رواية يا ربة الحسن رفقًا

By reiiwco

4.3M 54.7K 12K

حساب الكاتبة أنستا | reiwoc | More

البداية
" 1 "
" 2 "
" 3 "
" 4 "
" 5 "
" 6 "
" 7 "
" 8 "
" 9 "
" 10 "
" 11 "
" 12 "
" 13 "
" 14 "
15
16
18
19
20
21
22
23
24
25
٢٦
27
28
29
30
- مُهم جدًا -
31
الفصل الأخير 32
- بارت إضافي -

17

131K 1.4K 362
By reiiwco


ضحك بسخريه وهو يصفق بيدّه : واو ما شاء الله عليك ، الكرامة صفر عندك تراكضين ورا واحد متزوّج و ما يحبك ولا يواطنك بعيشة الله !
بعدت عنه بصدمة كبيره : إنت شفيك وش الي غيّرك مو أحنا إللي فبركنا الصور و أرسلنها لهم بس م
قاطع كلامها وهو يشد على يدّها بقوّة : و خطتنا ما نجحت و ما تطلقت صح ؟ و الحين ناوية تسحرينها و تفرقين بينهم ؟
مرام وهي تتقرب منه بخبث : وين المشكلة حبيبي ؟
دفها بالقوّة و بتهديد : والله العظيم يا مرام و هذا أنا حلفت اذا سوّيتي خطتك المريضه ذي و سحريتها لا أنهيك أموّ.تك بيدي
مرام ببرود : ما يهمني ، إللي يهمني إنّي أفرق بينهم و أتزوج الهاشم
ضحك بسخرية وهو ماسك أعصابه بالقوّة : و إنتِ متأكدة و متأكدة بإنه يتزوجك ؟
ضحكت بخبث وهي تقعد : أسحره معها وين المشكلة
رصّ على أسنانه بغضب : طيب أنا بوريك يا مرام
تقدّم منها وهو يسحب جوالها أخذ رقم الهاشم وهو يسجله عنده ، بعد ما سجل الرقم إلتفت لـ مرام وهو يرمي جوالها عليها : أطلعي
مرام بضحكة : أطلع ليه ؟ توّنا ما أستانسنا !
ضحك بسخرية وهو يتقدّم لها و يسحبها : تبين تستانسين بعد ، يحياتي برسل الصور لأهلك و أعلّمك شلون تستانسين بعد
تجمدت وهي تلتفت له بصدمة : حمد ! شفيك وش الي صار لك
حمد بصراخ : وربي يا مرام إن ما طلعتي من الشقه بتشوفين كلّ صورك عند أهلك !
مرام : إنت شفيك تهدد ؟
حمد : مرام أطلعي قلت
هزت راسها بالزين وهي تطلع من عنده و بإستغراب كبير من تغيّره عليها فجأة بعد ما طلعت من عنده مباشرةً أخذ جواله و دق على الهاشِم ، زفر لثواني وهو يتنظر الهاشم إللي تأخر عليه
بالردّ ، تنهد من أعماقه وهو يهدّي من نفسه بعد ما الهاشم ردّ عليه بـ " الو نعم ؟ "
قعد بالكنب وهو يهز رجله بتوترّ كبير : الهاشم ؟
وقف الهاشم بإستغراب : ايه نعم ، تفضل أخوي ؟
حمد : بكلمك موضوع حساس جدًا ، شرايك نلتقي بمكان ؟
الهاشم بتفكير : ما ينفع تقوله بالجوال ؟
حمد بتنهده : لا والله ، أبدًا ما ينفع برسل لك لوكيشن شقتي و حيّاك
الهاشم : طيب مو مشكلة
قفل منه بإستغراب كبير وهو يعدل لبسه ، و ماهي الا دقائق قليلة و أرسل له حمد اللوكيشن

-

« بعد مرور وقت »
« شقة حمد »

حمد إللي كان ينتظر قدوم الهاشم وهو متوترّ و بكثره ، زفر من سمع صوت سياره قادمة للشقه ، عدل وقفته
وهو يشوف الهاشم ينزل من سيارته تقدّم له وهو يمد يدّه " يسلّم عليه " وهو يدعي بداخله إن الهاشم ما يعرفه و ما يتذكر شكله ، و لحسن حظه أن الهاشم ما عرفه ولا تذكر شكله : حيّاك تفضل
الهاشم بجمود : الله يحييّك ، خلّينا هنا أفضل
حمد بإبتسامه : لا والله ما يصلح توقف ، ندخل داخل أفضل لنا

هز راسه بالزين وهو ياخذ خطواته و يتبع حمد
قعد وهو يهز رجله بهدوء : اسمعك
حمد بإحراج : متفشل منك و كثير ياخوي
الهاشم بإستغراب : وش سالفتك إنت
هاللحظة حمد أخذ نفس من أعماقة وهو يهدّي توترّ و حكى له عن كل شيء بالتفصيل الممل ، عن الصور و الفبركه و عن خطط مرام و غيره إلى أن وصل للخطه إللي كان متردد إنه يقولها للهاشم بس باللحظة الأخيرة قررّ إنه يقولها لآن لمصلحة الهاشم و هيام بالأخير !
كمل حمد كلامه تحت صمت كبير من الهاشم وهو ملاحظ إن الهاشم ماسك أعصابة بالقوّة : بعد ما فشلت بإنّها تفرقكم عن طريق " الصور " قررّ إنها تسحركم
بس أنا حذرتها و هددتها إن اذا فكرت او بس قررّت إنها تسحركم على طول أقول لك
الهاشم بيرود : خلصت ؟
هز راسه بالزين وهو يشوف الهاشم وقف : جزاك الله خير يا وش اسمك إنت ؟
حمد بسرعه : حمد ، أسمي حمد
الهاشم بهدوء : طيب يا حمد رقمي عندك اذا صار اي شيء جديد على طول بلّغني
حمد وهو يوقف : أبشر ، اي شيء يصير إنت أوّل شخص تدري
الهاشم وهو يمثل الجمود بس من داخله نار تغلي بس كان أستاذ بمسك الأعصاب ، كان ماسك أعصابه من أوّل ما نزل من سيارته وهو عارف إن حمد هو شريك مرام بالخطة الاولى و يدري إن حمد هو إللي ملتقي بـ هيام " بالمول " بس أبدًا ما بيّن و كان يشتم مرام بداخله وهو متوعد فيها و ما راح يخليها بحالها إلا بعد ما تندم على كل شيء سوّته ..

« نرجع للواقع »

الهاشم : و هذا كلّ إللي صار
شدّت على يدها بغيض و قهر كبير وهي تعدل جلستها : كلّمتها إنت
هز راسه بالنفي وهو يقرّب منها : لا ، بس بعلّمها شغلها و مو أسمي الهاشم إذا ما خليتها تندم على كل شيء سوّته

« الصباح - المركز »

دخل للمكتب وهو ياخذ جواله إللي كان يرن و يرن بشكل مرعب ، بلع ريقه لثواني وهو يدعي ربّه إن مو صاير شيء يستدعي كل هالإتصالات من " أيّار ، نبراس ، عمّه عبدالله ، عمّه عبدالرحمن ، و من أبوه " تنهد من أعماقه وهو يخلّي الكل و يدق على أيّار إللي ردّت عليه بسرعه بصوت مرتجف : إياس !
قعد بالكرسي و بإستغراب : أهدّي ، شفيك ؟
أيّار ببكاء و بصوت متقطع : جدي
وقف مباشرة بخوف : أيّار خلّيك معي كلميني شفيه جدي ؟؟
أخذت نفس وهي تبكي بقوّة أرعبت إياس : تعال لبيت جدي الكل هنا
إياس مسح على وجهه وهو يحس بتوترّ كبير : أسمعي حبيبي اهدّي و هدّيهم ، انا الحين بجيكم تمام ؟
أيّار وهي تمسح دموعها : تمام
قفل منها وهو يدخل جواله بجيبه و طلع من مكتبه على طول وهو يدوّر سالم بعيونه ، علّى صوته و سالم ماله وجود ابدًا تنهد براحه من شاف سالم توّه يدخل للمركز تقدّم جنبه بسرعه : سالم خلّيك هنا
سالم بخوف وهو يشوف إياس ب هالحاله : بسم الله ، وش حاصل ؟؟
إياس وهو يطلع : بعدين سالم ، بعدين

-

« بيت الجد متعب »

أيار إللي كانت واقفه بالصاله وهي مصدومه من الشيء إللي حصل فجأة ، مسكت دموعها وهي تقوّي نفسها مع إنها مو قادره ابدًا من إنهيار الكل بـ هاللحظة !
وقفت عند النافذه وهي تبكي بهدوء و تنتظر إياس يوصل
مسحت دموعها من شافت سيارته وقفت قدام الباب و على طول نزل منها و دخل للمجلس و أرسل لـ أيّار " فيه احد غريب بالصاله ؟ "
وصله ردّها مباشره " لا مافيه غير جدتي و زوجات أعمامي "
إياس " تعالي للمجلس "
أخذت نفس من اعماقها وهي تهوي على نفسها ، أخذت جوالها وهي تتوجه للمجلس ، وقف من شافها وهو يتقدّم لها و يقفل باب المجلس : وش الي حاصل ، وش فيه جدي !!
أيّار هاللحظة ما قدرت تتحمل و على طول رمت نفسها بحضنه و أنهارت بكلّ مافيها
ضمها لصدره وهو يسمح على شعرها : يا روحي وش صاير ليه تبكين فهميني !!
أيّار بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائية و بصوت متقطع : بعد ما إنت رحت للدوام أنا جيت بيت جدي جيت ابشّر جدي و جدتي بإنّي حامل بس اوّل ما دخلت و سلمت على جدتي بس جدي كان مختفي ولا شفت له أي أثر ، و - سكتت وهي مو قادره تكمل أبدًا -
شدّ على يدها وهو ينتظرها تكمل حكيها بتوتر كبير : كملي
أيار : قعدت أدوره بكل البيت و ما شفته ابدًا إلا مكان واحد ما دخلته إللي هو مكتبه كنت أظّن إنه بيكون هناك مشغول او اي حاجه بس خاب ظنّي وقت شفته طايح بالمكتب و ما يتنفس ابدًا و
قاطع كلامها وهو يتنفس بعمق : وينه الحين وينه ؟؟
أيّار : أعمامي اخذوه للمستشفى ، بجي معك تكفى
هز راسه بالنفي وهو يدق على نبراس ، إلتفت لها بخوف : إنتِ أدخلي عندهم ولا تطلعين و إن شاء الله جدي بخير و مافيه شيء !
طلع من عندها بخطوات سريعه و على طول طلع للمستشفى 
« المستشفى »

تحديدًا عند نبراس إللي كان يكلم إياس : كيفه الحين ؟
نبراس بضيق : للحين الدكتور ما طلع ، وينك إنت ؟
إياس : شوي و أنا عندكم
قفل منه وهو يكمل طريقة للمستشفى ، وصل للمستشفى وهو يمشي بخطوات سريعه وهو خايف على جده بشدّه خايف يصير فيه شيء خاصةً إن جده أقرب شخص له و الأقرب لقلبه طبعًا

-

« المدرسة »

تحديدًا بالحمام " الله يكرمكم " عند ميار إللي كانت ماخذه جوالها للمدرسة و محد يدري غير صحباتها طبعًا
طلعت من الحمام " الله يكرمكم " بعد ما خبّت جوالها بالشنطة إللي كانت مدخلتها معاها ، ناظروها البنات بعد ما طلعت توترّت من نظرات البنات عليها لثواني و بهمس : شفيكم تطالعوني كذا ؟
ريتال وهي تتقدّم لها : فيه معلّمه تفتش البنات ، الظاهر إن فيه وحده من الطالبات  شافتنا و أحنا نصوّر و بلّغت علينا
ميار بحدّه : مين هال###
دانه وهي تمسك يدّها : اعصابك يالخوي ، ما أحد بيصيدك إن شاء الله !

ميار بتنهيدة : أنا خايفه إنّها تصيدني و تعلّم عمر ، بيجلدني صدق هالمرّه !
ريتال : بنجلد معك ، أهم شيء ما تروحين فيها وحدك انا معك !
ميار بإبتسامه : يا روحـي يا ريتال ، معي بالسراء و الضراء يخليلي راسك المربع
ريتال إبتسمت وهي تبوس خدّها : حاضرين للحلوين
فزوا البنات من سمعوا صوت الوكيلة قادمه للحمّام ، دخلوا البنات للحمّام و هم متخبين و كاتمين ضحكة الخوف إللي تجيهم بـ هالمواقف ، دخلت الوكيلة بصراخ : ميار وينك ؟؟ اطلعي
طلعت ميار وهي توقف قدّامها و بتزفيره : خير إن شاء الله ؟
الوكيلة بعصبية : قدّامي لمكتب المديرة يلا
ميار وهي تمثل البراءة : مكتب المديرة ؟ ليه وش سوّيت أنا ؟
الوكيلة بصراخ : و مسوّيه إنك الملاك البريء يعني ؟
طلعت ريتال من وراها وهي تشبك يدها بيد ميار : شفيك تنافخين عليها ؟؟
الوكيلة وهي تهدّي نفسها : إنتِ أطلعي منها
ريتال هزت راسها بالنفي و بعناد : لا حبيبي ما راح اطلع منها ، وش بتسوين ؟
الوكيلة ببرود : إنقلعوا معي لمكتب المديرة ، خلصوني !
ميار وهي تعدل شعرها : يلا يا ريتال نروح للمديرة قبل تموت علينا هالخيل
ريتال وهي تضحك بتسليك : والله ما تضحك بس عشانك خويتي !
ضربتها ميار وهي تضحك ، قاطعت الوكيلة ضحكاتهم وهي تصارخ عليهم : أخلصوا
ميار : شفيها ذي ؟ هدّي على احبالك الصوتيه لا تنقطع علينا

-

« مكتب المديرة »

رفعت راسها من دخلوا ميار و وراها ريتال و الوكيلة
قعدت ميار وهي تحط رجل على رجل و بجنبها ريتال : وش تبين ؟
المديرة بحدّه : ما قلت لك أقعدي إنتِ و أياها !
ميار بدلع : انا مرتاحه كذا ، اخلصي وش تبين ؟
الوكيلة بعصبيه : هالبنت تقهر ترفع الضغط !!
المديرة إبتسمت بخبث : ماعليه أنا بكلّم عمر ، بيربيها من اول و جديد

المديرة إبتسمت بخبث : ماعليه أنا بكلّم عمر ، بيربيها من اول و جديد
هالجملة كانت كفيلة بإنها تعصّب ميار ، رصّت على أسنانها وهي تعدل جلستها : أربيك أنا ما عندي مشكلة
المديرة بعصبية : أحترمي نفسك !
ميار ببرود : إلي يحترمني أحترمه ، غيره لا !
المديرة : بنشوف وش بتسوين قدام عمر بعد ما يدري إنك ترفعين صوتك و تقلّين أدبك على إللي اكبر منك !
ميار بجمود : كلي زق إنتِ و عمر
المديرة وهي ماسكة أعصابها : طيّب طيّب ، عمر شوي و يوصل عندنا ، اصبري بس
ميار وهي تمثل الخوف : تكفين لا مااقدر أتنفس ، اقول تلايطي بس
المديرة أشرت على ريتال و الوكيلة يطلعون من المكتب
مسكت ميار يدّ ريتال وهي تمنعها من إنها توقف : أقعدي
المديرة بحدّه : خلّيها تطلع ، عمر الحين بيجي
كتمت قهرها وهي تشوف ريتال تطلع و وراها الوكيلة
بعد عدّة ثواني دخل عمر إللي معصّب و بقوّة كبيرة
عضّت شفايفها بوهقه وقت شافت ملامح و نظرات عمر الحادّه لها ، عدلت جلستها من قعد بجنبها وهو يتنفس بعمق ، شبك أياديه وهو يرفع راسه للمديره بهدوء : وش مهببه بعد ؟
المديرة و عيونها بعيون ميار و بتحدّي : أولًا جايبه جوالها للمدرسة و أتوقع إنك تدري و هي تدري إنه ممنوع و مو أوّل مرّه حضرتها !
عمر ببرود : و غيره ؟
المديرة : مطوّله لسانها على الإداريات و ما تحترم أحد

المديرة : مطوّله لسانها على الإداريات و ما تحترم أحد ، و لأني صبرت كثير عليها بعطيها فصل لمدة ثلاث أيام
ضحكت ميار وهي ترفع يدّها بدعاء : الحمدلله يارب ، أسعد إنسانه حاليًا ما بشوف خشتك لمدة ٣ أيام واو يحمس !!
رصّت المديرة على اسنانها بقهر من ميار وهي تطالعها بحقد
وقف عمر وهو يمسك يدّ ميار و يوقفها بحدّه : انا باخذها معي ، شكرًا لك لا تتواصلين معي مرّه ثانيه
تنهدت المديرة وهي ترفع راسها لـ ريتال إللي دخلت بقوّة
وقفت المديرة وهي تضرب المكتب بغضب : بيت أبوك تفتحين الباب كذا ؟؟
ريتال تقربت من للمكتب و بحدّه : إنتِ شفيك على البنت ، يكفي المشاكل إللي بحياتها و إنتِ تزيدينها مشاكل !! حاطه دوبك من دوبها يا مريضه
المديرة : رجاءً احترمي نفسك و ألفاظك ، و أبغى اعرف شفيك تعززين لها ولا عشانها صاحبتك ؟ اتوقع انك تدرين و كل صحباتها يدرون إن ميار إللي تسويه غلط و أنتم تعززون لها على الغلط !!
ريتال بتهديد : أسمعيني عدل والله ثم والله إذا تدخلتي فيها او كلمتي عمر عنها لأدمرك !
ضحكت المديرة بسخرية وهي تضحك : الحمدلله و الشكر ، الظاهر كل صحباتها قليلات حيا و تربية زيها
وقفت قدامها و بغضب : مو إنتِ إللي تحددين إذا أحنا متربين او لا
المديرة بسخرية : الظاهر حتى إنتِ تبين فصل !
ريتال بصدمه : فصلتي ميار ؟؟
المديرة بهدوء : بشويش لا تموتي.ن علينا ، ثلاث أيام فقط
ريتال بصراخ : مين سمح لك تفصلينها ؟
المديرة بغضب : ريتال اطلعي برا ، حتى إنتِ مفصوله
إبتسمت بفرح وهي تزغرط : الحمدلله ككلللووووششش
طلعت من المكتب وهي تغلق الباب وراها بقوّة ، انخرشت المديرة من صوت الباب وهي تمسك راسها بألم : اهخ هالبنتين بيذبحو.ني

« المستشفى »

رفع إياس راسه وهو يشوف كلّ أعمامه مهمومين و ينتظرون الدكتور يطلع و يطمنهم ، يطمن قلبهم و يرتاح بالهم بإن الجد مافيه شيء و سليم ، كان يحاول يخفف عنهم من خلال كلامه لهم بس مو قادر ابدًا يحس بضيق كبير من تراودة فكرة إن الجد يمو.ت ، هز راسه بالنفي وهو يدعي ربّه بإن جده مافيه إلا العافيه

- بعد مرور وقت -
رفعوا راسهم بإنتباه للدكتور إللي طلع من الغرفة و هم يتقدمون له بسرعه ..

-

« سياره عمر »

شغّل السياره وهو يلتفت لها بحدّه : أعطيني جوالك
هزت راسها بالنفي وهي تحط رجل على رجل بعناد ، تألمت من مسك يدها بقوّة و صراخ : اعطيني جوالك ، لا تعاندين
بلعت ريقها وهي تمد له جوالها بخوف ، سحب الجوال منها بقوّة و بوعيد : انا بربيك من أول و جديد ، اعلمك على هالعناد إللي مخرّبك

بلعت ريقها وهي تمد له جوالها بخوف ، سحب الجوال منها بقوّة و بوعيد : انا بربيك من أول و جديد ، اعلمك على هالعناد إللي مخرّبك
ميار وهي تطالعه بحقد : بشويش على نفسك
إلتفت لها بغضب : ما ودّي أسمع صوتك ، أسكتي
عضت شفايفها بقهر وهي تلف وجهها و تشتم المديرة بداخلها !

-
« المستشفى »

- بعد مرور وقت -
رفعوا راسهم بإنتباه للدكتور إللي طلع من الغرفة و هم يتقدمون له بسرعه ، إبتسم الدكتور وهو يطمنهم : الحمدلله ما صار له شيء خطير ، بس الظاهر إن كان عنده نقص كبير من الأكسجين و الخ..
تنهد براحه من كلام الدكتور وهو يشكر الدكتور ، دخل عند جده و اعمامه وراه قبّل راسه وهو يتحمد له بالسلامه ، طلع برا بعد ما تطمن على حاله جده وهو يتوجه لبيت العائلة " بيت الجد " عشان يطمنهم عن حالته ، أما أعمامه فـ قعدوا عن الجد ..

-

« بيت الجد »

الكل كان متوتر و خايف على الجد ، و ينتظرون رساله ، بس رساله تطمنهم على الجد ، و فعلًا إياس دق على أيّار و طمنها عليه و قال لها تطمنهم إن الجد مافيه إلا العافيه و الحمدلله ، هاللحظة ارتاحت ملامح الكل بعد توتر و خوف كبير هاللحظة ارتاحت ملامح الكل بعد توتر و خوف كبير بعد ما تطمنو على الجد ، طلعت للخارج بعد ما ارسل لها إياس بإنها تطلع له ، فتحت له الباب وهي تستقبله بإبتسامه تلاشت إبتسامتها من حدّه صوته : حجابك وين ؟
تنهدت وهي تبعد عن الباب : داخل
إياس وهو يطلع جواله من جيبه ، رفع راسه لها : أدخلي ألبسي عبايتك و يلا
عقدت حواجبها بإستغراب : يلا ! وين ؟
إياس بسخرية : على البحر ، على البيت يعني وين ؟
هزت راسها بضيق : شفيك تكلمني كذا ؟
إياس بهدوء : ما فيني شيء ، جيبي اغراضك و اطلعي
هزت راسها بالنفي بخفّه : ابي اقعد هنا
إياس بحدّه : أيّار بلا حركات بزران و ادخلي هاتِ اغراضك ، الحقيني بالسياره
شدت على يدها وهي تشوفه يخرج للخارج ، اخذت خطواتها وهي تتجه للداخل أخذت أغراضها وودعت الموجودين و طلعت لسياره ، دخلت للسياره و تغلق الباب بكلّ قوتها و هالحركه دائمًا و ابدًا تدل على " غضبها منه ، او زعلها " بس هالمرّه كانت صدق زعلانه بشكل غير عادي بالنسبة لها بالأوّل من أسلوبه و من أجباره لها بإنّها ترجع البيت معه ، وهي ابدًا ما تبي ولا ودّها بإنها ترجع
إلتفت لها بسخرية ممزوجة بحدّه : أكسريه بعد ، ما كسرتيه للحين
أيّار وهي تلّف راسها بزعل : أكسّر الباب و أكسّر راسك بعد
ضحك لثواني  و ألتفت لها : تكسرين مين ؟
إبتسمت وهي تقترب منه و لـ أذنه و بهمس : أكسّر الباب و راسك معه

إبتسمت وهي تقترب منه و لـ أذنه و بهمس : أكسّر الباب و راسك معه
إبتسم لهياطها وهو يفك الحزام و يفتح الباب : ولو ودّك انا انزل لك الحين و أكسر عظامك ، تبين تسمعين صوت عظامك حياتي ؟
كشرت بغيض و بغير سابق انذار عضّت يدّه بقوّة ضحكت من ضربها برأسها بألم ممزوج بضحكة ، بعدت عنه وهي تطالعه بتحدّي : تستاهل ، و أسوّي أكثر لو ودّك ؟
إبتسم بخبث وهو يحرّك السيارة : و أنا أسوّي الكثير برضو ، ودّك ؟
ضحك من ضربت كتفه وهي تلّف راسها بعبط

-

« بيت عمر »

دخل للبيت وهي وراه و تتسحب  بدون نفس
وقف مقابلها وهو يتنفس بعمق قبل يبدآ كلامه ، كشرت وهي تعدل وقفتها بملل : ابي جوالي
هز راسه بالنفي وهو يضرب كتفها : جوالك ! شيليه من بالك
بلعت ريقها بعدم فهم : شلون يعني ؟
قعد بالكنب و ريّح أكتافه : يعني جوالك أنسيه ، من اليوم و رايح مافيه جوال
تقدّمت له و بحدّه : على كيفك هو الموضوع ؟؟

هز راسه ببرود : ايه على كيفي ، و بمزاجي
غمضت عيونها وهي تكتم كلّ قهرها بـ هاللحظة : عمر لا تتدخل فيني ولا بحياتي ، تكفى
هز راسه بالنفي وهو يسحبها له : يكون بعلمك إنّي مسؤول عنك ، و عن كلّ حركاتك إللي تسوّينها و بتسوينها
دفّته بحدّه : مسؤول عنّي مو تتدخل فيني طيب
إبتسم بسخريه وهو يشد يدها : والله لو حركاتك حركات بنت عاقله ولا بتسوّي ولا لها بالمشاكل كان أفضل بكثير لك ، بس إنتِ - ضحك وهو يبعد عنها - تحبّين المشاكل و تراكضين وراها ، و حركاتك هذي مو عاجبتني ابدًا !
قعدت بدون نفس : و بالطقاق ما يهمني اذا تعجبك حركات او لا
سكتت بقهر و أكتفت بإنها تطالعه بحقد و قهر كبير من صرخ فيها يسكتها ..

-

« بيت الهاشِم »

ناظرت نفسها بالمرايه كنظره أخيره ، رفعت راسها لـ الهاشِم إللي كان توّه طالع من الحمّام « يكرم القارِئ »
إبتسم بذهول وهو يشوفها جاهزه من وقت و لأوّل مرّه : غريبه !
عقدت حواجبها بإستغراب : مين غريبه ؟
ضحك وهو يتقدّم للتسريحة : إللي أقصده يا زوجتي الذيذة إنّي ضعت فِ جمالك و جمال عيونك الفتّان

إبتسمت وهي تضرب كتفه : وش الي غريب طيب
إبتسم بخفّه وهو يعدل شعره : أوّل مرّه تخلّصين و تجهزين من وقت ، و قبلي بعد !
ضحكت وهي تعدل لبسها : طيّب المفروض تكون مبسوط
اخذ العطر وهو يراقب تفاصيلها من المرايه إللي تعكسها : و مين قال إنّي مو مبسوط يا روح روحي إنتِ ؟
إبتسمت من كلّ أعماق قلبها وهي صدق مبسوطة و فرحانه فيه و بكلامه و مدحه لها
تنهد بعمق وهو يحاوط خصرها : اهخ يا كثر الحبّ لك ، يا كثره !
ضحكت بحيا وهي تغطّي راسها بيدّها ، إبتسم لضحكتها وهو يضمها : شرايك نسحب على العزيمة و ن
قاطعت كلامه وهي تحط يدّها على شفايفه : لا

-

« الشركة »

طلعت من الشركة بعد إنتهاء الدوام وهي تسكّت ريف إللي تتحلطم : خلاص يا بنتي اسكتي اسكتي ، ريّحي نفسك شوي
ضربتها بقوّة وهي متنرفزه و بقوّة : جب ، خلّيني اهرج
كشرت وهي تفتح السياره : اركبي و إنتِ ساكته
ريف وهي تفتح الباب : يارب ما تخرب و اخرّب راسك و تسوي فينا زي امس لمّا رجعنا مع حبيبك
إلتفت لها بحدّه : وش حبيبك هيه ؟؟
ريف : كلّ الناس تدري إنّك تحبين تركي إلا إنتِ

ضربت كتفها بتزفيره : لا تنشرين إشاعات لو سمحتِ !
غمزت لها وهي تلتفت لجوالها : مو إشاعه هذي صدق
هزت راسها بالنفي بهدوء : لا و الف لا
ريف : لو تحلفين من اليوم لبكره مستحيل اصدقك ، تراني ادري و فاهمه كل حاجه مو غبيّة
كشرت وهي تلتفت للأمام : خلاص قفلّي الموضوع
هزت راسها بالنفي و بعناد : ما راح أقفل الموضوع ، حتى هو يحبّك !
توترّت لوهله من كلمة ريف " حتى هو يحبك " هزت راسها بالنفي مباشرة وهي تبعد كليًا هالفكرة : مستحيل
ريف بعناد : مافيه شيء مستحيل ، و بتتزوجون و بتشوفين
بلعت ريقها من التوتر إللي انتابها للحظة وهي تشغل نفسها و تفكيرها و تكمل سواقه

-

« سياره أصيل - اللّيل »

وقف السياره قدّام الباب وهو يفتح جواله و يدق لـ "ريما"
تنهد وهو ينتظر ردّ منها و سرعان ما إبتسم من ردّت بـ " الو " ، ضحك بروقان : اموت انا على هالصوت يا نااس
إبتسمت لثواني : شتبي ؟
أصيل : اطلعيلي
ريما بذهول : اطلعلك وين ؟
أصيل بتزفيره : اتكلم هندي انا ؟ اطلعي انا برا
عضّت شفايفها من أسلوبه وهي تهز راسها بالنفي : لا

أصيل بهدوء : تبين أدخل لك ؟ أسوّيها
اخذت نفس وهي متنرفزه : وش تبغى إنت بالضبط ؟
أصيل : ابيك
عدلت شعرها برجفه : وش تبي منّي ؟
أصيل بتزفيره : بنت ، لا تطوّلينها وهي قصيره
وقفت وهي تطالعه من الدريشة : إنت تستهبل ؟ و اذا أحد شافني وانا اطلع معك وش بيقولون ؟
تنهد وهو يهدّي من نفسه : مين بيشوفك ؟ و محد له دخل فيك من اليوم و رايح ، اطلعي عادي
رجعت شعرها ورا أذنها و بطوّله بال : اطلع عادي ؟ عايش بأمريكا إنت ؟
أصيل : ريما ، أطلعي بدون صوت كلّها من كلمة و بعدها أنزلي
ريما : ما يحتاج انزل ، قول هنا وش عندك ؟
فتح الباب وهو ينزل من سيارته : ترا ما عندي مانع ابدًا إنّي أدخل لك الحين ، تجين ؟
هزت راسها بتزفيره وهي تتوجه للباب : اجيك

-

« سيارة أصيل »

إلتفت لها بإبتسامه من فتحت الباب و دخلت ، سحب يدّها وهو يسلّم عليها و ضحك وهو ملاحظ توترّها من رجفة يدّها : وربّي ما أكل ، هدّي
بعدت يدّها عنه وهي تطالعه بخوف : أخلص وش عندك ؟

بعدت يدّها عنه وهي تطالعه بخوف : أخلص وش عندك ؟
إبتسم وهو يحرّك السياره : عندنا وقت طويل
مسكت يدّه بخوف كبير و بصوت يرجف : وين بتاخذني ، رجعني !!
ضحك لـ خوفها وهو يوقف السياره على جنب : شفيك خايفه ، ما بخطفك والله
ريما : طيب ليه حركت السياره ؟
إلتفت لها وهو يشبك يدّه بيدّها : بعدّت السياره عن بيتكم ، عشان لا أحد يطلع او يشوفنا
ريما : الظاهر إنّك مطوّل
أصيل بهدوء : أحب وقتي معك
إلتفت وهي تطالع البيت من بعيد : طيب رجعني تكفى ، اخاف احد يلاحظ إنّي مو موجودة
طالع ساعته وهو يهز راسه بالنفي : الساعه ١ باللّيل ظنّك أحد يلاحظ ؟
ريما وهي تعدل جلستها : ماادري ، بس يلا وش عندك ؟
أصيل : متى ودّك نتزوّج ؟
ريما بضحكة : إنت شفيك مستعجل ؟ انا للحين ما قلت لأهلي عن موافقتي ؟
ضرب كتفها بخفّه : ما شاء الله ، و متى ناوية تقولين لهم ؟
ريما بعبط : هممم أفكر السنه الجاية
ضحك وهو يدري إنّها تبي تنرفزه بس قررّ يردّ الحركة : و تدرين وش افكر أنا ؟ أفكر بإنّي أجيب الشيخ بكره و أملك عليك
عدلت أكتافها بصدمة : شنو ؟ تخسي
مسك يدّها بقوّة و بحدّه : مين يخسي ؟
بعدت يده وهي تزفر : إنت
رصّ على أسنانه وهو يرجع يشد على يدها : أسمعيني زين و خلّي هالكلام حلقة بإذنك ، طوّلة السان هذي ما ابيها لا أقص لك لسانك و تحترميني و تحترمين نفسك ، تسمعين
هزت راسها بضيق و بزعل وهي تلّف كامل جسمها للأمام
حرّك السياره بعدم إهتمام لضيقها وهو يوقف السياره قدام الباب ، نزلت من السياره و كانت بتقفل الباب بس قاطعها أصيل
نزلت من السياره و كانت بتقفل الباب بس قاطعها أصيل و عيونه بعيونها : لا تنسين تعلّمين اهلك على الموافقة ، و ايه بعد جهزي نفسك خلال هالأسبوع ملكتنا
هزت راسها بالنفي مباشرة : صاحي إنت ؟ انا عندي جامعة و مشغولة هالأسبوع
هز راسه بتفكير : و الجامعة ما بتخلص ، شوفي يوم تكونين فيه فاضية و كلميني عنه
هزت راسها بدون نفس وهي تسكر الباب و توجهت للداخل بهدوء ...

-
« اليوم الثاني - الشركة »

نوف إللي كانت واقفه بجنب ريف و مقابلهم واحد من زملائهم بالشركة و يسولفون و يضحكون ، سكتوا من دخل تركي لهم إللي مباشرة طاحت عيونه بعيون نوف و زفر بحدّه : نوف ألحقيني للمكتب
عقدت حواجبها بإستغراب من دخلته وهي تطالع ريف إللي أشرت لها بيدها بإنها تلحقه للمكتب
أخذت خطواتها وهي تتوجه لمكتب تركي و تدخل بهدوء و صمت كبير ، أحتدت ملامحه وقت شافها وهي يتوجه للباب و يقفلة بالمفتاح ، بـ هاللحظة نوف صدق أرتعبت وهي جاهله سبب تقفيلة للباب و كل هالعصبية منه
رجعت للخلف من شافته يتقدّم نحوها ، اخذت نفس من أعماقها وهي فعليًا وصلت للجدار و تركي قدامها بالضبط
وقف قدّامها وهو يحط يدّه بالجدار و يحاوط جسدها
وقف قدّامها وهو يحط يدّه بالجدار و يحاوط جسدها ونطق بفحيح : ما تستحين على وجهك إنتِ ؟
رجف قلبها من نظراته لها و قربه : وش ؟
ضرب الجدار بغضب و بصراخ : ما تدرين ؟ مسوّية إنك ما تدرين يعني
غمضت عيونها برعب من ضربه للجدار و صوته العالي ، بلعت ريقها و الدموع تجمعوا بمحاجرها : وش سوّيت ، فهمني طيّب ؟
قرّب رأسه لـ رأسها و بهمس : والله العظيم إن شفتك او لمحتك تسولفين مع العيال ما بيحصل لك طيّب
نوف بهدوء : وش بتسوّي يعني ؟
بعّد عنها وهو يتوجه للطاولة : بسوّي الي ما ودّك فيه ولا ودّي فيه
ما ردّت عليه وهي تطلع من المكتب بهدوء ، و توجهت لمكتبها و تفكيرها منشغل ب تركي و عصبيته الغريبة و طلبه الأغرب ! مهما كان هو ماله حق بإنّه يتدخل فيها و بأفعالها !
زفرت وهي تقعد بالكرسي بدون نفس ، رفعت راسها لـ ريف إللي نادتها : وش تبين ؟
ريف وهي تقعد مقابلها بإستغراب : يه يه شفيك بسم الله ؟
ضربت الطاولة بقوّة وهي تلتفت لـ ريف : كله من تركي الـ###
مسكت راسها من شتم نوف القوّة وهي تسكّتها : اسكتي فشلتينا
نوف بصراخ : انا مالي شغل اذا هو ####
إلتفتوا بصدمة لـ تركي إللي دخل بوقت صراخها و شتمها ، تقدّم لـ نوف و عيونه بعيونها : ريف لو سمحتي  أطلعي ، بتفاهم معاها ولا تخلّين احد يدخل علينا
طلعت ريف وهي تستودع نوف بقلبها وهي خايفة على نوف و من نوف لأن تركي معصّب و نوف معصبه أكثر و مجرد اي نقاش بسيط بينهم ممكن يحصل  انفجار حادّ بينهم تقدّم لها وهو يمدّ يده لمعصمها و يقومها ، وقفت وهي تسحب يدها من يده بقوّة وهي ترفع راسها له : خير ؟
تركي بسخرية : و ظنّك إنتِ يجي منك الخير ؟
اخذت نفس وهي تهدّي نفسها لا تجيب العيد بالكلام : اسمعني أنا للأن محترمة نفسي ، لا تجبرني أقول شيء ما ودّي أقوله
ضحك بسخرية وهو يدفها : لا والله ؟ احلفي
نوف بحدّه : لا تلمسني
تركي بهدوء : كنتي تشتمين مين إنتِ ؟
رفعت حواجبها بإستحقار : مالك شغل
زفر بحدّه : لا تناظرين كذا
ضحكت بسخرية وهي تتخصر : لا والله احلف ؟ حتى نظراتي متحكم فيها ، اقول توكال
تركي بحدّه : نوف
قعدت وهي تحط رجل على رجل بعدم إهتمام له ، وقف مقابلها وهو يلّف راسها مقابله : لمّا أتكلم ماابيك تتجاهليني
نوف بتزفيره : ياليل الليل صدق
كشر وهو يطلع من مكتبها بعصبية ، دخلت ريف من بعد خروجة مباشرة وهي تقعد : شفيه ذا ؟
هزت راسها بعدم معرفه وهي تطقطق بجوالها

-

« بيت إياس »

قعد بالكنب وهو يكلّم نبراس بجوالة ، رفع راسه لـ أيّار إللي توها دخلت للصاله : كيفه الحين ؟
نبراس : الحمدلله أحسن ، بس تراه يسأل عنك
إياس : إن شاء الله بجيه باللّيل
قاطعت أيّار كلامهم من عرفت بإنهم قاعدين يتكلمون عن الجد : بروح معك

قفل من نبراس وهو يحط جواله بجيبه : لا
ضربت كتفه بقهر وهي تعدل جلستها : مو بكيفك ، بروح
إياس بتنهيده : ودّي اخذك معي بس العيال بيجون معي
قعدت مقابله وهي ترفع نفسها و تمسح على شعره : بشوف البنات اذا يروحون للمستشفى و بروح معاهم
هز راسه بالزين وهو يتمدد بالكنب و رأسه بحضنها : تعبان
إبتسمت بخفّه وهي تمسح على شعره : وش إللي متعبك ؟
ناظر بعيونها لثواني وهو يشتت أنظاره : أشياء و أشياء يا كثرها
قبّلت جبينه وهي لا زالت تمسح على رأسه و شعره بهدوء : ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ ﴾
تنهد من أعماقه وهو يغمض عيونه : الله ييسّرها
تضايقت من حسّت فيه و كيف إنه متضايق و مو على بعضه : ما ودّك تقوللي وش إلي متعبك بالضبط ؟
هز راسه بالنفي وهو يفتح عيونه : ما ودّي أضيقها عليك ، يكفي إللي فيك !
هزت راسها بعدم رضا لـ كلامة : إللي يمسّك يمسّني ، لا تعيد هالحكي تكفى
إبتسم بحبّ وهو ابدًا ما يبي يقول لها عن إللي مضايقه
عدل جلسته بإبتسامه وهو يحطّ يده على بطنها ، ضحك وقت أنخرشت من يدّه إللي على بطنها وهي تبعد جسدها عنه : شفيك أنخرشتي ؟
ضحكت وهي تغطي راسها بفشله : ماادري

-
« المستشفى »

طلع نبراس من الغرفة إللي فيها ابوه وهو يدق على إياس
نبراس : ولد وينك ؟
إياس بخوف : بالبيت ، صار شيء ؟
نبراس بتزفيره : لا مافيه شيء ، بس لا تجي للمستشفى
عدل جلسته بإستغراب : شفيك تتكلم بالقطارة ، شفيه ؟
نبراس : ابوي هاوش الدكاتره و لزّم عليها يطلع من المستشفى
تنهد براحه : طيب ماهي مشكلة ، طلّعوه لا يفصل عليكم
نبراس بعصبيه : يبيك إنت تطلعه ، ما يبيني انا يالمحبوب إنت
تعالت ضحكات إياس من عصبية نبراس : شفيك يالغيور
نبراس بتزفيره : الزبده تعال له اخلص
إياس وهو يوقف : جاي

رفعت راسها وهي تشوفه يوقف : وين بتروح ؟
إياس وهو يعدل ثوبة : بجيب جدي ، تجين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تتمدد : لا ، بروح له باللّيل
هز راسه بالزين وهو يتوجه للباب : انا بطلع
أيّار وهي تغمض عيونها : الله وياك حبيبي

-

« عند نوف »

وقفت قدام البيت وهي تنزل من السياره ، رفعت حواجبها بإستغراب من السيارات الكثيرة قدّام البيت
دخلت للصاله بصدمة من وضعهم : ابك ، شفيكم ؟
عهد بهدوء : ابوك تعب علينا فجأة و اخو
تقدّمت لها وهي تشد على يدها بخوف قاطعتها وهي تقول : يمه !! صار فيه شيء ؟
عهد وهي تمسح على يدها : لا يا حبيبتي ، الحمدلله بخير و عافية
تنهدت براحه وهي تقعد بجنبها : وينه الحين ؟
عهد : بالمستشفى ، و نبراس توّه داق عليّ و يقول بإن إياس الحين بيجيبه
وقفت وهي تعدل شعرها : طيب انا بصعد ابدل ملابسي و أرتاح شوي ، اذا وصل صحوني

-
« المستشفى »

دخل عند جدّه و إبتسم من طاحت عيونه بعيون جده التعبان ، تقدّم له وهو يقبل رأسه : سلامتك يا ابو عبدالعزيز
إبتسم جده إللي وقت دخل إياس نسى كل التعب : الله يسلّمك يا إياس

قعد جنبه و حط يده على ظهر جده و رفع راسه له : يا متعب عندي لك سؤال
متعب بتعب : خلّ عنك الأسئلة الحين ، و طلعني من هالمستشفى ما ابي اقعد فيه دقيقه وحده
إياس : افاا وش مسوّي لك ؟
متعب بتزفيره : ما هو مسوي لي شيء ، بس ما أرتاح فيه طلّعني
إياس : يلا أجل نطلع الحين ؟
وقف متعب وهو يستند بـ إياس ، و طلعوا من المستشفى بطريقهم للبيت

-

« عند أيّار »

توّها طالعه من الحمّام « الله يكرمكم » بتعب وهي مرجعه كلّ إللي ببطنها ، قعدت بالكنب و تنهدت بتعب
اخذت جوالها من نوّر بالشاشة أسم إياس و ردّت عليه : هلا
إياس بإستغراب : شفيه صوتك ، تعبانه عمري ؟
أيّار بهدوء : ماعليك ، هرمونات الحمل
عدل جلسته من حسّ بإنها مو على بعضها : اجيك ؟
أيّار : لالا ، كيف جدي ؟
إياس بتنهيده : يوه عاد توّي واصل لبيت جدي و ما خلّاني أرجع للبيت و قال عشاك عندنا و كلّم حرمتك تجي تتعشى عندنا ، تقدرين تجين بسيارتك ولا اجيك انا ؟
أيّار : لا تشيل هم أقدر اجي بسيارتي ، بس وش السالفه مين الي يجي بيت جدي ؟
إياس : العائلة الكريمة بيجون يتطمنون على جدي
تنهدت وهي تمدد رجلها و كملت حكيها مع إياس

« بيت الهاشِم »

عدلت عبايتها وهي تتثاوب : ولد !
الهاشم وهو ياخذ خطواته لها : عيون الولد
إبتسمت وهي تقرص خده : نمشي ؟
الهاشم بإبتسامة : نمشي ، بس لحظة !
هيام بتساؤل : وش ؟
الهاشم وهو يقبّل خدها : ليه كل يوم تحلّوين أكثر من اليوم إللي قبلة ؟
غطت وجهها بحيا و بضحكة : استحي استحي
الهاشم بضحكة : يلا نمشي و كملي خجلك بالسيارة

-

« بيت الجدّ متعب - اللّيل »

تحديدًا عند ريما إللي كانت بالسيارة و واقفه تنزل أغراضها ، اخذت الاغراض وهي تقفل السياره و اخذت خطواتها وهي تتوجه للباب الخارجي ، وقفت بصدمة و سرعان ما أصابها الهبوط من شافت أصيل واقف قدّامها
بلعت ريقها وهي تسوّي نفسها طبيعية ، عدلت حجابها بخوف وهي تتقدّم
رصّ على أسنانه بغضب من شعرها إللي نصه كان بالخارج ولا كأنها لابسه حجاب ، تقدّم لها و وقف قدّامها : ما شاء الله على الحجاب ، شعرك كلّه طالعه وش فايدته هالحجاب ؟
زفرت بتعب من الأغراض إللي بيدها : يوه إنت بعد ترا طاح و يدّي فيها الاغراض ما يمدي أرفعه
مد يده وهو يعدل حجابها : طيب لا تبكين
ريما : إلا إنت وش جابك ؟
أصيل بإبتسامه : ابوي جاي يزور جدك ، و اول ما دريت أن ابوي يجي هنا على طول قلت اوصله ، عشان اشوف خشتك
ريما بغرور : أعترف إنك ما تقدر تعيش من غيري
ضحك وهو يضرب كتفها بخفّه : أقول أدخلي و إنتِ ساكته
كشرت
ضحك وهو يضرب كتفها بخفّه : أقول أدخلي و إنتِ ساكته
كشرت و هي تتوجه للداخل : وخر
إبتسم بحبّ كبير لها وهو يدخل للمجلس و قعد بجنب إياس

-

« بيت عمر »

توجهت للصاله و شدّت على يدّها من شافته مروّق و قاعد يطقطق على جواله ، إبتسمت بدون نفس وهي تقعد بجنبه : عمر
رفع راسه لها بإنتباه : شعندك ؟
كشرت وهي تضرب كتفه : ابي جوالي
هز راسه بالنفي مباشرة وهو يردّ الضربة : سبق و قلت لك ، جوالك إنسيه
عدلت جلستها وهي تتحسس مكان الضربة بألم : تكفى بس شوي ، بكلم ريتال و اعطيك
عمر بتهديد : عندك دقيقة بس تكلمينها و تجيبينه
ميار بتزفيره : طيب عطني يلا
وقف وهو يوقفها معه : امشي معي نجيبه
اخذوا خطواتهم وهم متوجهين للغرفة ، تمددت على السرير بكسل وهي تنتظر عمر يطلع جوّالها
رفعت جسمها بخرشه من صوته العالي وهي تفز : بسم الله ، شفيك تصارخ ؟
عمر بحدّه : مالك شغل ، كلّمي صحبتك و اعطيني الجوال سريع
اخذت الجوال منه وهي نيّتها بإنها تطلع تكلمها برا الغرفة بس تفاجأت وقت عمر سحبها و رجعها للداخل : كلميها عندي اخلصي
بعدت يده عنها و بتزفيره : يا ليل ترا ما راح اهرب ، كذا ماسكني
عمر بعدم إهتمام : والله عاد تهربين مو تهربين مالي شغل ، تكلمين صحبتك عندي و تعطيني الجوال ، و خلصيني عندي شغل بطلع مر بعدم إهتمام : والله عاد تهربين مو تهربين مالي شغل ، تكلمين صحبتك عندي و تعطيني الجوال ، و خلصيني عندي شغل بطلع
طالعته بالقافة : وين بتطلع ؟
دفها بخفّه وهو يعدل أكتافة : مو شغلك
شبكت يده بيدها و برجاء : تكفى بطلع معك
هز راسه بالنفي : شكلك نسيتي إن الطلعة مرفوضه ؟
كشرت وهي شوي و تبكي : تستهبل وش الي الطلعة مرفوضه على كيفك الحياة هي ؟
عمر : ايه على كيفي ، كلميها و أخلصي مو فاضي لك
زفرت بقهر وهي ترسل لـ ريتال " بنت أسمعي ، بعد عشرين دقيقة كذا مرّيني بنطلع "
عمر : خلصتي ؟
صرخت بقهر وتدق على ريتال : لا ما خلصت
دفّها بخفّه : لا تصارخين طيب
ميار بحدّه : والله تراك ترفع الضغط وع عليك
سحب الجوال منها بعصبية : إنتِ حتى الجوال ما تستاهلينه ، أنقلعي عنّي
بلعت ريقها و العبره خانقتها وهي تطلع من الغرفة و تشتم بـ عمر .

-

« عند أيهم »

طلع من البيت وهو يتوجه لسيارته ، وقف و سرعان ما بيّنت بملامحه الصدمة وقت شاف وحده ما يدري مين هي بالضبط واقفه قدّام السياره و مغطيه وجهها بيدها و تبكي ، أخذ خطواته وهو يمشي بتردد و توتر كبير لها
قرّب منها و ركّز على ملامحها و بصدمة : زهد ؟

أخذ خطواته وهو يمشي بتردد و توتر كبير لها
قرّب منها و ركّز على ملامحها و نطق بصدمة : زهد ؟
رفعت راسها بخوف وهي تمسح دموعها بعشوائية
أيهم وهو لازال مصدوم : تبكين ؟
عضّت على شفايفها وهي تمنع دموعها من النزول شهق بخوف من طاحت على الأرض و أغمى عليها ، بلع ريقه وهو من التوتر ما يدري وش الحلّ ، وش يسوّي بالضبط
طالع المفتاح إللي بيده وهو يفتح السياره ، شالها و دخلّها بالسياره وهو لازال يحسّ بالرعب و التوترّ الفضيع من طيحتها ، أخذ الماي و رشّها بخفيف و هو ينتظرها تصحى
تنهد براحه من بدأت تصحى شوي شوي و رفعت راسها و طالعت المكان الغريب إللي هي فيه حاليًا
أيهم بتوترّ : ما أدري وش صار بس طحتي و أغمى عليك
تجمعوا الدموع بمحاجرها و رفعت يدّها و غطت وجهها و بكت ، عدل جلسته بإستغراب من بكائها و أنهيارها بـ هاللحظة وهو جاهل السبب ، حسّ لثواني بإن السبب قوّي طالعها بهدوء : وش فيك ؟
رفعت راسها له و ببكاء : صاحبتي
أخذ نفس من أعماقه وهو متوترّ من الإجابة : وش فيها ؟
زهد ببكاء : توفت !
سكنت كامل ملامحه في هاللحظة وهو يستوعب كلمة "توفت" ، اخذ نفس وهو يهدّي من نفسه و إحساسه العميق لفّ وجهه و ردد بداخله : الله يرحمها ، الله يرحمها
زهد ببكاء و صوت متقطع : اهخ مااقدر
اخذت نفس وهي تستجمع قوّتها و نزلت من سيارته بدون كلام وهي اساسًا كانت جاية عند وجد و مقرّرات بإنهم بيطلعون مع بعض و يستانسون بس وهي نازله
عند وجد بس صدمها أتصال وحده من صحباتها الي كانت تبكي و تقول بإن رهف ماتت
وصدق هالخبر سبب لها صدمة كبير و شعور كبير على قلبها ولا هي تستحمله و اول شخص شافته قدامها بعد الخبر هو ايهم ، اخذت نفس وهي تحس بضيق كبير توجهت للداخل و تحديدًا عند وجد إللي كانت متجهزه للطلعه و منتظره قدوم زهد لها ، تغيّرت كامل ملامحه للصدمة وقت طاحت عينها على زهد ووضع زهد المحزن
تقدّمت لها وهي حاطّه يدها بقلبها بخوف كبير : يمه شفيك ، ليه كذا حالتك ؟
ناظرت بعيون وجد و دموعها متجمعة بمحاجرها و لا نطقت بحرف ، مسكت وجد اكتافها وهي تهزها بتوترّ : يا بنتي شفيك أحكي
عضت شفايفها وقت نزلوا دموعها بخدّها : رهف
صرخت بصوت عالي وهي مو قادره تصبر أكثر : وش فيها ؟
غطت وجهها بيدها وهي تبكي : توفت
توسعت عيونها بصدمة وهي ترجع خطواتها : لا تقولينها !
رصّت على أسنانها و بصراخ : والله توفت يا وجد والله تخيلي تركتني وراحت انا مقد..
بترت كل كلامها من ضمّتها وجد بصياح و

-

« بيت عمر »

بلعت ريقها و العبره خانقتها وهي تطلع من الغرفة و تشتم بـ عمر و توجهت للصاله ، رفعت راسها من نزل من الدرج و عيونه بعيونها ، زاحت أنظارها عنه وهي تشوف التلفزيون اما عمر إللي كان يتجاهلها و فعلًا طلع من الصاله و من البيت بأكمله ولا تكلّم ولا نطق حرف
كتمت قهرها لتجاهله لها ، عدلت جلستها براحه من طلع ولا قفل باب الصاله ، وقفت و اخذت خطواتها لـ دريشة الصاله و شافت سيارته اذا راح ضحكت بشّر من شافت سيارته مو موجودة بمكانها وهذا يعني إنه رسميًا طلع ضحكت بشّر من شافت سيارته مو موجودة بمكانها وهذا يعني إنه رسميًا طلع ، بعدت عن الدريشة و اخذت خطواتها و طلعت بالدرج ، دخلت للغرفة وهي تناظر بكلّ مكان بتركيز تقدّمت للخزانه وهي تدور جوالها و طبعًا الاخت دوّرت بكلّ مكان و ما خلّت مكان إلا و دورت فيه
إبتسمت بتعب من شافت جوالها و كان عمر مخبيّه تحت الملابس ، فتحته على طول وهي تدق على ريتال إللي دائمًا تقعد سنه لحدّ ما تردّ بس هالمرّه ردّت على طول ، غريب !
ميار وهي تتكلم بسرعه : وينك انتي ؟ غبية مرّي لي سريع ابغى انحاش من هالبيت الزباله اخلصي قبل يجي هالتيس
ريتال بصدمة : هوب هوب ! شوي شوي تكلمي شفيك كذا فيه احد يلاحقك ؟
ميار بحدّه : لا يكثر و اخلصي تعاليلي
ريتال بتزفيره : ياليل اصبري توّني طالعه من البيت
ميار بتهديد : خلّي السواق يسرع مو يمشي بسرعه ٨٠ !
والله يا ريتالوه لو رجع عمر و انتي للحين مو جاية بكسر راسك
ريتال بعصبيه : لا تنافخين لا اطلع لك من الجوال و ارفسك رفسه تخلّيك تفقدين الذاكره لمدّه سنتين
ميار بضحكة : اقول لا تتأخرين بس ، و ترا صار لي مدري كم ادور جوالي عشان ارسل لك
ريتال بصدمة : وجع لا يكون عمر ماخذه ؟
ميار بقهر : ايه الكلب على اساس يعاقبني ، بس والله لا اهرب و اخذه معي اوريه انا
ريتال : انتي مشاكلك من زوجك ما تخلّص ابدًا
ميار بصراخ : لا تقولين زوجك ما احب هالكلمة
ريتال بضحكة : طيب يالمتزوجة انقلعي شوي و اجيك
قفلت ريتال منها وهي تضحك على صراخ ميار نزلت للصاله بعد ما لبست عبايتها و اخذت شنطتها و جوالها و قعدت بالكنب و تنتظر وصول ريتال وهي تهز رجولها بتوترّ لا يجي عمر قبل عن تنحاش

-بعد ٧ دقائق-

نقزت بخرشه من رن جوالها رفعت الجوال لأذنها وهي تسمع صراخ ريتال : انتظرك برا
ميار : بطلع بس خليك معي
فتحت باب الصاله وهي تتوجه لباب الحوش مدت يدها وهي تفتح الباب و سرعان ما اصابها الهبوط من حست ان الباب مقفل صرخت بقهر : الكلب مقفل الباب الله يقفل راسه
ريتال وهي تتحسس اذنها : وجع ترا اذني تتألم من صوتك يا مادري وش اسميك
ميار بعصبية : خلّينا من اذنك الحين ، هالتيس مقفل الباب حسبي الله عليه
ريتال : انا عندي فكره ، ارمي اغراضك و اقفزي من الجدار
ميار بتزفيره : لا والله حياتي شايفتني قرد اقفز لك من الجدار ؟
ريتال بصراخ : اجل وش تسوين ؟ هذي اخر خطه اخلصي
ميار بحدّه : وجع انتي بعد لا تصارخين
ريتال : ماادري عنك تطلعين الواحد عن طوره
ميار : اسمعي انزلي من السياره و خليك واقفة قدام الباب و برمي لك شنطتي طيب ؟
ريتال قفلت منها وهي تنزل من السياره ، تقدّمت للباب و بصراخ : ميار ؟
ميار بصراخ : برمي شنطتي لك و امسكيها
ريتال إللي ما امداها تتكلم إلا و حست بشيء يضرب رأسها ضحكت بألم من طلعت شنطة ميار : وجع يا كلبة طاحت براسي
ريتال إللي ما امداها تتكلم إلا و حست بشيء يضرب رأسها ضحكت بألم من طلعت شنطة ميار : وجع يا كلبة طاحت براسي
تعالت ضحكة ميار : تستاهلين
ريتال عدلت وقفتها بملل : يلا عاد اخلصي
اما ميار إللي كانت تحاول تتمسك بالجدار عشان تقفز منه بس الي مو مساعدها إن هي قصيره و الجدار طويل
تلفتت بالحوش و ركضت للكرسي وهي تحطه عند الجدار طلعت فوق الكرسي و تنهدت براحه من وقفت على الجدار ، وعلى طول قفزت و طاحت على وجهها
ضحكت ريتال من طيحت ميار وهي تساعدها بإنها توقف
نفضت ملابسها وهي تاخذ الشنطة من ريتال الي مدّتها لها : اقول يلا نروح قبل يجي عمر
طلعوا للسياره و هم مو داريين وين الوجهه و وين بيروحون اساسًا
ريتال : بنت وين بنروح ؟
هزت كتفها بعدم معرفه : شرايك نطلب انا اكل و ناكله بالبحر ؟
عدلت جلستها وهي تاخذ جوالها : خلاص تم

-
« سياره أيار »

وقفت سيارتها بجنب سياره إياس ، اخذت اغراضها و نزلت وهي متوجهه للداخل إبتسمت وقت دخلت و الكل رحبّ فيها ، قعدت بجنب هيام بعد ما سلّمت على الكل
سندت ظهرها و طالعت هيام و بهمس : شلون الحمل معاك ؟

سندت ظهرها و طالعت هيام و بهمس : شلون الحمل معاك ؟
توسعت إبتسامه هيام وعدلت جلستها بحماس : انا و السيطرة تحت الامور ، بس تدرين وش اكثر شيء محمسني ؟ اننا نولد مع بعض و بنفس اليوم
ايار بضحكة : الله لو يصير و نولد بنفس اليوم !
هيام بهمس : يصير بإذن الله ، الله يتمم علينا
نوف وهي تقعد بوسطهم : شعندكم تتهامسون انتم ؟
ضربتها هيام بخفّه : يا شين اللقافة
نوف برفعه حاجب : يا شينك إنتِ ، لا تغلطين
أيّار : فيه رجال بالمجلس ؟ غير عمّاني طبعًا
نوف : ايه فيه ، بس مدري اذا راحوا ولا لسه موجودين
اريام : بنات شرايكم نطلع بالحوش ؟
ريما برجاء : ايه بنات تكفون ، ما ابي اقعد هنا
بعد ما الكل وافق بإنهم يطلعون للحوش ، و فعلًا طلعوا و قعدوا بمكان دائمًا يقعدون فيه

-

« المجلس »

رفع حاجبه من حسّ بنظرات فهد طوّلت عليه ، شتم فهد بداخله وهو يكرهه كره عظيم ولا يواطنه ابدًا
وقف من رن جواله وهو يطلع من المجلس و يردّ على سالم إللي كان المتصل : اهلين سالم
سالم بتوترّ : طالع عمرك فيه خبر توّه وصلني و ضروري أعلمك عنه
بلع ريقه وهو يتوجه لـ نصف الحوش : احكي سالم وش عندك ؟ لا توترّني
اخذ نفس برعب من ردّه فعل إياس : يوسف هرب من السجن


رصّ على أسنانه وهو يهدّي من نفسه : شلون هرب ؟
سالم بتوترّ : أسمعني إنت ضروري تجي للمركز الحين !
مسح على شعره وهو يشتم بـ يوسف ، صرخ بعصبية كبيره : كيف هرب كيف ؟؟؟

-

« عند البنات »

سكتوا البنات من وصلهم صراخ إياس ، وقفت أيّار وهي حاطّ يدها على قلبها بخوف : هذا إياس !
نوف بتوترّ : يمه شفيه زوجك يصارخ ، شوفيه
حطت ايّار حجابها براسها وهي تتوجه لمصدر الصوت
أريام : لالا وين تشوفه ، لا تروح فيها من عصبيته بس
هيام بخوف : يمه الظاهر السالفه خطيره
نوف وهي تمدد رجلها : اقول بننتظر أيّار تجي و تعلّمنا بالسالفه
هيام بضحكة : الصراحه مااقدر انام وانا مو عارفة عن السالفه
نوف وهي تكش عليها : ملقوفة طالعه على عمتك

-عند أيّار-

أسرعت بخطواتها وهي تتوجه عند مصدر الصوت ، تنهدت براحه من شافته يكلم بجواله و مباشرة توجهت جنبه و ألتزمت بالصمت وهي تنتظره ينهي إتصاله
إياس بعصبية : الحراس اغبياء لـ هالدرجة !! كيف يخلونه يهرب كيف !!!
مدّت يدها ليدّه وهي تشدّ عليها و تهديه بنظراتها ، قفل من سالم وهو يحط جواله بجيبه و ألتفت لـ أيّار : وش جابك هنا ؟
أيّار : قاعدين انا و البنات ورا و سمعت صراخك و على طول جيت ، وش السالفه ؟
عضّ شفته بثواني و نطق بعصبية : مافيه شيء ، أدخلي
عدلت وقفتها وهي تتكتف بعناد : ماني داخله ، علّمني وش السالفه ؟
إياس تقدّم منها بهدوء : بعلّمك بعدين ، أدخلي الحين
أيّار بإستغراب وهي تشوفه يدّخل جواله بجيبه : بتروح ؟
إياس بتنهيده : بروح ، اذا تأخرت برسلك و أرجعي بدري ،  تتطولين !
أيّار : والله مدري ، على حسب البنات اذا يسهرون
إياس : و إنتِ شعليك من البنات ؟
أيّار بتزفيره : يخي بسهر معاهم ، وقت يرجعون ارجع
إياس : طيب بس لا تتأخرين ، يلا إنتبهي و إنتِ تسوقي شوي شوي ولا تسرعين
ضحكت وهي تدفه : يلا بس إنت و النصايح إللي ليتك تتطبقها
إبتسم وهو يخرج للخراج ، ركب سيارته وهو يسند ظهره لوهله حسّ بعد كلامه مع أيّار إللي هدّته و سحبت جزء من عصبيته ، اخذ نفس وهو يحرّك سيارته بطريقة لـ المركز

« البحر »

عدلت قعدتها و بتنهيده : تتوقعين عمر بيعصّب إذا ما شافني بالبيت ؟
ريتال وهي تمدد رجولها : مو بس يعصب إلا بيكّسر الدنيا فوق راسك و راسي ، دعواتك الله يسترها بس
زفرت وهي تشبك يدّها برعب : خلاص أحس برجع للبيت
ريتال إلتفتت لها بعصبية : اقول لا تقعدين تخرّبين القعده ، خلاص خلّينا نستمتع و ننسى كلّ همومنا
كشرت وهي تضرب كتفها : ايه إنتِ مرتاحه وش عليك ، انا إللي باكلها
ريتال بضحكة : ماعليك ببني لك مسجد ، و أنشر لك قرأن
ميار : هاهاها مره يضحك
ريتال بحدّه : اقولك هي إنتِ وراسك ذا ، قفلّي سالفه زوجك الخايس و خلّينا مستانسين
ميار بسخرية : الله و الوناسه عاد ، كلّمي السواق يجيب لنا اكل ميّته جوع !
وقفت ريتال وهي تتثاوب : طيب لا تبكين ، الحين بقول له
ميار بخوف : أصبري !!
إلتفتت لها بخوف : وش ؟
ميار بضيق : انا نسيت سالفه الكميرات بالحوش !! و اكيد بيشوفني منها يمه
ريتال بتزفيره : خوفتيني يا زق ، وش فيها كذا ولا كذا بيدري إنك منحاشه بس ما بيعرف مكاننا اكيد !
ميار بخوف : اقول اسكتي عنّي بس

-

« غرفة وجد »

دخل للغرفة وجمد الدم بعروقة من منظرهم المحزن ضامين بعض و يبكون ، اخذ نفس و عيونه عليهم : تبون أوصلكم العزاء ؟ ، أظن إن زهد ما تقدر تسوق وهي بـ هالحاله !
مسحت دموعها بهدوء وهزت راسها بالإيجاب وهي تبعد عن وجد ، و بعدها طلعوا للخارج وهم متوجهين لبيت رهف

« بيت الجد - المجلس »

نبراس رفع جواله لأذنه من إتصال نوف له ، وقف وهو يطلع برا المجلس و يرد عليها : هلا
نوف : الضيوف راحوا ولا للأن موجودين ؟
نبراس : للأن ، ليه ؟
نوف : اسمع اذا راحوا كلمني
نبراس : ليه طيب ؟
نوف : ياربي هالملقوف ، البنات يبون يروحون عند ابوي
نبراس : خلاص طيب وقت يطلعون بكلمك ، يلا انقلعي
قفل منها وهو يرجع للمجلس

-

« عند البنات »

قفلت جوالها وهي تهز راسها بروقان : لسه ما راحوا
أريام بضحكة : الله يرزقني روقانك
ضربت كتفها بخفّه : أذكري ربّك على روقاني لا أنفس عليك الحين
هيام : لا تكفين مو ناقصين نفسيات عندنا
الكلّ سكت وقت نطقت أيّار بـ " بنات أسكتوا " حطّت هيام يدها على قلبها من شافت ملامح أيّار تسوّد عليها الحزن ، تقدّمت لها وهي تشبك يدها بيدّ أيّار : بنت شفيك ؟
عدلت نوف جلستها وهي تتقرب من أيّار بتوترّ : إياس صار فيه شيء ؟
نزلت أيّار جوالها بصدمة وهي تناظر البنات بهدوء و صدمة ، ريما بخوف : بنت أنطقي !
أخذت نفس وهي تبلع ريقها بخفوت : صاحبة زهد توفت !
هيام وقف الدم بعروقها وهي تطالع أيّار : زهد عندها صديقة كانت مريضه لايكون هي !
هزت راسها بـ " ايوه " وهي تمسح راسها بضيق : رهف توفت يا بنات

هزت راسها بـ " ايوه " وهي تمسح راسها بضيق : رهف توفت يا بنات
نوف بضيق : إنا لله و إنا إليه راجعون ، الله يرحمها
أيّار فتحت جوالها وهي تفتح ستوري زهد و تمدّ جوالها للبنات ، أقشعر جسم البنات و هم يقرون خبر وفاه رهف من ستوري زهد و كلامها إللي يقشعر البدن من قوّتة
و فعليًا عمّ الحزن على البنات و الكلّ كان ساكت و ما ينسمع غير أنفاسهم و الهواء ، اخذت أيّار جوالها وهي تدق على زهد ،

-

« سياره أيهم »

رفعت جوالها لأذنها وهي تردّ على أيّار بضيق : أيّار
بلعت أيّار ريقها من صوت زهد المبحوح : عظم الله اجرك يروحي
زهد : أجرنا و أجرك ، أيّار تكفين أحتاجك
أيار : وينك إنتِ الحين ؟
زهد بتنهيده : رايحين للعزاء
أيّار : خلاص أرسلي لي اللوكيشن و انا و البنات بنجيك الحين
قفلت من أيّار و رفعت راسها للمرايه الأمامية وهي ملاحظة نظرات أيهم عليها ، بس تجاهلت نظراته وهي ترسل لـ أيّار لوكيشن البيت و بعدها قفلت جوالها بالكامل
و هي تسند ظهرها بالكرسي و ملامحها مبيّن عليها الضيق و الحزن ، تجمعوا الدموع بعيونها وقت تذكّرت رهف ، مرضها ، و بالأخير وفاتها كثير عليها و على قلبها هالمشاعر الكبيره و الحزينه إللي هي مو قدّها ، مو قدّها ابدًا

« عند عمر »

قفل باب سيارته و اخذ خطواته متوجه للداخل ، فتح باب الصاله وهو يدخل تمدد بالكنب وهو ينادي ميار بأعلى صوت ، وقف وهو يمسح على شعره بكسل و يظن إن ميار تعانده و متجاهله نداءه !
زفر وهو يطلع بالدرج و يدورها بعيونه ، عضّ شفايفه بقهر من حسّ إن ميار مو موجودة بالبيت و مباشرة دخل للغرفة و طاحت أنظاره عند المكان إللي مخبي فيه جوالها ، زفر بقهر من شاف إن الجوال برضو مو موجود و كأنه فهم السالفه !

-

« البحر »

يطالعون موجات البحر بإنسجام و هدوء عميق ، فزّت من رن جوالها و زاد رعبها من نوّرت الشاشة بإسمة
ريتال وهي تبعد الجوال عنها : لا تردّين !
تربعت و شبكت يدّها برعب كبير : اقولك لا يصيدني بروح فيها !!
ريتال وهي تضرب صدرها بفخر : لا تخافين انا بدافع عنك
طالعتها بصدمة من ثقتها وهي تضرب كتفها : وخري بس قلك تدافع عنّي ، إنتِ مدافع يحتاج مدافع !
ريتال بتزفيره : الغلط منّي مو منك ، خلّيه يصيدك و يكسر عظامك
نقزت ميار بجنب ريتال وهي تتمسك فيها بخوف : يمه تخيلت يصيدني و يكسر عظامي !
ريتال وهي تمسك راسها بقلّة حيله : ياراسي وخري

« عند عمر »

تنهد من ما ردّت عليه و أستمر بإنه يدق عليها ، بعد ما تعب من الإتصالات أرسل لها " أجيك ولو إنك فوق السماء ، بس لا أصيدك بيكون أخر يوم بحياتك "
قفل جواله و توجه مباشرة عند غرفة الكيمرات وهو يشوف بإنتباه على تحركات ميار ، كتم ضحكته من شاف ميار تقفز من الجدار و سرعان ما تذكر هروبها منّه و زادت عصبيته !

-

« البحر »

وصل الأكل و قعدوا ياكلون بهدوء وسط رعب ميار و خوفها الكبير من عمر و هي عندها إحساس كبير بإنه راح يصيدها و يوريها الويل ! و فعلًا رسالته أكدّت لها كلّ شكوكها ، بلعت لقمتها ووقفت أكل وهي تفتح على رسالته و تمدّ جوالها و توّري رسالته لـ ريتال إللي مباشرة تركت أكلها و شهقت : لا شكل هالمره صدق بتروحين فيها ، الله يرحمك مقدمًا ، وعادي لا تخافين بيني لك مسجد و اتصدق عنك مع انك ما تستاهلين إنتِ و حواجبك ذي و انا قلت لك اق..
سكتت من صرخت عليها ميار : مو وقتك ، ابيك عون و صرتي لي فرعون يا فرعون !
شهقت ريتال وهي تضربها بظهرها : انا فرعون ! الفرعون عمر و انتي اخت فرعون يا متخلفه
ميار وهي تحك ظهرها بألم : مالت عليك صديقة على الفاضي ولا شلون !
ريتال وهي تتخصر : لا والله تبين اجي معك و عمر يدفني وياك !
ميار : اكيد مو إنتِ صاحبتي و مشاركة معي
ريتال : لا حياتي انا تبريت منك ، ما اعرفك ولا تعرفيني
ميار
« بيت عمر »

زفر وهو يطلع من الغرفة قفل الباب بقوّة دليل على عصبيته ، توجه للصاله وهو يدق على ميار إللي أساسًا ما ترد ! بس إنصدم وقت ردّت عليه بكلّ هدوء ولا كأن فيه شيء صاير !
عدل أكتافه و بجمود : وينك ؟
جمد الدم بعروقها من صوته وهي تشد على يدّ ريتال إللي كانت مقربة أذنها لـ سماعة الجوال : طالعة
رصّ على أسنانه وهو ياخذ نفس يهدّي عصبيتة : ميار أحكي زي الخلق ، وين طالعة ؟
تنهدت وهي تلعب بأظافرها : طالعه مع ريتال
فزّت و بعدت الجوال عن أذنها وقت علّى صوته بقوّة : طالعه تستانسين وانا هنا أدورك و أدق عليك ما تردين يا ###
توسعت عيونها بصدمة من كلمته و بحدّه : والله ما الـ ### غيرك ، و أنقلع ما عاد أبيك
عض شفته السفليه وهو مو قادر يمسك أعصابه : ميار و الله العظيم و هذا أنا حلفت ، عندك 10 دقائق إذا ما رجعتي للبيت بتشوفين وش راح أسوّي فيك
عدلت جلستها بهدوء و رفعت الجوال لأذنها : وش بتسوي ؟ يا ابن الحلال حلّ عنّي ما ابيك !
عمر بعصبية : ولا أنا أبيك بس وش أسوي امانه و علّه قاعده على قلبي إنتِ و مشاكلك إللي ما تخلّص ، وين قاعدة بجيك الحين !
سكنت كامل ملامحها وقت قال " ولا انا أبيك ، علّه قاعدة على قلبي " خيّم الصمت عليهم من ناحيه عمر و من ناحيه ميار و ريتال ، و هنا أدرك عمر إنه أوجعها و أوجع قلبها بكلامه ، وهو مو قصده و زلّ لسانه من شدّة عصبيته و قهره منها
بردت ملامحه من نطقت بكلّ هدوء : الحين بجي

بردت ملامحه من نطقت بكلّ هدوء : الحين بجي
قفلت منه وهي تمسح على راسها ، إلتفتت لـ ريتال وهي توقف : بنرجع
وقفت مباشرة جنبها وهي ملاحظة تغيرها و تغيّر ملامحها من بعد مكالمتها مع عمر ، أكتفت بإنها تهز راسها بالزين و ما ودّها إنها تزيد بالحكي يكفي نفسيتها إللي تعكرت بثواني و كله من مين ؟ من عمر

-

« سياره الهاشم »

عدل أكتافه وهو ياخذ جواله و يدق على هيام مباشرةً ، إبتسم من وصله صوتها : أنا برا
هيام بإستغراب : برا وين ؟
الهاشم : انتظرك بالسيارة
هيام بسرعه : لالا انا بروح مع البنات العزا
عقد حواجبه بإستغراب : عزا مين ؟
هيام بتنهيده : وحده الله يرحمها ، الزبده بطلع معاهم
الهاشم : مو مشكلة ، بس ترجعون خلّيهم يرجعونك للبيت ، تفهمين ؟
هزت راسها بالإيجاب بملل : ايه ، يلا

-

« المجلس »

طلع نبراس من المجلس و من البيت بأكمله ، وقف قدّام الباب وهو يتأمل الرايح و الجاي بفضاوه
وهو يتأمل الرايح و الجاي بفضاوه ، طاحت أنظاره على
" مهد " ولد الجيران طالع من البيت بعصبية ، و رفع راسه لـ نبراس إللي ناداه : شتبي ؟
تقدّم له نبراس بسخرية : وي شفيك موّلع نار يالخوي و - بطقطقة - ولا الحب مزعلتك ؟
مهد بحدّه : نبراس إذا مناديني عشان تطقطق عليّ فـ أنقلع أحسن ما أرسم بملامحك لوحه يحبّها قلبك !
ضحك نبراس وهو يضمه : احا اهون عليك ؟
مهد ضمّه بضيق وهو ينزل راسه على كتف نبراس بتنهيده
بانت الصدمة على ملامح نبراس إللي مباشرة رفع راس مهد : شفيك ؟ الظاهر صدق الحب مهاوشتنك
تنهد مهد تنهيده من أعماقه و عينه على نبراس : اليوم كان زواجها
توسعت عيونه بصدمة : تزوجت و تركتك ؟
هز راسه بالإيجاب وهو يحط يده على جيبه : للأسف أدركت الحين إنّها ما تستاهلني ولا تستاهل مشاعري
تغيّر مود نبراس بالكامل وهو يطبطب على كتف مهد : ماعليه بتتخطى ، لعلها كانت شر و ابعدها الله عنك
مهد بحزن : أبيها ولو كانت شر
نبراس بتزفيره : تبيها ولو كانت لك شر ؟ صاحي إنت وين عقلك ؟
مهد : اهخ اسكت عني بس
نبراس بحدّه : يا رجال خلّها تولي ، إنت هنا حزين على فراقها وهي مبسوطة و اليوم زواجها ، شيلها من بالك خلاص
مهد : بيوم و ليلة ما ظنّتي !
نبراس حط يده على كتف مهد بإبتسامة : شرايك تجي عندنا بالمجلس ، بضحكّك و أنسيك هي و ابوها بعد
مهد بضحكة : بتزيد ضيقتي ، خلّني
نبراس هز راسه بالنفي مباشرة وهو يسحبه معه للداخل : امش و لا ابي اسمع حسّك لو تكرمت
« سياره ايهم »

اخذت جوالها من نوّر بإتصال وحده من صحباتها و ردّت على طول : نور وينك ؟
نور و صوتها مبحوح من كثر البكي : بييت رهف ، بس رهف لسه بالمستشفى ما جابوا جثتها
زهد بضيق : انا بالطريق
نور بتنهيده : توصلين بالسلامة

-

« بيت عمر »

له دقائق وهو قاعد بالحوش و ينتظر قدوم ميار ، وقف و توجه للباب بعد ما سمع صوت سياره وقّفت قدام الباب
نزلت من السياره وهي تاخذ خطواتها و تتوجه للداخل فتحت الباب و سرعان ما أصابها الهبوط وقت شافت عمر واقف قدامها ، بلعت ريقها وهي تدخل بخوف و زاد خوفها من أغلق الباب بقوّة ، فزّت و فزّ قلبها قبلها من مسك ذراعها و لفّها مقابله قرّب وجهه من وجهها بالضبط و غمضت عيونها برعب وهي ترجع للخلف بس وقفتها يدّ عمر إللي أمتدت لكتفها توقفها !
بعّد وجهه عن وجهها وهو يبعد جسده بالكامل عنها ، مد يده لها وهو يقصد " الجوال " رصّت على أسنانها بقهر وهي ودّها تتكلّم عن الحكي إللي بخاطرها بس ما تقدر ، ما تقدر من شكل عمر المرعب بالنسبة لها و لقلبها و عصبيته و عروقه المشدودة ، حطت جوالها فوق يده الممدوده شد على جوالها وهو بحاله غضب كبيرة بسببها و بالحظة رمى جوالها بقوّة على الارض ، تغيّرت كامل ملامحها وهي تشوف جوالها بالارض و كلّ قطعة فيه متكسره و منتشره بالأرض
« المجلس - عند العيال »

إلتفتوا لـ نبراس و مهد إللي دخلوا عليهم فجأة ،  توسعت إبتسامة نبراس وهو يبوس خد مهد : طبعًا يا عيال اليوم فيه ضيف رهيب جدًا و قرّر اليوم يزورنا ، لان واحشنا كثير
تعالت ضحكات العيال من وجهه مهد المصدوم من كلام نبراس ، سحبه نبراس وهو يقعد و يقعده جنبه بإبتسامة
رياض بسخرية : مهد لو إنت مهدد أغمز ، بننقذك
طالعه نبراس وهو يمثّل العصبية : ولد ، أحترم عمّك
إبتسم رياض : عمّ يحتاج عم ، للأمانة
نبراس وهو يطالع مهند : مهند تكفى عندك أرفسه
ضحك مهند وهو يمثّل الخوف : تبيني أودّع الملاعب ؟
نبراس وهو يهز راسه بأسف : ما هقيتها منك تخاف من هالورع !
تنهد رياض وهو يعدل جلسته : الحمدلله على نعمه الهيبه
مروان بسخرية : قصدك خيبه !
تعالت ضحكات العيال وقت رياض رمى مروان بالمناديل على راسه و من وجهه مروان المتألم من الضربة

-

« سياره أيهم »

وقف قدّام باب بيت رهف و أنقبض قلب زهد من طاحت أنظارها على السيارات الكثيرة المتجمعة قدّام البيت
بلعت ريقها وهي تحس بألم فضيع بقلبها من شدّة الحزن على وفاة صاحبتها ، نزلت وجد و نزلت زهد بعدها

تحت أنظار أيهم إللي كان متأثر من وضع وجد و زهد إللي بطول الطريق وهم يبكون وهو بس يسمع بكائهم و شهقاتهم من وقت لـ وقت ، تأمل أشكالهم وهم ينزلون و طوّل وهو بالسيارة و بالأخير قرّر إنه ينزل بعد ما شاف رّجال كثير قدام الباب و فعلًا اخذ نفس و نزل لهم بتوترّ

-

« بيت عمر »

تغيّرت كامل ملامحها وهي تشوف جوالها بالارض و كلّ قطعة فيه متكسره و منتشره بالأرض ، غطّت وجهها بيدها وهي مو حابّه تشوف وجهه بعدت يدها عن وجهها و صرخت بغضب : ليه كسرته ؟
تقدّم لها و مباشرة حطّ يدّه على عنقها وهو يرجعها للجدار : أنتبهي لنبرة صوتك أحسن ما أكسر لك عظامك الحين !
بعدت يده إللي كانت على عنقها وهي تقرب وجهها من وجهه و بقوّة : و اذا صارخت وش بتسوي ، كسر عظامي إن كانك قدّها و - بسخرية - يا رّجال !
دفّها وهو يرجع يشد على عنقها : رّجال و غصبًا عليك و على إللي ربوك يا بزر ، تحملتك بما فيه الكفاية خلاص نفذ صبري !
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشدّ على يدّها من الاحداث الكثيره إللي صارت لها اليوم : مافيه أحد جابرك عليّ ، تقدر تطلقني و كل واحد يروح بطريقة ، بدل هالعيشه الزفت إللي عايشتها معك

عقد حواجبه بإستغراب : العيشه معي زفت ؟ و مو قادره تتحملينها و تبين أطلقك ؟
هزت راسها بالإيجاب وهي تمسح دموعها بعشوائية ، ضحك وهو يقرّب منها و حط طرف أصبعه على راسها : الطلاق شيليه من بالك لأنك لو تترجيني و تبوسين رجلي ما راح أطلقك ، و تخسين ثم تخسين !
تنهدت بضيق وهي تعدل شعرها : طيب
أخذت خطواتها وهي ودّها تدخل للداخل بس وقفتها يدّ عمر إللي أنمدت لـ ذراعها توقفها : ما خلّصت منك ، أصبري
كتمت قهرها وهي تكتفي بإنها ترصّ على أسنانها بغضب
إبتسم بسخريه وهو يحطّ يده على ظهره و يدوره حولها : مشاكلك بالمدرسة كثيرة ، لذلك ما أشوف إن دراستك لها لزمة و إنتِ يوميًا تسوين مشاكل و
قاطعت كلامه بملل : طيب ، الزبده وش ؟
عمر بحدّه : لا تقاطعيني !  المهم إنّي سحبت كلّ أوراقك من المدرسة و الدراسة أنسيها خلاص !
طالعته بنظرات كلّها ضيق و حزن ، زاحت أنظراها عنّه وهي تنزل راسها و دموعها ينزلون بهدوء
عمر بجمود : و ايه صح السفره للندن مافيه ، بتظلين طول عمرك و إنتِ عندي ، جنبي و حتى أختك ما راح تشوفينها و طلعه من هالبيت مافيه بعد
تقرب منها بعد ما طال سكوتها وهو يرفع راسها ، بلع ريقه من وجهها الاحمر و الدموع إللي مليانه وجهها وهو يحسّ بتأنيب ضمير بس ما بيّن : حذرتك من قبل بس إنتِ ما تسمعين و مستمره بالعناد و لا تسمعين لأحد ، و تستاهلين إللي يجيك
بعدت عنه و بهدوء : خلصت ؟
هز راسه بالنفي وهو يحاوط خصرها : ورانا ليلة طويلة ، جهزّي نفسك باخذ حقوقي
بلعت ريقها وهي تبعد عنه بتوترّ : ما عندي لك حقوق
هز راسه بالنفي وهو يضحك بسخرية : لا يا حبيبتي ، صبرت كثير و خلاص جاء اليوم المنتظر
طالعها بحدّه وهو يدفها : يلا أنقلعي داخل تجهزّي لي

طوّلت وهي تناظر بعيونه اخذت خطواتها وهي تمشي من جنبه بتجاهل له : تخسي أتجهز لك
مشى وراها على طول ووقف قدامها : تبينها كذا يعني ؟طيب ماهي بسيطة ، الله يعينك و يقوّيك للي يجيك
كتمت قهرها و للحظة دفّته من صدره و وقفت قدامه : والله إن لمستني بقىًلك
ضحك بسخرية لثواني وهو يمد بده لشعرها و يشدّه بخفّه : واو تعرفين تهددين
بعدت يده عن شعرها بألم و بهدوء : يكفي ، سكت لك و لتدخلاتك الكثيرة بحياتي ، مااقدر اتحمل اكثر من كذا !
بلل ريقه بإنكار : ما تقدرين تتحملين ؟ و ظنّك انا قادر أتحمل أفعالك و مشاكلك إللي كلّ يوم تسوينها !
تنهدت من أعماقها وهي تغمض عيونها بضيق : مافيه احد جابرك إنّك تخلّيني عندك ، أتركني !
كتم قهره و شدّ على يده بالقوّة وهو يهز أكتافها بغضب : ظنّك أقدر أخليك تتركيني بعد كل هالحب ؟
ضحكت بصدمة : حب ؟ صاحي إنت ما شفت هالحب ابدًا انا !
عمر بحدّه : ولا انا شفت منك ذره حب ، دائمًا تتعمدين تسوّين حركات تستفزني عشان أغض..
قاطعت كلامه وهي تاخذ نفس تداري دموعها : خلاص مالي رغبة بالنقاش أكثر ، يكفي لليوم
تنهد وهو يهز راسه بقلّة حيلة من شافها تدخل للداخل بتجاهل له و لوجوده

-

« المركز »

الكلّ كان متوترّ من عصبيّة إياس إللي مو داري وين يفرغها وعلى مين ! ، قعد بالكرسي و فتح جواله على طول و دق على أيّار يفرّغ فيها مشاعره السلبية كالعادة

تنهد من وصله صوتها المبحوح : تبكين ؟
بلعت ريقها بهدوء : توّي طلعت من العزاء ، تبي شيء ؟
إبتسم لوهله من شاف سالم طلع من المكتب و ترك إياس يكلّم براحته : لا والله ما ودّي شيء ، بس ودّي أفرغ طاقتي السلبية فيك ، تسمحين ؟
إبتسمت بضيق وهي تمسح دموعها : لا ما أسمح ، يكفّي السلبية إللي أعيشها و إنت تزيدني لا يا بابا !
إياس بهدوء : لا يكثر ، و أرجعي للبيت
أيّار : برجع لبيت جدّي مع البنات ، بتتأخر ؟
إياس بتنهيده : بتأخر
أيّار بتزفيره : زي ما قلت لك انا برجع لبيت جدي ، لا تقعد بعدها تهاوش ليه ما قلت لك
إياس بهدوء : شوي شوي على نفسك ، لا تشدينها
أيّار : إنت فاضي صح ؟
إياس بإبتسامة : لا والله عندي أشغال كثيره
أيّار : طيب الاشغال اهم ، أشتغل و أتعب على نفسك
إياس بضحكة : مافيه شيء أهم منك ، حتى المهم إنتِ أهم منه !
ضحكت لوهله من كلامه : كمّل شغلك يلا

-

« بيت عمر »

دخلت للغرفة إللي دائمًا تقعد فيها وقت تكون متضايقة هي مسكنها و ملجأها الوحيد بـ هالبيت ، غير إن ودّها تدق على ريتال و تسولف معاها و يارا إللي ساحبه عليها هالفتره و ما صايره تكلمها كثير وهي ملاحظة تغيّر كثير بـ حاله يارا ، تحس إن فيها أشياء مو مجرد شيء واحد فقط بس إللي ما يساعدها إن يارا مو راضية تتكلم ولا تقول عن إللي فيها و هالشيء هو إللي قاهر ميار

Continue Reading

You'll Also Like

439K 15.4K 31
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
16.1M 142K 72
الروايه منقوله💛. اتمنى تعجبكم💛. الكاتبه نفسها تبع روايه "تهزمني السمراء وانا ند الفرسان" : أديم الراشد💛.
6K 196 104
هناك دائماً وقت للعب، ومن أجمل الألعاب اللعب بالحروف، لإنشاء الكلمات وتكوين الجمل لتعبير عن شيء ما !
830K 24.5K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...