In the halloween night

By OXLOVE19

1M 52.5K 131K

في ليله الهالوين الكثير من الأشياء تحدث . الجميع تقريبا يكون بالخارج يرتدون ثيابهم التي يعتقدون أنها مخيفه و... More

A night
the devil's' boy
the devil's boy p2
the devil's boy p3
characters pics
the devil's boy p 4
the devil's boy p 5
the devil's boy p6
the devil's boy p 7
the devil's boy p 8
the devil's boy p9
the devil's boy p 10
the devil's boy 11
the devil's boy p 12
the devil's boy p 13
the devil's boy p 14
the devil's boy p 15
Clarify
the devil's boy p 16
👐
the devil's boy p 17
the devil's boy 18
the devil's boy p 19
the devil's boy p 20
the devil's boy p 21
the devil's boy p 22
the devil's boy 23
the devil's boy p 24
👐
the devil's boy p 25
the devil's boy p 26
the devil's boy p 27
the devil's boy p 28
Idea
the devil's boy p 29
the devil's boy p 30
the devil's boy 31
the devil's boy p 32
the devil's boy p 33
the devil's boy p 34
the devil's boy 35
note
the devil's boy p 36
the devil's boy p 37
the devil's boy 38
the devil's boy p 39
the devil's boy 40
the devil's boy p 41
the devil's boy 42
the devil's boy p 43
the devil's boy p 44
the devil's boy p 45
the devil's boy p 46
the devil's boy p 47
👐
the devil's boy p 48
ضروري
سؤال
the devil's boy p 49
👋
the devil's boy p 50
👋
the devil's boy p 51
the devil's boy p 52
the devil's boy p 53
the devil's boy p 54
the devil's boy p 55
fun
the devil's boy p 56
the devil's boy p 57
👋
🖑
🖐
the devil's boy p 58
the devil's boy p 59
the devil's boy p 60
the devil's boy p 61
the devil's boy p 62
مهم
the devil's boy p 63
👋
🖐
the devil's boy p 64
the devil's boy 65
🖐
🖑
the devil's boy p 66
the devil's boy p 67
👋
the devil's boy p 68
the devil's boy p 68
Just blabbering
🖐🎃
the devil's boy p 69
🖐
the devil's boy p 70
👋
the devil's boy p 71
👋
the devil's boy p 72
👋
👋
👋
the devil's boy p 73
the devil's boy p 74
🥳
🖐
the devil's boy p 75
🖐
🖐
the devil's boy p 76
🖐
🖐
the devil's boy p 77
the devil's boy p 78
the devil's boy p 79
the devil's boy p 80
🙌
🖐
🖐
the devil's boy p 81
🖐
🖐
the devil's boy p 82
🖐
🖐
🖐
🖐
the devil's boy p 84
😎
๑(◕‿◕)๑
the devil's boy p 85
(,,◕ ⋏ ◕,,)
(,,◕ ⋏ ◕,,)
the devil's boy p 86
໒(⊙ᴗ⊙)७✎▤
ლ(́◉ω◉‵ლ)
ヾ(●ω●)ノ
ミ◕ฺv◕ฺ彡
the devil's boy p 87
🎃
the devil's boy p 88
ʕ≧ᴥ≦ʔ
the devil's boy p 89 (special part)
♡(ŐωŐ人)✎▤
('°̥̥̥̥̥̥̥̥ω°̥̥̥̥̥̥̥̥`)
(=ↀωↀ=)
the devil's boy p 90 (special part)
the devil's boy p 91 ( special part )
✿ ʕ •ᴥ•ʔ
ミ=͟͟͞͞(✿ʘ ᴗʘ)っ
ヽ(ヅ)ノ
(つ˘◡˘)づ♥ ♪ ♪ ♪

the devil's boy p 83

5.5K 357 2.5K
By OXLOVE19


* كيفيكم حلويني ❤️اشتقت لكم .

* كالعاده بارت طويل لعيونكم (°◡°♡) .

* شروط البارت 300 فوت و 2500 تعليق .

*أسعدوني بأرأكم الحلوه ♡ ~('▽^人) .

* أحبكم (✧ᴗ✧✿) .

* استمتعوا ( ˶⚈Ɛ⚈˵) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Writer pov

¤ مملكه السحره ¤

أمسك جاديفي بكتف لوسيفر و ضغطها بخفه قائلاً : لا تقلق لوسي و لا تفتعل المشاكل بمملكتي أبداً و أنا لستُ مُوجوداً ، سأتركك بصحبه ريودان فأنا لا أضمن ما سيحدث بوجودك و فيون بمكانٍ واحد .

قلب لوسيفر عيناه و قال : فلتذهب فقط . ربت جاديفي على كتفه و قال : لا تتوتر صديقي الظلامي ، كل شيء تحت سيطرتنا . قالها و غمز مُلاطفاً قبل أن يختفي من أمام لوسيفر .

جلس لوسيفر فوراً بعدما زفر بقوه و همس : فلنأمل أن يمر كل شيء بهدوء ، لا نريد قتل أي شخص اليوم .

قال ريودان : لا تقلق جلاله لوسيفر العظيم ، والدي سيعرف كيف يتدبر الأمور جيداً .

نظر له لوسيفر و هو يتأمل ملامحه الحاده القاسيه ليقول : لما لم يكن أسينوزارس مثلك ؟ لو كان مثلك لما كنا هنا الآن ؟ .

ضحك ريودان و قال : أنت تمتلك أيكسيستيوس بالفعل جلاله الملك - جلس على الكرسي الخاص به بالغرفه - أسينوزارس صوره مُحترمه من نسخه أخي الصغير لذلك جلالتك و ملك السحره مُتعادلان .

رفع لوسيفر حاجبه و قال : هو ملكك الآن يا فتي ! .

ابتسم ريودان قائلاً : لكنه لن يحصل على احترامي أبداً ، صحيح ؟ . أراح لوسيفر نفسه على الكرسي الكبير و قال : يا لجرأتك يا فتى .

قال ريودان : أنت تعلم بشأن ما فعله مع شريكي جلاله لوسيفر العظيم و من يؤذي شريكي لن يحصل على احترامي أبداً حتى لو كان ملكي ، أنا أخدم والدي العظيم جاديفي فقط و أخدم مملكته العظيمه .

قال لوسيفر : أيكسيستيوس مثلك لكن مُنذ أن ظهر له ذلك الشريك الضعيف و أنا أشعر بأنه أصبح يمتلك شيء ضعيف بداخله لكن لا يهم ما يحمله لشريكه المهم أن يستمر بخدمه مملكتي بكل قوه و وفاء .

قال ريودان و كأنه يعترض بطريقه مُباشره على قول لوسيفر : جميعنا نمتلك نقطه ضعف لشركائنا حتى لو كنا ملوك جلالتك و أكبر مثال على ذلك هو جلاله جاديفي العظيم .

نظر له لوسيفر بصمت و هالته تغيرت قليلاً لأنه كالعاده لا يُحب أن يسمع أحداً يُعارضه أبداً قبل أن يومئ و يقول : بالطبع .

ساد الصمت بينهما لوقت لا بأس قبل أن يدخل فيون ليقف ريودان و ينحني قائلاً : التحيه للملك العظيم فيون شريك جلاله الملك العظيم جاديفي .

وراءه دخل ثيرن لتلتمع عينا ريودان ما بين الغضب و العشق ليقترب منه فوراً و يُمسك بيده و يهمس : لما أنت هنا الآن ؟ و لما أنت مع الملك ؟ ألم أخبرك بأن تذهب لترتاح فأنت لم تنم جيداً بالأمس ! .

ربت ثيرن على يد شريكه و همس : لا تقلق أنا بخير ، جلالته كان قلقاً فأتى إلي . نظر ريودان بحقد لم يُخفيه حتى ل فيون الذي كان قد جلس على الكرسي الخاص بالشريك و كان ينظر ل لوسيفر بترقب بينما لوسيفر لم يكن يُوليه أي اهتمام .

جلس الأربعه بهدوء و لم يكن أياً منهم يتحدث مُنتظرين حضور الملك بجسد أسينوزارس من مملكه العمالقه .

كان التوتر بالمكان عظيم . جعل كل الخدم بالغرفه يركعون بأجساد ترتعش متأملين أن ينتهي هذا اليوم الغير مُبشر بهدوء .

☆☆☆

¤ مملكه العمالقه ¤

دخل جاديفي إلى المملكه من خلال البوابه ليكون أمام أيم التي كانت تنتظره لتقول : مرحباً جلاله جاديفي العظيم .

قال جاديفي بتعجل : مرحباً أيم ، لنذهب الآن لنجلب ذو الشعر الأسود ، أقصد المُبجل الصغير .

قالت أيم : بالتأكيد سيدي . بدأت بالسير ليقول جاديفي : لا وقت لهذا عزيزتي كما أنني لستُ بمكاني المُفضل لأسير بالأرجاء لذلك فقط تخيلي المكان الذي به سمو الأمير الصغير و سأقوم بنقلنا إليه باستخدام سحري العظيم .

قلبت أيم عيناها داخلياً - يالا الغرور الأبله الذي تمتلكه - .

قال جاديفي بأمر : هيا . أومأت أيم و فوراً تخيلت المنزل الخاص بالطبيب الذي كانوا قد نقلوا جسد أسينوزارس إليه ليصبحوا به بلمح البصر .

فور ما رأتهم وقفت ميولارت و سجدت للملك قبل أن تُساعدها شريكتها على الوقوف و هي تكره ما حدث للتو لتقول ميولارت ببكاء و أعين حمراء كالدماء من كثره البكاء و الإرهاق : جلالتك أرجوك أنقذ صغيري ، خذه سريعاً لمملكته ، هو لا يمتلك الكثير من الوقت ، حتى تنفسه غدا بطيئاً للغايه .

ارتجفت دواخل جاديفي عندما سمع ذلك .

ستكون مُصيبه لو مات الفتى قبل أن يصل إلى به إلى لوسيفر .

تمالك نفسه و قال بصوت جهور أمر : أين سمو الأمير ؟ . قالت أيم : بالغرفه جلالتك .

ذهب بخطوات واسعه لغرفه أسينوزارس و أغلق الباب خلفه غير سامحاً لأحد بأن يدخل للغرفه بعده هو و الحرس الملكي الخاص به .

وقف و جسده مُتجمد مما رأه .

همس و عيناه لا تصدق ما تراه : أسينوزارس ؟ - اقترب من السرير بخطوات بطيئه - ما اللعنه التي حدث لك يا فتى ؟ .

شعر بقلبه ينبض بقوه قبل أن يقترب بأعين مفتوحه على وسعها من الصدمه ليضع يداه تحت أنف الراقد بالسرير ليشعر بأنفاس بطيئه للغايه هناك لم يكن لينتبه لها لولا أنه ركز كل تركيزه على تنفس الراقد كالجثه .

تنهد براحه ليقول أحد الحرس : جلالتك لو تسمح لي ، سمو الأمير المُبجل يبدو و كأنه سينتقل للعالم الأخر ، هو يبدو و كأنه ... تنهد لوسيفر و رفع يده له ليصمت و قال : لنرحل سريعاً من هنا - أشار للحارس الذي تكلم - أحمل الفتى و تعال خلفي .

بسرعه حمل الفتى الجسد الهزيل للغايه ليرتجف جسده دون وعيه خوفاً من أن يموت الفتى بين يداه و يُحكم عليه بالموت .

خرج جاديفي من الغرفه لتبكي ميولارت بصوت عال يُقطع نياط القلوب و تقول : أرجوك ، أرجوك جلالتك فقط دعني أودعه .

قال جاديفي : لا وقت لذلك . قالت ميولارت برجاء : أرجوك ، جلالتك أرجوك .

تنهد جاديفي و أشار للحارس بأن يُنزل أسينوزارس مُجدداً ليدخل الحارس للغرفه و يُنزله على السرير بهدوء لتتحرك ميولارت بسرعه و تجلس بجانبه و تحتضن جسده الضعيف و تقول : حبيبي الصغير ، أسينوزارس .

كان صوت بُكاءها يثير شفقه الجميع و شريكتها كانت قد بدأت تبكي هي الأخرى للحزن الكبير المُنبعث من شريكتها و أيضاً لخوفها الكبير على الفتى الصغير الغارق بالحب الذي دمر نفسه لأجل الحب لكن بالنهايه ها هو يخسر كل شيء لأجل الحب الذي ضحى لأجله مُنذ البدايه .

تتمنى لو كان هناك حل أخر لكن للأسف لا حل غير ما يحدث لذلك يجب عليها و عليهم جميعاً تقبل ما يحدث و فقط يتمنون بقلوبهم لو أن كل شيء يكون بخير و ألا تنتهي هذه التضحيات بما لا يُحمد عقباه .

ضمت ميولارت جسد أسينوزارس بقوه و جسدها كله يرتجف بالبكاء حتى أنا لم تعد تسمع أي شيء أو تشعر بأي شيء من حولها غير وجودها مع صغيرها .

قالت ميولارت بحزن : أرجوك بني ، أرجوك كُن بخير ، أنت تقتلني أسين أنت تقتلني بما فعلته بنفسك بني ، لم أكن أعلم أنك كُنت لتصل لهذا ، لو أنني علمت مُنذ البدايه لكنت منعتك بشتى الطرق ، لكنت أثنيتك عن هذا بأي طريقه حتى لو كانت ستتسبب بكرهك لي ، أنا لم لكن لأهتم لأي شيء غير أنت تكون بخير صغيري .

جسده الهزيل و تنفسه الضعيف و كأنه ليس موجوداً كان يجعلها تشعر بأنها قد تفقد وعيها بأي لحظه من الخوف .

و الأكثر اخافه أنها كانت ستتركه .

هي ستترك صغيرها وحده .

هي لن تكون موجوده بحياته بعد الآن .

اللحظه التي يخرج بها من هنا هي اللحظه الأخيره .

هي لن تراه مُجدداً أبداً .

هذا وحده جعلها تنخرط ببكاء مرير . جعلها تشعر بأنها تُريد الموت أفضل من هذا كله .

لقد ولد أمامها و هي من ربته و رأته يكبر أمامها لحظه بلحظه . رأته بكل لحظات حياته .

رأته و هو يقع بحب شوسيان و رأته و هو يعترف بحبه و رأته و هو يحتفل مع حبيبه بحبهما لأول مره و رأته و هو يرقص معه لأول مره على أنغام كانت هي من يعزفها لأجل صغيرها الحبيب و رأته و هو يبكي و يتعذب بحبه الذي كان ينهشه من الداخل و رأته و هو يقف بوجه أخيه و يُدافع عن حبه و رأته و هو يقف بوجه الجميع و يهرب دون الاهتمام لأياً كان .

ثم رأت سعادته العظيمه مع حبيبه . رأته و هو كمن ذهب للنعيم دون عوده .

و ها هي تراه أخيراً و هو على وشك لفظ أنفاسه لأجل حبه .

ها هي تراه و هو مُمدد بلا حول و لا قوه كمن فقد روحه .

تتألم كثيراً لأجله . تتألم كثيراً لدرجه أنها تشعر بأن حتى التنفس أصبح صعباً و مُرهقاً .

تتمنى لو ينتهي الكون كله بهذه اللحظه و ينتهي معه كل الألم الذي تشعر به و الذي يشعر به صغيرها .

صغيرها الذي لن تراه مُجدداً . صغيرها الذي سيعيش كالمغدور به لأنها تركته دون حتى وداع لائق .

أمسكت بالسلسال الذهبي الذي أعتدته لأجل صغيرها و وضعت به الرساله التي كتبتها و علقته على رقبته و قالت بصوت حزين مُتقطع من البُكاء : أسفه ، أسفه صغيري ، سامحني ، أحبك كثيراً و أتمنى أن تكون بخير دائماً و سعيداً .

كانت تشعر بداخلها أنها تكذب و أن صغيرها أبداً لن يكون سعيداً بدونها و بدون شوسيان .

أبداً لن يكون سعيداً وحده بتلك المملكه المُظلمه . هي رأت سعادته الحقيقيه ببعده عنها لذلك هي تعلم جيداً أن صغيرها انتهى بكل حال .

هو انتهى هنا و سينتهي هناك لكنها لن تستطيع أن تتركه هنا ليموت دون أن تفعل كل ما بوسعها لمُساعدته .

همست و هي تُقبل جبيه : أحبك ، أحبك كثيراً بني ، كُن بخير لأجلي و لأجله و لأجل والدتك الراحله لم تكن أبداً لتُحب رؤيتك حزيناً ، أنا أسفه كثيراً لأنني لم أحافظ على وعدي لها بأن أهتم بك كما يجب و ألا أجعلك تعاني أبداً .

قبلت جبينه مُجدداً : أحبك أسينوزارس . احتضنت جسده بقوه تحت نظرات جاديفي الذي كان يُشاهد ما يحدث و هو لا يعلم ما يجب عليه أن يفعل ليقول أخيراً : يكفي ميولات ، يجب أن نذهب حتى نُنقذ صغيرك فبقاؤه هنا يكون أخطر و أخطر بمرور كل ثانيه .

صرخت ميولارت و هي تحتضن جسد الفتى لجسدها مُجدداً بقوه : لا أرجوك ، فقط قليلاً .

أشار جاديفي للحرس ليذهبوا و يبعدوها عن الجسد الذي كانت تحتضنه بقوه رافضه فراقه لتصرخ و تبكي و هي تترجاهم ليتركوها قليلاً معه .

قال جاديفي : يكفي ميولارت ، سيموت لو لم نُسرع بنقله من هنا ، هل تُريدي لصغيرك العزيز أن يموت ؟ ، أنتِ لن تكتفي منه أبداً لذلك يكفي و فقط أتركي الفتى .

قالت أيم : أتركوها أنا سأهتم بها . أشار جاديفي مُجدداُ للحرس ليبتعدوا عن ميولارت و أيم اقتربت منها و همست لها لتهدأ و بدأت تُبعدها ببطء عن الجسد المُمدد على الفراش و ميولارت بدأت تستجيب و تبتعد عن جسد الفتى حتى أمسكت بها أيم و حملتها بعيداً تحت صراختها التي لم تتوقف و قد عادت مُجدداً للبكاء و النواح لأجل أن يتركوها مع صغيرها .

كانت أيم تبكي بصمت و هي تحاول التحكم بمشاعرها لتقول بصوت عال : فقط خذوه و أخرجوا .

الحارس بسرعه حمل أسينوزارس و جاديفي تنهد و هو يقرأ التعويذه لينقلهم فوراً من ذلك المكان المليء بالمشاعر الكئيبه للحائط الخاص بالسفر للعوالم الأخرى .

بسرعه رسم النقش و قرأ التعويذه لينتقل هو و من معه من الحرس ل " مملكه الظلام " .

فلا وقت للذهاب حتى ل " مملكه السحره " الفتى حرفياً يموت .

☆☆☆

¤ مملكه السحره ¤

وقف لوسيفر بتعجب قائلاً : أنا يجب أن أذهب لمملكتي حالاً .

وقف ريودان مُعترضاً طريقه قائلاً : أسف جلالتك لا رحيل من هنا دون أذن والدي .

قال لوسيفر بسخريه : هل أنت مجنون يا فتى ؟! .

انحنى ريودان قائلاً : أسف جلالتك لكن هذه أوامر صديق جلالتك الملك العظيم جاديفي و أنا يجب أن أطيعه .

قال لوسيفر مُحاولاً التحكم بنفسه : ابتعد عن طريقي ريودان ... قاطعه ما حدث مع ريودان الذي رفع يده للأعلى فجأه و عيناه التمعت باللون الذهبي ليعلم أنه يتواصل مع جاديفي .

قليلاً و أنزل رأسه و عادت عيناه للونها الطبيعي ثم قال : جلالتك يُمكنك الذهاب لمملكتك ، والدي ينتظرك هناك .

لم يُرد لوسيفر التحدث كثيراً و فقط ذهب بطريقه ليخرج من الغرفه دون قول أي شيء .

وقف فيون ليذهب هو أيضاً لكن ريودان قال بصوت هادئ : أسف جلالتك لن تخرج من هنا أبداً و هذه أوامر جلالته ، لقد أخبرني بوضوح أنه يُريد جلاله لوسيفر العظيم و المُبجل أزمايود فقط .

قال فيون : أنا الملك هنا أيها المُبجل ريودان و لا يُمكنك منعي عما أريد .

نظر له ريودان بلا خوف و قال : و أنا خليفه جلالته و القائم بأعماله أثناء غيابه و يُمكنني بالتأكيد منع جلالتك عن فعل ما تُريد بأمر مُباشر من شريك جلالتكم العظيم .

عض فيون شفته و كان على وشك التلفظ بأشياء لا داع لها لكن منعه ثيرن الذي لمس كتفه بخفه و قال : فيون صديقي ، أهدأ و فقط استمع لشريكك .

قال فيون بقلق : لكن ثيرن بالتأكيد هناك شيء خاطئ ، لما لا يُريدني جاديفي أن أذهب ؟! ، بالتأكيد أسينوزارس بخطر ، بالتأكيد سيكون هناك ما حدث له ، أنا يجب أن أطمئن عليه .

أمسك ثيرن بيده التي رفعها لفمه ليقضم أظافره دون وعي لمنعه عن أن يؤذي نفسه و قال بنبره لطيفه مُحاولاً التخفيف عنه : أهدأ فقط ، جلالته بالتأكيد يُريد أن يجعل والده يرى بشأنه أولاً ، ربما يخاف أن يغضب ملك الظلام و يؤذيك أو شيء ما ، أنت تعرفه هو مجنون بالكامل .

ابتسم فيون و ضحك قليلاً و هو يتذكر كلمته هو و أنجل بشأن الوغد لوسيفر بأنه " ساقط " .

أراد أن يُخبر ثيرن بشأنها لكنه بالتأكيد لن يفعل ذلك أمام ذلك الوغد الضخم ريودان .

هو يفزع منه شاء أم أبي . هو يمتلك شيء بداخله لا يُشعره بالراحه أبداً بوجود ريودان حوله و خاصه نظراته تلك التي تمتلك سخط و التي أيضاً لا يوجد بها ذره خوف منه حتى بعدما أصبح ملكاً و كأنه يقول له بعباره صامته " فلتأخذ سُلطتك للجحيم و لتحلم أن أعطيك أي احترام " .

حاول الابتسام و قال : اتمنى ذلك و الآن ما رأيك أن نذهب لغرفتي أنا لا أشعر بالراحه هنا ؟ .

فهم ثيرن ما يعني و كذلك ريودان ليقول ريودان بابتسامه بدت سخيفه بعينا فيون : أسف جلالتك ، كما أخبرت جلالتك لا خروج من هذه الغرفه حتى يأتي جلالته أو يأمرني بأمر أخر .

قال فيون بغضب : و هل سأظل سجيناً هنا للأبد ؟ . قال ريودان بنفس الهدوء : لو تطلب الأمر جلالتك .

صرخ فيون بغضب و ذهب ليجلس على الأريكه الكبيره بالغرفه و ثيرن نظر ل ريودان و كأنه يُعاتبه ثم أتبع الفتى القلق و الذي أقل ما يُمكن أن يقال هو أنه سيموت من الخوف الشديد الذي يشعر به مما قد يكون قد حدث لصديقه .

يخاف أن يكون مثلاً جاديفي قد قتل أيم .

لا يعلم ما هذه الفكره لكنه يُفكر بكل الأفكار الغريبه .

لربما شريكه خدعه و هو الآن قد استدعى لوسيفر و الوغد ذو الشعر الأحمر ليقوما بشيء ما كأن يشنا حرباً على العمالقه أو يقتلا أيم و ميولارت كنوع سادي من الانتقام خاصه و أنهم لا يستطيعون قتل شوسيان لأجل أنه لن يسمح بذلك أو لأن هناك ذلك العقد .

لا يعلم . لا يعلم حقاً بماذا يجب عليه أن يُفكر لكنه يعلم جيداً أن أفكاره قد تقتله حرفياً من كم القلق و الهلع الذي تبعثه به حتى يكاد يختنق بخوفه .

أفاق قليلاً و هو يشعر بيد ثيرن الدافئه تُمسك بيده و يقول بنبره مُطمئنه : فيون الصغير ، لا تقلق أبداً ، كل شيء سيكون بخير ، ثق بأن كل شيء سيكون بخير .

حاول فيون الابتسام و هو يومئ لكن الرعب و الهلع كان بادياً على ملامحه و عيناه التي كانت تصرخ بالخوف و هالته التي كانت تشع بالقلق و التوجس .

☆☆☆

¤ مملكه الظلام ¤

وقف لوسيفر أمام الجسد الراقد أمامه و قال بصدمه حقيقيه : اللعنه ! ما الذي حدث له بالضبط ؟! .

كان الصمت الرهيب يعم المكان ليقول لوسيفر : هو لم يمت ، صحيح ؟ .

قال جاديفي : بالحقيقه أنا سألت نفسي هذا السؤال أكثر من مره . قال لوسيفر : و إلى ماذا توصلت ؟! .

نظر له جاديفي و هو يشير لجسد أسينوزارس : أنه حي بالفعل لوسيفر ، هو يتنفس ، أنا بالتأكيد لن أجلب لك جثه لهنا .

قال لوسيفر و هو يذهب للكرسي الخاص به و يجلس : كنت لتجلبه حتى لو كان جثه عزيزي جاديفي و إلا كنت سأجعلك أنت جثه .

قلب جاديفي عيناه و قال : لكنه ليس جثه صديقي ، هو يتنفس لكنه تنفس بطيء و ضعيف للغايه ، الفتى كان ليموت لو قضى هناك يوماً أخر بل لعده ساعات أخرى فقط و كان سيكون قد انتهى .

قال لوسيفر : كان ليسعد بذلك عن عودته لهنا .

اقترب منه جاديفي و ربت على كتفه قائلاً : المُهم أنه حي لوسيفر و هو هنا ليعود تحت جناحك لذلك فلتذهب رغباته للجحيم هو ملك لك ، أليس هذا ما كنت تقوله دائماً ؟ ، هو ملك لك و عاد إليك ليكون تحت امرتك مُجدداً لذلك فقط فكر بأن صغيرك العزيز قد عاد إليك ليس إلا .

قال لوسيفر : لولا مُساعدتك لما كان هنا الآن صديقي العزيز . ابتسم جاديفي و قال : بخدمتك دائماً لوسيفر .

التفت جاديفي و نظر ل أزمايود الذي كان يقف بعيداً نوعاً و هو ينتظر ل أسينوزارس و كأن لا أحد غيره بالغرفه كلها .

تنهد و قال : أزمايود فلتأتي لتساعد ملكك هنا ليتغلب على محنته . قالها بمزاح مُحاولاً تلطيف الجو ليبتسم لوسيفر لكن وجه أزمايود ظل جامداً كما هو و لم يُبعد نظراته عن الراقد على السرير الكبير بالغرفه .

اقترب منه جاديفي و همس مُحذراً : عُد لوعيك عزيزي فحبيبك هنا لن يُحب أن تنظر لغيره بهذا الاهتمام . فهم أزمايود تحذير جاديفي المُبطن ليُبعد نظراته عن الأمير و يوجه نظراته ل جاديفي للحظات قبل أن ينحني و يقول : سأذهب لأجلب الطبيب .

قال جاديفي مُمازحاً ل لوسيفر الصامت : من يمتلك حظك عزيزي لوسي أنت الآن مُحاطاً بمن تُحب ، حبيبك ذو الشعر الأحمر و صغرك الجميل و بالتأكيد أنا .

نظر له لوسيفر للحظات قبل أن يضحك قائلاً : بهذا أنت صدقت عزيزي جاديفي فأنا حقاً مُمتن للغايه لوجودك بحياتي .

انحنى جاديفي مُمازحاً و قال : بخدمه جلاله الملك العظيم لوسيفر .

ابتسم لوسيفر و قام من مكانه مُربتاً على كتف جاديفي قبل أن يذهب ليجلس بجانب أسينوزارس الذي كان يبدو كما لو كانت الحياه قد سحبت منه ليقول لوسيفر : لم اعتقد أنني قد أجده بهذه الحاله .

قال جاديفي : و بوقت غير طويل ! ، هو قد أرهق نفسه كثيراً لوسيفر ، كلما ضعف مفعول الأسحار كان يُكررها لم يكن حتى ليسمح لها بأن تنتهي كما أن سحر التخلي - زفر - لقد كان هذا أكثر ما دمره لوسيفر ، لقد كان يستخدم هذا السحر و كأنه لعبه ما ، لقد بدأ بكتابه الخاتمه بنفسه مُنذ أول مره بدأ باستخدام هذا السحر المُدمر .

قال لوسيفر بسخريه مُتعجباً : و من يرى ما فعله يحسب أنه فعله لأجل من يستحق ؟! ، لأجل شخص ذو منصب و جاه لكن بالنهايه هو فعلها لأجل خادم عاهر بجسد خنثى .

قال جاديفي : المُهم أنه لم يضعف و يرتكب معه المُحرم لوسيفر ، خنثى أم لا الأمر انتهى بسلام لذلك فقط لا تفكر كثيراً بما لا يُفيد ، المُهم الآن أن تُسطير على صغيرك جيداً لا نُريد لهذا الهراء لأن يتكرر مُجدداً .

اشتعلت عينا لوسيفر و قال بملامح جامده لا تُقرأ : لا تقلق بهذا الشأن أبداً لن يكون هناك مره ثانيه .

قال جاديفي و هو يُربت على كتف لوسيفر : و لا تهمل حبيبك الأحمر فكما ترى هو أصبح يغلي بالغيره بسهوله .

ضحك لوسيفر بخفه ثم تنهد و هو يلمس شعر أسينوزارس الأسود الذي كان لونه منطفئ و ليس لامعاً كما من قبل و قال : أزمايود تحت سيطرتي لا تقلق .

رفع جاديفي كتفاه و قال : اتمنى .

دخل الطبيب و بسرعه ألق التحيه ثم ذهب للراقد بالسرير ليشهق بصدمه من المشهد أمامه كما أنه استغرب كثيراً من عوده الأمير الذي غاب لفتره لا بأس بها دون أن يعلم أحد عنه شيئاً و بالتأكيد لم يكن أحد ليمتلك الشجاعه ليسأل فليذهب للموت أسهل من أن يسأل بأي شأن من شؤون ملكهم الظلامي .

قال جاديفي : أنا سأفحص طاقته و أنت اهتم بشأن جروح جسده .

مد جاديفي يده و لمس رأس أسينوزارس لتتوسع عيناه أكثر لكنه تظاهر بأن كل شيء بخير عندما شعر بنظرات لوسيفر عليه .

قال لوسيفر : تحدث جاديفي و لا داع للكذب . ضحك جاديفي بتوتر قائلاً : و هل أنا سأكذب عليك لوسي ، هو بخي... أخرسته نظرات صديقه ليقول : حسناً هو ليس بخير أبداً لكنه بمملكته الآن لذلك أنا أضمن لك أنه سيكون بخير إذا تم الاهتمام به جيداً بالطبع و هذا ما أنا واثق أنه سيحدث ، هذا مُدلل لوسيفر بعد كل شيء .

قال لوسيفر و هو ينظر ل أسينوزارس : ليس بعد الآن .

أومأ جاديفي و كأنه يُصدق : نعم نعم بالطبع .

قال الطبيب و هو يُشير للطاقم الطبي الحاضر معه : أخلعوا ملابس سمو الأمير .

رفع لوسيفر يده ليوقفهم قائلاً : أنا سأنزع ثيابه عنه . انحنى الجميع و وقفوا بصمت و هم ينظرون بالأرض خائفين حتى من أن ينظروا لأي مكان مُحيط بملكهم .

اقترب جاديفي ليُساعد لوسيفر بخلع ملابس أسينوزارس لكن لوسيفر نظر له بحاجب مرفوع ليفهم جاديفي أنه لا يجب عليه الاقتراب من صغير لوسيفر المُفضل بعدما أخبره أنه قد تحرش به .

لعن لوسيفر و أسينوزارس و شعره الأسود النادر بداخله قبل أن يبتعد و يجلس بنهايه السرير و هو يُراقب لوسيفر .

مع كل جزء يُكشف من الجسد الفاقد للوعي كانت عينا لوسيفر تتوسع أكثر و أكثر حتى كادت لتخرج من محجرها .

الوضع كان أقل ما يوصفه أنه " كارثي " . هو فعلاً كارثه بكل المقاييس .

لم يتوقع أبداً أن يكون الأمر بهذا السوء .

هو يعلم أضرار الأسحار و التعاويذ التي استخدمها أبنه و خاصه " سحر التخلي " لكنه أبداً لم يتخيل أن الحال سيصل به لهذه المرحله الصعبه .

لمس جلده المُحترق و الذي كان مُلتصق بعظامه من كم أصبح هزيلاً لترتجف شفاهه و هو يشعر بطاقه القتل بداخله تكبر و كل ما يُريده هو أن يذهب و يحرق جسد شوسيان مثل جسد صغيره هنا .

قال جاديفي : أهدأ صديقي ، هو سيتحسن و سيكون بخير ، الأمر قد يأخذ وقتاً لكن بكسر سحر التخلي و بعوده دماءه الملكيه لمملكتها كل شيء سيعود كما كان و أفضل .

قال لوسيفر بسخريه : ألا ترى جسده ؟ هو يبدو كجثه مُتحلله ! .

لمس جسده النحيل للغايه و جلده المهترئ ليقول بصدمه لم يُخفيها : لولا أنه يتنفس لقلت أنه قد بدأ يتحلل بالفعل .

تحرك جاديفي ليكون بجانب لوسيفر و همس له بينما يُربت على ظهره : عزيزي هو سيكون بخير فقط استرخي و دع الأمور لي و للطبيب .

ابتعد لوسيفر بهدوء دون أن ينبس بحرف .

نظر جاديفي للجسد العاري أمامه ليتحدث بداخله - اللعنه ! حقاً اللعنه ، ما الذي حدث لك أيها الجميل ؟! هل هذا أنت حقاً أسين الجميل كجوهره نادره ؟! - .

اقترب الطبيب عندما أشار له جاديفي قائلاً : أبدئوا بعمل ما يتوجب عليكم فعله و أنا سأهتم بطاقته .

بدأ الجميع بالانشغال بما يجب فعله بينما لوسيفر يُراقب بصمت و هالته لا تهدأ ابداً عن أن يذهب و يقتل العاهر الحقير المُتسبب بهذا كله و ليذهب العقد للجحيم .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد وقت طويل جلس جاديفي بجاب لوسيفر و هو يزفر بإرهاق ليقول ملاطفاً : تعبت .

ابتسم لوسيفر بخفه و قال : هل سيكون بخير ؟ . تنهد جاديفي و قال : سأخبرك مُجدداً ، لا طالما هو بمملكته هو سيكون بخير لوسيفر ، لا أسحار و لا سحر تخلي و دمائه الملكيه بداخل مملكته بالفعل لذلك مهما كان وضعه هو سيتحسن و سيكون بخير - ربت على كتفه - لا تقلق صديقي العزيز .

أومأ لوسيفر و زفر بقوه قبل أن يقف و يذهب ليقف بالنافذه الكبيره ليتنهد جاديفي و يقول : لا أقدر أن أمنعك عن الخوف صديقي لكن بكل صدق أنت يجب أن تهدأ لأن القلق لن يحل أي شيء .

قال لوسيفر : أنا غاضب جاديفي ، غاضب و لست قلق . قلب جاديفي عيناه و أومأ رغم أن لوسيفر لا يستطيع أن يراه و هو أيضاً لم يكن ينظر ل لوسيفر و كان ينظر للحائط أمامه .

لم يجد أي صوت ليرفع رأسه و ينظر ل لوسيفر ليشهق بخفه عندما رأى لوسيفر قد لف رأسه لينظر له و كأنه يعترض على أنه لا يصدقه ليرفع جاديفي يده بوضع دفاعي قائلاً : أنا أصدقك بالطبع لوسي ، من لا يصدق شيطان الجحيم ؟! .

قال لوسيفر : حسبتك لا تصدقني . حرك جاديفي رأسه بالنفي و قال : بالطبع لا عزيزي و هل أنا سأكذبك ؟ و بشأن من أسينوزارس المفضل ! ، لا لا بالطبع عزيزي ، بالطبع لا .

احتدت نظرات لوسيفر و هو ينظر له ليقول جاديفي و هو يقف : حسناً عزيزي لوسي أنا سأضطر لأذهب لرؤيه شريكي فأنا أشعر أنه يحتاج لي .

بلحظه كان لوسيفر أمامه ليقول : بحق الحجيم ! أنت لن تخرج من هنا حتى يستيقظ صغيري .

قال جاديفي باعتراض : و ماذا عن صغيري أنا بحق الجحيم ؟! . قال لوسيفر : أنت لن تضاجعه قبل حفل الزفاف الملكي لذلك لا اعتقد أنه يحتاجك .

قال جاديفي باستنكار : أضاجعه ؟! و هل أنت تحسب أن كل شيء يتعلق بالمُضاجعه ؟! هو يحتاج لوجودي بجانبه و يحتاج لدعمي و أيضاً يحتاجني لأطمئنه على صديقه العزيز أسينوزارس .

قال لوسيفر ببعض الحده : أعلم ، أنا أعلم ذلك لكن أنا أريدك بجانبي ، أنت ترى أسينوزارس و حالته ، هل حقاً ستتركنا هكذا ؟! .

قال جاديفي : أنا سأكون معك خطوه بخطوه و أيضاً أزمايود معك ، قد لا يكون بقوتي لكنه أيضاً ساحر بدماء ملكيه .

قال لوسيفر بضحكه جانبيه : أزمايود ! أممم حسناً فقط أرحل .

حرك جاديفي رأسه بنفاذ صبر و قال : حسناً سأبقى لكن فقط حتى يستيقظ و لو فيون طلبني أنا سأضطر لأن أرحل مهما كان .

قال لوسيفر : لا تقلق أنا واثق أن ريودان سيجعله يشعر بالأمان و لن يستطيع حتى أن يُفكر بطلبك .

نظر له جاديفي و قد أمال رأسه للجانب و هو يعلم أنه يسخر و أنه يقصد بأن فيون يخاف من ريودان ليقول : لولا أنك صديقي العزيز لكنت حطمت وجهك الجميل هذا .

قال لوسيفر بغرور : جربني .

لوى جاديفي شفتاه و قال : لن تحب ذلك . ثم التف حوله و ذهب ليجلس على الكرسي بصمت .

جلس لوسيفر بجانبه بصمت هو الأخر لبعض الوقت قبل أن يستقيم ليذهب كما العاده للنافذه لكن جاديفي أمسك بيده و قال : أهدأ لوسي .

تنهد لوسيفر و جلس بصمت ليقول أخيراً : الوغد أزمايود لم يحضر .

تنهد جاديفي و قال : و هذا متوقع . قال لوسيفر : لكن هذا أبني جاديفي و هو يجب أن يحترم ذلك ! .

قال جاديفي : لا طالما كان ذو الشعر الأسود محل خلاف بينكما - عدل جلسته ليكون مواجهاً ل لوسيفر و ابتسم ابتسامه كبيره - ما رأيك أن أخذه لمملكتي ؟ ، سيكون هذا محل سرور لي بالطبع ، سريري أقصد ملكتي سترحب به للغايه .

نظر له لوسيفر للحظات قبل أن يضرب رأسه بخفه لينفجر جاديفي بالضحك قائلاً : أمزح أمزح لوسي فأنا أمتلك شريك الآن .

قال لوسيفر : وغد . ضحك جاديفي و لمس شعر لوسيفر قائلاً : لما لا تغير لونه للأسود سأحب ذلك ؟ .

قلب لوسيفر عيناه و قال : استخدم سحرك أيها العظيم .

لم ينتظر جاديفي دقيقه أخرى ليقرأ تعويذه مُغيراً شعر لوسيفر للأسود بالكامل لتلتمع عيناه و يقول بذهول : أوه ، أنت رائع ، ليس كشعرك الأبيض بالطبع لكن بالشعر الأسود أنت رائع و شرس للغايه .

ضحك لوسيفر قليلاً ثم قال : هيا هيا يكفي أعد لونه الأبيض ف أزمايود سيجن لو رأه .

ضحك جاديفي بقوه و هو يتخيل الأمر ليقلب لوسيفر عيناه قائلاً : نعم فلتضحك فلست أنت من سيتعرض للهراء .

قال جاديفي : هو يُحبك كثيراً لذلك المعالي الأحمر ذو الجسد الضخم يتحول لمراهق صغير أبله .

قال لوسيفر : حسناً لو فكرنا في الأمر بشكل ما أنا كبير جداً بالنسبه له لذلك هو حقاً كالمراهق . قال جاديفي : لا هو أبله .

ضحك بقوه ليقول لوسيفر و هو ينظر له بطرف عيناه : و هل أنت لست أبله عندما كنت تغير على فيون دون حتى أن يكون شريكك ؟! .

وقف جاديفي فوراً ليبتلع و يقول بينما يُحاول التحكم بأعصابه : و هل أنت أبله أيضاً عندما تكره شوسيان للغايه لأن صغيرك المُفضل سقط بحبه ؟! .

وقف لوسيفر و قال مُهدداً : إياك أن تذكر أسم هذا العاهر بمملكتي العظيمه .

شعر جميع من بالغرفه بالخطر ليسجدوا فوراً و أجسادهم ترتجف ليهدأ الصديقان فوراً بينما ينظران لبعضهما البعض ليقول لوسيفر بينما يتنهد : ما هذا الهراء الذي نفعله ؟! .

قال جاديفي : يبدو أننا نحن من نغار . نظرا لبعضهما البعض للحظات قبل أن ينفجرا بالضحك مُثيران تعجب الجميع .

جلسا على الأريكه مُجدداً و جاديفي قال بأمر : ليقف الجميع و يقوموا بعملهم و ألا محيتكم جميعاً من الكون كله بأبشع الطرق .

وقف الجميع و عادوا لعملهم و أجسادهم ترتجف بالخوف .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه جاديفي الخاصه ¤

كان جاديفي يحاول التواصل مع شريكه الذي فوراً قبل التواصل و ركض ليرتمي بأحضان شريكه الذي ظهر أمامه بنسخه غر حقيقيه لكن يُمكن لمسها بكي بقلق قائلاً : ما الذي حدث ؟ .

قال جاديفي و هو يربت على رأسه : أهدأ صغيري ، هو بخير لا تقلق أبداً .

قال فيون : لقد منعني ريودان عن الحضور لأنك أمرته بذلك . قال جاديفي : نعم صغيري أنا منعتك لأني لم أرد أن ترى صديقك و هو مُتعب هكذا .

ابتعد فيون و مسح عيناه بيداه كالأطفال و قال : أنا أريد رؤيته ، أريد رؤيه أسينوزارس .

قال جاديفي : لا يُمكن صغيري أنا لن أسمح لك بذلك لكن صدقني هو بمملكته الآن لذلك فقط فتره و سيكون بخير .

قال فيون بحزن شديد : هل حالته سيئه لهذه الدرجه ؟ . قال جاديفي : أنا لن أكذب عليك صغيري ، للأسف هو بحاله سيئه للغايه ، هو يبدو كجثه مُتحلله و اللعنه ...

توقف بكلماته عندما رأى نظرات فيون المصدومه و عيناه المتوسعه و الرعب مُرتسم عليها ليقول : هو بخير تحت رعايه والده و رعايتي لا تقلق .

شعر ب فيون على وشك الانفجار بالبكاء ليُحاول السيطره على الموقف و تشتيته عن الأمر قائلاً : لوسيفر يريدني أن أبقى حتى يستيقظ صغيره لكنني أخبرته أنني أخاف أن شريكي سيُريدني معه ...

قاطعه فيون و هو يُحرك رأسه يميناً و يساراً بقوه : لا تهتم لي و فقط أبق معه - اقترب من شريكه و أمسك بذراعيه بيداه الصغيرتان - فقط أبق مع أسينوزارس حتى يكون بخير ، أريد لصديقي أن يكون بخير جاديفي - اختنق صوته - أرجوك .

احتضنه جاديفي بقوه و قبل رأسه : حسناً صغيري ، فقط أرجوك لا تبكِ ، أنا سأهتم بكل شيء فقط كن بخير ، أنا لا اهتم لأي شيء بهذه اللحظه إلا أن تكون بخير .

قال فيون بنبره مُختنقه بالبكاء : أنا سأكون بخير عندما يستيقظ ، أعلم أنه سيمقتني لكن هذا لا يهم طالما أنه سيكون بخير .

قال جاديفي : هو سيكون بخير حبيبي و أيضاً هو لن يمقتك قد يتجنبك بالبدايه لأنه سيكون مجروح لكنه سيفهم كل شيء و سيعود ليكون معك كما كان و أفضل .

قال فيون برفض : أنا أخذت منه سعادته ، أنا حرمته منه للأبد ، هو سيكرهني أنا أعلم لكن أنا لم أكن لأتركه أبداً ليموت ، فليمقتني كما يُريد لكنني لم أكن لأدعه يقتل نفسه كالمجنون المصاب بلوعه الحب .

ربت جاديفي على رأسه و قال : أشش صغيري ، أهدأ . تنهد فيون و شفتاه ترتجف بقوه كما هو الحال مع جسده ليقول بعد مُده من البقاء بحضن شريكه بجو هادئ مُطمئن : أذهب لتكون مع أسينوزارس و اهتم به جيداً جاديفي ، دعه يكون بخير .

أومأ جاديفي و ابتعد ليلمس وجنه فيون بحنان و يقول : لا تقلق صغيري هو سيكون بخير - قبل شفتاه بحب - أنا سأذهب الآن حبيبي و سأتواصل معك مُجدداً .

أومأ فيون و اقترب مُقبلاً شفاه شريكه برقه ليبتسم جاديفي و يقبل جبينه قبل أن يُنهي التواصل و يختفي من أمامه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تنهد جاديفي عندما عاد لوعيه بالغرفه الخاصه به ليجلس بصمت و هو لا يعلم ما الذي يُفترض له أن يفكر به .

لكن لو كان شريكه يُريد منه البقاء هنا و هذا بالطبع كان متوقعاً منه فهو يعلم كم يُحب فيون أسينوزارس بل و الأهم أنه يشعر بالذنب بشكل كبير و يلوم نفسه على ما حدث لصديقه .

تنهد جاديفي مُجدداً و فرك يداه معاً و هو يُفكر قبل أن يُشير للخادم الراكع بجانب الغرفه بانتظار الأوامر : اذهب و أحضر لي المعالي .

سجد الحارس قبل أن يتراجع و يذهب ليُنفذ ما أُمر به .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دخل أزمايود لغرفه جاديفي الخاصه لينحني و يلق التحيه ليُشير له جاديفي ليأتي و يجلس أمامه .

جلس أزمايود بهدوء ليقول جاديفي بحده : أنت ستستمر بالهراء طويلاً ؟ .

نظر له أزمايود ليقول جاديفي : نعم أنت عزيزي ، أسمع أزمايود لوسيفر لن يُحب ذلك ، هو لن يُحب أن يراك تحقد على أبنه و تكرهه و لن يُحب أن يراك تتخلى عنه بمثل هذا الوقت لذلك توقف عن الهراء و لا تتسبب بخساره لنفسك لن تستطيع تعويضها أبداً .

قالها و وقف ذاهباً بخطواته للغرفه الخاصه بتغير الملابس بينما الخدم الخاص يتبعونه و قال : أذهب من هنا و لا تكن غبياً أزمايود ف لوسيفر لا يُحب الهراء .

اختفى جاديفي داخل الغرفه بصحبه الخدم ليختفي أزمايود من الغرفه ليكون بداخل غرفته ليبدأ بتحطيم كل شيء أمامه بنوبه غضب .

توقف أخيراً بعدما حطم كل شيء يُمكن تحطيمه أمامه لتكون الغرفه أشبه بالحطام ليجلس على الأرض بينما يلهث من المجهود و التعب ليصرخ : اللعنه ! لما توجب أن يعود الآن ؟! ، لقد كان كل شيء رائعاً و جميلاً بدونه ، لم يكن حتى أحد يفتقده - صك على أسنانه - لما لم تمت فحسب بحق الجحيم ؟ لكنت دفنت جثمانك و ابتسامه على وجهي .

ذهب لغرفه الملابس و اختار ثياب مُناسبه ليصرخ بالخدم ليأتوا و يُساعدوه على ارتدائها بينما دمائه تغلي بالغضب و الكره يشع منه .

دخل الخدم و هم يكادون يموتون رعباً ليساعدوه على ارتداء الملابس بينما هناك خدم أخرين يقومون بمحاوله تنظيف الغرفه مما حدث فيها بسبب نوبه غضب المعالي .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه أسينوزارس الخاصه ¤

دخل أزمايود ل غرفه أسينوزارس بهدوء و بحث بعيناه عن لوسيفر الذي كان يجلس على الأريكه بينما أحدى ذراعه مفروده على طرف الأريكه و رأسه مرفوع للسقف و عيناه مُغمضتان ليقول بسخريه : أخيراً قررت الحضور معالي أزمايود .

قال أزمايود بهدوء : جلاله الملك العظيم أسف للتأخير لكنني كنت مشغول فقط ببعض الأعمال . ضحك لوسيفر بسخريه ليعض أزمايود شفته السُفليه بقوه قبل أن يوجه نظراته للراقد بالسرير ثم يقترب منه ببطء ليرى جسده الذي كان مازال عارياً و الممرضين يهتمون بجروحه و الحروق الموجوده على كل جزء بجسده تقريباً لتتوسع عيناه و يقول بصدمه حقيقيه : ما اللعنه ؟! لا حقاً ما اللعنه ؟! .

تنهد لوسيفر و لم يُعلق ليقترب أزمايود أكثر و يلمس جسد أسينوزارس ليقول : حسناً ، أنا لا أعلم ما أقول لكن ...

قاطعه لوسيفر : أنت بالتأكيد ترى أنه كان يستحق ذلك بل و أنه كان يستحق ما هو أكثر .

صمت أزمايود و لم يقل أي شيء و فقط لمس جبين أسينوزارس ليشعر بطاقته و كأنها ليست هناك من الأساس ! و كأنه قد مات و لم يعد موجوداً ليقول : هي رحله طويله نوعاً لكنه سيكون بخير بكل تأكيد ، هو بمملكته بعد كل شيء ، لابد أن دمائه الآن ترقص بعروقه فرحاً بعودتها لمملكتها بعد حرمانها منها لفتره طويله .

لم يُعلق لوسيفر لكنه قال : تعال .

التفت أزمايود له ليجده يفتح ذرعاه ليذهب له فوراً و يدفن نفسه بأحضانه ليشد لوسيفر عليه دون قول أي شيء ليكون الهدوء سيد الموقف بينهما و هذا كان أفضل لهما فلا داعِ لقول أي شيء لأنه ليس هناك أي شيء ليُقال .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مر يومان كاملان على نفس الحال ليكون الجميع على أعصابهم ما عدا جاديفي الذي كان يعلم أن هذا متوقع تماماً لكن يبدو أن الأخرين لم يكونوا يستمعوا لصوت العقل كما كان الحال معه .

دخل أزمايود للغرفه الخاصه ب أسينوزارس ليجد لوسيفر يجلس على الكرسي الذهبي الكبير الذي أحضر خصيصاً له بجانب سرير أسينوزارس .

ضغط يداه بقوه قبل أن يرسم ابتسامه على شفتاه و يذهب ل لوسيفر ليُقبل وجنته دون الاهتمام لمن حولهما ثم يهمس : هل حبيبي سيظل جالساً هنا ؟ أنت لن تأتي لغرفتك أبداً ؟ .

قال لوسيفر : أنا كنت معك بالغرفه أمس ، هل نسيت ؟ . ابتسم أزمايود بخبث و قال : ربما نسيت لما لا تُذكرني .

ضحك لوسيفر بخفه قائلاً : هل أنت تقوم بإغرائي الآن ؟ . ظهر جاديفي خلفهما بالضبط ليقول : أوه ، يبدو أنكما تتشاوران بشأن مُضاجعه ساخنه .

تفاجأ أزمايود من حضور جاديفي ليبتعد عن لوسيفر الذي قال : هل كنت مع شريكك ؟ فأنت تبدو بمزاج جيد .

أومأ جاديفي و قال : أحب أنني بعيد عنه الآن لأرى شوقه لي ، أه كم أحب هذا الفتى حقاً ، يبدو كما العصفور المحبوس بقفص و أنا بعيد عنه .

قال لوسيفر : أممم حسناً أيها العصفور العاشق متى سيكون الزفاف ؟ .

قال جاديفي : بالتأكيد عندما تتحسن الأمور ، فأنا لن أقوم بعمل زفاف ملكي و شريكي يبكي و بحاله نفسيه سيئه كما الآن فأي ذكرى ستكون هذه !! .

حرك لوسيفر كتفاه و قال : أوافقك . قال جاديفي : و الآن اذهبا من هنا لتقوما بما يجب عليكما فعله بالسرير و أنا سأهتم به .

نظر له لوسيفر بصمت و هو قلب عيناه و لوى شفتاه قليلاً و قال بملل : أنا لن أفعل شيء أيها الأب الحنون و الآن أرحل من هنا و إلا فعلتها معه بحق لأجل إغضابك فقط .

ضحك لوسيفر بسخريه و قال : فكر فقط و سأقطعه و أعطيه ل فيون كهديه الزفاف .

توسعت عينا جاديفي و قال : ما مشكلتك معه بالضبط ؟! لما كل ما تفكر به هو قطعه ؟! .

ضحك لوسيفر و أمسك بيد أزمايود و سار معه ليرحلا من الغرفه تحت نظرات جاديفي الحاقده .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مرت الوقت ببطء على جاديفي الذي كاد يفقد عقله من التفكير بشريكه و حالتهما ليتكلم مع أسينوزارس بلوم : ألن تستيقظ يا فتى ؟ أنا أريد إقامه زفاف مع شريكي أتعلم ؟! ، هل تعلم أنه بسببك أنا لم أقيم الزفاف حتى هذه اللحظه ؟ بحق السحره القدامى كل ما فعلته معه هو أنني قبلته و قبلت جسده الثلجي ! أنت حتى ضاجعت حبيبك ذاك بكل الطرق المُمكنه و أنا للآن لم أفعل أي شيء مع شريكي .

وقف و اقترب من أسينوزارس و كأنه فعلاً مُستيقظ و يسمعه و قال بحقد : أتسمع أيها الجميل ذو الشعر الأسود ؟ " ش - ر- ي - ك - ي " أنا لا استطيع أن أكون مع شريكي و اللعنه حتى نطمئن عليك لذلك و بما أنني عمك العزيز فأنا أطلب منك أن تستيقظ بأسرع وقت و أن تكون بخير .

تنهد و مال أكثر على جسد أسينوزارس و همس بصوت مُنخفض للغايه : فأنا أخشى أن يعتاد شريكي أن كل ما يحدث بيننا هو قُبل ! و أنت تعلم أن شريكي بريء ! حسناً ليس بريء لكنه قد يرتاح هكذا و يعتاد أن هذا قط ما يحدث و أنا بالتأكيد لن أسمح بذلك - تنهد و عاد للكرسي - فأنت تعلم أن الجسد يعتاد على تعامل مُعين فأنت قد ضاجعت الكثيرين ...

توقف بكلماته و توسعت عيناه و ضحك بخفه : أوه، أيها العاشق أنت لم تُضاجع غير شوسيان بحياتك تقريباً صحيح ؟! - لمس شعره الأسود - أنت ملاك أسينوزارس فقط تختلف بأن الملاك لا يُضاجع أحد غير الشريك ، هل تتخيل أنك لو أصبحت شريك شوسيان ستكون حقاً كما الملاك ؟! .

ضحك بخفه ثم قال بأعين خبيثه : لكن لا اعتقد أن هذا سيحدث أبداً ، شوسيان سيكون بمملكتي للأبد و أنا سأحرص على أن لا يخرج أبداً من قصري و ألا يكون مع أي أحد غير جدران غرفته عزيزي لذلك لا تقلق هو سيظل ملكك بطريقه ما - ضحك بخبث - فقط لو تعلم ما الذي نُخطط لفعله معه بكيت لسنوات عمرك الباقيه .

لمس شعره الأسود مُجدداً و مرر يده به : حاول أن تستيقظ سريعاً فكلما زاد وقت مرضك كلما حقد والدك أكثر على ذلك العاهر و لربما كسر العقد و ذهب ليُقطع جسده إلى أجزاء لا تُرى و أنا لا ألومه فلو أن أحدهم أذى صغيري هكذا لكنت قتلته مُنذ أول دقيقه أراه فيها ، فالعاهرين لا يستحقون أي حياه عزيزي أسينوزارس الجميل بس يستحقون أن يعرفوا أنهم فقط عاهرين و لا يتأملوا بما هو أكثر .


تنهد و أراح جسده على الكرسي الكبير الجالس عليه و قال : سأنتظر حتى تستيقظ عزيزي و أتمنى أن تعلم أنه لا خلاص من والدك عندما تستيقظ و تتعامل بحكمه فجميعنا قد اكتفينا من أفعالك الصبيانيه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه لوسيفر ¤

فتح لوسيفر عيناه و نظر للراقد بحضنه ليُقبل رأسه ثم يُبعده عنه بخفه قبل أن يتحرك و يخرج من السرير و يُشير للخادم الراكع بالغرفه ليذهب بسرعه و يستدعي الخدم بهدوء حتى لا يُزعج المعالي .

دخل الخدم و بدأوا بمساعده لوسيفر بالتجهيزات اللازمه و ارتداء ثيابه ليذهب لغرفه سمو الأمير المُبجل أسينوزارس قبل الذهاب للاجتماع المُعتاد الخاص به و بأبنائه .

فتح أزمايود عيناه ببطء ليقف و يضع روب خفيف حريري مُرصع بالجواهر على جسده ثم يذهب ليحتضن لوسيفر من الخلف غير مُهتم للخدم بجانبهم و الذين فوراً ألقوا التحيه عليه .

أمسك لوسيفر بيداه التي حوله و ابتسم و هو يرفع يداه لفمه و يُقبلها قبل أن يجذبه ليكون أمامه و يقول : حبيبي ما الذي أيقظك الآن ؟! نم قليلاً حتى معاد الاجتماع .

حرك أزمايود رأسه رافضاً و دفن نفسه بعنق لوسيفر و قال : لما لا تبق معي حتى معاد الاجتماع ؟ .

قال لوسيفر و هو يقلب عيناه من تصرفات حبيبه التي أصبحت طفوليه للغايه : أنت تعرف أنا يجب أن أرى بشأن صغيري قبل الذهاب لعملي .

زفر أزمايود و ابتعد عن لوسيفر و هو يُعدل الروب على جسده : صغيرك ! أممم حسناً فلتذهب لصغيرك .

قال لوسيفر بحده : أنا لا أحب الهراء أزمايود ، أنت تعلم ما تعنيه لي لذلك توقف عن هذا الهراء ! ما اللعنه بحق الجحيم ؟! هل أصبحت طفل الآن ؟! .

قالها و ذهب بخطواته و الغضب يشع منه خارجاً من الغرفه دون أن يوليه نظره أخرى .

زفر أزمايود و شد شعره بقسوه و هو يصرخ من الغضب و اليأس ليجلس على السرير و يقول : لما توجب أن تعود أيها الخائن لما ؟! أنت كان يجب أن تظل بعيداً للأبد .

شعر بطاقه الغضب و الحقد تُسيطر عليه ليُقرر الذهاب لغرف التعذيب و السجون قبل أن يُجن و يقتل أحدهم هنا أو يُحطم غرفه لوسيفر المُفضله .

بسرعه أمر الخدم بأن يجهزوه و دون أن يُفكر مرتين كان بطريقه للغرف الظلاميه التي يحدث بها ما لا يُمكن تخيله من بشاعه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عده أيام مرت و لا جديد يحدث من حيث استيقاظ الأمير النائم .

لكن بالطبع لا يُمكن نكران أن جسده و شعره و وجهه و هالته بدأوا بالتحسن بشكل ملحوظ بالمُقارنه بأول مره وصل بها للمملكه .

كان الجميع بانتظار أن يستيقظ الفتى حتى يطمئنوا فكلما زادت المُده لكما زاد غضب ملك الظلام و الذي يُمكن أن يقتلهم جميعاً دون التفكير بالأمر .

لم يكن جميع من بالمملكه يعرفون بأمر عوده سمو الأمير بالطبع بل الطاقم الطبي و الخدم الخاص بالملك و بالمعالي و بالطبع بسمو الأمير فقط .

حتى أيكسيستيوس لم يكن يعلم بالأمر . ف لوسيفر أمر الجميع بأن لا يتكلموا بهذا الشأن أبداً و إلا قطع رؤوسهم .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه أسينوزارس ¤

فتح عيناه ببطء شديد من التعب . يشعر بأن طاقته مُستنزفه .

تأوه قليلاً و هو يشعر بألم شديد برأسه و بأن حتى فتح عيناه مُرهق للغايه و كأنه يقوم بمجهود عظيم .

شعر بأحدهم يلمس كتفه بخفه و بصوت مألوف يقول : سمو الأمير الصغير ، أنت استيقظت أخيراً .

ارتجف جسده و الخوف ملأه ليتحامل على نفسه و يفتح عيناه لتلتقي بالسقف الذي كان أمامه لتتوسع عيناه عندما رأى السقف المألوف ليُنزل عيناه قليلاً و ينظر بالأرجاء ليتعرف على غرفته الملكيه التي تركها مُنذ مُده طويله و لم يكن يتمنى أن يعود إليها أبداً .

أغمض عيناه بسرعه و همس لنفسه : لا تخف أسينوزارس أنت بالتأكيد تحلم .

التف على جانبه بصعوبه و فتح عيناه و هو يتمنى لو يجد نفسه ببيت الشجره و حبيبه شوسيان بجانبه .

لكن عندما فتح عيناه لم يكن هناك شوسيان . كان السرير خالياً و كان الطاقم الطبي يقف حوله و ينظرون له بترقب لحالته و هذه الغرفه و هذا السرير كل شيء كان يؤكد له أنه بمملكته . هو لا يحلم .

ارتجف جسده و الخوف سيطر عليه ليجلس على السرير بسرعه رغم الألم الشديد الذي ضرب بجسده و جعله يصرخ بقوه و عيناه تُدمع .

لم يكن يعلم لما هو يبكي الآن . هل لأن شوسيان ليس بجانبه ؟ . هل لأنه يتألم بشده ؟ . أم لأنه خائف بشده مما يحدث حوله بتلك اللحظه ؟ .

صرخ ليخرج صوت مُتحشرجاً من التعب : أين شوسيان ؟ .

قال الطبيب : أهدأ سمو الأمير الصغير أنا سأستدعِ الملك حالاً .

حرك أسينوزارس رأسه يميناً و يساراً بعنف و صرخ : لااااااااااا ، لا ، لا ، أنا أريد الذهاب من هنا فوراً .

خرج من السرير بصعوبه ليسقط بالأرض و الطاقم الطبي من حوله توتروا بشده و حاولوا مُساعدته لكنه صرخ بهم أن لا يلمسوه .

كان جسده عارياً ليقول الطبيب : سمو الأمير أرجوك فقط أهدأ و حتى اسمح للخدم بوضع ملابس خفيفه على جسدك فلا مجال الآن لارتداء الملابس الخاصه بسمو الأمير فجسدك مُصاب كثيراً .

حرك أسينوزارس رأسه بعنف كالمجنون و قال : ما اللعنه ؟ لما أنا هنا ؟ هذا كابوس ، هذا كابوس بالتأكيد ، أين حبيبي ؟ .

بدأ يبكي بحرقه و يصرخ : شوسيان ؟ شوسيان حبيبي أين أنت ؟ حبيبي أرجوك أيقظني من هذا الكابوس ، أنا أتألم شوسيان أرجوك حبيبي أرجوك لا تتركني وحدي بهذا الكابوس البشع .

كان أسينوزارس بحاله صدمه شديده و هو يقف و ينظر حوله و يصرخ كالمجنون جاعلاً الجميع من حوله يشعرون بالتوتر و الخوف و الذهول من حاله المُبجل الصغير .

قال الطبيب لأحد الحرس الخاص ب لوسيفر الذين كانوا مُنتشرين بالغرفه : لما أنت تقف هنا هكذا ؟ اذهب و أخبر جلالته .

أومأ الحارس المذهول مما يحدث و فوراً تحرك ليخرج من الغرفه .

لم يكد يخرج من الغرفه ليظهر جاديفي أمام الجميع و هو يقول : أوه ، أنت استيقظت أخيراً ، فيون سيطير فرحاً عندما يعلم أن صديقه العزيز أخيراً استيقظ .

نظر له أسينوزارس و هو يُحاول أن يفهم ما الذي يحدث حوله و لما ملك السحره هنا و لما يتحدث عن فيون الآن و ما الذي يقصده ب " أخيراً استيقظ " ؟! .

نظر ل جاديفي و هو يرتجف ثم قال بغضب : ما الذي تفعله هنا ؟ ألم أخبرك أنني لو رأيتك مُجدداً سأقتلك أيها الوغد ؟! . شهق الجميع عندما سمعوا اهانه ملك السحره على فم المُبجل الصغير .

ضحك جاديفي و أمال رأسه قائلاً : أوه ، أنت لم تنسى ؟ حسناً ، هذه لم تكن غلطتي فأنت كُنت مثير كالجحيم ، اقسم أنني لم أرى شخصاً ذو شعر أسود بجمالك من قبل خاصه بتلك الملابس الحمراء ، يُمكنك أن ترتدي هذه الملابس هنا و لنرى من سيتماسك أمام جمالك . ضحك و هو يقصد استفزاز الصغير ذو اللسان الطويل .

التمعت عينا أسينوزارس بالأسود و رفع يده ليعلم جاديفي أنه يُحاول استخدام قوه " روح الغابه " ليرفع يده و يقول : أهدأ أسين ، أنت لا تمتلك أي طاقه الآن لتستخدمها أنت مُتعب .

قال أسينوزارس : أخرس أيها الوضيع ثم أن هذا مُجرد كابوس ، أنا أعلم ذلك جيداً ، لا مجال أبداً لأن يكون هذا حقيقي .

فجأه شعر بضعف شديد ليسقط بالأرض و قواه الضعيفه تخور ليقول بصوت بالكاد يُسمع : هذا كابوس ، شوسيان .

تنهد جاديفي و اقترب ببطء من أسينوزارس و ببطء أنزل جسده له و وضع ذراعه مُحاوطاً خصره رافعاً الجسد الضعيف ببطء من الأرض ليُجلسه على السرير مُجدداً .

كان أسينوزارس مُستسلماً للغايه و هو يشعر بضعف شديد و يشعر بأنه على وشك أن يُجن .

كل شيء حوله لا يبدو حقيقي .

ربت جاديفي على شعره قائلاً بنبره مُطمئنه : لا تقلق يا فتى ، أنت الآن بخير ، ستعود لكامل قواك مع الوقت و جسدك سيعود لطبيعته .

قال أسينوزارس : أنا لا أعلم ما الذي تتحدث لكن كل ما أعلمه هو أنني أحلم بكابوس الآن و شوسيان حبيبي سيوقظني بعد قليل و يعد لي المشروب الذي أحبه و يهمس لي بحبه و أنا سأكون بأحضانه التي تطمئنني .

قلب جاديفي عيناه و قال : نعم بالتأكيد .

حاول تمديد الفتى على السرير لكن أسينوزارس دفعه بخفه و قال بخوف لم يخفى على جاديفي : ماذا تفعل أيها المُنحرف ؟ ابتعد عني ؟ .

اعجب جاديفي بالفكره و كان يُريد اخافته أكثر لكنه تذكر شريكه الذي وعده بانه سيهتم بصديقه العزيز و تذكر أيضاً أن الفتى مرهق و ضعيف و لا مجال للمزاح معه بهذا الشأن الآن فهذا قد يستهلك طاقه الفتى الضعيفه ليفقد وعيه لعده أيام مُجدداً و بالتأكيد لا أحد هنا يُريد ذلك .

لم يكد أسينوزارس يتمدد على السرير بينما يتأوه بألم ليسمع ما جعل جسده يتجمد بمكانه و بالثلج يجري بعروقه . كان جميع من بالغرفه ينزل بالأرض بوضع السجود و يقول : التحيه لجلاله الملك العظيم لوسيفر .

دون وعي تمسك أسينوزارس بجسد جاديفي و دفن نفسه بمعدته القويه و جسده يرتجف و هو يحرك رأسه بالرفض و كأنه يُحاول اقناع نفسه بأن ما يحدث غير حقيقي لأنه فعلا غير حقيقي .

هو بكابوس لعين و سيستيقظ بعد قليل .

هو بالتأكيد يرتجف و يتعرق بنومه لما لا يوقظه شوسيان إذن ؟!! .

قال بهمس : لما لا توقظني حبيبي ، لما لا توقظني ؟! أنا خائف كثيراً .

قال لوسيفر باعتراض : لما أنت قريب منه هكذا ؟ ابتعد أيها الوغد ! .

قلب جاديفي عيناه و قال : صغرك هو من يتمسك بي و كأنني مُنقذه الوحيد .

قال لوسيفر : ابتعد عنه هيا . حاول جاديفي ابعاد جسد أسينوزارس عنه لكنه تمسك به أكثر حتى كاد أن يُقطع ملابسه ليقول جاديفي : رأيت ؟ .

قال لوسيفر و هو يقترب من السرير : صغيري هيا توقف عن اللعب و ابتعد عن عمك جاديفي .

حرك أسينوزارس رأسه يميناً و يساراً و هو يتنفس بسرعه و بدأ يصرخ بخوف : هذا كابوس ، أرجوكم فليوقظني أحد ، أرجوكم أي أحد يوقظني الآن .

قال لوسيفر : صغيري توقف عن اللعب الآن و اترك جاديفي . قال أسينوزارس : أمي أنقذيني ، أرجوكم أوقظوني .

شعر لوسيفر بنفسه يغضب ليقترب من جسد جاديفي و يُمسكه بقوه مُبعده عن جسد أسينوزارس الذي كاد أن يسقط بالأرض لأنه كان مُتسمك بقوه بملابس جاديفي .

أمسكه لوسيفر حتى لا يقع . ببطء رفع أسينوزارس رأسه و نظر للذي يُمسك بجسده و هالته القويه تُخبرك بمن هو دون حتى أن تنظر له لتتلاقى عيناه مع عينا لوسيفر لينتفض جسده و يصرخ كالممسوس و بسرعه يخرج من السرير بعدما تخلص من قبضه لوسيفر على جسده و يركض للغرفه الخاصه بالملابس و يختبئ بالداخل .

قال جاديفي : اعتقد أنك يجب أن تتركه الآن ... قاطعه لوسيفر و هو يسير بخطواته لداخل غرفه الملابس ليركض أسينوزارس خارج الغرفه و يصرخ برعب كالمجنون : ابتعد عني ، اللعنه فليوقظني أحد ، شوسيان حبيبي أرجوك أنقذني ، حبيبك خائف أرجوك أوقظه .

قال لوسيفر بغضب عندما سمع ذلك الاسم : أخرس الآن و إلا قطعت لسانك ، ما هذا الهراء الذي تفعله ؟! .

وضع أسينوزارس يداه على أذناه غير راغب بسماع ذلك الصوت و بدأ يصرخ بكل صوته جاعلاً الجميع يشعرون كما لو أن الفتى قد جُن فعلاً .

اقترب لوسيفر منه ليفتح أسينوزارس عيناه عندما شعر بجسد يقترب منه ليبتعد و فوراً يُمسك بمشرط حاد كان قريباً منه مع الأدوات الطبيه الموجوده على الطاوله القريبه من سريره ليرفع جاديفي يداه باستسلام و يقول بتحذير : لوسيفر لا تقترب أكثر .

قال أسينوزارس بنظره مجنونه : أنا أعرف كيف استيقظ من هذا الكابوس .

ارتجفت دواخل لوسيفر عندما علم بماذا يُفكر أسينوزارس ليقول : أترك ما بيدك صغيري فهذا ليس حلم ، هذا واقع .

صرخ أسينوزارس : واقع الجحيم ، أنت لست حقيقي لقد تخلصت من سمك بحياتي و لن أسمح لظلامك بأن يعود ليُسمم حياتي مُجدداً ، أنا أحيا بهناء مع حبيبي لذلك فقط أتركني بحالي ، هل حتى أحلامي ستأتيني بها أنت و ذلك البغيض الأخر ؟ ، أنا أعرف ما بينكما أنتما مُقززان للغايه ، مُقرفان .

قال لوسيفر بغضب عظيم : أخرس يا فتى و لا تعتقد أنني سأسمح لك بالتحدث معي هكذا ! . قال أسينوزارس بسخريه : ماذا ؟ هل ستكبتني عن التحدث بما أريد حتى بأحلامي ؟ أقصد بكوابيسي فوجودك يعني أن هذا كابوس و ليس حُلم طبيعي .

زفر لوسيفر بغضب و قال : فلتوقف هذا الهراء ، هذا واقع و ليس حلم ، أتفهم ؟ ، هذا واقعك أيها الفاسق الصغير .

قال أسينوزارس و هو يُحرك رأسه بعنف رافضاً الأمر : لا ، لا هذا ليس حقيقي ، أين ؟ أين حبيبي ؟ أين هو ؟ أخبراني الآن .

قال لوسيفر ببرود : لقد مات .

ارتجف جسد أسينوزارس و اختنقت أنفاسه و حاول التحدث : ماذا ... قال لوسيفر : نعم ، هو مات و لذلك أنت هنا الآن ، فهمت صغيري أم تُريد أن ترى جثته ؟! ، أوه ، صحيح لقد قمت بحرقها حتى لم يبقى منها شيء .

فوراً تقيأ أسينوزارس لكن لم يخرج شيء من معدته سوى فقط بعض اللعاب و الدواء الذي كان الطبيب يُطعمه له قسراً .

دموع أسينوزارس كانت تشوش عيناه تحت نظرات لوسيفر القاسيه و جاديفي الذي كان ينظر ل لوسيفر و هو لا يُصدق ما يفعله صديقه أمامه .

هذا ليس الوقت المُناسب لفعل الهراء أبداً فالفتى يبدو كما لو كان قد جُن و ها هو صديقه يُساعده على أن يجن أكثر بل أنه قد يُفقده عقله بالكامل بما يخبره به الآن ! .

قال لوسيفر بصرامه : الآن دع ما بيدك و اقترب مني .

تقيأ أسينوزارس مُجدداً و هو يتألم بكل جسده ليقول بصوت بالكاد خرج : شوسيان ، أين حبيبي ؟ .

قال لوسيفر بغضب : هذا الاسم اللعين لا اريده أن يُذكر في مملكتي مُجدداً و عاهرك ليس هنا ، هو لم يعد مُوجوداً بهذا الكون لذلك دعك من هراءه و اقترب مني ، أنا والدك و مالكك الأول و الأخير صغيري .

قال أسينوزارس و الصدمه مُسيطره عليه بالكامل : أنت تكذب - بدأ يصرخ - جميعكم تكذبون ، هذا كابوس - بدأ يومئ رأسه بعنف لنفسه - نعم ، نعم هذا كابوس ، حبيبي بخير و أنا لست هنا و كل شيء يسير كما كان ، أنا مع حبيبي الآن على سريرنا و هو فقط نائم و لا يستطيع إيقاظي .

التمعت عينا لوسيفر بالغضب مما يسمع و اقترب من أسينوزارس الذي فوراً رفع المشرط أمام القادم و صرخ : تراجع و إلا قتلتك .

ضحك لوسيفر بسخريه : أنت تقتلني أيها الفاسق الصغير ، هيا حاول .

قال جايفي بغضب : توقف لوسيفر ، أتركه الآن إذا سمحت .

قال لوسيفر بأمر و كأنه لا يهتم لسماع أي شيء : دع ما بيدك و إلا حطمت رأسك الغبي هذا . اقترب مُجدداً لكن أسينوزارس فعل ما لم يتخيله أحد و فعلاً أشاح بالمشرط ليجرح يد لوسيفر الذي لم يكن يتوقع أن أسينوزارس فعلاً سيُحاول استخدام المشرط .

بدأت الدماء تسيل من يد لوسيفر تحت نظرات الموجودين بالغرفه و الذين شهقوا بقوه و هم لا يصدقون ما يحدث أمامهم .

صرخ جاديفي : ليخرج الجميع . تزاحم الجميع ليخرجوا من الغرفه . فبالتأكيد لا أحد منهم لا يُريد أن يكون شاهداً على ما يحدث . قد يؤدي هذا لقتله بالنهايه حتى لا يتكلم عما رأه .

هم لن يجرؤا حتى ليتكلموا لكن الملك الظلامي القاسي لن يهتم لهل سيتكلمون أم لا و سيُنهي حياتهم فقط .

أصبحت الغرفه خاليه إلا من لوسيفر و جاديفي و أسينوزارس الذي كان ينظر ليد لوسيفر بصدمه و كأنه لم يكن يتوقع أنه قد ينزف فعلاً ! .

قال جاديفي بهدوء مُحاولاً و كأنه يتكلم لطفل صغير : أسينوزارس ، أترك المشرط الآن و أنا سأخرج والدك من هنا حسناً ؟ .

قال أسينوزارس برعب : لا ، لن أترك شيء و أبتعد أنت أيضاً أيها المُنحرف أنا أعلم ما تُريد فعله بي .

قال جاديفي بدفاع عندما شعر نظرات لوسيفر الحارقه عليه : لا عزيزي ، هذا كان من قبل لكن الآن أنا لا أريد أي شيء .

حاول لوسيفر العنيد التقدم مُجدداً و دمائه تغلي بالغضب ليرفع أسينوزارس المشرط على رقبته و يقول : أنا لا أعلم لم اتحدث لكما بالأساس ! أنا سأنهي هذا الهراء فوراً .

بدأ فعلاً بتحريك المشرط على عنقه ليقف كلاً من لوسيفر و جاديفي بصدمه وهما يُشاهدان الدماء تقطر من عنق الفتى أمامهما .

فجأه أمسك أحدهم بيد أسينوزارس و لواها خلف ظهره مُسقطاً المشرط منه و مُسيطراً عليه و هو يصرخ بدهشه : هل أنتما مجنونان ؟ ما الذي تفعلانه بحق الجحيم و أنتما تقفان هكذا بينما الفتى المعتوه هذا يقتل نفسه ؟! .

تحرك أسينوزارس بقوه بين يداه مُحرراً نفسه من قبضته لينظر لوجهه بصدمه ثم ينظر ل لوسيفر و جاديفي قبل أن يُعيد نظراته ل أزمايود الذي كان ينظر له بحقد لم يُخفيه و بنفس الوقت عيناه مليئه بالصدمه مما يفعله الفتى .

حرك أسينوزارس رأسه مُجدداً بعنف يميناً و يساراً و وضع يداه على أذناه و جلس بالأرض ببطء و هو يهمس لنفسه : هذا كابوس ، أسينوزارس هذا كابوس ، لا تفقد عقلك يا فتى لا شيء من هذا حقيقي ، أنت بخير ، أنت بخير تماماً .

قال أزمايود و هو يُشير ل أسينوزارس بدهشه : ما الذي فعلتماه به بحق الجحيم ؟! لما يبدو هكذا ؟ هل جُن ؟ يا للمصيبه ! أبن لوسيفر قد جُن أخيراً ! .

بدأ أسينوزارس يصرخ لنفسه ليهدأ تاره ثم تاره أخرى يصرخ باسم حبيبه ليوقظه أو ل ميولارت لكي تأتي و تحتضنه لأنه خائف كثيراً ثم لا يلبث أن يصرخ بأمه لتأتي و تنقذه من كل هذا .

قال جاديفي : أنا لا اتحمل هذا الهراء . قالها و اقترب من أسينوزارس الذي ارتجف و صرخ بخوف جاعلاً جاديفي يصرخ به : توقف الآن . قالها و لمس رأس الفتى الذي فوراً سقط بالنوم .

بعدما سقط أسينوزارس بالنوم جلس الثلاثه بأقرب شيء لهم بهدوء تام و لم ينبس أحدهم بحرف .

أمسك جاديفي بهدوء بيد لوسيفر و لفها بشاش بعدما قرأ تعويذه عليه ليوقف أي ألم و ليُساعد على شفاء الجرح بسرعه ثم جلس بصمت مره أخرى و لم يكن هناك أي صوت بالغرفه أبداً .

فقط بعد وقت لوسيفر تحرك و حمل جسد أسينوزارس الهزيل و وضعه بالفراش ليتأوه أسينوزارس بألم من جسده الذي كان الآن محموماً بسبب ما حدث و بسبب الجروح و الحروق المُنتشره بجسده .

تنهد جاديفي و تحرك من مكانه للسرير ليلمس رأس أسيبنوزارس ليقول لوسيفر بتساؤل : ماذا ستفعل ؟! .

قال جاديفي : سأقرأ تعويذه تجعله لا يشعر بالألم . حرك لوسيفر رأسه بالرفض و قال : لا دعه ليشعر بالألم .

رفع جاديفي حاجبه و أزمايود أمال رأسه بتعجب ليقول لوسيفر : أنا أريده أن يشعر بالألم حتى يعلم بأن هذا واقع و ليس " كابوس لعين " كما يقول .

قال جاديفي بابتسامه ساخره : بل لأنك سادي لعين عزيزي . قال لوسيفر بأعين جامده : ربما ! .

ضحك جاديفي و هو يحرك رأسه بتعجب ثم جلس على الكرسي الكبير بجانب السرير و قال : فليكن ، فليتألم صغيرك كما يجب أنا لا اهتم ، المُهم أنه استيقظ و أنه بخير ... أعني أنه حي يتنفس فهو لا يبدو أنه بخير أبداً بل اعتقد أنه قد جُن .

قال أزمايود و هو يقترب من السرير و ينظر للراقد عليه و العرق يُبلل كل جزء به من المجهود و الرعب الذي أصابه : هذه ستكون مُصيبه لو حقاً جُن ، اعتقد أنه حينها يجب علينا أن نتخلص منه فما ستكون رده فعل الأخرين لو علموا أن لوسيفر العظيم يمتلك أبناً مجنوناً ! .

نظر له جاديفي للحظات قبل أن يرفع يده و يقبضها و هو ينظر ل أزمايود الذي فوراً صرخ بألم و سقط بالأرض و هو يصرخ بقوه شاعراً بنفسه يموت ألماً و كأن جسده يتم عصره .

جلس لوسيفر بهدوء على السرير بجانب أسينوزارس و هو يستمع لصرخات أزمايود المُتألمه دون أن يُعلق .

لمس شعر أسينوزارس و قال : هل تعتقد أنه حقاً جُن ؟ .

تنهد جاديفي و قال : أتمنى ألا يكون ، هو فقط فقد عقله وقتياً من الصدمه و هذا طبيعي لوسيفر فلو فكرنا بالأمر الفتى كان ب " مملكه السلام " بصحبه حبيبه و تلك العملاقه و شريكتها ليستيقظ و يجد نفسه هنا بالمملكه التي هرب منها و يجد نفسه مُحاطاً بنا نحن الثلاثه ! بالتأكيد يجب أن تُصيبه صدمه عظيمه و يدخل بانهيار كما حدث الآن .

قال لوسيفر : هل سيكون بخير ؟ أم سيبقى مُنهاراً هكذا ؟ . قال جاديفي : كما جسده سيعود ليكون بخير بالتأكيد عقله سيعود له أيضاً لكن فقط بهدوء لوسيفر لم يكن هناك أي داع لتقول أن ذلك العاهر قد مات ! هل أنت تُريده أن يُجن حقاً ؟! هو قد استيقظ للتو و لا يفهم ما حدث حوله و أنت فجأه تُخبره بأن حبيب حياته قد مات ! هذا هراء بكل المقاييس لوسيفر .

قال لوسيفر : و بما تُريدني أن أخبره مثلاً ؟ ، هو يجب أن ينسى ذلك التافه و لا حل أخر غير أن نُخبره أنه قد مات . قال جاديفي باعتراض : لا لوسيفر ، هذا ليس الحل الوحيد أو على الأقل هذه ليست الطريقه الوحيده لتُخبره بها بشأن كهذا ، الفتى يُعاني لوسيفر أعلم بهذا جيداً ، هو لن يتقبل الأمر بالبساطه التي تعتقدها .

تنهد لوسيفر و تمدد بجانب أسينوزارس على السرير الكبير و أبعد شعره المُلتصق بجبينه عن وجهه و قال بهدوء : لا يهم و الآن لننام قليلاً .

رفع رأسه قليلاً و نظر ل أزمايود الذي كان مازال يتألم بالأرض ليقول مُخاطباً جاديفي : دعه و شأنه فقد أصابني الصداع من صراخ أسينوزارس و أنا لا أريد سماع صراخ أخر .

نظر جاديفي ل أزمايود بحده و قال : أتمنى ألا أسمع أي نوع من الهراء يخرج من فمك أيها الأحمق فأنا و ملكك هنا لسنا بمزاج لمساع كلماتك المقيته بشأن سمو الأمير ، فهمت ؟ .

حرك أزمايود رأسه ب " نعم " و هو يلتوى بالأرض بألم ليوقف جاديفي التعويذه و يفتح يده التي كان يقبضها ليتنهد أزمايود براحه عندما توقف الألم الذي كان حرفياً يعتصر جسده .

قال لوسيفر : سأنام هنا الليله ، أذهب لغرفتك أزمايود .

اقترب أزمايود و انحنى ليُقبل لوسيفر الذي ابعد رأسه و قال : فقط أذهب .

علم أزمايود أن لوسيفر غاضب منه بسبب ما قاله عن التخلص من أبنه و قتله ليشد على يداه بقوه قبل أن ينحني و يخرج من الغرفه .

تنهد جاديفي و قال : هو لن يتوقف أبداً . قال لوسيفر : أنه أحمق جداً ، لقد اشرت له كثيراً و بكافه الطرق بأنني اكره عندما يتحدث أحدهم عن ابنائي و مع ذلك هو يستمر و كأنه لا يفهم أبداً !! .

قال جاديفي مُعلقاً : و ليس أي من أبنائك بل الجميل ذو الشعر الأسود ، أبن " روح الغابه " الغاليه . تنهد لوسيفر قائلاً : الآن أتركني لأنام فأنا حقاً أريد النوم .

أغمض عيناه ليشعر بجسد يحشر نفسه بجانبه على السرير ليقول : أنت تمزح صحيح ؟! .

قال جاديفي : لا ! ، أنا أريد النوم أيضاً و بالتأكيد أنت لن تتركني أنام على الأريكه و السرير كبير للغايه بل قد ينضم ألينا شخصان أخران لذلك فقط دعني أنام هنا بهدوء .

تنهد لوسيفر و تحرك ليُفسح له مكان لينام بجانبه على السرير .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه أيكسيستيوس ¤

كان أيكسيستيوس يجلس على الأريكه و مياو ينام تحت قدماه .

كان يُفكر بعمق حتى أنه لم يسمع شريكه عندما ناداه عده مرات فقط شعر بأحدهم يجلس بجانبه و يلمس ذراعه لينتبه فوراً و ينظر لشريكه الصغير الذي كان ينظر له بلوم ليقول : ماذا هناك صغيري ؟ .

قال أنجل : أين أنت ؟ فيما تُفكر ؟ لقد ناديت أسمك لعده مرات لكنك لم تسمعني أبداً .

أدار وجهه للجهه الأخرى بحزن ليحتضنه أيكسيستيوس و يقول : أسف حبيبي اللطيف أنا لم اقصد .

ضم أنجل شفتاه و هو ينزل للأرض و يجلس على جسد مياو الضخم و يلمس فراءه الكثيف ليبدأ مياو بإصدار خرير دليلاً على استمتاعه بهذه المُداعبات .

ابتسم أيكسيستيوس و قال : و ماذا كان يُريد حبيبي اللطيف ؟ . قال أنجل بعناد : لا شيء .

قال أيكسيستيوس : صغيري ! ماذا بك فقط أخبرني ؟ . تنهد أنجل و قال : أنا كُنت أريد أن أسألك عن ما يشغلك لكن يبدو أنك مشغولاً كثيراً حتى لكي تستمع لي .

تنهد أيكسيستيوس و حمل أنجل و ذهب لسرير التوأم و وضعه هناك بينما ذهب هو و حمل بريشاس من سريره الصغير .

فقد أتاح جاديفي لهما أخيراً نقل الصغير ليكون مع أخوته و هما كانا أكثر من سعيدان بهذا الأمر .

قال أيكسيستيوس و هو يُداعب الصغير بريشاس : أولاً أنا لا يُمكن أن أنشغل عنك أنت أو الأطفال ، أنا فقط قلق .

نظر له أنجل و هو يُعطي الحليب للتوأم الشرس اللذان يُحاولان الوصول لشعره الذي كان أكثر من سعيد لأنه قصه و إلا لكان الآن يصرخ ألماً و هو يُحاول تخليص شعره من براثن التوأم العنيف .

قال أنجل : حبيبي ، أخبرني ماذا حدث ؟ . تنهد أيكسيستيوس و اعطى الحليب ل بريشاس و هو يُقبل رأسه الصغير ثم قال : حسناً ، سأخبرك .

تنهد و بدأ يتحرك بالغرفه لأجل الصغير الذي كان يشرب الحليب و ينظر له ببراءه ليبتسم أيكسيستيوس للشبه الكبير بين الصغير و شريكه الحبيب .

قال أنجل بفضول : تحدث أيها العملاق . ضحك أيكسيستيوس قليلاً ثم قال : حسناً ، أسمع أنت تعلم بأن الملك جاديفي هنا .

تذكر أنجل ما حدث بغرفه لوسيفر ليرتجف جسده قليلاً ثم يقول : أحم نعم أعلم فلقد رأيته لكني سمعت أنه رحل ! ، حتى أن فيون ليس هنا .

قال أيكسيستيوس : بالضبط ، لكن الغريب بالأمر أنه عاد بعدها بوقت قصير و فيون لم يعد معه و الأغرب أن أبي قد ذهب ل " مملكه السحره " ثم عاد الملك جاديفي وحده ثم عاد والدي بعده ، هذا ما أخبرني به الحارس الخاص بي فأنا لم أرى شيئاً ثم بعدها لم يعد فيون بل فقط الملك جاديفي و كما ترى هو هنا لعديد من الأيام دون شريكه ! أليس هذا غريباً ؟! ثم لما هو هنا من الأساس ؟! أنا لا أفهم ؟ هناك شيء غامض ثم أن المعالي مُنذ كان الملك جاديفي و فيون هنا و هو أصبح دائماً غاضب و حاقد و لا يُحاول حتى أن يُظهر العكس بل أن مزاجه المُتعكر دائماً واضح للجميع و هذه ليست طبيعته فهو دائماً لا يُقرأ و جلاله لوسيفر العظيم دائماً مُنشغل الفكر و بنفس الوقت يبدو و كأنه مرتاح كثيراً و هادئ أكثر من المُعتاد .

بدأ أنجل يُفكر مع شريكه ثم قال : أممم أمر غريب فعلاً لكن ربما الملك لوسيفر و حبيبه بينهما بعض المُشاكل . قلب أيكسيستيوس عيناه و قال : هما فقط يتضاجعان ، أخبرتك من قبل أبي لا يُحب .

قال أنجل و هو يتنهد : أنت فقط أحمق لتلُاحظ ، الجميع يعلم و الملك جاديفي و فيون يعلمان أيضاً يبدو أنك الوحيد الذي يرفض الاعتراف بالأمر .

قال أيكسيستيوس : لأن الأمر سيكون سخيفاً للغايه لو كانا فعلاً مع بعضهما البعض ! فأبي الذي يرفض الحب و دائماً ما يقول يجب انتظار الشريك و لا شيء يُسمى حب بقاموسي و أن الحب هراء و هكذا أشياء يسقط بالحب و مع من ؟! مع المعالي القاسي عديم المشاعر هذا ! ، لكانت هذه أسوء مُزحه بتاريخ الكون عزيزي أنجل لذلك فأنا لن اقتنع أنها حقيقه و لا أريد الاقتناع فهذا سيتسبب بداخلي بمشاعر لن اريد أن أجربها .

صمت ثم تنهد و قال بسخريه : أنت تعرف أن أسينوزارس أخي الصغير قد هرب لأجل أنه يُحب شوسيان فلك أن تتخيل كيف سيكون الحال لو كان هو هرب لأجل أن حبه مرفوض بعالم الظلام هذا ثم يتضح بالنهايه أن أبي الرافض لهذا الحب و السبب الأساسي لما حدث غارق بحب أزمايود المحارب الأول ! ، سيكون هذا سخيفاً و بغيضاً للغايه ! أنا سأكره ذلك كثيراً لو سألتني رأيي .

اشتعلت عيناه دليلاً على غضبه : لذلك أنا أتمنى أن يكون فقط هذا مُجرد خيال لا أكثر فأنا لا أريد لهذا الهراء أن يكون حقيقه .

بدأ بريشاس يتحرك و يبكي و قد ترك الزجاجه الخاصه بالحليب و قد شعر بهاله والده ليخاف .

فوراً أيكسيستيوس هدأ و بدأ يهزه بين يداه ليُسكته و هو يقول : أسف صغيري اللطيف ، أنا لم اقصد فقط الهراء الخاص بوالدك أثار غضبي .

نظر ل أنجل الذي لوى شفتاه و نظر للتوأم و هو يُعدل زجاجه الحليب لكل منهما .

قال أيكسيستيوس : المُهم أنني كما قلت أشعر بأن هناك أمر خفي يحدث هنا و لا أعرف ما هو و لكن بالتأكيد هو شيء كبير ليكون سراً بين الثلاثي الكارثي هذا .

قال أنجل بجرأه : أو ربما هم فقط تافهون و يخفون أمور ليست بالكبيره لكن هم من يقومون بتضخيمها حتى يشعروا بأن حياتهم المُمله هذه مُهمه بطريقه ما .

ظهرت الدهشه على وجه أيكسيستيوس قبل أن يضحك بعدم تصديق : أنجل صغيري أنا اعتقد أن الحمل و الولاده قد جعلاك جريئاً بشكل لا يُصدق .

قال أنجل و هو يتمدد بين الصغيران : أو ربما أنا فقط أصبحت صادقاً .

ضحك أيكسيستيوس و قال : أنت لا طالما كنت صادق حبيبي و ها أكثر ما أحبه بشأنك .

ابتسم أنجل و قد خجل ليقول و هو يلعب بأصابعه : لقد اشتقت لك .

قال أيكسيستيوس و هو يبادله الابتسامه : و أنا أيضاً حبيبي - نظر ل بريشاس - هو على وشك النوم سأخذه للسرير الكبير لينام معنا اليوم ما رأيك ؟ .

اختفت ابتسامه أنجل و قال : هل أنت تمزح ؟! أم أنك فقط تُريد إثاره غضبي ؟! .

تعجب أيكسيستيوس ليقول : ماذا بك حبيبي ؟! . قال أنجل : أي حبيب أيها العملاق ! ألم تفهم ما قلته الآن - ظهر الخجل عليه - لقد قلت انني اشتقت لك و أنت تُريد أن تجلب الصغير لينام معنا ؟! ، اتركه بسريره اليوم و دعنا ننام سوياً .

قال أيكسيستيوس و قد فهم : أه ، أنا حقاً لم أفهم فأنا كنت أعني أنني حقاً قد اشتقت لك كثيراً ليس جسدياً فقط بل بكل شيء فأنا دائماً ما اشتاق لك أنت تعلم ذلك بالتأكيد .

ذهب و وضع الصغير الذي كان نصف نائم بسريره ثم ذهب ليحمل أنجل من بين التوأمان ليضحك أنجل بخجل و يدفن نفسه بعنقه ثم لم يلبث أن صرخ بألم .

بسرعه أيكسيستيوس قال : حبيبي ماذا بك ؟ . قال أنجل : قدمي .

نظر أيكسيستيوس لقدم شريكه ليجد أن ديرامورس قد خمشها و قد كانت تنزف .

قال أيكسيستيوس : أنظر كيف ينظر لي ذلك الصغير الشرس ؟ يبدو أنه يغير و لا يُريدني أن أخذ والده منه .

قال أنجل : مؤلم . قبل أيكسيستيوس رأسه و قال : سألعقها لك الآن لا تقلق .

ذهب للسرير الكبير و وضع أنجل عليه ثم انحنى عليه و أمسك بقدمه الصغيره و بدأ يلعق الجروح التي تركها طفلهما هناك .

همس : حقاً هذا الوغد الصغير شرس .

بدأ أنجل يتأوه بخفه من الشعور اللطيف الذي يشعر به ليبتسم أيكسيستيوس و يُمسك ببنطال أنجل و يسحبه للأسفل مُظهراً قضيبه الصغير الذي كان مُنتصب بالفعل .

قال باستنكار : هل أنت كُنت مُنتصباً مُنذ كنا بالداخل ؟ . قال أنجل بخجل : ماذا ؟ بالتأكيد لا أيها المُنحرف و هل تعتقد أنني سأنتصب أمام الصغار ! .

قال أيكسيستيوس : أنجل الملائكي . ضحك بخفه و قبل فخذه الناعم .

تأوه أنجل و أيكسيستيوس شعر بأثاره شديده و بدأ يُقبل كل جزء بفخذ أنجل ثم صعد بقبلاته رافعاً قميص أنجل الحريري ليقضي وقتاً لا بأس به مُداعباً حلمتاه حتى أصبحتا بلون أحمر جذاب .

كان أنجل يدفن يداه الصغيره بشعر أيكسيستيوس الأبيض الكثيف ثم قال : أريد عصير التوت الآن حتى أكبر بالجحم .

قال أيكسيستيوس : اعطني فقط قليلاً من المُداعبه لهذا الجسد الصغير ثم سأفعل ما تُريد .

تأوه أنجل و الأثاره تُسيطر عليه .

قلبه أيكسيستيوس و بدأ بمداعبه فتحته بلسانه ليدفن أنجل رأسه بالسرير و هو يُحاول كتم صرخات الشهوه التي تُريد الخروج منه .

قال أنجل : سأقذف . لم يكد يقل ذلك حتى أمسك به أيكسيستيوس و قلبه ثم وضع قضيبه الصغير بفمه و مصه ليقذف أنجل فوراً بفمه بينما أيكسيستيوس ابتلع السائل بنهم و عيناه قد اشتعلت بالفعل و قضيبه كان على وشك الانفجار ببنطاله .

تنهد أنجل و جسده يرتجف و أيكسيستيوس قال هو يفتح بنطاله : تعال لتحصل على عصير التوت ...

لم يُكمل جملته ليسمعا صوت بكاء ليرتسم الضيق على وجههما و يقول أنجل : هم يمزحون بالتأكيد ! أنا أريد عصير التوت .

زفر أيكسيستيوس و قال بإحباط : هذا صوت ديرامورس النذل ، هذا الصغير يبدو مُثيراً للمشاكل .

قال أنجل و هو يُنزل قميصه على جسده و يسحب بنطاله ليرتديه : أنا سأذهب لأرى ماذا بهم .

أومأ أيكسيستيوس بينما يعود ليغلق بنطاله و الضيق مُرتسم على وجهه لكن ليس باليد حيله .

نزل أنجل من السرير لينظر للذي كان قد دخل بالسرير بالفعل و تدثر بالغطاء استعداداً للنوم : هل أنت ستنام ؟ .

قال أيكسيستيوس : نعم صغيري .

قال أنجل باستنكار : هل ستتركني أذهب وحدي للاهتمام بالثلاثه ؟! . قال أيكسيستيوس : خذ موبت معك ثم أنني لا أسمع غير بكاء ذلك النذل ديرامورس .

قال أنجل بعتاب : أنت أب غير جيد . قالها و دخل للغرفه و أيكسيستيوس فقط قلب عيناه قبل أن يُغلق عيناه و ابتسامه ترتسم على وجهه و هو يحلم بنوم هادئ لطيف .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه أسينوزارس ¤

استيقظ أسينوزارس ليشعر بجسد ضخم بجانبه لكن الإرهاق كان مُتمكن منه ليشعر بعدم قدرته على فتح عيناه ليقترب من الجسد بجانبه و يقول بتعجب : أيم ما الذي أتى بكِ هنا ؟ ألن تغضب ميولارت لأنك تنامي بجانب فتاها الصغير ؟ . ضحك بأخر كلماته ليبتسم لوسيفر .

شعر لوسيفر بيد جاديفي تمتد من فوقه و تلمس رأس أسينوزارس الذي عاد للنوم فوراً .

قال لوسيفر : ما اللعنه ؟! . قال جاديفي : أنا مُتعب و أنت مُتعب و كلانا يُريد النوم و الفتى شخصياً مُتعب لذلك لندعه ينام فلا أحد منا يُريد مواجهه الواقع المرير الآن ، صحيح ؟ .

زفر لوسيفر و أومأ بصمت و جاديفي قال و هو يتثاءب : لنعد للنوم .

تنهد لوسيفر و نظر لوجهه أسينوزارس المُرهق ليتذكر والدته الراحله التي كانت تُشبهه كثيراً ليبتسم بخفه قبل أن يغلق عيناه لينام هو الأخر .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

استيقظ أسينوزارس على همسات بجانبه ليسمع صوت مألوف يهمس : أنا سأذهب للتحدث مع شريكي فهو يُحاول التواصل معي مُنذ مُده و أنا اتجاهل الأمر .

همس صوت أخر مألوف للغايه و ألق الرعب بداخله : حسناً لكن لا تتأخر . همس الصوت الأخر و الذي كان صوت الملك جاديفي : و هل أنا شريكك مثلاً ؟ .

ضحك لوسيفر بخفه و ضرب رأسه و همس : و كأن بإمكانك حتى أن تكون . قال جاديفي : أنا لا أريد لو سألتني أيها السادي المُنحرف . ضحك لوسيفر مُجدداً و ضرب مؤخره جاديفي و قال : أذهب لشريكك . ضحك جاديفي و اختفى من السرير ليعم الهدوء الغرفه التي كانت ما تزال خاليه من الجميع ما عدا لوسيفر و الأمير الصغير .

قال لوسيفر بعد مُده من الصمت : أنا أعلم أنك مُستيقظ فأنا استطيع الشعور بأنفاسك الغير مُنتظمه .

تسأل أسينوزارس بعد مُده صمت أخرى و الخوف واضح بصوته : هل أنت حقيقي ؟ .

قال لوسيفر بسخريه : و ماذا تعتقدني ؟ .

قال أسينوزارس : مُجرد كابوس . تنهد لوسيفر بملل قائلاً : لا أنا لست كابوس لعين صغيري أنا والدك الملك العظيم لوسيفر ، ملك مملكه الظلام لو كنت قد نسيت .

قال أسينوزارس : أنا ... أنا لا أصدقك فكيف لي أن أكون هنا ؟! أنا كنت مع حبيبي بجانب البحيره و فقط شعرت ببعض الدوار لذلك كيف لي أن استيقظ لأجد نفسي بمملكتك ؟! .

قال لوسيفر : أنه القدر صغيري لذلك تقبل مصيرك برضا .

قال أسينوزارس بسخريه : رضا ؟ و هل أنت تعرف أي شيء عن الرضا ؟! .

قال لوسيفر : لنقل أنني أعلم فأنا راض بأن تكون أنت أبني أيها الفاسق الصغير .

قال أسينوزارس : أنا لستُ فاسق أيها الشيطان الأناني و أنت لستُ حقيقي و أنا فقط قد دخلت بغيبوبه من نوع ما و مخاوفي تُسيطر علي .

التف لوسيفر له ليُنزل أسينوزارس عيناه غير راغب بالنظر لوجهه و فقط نظر لصدره المُغطى بالملابس السوداء ليقول لوسيفر : و هل أنا أخيفك ؟ .

أطلق أسينوزارس ضحكه بسيطه ساخره و قال : بل أنك أكبر مخاوفي ، أنت كل شيء أخاف منه ، أنت تُريد تحطيمي و حرماني مما أريد ، أنت فقط تكرهني .

اقترب لوسيفر منه ليبتعد أسينوزارس للخلف فوراً بجسده المُمدد على السرير قال لوسيفر دون أن يهتم لخوفه منه : أنا أكرهك ! هل أنت أبله ؟ .

رفع أسينوزارس عيناه له ثم لم يلبث أن أنزلها فوراً و قال : أنا أريد أن أطلب منك بأن تدعني و شأني و تخرجني من تلك المخاوف التي وضعتني بها فأنا واثق أنك قد تكون فعلت ذلك بمُساعده صديقك الساحر .

زفر لوسيفر و قال بصوت حازم : أوقف هذا الهراء و أنا سأخبرك لأخر مره ، أنت بالواقع .

ارتجف جسد أسينوزارس و لوسيفر اقترب منه ليصرخ أسينوزارس بخفه و ينزل من السرير بسرعه ليسقط على الأرض لأن جسده لم يكن مُهيأ للحركه بعد مُده طويله من النوم خصوصاً لو كان تحرك مُفاجئ .

رفع لوسيفر جسده و جلس على السرير و حرك شعره للخلف بعيداً عن وجهه و كتفه ثم زفر بملل لكن عيناه توسعت عندما وجد أسينوزارس يتحرك بسرعه رغم ضعف جسده و يجذب مشرطاً أخر من الحقيبه الطبيه ليقول بحده : ما اللعنه ؟ من أين تأتي هذه المشارط و لما هذه الحقيبه اللعينه ما زالت هنا ؟! .

قال أسينوزارس : أنا سأسألك فقط مره واحده ، أين هو ؟ .

رفع لوسيفر حاجبه و قال بسخريه : أوه ، هل هذا تهديد ؟! . قال أسينوزارس : أنا لا اهتم لما تظنه أنا أريد إجابات الآن -صرخ - أين هو ؟ .

قال لوسيفر : و أنا لا اهتم لأجيب . قال أسينوزارس برجاء : أرجوك ، أرجوك أخبرني ، أنا سأفعل ما تُريد لكن فقط أخبرني ، أين هو ؟ أين حبيبي ؟ .

قال لوسيفر : هو ليس حبيبك ، هو مُجرد جسد نمت معه لبعض الوقت و الأمر انتهى الآن .

صك أسينوزارس على أسنانه و قال : و هل المعالي بالنسبه لك نفس الشيء ؟ مُجرد جسد تُضاجعه أبي العزيز ؟ .

جلس لوسيفر بهدوء لكن بالداخل كان مُتعجباً تماماً من معرفه أسينوزارس بهذا الشأن لكنه كان واثقاً بأن فيون اللعين له علاقه بمعرفته بالأمر .

قال لوسيفر بهدوء : أنا و هو مُختلفان ، عقلك المُراهق لن يفهم الأمر لذلك من الأفضل لك ألا تتدخل .

قال أسينوزارس بلا خوف : نفس الشيء بيني و بين حبيبي ، عقلك السام لن يفهم شيء حقيقي و طاهر كهذا لذلك تتدخل .

قال لوسفير و الغضب بدأ يُسيطر عليه : يبدو أن لسانك قد طال فعلاً كما قال جاديفي .

قال أسينوزارس ببغض : و هل أنت تعلم أن صديقك العزيز قد تحرش بي ؟! .

قال لوسيفر ببرود : علمت و بكل صراحه لا اهتم عزيزي فأنت لست طفل صغير ثم أن قبله ما هنا و لمسه ما هنا لن تفرق كثيراً ، صحيح ؟ .

نظر له أسينوزارس بذهول ليقول : أنت حقير فعلاً أبي ، أنت نسخه مُكبره لكل ما هو سيء و بغيض بهذا الكون ، لم تُخطيء الآلهه أبداً عندما تطردك لتكون وحيداً فهذا ما تستحقه .

تلون وجهه لوسيفر بالغضب و عيناه اشتعلت فوراً كالجمر و شعره أيضاً اشتعل و خرج من السرير كما الموت و هو يأتي لصاحبه ليبتعد أسينوزارس بخطواته و يرفع المشرط ليضحك لوسيفر بسخريه و هو يقترب ببطء مُخيف من الفتى الذي كان ضعيفاً للغايه لأن يركض أو يفعل أي شيء ضده .

قال أسينوزارس و هو يُحاول أن لا يشعر بالخوف : ما الذي ستفعله أبي ؟ هل ستقتلني مثلاً ؟ لو رأيت فأنا لم أعد أخاف الموت و كنت على استعداد تام لأن أموت لولا أنك كما عهدتك أناني و لا يُمكن أن تدع أي ممن حولك دون أن تؤذيهم و تحطمهم لكني لن أسمح لك بذلك ، أنت لن تُحطمني أبي و لو تُريد قتلي فلتتفضل فأنا لم أعد أهابك .

ضحك لوسيفر و قال بصوت مُخيف : و هل أنت كُنت تهابني من قبل ؟! هربك مُنذ البدايه يدل على أنك لم تكن تهابني أيها الفاسق الصغير ، أزمايود كان مُحق أنت لا تهابني ، أنت فقط كنت تخاف من غضبي ، تخاف من أن أوذيك أو أؤذي عاهرك ذاك لكنك أبداً لم تكن تهابني و يبدو أن هذه كانت غلطتي فأنا كُنت مُتهاون معك لأقصى حد .

قال أسينوزارس بعدم تصديق : هل أنت حقاً تُصدق ما تقول ؟ متهاون ؟ أين أبي ؟ أنا لم أرى منك أي تهاون ؟ هل أن تحطمني و تسجنني بغرفتي و تمنعني عن الحياه الطبيعيه هو التهاون ؟! .

قال لوسيفر و هو مازال يتقرب من أسينوزارس الذي كان يتراجع بخطواته حتى اصطدم بالحائط خلفه : وجودك الآن أمامي يعني أنني مُتهاون معك لأقصى حد بني ، بقاؤك على قيد الحياه يعني أنني مُتهاون معك لأقصى حد ، أنك تقف أمامي الآن قطعه واحده دون أي أذى يدل على أنني مُتهاون معك لأقصى حد ، لو كان أحد أخر و أنت تعلم بهذا جيداً مهما تظاهرت بأنك لا تعلم فأنت تعلم جيداً أسينوزارس ما كان لوسيفر ليفعل معه لذلك لا تخدع نفسك و تتظاهر بأنك لا تعلم بأنني مُتهاون معك كثيراً بل كثيراً جداً .

ظل أسينوزارس صامتاً دون قول أي شيء حتى قال لوسيفر بحده : فلتتحدث .

قال أسينوزارس بحزن : لا داعِ للكلام أبي ، هناك لحظه تعلم عندها أن مهما فعلت و مهما قلت لن يفرق هذا بأي شيء لذلك من الأفضل أن تصمت للأبد .

أومئ لوسيفر ببطء و ملامحه ترتسم بالغضب ليقول : أنت قادر على جعلي أغضب بطريقه لا يُمكن تخيلها أبداً بني .

عم الصت بينهما لكن الغضب و الخوف كان سيد الموقف حتى قال أسينوزارس : أين هو ؟ .

نظر له لوسيفر بجانبيه : لقد اخبرتك ، ألم أفعل ؟ .

قال أسينوزارس بأعين لامعه : لا أصدقك .

رفع لوسيفر كتفاه و كأنه لا يهتم و قال : و أنا لا اهتم لأن تصدقني أم لا .

التف ليذهب بعيداً لكن أسينوزارس صرخ به : توقف ! أخبرني أين هو ؟ - تنهد و نبرته تحولت لبكاء - أرجوك أبي أرجوك أخبرني أين هو ، هل سجنته ؟ .

قال لوسيفر باستفزاز : و هل تعتقد أنني فقط سأقوم بسجن ذلك العاهر ؟! .

تراجع أسينوزارس حتى التصق تماماً بالحائط ثم جلس ببطء و قد بدأ يتنفس بصعوبه و يشهق بين الفينه و الأخرى ثم قال بضعف : أرجوك أخبرني أنك سجنته ، أخبرني أنه مازال هنا معي .

قال لوسيفر بسخريه : هل الشيطان العاشق سيموت لأنه فقد حبيبه العاهر ؟ .

وضع أسينوزارس يداه على أذناه و صرخ بانهيار : أصمت ، لا تتحدث عنه ، من أنت لتتحدث عنه ؟! أنت مُجرد شيطان يُحرم الحب بينما هو واقع بالحب مع غير الشريك ، أنا أعلم عنك أنت و ذلك الحثاله ...

قاطعه لوسيفر ببرود تام : لن اسمح لك بأن تتمادى بهذا الشأن و لا تتجرأ لتتحدث عنه ثم هل أنت تقارن نفسك بي ؟ أنت أيها المراهق الأبله تُقارن نفسك بي أنا ؟ ما هي تجاربك بالحياه ؟ ما هي تجاربك بالحب ؟ ما هي تجاربك بالجنس حتى ؟ أنت حتى لم تُضاجع غير ذلك العاهر تقريباً ثم تتجرأ لتأتي الآن و تُحاسبني على ما أفعل ؟! ، أنت أبله بني حقاً أبله .

التف مُجدداً ليرحل لكن أوقفه أسينوزارس الذي تمسك بملابسه و هو مازال راكعاً و غير قادر حتى على الوقوف .

التف له لوسيفر عندما وجده صامت لا يتحدث ليجد عيناه مليئه بالدموع و وجهه قد تبلل بالفعل ثم بكل ضعف ممكن قال : أرجوك أخبرني أنه حي ، أخبرني أنه لم ... أنه لم يتركني ، أرجوك .

قال لوسيفر : و لما سأخبرك بشيء غير حقيقي ؟ .

صرخ أسينوزارس بضعف : حتى لو كانت كذبه ، أرجوك أخبرني أنه مازال هنا بمكان ما ، أنه لم يرحل ، أنا ... أنا ... أنا أسف - ترك ملابس لوسيفر و جلس كلياً على الأرض - أنا أسف أنني جرحت كبريائك ، أنا أسف لأنني أبنك ، أنا أسف لأنني لم أمت بعد ، أنا أسف لأنني عار عليك ، أنا أسف لأنني امتلك مشاعر و لستُ قاس و قوي مثل أخوتي ، أنا أسف لأنني هنا ، أسف لأنني ولدت ...

قاطعه لوسيفر الذي نزل ليكون بمستواه و قال : ما الذي تهذي به الآن ؟ هل تعتقد أن والدتك كانت لتُحب أن تسمعك تقول هذا الهراء ؟! .

قال أسينوزارس بعتاب شديد و هو يبكي بصمت و الحزن يشع من هالته الضعيفه : لما لم تتركني لأموت ؟ لما لم تدعني فقط ؟ كُنت لأحب ذلك ، لكانت أمي أحبت ذلك أيضاً ، فأنا سأموت لأختفي من حياتك و حياه الجميع و فقط سأدع زوجها الحبيب و شأنه .

قال لوسيفر باستنكار : أنت قد جُننت بالتأكيد ! .

قال أسينوزارس : أتعلم ما رغبتي الآن ؟ . قال لوسيفر بهدوء : ما هي ؟ .

قال أسينوزارس بصدق تام و الدموع تُبلل عيناه : أن أقتلك أبي ، أن أخذ حياتك بيداي كما أخذت أنت حياته البريئه .

ضحك لوسيفر و هو يُحرك رأسه يميناً و يساراً بصدمه : نبرتك صادقه للغايه بني ، نبرتك الصادقه هذه ألمتني صغيري .

قال أسينوزارس بحزن : أسف ، أسف حقاً أسف لكن هذه حقاً رغبتي أبي .

أمسك لوسيفر بيده التي كانت مازالت تُمسك بالمشرط و قربها منه و قال : فلتفعلها إذاً .

نظر له أسينوزارس و هو قال : فلتفعلها لو كان هذا سيجعلك تهدأ و تشعر بأنك قد حصلت على انتقامك بني .

زاد بكاء أسينوزارس و قال : أنت لن تموت أبي .

ضحك لوسيفر بخفه قبل أن يتنهد قائلاً : لن أموت لذلك يُمكنك فعلها ، تفضل و خذ حياتي بيداك .

قرب لوسيفر المشرط من صدره و قال بأمر : هيا .

نظر له أسينوزارس للحظات قبل أن يصرخ و ينزع يده من قبضه لوسيفر و يرمي بالمشرط من يده بعيداً ثم ينقض على لوسيفر الذي سقط للخلف من هجوم أسينوزارس ليكون مُمداً على الأرض بينما أسينوزارس فوقه و يضربه بكل قوته على أي منطقه يصل إليها بجزءه العلوي و هو يصرخ كالوحش الجريح .

تركه لوسيفر ليفعل ما يشاء و كان فقط ينظر لوجهه الباكي الأحمر المُبلل بالدموع و عيناه المشوشه التي كان واثقاً بأنها لا ترى جيداً بتلك اللحظه من كثره الدموع التي تسيل منها و شعره الذي كان يتناثر بكل مكان و بعضه التصق بوجهه المُبلل و فمه المفتوح بالصراخ و البكاء الحاد .

شيء بداخله أحس بالمُتعه العظيمه من رؤيه الفتى مُنهار و يبكي و يصرخ كالمجنون ليشعر بنفسه بقمه إثارته .

الحزن العظيم و الندم و الكره و البغض و الخوف و الرعب و شعور الفقد . كل تلك المشاعر السلبيه التي كانت تشع من الفتى كانت تجعله بقمه سعادته و استرخاءه .

ليتمدد فقط تاركه يفعل ما يُريد بجسده بينما هو ينظر له و يستمتع بكل لحظه تمر عليهما .

أخيراً أُنهك أسينوزارس ليسقط فوقه بتعب ليبتسم لوسيفر ثم يرفع جسده و يقف و هو يُمسك به ثم يحمل جسده بين يداه كما لو كان طفلاً صغيراً و يذهب و يضعه بالسرير .

كان أسينوزارس ينظر للسقف و لا ينبس بحرف فقط عيناه تزرف الدموع بصمت .

لمس لوسيفر شعره الأسود الحريري و قال : لا أحد سيبقى لك غيري صغيري ، لا أحد .

قالها و تمدد بجانبه بهدوء ثم أمسك يده و قال : أنا سأكون معك دائماً و أبداً . قبل رأسه و قال : فلتنم صغيري فأنت تحتاج للراحه .

                                                         •••□□□□□•••□□□□□•••                                                                                                                         

رأيكم ؟ 😇 .

توقعاتكم للقادم ؟ .

* كيف بيكون مُستقبل أسينوزارس ؟ .

* لوسيفر ؟ .

* توتر علاقه لوسيفر و أزمايود ؟ .

* لما أزمايود يكره أسينوزارس ؟ و هل هو مُحق بقلقه من وجوده بالمملكه من جديد ؟ .

* جاديفي ؟ .

* كذبه لوسيفر على أبنه بأن حبيبه لم يعد موجوداً بهذا الكون ؟ .

* مصير شوسيان بكل ما يحدث ؟ .

* فيون ؟ .

* ميولارت ؟ .

* أيكسيستيوس و رفضه لأن يكون بين أبيه و المعالي حب ؟ .

* أنجل و التوأم  ؟ .

* أفعال أسينوزارس مع والده ؟ .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أسينوزارس :


 أزمايود :


شوسيان :

جاديفي :

فيون :

ثيرن :

ريودان :

أنجل :


أيكسيستيوس :


لوسيفر :

أسينوزارس و شوسيان :

أسينوزارس و لوسيفر : ( هذا تخيلي لهم بأخر جزء بالبارت ) ( لا تتخيلوا تخلات منحرفه ... أعرفكم أنا 😅 ) 

و بس ^_^ ...

أتمنى استمتعتوا ❤️ .


Continue Reading

You'll Also Like

1K 93 5
تتكلم هذه الرواية عن التوأم ناناسي تين و ناناسي ريكو ومواقفهما الطريفة و الممتعة والحزينة في آن واحد قبل أن يصبح كل منهما ايدول⁦(⁠☆⁠▽⁠☆⁠)⁩ اقرأو لتع...
5.7K 258 4
لا شيء أخسره الآن ....لم أعد أملك شيء لنفسي ..أفقدني كل شيء وحال الآن لجعله يفقد حياته
245K 12.1K 25
لطيفة جــمـيــلـة صاحبة عقل طفولي لكن ذكي بنفس الوقت لا تهمها العادات والتقاليد تكره المتسلطين ماذا لو وقعت بحب امير متسلط و بارد ؟؟ ... لولا فتاة...
26.3K 3.5K 52
ماذا وان كان مصيرك بين يدي؟ تم النشر : الخميس 15 ديسمبر 2022 مكتمله