ْ
صَعدت هيجين لِغُرفَة مينغيو و وجدتهُ يُرتِّب في الفراش الذي وضعه على الأرض بِجانِب السرير ثم نبسَت '
- كان بِإمكاني تَرتيب فِراشي لِوحدي و لكِن أشكُرك على تَعبِك.
- ماذا تَقصِدين؟ أنا من سَينام على الأرض سُمو الأميرَة.
- و لَكِن.. هذا لَيس عَدلاً فَهذِه غُرفَتُك.
- لا بَأس هيجيني، إرتاحي فَقط.
- شُكرًا لَك.
' نَبست بِهدوء حابِسَة حَماسَها لِتتسطَّح على السرير ثُم تَتنهَّد بِراحَة و كُل هذا تَحت أنظار مينغيو المُبتَسِم ، إبتَعد عن السرير لِيفتَح دُرج الخِزانَة مُخرِجًا مِنه عُلبَة مُستَطيلَة عاود الإقتراب مِن هيجين لِيُظهِر لَها العُلبَة ثُم استَقامَت بِحماس بينما تناظر كِلا من العُلبَة و مينغيو بالتناوب و البسمَة تكادُ تَصل لِأذنَيها '
- هل هَذا لي؟ حَقًا؟!
- أجل إنهُ لَكِ، لاحَظتُ أنَّكِ لا تَملِكين هاتِفًا لِذا إشتَريتُ هذا و سَجلت فيه رَقمي!
- مينغيو هو الأفضَل!!
' استَقامَت لِتأخُذ عُلبَة الهاتِف مِن بين أنامِله ثُم أحاطَت عُنقَه حاضِنَةً إياه بَينما تَقِف على أصابِع قَدمَيها إثر فارِق الطول بَينهما، أحاط مينغيو خَصرَها مُستَمتِعًا بِاللَّحظَة ثُم فَصلتها لِتشغِّل الهاتِف و تتصل برقم مينغيو بعد تَسمِيتِه بِـ " my miracle " و فور رفعِها للهاتِف أمام وجهِه إبتَسم تِلقائِيًا '
- مينغيو أنت حقًا مُعجِزَتي، سَأحتفِظ بِرقمِك فقط في الهاتِف.
- لا تَنسي أن تَتَّصِلي بي في كُل وقت تَشعُرين فيه بِخطَر أو حتى عِندَما تَشعُرين بِالمَلل أو عِندما تَشتاقين لي.
' تَحمحَم في آخر كلماته و التي نَطقَها بِخفوت و لكن هذا لَم يَمنَع هيجين من سماعِه لِذا ابتَسمت بِهدوء ثُم وضعت الهاتف جانِبًا مُتجِهَة نَحو الباب '
- سَأنزِل لِأدردِش مَع أمي تَبدو وَحيدَة خصوصًا أن أبوك يَعمَل و أختُك تَدرُس و أنتَ إبنٌ سَيء.
' فَتحَت الباب لِتنزِل لِلصالَة و تَجد السيدَة كيم تَقرأ كِتابَها ، جَلسَت بِجانِبِها لِتُلاحِظَها ثُم وضعَت كِتابَها جانِبًا و حَضنَت هيجين بَينما أنامِلها تُداعِب شَعر الصغيرة القصير، وضعت هيجين رأسها على صدر الآنسة كيم و البسمة قد شقت فاهها '
- أنتِ بِمثابَة الأم بالنسبة لي، مَحظوظَة بوجودِكِ.
- اوووه أنظروا من تُخجِلُني بِكلامِها!
- أمي ، هَل تُهددين مينغيو لِيقوم بِحمايَتي؟
- لا و كَيف لي أن أفعَل، كُل أفراد عائلَتنا يَجِب عَليهم حِمايَتكِ.
- و لَكِنّي لَم أفعَل شَيئًا يَستَحِق حقًا.
- لَم تَفعَلي و لَكن والِدُكِ فَعل .