن لا تنتظر مني خدمة أخرى كهذه .. و لن أستطيع إخفاء الأمر عنه أكثر .. إن علم بالموضوع ستكون نهايتك .. لقد أبلغتك و لك الخيار ..

_شكرا إدوارد انت حقا صديق مخلص .. لقد كنت أفكر في الموضوع سابقا سأطلق سراحها ...

_العفو يا صديقي .. الوداع الآن ..

_وداعا ... و أغلق الخط و هو يزفر بضيق ..

أخذ يفكر فيها و تاه في بحر تفكيره .. لم تكن إلا أيام قليلة جدا .. لكنه قد ألفها .. حسنا لا يخفي أنه أعجب بها .. رقتها و شراستها في بعض الأحيان .. لمعان عينيها الرماديتان عند غضبها و صوتها عند توترها ... إلهي كيف استطاع أن يلاحظ كل هذا فيها و لم تمر إلا أيام معدودة .. أيعقل .. إنه يحبها .. !!
نعم و لما لا الحب لا يستأذننا أبدا فقط يدخل من دون أن يطرق باب قلبنا .. تبا لك أيها الحب اللعين متى ستتوقف عن هذا لقد جرحت قلوبنا و ارهقتها ألم تكتفي بعد 💔... !!؟

طرق فجأة الباب لينتزعه من بحر شروده .. فهتف و هو يعدل نظاراته الطبية

_ادخل

دخل كريم
_السلام عليكم

_و عليكم السلام .. مالك يا كريم عايز حاجة !؟

_ياعم .. مش عايز حاجه جاي اقعد معاك ايه فيها حاجه دي !؟

_آه .. اطلع برا عايز اقعد لوحدي

_آه يا واطي يا زباله

_بتقول ايه ..

_زباله حلوة ايه مسمعتش عنها

_لا مسمعتش يا خويا

_حيس كده هدخل في الموضوع طوالي

_ادخل يا خويا ..

_انا عايز ارجع يا عم .. الحته المقطوعة دي مفيهاش مزز و انا بصراحة وحشني اللوز

_طب بزمتك ده كلام تقولو لأخوك الكبير يا عرة

_آه عادي مش أخويا راجل برضه

_آه

_هو أكيد عارف شهوانيات الراجل و احتياجاته يعني

رماه بالكتاب
_قووووم يا حمار يا جزمة

_حاااسب .. آااي جه في عيني ..

_هو انت لسه شفت حاجة

_استنى استنى و الله كنت بهزر .. أنا عايز ارجع عشان الشغل

_آاه إذا كان كده ماشي اقعد ..

_ياعم همجي جدا .. ربنا يعين اللي هتتجوزك

_كرييييم

_حاضر حاضر .. بص يا أخ .. أنا عايز ارجع عشان زهقت و عايز اشتغل ..

_طيب على العموم احنا راجعين بكره

_ليييه يا عم سايبني اتوجع كده من الصبح متقول من الأول .. طب السلام عليكم عندي مزة على الانستغرام عايز اكلمها .. باي .. و خرج

_أخذ يطالع هو فراغه ثم انفجر ضاحكا ... أخيه الصغير هذا خفيف الظل هو من يجعله يضحك دائما لكنه ليس سعيد .. برجوعه فهو يخاف أن يختلط في عالمه الإجرامي الموحل .. تنهد بتعب ثم رفع رأسه ناظرا إلى السماء
_افرجها يا رب انا متلغبط أوي ..

..................

أما فوق ..

نجدها ترتدي إسدالها و تنحني فوق سجادتها .. تصلي بكل خشوع .. و فور إنتهائها جلبت ذلك المصحف الذي قدمته لها جميلة و أخذت تقرأ فيه .. ثم بعد لحظات صدقت و نهضت .. نزعت إسدالها و وضعت المصحف جانبا و حملت سجادتها و تركتها فوق السرير و توجهت ناحية الباب فتحته و نزلت ...

توجهت إلى المكتب و طرقت الباب .. جائها صوته من الداخل ..

_ادخل يا كريم ..

_فتحت الباب لتسمعه يقول
_عايز ايه ؟.. لقد كان جذابا و هو يرتدي تلك النظارة و يحمل كتابه يطالعه .. حسنا لم تكن تعرف أنه من هواة المطالعة .. انتبهت عندما رفع رأسه و هتف

_رغد ! ايه عايزة حاجه ؟

_أ..آه أ..أصل أنا كنت زهقانه في الأوضة فكنت عايزة استأذنك و أخرج للجنينة شوية ..

ترك كتابه و نزع نظارته ..
_طيب هخرج معاكي نتمشى شوية ..

_لا لا لو مكنتش عايز مافيش داعي اقعد كمل قراية

_لا مافيش إزعاج أنا أصلا كنت عايز أقوم .. يلا بينا ..

_احم طيب ..

خرجا من الغرفة نادى هو على جميلة

_جميلة .. جميلة

حضرت جميلة بسرعة ..
_أيوة يا فندم

_حضري العشا..

_حاضر .. و رحلت من أمامه ..

_يلا بينا .. و تحركت هي أمامه ليتبعها هو ...

__________________________________________

أما في مركز الشرطة ..

داخل مكتبه بالتحديد .. كان يقرأ بعض مستندات لأشخاص مجرمين .. فجأة وضع يده على صدره .. و هتف
_أنا مالي قلبي مقبوض كده ليه !!؟ .. و كأن حاجه غالية جدا بتنسرق مني .. أو روحي بتروح مني ...

إن إحساسك يا عزيزي صائب .. فهناك يد خفية تريد اقتلاع قلبك و سحب روحك منك .. و إن وافقت الروح .. فليس بيدك حيلة .. فقط سيموت قلبك من جديد !!

هتف بشرود
_انتي فين يا رغد .. فعلا وحشتيني .. مش هقدر أتخيل أنك تضيعي مني تاني .. هلاقيكي .. صحيح أنا عايز انتقم بس عايزك جنبي .. مش عارف ليه ههه بس أنا عايز كده ..!!

طرق باب مكتبه .. فأذن بالدخول ..

دخل رأفت ..
نهض ريان و أدى التحية العسكرية له ..

رأفت
_اقعد يابني

جلس ريان
_فيه حاجه يافندم !؟.. أول مرة تزورني في مكتبي

_آه يا ريان فيه ..

_خير يا فندم

_بص يا بني .. أنا هتقاعد

_ايه !؟

_أيوه .. خلاص الوقت مر و جيه دوري عشان اتقاعد .. انا كبرت و معدتش اقدر على الشغلانة دي

_بس يا فندم .. ازاي !؟

_لكل واحد وقته في الشغل .. أنت زي ابني .. و أسيل كمان و انتوا تقريبا كبرتوا قدام عيني .. عشان أبوك و أبوها صحابي .. عشان كده أنا جيت أقولك حاجه .. الطريق اللي انت و أسيل مشيين فيه غلط و انتوا غلطنين فحق هيثم ..

صدم الآخر من هذا الكلام و هتف بدون وعي
_هو ..ه..هو حضرتك تعرف هيثم

_طبعا .. أعرفه أبوه كان صاحبي هو كمان .. صحيح أنا مقلتلكمش من قبل بس أديني بقولك دلوقتي ...

_بما أنك تعرف هيثم و تعرف أبوه .. أكيد انت بتعرف أنه أبوه كان مجرم .. و هيثم هو المجرم الشهير الشيطان ..

_أيوة عارف ..

_إزاي تقول إننا غلطانين فحقه !!؟

_مش هقدر أقولك حاجه .. هو بنفسه هيتكلم .. بس اوعى يا ريان تتهور .. أنا رايح دلوقتي .. و هبقى أزورك من وقت للآخر .. تصبح على خير يا بني

_و انت من أهل الخير يا فندم ...

خرج رأفت من المكتب تاركا الآخر غارقا في بحر تساؤلاته ...

_أنا مش فاهم حاجه خاااالص .. كل دقيقة تطلع حاجه تحيرني أكتر .. أووف بقى .. أروح أنا احسن ... نهض حمل مفاتيحه .. و خرج...

__________________________________________

وصلوا أخيرا إلى المكان البعيد .. لقد كان مخيفا قليلا ..

هتفت أسيل
_احنا جينا هنا ليه !؟

_عندي شغل مهم .. بصي انتي هتبقي هنا شوية و هرجعلك ماشي ..

_لا أنا هاجي معاك

_أسيل أرجوكي مش هينفع تيجي معايا استني هنا و هرجع و هنروح نتعشا .. هاا ايه رأيك ؟

_ماشي

تنهد بارتياح و نزل من السيارة .. أخذ معه بعض الحرس و ترك الآخرون ليحرسوها ...

توجه إلى تلك السيارات الكثيرة .. ليخرج من إحداها رجلا بدين قليلا يبدو من هيأته الأهمية .. هتف بعملية

_أهلا يا هيثم باشا .. إزيك ..؟

_مش عايز كلام كتير .. لو الشحنة جاهزة يلا نخلص الإجراءات لغاية مالآنسة مادلين تيجي

_احم .. أمرك يا فندم ...

توقفت ثلاث سيارات أمام سيارة هيثم .. أطلت أسيل من النافذة لتجد سيدة ذات جسد رائع تخرج من السيارة .. لم تتبين ملامحها جيدا بسبب الظلام .. اقتربت مادلين قليلا .. فرأت أسيل سيدة تحمل ملامح فرنسية .. ذات عيون زرقاء و شعر أسود .. تتوجه إلى المكان الذي توجه له هيثم .. استغربت أسيل .. و قد عقدت ذراعيها أمامها بانزعاج .. و هتفت بغيظ

_آه طبعا عازم ملكات جمال و انا سايبني فالعربية لوحدي ماشي يا هيثم ... و انا مالي انا مايتحرق ... اوووف ..

...................

أما بالداخل ..

دلفت مادلين حيث وجهها الحرس .. لتجد الجميع جالس .. ألقت التحية و جلست بجانب هيثم ..

هيثم
_هاقد حضرت الآنسة مادلين .. هيا لنوقع الأوراق

الرجل
_حاضر .. و قدم له الأوراق .. و أخذوا يتناقشون .. بعد لحظات سمعوا صوت إطلاق نينران ...

فزع الجميع و خرج ... ليجدوا مجموعة من السيارات تطلق النيران ..

هتف هيثم
_أسيييييل !!!
لكن لم يستطع التقدم أكثر بسبب النيران .. احتمى الجميع ..
كانت مادلين مرعوبة فهي لم تشهد قتالا من قبل

هيثم و هو يمسك بها
_اهدئي يا مادلين .. كل شيئ بخير .. لن يحدث شيئ .. لكنها كانت قد سقطتت مغشيا عليها بين يديه ...
رحلت السيارات أخيرا ..

أما بالخارج ...

فزعت أسيل بشدة عند سماع صوت النيران .. و أول شيئ خطر ببالها .. هو .. فتحت الباب بدون تفكير و ركضت غير آبهة بصرخات الحراس عليها .. دلفت إلى الداخل و هي تنادي على اسمه فجأة توقفت عندما رأته يحتضنها و يحاول إيفاقتها .. تراجعت خطوات إلى الخلف .. رفع هو رأسه و هتف

_أسيل استني ..!!

لكنها كانت قد ركضت مبتعدة .. ترك هو مادلين لحراسها اللذين حملوها .. و ركض خلفها .. أمسكها من معصمها و أوقفها

_أسيل استني

_سيبنييي سيبني ماتلمسنيش ..

_يا أسيل افهمي هي اغمى عليها

_يا سلام و مكانش فيه حد غيرك .. بقولك سيبني و أخذت تضربه و تدفعه ليتركها ..

_ماشي .. انحنى هو و حملها بين يديه و هي تصرخ به

_بقولك سيبني يا مجنون عااااااااااا

أدخلها السيارة و انطلق بسرعة غير عابئ بصراخها ....

Continue Reading

You'll Also Like

2.5M 52K 74
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
1M 39.8K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
4.5K 374 24
"ماذا لو احببتك فى العمر اكتر من مره فى الماضى والحاضر وفى أحلامى متى يحين اللقاء يا معذبتى "
321K 15.2K 22
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود