العيب في بَنِي آدم | مُحاولة...

By BasantWalid750

2.3K 203 8

"جاري تعديل وإضافة سرد" شيطان لا يؤمن بالحُب ويقوم بتدمير كُل العلاقات البشرية فهل إذا نزل لأرض البشر سيظل عل... More

"تلاعُب" ١
"تحضير" ٢
"صفقة" ٣
"ظهور" ٤
"بداية" ٥
" الإتفاق بدأ " ٦
" بداية مشاعر " ٧
" غدر الشيطان " ٩
" السر وراء القُربان " ١٠
" إعتراف " ١١
" تحرك الشهوة " ١٢
" الشيطان يكسب " ١٣
" ندم " ١٤
" صراع " ١٥
" مواجهة شيطان " ١٦
" مواجهة نَفس " ١٧
" قران حُور العين بالشيطان " ١٨
" أكتمل نصفي " ١٩
تنويه
' مُحاولة سيطرةٌ وللصراعِ باقيةٍ ' ٢٠
رمـضان كـريم

" سيطرة على الذات " ٨

74 9 0
By BasantWalid750

_ آه يعني يوم الجمعة هنتغدى سوا كُلنا .
- ياعم عُمران دي عاشر مرة أقولك أيوة خنقت أُمي

خرج "عوف" من المطبخ و في يدهِ موزة وكوب من القهوة وهو يقول :
= خُلقك بقى ضيق أوي يا آدم ياخويا .

- إللي يعيش معاكوا لازم خُلقه يضيق أنتَ مش شايف المناظر

شهق "عوف" بطريقة النساء وهو يرد عليه بطريقة سوقية :
= مالها ياعينيا مناظرنا ده أحنا شباب تِفرح وتِشرح القلب .
- عوف
= إيه يغالي .
رد عليه "آدم" بضحكة سمجة :
- أتلهي .. أنا هقوم أصلي بدل ما تكفروني
= الواد محسسني إنه جاي من الحِجاز .

فرفع صوته لكي يصل ل"آدم" :
= إشحال ما كُنت شيطان ياض .
- هرجعلك يا عوف
= ده أنا بدعيلك يغالي .

_ جبان .
= ياعم أنا حِمل بني آدمين لمّا أكون حِمل شيطان سيبني في حالي
بس بقولك إيه ياض يا عُمران ما تاخد تقرالي الفنجان ده شوف كِده يمكن أُدامي سكة سفر عشان اغور من وشوشكوا .

_ هات ياخويا .
أخذ "عُمران" الفنجان مِنه كي ينظر فيه ولكن قبل أن يتحدث أوقفه صوت "آدم" :
- بتعمل إيه يا عُمران
_ بشوف الفنجان للواد عوف .

- أيوة بس ده حرام
_ إيه إللي حرمه بس ياعم آدم .
- أنتوا لسه داخلين الإسلام امبارح ولا إيه
= لا فعلًا يا آدم لا أنا ولا عُمران نعرف إنه حرام ليه ده حتى كُل صُحابنا بيخلّوا عُمران يقرالهم .

- طيب بصوا دار الإفتاء قالت إن قراءة الفنجان نوع مِن أنواع الدجل وده حرمُه سيدنا محمد في حديثه ( مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ )

يعني عقوبته الكُفر والعياذ بالله ومش الفنجان بس على فكرة لا ده أي حاجة تندرج تحت عِلم الغيب زي عِلم النجوم و قراءة الكف والخط على الرمل والطالع وبيبقوا كُلهم شِرك بالله

وبردو الأبراج إللي هى الطالع ، دلوقتي هتلاقي خبيرة الابراج كذا أعرف بُرجك بيقولك إيه لدرجة إنها بقت حاجة يومية وأنتشرت حتى في الجرايد وبقت الناس تصدق بيها والمفروض إن مِن صفات المؤمنين هو الإيمان بالغيب فإزاي أنا بؤمن بحاجة أو بصدق حاجة لسه محصلتش لمُجرد إنها إتشافت في فنجان أو من خبير أبراج أو أضربت في الودع

ده كِده بيبقى خلل في العقيدة فكُل ده إتحرم وإللي بقى بيسمي نفسُه مُنجم أو عرّاف أو زي الأيام دي خبير بيبقى حُكمه من أكبر الكبائر

أضاف "عوف" قائلًا :
= أنتَ صح يا آدم ده حتى سيدنا محمد قال في حديث ( كَذب المُنجمون ولو صدفوا ) .

- للأسف ياعوف حتى الحديث ده مش من الأحاديث النبوية الشريفة كمان حتى لو كان معناه صحيح بس نقدر نثبت ده بقول الله تعالى في سورة النمل ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )
هاا فهمت ياعم عُمران

رد عليه "عُمران" بخزي :
_ فهمت يا آدم بس والله العظيم ما كُنت أعرف إنه حرام .

ربطّ آدم عليه بقليل من الحنية وهو يقول :
- عارف إنك مكُنتش تعرف لا أنتَ ولا عوف بس مفيش مُشكلة إن البني آدم يتعلم ويدخل يدوّر ويعرف أكتر عن دينه ولا إيه

ردّ عليه الإثنان بالموافقة
فمزح "آدم" معهُما :
- طب إيه مش هتقرالي الفنجان
_ لا خلاص يا باشا توبت .
- ماشي هقوم أنا بقى

= رايح فين يغالي .
- وأنتَ مالك يجدع
= آه يبقى رايح تأكد على المُزة المعاد وربنا عيل لئيم .
- شكلك عاوز تتربى يا عوف
= خلاص ياعم حقك عليّا .

ذهب "آدم" لغرفتهِ كي يتحدث إلى من سلبت منه دقات قلبه وهو متردد
ظلّ مُمسكًا بالهاتف إلى أن حسم أمره وضغط على رقمها ودقاته تتسابق إلى أن سمع صوتها

- أزيك يا حُور
_ مين معايا
- أنا آدم
_ آه آدم عامل إيه بس أنتَ جِبت رقمي منين
- يعني وصلت لعنوانك هغلب في الرقم

ردت عليه بضحكةٍ زعزعت ثباته
_ صح أنتَ صح
- أنا كُنت بس متصل عشان أأكد عليكي معاد الجمعة عشان لو نسيتي
_ لا متقلقش منستش وزي ما أتفقنا
- طيب تمام مش هعطلك أكتر من كِده أشوفك على خير يوم الجمعة بإذن الله
_ تمام مع السلامة

- آه يا حُور لم أكُن أتخيل أن أغرق في تفاصيل أحد بهذهِ السُرعة ولكن يبدو أن عدوى بَنِي آدم بدأت بالإنتشارِ في قلبي فإذا كُنتي أنتِ العدوى فمرحب بجميعِ أمراضك وأنا مُتنازل عن الدواء والتحصين

**************"""
يوم الخميس في شركة CAD :

- وحياة أمك يعني إيه العقود مش لاقيها أحنا بنهزر هنا
- والله يا مستر آدم دورت في المكتب كُله كإن في جن أخدها .

- ده أنا الشيطان يالا جن مين إللي يُدخل شركتي قولي إن انتَ إللي مُهمل ومش أد مسؤلية المكان ده لكن متقوليش جن عشان متجننش على إللي خلفوك أتفضل مخصوملك أسبوع
- بعد إذن حضرتك .

_ آدم مش ملاحظ إن لسانك بقى ياخد على الشتيمة أوي .
- أوف أعملك إيه يعني يا عُمران ما بشرب منكوا كُل حاجة دلوقتي بعد ما كان لساني مبيبطلش أذكار دلوقتي طالته الشتيمة
_ طب أهدى وحاول تسيطر على نفسك .

- أستغفرُ الله العظيم طيب خلاص أنا هحاول معودش لساني على الشتيمة أول ما أحس إني عاوز أشتم هخبط على أي حاجة أُدامي ترابيزة بقى أو كُرسي عشان هبقى متعصب

_ يكون أحسن عُقبال ما ترجع تسيطر تاني على نفسك ، المُهم بقى بُكرا مأكد عليه ومظبط الدُنيا
- آه متقلقش كُله تمام

_ طب إيه لسه أُدامك حاجة ولا نروح .
- لا يلا نروح عشان خلاص صدعت وعاوز أنام
_ طيب يلا .
************

في صباح يوم الجُمعة
- قسمًا بربي إللي مش هيقوم معايا يصلي الجمعة ما هخده الغدا
_ لا خلاص أهو قومنا .

ذهب الثلاثة للصلاة وجاء وقت أن يذهبوا للمكان المُتفق عليه للغداء وظلّ "آدم" مُنتظر سبب فوضاه لكي تُعيد ثباته إلى أن جاءت

_ أزيك يا آدم
- الحمدلله يا حُور وأنتِ
_ تمام الحمدلله
- أعرفك على صُحابي ده عُمران وده عوف
رحب بها "عُمران" بهدوء أما "عوف" مد يده وهو يقول بطريقة مُضحكة :

= أنا دكتور عوف عندي ٢٤ سنة للتعارف الجاد .
- شكلك أنا إللي هعرفك يا عوف
_ حبيبي يا أبو الآداميم ده أنا بفُك الجو بس .

فقالت "سلمى" صديقة حُور وهي تضحك :
- دمك خفيف أوي يا عوف .
= اللهم صلِ على النبي أدي الناس إللي بتفهم .

- طب يلٌا مش هنفضل واقفين كِده

دخلوا جميعًا للمطعم وهم يتحدثون في مواضيع مُختلفة إلى أن مال "عوف" على أُذن "عُمران" وهو يقول بطريقة جادة ولكنها مُضحكة :

= ولا يا عُمران شكل السنارة غمزت يابن المحظوظة وإتفاقك بدأ فعلًا أصل بُص آدم وسيم طويل كتافه عريضة صوته عميق شعره جميل شخصيته باردة البت مش قادرة .

فسمعته "سلمى" فضحكت بطريقة مُلفتة للنظر وجعلت الشباب في الترابيزة المُجاورة لهم تنظر وتضايقها هى و"حُور" بطريقة فظّة :
- أيوة بقى .
ووجه واحد منهم حديثه ل"آدم" الجالس بجوار "حُور" :
- ما تباصي ياباشا الغزال إللي جمبك ده لاخوك .

ففعل "عوف" بفمه حركة نسائية شعبية وضرب بيده على صدره وهو يقول :
= أحيه يابو سوسو أحيه ، آدم مش هيستنى إننا نموت عشان نُدخل جُهنم ده هيجيبهلنا هنا دلوقتي .

فرد "آدم" على الشاب وهو يتجه إليه :
- ده أنا مش هخبط بس ده أنا هطبلك على الترابيزة دي وبعدين هطبل على وشك يالا

Continue Reading

You'll Also Like

575K 15.5K 78
A butler was the job description. Do what he wants. Get what he desires. That's all I have to do, but suddenly, I am thrown into a completely differe...
3.6K 239 15
تمنيتُ كثيرا أن أكون في مثل هذا الزمن ..الزمن الذي جاء به رسولنا. أعظم خلق الله...تمنيت أن أراه كثيرا في منامي . صلي عليك الله يا خير الوري قد صار حب...
254K 18.5K 22
Avantika Aadish Rajawat Aadi, with his fiery nature, adds intensity and excitement to their relationship, igniting a spark in Avni. Avni, like the ca...
278K 5K 42
Luke knew when he walked into the large building hed be taking on a huge responsibility in adopting a submissive, but he had no idea he'd come out wi...