" 1 "

193K 2.5K 891
                                    

« المركز العسكري »

تغيّرت ملامح العساكر تبيّن رعبها الشديد من إيّاس إللي قاعد بالكرسي المقابل و عروقه المشدودة بارزة من شدّة عصبيته ، و اخذوا خطواتهم للخارج بعد ما سمح لهم بالخروج و وقف ياخذ جواله بجيبه و طلع خارج المركز متوجه لـ بيت جده بحكم إنه ساكن عندهم من بعد وفاة أمه ، دخل بيت جده يدعي بقلبه إنه ما يقابل أحد و هو بـ هالعصبية ، إستقرّ نظره على بنت عمّه ' أيار ' إللي واقفة بمنتصف الحوش رافعة الجوال لـ أذنها و الواضح إنها تكلم وحده من صحباتها من صوتها إللي كل شوي يرتفع من زود حماسها بالحكي و ما جرّب يزيح أنظاره من عليها و عيونه تتأملها بكل تفاصيلها و سرعان ما صحى على نفسه و توجه للداخل بتجاهل لـ وجودها

أمّا أيار قفلت من صحبتها و أخذت خطواتها تتجه للأعلى و تحديدًا لـ غرفة نوف عمّتها ، فزّت نوف من دخول أيار و شدّت على يدها تشتم بـ أيار : أنتِ ما تستحين على وجهك ؟ ، أدخلي بشويش يالدفشه
ميلّت أيار شفايفها بعدم إهتمام : أقول كملي شغلك و إنتِ ساكتة
إبتسمت نوف و مقصدها من هالإبتسامه واضح لـ ايار : قرّبي بعطيك بوسه
تعالت ضحكات أيار لوهله و هي تعرف بنيّه عمّتها و سرعان ما طلعت من الغرفة : اهربوا

-

« يوم الجمعة - بيت الجدّ »

- صالة النساء -

البنات إللي متوّسطين الصالة و ما وقفت سوالفهم من بداية الجمعة ، زفرت نوف تعدّل قعدتها من طوّل نقل العلوم عند البنات : أستغفر الله العظيم ، حتى بـ يوم الجمعة تحشون ما تستحون أنتم ؟
طالعتها أريام بطرف عين من حكيها لأن توّها كانت تحش ويّاهم : شبعتي من الحش الظاهر ؟
ضحكت هيام تهزّ راسها بالموافقة على كلام أريام : صادقة ، و هي ما خلّت أحد بحاله
كشرت ملامح نوف تمدّ يدها لـ كتف هيام تضربه بخفّه : اص

-

« غرفة إياس »

طالع نفسه بالمرايه كـ نظرة أخيرة و رفع يده يعدّل شعره و رشّ العود على ثوبة و طلع من غرفته يدخل لـ المجلس يقعد بجانب جده و عيونه تتأمل قعدتهم و سوالفهم ، و ما هي إلا دقائق و انتشر الصمت بالمجلس تبيّن على ملامحهم الذهول من وقفة إيّاس إللي طلع من المجلس بتجاهل لـ نداء الرجال خلفه !

-

« مجلس النساء »

زفرت أيار من الملل الشدّيد إللي تحسّ فيه : بروح عند جدّو ، بتروحون ؟
هزّت أريام رأسها بإعتراض : عيال عمّي بالمجلس
إلتفتوا للجدّة إللي نادتهم : ألبسوا حجاباتكم و روحوا عند جدّكم
أيار إللي بيّنت على ملامحها الصدمة من فزّوا البنات : بسم الله !
تعالت ضحكات البنات من شكل أيار الخايف و طلعوا متوجهين لـ - مجلس الرّجال - ، عقدت هيام حواجبها بإستغراب من لاحظت وجيهم إللي ما تبشّر بالخير و ميلّت شفايفها بتساؤل : وش فيهم ذولي ؟
كشّر ريان من لمح البنات : خير اللهم أجعله خير !
نطق الجدّ بصرامه يوجّه كلامه للعيال : أطلعوا شوفوا إياس وين وجهته ، و خلّوا البنات ياخذون راحتهم !
كشّرت ملامح العيال بعدم إعجاب و هم يطلعون من المجلس ، وجهت أريام أنظارها للجدّ : وش فيه إياس ؟
تنهد الجدّ يرجّع ظهره للخلف : وصله إتصال غيّر حالته بأكملها !
توّسعت نوف عيونها بـ صدمة : يا ساتر أستر
كشّرت أيار و بهمس لـ نوف : و اذا إياس طلع معصّب وين المشكلة ؟
ضربته بخفّه و بهمس : تعرفين قصّه فاطمة أمه الله يرحمها ، أظن لها دخل بالموضوع
بردت ملامحها بخوف : الله يستر
ضحكت نوف لوهله : شفيك خفتي ؟
إبتسمت أيار تاخذ جوّالها : بصراحه ولد اخوك هذا مرعب !
إبتسمت نوف توجه أنظارها للجد : عاد إياس نسخة مصغره من بابا !
- بعد دقائق -
طلعوا البنات من المجلس و توجهوا للجلسة الخارجية ، و إللي تمدّدت و إللي جلست و كل وحده مشغولة بـ جوّالها
رفعوا أنظارهم بإنتباه من سمعوا صوت السيارة تدخل للمواقف و تأكدوا إنّه إياس من نزل منها و إلتفت لـ مصدر الصوت و طاحت أنظاره على البنات تجاهلهم ياخذ خطواته لـ غرفته ، طلع من غرفته من بعد ما بدّل ثوبه و نزل للرجال و قعد بجانب جدّه و ناظر لـ جده إللي يكلمه : لي جلسة معك يا إياس
شتّت أنظاره ينطق بـ جمود : ما صار إللي ببالك ، أرتاح
أمّا الجد إللي طوّل أنظاره عليه يستغفر ربّه من عناد إياس
نبراس بإبتسامة : يبه
رفع متعب أنظاره لـ ولده : و حطبه
نبراس هزّ راسه بعدم إعجاب : يجي منّك أكثر
متعب : كم تبي أخلص ؟
ضحك نبراس يقبّل رأس أبوه : يا جعلني ما أبكيك
الجدّ متعب بإبتسامه : توكّل
إلتفت نبراس لـ مهند و هو غمز له بضحكة من شافه قاعد على جوّاله و يبتسم بإندماج ، كشّر مهند من إنتبه له : شفيك ؟
إبتسم نبراس بشكّ : مين تكلم ؟
زفر مهند يقفل جوّاله : شدخلك ؟
رفع نبراس رأسه لـ اخوه عبدالرحمن : يقول الشاعر يا عبدالرحمن إن ولدك قليل حياء ما يحترم عمّه !
مروان بطقطقة : الله و العمّ عاد
نبراس وقف بقلّة حيله : مشكور حياتي ، انا مالي غير بنات أخواني ، أفضل منّكم !
كشّر ريّان و هو يكش له : وخر
طلع نبراس و هو يتوعد بـ ريّان ، وقف من طاحت أنظاره على البنات و كيف إن كل وحده مقابله جوّالها لكن بين فتره و فتره يحشون ، قعد بجنبهم : يا مرحبا بالحلوين
كشّت أريام عليه : وش تبي ؟
كشّر نبراس و هو يقلد طريقها حكيها : وث تبي
نوف : شفيه هذا مب طبيعي
إبتسمت أيار تقعد بجنبه : يا أهلًا ببربس
كشّر نبراس من دلعها : بربس عينك ، وش ذا الدلع
هزّت راسها بأسف : ما تنعطى وجه و انا عمّتك !
توّسعت عيون نبراس بذهول : أنا عمّك مب إنتِ !
وقفت هيام مقابله : هلا بـ عمّو ، تعال أصوّرك
ريما بضحكة : خذلك الحين بتاخذه محتوى لها
نبراس : صادقه كل ما شافتني قالت تعال اصورك و بالأخير الصوره زي وجهّا
كشّرت هيام مباشرة من كلامه : شكلك نسيت مين إللي يترّجاني عشان أرسل له الصور
ضحك نبراس يحاوط كتفها : حلالك يا قلبي ، خذيني محتوى و ابو المحتوى بعد
توّسعت ابتسامة هيام : حبيبي إنت
نطقت أيار و كإن خطر ببالها شيء : إلا نبراس
ضرب كتفها بخفّه : قولي عمّي نبراس
هزّت راسها بالايجاب : متى بتتزوّج ؟
كشّر من طاري الزواج : قاعد على كبدك أنا ؟
ريما بتنهيده : لا صدق ودّنا بزواج !
نبراس بضحكة : ما عليك زواج إياس و أيار قريب !
من بعد كلامه عمّ الصمت لوهله و نطق نبراس و عيونه عليهم : شفيكم ؟
نوف بذهول : زواج مين و شسالفه ؟
وقف نبراس من حسّ بإنه جاب العيد : شنو ؟ و هنا أدرك حمدان إنه جاب العيد ، السلام عليكم
هيام علّت صوتها لـ نبراس و هي تشوفه يهرب للمجلس : نبراسوه يالوصخ !
أمّا أيار الجامدة و  إللي لازالت تحت تأثير الصدمة من كلام نبراس ، هيام بلعت ريقها و عيونها تراقب أيار : وي شفيها ذي ما تتحرك ؟
نوف وجّهت أنظارها لـ أيار : ما عليك تأثير الصدمة
ريما بـ ضحكة : تشوفون ؟ حتى رأسها ما يتحرك

رواية يا ربة الحسن رفقًا Where stories live. Discover now