الببّغاء الأزرق || الدب الشتو...

By Luna_Sierra

8K 836 249

‎«هلّا أتيتَني محلّقًا؟ ‎أحتاج يومًا جيدًا». | • قصة قصيرة. • تاريخ النشر: ٢٠٢٠/٠٣/١٤ • Art by Piikoarts ♡ More

|٠٠| مقدمة
|٠١| ضباب وقراصنة أشباح
|٠٢| حلوى رمادية
|٠٣| غدر ومثلّجات
|٠٤| حلو كالخوخ؟
|٠٥| كيم وسيم
|٠٦| حصص صباحية
|٠٧| مناوبة المساء
|٠٨| غداء مع الأشجار
|٠٩| غزل أكاديميّ
|١١| عدوى الشمس
|١٢| تشتيت انتباه

|١٠| توافق آل كيم

33 6 0
By Luna_Sierra


••|حقا لا أمانع وجودك في كل زوايا لوحتي|••

«مازِلتَ حيّا؟!».
كان مرادِف -صباح الخير- لدى "نامجون" الأسبوع التالي حين انضمّ له صديقه في الفصل.

«طبعا! وبأفضل حال».
ردّ "تايهيونغ" بابتسامة ساطِعة.

فبعد عودتِهما إلى سيول وإيصاله لها لمنزلها، راسلته "سونمي" بصورة له نائما على كتفها في القطار ؛ يستعمِلها الآن كخلفيّة لهاتِفه لذا أراها لصديقه كي يعرِف سبب سعادتِه.

«واو! أحرزتَ تقدّما عظيما... متى الزفاف؟ هل اتفقتما على اسم مولودِكما الأوّل؟».
تحمّس "نامجون".

«من سيتزوّج؟».
انضمّ لهما صوت "سونمي" المستغرِب فانتفض الاثنان متفاجئين وخائفين من أن تكون فهمت أنها موضوعهما.

«اه، لا أحد... نحن فقط نتساءل متى سيتزوّج واحد من زملائنا أخيرا...».
أجابها "نامجون" متوتّرا وأشار لها بالجلوس سريعا فقد دخل الأستاذ.

مرّ يوم سريع مليئ بالاستجوابات المفاجئة استعدادا للامتحانات الأسبوع القادِم، وبحلول نهايته، كان الرفاق مرهقين وجائعين. لكن "تايهيونغ" و"سونمي" مازالت أمامهما مناوبة المساء لذا قرر "نامجون" الانضمام لهما في المحل ليتناولوا معا بعض الراميون.

«"كيم سوكجين"! أنظر ماذا جلبتُ لك».
نادت "سونمي" عند دخولِها وتأكّدها أن ما من زبون في المحل.

صديقاها أيضا ناظراها بفضول عن قصدِها.

«معلَم جديد لجذب الزبائن!».
وأشارَت لـ "نامجون" الذي استغرق بعض الوقت ليفهم أنه هو معلم جذب الزبائن.

رئيسها في العمل تظاهَر بفحص الشاب أمامه بتشكيك ووضع يده على ذقنه يُمشّط لحية خياليّة، لذا دفعت "سونمي" صديقها ليجلس أمام صندوق الدفع ثم وضعت بين يديه كتابا وعدّلت أطرافه كي يبدو مرتاحا أكثر.

«صورة مثاليّة للحبيب الغامِض الذكيّ، ألا تظن هذا؟».
علّقت مجددا.

«مثاليّ! اجلس هنا لبضعة ساعات إلى حين عودتي وستدفع لك "سونمي" راميون جاهزا من اختيارك».
وسارع "سوكجين" في المغادرة بعد أن غمز له كي يتجنّب ما سترميه به موظّفته لأنه ورّط راتِبها مجددا.

خلال كل ذلك، كان "تايهيونغ" يربِط مئزره خلف ظهره ويُراقِبهم بغيْرة واضِحة على معالِمه. حتى بعده، عندما ساعَد محبوبَته في ربط مئزرِها شدّه بقوة وجعلها تشهق متفاجِئة.

«ألستُ معلم جذب زبائن أنا أيضا؟».
سألها بصوت خافِت لم يخفى عن صديقه الذي قهقه خلف كتابِه.

«لا!».
ردّت وسارت إلى رفّ ما.

«لا تدعهم يروْ وجهك من الآن فصاعدا».
عادت بقناع طبي جعلته يرتدِيه دون نقاش.

"تايهيونغ" انصاع لها مشتتا بلمستها ولم تُتح له فرصة الاستفسار عن السبب لأن موجة الزبائن لذلك الوقت من اليوم قد بدأت.

حتى لاحقا، حين سار معها كعادته إلى منزلها، لم يجرؤ على خلع القناع وبقي غارِقا في فرضيّاته عن دافِع تصرّفها. إلى أن قامت هي بكشف وجهه بابتسامة دافئة ثم واصلت السير كما لو أن شيئًا لم يحدُث.

طول الطريق، كان يستجمِع شجاعته كي يستفسر منها عن ذلك وعندما كادت تبتعِد باتجاه بوابة مبناها، تشبّث برسغِها ونطق أخيرا.

«لمَ عليّ أن أرتدي هذا؟».
نبرته ماثَلت نبرة طفل عابِس.

«لأنني أنانيّة».
أجابته بعد لحظة من الصمت ونقرت أنفه بسبابتِها ثم غادرت مُسرِعة.

مرة أخرى، بهَت "تايهيونغ" بسببها ولم يدري بأي رد فعل يردّ. شعر بالحرارة ترتِفع لخدّيه وأطلَق قهقهة لاإراديّة رغم عدم فهمه لشيء مما حدث حتى الآن.

ولدى عودتِه للمحلّ وسردِه الأحداث لصديقه تحت آذان رئيسه المتنصّتة، بشّره الاثنان أنه في السبيل الصحيح للاستحواذ على قلب محبوبتِه.

«ذكّرتَني... أنا ممنوع من إحضاركَ معي إلى مؤتمِر الكتاب نهاية هذا الأسبوع».
أبلَغه "نامجون" ثم شرَح له أنه ذكر المؤتمر لـ "سونمي" وقد حذّرته من الذهاب معه كي لا تتحرّش به مهووسات القصص الرومانسيّة الجافّات عاطفيّا.

«وأنا على وشك إضافة لافتة -ممنوع مغازلة الموظّفين- لأنها تتذمّر لي من عدد الفتيات اللاتي يزرن المحل من أجلِك».
أضاف "سوكجين".

«طبعا لن أفعل وأُفسِد مصدر رزقي... لذا كُن حبيبا مطيعا لها وواصِل ارتداء القناع».
أكمَل يُربّت على ظهره.

«أو يمكِنك استغلال الأمر وإثارة غيرتِها أكثر».
اقترَح "نامجون".

«لا، لا أريد إيذاءها. أبدًا».
رفَض "تايهيونغ" قطعا وتجهّم وجهه لمجرّد تخيّل الأمر، بينما تشارَك الآخران نظرة ترحّم عليه فهو واقِع عميقا ولا سبيل لانتشالِه.

|-|

بقية الأسبوع كانت حصصا قصيرة أغلبها استجوابات وعرض آخر البحوث لذلك الفصل، لذا كان أمام "سونمي" و"تايهيونغ" الكثير من الوقت لإمضائه معا، بل كانا لا يفترقان إلا لبضعة ساعات حين يعود كل منهما لشقته كي ينام. غير ذلك، كانا يدرسان معا، يأكلان معا، يُراجِعان معا ويعملان معا.

أما خلال أسبوع الامتحانات فكانا يقضيان أيامهما إما في قاعة الاختبار أو في المكتبة، مع "نامجون" أحيانا.

«الحريّة!».
تنهدت "سونمي" بدراميّة لدى خروجهم من آخر امتحان.

«تحررنا! تحررنا!».
هتف "تايهيونغ" و"نامجون" يحضنان بعضهما البعض بقوة كمن التقى حبيبا بعد حرب ضارية.

ولا أحد استغرب من تصرّفهما فأغلب الطلبة حولهم كان لهم نفس رد الفعل للانتهاء من الفصل أخيرا.

«احفظا وجهي جيّدا، سأدخل سباتا ولن ترياني حتى السنة القادمة».
أضافت "سونمي" بنبرة سعيدة وقد بدأت بتخيّل نفسها على سريرها الدافئ.

لكن مزاحها فاجأ "تايهيونغ" وصدمه بواقع أنه حقا لن يلتقي بها مجددا بعد اليوم، حتى الفصل القادم ربما. عملهما سيتوقّف مع توقف الدراسة، ولا شيء غير العمل والدراسة يجمعهما.

«مازالت أمامنا الرحلة الميدانيّة مع الأستاذ "جونغ"».
سارع "نامجون" لتذكيرها قبل أن تبدأ نوبة هلع صديقه.

«اه، صح! "تاي تاي" محجوز بجانبي خلالها».
وشبكت ذراعها بخاصّته بينما قاوم "تايهيونغ" الإغماء وحاول جاهدا ألا يحمرّ خدّاه.

«خذيه، كله لكِ! تعِبت من كوني وسادته».
تذمّر "نامجون" ليُشجّعها.

«طالما يجلِب المأكولات الخفيفة، سأكون وسادته بكلّ سرور».
كان ردّ "سونمي".

Continue Reading

You'll Also Like

611K 39.2K 23
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
738K 5.3K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
423K 20.9K 30
[مُكتملة] "لأني لا أريده...!،هو ليس المقدر لي!أرجوك ساعدني،ل.لطفاً..؟" بدأت في: ١/٥/٢٠٢٢ وانتهت في ٣/٩/٢٠٢٢ رواية لتايكوك. المُهيمن : جيون. تحوي على...
248K 9.5K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...